الموضوع هو جواب لمن سأل في غرفة الحق المباركة وطلب أن نعرفه الشهادتين من كتبنا وألح بطلبه لهذا المعنى ؟ وتم له الجواب بما تسمع في المحاضرة وقد تليت عليه المحاضرة من هذه الأحاديث المرفقة أدناه في الملف المرفق txt و المداخلتان الأوليتان أقل من عشر دقائق كل واحدة والثالثة محاضرة في شرح حديث معاني الأذان لأنه مناسب للشهادتين وهو عن أمير المؤمنين عليه السلام وهي أكثر من نصف ساعة وإن أحبب المزيد من معارف التوحيد فراجع الموسوعة صحيفة التوحيد : لمعرفة أدلته أو شرح الأسماء الحسنى صحيفة سادة الوجود : حول معرفة لا إله إلا الله وصحيفة المسابقة الإيمانية : لمعرفة الأحاديث المذكور هنا والأسئلة المتعلقة به والمراجعة هذه الصحف راجعها في موقع موسوعة صحف الطيبين http://www.msn313.com http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org وأما الأحاديث التي تليت بعضها فهي هنا فإنه قد روى الصدوق في التوحيد : بالإسناد عن : عبد العظيم الحسني قال : دخلت على سيدي : علي ـ الهادي ـ : بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام . فلما بصر بي قال لي : ( مرحباً بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً ). قال : فقلت له : يا أبن رسول الله إنني أريد أن أعرض عليك ديني ، فإن كان مرضياً أثبت عليه حتى ألقى الله عز وجل . فقال : (( هات يا أبا القاسم )) . فقلت إني أقول : إن الله تبارك وتعالى : واحد ليس كمثله شيء . خارج عن الحدين ، حد الإبطال وحد التشبيه . وأنه : ليس بجسم ، ولا صورة ، ولا عرض ، ولا جوهر . بل هو : مجسم الأجسام ، ومصور الصور ، وخالق الأعراض والجواهر ، ورب كل شيء : ومالكه ، وجاعله ، ومحدثه . وإن محمداً : عبده ورسوله ، وخاتم النبيين فلا نبي بعده إلى يوم القيامة . وأقول : إن الإمام والخليفة وولي الأمر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم أنت يا مولاي . فقال عليه السلام : (( ومن بعدي الحسن أبني ، فكيف للناس بالخلف من بعده ؟ )) . قال فقلت : وكيف ذلك يا مولاي ؟ قال : (( لأنه لا يرى شخصه ، ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطاً وعدلا ، كما ملئت جوراً وظلماً )) . قال : فقلت : أقررت ، وأقول : إن وليهم ولي الله ، وعدوهم عدوا الله ، وطاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله . وأقول : إن المعراج حق ، والمساءلة في القبر حق ، وإن الجنة حق ، والنار حق ، والميزان حق ، وإن الساعة آتية لا ريب فيها ، وإن الله يبعث من في القبور . وأقول : إن الفرائض الواجبة بعد الولاية : الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر. فقال علي بن محمد عليه السلام : (( يا أبي القاسم ، هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده ، فأثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )) 1 . اللهم: ثبتنا معه ، واجعلنا مع نبينا وآله الكرام صلاتك وسلامك عليهم ، إنك أرحم الراحمين ، ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين . 1 توحيد الصدوق ب2ص81ح37. ويا طيب : بعد معرفة الحديث أعلاه ، لكي نستقيم ونثبت على الولاية لأئمة الحق ، ندعو لإمام زماننا ، لأنه لابد لكل إنسان من إمام يدعى به يوم القيامة ، وهذا مختصر في الأدعية لابد من معرفته بل حفظه . عن زرارة بن أعين قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لو أدركت زمان الغيبة ادع الله بهذا الدعاء : اللهم عرفني نفسك ؛ فإنك إن لم تعرفني نفسك ، لم أعرفك اللهم عرفني نبيك ؛ فإنك إن لم تعرفني نبيك ، لم أعرفه قط . اللهم عرفني حجتك ؛ فإنك إن لم تعرفني حجتك ، ضللت عن ديني 1. وأكثر من ذكر هذا الدعاء : اللهم : كن لوليك الحجة بن الحسن ، في هذه الساعة و في كل ساعة ، وليا و حافظا ، و قائدا و ناصرا ، و دليلا و عينا ، حتى تسكنه أرضك طوعا ، و تمتعه فيها طويلا 2. 1 الكافي ج1ص337باب في الغيبة ح5 . وص342ح29. 2 مصباح‏ المتهجد ص630. الكافي 1 88 باب الكون و المكان ..... ص : 88 2- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع مِنْ وَرَاءِ نَهَرِ بَلْخَ فَقَالَ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَإِنْ أَجَبْتَنِي فِيهَا بِمَا عِنْدِي قُلْتُ بِإِمَامَتِكَ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع سَلْ عَمَّا شِئْتَ فَقَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ رَبِّكَ مَتَى كَانَ وَ كَيْفَ كَانَ وَ عَلَى أَيِّ شَيْ‏ءٍ كَانَ اعْتِمَادُهُ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَيَّنَ الْأَيْنَ بِلَا أَيْنٍ وَ كَيَّفَ الْكَيْفَ بِلَا كَيْفٍ وَ كَانَ اعْتِمَادُهُ عَلَى قُدْرَتِهِ فَقَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ عَلِيّاً وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ الْقَيِّمُ بَعْدَهُ بِمَا قَامَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الصَّادِقُونَ وَ أَنَّكَ الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِهِمْ الكافي 1 94 باب النهي عن الكلام في الكيفية .... 9- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْيَعْقُوبِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى مَوْلَى آلِ سَامٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ يَهُودِيّاً يُقَالُ لَهُ سِبَخْتُ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ رَبِّكَ فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ وَ إِلَّا رَجَعْتُ قَالَ سَلْ عَمَّا شِئْتَ قَالَ أَيْنَ رَبُّكَ قَالَ هُوَ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَ لَيْسَ فِي شَيْ‏ءٍ مِنَ الْمَكَانِ الْمَحْدُودِ قَالَ وَ كَيْفَ هُوَ قَالَ وَ كَيْفَ أَصِفُ رَبِّي بِالْكَيْفِ وَ الْكَيْفُ مَخْلُوقٌ وَ اللَّهُ لَا يُوصَفُ بِخَلْقِهِ قَالَ فَمِنْ أَيْنَ يُعْلَمُ أَنَّكَ نَبِيُّ اللَّهِ قَالَ فَمَا بَقِيَ حَوْلَهُ حَجَرٌ وَ لَا غَيْرُ ذَلِكَ إِلَّا تَكَلَّمَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ يَا سِبَخْتُ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ سِبَخْتُ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ أَمْراً أَبْيَنَ مِنْ هَذَا ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ الكافي 1 441 باب مولد النبي ص و وفاته ..... ص : 8- سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ يَعْقُوبَ عَنْ سِنَانِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ قَالَ إِنَّا أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتٍ نَوَّهَ اللَّهُ بِأَسْمَائِنَا إِنَّهُ لَمَّا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ أَمَرَ مُنَادِياً فَنَادَى أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثَلَاثاً أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ثَلَاثاً أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً ثَلَاثاً الكافي 2 405 باب المستضعف ..... ص : 404 6- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ مُثَنًّى عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنِ الدِّينِ الَّذِي لَا يَسَعُ الْعِبَادَ جَهْلُهُ فَقَالَ الدِّينُ وَاسِعٌ وَ لَكِنَّ الْخَوَارِجَ ضَيَّقُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِنْ جَهْلِهِمْ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأُحَدِّثُكَ بِدِينِيَ الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ فَقَالَ بَلَى فَقُلْتُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ الْإِقْرَارَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ أَتَوَلَّاكُمْ وَ أَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَ مَنْ رَكِبَ رِقَابَكُمْ وَ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ وَ ظَلَمَكُمْ حَقَّكُمْ فَقَالَ مَا جَهِلْتَ شَيْئاً هُوَ وَ اللَّهِ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ قُلْتُ فَهَلْ سَلِمَ أَحَدٌ لَا يَعْرِفُ هَذَا الْأَمْرَ فَقَالَ لَا إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ قُلْتُ مَنْ هُمْ قَالَ نِسَاؤُكُمْ وَ أَوْلَادُكُمْ ثُمَّ قَالَ أَ رَأَيْتَ أُمَّ أَيْمَنَ فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ مَا كَانَتْ تَعْرِفُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ الكافي 2 518 باب من قال أشهد أن لا إله إلا الله بَابُ مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الكافي 2 518 باب من قال أشهد أن لا إله إلا الله 1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ الكافي 2 537 باب الدعاء عند النوم و الانتباه ... 8- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ أَتَاهُ ابْنٌ لَهُ لَيْلَةً فَقَالَ لَهُ يَا أَبَهْ أُرِيدُ أَنْ أَنَامَ فَقَالَ يَا بُنَيَّ قُلْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً ص عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَلَالِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَ أَعُوذُ بِعَفْوِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِغُفْرَانِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ مِنْ شَرِّ الصَّوَاعِقِ وَ الْبَرَدِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ قَالَ مُعَاوِيَةُ فَيَقُولُ الصَّبِيُّ الطَّيِّبِ عِنْدَ ذِكْرِ النَّبِيِّ الْمُبَارَكِ قَالَ نَعَمْ يَا بُنَيَّ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ الكافي 2 555 باب الدعاء للدين ..... ص : 554 4- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ع كَانَ كَتَبَهُ لِي فِي قِرْطَاسٍ اللَّهُمَّ ارْدُدْ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ مَظَالِمَهُمُ الَّتِي قِبَلِي صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ وَ مَا لَمْ تَبْلُغْهُ قُوَّتِي وَ لَمْ تَسَعْهُ ذَاتُ يَدِي وَ لَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ بَدَنِي وَ يَقِينِي وَ نَفْسِي فَأَدِّهِ عَنِّي مِنْ جَزِيلِ مَا عِنْدَكَ مِنْ فَضْلِكَ ثُمَّ لَا تَخْلُفْ عَلَيَّ مِنْهُ شَيْئاً تَقْضِيهِ مِنْ حَسَنَاتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شُرِعَ وَ أَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وُصِفَ وَ أَنَّ الْكِتَابَ كَمَا أُنْزِلَ وَ أَنَّ الْقَوْلَ كَمَا حُدِّثَ وَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ذَكَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً وَ أَهْلَ بَيْتِهِ بِخَيْرٍ وَ حَيَّا مُحَمَّداً وَ أَهْلَ بَيْتِهِ بِالسَّلَامِ الإستبصار 1 402 242- باب أن البول و الغائط و الريح َيَحْتَمِلُ هَذَا الْخَبَرُ أَنْ يَكُونَ مَخْصُوصاً بِمَنْ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ بِتَيَمُّمٍ ثُمَّ أَحْدَثَ نَاسِياً جَازَ لَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَ يَبْنِيَ عَلَى صَلَاتِهِ عَلَى مَا بَيَّنَّاهُ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ مِنَ الْكِتَابِ الْكَبِيرِ وَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا أَحْدَثَ بَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ اللَّتَيْنِ هُمَا شَرْطٌ فِي صِحَّةِ الصَّلَاةِ وَ يَكُونَ قَوْلُهُ وَ إِنْ كَانَ الْحَدَثُ بَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ فَقَدْ مَضَتْ صَلَاتُهُ إِشَارَةً إِلَى اسْتِيفَاءِ الشَّهَادَتَيْنِ الْمُرَغَّبِ فِيهِمَا مِنَ التَّطْوِيلِ وَ يَكُونُ الْأَمْرُ بِإِعَادَةِ التَّشَهُّدِ مَحْمُولًا عَلَى ضَرْبٍ مِنَ الِاسْتِحْبَابِ وسائل‏الشيعة 1 26 1- باب وجوب العبادات الخمس الصلاة و 33- وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَمْرٍو أَبِي مُوسَى الْمُجَاشِعِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع وَ عَنِ الْمُجَاشِعِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسِ خِصَالٍ عَلَى الشَّهَادَتَيْنِ وَ الْقَرِينَتَيْنِ قِيلَ لَهُ أَمَّا الشَّهَادَتَانِ فَقَدْ عَرَفْنَاهُمَا فَمَا الْقَرِينَتَانِ قَالَ الصَّلَاةُ وَ الزَّكَاةُ فَإِنَّهُ لَا تُقْبَلُ إِحْدَاهُمَا إِلَّا بِالْأُخْرَى وَ الصِّيَامِ وَ حِجِّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ خَتَمَ ذَلِكَ بِالْوَلَايَةِ الْحَدِيثَ وسائل‏الشيعة 2 454 36- باب استحباب تلقين المحتضر الشها 36- بَابُ اسْتِحْبَابِ تَلْقِينِ الْمُحْتَضَرِ الشَّهَادَتَيْنِ وسائل‏الشيعة 2 458 37- باب استحباب تلقين المحتضر الإقر 2643- قَالَ الْكُلَيْنِيُّ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى فَلَقِّنْهُ كَلِمَاتِ الْفَرَجِ وَ الشَّهَادَتَيْنِ وَ تُسَمِّي لَهُ الْإِقْرَارَ بِالْأَئِمَّةِ ع وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّى يَنْقَطِعَ عَنْهُ الْكَلَامُ وسائل‏الشيعة 1 26 1- باب وجوب العبادات الخمس الصلاة و 3- وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَمْرٍو أَبِي مُوسَى الْمُجَاشِعِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع وَ عَنِ الْمُجَاشِعِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسِ خِصَالٍ عَلَى الشَّهَادَتَيْنِ وَ الْقَرِينَتَيْنِ قِيلَ لَهُ أَمَّا الشَّهَادَتَانِ فَقَدْ عَرَفْنَاهُمَا فَمَا الْقَرِينَتَانِ قَالَ الصَّلَاةُ وَ الزَّكَاةُ فَإِنَّهُ لَا تُقْبَلُ إِحْدَاهُمَا إِلَّا بِالْأُخْرَى وَ الصِّيَامِ وَ حِجِّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ خَتَمَ ذَلِكَ بِالْوَلَايَةِ الْحَدِيثَ وسائل‏الشيعة 2 454 36- باب استحباب تلقين المحتضر الشها 36- بَابُ اسْتِحْبَابِ تَلْقِينِ الْمُحْتَضَرِ الشَّهَادَتَيْنِ وسائل‏الشيعة 2 458 37- باب استحباب تلقين المحتضر الإقر 2643- قَالَ الْكُلَيْنِيُّ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى فَلَقِّنْهُ كَلِمَاتِ الْفَرَجِ وَ الشَّهَادَتَيْنِ وَ تُسَمِّي لَهُ الْإِقْرَارَ بِالْأَئِمَّةِ ع وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّى يَنْقَطِعَ عَنْهُ الْكَلَامُ آداب الأذان من موسوعة صحف الطيبين صحيفة الطيبين حديث جامع في شرح معاني الأذان وفضل ذكر الله تعالى في معاني الأخبار بسنده عن : أبو زيد عباس بن يزيد بن يزيد بن الحسن الجمال مولى زيد بن علي قال : أخبرني [أبي‏] يزيد بن يزيد بن الحسن قال : حدثني موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : كنا جلوسا في المسجد إذ صعد المؤذن المنارة فقال : الله أكبر ، الله أكبر : فبكى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، و بكينا لبكائه ، فلما فرغ المؤذن قال : أ تدرون ما يقول المؤذن ؟ قلنا : الله و رسوله و وصيه أعلم ؟ قال : لو تعلمون ما يقول لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا . فلقوله : الله أكبر ، معان كثيرة منها : أن قول المؤذن : الله أكبر : يقع على قدمه و أزليته و أبديته ، و علمه ، و قوته و قدرته ، و حلمه و كرمه و جوده و عطائه و كبريائه . فإذا قال المؤذن : الله أكبر، فإنه يقول : الله الذي له الخلق و الأمر ، و بمشيته كان الخلق ، و منه كل شي‏ء للخلق و إليه يرجع الخلق ، و هو الأول قبل كل شي‏ء لم يزل ، و الآخر بعد كل شي‏ء لا يزال ، و الظاهر فوق كل شي‏ء لا يدرك ، و الباطن دون كل شي‏ء لا يحد ، وهو الباقي و كل شي‏ء دونه فان . والمعنى الثاني : الله أكبر ، أي العليم الخبير عليهم بما كان ويكون قبل أن يكون. و الثالث : الله أكبر، أي القادر على كل شي‏ء يقدر على ما يشاء القوي لقدرته ، المقتدر على خلقه ، القوي لذاته ، قدرته قائمة على الأشياء كلها ، إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون . والرابع : الله أكبر، على معنى حلمه و كرمه، يحلم كأنه لا يعلم ، و يصفح كأنه لا يرى، ويستر كأنه لا يعصى، لا يعجل بالعقوبة كرما وصفحا وحلما. والوجه الآخر في معنى : الله أكبر ، أي الجواد جزيل العطاء كريم الفعال. و الوجه الآخر : الله أكبر ، فيه نفي صفته و كيفيته ، كأنه يقول : الله أجل من أن يدرك الواصفون قدر صفته الذي هو موصوف به ، و إنما يصفه الواصفون على قدرهم لا على قدر عظمته و جلاله ، تعالى الله عن أن يدرك الواصفون صفته علوا كبيرا . و الوجه الآخر : الله أكبر ، كأنه يقول : الله أعلى و أجل ، و هو الغني عن عباده لا حاجة به إلى أعمال خلقه . و أما قوله : أشهد أن لا إله إلا الله، فإعلام بأن الشهادة لا تجوز إلا بمعرفته من القلب ، كأنه يقول : اعلم أنه لا معبود إلا الله عز و جل ، و أن كل معبود باطل سوى الله عز و جل ، و أقر بلساني بما في قلبي من العلم بأنه لا إله إلا الله ، و أشهد أنه لا ملجأ من الله إلا إليه و لا منجى من شر كل ذي شر و فتنة كل ذي فتنة إلا بالله . و في المرة الثانية : أشهد أن لا إله إلا الله ، معناه أشهد أن لا هادي إلا الله ، و لا دليل لي إلى الدين إلا الله ، و أشهد الله بأني : أشهد أن لا إله إلا الله ، و أشهد سكان السماوات و سكان الأرضين و ما فيهن من الملائكة و الناس أجمعين ، و ما فيهن من الجبال و الأشجار و الدواب و الوحوش و كل رطب و يابس ، بأني : أشهد أن لا خالق إلا الله ، و لا رازق و لا معبود ، و لا ضار و لا نافع ، و لا قابض و لا باسط ، و لا معطي و لا مانع ، و لا ناصح و لا كافي و لا شافي ، و لا مقدم و لا مؤخر إلا الله ، له الخلق و الأمر ، و بيده الخير كله ، تبارك الله رب العالمين . و أما قوله : أشهد أن محمدا رسول الله ، يقول : أشهد الله أنه لا إله إلا هو ، و أن محمدا عبده و رسوله ، و نبيه و صفيه و نجيه ، أرسله إلى كافة الناس أجمعين بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون ، و أشهد من في السماوات و الأرض من النبيين و المرسلين و الملائكة و الناس أجمعين ، أن محمدا سيد الأولين و الآخرين . و في المرة الثانية : أشهد أن محمدا رسول الله ، يقول : أشهد أن لا حاجة لأحد [إلى أحد] إلا إلى الله الواحد القهار ، الغني عن عباده و الخلائق و الناس أجمعين ، و أنه أرسل محمدا إلى الناس بشيرا و نذيرا ، و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا ، فمن أنكره و جحده و لم يؤمن به أدخله الله عز و جل نار جهنم خالدا مخلدا لا ينفك عنها أبدا . و أما قوله : حي على الصلاة، أي هلموا إلى خير أعمالك و دعوة ربكم ، و سارعوا إلى مغفرة من ربكم و إطفاء ناركم التي أوقدتموها ، و فكاك رقابكم التي رهنتموها ، ليكفر الله عنكم سيئاتكم ، و يغفر لكم ذنوبكم ، و يبدل سيئاتكم حسنات ، فإنه ملك كريم ، ذو الفضل العظيم ، و قد أذن لنا معاشر المسلمين بالدخول في خدمته ، و التقدم إلى بين يديه . و في المرة الثانية : حي على الصلاة ، أي قوموا إلى مناجاة الله ربكم ، و عرض حاجاتكم على ربكم ، و توسلوا إليه بكلامه ، و تشفعوا به ، و أكثروا الذكر : و القنوت و الركوع و السجود ، و الخضوع و الخشوع ، و ارفعوا إليه حوائجكم فقد أذن لنا في ذلك . و أما قوله : حي على الفلاح ، فإنه يقول : أقبلوا إلى بقاء لا فناء معه ، و نجاة لا هلاك معها ، و تعالوا إلى حياة لا موت معها ، و إلى نعيم لا نفاد له ، و إلى ملك لا زوال عنه ، و إلى سرور لا حزن معه ، و إلى أنس لا وحشة معه ، و إلى نور لا ظلمة معه ، و إلى سعة لا ضيق معها ، و إلى بهجة لا انقطاع لها ، و إلى غنى لا فاقة معه ، و إلى صحة لا سقم معها ، [و إلى عز لا ذل معه‏] ، و إلى قوة لا ضعف معها ، و إلى كرامة يا لها من كرامة ، و اعجلوا إلى سرور الدنيا و العقبى ، و نجاة الآخرة و الأولى . و في المرة الثانية : حي على الفلاح ، فإنه يقول سابقوا إلى ما دعوتكم إليه ، و إلى جزيل الكرامة و عظيم المنة و سني النعمة و الفوز العظيم ، و نعيم الأبد في جوار محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر . و أما قوله : الله أكبر ، فإنه يقول الله أعلى و أجل من أن يعلم أحد من خلقه ما عنده من الكرامة ، لعبد أجابه و أطاعه و أطاع أمره و عبده ، و عرف وعيده و اشتغل به و بذكره ، و أحبه و آمن به و اطمأن إليه ، و وثق به و خافه و رجاه و اشتاق إليه ، و وافقه في حكمه و قضائه و رضي به . و في المرة الثانية : الله أكبر، فإنه يقول : الله أكبر و أعلى و أجل من أن يعلم أحد مبلغ كرامته لأوليائه و عقوبته لأعدائه ، و مبلغ عفوه و غفرانه و نعمته لمن أجابه ، و أجاب رسوله و مبلغ عذابه و نكاله ، و هوانه لمن أنكره و جحده . و أما قوله : لا إله إلا الله ، معناه : لله الحجة البالغة عليهم بالرسول و الرسالة ، و البيان و الدعوة ، و هو أجل من أن يكون لأحد منهم عليه حجة ، فمن أجابه فله النور و الكرامة ، و من أنكره فإن الله غني عن العالمين ، و هو أسرع الحاسبين. و معنى : قد قامت الصلاة، في الإقامة ، أي حان وقت الزيارة و المناجاة ، و قضاء الحوائج و درك المنى ، و الوصول إلى الله عز و جل و إلى كرامته و عفوه و رضوانه و غفرانه . قال : مصنف كتاب ـ معاني الأخبار الصدوق ـ رضي الله عنه ، إنما ترك الراوي لهذا الحديث ذكر حي على خير العمل للتقية . و قد روي في خبر آخر : أن الصادق عليه السلام سئل عن معنى حي على خير العمل ؟ فقال: خير العمل الولاية . و في خبر آخر خير العمل بر فاطمة و ولدها صلى الله عليهم وسلم [21]. وأقول : وهكذا كان عدم ذكر الشهادة الثالثة للتقية وهي : أشهد أن عليا ولي الله ،فإنه قد ورد فإنه لم يندى بشيء مثل ما نودي بالولاية ، وهي شعار المؤمنين ودليلهم بعد نبي الرحمة لمعرفة رب العالمين وشأنه العظيم بحق . وذكر الصدوق بالإسناد عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أي عرى الإيمان أوثق فقالوا : الله و رسوله أعلم . فقال بعضهم : الصلاة . وقال بعضهم : الزكاة ، وقال بعضهم : الصوم، وقال بعضهم : الحج والعمرة ، وقال بعضهم : الجهاد . فقال رسول الله صل الله وآله وسلم : لكل ما قلتم فضل و ليس به ، و لكن أوثق عرى الإيمان : الحب في الله ، والبغض في الله . وتولي أولياء الله ، والتبري من أعداء الله عز وجل )[22] . وذكر الصدوق بإسناده عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : ( لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع ونحن معه أقبل حتى انتهى إلى الجحفة ، فأمر أصحابه بالنزول فنزل القوم منازلهم ، ثم نودي بالصلاة فصلى بأصحابه ركعتين . ثم أقبل بوجهه إليهم فقال لهم : إنه قد نبأني اللطيف الخبير أني ميت وأنكم ميتون ، وكأني قد دعيت فأجبت وأني مسؤول عما أرسلت به إليكم ، وعما خلفت فيكم من كتاب الله وحجته وأنكم مسؤولون ، فما أنتم قائلون لربكم ؟ قالوا : نقول : قد بلغت ونصحت وجاهدت ، فجزاك الله عنا أفضل الجزاء. ثم قال لهم : ألستم تشهدون : أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله إليكم وأن الجنة حق ؟ وأن النار حق ؟ وأن البعث بعد الموت حق ؟ فقالوا : نشهد بذلك . قال : اللهم اشهد على ما يقولون ، ألا وإني أشهدكم أني أشهد أن الله مولاي ، وأنا مولى كل مسلم ، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فهل تقرون لي بذلك ، وتشهدون لي به ؟ فقالوا : نعم نشهد لك بذلك . فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ألا من كنت مولاه فإن عليا مولاه ، وهو هذا ، ثم أخذ بيد علي عليه السلام فرفعها مع يده حتى بدت آباطهما . ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله . ألا وإني فرطكم وأنتم واردون عليَّ الحوض ، حوضي غداً ، وهو حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء ، فيه أقداح من فضة عدد نجوم السماء ، ألا وإني سائلكم غدا ماذا صنعتم فيما أشهدت الله به عليكم في يومكم هذا إذا وردتم علي حوضي ، وماذا صنعتم بالثقلين من بعدي فانظروا كيف تكونون خلفتموني فيهما حين تلقوني ؟ قالوا : وما هذان الثقلان يا رسول الله ؟ قال : أما الثقل الأكبر : فكتاب الله عزّ وجلّ ، سبب ممدود من الله ومني في أيديكم ، طرفه بيد الله والطرف الآخر بأيديكم ، فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة . وأما الثقل الأصغر : فهو حليف القرآن وهو علي بن أبي طالب و عترته عليهم السلام ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . قال معروف بن خربوذ : فعرضت هذا الكلام على أبي جعفر عليه السلام فقال : صدق أبو الطفيل هذا الكلام وجدناه في كتاب علي عليه السلام وعرفناه. بيان : فرطت القوم : سبقتهم إلى الماء ، بصرى - بالضم والقصر - في موضعين أحدهما بالشام وأخرى من قرى بغداد . الثقل - محركة - : متاع المسافر وحشمه وكل شيء نفيس مصون ، على وعترته عليهم السلام حلفاء القرآن يعنى لم يفارقوه[23] . وإن أحبب المزيد يا طيب : فراجع صحيفة ذكر علي عبادة من موسوعة صحف الطيبين أو كتاب الشهادة الثالثة وغيره ممن يعرفنا شأن الولاية وعظمتها . وفي هذا التفسير معارف ذكرناها بطولها لتكون مقدمة في معارف الإيمان وأصول الدين قبل الدخول في بيان المعارف العبادية المستحبة على المؤمن .