الفصل الثالث
فضائل الحسن والحسين ومناقبهما صلوات الله عليهما




الأخبار في مناقب وفضائل أهل البيت كثيرة جداً ويحتاج ذكرها جميعها إلى كتاب كامل لا بل كتب كثيرة لا فصل أو مقالة ، وذلك لأن مكانتهم عند الله عظيمة وقد بين الله تعالى ما لهم من المقام المحمود عنده في كتابه العزيز وعلى لسان نبيه الأكرم وفي سننه وسيرته ، وقد أهتم المسلمون بنقل حياة النبي وجميع تصرفاته وسنته وسيرته بجميع أنواعها وبالخصوص مع أهل بيته ومع أبنته فاطمة وأبنيه الحسن والحسين وابن عمه علي ابن أبي طالب أبو السبطين الحسن والحسين .
كما أن في حياة النبي وسلوكه بصورة عامة وبالخصوص الحياة العائلية أسوة حسنة للمؤمنين يجب الاقتداء بها وإتباعها لكي يحصل المؤمن الحقيقي على سعادة الدنيا والآخرة وما يجب عليه من العمل به وفق التعاليم الربانية .
ولما كان لمقام أهل البيت عند الله تعالى منزلة عظيمة لكونهم صفوة الوجود الذي خلقه وخيرته من أهل الأرض ، فلذا ترى الأحداث الجارية في حياتهم مفعمة بالفضائل والمناقب والجاه العظيم المبين والمفصل والمشار إليه من عند الله تعالى ورسوله الأكرم ، وإن المؤمنون قد اهتموا به اهتمام عظيم ولذا قد نقله المخالف حتى يعد من المؤمنين ولا يتهم بالنفاق والمخالفة فضلاً عن المحب والمطيع لهم .
فلهذا لا تجد كتاب من الكتب الذاكر للسيرة والتاريخ الإسلامي أو المفسر للقرآن أو الناقل للحديث أو الذاكر للمناقب والفضائل والشعر الذي فيه مدح ولم يتعرض لبيان فضائل ومناقب أهل البيت ، ومن يسهو عنها أو يتجاهلها أو يتغافل عنها يعتبر كتابه ناقص ولم يعطي للبحث حقه ، وقد جفا الله ورسوله ولم يقوم بالواجب المطلوب منه أمام الله ورسوله والمؤمنون والضمير الحر والوجدان السالم بل يعتبر من المنافقين والمنبوذين .
وعليه كل من ألف في المناقب قد نقل من مناقب آل البيت والحسن والحسين ما تيسر له وقد ألف البعض كتاب كامل في فضيلة واحدة كآية التطهير أو المودة أو غيرهما ، و ذكر جميع المصادر والرواة والروايات يستوعب المقال الكثير .
فلذا نقتصر في هذا المقام بذكر بعض ما تيسر في خصوص مقام ومناقب وفضائل الحسن والحسين عليهما السلام دون ما يعم جميعهم .
وإن شاء الله إن تيسر لنا الزمان والحال نتحفكم بذكر الفضائل العامة لآل محمد عليه وعليهم السلام لتقر عيونكم بقراءتها وتفرح قلوبكم بسماعها ولتلذذ روحكم يا مؤمنين بتلاوتها وتقومون بالواجب من الأمر الإلهي الأمر بمحبة ومودة أهل البيت المحمدي صلوات الله عليهم .
وإليكم يا مؤمنين ويا محبين الله ورسوله ما تيسر من مناقب وفضائل الحسن والحسين ، وليترنم محب الله ورسوله بتلاوة ونقل ما جاء في فضائل ومناقب ومكرمات خيرة الله وصفوته من خلقه و ليردد و يذكر هذه المكرمات الإلهية لأحب الخلق إليه في الوجود وما الحب إلى ذكر المحبوب ومناقبه وفضائله وخصاله وشيمه وأخلاقه .
مناقب سيدا شباب أهل الجنة
الحسن والحسين عليهما السلام


المنقبة الأولى : قال رسول الله حسين مني وأنا من حسين :
المنقبة الثانية : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة :
المنقبة الثالثة : الحسن والحسين إمامان من عقب رسول الله قاما أو قعدا :
المنقبة الرابعة : خير أهل الأرض الحسن والحسين وأمهما وأبوهما :
المنقبة الخامسة : الله تعالى أمر النبي بحب الحسن والحسين ومن يحبهما :
المنقبة السادسة : الحسن والحسين زينة عرش رب العالمين :
المنقبة السابعة : الحسن والحسين زينة الجنة :
المنقبة الثامنة : الحسن والحسين ريحانتي رسو الله :
المنقبة التاسعة : الحسين سبط من الأسباط :
المنقبة العاشرة : رسول الله يوصي بهما أبيهما :
المنقبة الحادية عشرة : محب الحسين ومحب محبه في الجنة :
المنقبة الثانية عشر : نحلتان من رسول الله للحسن والحسين :
المنقبة الثالثة عشر : النبي يحب الحسن الحسين ويدعو لهما الله :
المنقبة الرابعة عشر : من أحب الحسن والحسين أحب رسول الله :
المنقبة الخامسة عشر : من احب الحسن والحسين وذريتهما لم تلفح وجهه النار :
المنقبة السادسة عشر :العروة الوثقى هو التمسك بالحسن والحسين و أبهما:
المنقبة السابعة عشر : مبغض الحسن والحسين لا ينال شفاعة رسول الله :
المنقبة الثامنة عشر : من أحب الحسن والحسين في درجة رسول الله في الجنة :
المنقبة التاسعة عشر : من أحب الحسن والحسين في الجنة ومبغضهم في النار :
المنقبة العشرون : من أي الطوائف أنت مع دعاء النبي للحسن والحسين:
المنقبة الحادية والعشرون : الحسن والحسين ذرية النبي من صلب علي عليهم الصلاة والسلام :
المنقبة الثانية والعشرون : فواكه الجنة تسبح وتبقى عند آل البيت وتشم عند قبر الحسين:
المنقبة الثالثة والعشرون : تحفة من الله لآل البيت تسلم عليهم :
المنقبة الرابعة والعشرون : طيور السماء تسلم على آل البيت :
المنقبة الخامسة والعشرون : في بعض الآيات المفسرة في آل البيت :
المنقبة السادسة والعشرون : الحسين سيد إمام حجة أبو تسعة سادة أئمة وحجج لله :
المنقبة السابعة والعشرون : الحسين احب أهل الأرض لأهل السماء :
المنقبة الثامنة والعشرون : قصر وحورية للحسين :
المنقبة التاسعة والعشرون : الحسن والحسين صفوة الله :
المنقبة الثلاثون : النبي سلم لمن سالم الحسن والحسين وحرب لمن حاربهما :
عشرة مناقب أخرى من مناقب وفضائل الحسن والحسين :
إلى الأعلى



المنقبة الأولى : قال رسول الله حسين مني وأنا من حسين :
روى جمع والرواية عن الترمذي بسنده ، عن يعلى بن مرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه واله : (( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الأسباط )) .
بحار الأنوار : جزء 43 ص261 باب 12 حديث 1 .

إلى الأعلى


المنقبة الثانية : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة :
جاءت روايات كثيرة في هذا المعنى ومنها ما روي عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله :
(( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما )) .
البحار 43 باب 12 حديث 8 .
و روى أيضا في الحديث 19 عن الشعبي مثله .
وذكر في البحار عن المناقب أنه اجمع المسلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم قال : (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة )) .
ورواه أحمد بن حنبل في الفضائل والمسند ، والترمذي في الجامع ، وابن ماجه في السنن ، وابن بطة في الإبانة والخطيب في التاريخ والموصلي في المسند ، والواعظ في شرف المصطفى ، والسمعاني في الفضائل ، وأبو نعيم في الحلية ، من ثلاثة طرق ، وابن حشيش التميمي عن الأعمش الحديث 54..
وروى الدار قطني بالإسناد عن ابن عمر قال : قال صلى الله عليه وآله : (( ابناي هذان سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما )) ورواه الخدري ، وأبن مسعود وجابر الأنصاري وأبو جحيفة وأبو هريرة وعمر بن الخطاب وحذيفة وعبد الله بن عمر وأم سلمة ومسلم بن يسار والزبرقان بن أظلم الحميري ، ورواه الأعمش عن إبراهيم ، عن علقمة عن عبد الله .
وفي حلية الأولياء واعتقاد أهل السنة ومسند الأنصار ، عن أحمد بالإسناد عن حذيفة قال النبي صلى الله عليه واله في خبر : (( أما رأيت العارض الذي عرض لي قلت : بلى قال : ذاك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة فاستأذن الله تعالى أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة )).
سئل أبو عبد الله عن قوله " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " فقال : (( هما والله سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين )) والمشهور عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال : (( أهل الجنة شباب كلهم )) الحديث 54.
وروى عن الترمذي بسنده عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة )) . الحديث 63 .
وفي كتاب شرف النبي صلى الله عليه واله عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
(( من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين ابن علي )) . الحديث 60 .

إلى الأعلى


المنقبة الثالثة : الحسن والحسين إمامان من عقب رسول الله قاما أو قعدا :
عن طارق بن شهاب قال :
قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه :
(( للحسن والحسين ، أنتما إمامان بعقبي وسيدا شباب أهل الجنة ، والمعصومان حفظكما الله ، ولعنة الله على من عاداكما )) .
البحار باب 12 حديث 18 .
واجمع أهل القبلة على أن النبي صلى الله عليه واله قال : (( الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا )) الحديث 54.


إلى الأعلى



المنقبة الرابعة : خير أهل الأرض الحسن والحسين وأمهما وأبوهما :

عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه واله :
(( الحسن والحسين خير أهل الأرض بعدي وبعد أبيهما ، وأمهما أفضل نساء أهل
الأرض )) .
البحار باب12 حديث 15 .
إلى الأعلى



المنقبة الخامسة : الله تعالى أمر النبي بحب الحسن والحسين ومن يحبهما :
عن عبد العزيز ، عن علي عليه السلام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول :
(( يا علي لقد أذهلني هذان الغلامان - يعني الحسن والحسين - أن احب بعدهما أحدا إن ربي أمرني أن احبهما واحب من يحبهما )) .
البحار باب12 حديث 26 .
و عن عمران بن الحصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله لي :
(( يا عمران بن حصين إن لكل شئ موقعا من القلب وما وقع موقع هذين الغلامين من قلبي شئ قط فقلت : كل هذا يا رسول الله ، قال : يا عمران وما خفي عليك أكثر إن الله أمرني بحبهما )) .
البحار حديث 27 .
عن أبي ذر الغفاري قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه واله بحب الحسن والحسين فأحببتهما وأنا احب من يحبهما لحب رسول الله صلى الله عليه واله إياهما .
البحار حديث 28 .
و في الحديث 30 عن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول :
(( من كان يحبني فليحب ابني هذين فان الله أمرني بحبهما )) .

إلى الأعلى


المنقبة السادسة : الحسن والحسين زينة عرش رب العالمين :
ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله :
(( إذا كان يوم القيامة زين عرش رب العالمين بكل زينة ، ثم يؤتى بمنبرين من نور طولهما مائة ميل ، فيوضع أحدهما عن يمين العرش ، والآخر عن يسار العرش .
ثم يؤتى بالحسن و الحسين عليهما السلام فيقوم الحسن على أحدهما والحسين على الآخر ، يزين الرب تبارك وتعالى بهما عرشه كما تزين المرأة قرطاها )) .

البحار 34 باب12 حديث 3 .

وروي عن الأمام علي عليهم السلام ، عن النبي صلى الله عليه واله قال :
(( الحسن والحسين عليهما السلام يوم القيامة عن جنبي عرش الرحمن تبارك وتعالى بمنزلة الشنفين من الوجه )) .
البحار باب12 حديث 20 .

إلى الأعلى


المنقبة السابعة : الحسن والحسين زينة الجنة :
جاءت روايات كثيرة عن النبي الأكرم أن الجنة تزين بالحسن والحسين نذكر منها :
عن ابن لهيعة ، عن أبي عوانة يرفعه
إلى النبي صلى الله عليه واله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( إن الحسن والحسين شنفا العرش وإن الجنة قالت : يا رب أسكنتني الضعفاء والمساكين ، فقال لها الله تعالى : ترضين أني زينت أركانك بالحسن والحسين
قال : فماست كما تميس العروس فرحا )) .

بيان : يقال : ماس يميس ميسا إذا تبختر في مشيته وتثنى قاله الجزري .
البحار حديث 44.
ومن كتاب الفردوس عن عائشة عن النبي صلى الله عليه واله قال :(( سألت الفردوس ربها فقالت : أي رب زيني فان أصحابي وأهلي أتقياء أبرار ، فأوحى الله عز وجل إليها ألم أزينك بالحسن والحسين )) .
الحديث 65 .

إلى الأعلى


المنقبة الثامنة : الحسن والحسين ريحانتي رسو الله :
عن ابن أبي نعيم قال : شهدت ابن عمرو وأتاه رجل فسأله عن دم البعوضة .
فقال : ممن أنت ؟
قال : من أهل العراق قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوضة وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه واله وسمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : (( إنهما ريحانتي من الدنيا )) يعني الحسن والحسين عليهما السلام .
البحار جزء 43 باب 12 حديث5 .
وفي الحديث 12 روى عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال :
(( قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
الولد ريحانة وريحانتي : الحسن والحسين عليهما السلام )) .

وفي الحديث 33 ذكر :
قال رسول الله صلى الله عليه واله : (( قرة عيني النساء وريحانتي الحسن والحسين )) .
وفي الحديث 34 ذكر عن الأصبغ ، عن زاذان قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام في الرحبة يقول :
(( الحسن والحسين ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وآله )) .
وقال صلى الله عليه وآله : (( إن ابني هذين ريحانتي من الدنيا )) .
بيان : ريحانتي على المفرد ، أو على التثنية على قول من جوز نصب خبر الحروف المشبهة بالفعل ، وقد رووا عن النبي صلى الله عليه وآله " أن قعر جهنم لسبعين خريفا " وقد ورد في الشعر : إن حراسنا أسدا .
الحديث 42 باب 12 .
وذكر في كتاب شرف النبي صلى الله عليه واله عن الخركوشي ، والفردوس عن الديملي عن ابن عمر ، والجامع عن الترمذي ، عن أبي هريرة ، والصحيح عن البخاري ومسند الرضا عن آبائه ، عن النبي صلى الله عليه وآله واللفظ له :
قال : (( الولد ريحانة ، والحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا )) .
قال الترمذي : وهذا حديث صحيح ، وقد رواه شعبة ومهدي بن ميمون عن محمد بن يعقوب ويروى عنه صلى الله عليه وآله أنه قال لهما : (( إنكما من ريحان الله )) .
وفي رواية عتبة بن غزوان أنه وضعهما في حجرة وجعل يقبل هذا مرة وهذا مرة فقال قوم : (( أتحبهما يا رسول الله ؟ فقال : مالي لا احب ريحانتي من الدنيا )) .
البحار حديث 49.

إلى الأعلى

المنقبة التاسعة : الحسين سبط من الأسباط :
عن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله :
(( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط )) .
الحديث 35 باب 12 .
وفي الحديث 36 ذكر : عن يعلى العامري : أنه خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وآله إلى طعام دعي إليه ، فإذا هو بحسين يلعب مع الصبيان ، فاستقبل النبي صلى الله عليه واله أمام القوم ثم بسط يديه فطفر الصبي ههنا مرة وههنا مرة وجعل رسول الله يضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه ، والأخرى تحت قفاه ، ووضع فاه على فيه وقبله . ثم قال : (( حسين مني وأنا منه أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط )) .

إلى الأعلى

المنقبة العاشرة : رسول الله يوصي بهما أبيهما :
عن الصادق ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال جابر بن عبد الله الأنصاري : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول لعلي بن أبي طالب عليه السلام قبل موته بثلاث :
(( سلام الله عليك أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهد ركناك ، والله خليفتي عليك .
فلما قبض رسول الله صلى الله عليه واله قال علي : هذا أحد ركني الذي قال لي رسول صلى الله عليه وآله .
فلما ماتت فاطمة عليها السلام قال علي : هذا الركن الثاني الذي قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله )) .

البحار 43 باب12 حديث 4 .


إلى الأعلى



المنقبة الحادية عشرة : محب الحسين ومحب محبه في الجنة :
عن حذيفة بن اليمان قال : رأيت النبي صلى الله عليه وآله آخذا بيد الحسين بن علي عليهما السلام وهو يقول :
(( يا أيها الناس هذا الحسين ابن علي فاعرفوه فو الذي نفسي بيده إنه لفي الجنة ومحبيه في الجنة ، ومحبي محبيه في الجنة )).
البحار 34 باب12 حديث 6.
إلى الأعلى


المنقبة الثانية عشر : نحلتان من رسول الله للحسن والحسين :
ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :

(( أما الحسن فأنحله الهيبة والعلم
وأما الحسين فأنحله الجود والرحمة )) .

البحار 43 باب12 حديث 8 .

وعن زينب بنت أبي رافع قالت :
(( أتت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بابنيها الحسن والحسين عليهما السلام إلى رسول الله صلى الله عليه واله في شكواه الذي توفي فيه فقالت : يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا .
فقال : أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي ،
وأما الحسين فان له شجاعتي وجودي )) .

البحار باب12 حديث 10.

وروي أيضاً عن زينب بنت أبي رافع عن أمها قالت : قالت فاطمة عليها السلام :
(( يا رسول الله هذان ابناك فأنحلهما ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما الحسن فنحلته هيبتي وسؤددي ،
وأما الحسين فنحلته سخائي وشجاعتي)) .
البحار باب 12 حديث 11 .
وفي الحديث 12 ذكر عن صفوان بن سليمان أن النبي صلى الله عليه واله قال : (( أما الحسن فأنحله الهيبة والحلم ، وأما الحسين فأنحله الجود والرحمة )) .


إلى الأعلى


المنقبة الثالثة عشر : النبي يحب الحسن الحسين ويدعو لهما الله :
عن البراء بن عازب قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله حامل الحسين عليه السلام وهو يقول :
(( اللهم إني احبه فأحبه )) .
البحار باب12 حديث 16 .
و في الحديث23 ومن كتاب حلية الأولياء قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله واضعا الحسن على عاتقه وقال :
((من أحبني فليحبه )) .
وروى عن الترمذي من صحيحه يرفعه بسنده إلى أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله أي أهل بيتك أحب إليك ؟ قال : (( الحسن والحسين ، وكان يقول لفاطمة عليها السلام : ادعي لي ابني فيشمهما ويضمهما إليه )) .
الحديث 62 .
روى عن الترمذي في صحيحه مرفوعا إلى أسامة بن زيد قال : طرقت النبي صلى الله عليه وآله ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج وهو مشتمل على شئ ما أدري ما هو فلما فرغت من حاجتي قلت :
ما هذا الذي أنت مشتمل عليه فكشفه فإذا حسن وحسين على وركيه فقال :

(( هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني احبهما فأحبهما وأحب من يحبهما )).
الحديث 63 .

إلى الأعلى


المنقبة الرابعة عشر : من أحب الحسن والحسين أحب رسول الله :
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
((من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضها فقد أبغضني )) .
البحار باب12 حديث 17 .

إلى الأعلى


المنقبة الخامسة عشر : من احب الحسن والحسين وذريتهما لم تلفح وجهه النار :
عن ربيعة السعدي ، عن أبي ذر الغفاري قال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يقبل الحسين بن علي وهو يقول :
(( من أحب الحسن والحسين وذريتهما مخلصا لم تلفح النار وجهه ، ولو كانت ذنوبه بعدد رمل عالج إلا أن يكون ذنبا يخرجه من الإيمان )) .

إلى الأعلى


المنقبة السادسة عشر :العروة الوثقى هو التمسك بالحسن والحسين و أبهما:
عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
(( من أراد أن يتمسك بعروة الله الوثقى التي قال الله عز وجل في كتابه ، فليتوال علي بن أبي طالب والحسن والحسين ، فان الله تبارك وتعالى يحبهما من فوق عرشه )) .
الحديث 31 .
إلى الأعلى


المنقبة السابعة عشر : مبغض الحسن والحسين لا ينال شفاعة رسول الله :
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
(( من أبغض الحسن والحسين جاء يوم القيامة وليس على وجهه لحم ولم تنله شفاعتي )) .
الحديث 32 .

إلى الأعلى

المنقبة الثامنة عشر : من أحب الحسن والحسين في درجة رسول الله في الجنة :
عن علي بن جعفر عن أخيه موسى قال :
أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد الحسن والحسين فقال :
(( من أحب هذين الغلامين وأباهما وأمهما فهو معي في درجتي يوم القيامة )) .
البحار باب 12 حديث 37 .
وقد روى أحمد بن حنبل أن النبي صلى الله عليه وآله قال وقد نظر إلى الحسن والحسين عليهما السلام : (( من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة )) .
الحديث 65 .
إلى الأعلى


المنقبة التاسعة عشر : من أحب الحسن والحسين في الجنة ومبغضهم في النار :
روى زاذان عن سلمان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في الحسن والحسين عليهما السلام :
(( اللهم إني احبهما فأحبهما وأحبب من أحبهما)) .
وقال صلى الله عليه وآله :
(( من أحب الحسن والحسين أحببته ومن أحببته أحبه الله ، ومن أحبه الله أدخله الجنة ، ومن أبغضهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه الله ، ومن أبغضه الله أدخله النار )) .
الحديث 42 باب 12 .

إلى الأعلى


المنقبة العشرون : من أي الطوائف أنت مع دعاء النبي للحسن والحسين:
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله آخذا بيد الحسن والحسين عليهما السلام فقال :
(( إن ابني هذين ربيتهما صغيرين ، ودعوت لهما كبيرين ، وسألت الله لهما ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة :
سألت الله لهما أن يجعلهما طاهرين مطهرين زكيين فأجابني إلى ذلك .
وسألت الله أن يقيهما وذريتهما وشيعتهما النار فأعطاني ذلك .
وسألت الله أن يجمع الأمة على محبتهما فقال : يا محمد إني قضيت قضاء وقدرت قدرا وإن طائفة من أمتك ستفي لك بذمتك في اليهود والنصارى والمجوس وسيخفرون ذمتك في ولدك ، وإني أو جبت على نفسي لمن فعل ذلك ألا احله محل كرامتي ، ولا اسكنه جنتي ، ولا أنظر إليه بعين رحمتي يوم القيامة )) .

البحار الحديث 47 .
إلى الأعلى


المنقبة الحادية والعشرون : الحسن والحسين ذرية النبي من صلب علي عليهم الصلاة والسلام :
معجم الطبراني بإسناده عن ابن عباس ، وأربعين المؤذن وتاريخ الخطيب بأسانيدهم إلى جابر قال النبي صلى الله عليه وآله : (( إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي من صلبه خاصة وجعل ذريتي من صلبي ومن صلب علي بن أبي طالب إن كل بني بنت ينسبون إلى أبيهم إلا أولاد فاطمة فإني أنا أبوهم)) .
البحار الحديث 49 .
وقيل في قوله : " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم " إنما نزل في نفي التبني لزيد بن حارثه وأراد بقوله " من رجالكم " البالغين في وقتكم والإجماع [ على ] أنهما لم يكونا بالغين فيه .

إلى الأعلى


المنقبة الثانية والعشرون : فواكه الجنة تسبح وتبقى عند آل البيت وتشم عند قبر الحسين:
الكشف والبيان ، عن الثعلبي بالإسناد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام قال :
(( مرض النبي صلى الله عليه واله فأتاه جبرائيل بطبق فيه رمان وعنب .
فأكل النبي صلى الله عليه وآله منه فسبح .
ثم دخل عليه الحسن والحسين فتناولا منه فسبح الرمان والعنب .
ثم دخل علي فتناول منه فسبح أيضا.
ثم دخل رجل من أصحابه فأكل فلم يسبح
فقال جبرائيل : إنما يأكل هذا نبي أو وصي أو ولد نبي )) .


روى الحسن البصري وأم سلمة : أن الحسن والحسين دخلا على رسول الله صلى الله عليه وآله وبين يديه جبرائيل ، فجعلا يدوران حوله يشبهانه بدحية الكلبي فجعل جبرائيل يومئ بيديه كالمتناول شيئا فإذا في يده تفاحة وسفرجلة ورمانة فناولهما وتهللت وجوههما ، وسعيا إلى جدهما فأخذ منهما فشمها ثم قال : صيرا إلى أمكما بما معكما وبدؤكما بأبيكما أعجب .
فصارا كما أمرهما فلم يأكلوا حتى صار النبي صلى الله عليه وآله إليهم فأكلوا جميعا ، فلم يزل كلما أكل منه عاد إلى ما كان حتى قبض رسول الله صلى الله عليه واله .
قال الحسين عليه السلام : فلم يلحقه التغيير والنقصان أيام فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله حتى توفيت فلما توفيت فقدنا الرمان وبقي التفاح والسفرجل أيام أبي فلما استشهد أمير المؤمنين فقد السفرجل وبقي التفاح على هيئته للحسن حتى مات في سمه وبقيت التفاحة إلى الوقت الذي حوصرت عن الماء فكنت أشمها إذا عطشت فيسكن لهب عطشي فلما اشتد علي العطش عضضتها وأيقنت بالفناء .
قال علي بن الحسين عليهما السلام : سمعته يقول ذلك قبل قتله بساعة ، فلما قضى نحبه وجد ريحها في مصرعه ، فالتمست فلم ير لها أثر ، فبقي ريحها بعد الحسين عليه السلام .
ولقد زرت قبره فوجدت ريحها يفوح من قبره فليلتمس ذلك في أوقات السحر فانه يجده إذا كان مخلصا )) .

البحار الحديث 52 .
إلى الأعلى


المنقبة الثالثة والعشرون : تحفة من الله لآل البيت تسلم عليهم :
أمالي أبي الفتح الحفار : ابن عباس وأبو رافع : كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وآله إذ هبط عليه جبرائيل ومعه جام من البلور الأحمر مملوءا مسكا وعنبرا فقال له : السلام عليك ! الله يقرا عليك السلام ، ويحييك بهذه التحية ويأمرك أن تحيي بها عليا وولديه .
فلما صارت في كف النبي صلى الله عليه وآله هللت ثلاثا وكبرت ثلاثا ثم قال بلسان ذرب : " بسم الله الرحمن الرحيم طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى .
فأشمها النبي صلى الله عليه وآله حيى بها عليا فلما صارت في كف علي قالت : بسم الله الرحمن إنما وليكم الله ورسوله " المائدة : 58 الآية فأشمها علي .

وحيى بها الحسن فلما صارت في كف الحسن قالت : " بسم الله الرحمن الرحيم عم يتساءلون عن النباء العظيم "الآية فأشمها الحسن .
وحيى بها الحسين فلما صارت في كف الحسين قالت :
" بسم الله الرحمن الرحيم قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " الشورى : 23 ثم ردت إلى النبي فقالت : " بسم الله الرحمن الرحيم الله نور السماوات والأرض "
النور : 35 .
فلم أدر : على السماء صعدت أم في الأرض نزلت بقدرة الله تعالى .

بيان : ذرابة اللسان : حدته .
البحار الحديث 52 .

إلى الأعلى




المنقبة الرابعة والعشرون : طيور السماء تسلم على آل البيت :
ذكر في كتاب المعالم : إن ملكا نزل من السماء على صفة الطير ، فقعد على يد النبي صلى الله عليه وآله فسلم عليه بالنبوة وعلى يد علي فسلم عليه بالوصية ، وعلى يد الحسن والحسين فسلم عليهما بالخلافة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لِمَ لم تقعد على يد فلان ؟
فقال : أنا لا أقعد في أرض عصي عليها الله ، فكيف أقعد على يد عصت الله .
الحديث 53.
إلى الأعلى


المنقبة الخامسة والعشرون : في بعض الآيات المفسرة في آل البيت :
في معالي أمورهما عليهما السلام : مقاتل بن مقاتل ، عن مرازم ، عن موسى بن جعفر عليهما السلام في قوله تعالى : ((" والتين والزيتون " قال : الحسن : والحسين " وطور سينين " قال علي بن أبي طالب " وهذا البلد الأمين " قال : محمد صلى الله عليه واله " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " قال : الأول " ثم " رددناه أسفل سافلين " ببغضه أمير المؤمنين " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " علي بن أبي طالب " فما يكذبك بعد بالدين " يا محمد ولاية علي بن أبي طالب )).
البحار الحديث 54 .
عن ابن عباس في قول
الله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته " قال : الحسن والحسين "
ويجعل لكم نورا تمشون به "
الحديد : 28 قال : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الحديث 70 .
إلى الأعلى


المنقبة السادسة والعشرون : الحسين سيد إمام حجة أبو تسعة سادة أئمة وحجج لله :
سليم بن قيس ، عن سلمان الفارسي قال : كان الحسين عليه السلام على فخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقبله ويقول :
(( أنت السيد بن السيد أبو السادة ، أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة ، أنت الحجة ابن الحجة أبو الحجج تسعة من صلبك وتاسعهم قائمهم )) .
البحار الحديث 56 الباب 12 .

إلى الأعلى



المنقبة السابعة والعشرون : الحسين احب أهل الأرض لأهل السماء :
عن الإمام الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء ، فلينظر إلى الحسين )) .
رواه الطبريان في الولاية والمناقب ، والسمعاني في الفضائل بأسانيدهم عن إسماعيل بن رجاء .
وروى عمرو ابن شعيب : أنه مر الحسين عليه السلام على عبد الله بن عمرو بن العاص فقال عبد الله :
(( من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلينظر إلى هذه المجتاز فما كلمته منذ ليالي صفين )) .
فأتى به أبو سعيد الخدري إلى الحسين عليه السلام فقال له الحسين : (( أتعلم أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء وتقاتلني وأبي يوم صفين ؟ والله إن أبي لخير مني )) .
فاستعذر وقال : إن النبي صلى الله عليه واله قال لي : أطع أباك ، فقال له الحسين عليه السلام : أما سمعت قول الله تعالى " وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما " لقمان : 14 ، وقول رسول الله صلى الله عليه واله " إنما الطاعة الطاعة في المعروف " وقوله " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " .

الحديث 59 .

إلى الأعلى



المنقبة الثامنة والعشرون : قصر وحورية للحسين :
الطبري : طاووس اليماني ، عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
(( رأيت في الجنة قصرا من درة بيضاء لا صدع فيها ولا وصل .
فقلت : حبيبي جبرائيل لمن هذا القصر ؟
قال : للحسين ابنك .
ثم تقدمت أمامه فإذا أنا بتفاح فأخذت تفاحة ففلقتها فخرجت منها حوراء كأن مقاديم النسور أشفار عينيها فقلت : لمن أنت ؟
فبكت ثم قالت : لابنك الحسين )) .

الحديث 59 .

إلى الأعلى


المنقبة التاسعة والعشرون : الحسن والحسين صفوة الله :
وروي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
(( ليلة عرج بي إلى السماء رأيت إلى باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله ، محمد رسول الله صلى الله عليه واله ، علي حبيب الله ، الحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة أمة الله ، على باغضيهم لعنة الله )) .
الحديث 65 .

إلى الأعلى



المنقبة الثلاثون : النبي سلم لمن سالم الحسن والحسين وحرب لمن حاربهما :
وروى عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين :
(( أنا سلم لمن سالمتم ، وحرب لمن حاربتم )) .
الحديث 65 .
إلى الأعلى

عشرة مناقب أخرى تابعة لمناقب سبطا رسول الله
وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين:

الأولى : الحسن والحسين أفضل قريش :
الثانية : ابن عباس يمسك ركاب الحسن والحسين :
الثالثة : الحسن والحسين يعلمان الوضوء :
الرابعة : في أخلاق الحسين وأخيه:
الخامسة : مقايسة نعم العبد ونعم الراكبان:
السادسة : ماء الولاية و صلاح الدين :
السابعة : الحسن والحسين غذيا بالعلم :
الثامنة : الحسن والحسين يحجان ماشيان :
التاسعة : خير أهل الأرض في المناقب و نسباً الحسن والحسين :
العاشرة: شفاعة للحسن والحسين عند جدهما رسول الله :



{ إلى الأعلى }

إلى مايتبع من المناقب



الأولى : الحسن والحسين أفضل قريش :
أخبار الليث بن سعد بإسناده أن رجلا نذر أن يدهن بقارورة رجلي أفضل قريش ، فسأل عن ذلك ، فقيل : إن مخرمة أعلم الناس اليوم بأنساب قريش فاسأله عن ذلك ، فأتاه وسأله وقد خرف وعنده ابنه المسور ، فمد الشيخ رجليه وقال : ادهنهما .
فقال المسور ابنه للرجل : لا تفعل أيها الرجل ، فان الشيخ قد خرف وإنما ذهب إلى ما كان في الجاهلية وأرسله إلى الحسن والحسين عليهما السلام وقال : ادهن بها أرجلهما ، فهما أفضل الناس وأكرمهم اليوم .
الحديث 2 .


{ إلى الأعلى }

إلى مايتبع من المناقب

الثانية : ابن عباس يمسك ركاب الحسن والحسين :
وفي حديث مدرك بن أبي زياد ، قلت لابن عباس وقد أمسك للحسن ثم الحسين بالركاب ، وسوى عليهما : أنت أسن منهما تمسك لهما بالركاب ؟
فقال : يا لكع وما تدري من هذان ؟ هذان ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله أو ليس مما أنعم الله علي به أن امسك لهما و أسوي عليهما .

{ إلى الأعلى }

إلى مايتبع من المناقب

الثالثة : الحسن والحسين يعلمان الوضوء :
عيون المحاسن عن الروياني : أن الحسن والحسين مرا على شيخ يتوضأ ولا يحسن ، فأخذا في التنازع يقول كل واحد منهما : أنت لا تحسن الوضوء ،
فقالا : أيها الشيخ كن حكما بيننا يتوضأ كل واحد منا فتؤضئا ثم قالا : آينا يحسن ؟
قال : كلا كما تحسنان الوضوء ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يحسن
وقد تعلم الآن منكما وتاب على يديكما ببركتكما وشفقتكما على أمة جدكما .

{ إلى الأعلى }

إلى مايتبع من المناقب

الرابعة : في أخلاق الحسين وأخيه:
الباقر عليه السلام قال : ما تكلم الحسين بين يدي الحسن إعظاما له ، ولا تكلم محمد ابن الحنفية بين يدي الحسين عليه السلام إعظاما له .
الحديث 2 الباب 13 .

{ إلى الأعلى }

إلى مايتبع من المناقب




الخامسة : مقايسة نعم العبد ونعم الراكبان:
وقالوا :
قيل لأيوب عليه السلام " نعم العبد " ، وللحسن والحسين : نعم المطية مطيتكما ، ونعم الراكبان أنتما .

وقال : " وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون " الدخان 21 وقال الحسين عليه السلام : إن لم تصدقوني فاعتزلوني ولا تقتلوني .

الحديث 2 الباب 13 .

{ إلى الأعلى }

إلى مايتبع من المناقب



السادسة : ماء الولاية و صلاح الدين :
عن أبي سعيد عقيصا التميمي قال : مررت بالحسن والحسين صلى الله عليهما وهما في الفرات مستنقعان في إزارين فقلت لهما : يا ابني رسول الله أفسدتما الإزارين .
فقالا لي : ياب اسعيد فساد الإزارين أحب إلينا من فساد الدين إن للماء أهلا وسكانا كسكان الأرض ثم قالا لي : أين تريد ؟
فقلت إلى هذا الماء .
فقالا : وما هذا الماء ؟
فقلت : أريد دواءه أشرب من هذا الماء المر لعلة بي أرجو أن يجفف له الجسد ، ويسهل البطن.
فقالا : ما نحسب أن الله عز وجل جعل في شئ قد لعنه شفاء .
قلت : ولم ذاك ؟
فقالا : لان الله تبارك وتعالى لما آسفه قوم نوح فتح السماء بماء منهمر ( 1 ) وأوحى إلى الأرض فاستعصت عليه عيون منها ، فلعنها وجعلها ملحا أجاجا .
وفي رواية حمدان بن سليمان أنهما قالا عليهما السلام : يا أبا سعيد تأتي ماء ينكر ولايتنا في كل يوم ثلاث مرات إن الله عز وجل عرض ولايتنا على المياه ، فما قبل ولايتنا عذب وطاب ، ما جحد ولايتنا جعله الله عز وجل مرا وملحا أجاجا .
البحار الباب13 الحديث 3 .
هامش ( 1 ) يقال : آسفه عليه : أغضبه ، وهو اقتباس من قوله تعالى في قصة فرعون " فلما
آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين " .

{ إلى الأعلى }

إلى مايتبع من المناقب



السابعة : الحسن والحسين غذيا بالعلم :
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : جاء رجل إلى الحسن والحسين عليهما السلام وهما جالسان على الصفا فسألهما فقالا : إن الصدقة لا تحل إلا في دين موجع ، أو غرم مفظع ، أو فقر مدقع ، ففيك شئ من هذا ؟
قال : نعم فأعطياه .
وقد كان الرجل سأل عبد الله بن عمر ، وعبد الرحمن بن أبي بكر فأعطيناه ولم يسألاه عن شئ فرجع إليهما .
فقال لهما : مالكما لم تسألاني عما سألني عنه الحسن والحسين ، وأخبرهما بما قالا.

فقالا : إنهما غذيا بالعلم غذاء . الباب13 الحديث 4 .

بيان : قال الجزري : فيه لا تحل المسألة إلا لذي فقر مدقع ، أي شديد يفضي بصاحبه إلى الدقعاء ، وهو التراب .

{ إلى الأعلى }

إلى مايتبع من المناقب



الثامنة : الحسن والحسين يحجان ماشيان :
روى إبراهيم الرافعي ، عن أبيه ، عن جده قال : رأيت الحسن والحسين عليهما السلام يمشيان إلى الحج فلم يمرا برجل راكب إلا نزل يمشي فثقل ذلك على بعضهم ، فقالوا لسعد بن أبي وقاص : قد ثقل علينا المشي ، ولا نستحسن أن نركب وهذان السيدان يمشيان .
فقال سعد للحسن : يا أبا محمد إن المشي قد ثقل على جماعة ممن معك ، والناس إذا رأوكما تمشيان لم تطب أنفسهم أن يركبوا فلو ركبتما .
فقال الحسن عليه السلام : لا نركب قد جعلنا على أنفسنا المشي إلى بيت الله الحرام على أقدامنا ، ولكنا نتنكب عن الطريق ، فأخذا جانبا من الناس .
البحار الحديث 46 الباب12 .

{ إلى الأعلى }

إلى مايتبع من المناقب



التاسعة : خير أهل الأرض في المناقب و نسباً الحسن والحسين :
روى الجنابذي مرفوعا إلى إسحاق بن سليمان الهاشمي عن أبيه قال : كنا عند أمير المؤمنين هارون الرشيد فتذاكروا علي بن أبي طالب عليه السلام .
فقال أمير المؤمنين هارون : تزعم العوام أني ابغض عليا وولده حسنا وحسينا ، ولا والله ما ذلك كما يظنون ، ولكن ولده هؤلاء ، طالبنا بدم الحسين معهم في السهل والجبل حتى قتلنا قتلته ثم أفضى إلينا هذا الأمر ، فخالطناهم فحسدونا ، وخرجوا علينا ، فحلوا قطيعتهم .
والله لقد حدثني أمير المؤمنين المهدي ، عن أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس قال :
بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه واله إذ أقبلت فاطمة عليها السلام تبكي .
فقال لها النبي صلى الله عليه واله : ما يبكيك ؟
قالت : يا رسول الله إن الحسن والحسين خرجا ، فوالله ما أدري أين سلكا ، فقال النبي صلى الله عليه واله : لا تبكين فداك أبوك فان الله عز وجل خلقهما وهو أرحم بهما اللهم إن كانا أخذا في بر فاحفظهما وإن كانا أخذا في بحر فسلمهما .

فهبط جبرائيل عليه السلام فقال : يا أحمد لا تغتم ولا تحزن ، هما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما وهما في حظيرة بني النجار نائمين ، وقد وكل الله بهما ملكا يحفظهما .
قال ابن عباس : فقام رسول الله صلى الله عليه واله وقمنا معه حتى أتينا حظيرة بني النجار فإذا الحسن معانق الحسين ، وإذا الملك قد غطاهما بأحد جناحيه فحمل النبي صلى الله عليه وآله الحسن وأخذ الحسين الملك والناس يرون أنه حاملهما .
فقال له : أبو بكر وأبو أيوب الأنصاري : يا رسول الله ألا نخفف عنك بأحد الصبيين .

فقال : دعاهما فانهما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منها .
ثم قال : والله لأشرفنهما اليوم بما شرفهما الله فخطب فقال :
يا أيها الناس ألا أيخبركم بخير الناس جدا وجدة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : الحسن والحسين جدهما رسول الله وجدتهما خديجة بنت خويلد .
ألا أخبركم أيها الناس بخير الناس أبا و أما ؟ قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : الحسن والحسين أبوهما علي ابن أبي طالب وأمهما فاطمة بنت محمد .
ألا أخبركم أيها الناس بخير الناس عما وعمه ؟ قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب .
ألا يا أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله.
قال : الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله صلى الله عليه واله .
ألا يا إنَّ أباهما في الجنة ، وأمهما في الجنة ، و جدهما في الجنة وجدتهما في الجنة ، وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة ، وهما في الجنة ، ومن أحبهما في الجنة ومن أحب من أحبهما في الجنة .


{ إلى الأعلى }

إلى مايتبع من المناقب




العاشرة : شفاعة للحسن والحسين عند جدهما رسول الله :
إسماعيل بن بريد بإسناد عن محمد بن علي عليهما السلام أنه قال : أذنب رجل ذنبا في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فتغيب حتى وجد الحسن والحسين عليهما السلام في طريق خال فأخذهما فاحتملهما على عاتقيه وأتى بهما النبي صلى الله عليه واله فقال : (( يا رسول الله إني مستجير بالله وبهما ، فضحك رسول الله صلى الله عليه واله حتى رد يده إلى فمه .
ثم قال للرجل : اذهب فأنت طليق ، وقال للحسن والحسين : قد شفعتكما فيه أي فتيان
فأنزل الله تعالى " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما " النساء : 63.
الحديث 2 باب 13 البحار جزء 43 .


يا رسول الله يا سيدنا ومولانا يا وجيهاً عند الله اسألك بحق
الحسن والحسين وأمهما وأبهما وبالتسعة المعصومين من ذرية الحسين
اشفع لنا عند الله ورحم الله من قال آمين

أقول : ما ذكرنا هنا هو جزء من أخبار مناقب الحسن والحسين وبعض من مكارمهما وفضائلهما من كتاب البحار للعلامة المجلسي رحمه الله تعالى و قد رتبناه وفق عناوين مناسبة لكل موضوع .
وإنك قد عرفت أن الاستقصاء للمكارم والمناقب الكثيرة الأهل البيت يصعب حصره وجمعه ويحتاج لكتب كثيرة ، وإن شاء الله تعالى في باب فضائل أصحاب الكساء وباب النصوص على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام و في فضائلهما نذكر ما يناسب كل مقام أن سهل الله لنا أمرنا ونسألكم الدعاء .


{ إلى الأعلى }

إلى مايتبع من المناقب


أخوكم في الله
خادم علوم آل محمدعليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري