بسم الله الرحمن الرحيم :
المكتبة الشيعية :
فهرس 3000 صفحة من مكتبة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه
السلام
وعظم الله أجوركم بمناسبة حلول شهر محرم الحرام
ورحم الله الشيخ حسن الأنباري إذ قال نثرا منظوما
:
هل المحرم فدر الدمع مدرارا _ و ألهمني حزنا فما قر قرارا
أ يقتل ابن بنت نبينا وآله _ و يسبا عياله عنوة إصرارا
و هو الإمام وسيد جنتنـا _ و الرأس منه في البلاد يدارا
و يسمع به أهل الخنى فرحا _ لعمرك ركبوا بشنارهم عارا
و خـزي من لم يبكه متألما _ و ناله أبـد الدهر صغارا
و خسر نبل العلى و مجده _ و حق الهدى ومنبع الأنـوارا
و أفـلـح من أخـذ الحسين _ و آله دينا و منهجا ومنارا
و سـار على سبيل صراطـه _ قدما مودا محبا أبا الأحـرارا
وطـالبا لرضا الإله سبحانه _ و لعدوه رافضا قاطعا بتارا
ليدخل جنة الرحمن منعما _ دنيا و آخـرة و لا يناله اقتـارا
+
الخنى : الفساد والكلام الفاحش من العدو . الشنار : أقبح العيب الشنيع ، وأشر
المساوئ . البتار : القاطع واقعا فعلا ، القتر : ضيق المعيشة.
+
فلكم أولا : التعزية :
ثم نذكر فهرس : موسوعة أجزاء صحف ، صحيفة الإمام الحسين عليه السلام ، من
موسوعة صحف الطيبين ، لخادم علوم آل محمد عليهم السلام الشيخ الأنباري ، وفيها
، أكثر من 3000 ثلاثة آلاف صفحة في حياة سيد الشهداء من الولادة حتى شهادته
◄◾•◊
التعزية بالمصاب العظيم :
إنا لله وإنا إليه راجعون : ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، بقلوب
يعصرها الحزن و يملئها الأسى ، وبعيون باكية و بدمعها عبرى جارية ، وأرواح
متألمة يعز عليها ما حل على آل محمد صلى لله عليهم وسلم في كربلاء ، معتبرة
بتغير الأحول وتداول الأيام ليقضي الله بحكمته ما يشاء مما جرى ، وليعرّف
سبحانه عباده على طول الزمان وعرض المكان ، إتقان دينه وهداه كما أتقن صنع
التكوين والخلقة ، ويريهم بواقع الحق إخلاص حججه على عباده وأئمة المؤمنين
والثابتون على الإيمان الواقعي والهدى الصادق علما وعملا وسيرة وسلوكا وقولا
ومنطقا ، والمجتبون المصطفون المطهرون وولاة أمره في عباده وحججه في بلاده ،
والآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر الطالبون لإصلاح العباد على طول التأريخ
وأبد الزمان وكل الدهر متجددا .
وفي الشهر محرم الحرام لسنة 61 لهجرة سيد المرسلين ، بعد أن أخرج سلاطين الزمان
المفسدون الظلمة وولاة الجور والعدوان وأئمة الكفر والضلال ، أهل بيت النبوة
وسيدهم الحسين عليه السلام من بيت الله الحرام والحمى بعد مدينة جدهم لأم القرى
، حتى لم تعد لله ولا لرسوله حرمه تحفظ وترعى .
فهتكوا : سر الله وولايته وهداه وما وهب للعباد من الإيمان والحكمة ، في وجود
آل محمد عليهم السلام ، وسلبوا منهم الأمن والسلام ، حتى قاموا بقتل الحسين
وصحبه وسبي آله في يوم العاشر من المحرم الحرام ، الشهر الذي حرم فيه الله
تعالى سفك الدماء في الجاهلية وفي الإسلام ، فضلا عن دماء آل الله ورسوله وأهل
دينه وصراطه المستقيم وسادة الخلق أجمعين من الأولين والآخرين و في الدنيا
والآخرة ، والمصطفين الطيبين الطاهرين والمجتبين المختارين لتبليغ وبيان وشرح
هدى الله تعالى للعباد ولخلق رب العالمين ، خلفاء سيد المرسلين وأوصياءه وآل
النبي وأولي الأرحام والقربى الواجب مودتهم والصلاة عليهم والتسليم لهم .
فيعز : على المؤمن حقا ، تذكر هذه المصائب وما جرى عليهم من الفجائع والآلام ،
ولا سبيل له لتخفيف الهم والغم والحزن ، إلا أن يعزي كل موالي أخوته المؤمنون
ونبي الرحمة وآله وإمام زمانه عليهم الصلاة والسلام ، بما جرى على أهل بيت
النبوة في مثل هذه الأيام ، فيقيم مآتمهم ويذكر شرفهم وسيرتهم وسلوكهم وهداهم
وما أجرى عليهم الظلمة الطغاة والفجار الأقزام ، فيعرف الحق وهداه ويتذكره
ويعرّفه ويسير لعبودية الله بما يحب ويرضى بتعاليم الحسين وآله عليهم السلام .
فعظم الله أجوركم : يا موالين لما تظهرون من الحزن والأسف والأسى على الإمام
الحسين وآله عليه السلام ، وتقبل الله أعمالكم يا طيبين بما تلبسون من السواد
وتنفقون من أجل بيان سبيل الرشاد وتحزنون على سادة العباد ، و بارك الله فيكم
لما تعرفون من هدى ومعارف وتقى آل محمد وشرح ما جرى عليهم وبيان مصابهم الأليم
، وشكر الله سعيكم لما تقيمون من المآتم لهذه الذكر الفجيعة المحزنة على من
يسمعها فضلا عمن جرت عليه .
وتذكر حوادث : تلك الأيام الموجعة للقلوب المنصفة ، فضلا عن العبد المؤمن بالله
تعالى ، والمحب لأوليائه في عباده وأهل صراطه المستقيم .
والمحزنة كل لب وقلب : يتلو الذكر الحكيم ، وما عرفنا الله تعالى في كلامه من
وجوب المودة لمن طهرهم وهو العليم الحليم ، والذي أمر بحبهم والصلاة والسلام
عليهم من الزمن القديم ، وحرم أذيتهم ولعن من خالفهم على لسان كل نبي وملك كريم
، و كل عقل فاهم للحق من الدين والإسلام القويم ، ومكانة رسول الله وآله و
شرفهم وعلوهم وخلقهم العظيم ، وما خصهم سبحانه من المناقب والشرف والفضائل
والولاية والإمامة والسيادة والقيادة لكل البشر بفضل عام كريم.
وبالخصوص ذو العقل السليم : لا يسعه إلا أن يحزن لمصاب الحسين ويصلي ويسلم عليه
ويقول :
السلام : على الحسين الذي سمحت نفسه بمهجته .
والسلام على من أطاع الله في سره و علانيته .
السلام على من جعل الله الشفاء في تربته .
السلام : على من الإجابة تحت قبته .
السلام : على من الأئمة من ذريته ...
السلام : على من أنقذنا من عمى الجهالة
السلام : على من أخرجنا من حيرة الضلالة
ورحمة الله وبركاته عليك يا أبا عبد الله
وعظم الله أجوركم يا مؤمنين
+
◄◾•◊
+
ولكم يا طيبين يا موالين : الفهرس الكامل لصحف ( أجزاء ) صحيفة الإمام الحسين
عليه السلام :
http://www.alanbare.com/3
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله
الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين
موسوعة صحف الطيبين في
أصول الدين وسيرة المعصومين
قسم سيرة المعصومين/ صحيفة الإمام الحسين عليه السلام/
الجزء الأول: نور الإمام
الحسين سر تمجيده والانتساب إليه
قال الله تعالى :
{ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13)
مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) } عبس .
قال الإمام علي :
علّمني رسول الله ألف باب من العلم .
قال رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم :
إن الحسين :
مصباح هدى وسفينة نجاة
فقسمنا
الصحيفة :
إلى أبواب
فيها :
مصباح هدى :
فيه
أنوار
لها
قبسات
وسفينة نجاة :
فيها
مجالس
فيها أذكار
الباب الثاني
اسم الإمام
الحسين عليه السلام
ونسبه وألقابه وكناه والانتساب إليه
الباب الثالث
نور الإمام
الحسين عليه السلام
في عالم الغيب والشهادة
فيه أنوار مصباح هدى ومجالس ذكر لسفينة
نجاة
سفينة نجاة
تحقق نور
الإمام الحسين وآله الكرام
في الوجود الطيب
فيها مجالس ذكر تبين نور الله الظاهر بالإمام
الحسين وآله الكرام وإشراقهم به حتى تحققه في الوجود الطيب المقتبس منهم وظلام
مَن تعصى على قبوله منهم:
المجلس الثاني
دور الإمام الحسين
في تعريف رجال بيوت النور
المرفوع بذكر الله والمشرقة به
وفي المجالس مواطن للذكر :
الهي بالحسين وجده وأبيه
وأمه وأخيه والمعصومين من بنيه
اجعلني وكل ناشر لهداهم
وقراءه ومطبقيه من الموالين والمحبين لهم بحق ومن أصحابهم وأنصارهم الطيبين
الخيرين الطاهرين ومحققين بكل نور هدى ونعيم خصصتهم به إنك أرحم الراحمين
أخوكم في نور الإيمان بالله ورسوله وبكل ما أوجبه تعالى
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موقع موسوعة صحف الطيبين
إلى أعلى مقام لهذه الصفحة نورك الله بنور الإمام وآله الكرام
تفضل يا طيب إلى الفهرس العام خلصك الله من أئمة الظلام