بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
نرحب بكم يا طيب في

موسوعة صحف الطيبين

في أصول الدين وسيرة المعصومين

صحيفة ومكتبة بيعة الغدير لأمير المؤمنين

عليها السلام

تأليف وإعداد :
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل الأنباري


قصة العدل المُذهب عيد الغدير

روابط صحيفة الغدير الأغر
www.alanbare.com/1/g
الصحيفة كتاب الكتروني
www.alanbare.com/1/g.pdf

وتجد في صحيفة الغدير عدة محاضرة في هذه المناسبة الكريمة

أو من

www.alanbare.com/1/g/b.mp3

تأليف
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل الأنباري
موسوعة صحف الطيبين

صحيفة الغدير الأغر وأهميته

صحيفة بيعة الغدير الأغر لأمير المؤميني

صحيفة أمير المؤمنين

عليه السلام

صحيفة الغدير المحاضرة الثانية

 

 

قصة العدل الـمُذهب

هنيئا لكم الأفراح يا موالين ولحضرتكم محاضرة في ذكر أهمية الغدير وبيان زهد الإمام علي عليه السلام وعدله ، وأنه يزار مرقده الطاهر وتنصب له قبة وأبواب الذهب ، هو لتكريم لذلك العدل الشامخ ولمعرف صرح الإسلام ورجاله الصادقين ، مع شـــعــر لبيان مقايسة بمن ظلمه وأن قبورهم لا يعتنى بها ولا يكرمون


 

المحتويات

صحيفة أمير المؤمنين. 1

صحيفة الغدير المحاضرة الثانية1

المقدمة والتهنئة :3

أحاديث فضل يوم الغدير والولاية:4

فضل زيارة أمير المؤمنين  :6

عدل الإمام علي المذهب :10

مقايسة بين مرقد الإمام وعدوه:14

تعريف الإمام من أعدائه :15

حديث فضل عيد الغدير :16

قصيدة قالت أريدُ رشاداً منكَ أتبعُهُ18

عناوين مفيدة :22

 


 

قصة العدل الـمُذهب

هنيئا لكم الأفراح يا موالين ولحضرتكم محاضرة في ذكر أهمية الغدير وبيان زهد الإمام علي عليه السلام وعدله ، وأنه يزار مرقده الطاهر وتنصب له قبة وأبواب الذهب ، هو لتكريم لذلك العدل الشامخ ولمعرف صرح الإسلام ورجاله الصادقين ، مع شـــعــر لبيان مقايسة بمن ظلمه وأن قبورهم لا يعتنى بها ولا يكرمون

المقدمة والتهنئة :

بسم الله الرحمن الرحيم : والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأكرم محمد وآله الطيبين الطاهرين  واللعنة على أعدائهم إلى يوم الدين

أقدم أجمل التهاني وأسناها : وأرفع أعلى التبريك وأحلاه إلى سيدي ومولاي ولي العصر وإمام زماننا الحجة بن الحسن العسكري عليه السلام ،  وعجل الله ظهور الشريف فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، وإلى علماء الأمة ومراجعها الكرام ولكم يا شيعة يا طيبين .

فهنئنا لكم : أعياد آل محمد صلى الله عليهم وسلم ، ذكرى حلول أجميل أيام الله وأحلى أعياده ، العيد الأكبر في يوم الغدير الأغر المبارك ،  يوم كمال الدين وتمام النعمة ورضى الرب .

من أهم أعمال الغدير : بعد الفرح والسرور بحلول هذه الذكرة السعيدة وإظهار نعم الله في أيامه الكريمة والتي فيها نفحات مكارمه المجيد ، أن يغتسل المؤمن ويلبس النظيف والجديد إن أمكن ، والتوسعة على العيال والمؤمنين ، والأعمال العبادية المخصوصة وبالخصوص زيارة أمير المؤمنين في يوم الغدير ، على المؤمن أن يهني من لاقاه من إخوانه المؤمنين بقوله :

[ الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنا مِنَ المُتَمَسِّكِينَ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّةِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ ]. وَيقول أيضاً: [ الحَمْدُ للهِ الَّذِي أكْرَمَنا بِهذا اليَوْمِ

وَجَعَلَنا مِنَ المُوْفِينَ بِعَهْدِهِ إلَيْنا

وَمِيثاقِهِ الَّذِي وَاثَقَنا بِهِ   مِنْ ولايَةِ وُلاةِ أمْرِهِ   وَالقُوَّامِ بِقِسْطِهِ

وَلَمْ يَجْعَلْنا مِنَ الجاحِدِينَ   وَالمُكذِّبِينَ بِيَومِ الدِّينِ  ].

و أن يقول مائة مرة:

[ الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ كَمالَ دِينِهِ وَتَمامَ نِعْمَتِهِ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْنِ أَبِي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ ].

وإليكم يا طيب :

أحاديث فضل يوم الغدير والولاية:

 قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

يوم غدير خم ، أفضل أعياد أمتي .

الغدير ج1ص528 .

 

عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ :

الصَّلَاةِ ، وَ الزَّكَاةِ ، وَ الصَّوْمِ ، وَ الْحَجِّ ، وَ الْوَلَايَةِ .

وَ لَمْ يُنَادَ بِشَيْ‏ءٍ مَا نُودِيَ بِالْوَلَايَةِ يَوْمَ الْغَدِيرِ .

الكافي ج2ص21باب دعائم الإسلام حديث 8 .

عن علي بن حسان الواسطي عن علي بن الحسين العبدي قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول :

صِيَامُ : يَوْمِ غَدِيرِ خُمٍّ :

يَعْدِلُ صِيَامَ عُمُرِ الدُّنْيَا ... إِلَى أَنْ قَالَ :

وَ هُوَ  عِيدُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ .

وَ مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً : إِلَّا وَ تَعَيَّدَ فِي هَذَا الْيَوْمِ ، وَ عَرَفَ حُرْمَتَهُ .

وَ اسْمُهُ فِي السَّمَاءِ : يَوْمُ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ

وَ فِي الْأَرْضِ : يَوْمُ الْمِيثَاقِ الْمَأْخُوذِ ، وَ الْجَمْعِ الْمَشْهُودِ .

 وسائل ‏الشيعة ج8ص 89ب3ح10154.

في الأمالي للصدوق ‏: عن عبد الله بن الفضل عن الصادق عن آبائه عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ ، أَفْضَلُ أَعْيَادِ أُمَّتِي .

وَ هُوَ الْيَوْمُ : الَّذِي أَمَرَنِيَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ فِيهِ ، بِنَصْبِ أَخِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَلَماً لِأُمَّتِي  ، يَهْتَدُونَ بِهِ مِنْ بَعْدِي .

 وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَكْمَلَ اللَّهُ فِيهِ الدِّينَ ، وَ أَتَمَّ عَلَى أُمَّتِي فِيهِ النِّعْمَةَ ، وَ رَضِيَ لَهُمُ الْإِسْلَامَ ، دِيناً كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ .

بحار الأنوار ج94ص110ح2ب60 .

فضل زيارة أمير المؤمنين  :

الأمالي للشيخ الطوسي‏ : عن المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال

 ما خلق الله : خلقا أكثر من الملائكة .

و إنه لينزل : كل يوم سبعون ألف ملك .

فيأتون : البيت المعمور ، فيطوفون به .

فإذا هم : طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة .

فإذا طافوا بها : أتوا قبر النبي فسلموا عليه

ثم أتوا : قبر أمير المؤمنين فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر الحسين  فسلموا عليه . ثم عرجوا : و ينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة.

 وَ قَالَ عليه السلام : مَنْ زَارَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَيْرَ مُتَجَبِّرٍ وَ لَا مُتَكَبِّرٍ ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ مِائَةِ أَلْفِ شَهِيدٍ .

وَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ .وَ بُعِثَ مِنَ الْآمِنِينَ وَ هُوِّنَ عَلَيْهِ الْحِسَابُ وَ اسْتَقْبَلَهُ الْمَلَائِكَةُ .

فإذا انصرف : شيعته إلى منزله .

فإن مرض : عادوه ، و إن مات تبعوه بالاستغفار إلى قبره .

وقد روي عن الرضا عليه السلام : أنّه قال لابن أبي نصر:

يا بن أبي نصر : أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين عليه السلام

 فإن الله تعالى يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستّين سنة

 ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة الفطر. الخبر واعلم أنهم قد خصّوا هذا اليوم الشريف بعدة زيارات :

بحار الأنوار ج97 ص 387ب3ح1 .

في بحار الأنوار حكاية في زيارة الغدير :

قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : حدثني يحيى بن سعيد بن علي الحنبلي ، المعروف بابن عالية ، قال : كنت حاضرا : عند إسماعيل بن علي الحنبلي الفقيه ، و كان مقدم الحنابلة ببغداد ، إذ دخل رجل من الحنابلة ، قد كان له دين على بعض أهل الكوفة ، فانحدر إليه يطالبه فيه.

 وَ اتَّفَقَ أَنْ حَضَرَ : يَوْمَ زِيَارَةِ الْغَدِيرِ ، و الحنبلي المذكور بالكوفة .

وَ يَجْتَمِعُ : بِمَشْهَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْخَلَائِقِ جُمُوعٌ عَظِيمَةٌ ، تَتَجَاوَزُ حَدَّ الْإِحْصَاءِ.

قال ابن عالية : فجعل الشيخ إسماعيل يسائل ذلك الرجل ما فعلت.. ما رأيت..

هل وصل مالك إليك.. هل بقي منه بقية عند غريمك.. و ذلك الرجل يجاوبه.

 حتى قال له : يا سيدي لو شاهدت يوم الزيارة يوم الغدير .

 و ما يجري : عند قبر علي بن أبي طالب من الفضائح و الأقوال الشنيعة .

و سب الصحابة : جهارا من غير مراقبة و لا خيفة .

فقال له إسماعيل : أي ذنب لهم ، و الله ما جرأهم على ذلك ، و لا فتح لهم هذا الباب ، إلا صاحب ذلك القبر .

فقال ذلك الرجل : و من هو صاحب القبر.

قال : علي بن أبي طالب .

 قال : يا سيدي ، هو الذي سن لهم ذلك ، و علمهم إياه ، و طرقهم إليه ؟

 قال : نعم و الله .

قال : يا سيدي ، فإن كان محقا فما لنا نتولى فلانا و فلان ، و إن كان مبطلا فما لنا نتولاه ، ينبغي أن نبرأ إما منه أو منهما .

 قال ابن عالية : فقام إسماعيل مسرعا ، فلبس نعليه .

و قال : لعن الله إسماعيل الفاعل بن الفاعل ، إن كان يعرف جواب هذه المسألة .

 و دخل دار : حرمه، و قمنا نحن فانصرفنا.

بحار الأنوار ج29 ص649 .

 

 


 

عدل الإمام علي المذهب :

يا طيب : القصد هنا ذكر قصيدة :

لعلــع ببــــابِ عـلـيٍ أيهـــــا الـــــــذهبُ

وأخطفِ بأبصارِ من سَروا ومَن غضِبوا

فأولاً : نذكر بعض أحوال الإمام علي عليه السلام وزينة الدني والذهب:

للإمام علي عليه السلام : في حياته أقوال في الذهب وذمّه الدني والابتعاد عنهما ، فهو سيد الزهاد وإمام الأتقياء وأمير المؤمنين ، وخصمه معاوية لعنه الله كان جشع قتل الأبرياء وغصب أموال المسلمين حتى قال بعد أن استولى على الحكم حين دخل الكوفة بعد وشهادة الإمام وقد جمعهم في مسجدها :

إني ما قاتلتكم : لتصوموا أو تصلوا ، وإنما قاتلتكم لأتأمر عليكم .

بينما قال الإمام عليه السلام : في الإمارة والحقوق العدل والجور أقوال كثير فلنسمع قسم منها : والأفضل أن نسمعها من كلامه عليه السلام : في مقدمة الخطبة الثالثة والثلاثون : قال عبد الله بن عباس : دخلت على أمير المؤمنين صلوات الله عليه بذي قار وهو يخصِف نعله، فقال لي: ما قيمة هذ النعل ؟ فقلت : لا قيمةَ لها ! قال عليه السلام : والله لَهِيَ أَحَبُّ إِليَّ من إِمرتكم ، إِلاّ أَن أُقيم حقّ اً، أَو أَدفع باطلاً  . وقال عليه السلام :أَلاَ وَإِنَّ إِمَامَكُمْ : قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ . وَمِنْ طُعْمِهِ : بِقُرْصَيْهِ .أَلاَ وَإِنَّكُمْ  : لاَ تَقْدِرُونَ عَلَى ذلِكَ ، وَلكِنْ أَعِينُوني بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ ، وَعِفَّةٍ وَسَدَادٍ .

 فَوَاللهِ : مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً .

وَلاَ ادَّخَرْتُ : مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً .

وَلاَ أَعْدَدْتُ : لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً ، بَلَى : كَانَتْ في أَيْدِينَا فَدَكٌ مِنْ كلِّ مَا أَظَلَّتْهُ السَّماءُ ، فَشَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ ، وَسَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ آخَرِينَ، وَنِعْمَ الْحَكَمُ اللهُ.

نهج البلاغة الخطبة 42 ـ

ومن كلام له عليه السلام :

لمّا عوتب : على تصييره الناس أسوة في العطاء من غير تفضيل إلى السابقات والشرف ، قال عليه السلام :  أَتَأْمُرُونِّي : أَنْ أَطْلُبَ النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْهِ ؟!  وَاللهِ : لاَ أَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَميرٌ ، وَمَا أَمَّ جْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْماً . لَوْ كَانَ الْمَالُ لي : لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ ، فَكَيْفَ وَإِنَّمَ الْمَالُ مَالُ اللهِ لَهُمْ . ثمّ قال عليه السلام  : أَلاَ وَإِنَّ : إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهَ ، تَبْذِيرٌ وَإِسْرَافٌ ، وَهُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا وَيَضَعُهُ فِي الآخِرَةِ ، وَيُكْرِمُهُ فِي النَّاسِ وَيُهِينُهُ عِنْدَ اللهِ .

نهج البلاغة الخطبة 126 ـ

ومن كلام له عليه السلام  : فيما ردّه على المسلمين من قطائع عثمان : وَاللهِ : لَوْ وَجَدْتُهُ قَدْ تُزُوِّجَ بِهِ النِّسَاءُ ، وَمُلِكَ بِهِ الإماء ، لَرَدَدْتُهُ ؛  فَإِنَّ في العَدْلِ سَعَةً . وَمَنْ ضَاقَ : عَلَيْهِ العَدْلُ ، فَالجَوْرُ عَلَيْهِ أَضيَقُ .

نهج البلاغة الخطبة 15 ـ

يا طيب : العدل نور يشع بريق الإيمان والإخلاص لله سبحانه وتعالى ، واطمئنان هدى في قلوب المخلصين ، ولكي يعرف حق معرفته ويدل على محله يجب أن يزين بأعلى المعادن ثمنا ما دمنا في الدنيا ، ولا محل حقيقي للذهب ولكل الجواهر إلا أن تزين قباب مراقد النبي وآله صلى الله عليهم وسلم ، لا أن يهدم فيختلطو بالمخالفين لهم من الظلم والطغاة والجبابرة :

فسعة العدل : يجب أن يرجع بالحق إلى أهله ،  ومن أحق بالذهب من مرقد الإمام علي عليه السلام ، فهو العدل الذي شيدت عمارته ، وجاء على قبته يسعى به المؤمنون متبرعون من خالص مالهم ، وصفو حلالهم يقدمونه بالخضوع والتواضع راجين قبوله .

وخزي معاوية : وجوره ، فأصبح منسي لا يذكر إلا مع اللعن ،  وسلب منه ما غصبه من أموال المسلمين .

وهذا معنى ما قاله عليه السلام :

شَتَّانَ بَيْنَ عَمَلَيْنِ :

عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ ، وَتَبْقَى تَبِعَتُهُ،

وَعَمَلٍ تَذْهَبُ مَؤُونَتُهُ وَيَبْقَى أَجْرُهُ .

نهج البلاغة الكلمات القصار 116.

يا طيب فلنقرأ الشعر لنتعرف على الحب والمعرفة والجمال ، وكيف وصف الشاعر العدل والإحسان ، وقل ربي زدني علماً :

الشاعر المرحوم : الشيخ عبد المهدي مطر ، بمناسبة افتتاح الباب الذهبي

لعلــع ببــــابِ عـلـيٍ أيهـــــا الـــــــذهبُ
وأخطفِ بأبصارِ من سَروا ومَن غضِبوا
وقـــــل لمــــن كــان قد أقصاكَ عن يدهِ
عـفـواً اذا جـئـت منـــك الـيـــوم اقـتـرب
لعــــل بــــادرةً تـبــــــــــدوا لحـيــــدرةٍ
أن ترتضيك له الأبــــــــواب والعُــتـُبُ
فــقــد عهـِدنـــاه والصفـــــــراءُ منــكرةٌ
لعينــه وسنــــاهـــــــا عــنـــده لــهــــبُ
م قـيــمة الـــذهبِ الــــوهُاج عـنَد يــدٍ
على الســــواءِ لديه الـتـّـبـرُ والتـُــــرُبُ
بلّـــــغْ معــــاويـــــةٌ عنـــــي مغلغـــــلة
وقـــــل لــــه وأخـــو التبلـيـغ ينتـــــدبُ
قــــم وأنضــــر العدلَ قد شيدَتْ عِمارتُهُ
والجــــورُ عنــــدَك خــزيٌ بيـتُهُ خرِبُ
قــم وانظر الكعبةَ العظمى تطــــوفُ بها
حـشْـــد الألوفِ وتجثوا عندَها الـــرُّكَبُ
تأتــــي إليـه مـن أقاصي الأرضِ طالبةٌ
وليس إلا رِضا البـــاري هــــو الطَّلــبُ
قـــل للمُعــربِدِ حـيــثُ الكـــأسُ فـارغةٌ
خَـفّــض عليـك فـــل خمر ولا عـــنـبُ
سمَّوكَ زوراً أمــيــــــرَ المـؤمنينَ وهـل
يــرضى بغــيـــرِ علــــيٌّ ذلك الـلـقــبُ
هـــذا هـــو الــــرأسُ مـعـقـــــودٌ لهامتِهِ
تـاجُ الخِـــلافةِ فـأخســـــأ أيُّه الذنـَبُ
يا بـــــابَ حِـــطَّـةَ سَــــمعاً فالحقيقةُ قـد
تَكشَّـفـَت حيثُ لا شـــــكُ ولا ريَــــــبُ

مقايسة بين مرقد الإمام وعدوه:

يا طيب : هذه مقايسة أخرى بين مرقد سيد الأوصياء وأمير المؤمنين بالحق علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف الأشرف ، وقبر معاوية بن هند عليه لعنة الله في الشام وهو خربة ومزبلة للقاذورات قال :

للشاعر : محمد محجوب رحمه الله : يبين  حال النجف وقبر الإمام علي عليه السلام فيها اليوم . ويبين : حال قبر معاوية وقصوره فيها عندما كانت بالأمس .

أيــــن القصــورُ أبا يزيدَ ولهوُها
والصــــافناتُ وزهزُها والسؤددُ
أين الدّهــــاءُ نَحَرتَ عزَّتَه على
أعتابِ دنيـــــــــاً سِحرُها لا ينفدُ
تلك البَهارِجُ قــــد مضَت لسبيلِها
وبقيـتَ وحــــدَكَ عِبـــرةً تتجــدَّدُ
حتـــى المصلّى مظـلـمُ فــــكأنّــه
مـُـذ كــان لـم يَجتــــز بــه متعبّـِدُ
كُتلٌ مِن التــربِ الَمَهينِ بخِرْبـــةٍ
سَكـــَرَ الذبـابُ بها فراح يُعربِـــدُ
أبــا يزيـــدَ وســــاءَ ذلك عِتـــرةً
مــاذ أقولُ وبابُ سمعِك مُوصَـــدُ
قم وأرمَق النجفَ الشريفَ بنظرةٍ
يرتدُّ طرْفك وهــو بــــاكٍ أرمـــدُ
تلك العظامُ أعــــــزَّ ربـُّك قدرَها
فتــكادُ لـــولا خـوفَ ربـِّك تـُـعبَدٌ

تعريف الإمام علي من أعدائه :

يا طيب : بعض من عاصر الإمام عرفوا الحق مع علي عليه السلام ، وانحرفوا عنه للدنيا وزخرفها ، ولأحقاد بدرية وحنينة وخيبرية واحدية وغيرها ، وحسد لمقامه الشامخ ومنزلته عند الله ورسوله .

شعر لعائشة زوجة النبي الأكرم :

إذا مـا التُّبرُ حُكَ على محـــكِّ
تبيـــن غـُشـُّهُ مــــن غير شكِّ
وبانَ الزَّيف والذهَبُ المصفى
عَليٌّ بينن شِبــــهُ المَحَـــكّ

وقال عمرو بن العاص :

يهجي معاوية : ومدح أمير المؤمنين عليه السلام ، لم أراد عزله عن مصر :

معـــــاويــــــة الحـــــال لا تجهل
وعــــن سبــــل الحـــــق لا تعدل
نصــــرناك مــن جهلنا يا بن هند
 عــــلى النــــبأ الأعــــظم الأفضل
وحــــيث رفعــناك فوق الرؤوس
نــــزلنا إلــــى أسفــــل الأســــفل
وكــــم قــد سمعن من المصطفى
 وصايــــا مخــــصصة فــي علي؟
وفــــي يــوم " خم " رقى منبرا  يــــبلغ
والــــركب لــــم يــــرحــل
وفي كــــفه كفــــه معــــلــــنـــــا
 يــــنادي بــــأمر العــــزيز العـلي
ألست بكم منكــــم فـــي النفوس
 بــــأولى ؟ فـــــقالو : بلى فافعل
فأنحله إمــــرة المــــؤمنــــيــــن
 من الله مستخــــلــــف المنحــــل
وقــــال : فــــمن كنــت مولى له
 فهــــذا له الــــيوم نعــــم الــولي
فــــوال مواليــــه يــــا ذا الجلال
 وعــــاد معــــادي أخ المــــرسـل
ولا تنــــقـضو العهد من عترتي
فــــقــــاطعهم بــــي لــــم يــوصل
فبخــــبخ شيــــخــــك لمــــا رأى
عــــرى عــــقــــد حــيدر لم تحلل
فــــقال : ولــــيكم فأحفظوه
 فــــمدخــــله فــــيكم مــــدخــــلي
وإنــــا ومــــا كان من فعــــلـــنا
 لــــفي النار فـــــي الدرك الأسفل

حديث فضل عيد الغدير :

يا طيب : ذكرنا فضل عيد الغدير ويومه وهذا حديث آخر كريم يعرفه :

ذكر في ثواب الأعمال‏ : عن القاسم عن جده قال:   قيل لأبي عبد الله الصادق عليه السلام :  للمؤمنين من الأعياد غير العيدين و الجمعة؟

قال فقال عليه السلام: نَعَمْ ، لَهُمْ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا يَوْمٌ .

 أُقِيمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : فَعَقَدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ الْوَلَايَةَ فِي أَعْنَاقِ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ بِغَدِيرِ خُمٍّ .

فقلت : و أي يوم ذلك ؟

قال: الْأَيَّامُ تَخْتَلِفُ ، ثُمَّ قَالَ يَوْمُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ .

قال ثم قال : وَ الْعَمَلُ فِيهِ يَعْدِلُ الْعَمَلَ فِي ثَمَانِينَ شَهْراً .

وَ يَنْبَغِي : أَنْ يُكْثَرَ فِيهِ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ  ، وَ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله ، وَ يُوَسِّعَ الرَّجُلُ عَلَى عِيَالِهِ .

بحار الأنوار ج94ص112ح7 .

إلهي بحق علي ارزقنا زيارته

في الدنيا والآخرة واحشرنا معه

أيها الأخوة والأحبة نسألكم الدعاء

ونشر معارف إمام العدل والإيمان والحق مولى الموحدين قائد الغر المحجلين سيد الأوصياء خليفة رسول الله سيدنا ومولانا علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام

خادم علوم آل محمد عليه السلام

موسوعة صحف الطيبين

قصيدة

قالت أريدُ رشاداً منكَ أتبعُهُ

يا طيب : هذه قصيدة للوزير الشاعر اسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن ادريس الملقب بالصاحب بن عباد والمكنى بأبي القاسم رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ، وقد ولد في اليوم السادس عشر من شهر ذي القعدة سنة 326 هجرية وتوفي عام 385 هجرية عليه رحمة الله وبركاته ، قال :

قالت : أريدُ رشاداً منكَ أتبعُهُ
فقلتُ : سمعاً فان الرشدَ من قبلي
قالت : أبِنهُ فاني جد سامعة
فقلتُ : كيف اجتماعُ الشيب والغزل
قالت : كيف اقتضاك الشيبُ تركَ هوىً
فقلت : في الشيب ادناءٌ من الأجلِ
إلى أن يقول :

قالت : فَمَن بعده يُصفى الولاء له
قلت الوصي ُ الذي أربى على زحل
قالت : فهل أحَدٌ في الفضلِ يقدمُهُ
فقلت : هل هضبةٌ ترقى على جبل
قالت : فَمَن أولُ الأقوام صدقَهُ
فقلت : مَن لم يصِر يوماً الى هُبلِ
قالت : فمن بات من فوق الفراش فدىً
فقلت : أثبَتُ خلق الله في الوَهَلِ
قالت : فمن ذا الذي واخاه عن مِقَةٍ
فقلت : مَن حاز ردَ الشمس في الطَفَلِ
قالت : فمن زُوِجَ الزهراءَ فاطمةً
فقلتُ : أفضل من حافٍ ومن مُنتَعِل
قالت : فمن والدُ السبطَين اذ فَرعَا
فقلت : سابقُ أهل السَبق في مَهَل
قالت : فمن فاز في بدرٍ بمفخرها
فقلتُ : أضرَبُ خلق الله للقُلَلِ
قالت : فمن ساد يوم الرَوع في أُحُدٍ
فقلت : مَن هالهم بأساً ولم يُهَلِ
قالت : فمن فارسُ الأحزاب يفرسُه فقلت : قاتلُ عمرو الضيغمِ البَطَل
قالت : فخيبرُ من ذا هدَ معقلها
فقلت : سائق أهل الكفر في عُقُل
قالت : فيوم حنينٍ مَن برى وفَرى
فقلت : حاصد أهل الشرك في عَجَل
قالت : فمن صاحبُ الرايات يحملُها
فقلت : مَن حِيطَ عن غشٍ وعن نَغَل
قالت : براءةُ مَن أدى قوارعَها
فقلت : مَن صِينَ عن خَتلٍ وعن دغل
قالت : فمن ذا دُعي للطير يأكلُهُ
فقلت : أقربُ مرضيٍ ومُنتَحَل
قالت : فمن راكعٌ زكى بخاتمه
فقلت : أطعنُهم مُذ كان بالأسَل
قالت : ففيمن أتانا هل أتى شَرَفاً
فقلت : أبذَلُ خلق الله للنَفَل
قالت : فمن تلوُهُ يوم الكساء أجب
فقلت : أنجَبُ مكسُو ومُشتَمِل
قالت : فمن باهَلَ الطهرُ النبيُ به
فقلت : تاليه في حلٍ ومرتحل
قالت : فمن ذا قسيمُ النار ُيسهِمُها
فقلت : مَن رأيُه أذكى من الشُعَل
قالت : فمن شبهُ هارونٍ لنعرفه
فقلت : مَن لم يَحُل يوماً ولم يَزُل
قالت : فمن ذا غدا بابَ المدينةِ قُل
فقلت : مَن سألوه العلم لم يَسَل
قالت : فمن ساد يوم الغدير أبِن
فقلت : مَن صار للإسلام خَير ولي
قالت : فمن قاتل الأقوامَ اذ نكثوا
فقلت : تفسيرُهُ في وقعة الجَمَل
قالت : فمن حارب الأنجاسَ اذ قسطوا
فقلت : صفينُ تُبدي صفحةَ العَمَل
قالت : فمن قارع الأرجاسَ اذ مرقوا
فقلت : معناه يوم النهروانِ جلي
قالت : فمن صاحب الحوض الشريف غداً
 فقلت : مَن بيتُه في أشرف الحِلَل
قالت : فمن ذا لواءُ الحمد يحملُهُ
 فقلت : مَن لم يكن في الرَوع بالوجل
قالت : أكُلُ الذي قد قلتَ في رجلٍ
 فقلت : كلُ الذي قد قلت في رجل
قالت : ومَن هو هذ المرء سَم لنا
فقلت : ذاك أميرُ المؤمنين علي

هنيئاً لكم الولاية وحب أهل البيت

ولكم تحياتنا وأسألكم الدعاء

أخوكم في حب نبينا محمد وآله الطيبين الطاهري صلاة الله عليهم وسلم

خادم علوم آل محمد عليهم السلام

موسوعة صحف الطيبين

www.alanbare.com/1/g

عناوين مفيدة :

صحيفة أمير المؤمنين

علي بن أبي طالب عليه السلام

قسم الغدير

تأليف وتحقيق وإعداد

خادم علوم آل محمد عليهم السلام

الشيخ حسن حردان الأنباري

 

موقع موسوعة صحف الطيبين

لكم يا طيبين صحيفة الإمام عليه السلام مع قابلية الاختيار والاقتباس منها والنسخ واللصق في المواقع الاجتماعية

www.alanbare.com/1

صحيفة الغدير صفحة موقع قابلة للاقتباس والنشر

www.alanbare.com/1/g

صحيفة الغدير جيد للمطالعة على الحاسب والموبايل

www.alanbare.com/1/g.pdf

الاستماع للمحاضرة الأول صفحة موقع جميل جدن أنقر وحرك الماوس وتمتع بمنظر الأنور

www.alanbare.com/1/g/b

الاستماع للمحاضرة الأول أم بي ثري للتنزيل mp3

www.alanbare.com/1/g/b.mp3

 

نص

نص المحاضرة الأول صفحة موقع قابلة للاقتباس والنسخ والنشر

www.alanbare.com/1/g/b

نص المحاضرة الأولى كراس جيد للمطالعة على الحاسب والموبايل

www.alanbare.com/1/g/b.pdf

يا طيب : هذه الصفحة والموقع بين يديك فأنشر ما تختار منه وبلغه للمؤمنين وشاركنا الأجر والثواب ولك الفضل في تعريفه و إعادة نشره

والدال على الخير كفاعله

وجعله الله نورا في ميزان حسناتكم

قال الله تعالى للنبي الأكرم في قصة ولاية الإمام :

فإن لم تفعل فما بلغت

فكان عيد يوم الغدير والولاية

فبلغه وأسمع صوته وعرفه