دعاء يوم السبت
وزيارة النبي الأكرم فيه
دُعَاءُ يَوْمِ
السَّبْت
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ : كَلِمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ
، وَ مَقَالَةِ الْمُتَحَرِّزِينَ ، وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ
مِنْ جَوْرِ الْجَائِرِينَ ، وَ كَيْدِ الْحَاسِدِينَ ، وَ بَغْيِ الطَّاغِينَ
، وَ أَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِينَ .
اللَّهُمَّ : أَنْتَ الْوَاحِدُ بِلَا شَرِيكٍ ،
وَ الْمَلِكُ بِلَا تَمْلِيكٍ ، لَا تُضَادُّ فِي حُكْمِكَ ، وَ لَا تُنَازَعُ
فِي مُلْكِكَ
أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ ، وَ
أَنْ تُوزِعَنِي مِنْ شُكْرِ نَعْمَائِكَ مَا يَبْلُغُنِي
فِي غَايَةِ رِضَاكَ ، وَ أَنْ تُعِينَنِي عَلَى
طَاعَتِكَ وَ لُزُومِ عِبَادَتِكَ وَ اسْتِحْقَاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنَايَتِكَ
، وَ تَرْحَمَنِي بِصَدِّي عَنْ مَعَاصِيكَ مَا أَحْيَيْتَنِي
، وَ تُوَفِّقَنِي لِمَا يَنْفَعُنِي مَا أَبْقَيْتَنِي
.
وَ أَنْ تَشْرَحَ بِكِتَابِكَ صَدْرِي وَ تَحُطَّ
بِتِلَاوَتِهِ وِزْرِي .
وَ تَمْنَحَنِي السَّلَامَةَ فِي دِينِي وَ نَفْسِي
، وَ لَا تُوحِشَ بِي أَهْلَ أُنْسِي ، وَ
تَمِّمْ إِحْسَانَكَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي
كَمَا أَحْسَنْتَ فِيمَا مَضَى مِنْهُ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
.
بحار الأنوار ج87 ص153 ح11 عن البلد الأمين والجنة
الواقية ومجموع الدعوات
والْمُتَهَجِّدُ، وَ جُنَّةُ الْأَمَانِ، وَ هو مَا أَلْحَقَ الشَّهِيدُ ره بِالصَّحِيفَةِ
الْكَامِلَةِ لِلسَّجَّادِ عليه
السلام وَ هُوَ مِنْ أَدْعِيَةِ الْأُسْبُوعِ .
ذكر زيارة النبي صلوات الله عليه و آله و سلم في يومه وهو
يوم السبت :
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُهُ ، وَ أَنَّكَ مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ .
وَ أَشْهَدُ : أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالَاتِ
رَبِّكَ ، وَ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ ، وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِالْحِكْمَةِ
وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، وَ أَدَّيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ ،
وَ أَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِينَ ، وَ غَلُظْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ
، وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَبَلَغَ اللَّهُ
بِكَ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ .
الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي اسْتَنْقَذَنَا بِكَ
مِنَ الشِّرْكِ وَ الضَّلَالِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ
اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ ، وَ
صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ
، وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، وَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ ، وَ
مَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ
، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ ، وَ نَبِيِّكَ
وَ أَمِينِكَ ، وَ نَجِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ ، وَ صَفِيِّكَ وَ صَفْوَتِكَ وَ خَاصَّتِكَ
، وَ خَالِصَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ .
وَ أَعْطِهِ الْفَضْلَ وَ الْفَضِيلَةَ
، وَ الْوَسِيلَةَ وَ الدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ ، وَ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً
يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ .
اللَّهُمَّ : إِنَّكَ قُلْتَ : { وَ لَوْ أَنَّهُمْ
إِذْ ظَلَمُواأَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ
الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً } .
إِلَهِي : فَقَدْ أَتَيْتُكَ مُنِيباً مُسْتَغْفِراً
تَائِباً مِنْ ذُنُوبِي ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اغْفِرْهَا لِي
يَا سَيِّدَنَا ، أَتَوَجَّهُ بِكَ وَ بِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ إِلَى اللَّهِ
تَعَالَى رَبِّكَ وَ رَبِّي لِيَغْفِرَ لِي .
إنا لله وإنا إليه راجعون ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، إنا لله وإنا إليه راجعون
أُصِبْنَا بِكَ يَا حَبِيبَ قُلُوبِنَا فَمَا أَعْظَمَ
الْمُصِيبَةَ بِكَ ، حَيْثُ انْقَطَعَ عَنَّا الْوَحْيُ ، وَ حَيْثُ فَقَدْنَاكَ
، فَإِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ .
يَا سَيِّدَنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَوَاتُ
اللَّهِ عَلَيْكَ ، وَ عَلَى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ .
هَذَا يَوْمُ السَّبْتِ : وَ هُوَ يَوْمُكَ ، وَ
أَنَا فِيهِ ضَيْفُكَ وَ جَارُكَ ، فَأَضِفْنِي وَ أَجِرْنِي ، فَإِنَّكَ كَرِيمٌ
تُحِبُّ الضِّيَافَةَ ، وَ مَأْمُورٌ بِالْإِجَارَةِ ، فَأَضِفْنِي وَ أَحْسِنْ
ضِيَافَتِي ، وَ أَجِرْنَا وَ أَحْسِنْ إِجَارَتَنَا ، بِمَنْزِلَةِ اللَّهِ عِنْدَكَ
، وَ عِنْدَ آلِ بَيْتِكَ ، وَ بِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ ، وَ بِمَا اسْتَوْدَعَكُمُ
اللَّهُ مِنْ عِلْمِهِ ، فَإِنَّهُ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ .
السلام والصلاة على النبي الأكرم في يوم السبت
السَّلَامُ : عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، وَ عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ ، السَّلَامُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ الْمُرْسَلِينَ
، السَّلَامُ عَلَى حُجَجِ اللَّهِ فِي الْعَالَمِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا
رَسُولَ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ
بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ الْمُرْسَلِينَ ، وَ خَاتَمَ
النَّبِيِّينَ ، وَ سَيِّدَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ .
اللَّهُمَّ : إِنَّكَ دَعَوْتَنَا
لِتُشْهِدَنَا عَلَى أَنْفُسِنَا أَنَّكَ رَبُّنَا
وَ سَيِّدُنَا وَ مَوْلَانَا ، فَأَجَبْنَاكَ بِالْإِقْرَارِ لَكَ .
وَ أَشْهَدْتَنَا بِذَلِكَ عَلَى أَنْفُسِنَا ،
فَقُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ :
{ وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ
أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى } .
ثُمَّ أَشْهَدْتَنَا عَلَى أَنْفُسِنَا : أَنَّ مُحَمَّداً
صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ رَسُولَكَ ، خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، وَ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ
، وَ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ ، وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، سَيِّدَ الْعَرَبِ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَ وَصِيُّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
ثُمَّ أَمَرْتَنَا بِالطَّاعَةِ ، فَقُلْتَ : { يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي
الْأَمْرِ مِنْكُمْ } فَأَخَذْتَ بِذَلِكَ عَلَيْنَا الْعَهْدَ وَ الْمَوَاثِيقَ
، لِئَلَّا نَقُولَ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ .
ثُمَّ أَمَرْتَنَا بِالصَّلَاةِ وَ السَّلَامِ عَلَى مُحَمَّدٍ
نَبِيِّكَ ، وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ، حُجَجِكَ عَلَى خَلْقِكَ الْمُبَارَكِينَ
الْأَخْيَارِ ، الْأَئِمَّةِ الْعَادِلِينَ الطَّاهِرِينَ ، الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ
.
الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً ، فَدَلَلْتَنَا
عَلَى رِضَاكَ مِنَ الْقَوْلِ ، وَ الْعَمَلِ فِي ذَلِكَ ، شَرَفاً وَ تَعْظِيماً
لِنَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ تَكْرِيماً ، فَقُلْتَ :
{ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً لَبَّيْكَ } .
اللَّهُمَّ : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا
وَ سَعْدَيْكَ ، تَلْبِيَةَ الضَّعِيفِ بَيْنَ يَدَيْكَ ، تَلْبِيَةَ الْخَائِفِ
الْفَقِيرِ إِلَيْكَ ، سَمِعْنَا لَكَ وَ أَطَعْنَا رَبَّنَا وَ سَيِّدَنَا وَ
مَوْلَانَا .
اللَّهُمَّ : اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَ تَحِيَّاتِكَ
، وَ رَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ ، وَ تَحِيَّتِكَ ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ
رَسُولِكَ إِلَى خَيْرِ خَلْقِكَ ، وَ صَفِيِّكَ وَ خَلِيلِكَ لِنَفْسِكَ ، وَ
نَجِيِّكَ لِعِلْمِكَ ، وَ أَمِينِكَ عَلَى سِرِّكَ ، وَ خَازِنِكَ عَلَى غَيْبِكَ
، وَ مُؤَدِّي عَهْدِكَ ، وَ مُنْجِزِ وَعْدِكَ ، وَ الدَّاعِي إِلَيْكَ وَحْدَكَ
، خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، الْبَشِيرِ النَّذِيرِ
، السِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، الطُّهْرِ الطَّاهِرِ ، الْعَلَمِ الزَّاهِرِ ، الْمَبْعُوثِ
بِالرِّسَالَةِ ، وَ الْهَادِي مِنَ الضَّلَالَةِ ، الَّذِي جَعَلْتَهُ رَحْمَةً
لِلْعَالَمِينَ ، وَ نُوراً يَسْتَضِيءُ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ ، وَ بَشِيراً بِجَزِيلِ
ثَوَابِكَ ، وَ نَذِيراً بِالْأَلِيمِ مِنْ عِقَابِكَ .
وَ أَشْهَدُ : أَنَّهُ قَدْ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ
عِنْدِكَ ، وَ بَلَّغَ رِسَالَاتِكَ ، وَ تَلَا آيَاتِكَ ، وَ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ
، وَ نَهَى عَنْ مَعْصِيَتِكَ .
فَبَيَّنَ أَمْرَكَ ، وَ أَظْهَرَ دِينَكَ ، وَ أَعْلَى الدَّعْوَةَ لَكَ ، وَ
جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ ، وَ عَبَدَكَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ مِنْ قَوْلِكَ
.
فَصَلِّ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَلَيْهِ : كَمَا هَدَيْتَنَا
بِهِ مِنَ الضَّلَالَاتِ ، وَ خَلَّصْتَنَا بِهِ مِنَ الْغَمَرَاتِ ، وَ أَنْقَذْتَنَا
بِهِ مِنْ شَفَا جُرُفِ الْهَلَكَاتِ ، وَ أَدْخَلْتَنَا بِهِ فِي الصَّالِحَاتِ
، وَ أَعْطَيْتَنَا بِهِ الْحَسَنَاتِ ، وَ أَذْهَبْتَ بِهِ عَنَّا السَّيِّئَاتِ
، وَ رَفَعْتَ لَنَا بِهِ الدَّرَجَاتِ .
اللَّهُمَّ : فَاجْزِهِ عَنَّا ، أَفْضَلَ وَ أَعْظَمَ
وَ أَشْرَفَ جَزَاءِ النَّبِيِّينَ ، وَ خَيْرَ مَا جَازَيْتَ نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ
.
اللَّهُمَّ : وَ صَلِّ عَلَيْهِ ، أَنْتَ وَ مَلَائِكَتُكَ
الْمُقَرَّبُونَ ، وَ أَنْبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ الْمُصْطَفَوْنَ ، وَ أَوْلِيَاؤُكَ
وَ عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ ، وَ أَهْلُ طَاعَتِكَ أَجْمَعُونَ ، مِنْ أَهْلِ
السَّمَاوَاتِ وَ أَهْلِ الْأَرَضِينَ .
اللَّهُمَّ : وَ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ
، الَّذِي وَعَدْتَهُ فِي الْمَوْقِفِ الْمَشْهُودِ ، تُبَيِّضُ بِهِ وَجْهَهُ
، وَ يَغْبِطُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ ، مَقَاماً تُفْلِجُ بِهِ حُجَّتَهُ
، وَ تُقِيلُ بِهِ عَثْرَتَهُ ، وَ تَقْبَلُ بِهِ شَفَاعَتَهُ ، وَ تُكْرِمُ بِهِ
مُرَافَقَتَهُ ، وَ تُلْحِقُ بِهِ ذُرِّيَّاتِهِ ، وَ تُورِدُ عَلَيْهِ عِتْرَتَهُ
، وَ تُقِرُّ عَيْنَهُ بِشِيعَتِهِ ، وَ تُعْظِمُ بُرْهَانَهُ ، وَ تَرْفَعُ شَأْنَهُ
، وَ تُعْلِي مَكَانَهُ .
اللَّهُمَّ : فَاجْعَلْهُ أَقْرَبَ الْنَّبِيِّينَ
مِنْكَ مَنْزِلًا ، وَ أَدْنَاهُمْ مِنْكَ مَحَلًّا ، وَ أَفْضَلَهُمْ عِنْدَكَ
نُزُلًا ، وَ أَعْظَمَهُمْ لَدَيْكَ حُبّاً وَ شَرَفاً ، وَ أَعْلَاهُمْ مَكَاناً
وَ زُلْفَى ، وَ أَرْفَعَهُمْ عِنْدَكَ دَرَجَةً وَ غُرَفاً ، وَ سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ
، وَ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ ، وَ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ ، وَ وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ
، وَ نَبِيَّ الرَّحْمَةِ ، وَ سَيِّدَ الْأُمَّةِ ، وَ مِفْتَاحَ الْبَرَكَةِ
، وَ الْمُنْقِذَ مِنَ الْهَلَكَةِ ، وَ رَسُولَ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
، وَ اسْتَعْمِلْنَا بِطَاعَتِكَ وَ سُنَّتِهِ ، وَ تَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ
، وَ ابْعَثْنَا فِي شِيعَتِهِ ، وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ ، وَ لَا تَحْجُبْنَا
عَنْ رُؤْيَتِهِ ، وَ لَا تَحْرِمْنَا مُرَافَقَتَهُ ، وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَبْعَثُنَا
مَعَهُ حَتَّى تُسْكِنَّا غُرَفَهُ ، وَ تُورِدَنَا حَوْضَهُ ، وَ تُخَلِّدَنَا
فِي جِوَارِهِ .
اللَّهُمَّ : إِنَّا نُؤْمِنُ بِهِ وَ بِحُبِّهِ
، فَأَحْبِبْنَا لِذَلِكَ ، وَ لَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ ، آمِينَ رَبَّ
الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ
مُحَمَّدٍ ، وَ أَبْلِغْ مُحَمَّداً عَنَّا أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَ السَّلَامِ
، وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .
بحار الأنوار ج99ص217 .