هداك الله بنور الإسلام حتى تصل لأعلى مقام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين
موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين
صحيفة التوحيد الإلهي / الثانية / للكاملين / شرح الأسماء الحسنى الإلهية

الْغِيَاثُ

النور  الثاني والخمسون

الغياث : رافع الحاجات الناصر ومنزل الخيرات والبركات ، اسم مبالغة في كثرة الغوث والنصر ، ويقال لبركات المطر المنهمر غيث .

والله تعالى هو الْغِيَاثُ الحق : لأنه هو المنزل بركاته المنهمرة ، ومدده الكثير لعباده طلبوه أو لم يطلبوه ، فهو المنعم عليهم بنعم لا تحصى ، فكيف بمن يستغيثه ويستنصره ويناديه يا مغيث يا غياث مخلصا حقا ، فإذا سمع وأبصر الله الغياث وهو القدير الخبير العالم بحال ومقال من يستغيثه ويتوجه له ، لبى حاجته وأنزل عليه فيضه الكثير حتى يغنيه ويبدل سيئاته حسنات وينزل عل أنواع الخيرات، فيتجلى عليه بكمال الاسم المناسب لحاله فيزيل حاجته ويسد نقصه ويرفع اضطراره ويكشف سوءه .

وإذا تجلى الله تعالى بالغياث على عبد بالتجلي الخاص : جعله مفيض للمكرمات وبه تقضى الحاجات وتغفر الذنوب ويُغنى المضطر ويزيل كربه وهمه ، وخير من تجلى به الغياث الحق تعالى هو نبينا الكريم وآله صلى الله عليهم وسلم ، فجعل الصلاة عليهم مضاعفة والخمس لهم منهمر طاهر ، وجعل لهم مكرمة التوسل بهم والسلام والصلاة عليهم من أسس رفع الدعاء واستجابته ، راجع فضل الصلاة على نبينا وآله.

والمؤمن : يتوجه لله الغياث في يسره وعسره فيطلب منه التوفيق لكي يخلص له بالطاعة ويعلمه هداه ويغنيه من فضله ، وبالخصوص في كل شدة فينادي يا غياث يا مغيث أغثني ، وهكذا يجب أن يكون مؤدب باسم الله المغيث فيرفع حاجة المؤمنين ويكون مظهرا لاسم الغياث في رفع اضطرار المضطرين من عباد الله المؤمنين ونصرهم ، فإن لله عباد بهم يرفع حوائج المؤمنين والطالبين بما أعطاهم من الوجاهة والنعم ، فيغيثون المضطر ويتجلون بحقيقة اسم الله الغياث بفضله .

 

   

أخوكم في الإيمان بالله ورسوله وبكل ما أوجبه تعالى
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.alanbare.com

يا طيب إلى أعلى مقام صفح عنا رب الإسلام بحق نبينا وآله عليهم السلام


يا طيب إلى فهرس صحيفة شرح الأسماء الحسنى رزقنا الله نورها