هداك الله بنور الإسلام حتى تصل لأعلى مقام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين
موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين
صحيفة التوحيد الإلهي / الثانية / للكاملين / شرح الأسماء الحسنى الإلهية

الْفَرْدُ

النور الرابع والخمسون

الفرد : من كان وحده ، أو متفرد بخصائص خاصة به لم يشاركه بها أحد .

والله تعالى هو الفرد الحق : لأنه هو الواحد المتفرد بالكمال المطلق والمتوحد والأحد الصمد في وجوده وصفاته ولا ثاني ولا نظير له وليس كمثله شيء ، فهو المتفرد وحده بالخلق والهدى لكل شيء بحسب شأنه ، فهو الفرد الذي لا شريك له لا في ذاته ولا صفاته ولا في فعله حقا وواقعا ، وأشهد بهذا حقا مصدقا مخلصا .

ومن تجلى عليه الله الفرد بالتجلي الخاص : أفرده بهداه وبالكرامة عنده حتى يجعل هداه من هداه ، ورضاه من رضاه ، كما أفرد الرسل بالرسالة والأنبياء والأوصياء بالمحافظة عليها بعدهم ، وكان في كل زمان إمام واحد يطاع والباقي تبعا له حتى لو كان أحدهم في الشأن بعده عند الله ، وإن خير من تجلى به الفرد نبينا فجعله أشرف فرد ورسول وكان بعده آله أئمة الحق إمام بعد إمام لهدى العباد إلى يوم القيامة ، ويدعى كل إنسان بإمامه ، ولا يدانيهم بالفضل أحد والآن إمام زماننا الحجة بن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه وجعلنا من أنصاره ، وغيره أئمة ضلال .

والمؤمن : يجب عليه أن يكون فردا كاملا في كل ما يرضى الله تعالى ، و ينفرد وينعزل عن كل ما لا يرضي الله الفرد ، فيفرد ربه بالتوحيد ويقول أشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا بالذات ولا بالصفات ولا بالأفعال ، وإنه وحده هو الذي تفرد بإرسال رسل صادقين يعلمون هداه ودينه القيم ، وحافظ علية بأولياء دين صادقين يدعون لدينه الواحد الذي لا اختلاف فيه ، وإن من عادهم وأنفرد بدين ضال قد حل في غضب الله وجلاله الذي يتجلى عليه بالغضب والقهر والتشديد ويضيق عليه وجوده ، فيحرقه هو من تبعه معاندا للفرد الفاطر الفاتح لما يحب وجودا وهدى.

 

   

أخوكم في الإيمان بالله ورسوله وبكل ما أوجبه تعالى
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.alanbare.com

يا طيب إلى أعلى مقام صفح عنا رب الإسلام بحق نبينا وآله عليهم السلام


يا طيب إلى فهرس صحيفة شرح الأسماء الحسنى رزقنا الله نورها