هداك الله بنور الإسلام حتى تصل لأعلى مقام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين
موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين
صحيفة التوحيد الإلهي / الثانية / للكاملين / شرح الأسماء الحسنى الإلهية
دعوة لإنشاد الأسماء الحسنى كموشح

تقديم : فضل وطريقة إنشاد حديث أهل البيت كموشح :

بسم الله الرحمن الرحيم : والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين
أحمد وأشكر الرب المتعال ، والذي هو الأول قبل الإنشاء ، والأخر بعد فناء الأشياء ، والعليم القادر ، والحي القيوم ، الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، والواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .
والذي شهد لنفسه : وشهدت له ملائكته وأولي العلم من خلقه بقيامه بالقسط والعدل ، وإذا أراد شيء قال له كن فيكون ، ويجعل له أسباب وعلل ، وهو بتجلي الأسماء الحسنى وظهور نورها في الوجود .
 

أكرم السلام وأفضل التحيات : على مبلغ دعوة إنشاد الأسماء الحسنى والعامل بها ورحمة الله وبركاته .

أخي الكريم : أخوتي الكرام : في فرق الإنشاد ، لقد مَنَّ الله علينا بالولاية لنبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، وجعلهم أئمة حق يهدون بأمره لكل نعيم ، ويسلكونا بنا لرضوان الله الرب الرحمان الرحيم .

ويا أخوتي : قد اعتادت فرق الإنشاد والتواشيح أن تنشد الأسماء الحسنى لله سبحانه وتعالى لحديث يروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

ولكن للأسف : انتخبت فرق الإنشاد حديثا مرويا عن أبي هريرة ، وتقليدا للمصريين الذين أنشدوا هذا الحديث الذي فيه أسماء حسنى كريمة لله تعالى وهو مشبه بحديث مروي عن أهل البيت عليهم والسلام .

فإنه يا أخوتي : يوجد في توحيد الصدوق حديثا كريما وعالي السند والنص والمعنى ، وللأسف لم ينشد لحد الآن ، وله ميزات كثيرة لم توجد في حديث أبو هريرة ، مع أنه يختلف معه في ثمانية وثلاثون اسما .

وإن حديث أهل البيت عليهم السلام : فيه ميزات كثيرة ، وهي كذكر الله تعالى لأسمائه الحسنى في القرآن المجيد في الترتيب ، وبيان شؤون العظمة وبصورة لم تراعى في حديث أبو هريرة .

والمتدبر بعظمة الحديث المروية عن أهل البيت : وفي أسلوب الله سبحانه وتعالى في بيان عظمته في كلامه ، يرى أنهما من منبع واحد في بيان شؤون العظمة للأسماء الحسنى المحيطة الواسعة ثم المحاطة ، ثم بيان مرتبة التوحيد في الأسماء الحسنى الذاتية ، ثم الصفاتية ، ثم الفعلية ، وهذا لم يراعى في حديث أبو هريرة ، ومع فرق في كثير بين الأسماء والتي قد تتجاوز الثمانية والثلاثون أسما فيما بين الحديثين .

وقد كتبت يا أخوتي : بحثا وافيها في صحيفة شرح الأسماء الحسنى ، من صحيفة التوحيد لموسوعة صحف الطيبين ، يبين هذا الغرض ، وإن شاء الله نضعه في الموقع حين إعداده للإنترنيت .

وإنكم يا كرام : بحق الولاية والتشيع لحقا نبينا وآله الطيبين الطاهرين علينا وعليكم ، أن تنشدوا حديث أهل البيت عليهم السلام لبيان عظيم علمهم وحقهم ، وتظهروا نور علومهم وعلوهم ، وبما وهبكم الله من قدرة الإنشاد بأصواتكم الحسنة والتي هي من نعم الله عليكم ، فتجعلوه يشع ويصدح في عالم الذكر والدعاء والمناجاة , وتكونوا بحق من شيعتهم وترفضون فِهم القاصرون والمقصرون عنهم والذين هجروهم ، والذين لم يعتنوا بشرف علومهم ومعارفهم الحقة ، والتي تنبع من مصدر الوحي الإلهي وهي شارحة له ، وتهجروا ما أتبع الناس من المتشابه والمماثل تقليدا للمنحرفين عن أهل البيت الطيبين الطاهرين .

وأنتم يا أخوتي : كرام تحبون الكرام ، وأهل البيت أولى أن ينشد حديثهم ، فتبينون عظمة الله سبحانه بما يحب ويرضى ، وذلك حين إنشاد حديثهم للأسماء الحسنى بالترتيب التالي أو ترتيب تختاروه :

أولاً : تتلى آيات كريمة فيها أسماء حسنى .

ثانياً : يذكر سند الحديث مع حديث قبله في نفس المعنى .

ثالثاً : ثم تنشد الأسماء الحسنى الإلهية : كموشح كريم ، وبأنفس كريمة طيبة تحب الله تعالى بكل عظمته ، وتحب من كرمهم الله وعظمهم ، وتجلى عليهم بأعظم نور مشرق من الأسماء الحسنى في الدنيا وآخرة ، حتى جعلهم في أعظم مقاما كريما أعده لأوليائه ولمن تبعهم ، وجعلنا وإياكم منهم .

 

وأما نص الحديث وما يتلى قبله فهو :

قال الله سبحانه وتعالى : { وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (180) } الأعراف .

وقال العزيز الجليل : { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (الحشر22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (الحشر23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) } الحشر .

وقال أعز قائل وحبيب : { قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى (111) }الإسراء .

ويا كرام : ما أحلى بالأسماء أن تكون مروية بسند كريم عن أهل بيت العصمة الطيبين الطاهرين ، وقد ذكر الصدوق في كتاب التوحيد بإسناده عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ، عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
لله عز و جل : تسعة و تسعون اسما
من دعا الله بها استجاب له ،
 و من أحصاها دخل الجنة .
التوحيد ص : 195 ح9 . وعنه في بحار الأنوار ج : 4 ص : 187خ2 .

وقال الصَّدُوقُ رحمه الله فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ : بإسناده عَنِ الإمام الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم :


إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى : تِسْعَةً وَ تِسْعِينَ اسْماً ، مِائَةً إِلا وَاحِداً مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَ هِيَ :

الله

الْإِلَهُ . الْوَاحِدُ . الْأَحَدُ . الصَّمَدُ . الْأَوَّلُ .
الْآخِرُ . السَّمِيعُ . الْبَصِيرُ . الْقَدِيرُ . الْقَاهِرُ .
الْعَلِيُّ . الْأَعْلَى . الْبَاقِي . الْبَدِيعُ . الْبَارِئُ .
الْأَكْرَمُ . الظَّاهِرُ . الْبَاطِنُ . الْحَيُّ . الْحَكِيمُ .
الْعَلِيمُ . الْحَلِيمُ . الْحَفِيظُ . الْحَقُّ . الْحَسِيبُ .
الْحَمِيدُ . الْحَفِيُّ . الرَّبُّ . الرَّحْمَنُ . الرَّحِيمُ .
الذَّارِئُ . الرَّازِقُ . الرَّقِيبُ . الرَّءُوفُ . الرَّائِي .
السَّلَامُ . الْمُؤْمِنُ . الْمُهَيْمِنُ . الْعَزِيزُ . الْجَبَّارُ .
الْمُتَكَبِّرُ . السَّيِّدُ . السُّبُّوحُ . الشَّهِيدُ . الصَّادِقُ .
الصَّانِعُ . الطَّاهِرُ . الْعَدْلُ . الْعَفُوُّ . الْغَفُورُ .
الْغَنِيُّ . الْغِيَاثُ . الْفَاطِرُ . الْفَرْدُ . الْفَتَّاحُ . الْفَالِقُ .
الْقَدِيمُ . الْمَلِكُ . الْقُدُّوسُ . الْقَوِيُّ .
الْقَرِيبُ . الْقَيُّومُ. الْقَابِضُ . الْبَاسِطُ . قَاضِي الْحَاجَاتِ .
الْمَجِيدُ . الْمَوْلَى . الْمَنَّانُ . الْمُحِيطُ .الْمُبِينُ .
الْمُقِيتُ . الْمُصَوِّرُ . الْكَرِيمُ . الْكَبِيرُ . الْكَافِي .
كَاشِفُ الضُّرِّ . الْوَتْرُ . النُّورُ . الْوَهَّابُ . النَّاصِرُ .
الْوَاسِعُ . الْوَدُودُ . الْهَادِي . الْوَفِيُّ . الْوَكِيلُ .
الْوَارِثُ . الْبَرُّ . الْبَاعِثُ . التَّوَّابُ . الْجَلِيلُ .
الْجَوَادُ . الْخَبِيرُ . الْخَالِقُ . خَيْرُ النَّاصِرِينَ . الدَّيَّانُ .
الشَّكُورُ . الْعَظِيمُ . اللَّطِيفُ . الشَّافِي .
التوحيد ص194ب29ح 8 . مستدرك ‏الوسائل ج5ص264ب57ح5834-1 . الخصال ج2ص593ح4 . بحار الأنوار ج4ص186ب3ح1. عدة الداعي ص 318.

 

أخوكم في الإيمان بالله ورسوله وبكل ما أوجبه تعالى
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.alanbare.com