شرح خطبة في كلام الإمام علي عليه السلام في أبتلاء المؤمنين بالكعبة : وبيانا لأهمية الحج وثوابه وضرورة زيارة النبي وآله والختم بهم بعد الحج لمعرفة دين الله سبحانه منهم وبيان بعض آثار الزيارة وأهميتها لمعرفة دين الله من أولياءه عليهم السلام وشرح زيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم ليلة العيد بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين وازف لكم أزكى التهاني وأطيب التبريكات وأقدم أحلى التهاني وأجمل وأعلى وأسنا التبريك لسيدنا ومولانا وإمام عصرنا صاحب ليلة القدر وأمر الله والروح الحجة بن الحسن العسكرية عليه السلام ولكل العلماء والمراجع المخلصين ونهنئ الأمّة الإسلامية ونبارك لجميع المؤمنين والمسلمين ولكم أخوتي في غرفة الحق المباركة الطيبين بمناسبة حلول ذكرى اليوم المبارك : عيد الأضحى المبارك السعيد فأسعد الله سبحانه أيامكم وجعل أوقاتكم ترفل في كل خير وبركة بحلول هذه الأيام السعيدة لهذا اليوم الأغر و عودة مناسبة الكريمة هذا اليوم المبارك فنقدم لمحبي الإنسانية والقيم العالية مختصر من البيان والشرح لشرح خطبة في كلام الإمام علي عليه السلام في أبتلاء المؤمنين بالكعبة : وبيانا لأهمية الحج وثوابه وبعض آثار الزيارة وأهميتها لمعرفة دين الله من أولياءه عليهم السلام في الكافي : رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ فِي خُطْبَةٍ لَهُ : وَ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : بِأَنْبِيَائِهِ ، حَيْثُ بَعَثَهُمْ . أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذِّهْبَانِ ، وَ مَعَادِنَ الْعِقْيَانِ ، وَ مَغَارِسَ الْجِنَانِ . وَ أَنْ يَحْشُرَ : طَيْرَ السَّمَاءِ ، وَ وَحْشَ الْأَرْضِ مَعَهُمْ ، لَفَعَلَ . لأن الله قادر على كل شيء وَ لَوْ فَعَلَ : لَسَقَطَ الْبَلَاءُ ، وَ بَطَلَ الْجَزَاءُ ، وَ اضْمَحَلَّتِ الْأَنْبَاءُ . وَ لَمَا وَجَبَ لِلْقَائِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلَيْنَ ، وَ لَا لَحِقَ الْمُؤْمِنِينَ ثَوَابُ الْمُحْسِنِينَ . وَ لَا لَزِمَتِ الْأَسْمَاءُ : أَهَالِيَهَا عَلَى مَعْنًى مُبِينٍ . وَ لِذَلِكَ : لَوْ أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً ، فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ . وَ لَوْ فَعَلَ : لَسَقَطَ الْبَلْوَى عَنِ النَّاسِ أَجْمَعِينَ . وَ لَكِنَّ اللَّهَ : جَلَّ ثَنَاؤُهُ ، جَعَلَ رُسُلَهُ أُولِي قُوَّةٍ فِي عَزَائِمِ نِيَّاتِهِمْ . وَ ضَعَفَةً فِيمَا تَرَى الْأَعْيُنُ مِنْ حَالَاتِهِمْ نْ قَنَاعَةٍ تَمْلَأُ الْقُلُوبَوَ الْعُيُونَ غَنَاؤُهُ وَ خَصَاصَةٍ تَمْلَأُ الْأَسْمَاعَ وَ الْأَبْصَارَ أَذَاؤُهُ . وَ لَوْ كَانَتِ : الْأَنْبِيَاءُ أَهْلَ قُوَّةٍ لَا تُرَامُ ، وَ عِزَّةٍ لَا تُضَامُ . وَ مُلْكٍ يُمَدُّ نَحْوَهُ أَعْنَاقُ الرِّجَالِ ، وَ يُشَدُّ إِلَيْهِ عُقَدُ الرِّحَالِ . لَكَانَ : أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الِاخْتِبَارِ ، وَ أَبْعَدَ لَهُمْ فِي الِاسْتِكْبَارِ . وَ لآَمَنُوا : عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ ، أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ . فَكَانَتِ : النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً ، وَ الْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً . وَ لَكِنَّ اللَّهَ : أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الِاتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ ، وَ التَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ . وَ الْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ ، وَ الِاسْتِكَانَةُ لِأَمْرِهِ ، وَ الِاسْتِسْلَامُ لِطَاعَتِهِ . أُمُوراً : لَهُ خَاصَّةً ، لَا تَشُوبُهَا مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَةٌ . وَ كُلَّمَا : كَانَتِ الْبَلْوَى وَ الِاخْتِبَارُ أَعْظَمَ ، كَانَتِ الْمَثُوبَةُ وَ الْجَزَاءُ أَجْزَلَ . أَ لَا تَرَوْنَ : أَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ، اخْتَبَرَ الْأَوَّلِينَ مِنْ لَدُنِ آدَمَ إِلَى الْآخِرِينَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ . بِأَحْجَارٍ : لَا تَضُرُّ ، وَ لَا تَنْفَعُ ، وَ لَا تُبْصِرُ ، وَ لَا تَسْمَعُ . فَجَعَلَهَا : بَيْتَهُ الْحَرَامَ ، الَّذِي جَعَلَهُ لِلنَّاسِ قِيَاماً . ثُمَّ وَضَعَهُ : بِأَوْعَرِ بِقَاعِ الْأَرْضِ حَجَراً ، وَ أَقَلِّ نَتَائِقِ الدُّنْيَا مَدَراً . وَ أَضْيَقِ بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ مَعَاشاً ، وَ أَغْلَظِ مَحَالِّ الْمُسْلِمِينَ مِيَاهاً . بَيْنَ : جِبَالٍ خَشِنَةٍ ، وَ رِمَالٍ دَمِثَةٍ ، وَ عُيُونٍ وَشِلَةٍ ، وَ قُرًى مُنْقَطِعَةٍ ، وَ أَثَرٍ مِنْ مَوَاضِعِ قَطْرِ السَّمَاءِ دَاثِرٍ ، لَيْسَ يَزْكُو بِهِ خُفٌّ وَ لَا ظِلْفٌ وَ لَا حَافِرٌ . ثُمَّ أَمَرَ : آدَمَ وَ وُلْدَهُ أَنْ يَثْنُوا أَعْطَافَهُمْ نَحْوَهُ . فَصَارَ مَثَابَةً لِمُنْتَجَعِ أَسْفَارِهِمْ ، وَ غَايَةً لِمُلْقَى رِحَالِهِمْ . تَهْوِي : إِلَيْهِ ثِمَارُ الْأَفْئِدَةِ . مِنْ مَفَاوِزِ قِفَارٍ مُتَّصِلَةٍ ، وَ جَزَائِرِ بِحَارٍ مُنْقَطِعَةٍ ، وَ مَهَاوِي فِجَاجٍ عَمِيقَةٍ . حَتَّى : يَهُزُّوا مَنَاكِبَهُمْ ذُلُلًا ، يُهَلِّلُونَ لِلَّهِ حَوْلَهُ وَ يَرْمُلُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ شُعْثاً غُبْراً لَهُ ، قَدْ نَبَذُوا الْقُنُعَ وَ السَّرَابِيلَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ . وَ حَسَرُوا بِالشُّعُورِ حَلْقاً عَنْ رُءُوسِهِمُ . ابْتِلَاءً عَظِيماً : وَ اخْتِبَاراً كَبِيراً ، وَ امْتِحَاناً شَدِيداً ، وَ تَمْحِيصاً بَلِيغاً ، وَ قُنُوتاً مُبِيناً . جَعَلَهُ اللَّهُ : سَبَباً لِرَحْمَتِهِ ، وَ وُصْلَةً وَ وَسِيلَةً إِلَى جَنَّتِهِ ، وَ عِلَّةً لِمَغْفِرَتِهِ ، وَ ابْتِلَاءً لِلْخَلْقِ بِرَحْمَتِهِ . وَ لَوْ كَانَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى : وَضَعَ بَيْتَهُ الْحَرَامَ ، وَ مَشَاعِرَهُ الْعِظَامَ ، بَيْنَ جَنَّاتٍ وَ أَنْهَارٍ ، وَ سَهْلٍ وَ قَرَارٍ ، جَمَّ الْأَشْجَارِ ، دَانِيَ الثِّمَارِ ، مُلْتَفَّ النَّبَاتِ ، مُتَّصِلَ الْقُرَى ، مِنْ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ ، وَ رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ ، وَ أَرْيَافٍ مُحْدِقَةٍ ، وَ عِرَاصٍ مُغْدِقَةٍ ، وَ زُرُوعٍ نَاضِرَةٍ ، وَ طُرُقٍ عَامِرَةٍ ، وَ حَدَائِقَ كَثِيرَةٍ . لَكَانَ : قَدْ صَغُرَ الْجَزَاءُ عَلَى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلَاءِ . ثُمَّ لَوْ كَانَتِ : الْأَسَاسُ الْمَحْمُولُ عَلَيْهَا ، وَ الْأَحْجَارُ الْمَرْفُوعُ بِهَا ، بَيْنَ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ ، وَ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ ، وَ نُورٍ وَ ضِيَاءٍ . لَخَفَّفَ : ذَلِكَ مُصَارَعَةَ الشَّكِّ فِي الصُّدُورِ ، وَ لَوَضَعَ مُجَاهَدَةَ إِبْلِيسَ عَنِ الْقُلُوبِ ، وَ لَنَفَى مُعْتَلِجَ الرَّيْبِ مِنَ النَّاسِ. وَ لَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ : يَخْتَبِرُ عَبِيدَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ ، وَ يَتَعَبَّدُهُمْ بِأَلْوَانِ الْمَجَاهِدِ ، وَ يَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ . إِخْرَاجاً : لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ ، وَ إِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي أَنْفُسِهِمْ ، وَ لِيَجْعَلَ ذَلِكَ أَبْوَاباً فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ ، وَ أَسْبَاباً ذُلُلًا لِعَفْوِهِ ، وَ فِتْنَتِهِ كَمَا قَالَ : { الم. أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ. وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِين } :.‏ الكافي ج4ص198ح2 باب ابتلاء الخلق و اختبارهم بالكعبة. الاستطاعة : الكافي ج4ص267ح2 ، 3. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَثْعَمِيِّ قَالَ سَأَلَ حَفْصٌ الْكُنَاسِيُّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام وَ أَنَا عِنْدَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : { وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } . مَا يَعْنِي بِذَلِكَ ؟ قَالَ : مَنْ كَانَ صَحِيحاً فِي بَدَنِهِ مُخَلًّى سَرْبُهُ لَهُ زَادٌ وَ رَاحِلَةٌ ، فَهُوَ مِمَّنْ يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ . عَنْ خَالِدِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ قَالَ : سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : { مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } فَقَالَ : مَا يَقُولُ النَّاسُ ؟ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ الزَّادُ وَ الرَّاحِلَةُ . قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع : قَدْ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع عَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : هَلَكَ النَّاسُ إِذاً لَئِنْ كَانَ مَنْ كَانَ لَهُ زَادٌ وَ رَاحِلَةٌ قَدْرَ مَا يَقُوتُ عِيَالَهُ وَ يَسْتَغْنِي بِهِ عَنِ النَّاسِ يَنْطَلِقُ إِلَيْهِ فَيَسْلُبُهُمْ إِيَّاهُ لَقَدْ هَلَكُوا . فَقِيلَ لَهُ : فَمَا السَّبِيلُ ؟ قَالَ فَقَالَ السَّعَةُ فِي الْمَالِ إِذَا كَانَ يَحُجُّ بِبَعْضٍ وَ يُبْقِي بَعْضاً يَقُوتُ بِهِ عِيَالَهُ أَ لَيْسَ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ الزَّكَاةَ فَلَمْ يَجْعَلْهَا إِلَّا عَلَى مَنْ يَمْلِكُ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ وجوب حجة الإسلام واستحباب اختيار الحج على غيره والدعاء في تلك المشاعر : في وسائل الشيعة :" عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لما لبى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : (( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك لبيك ، لبيك ذا المعارج لبيك ، وكان ( عليه السلام ) يكثر من ذي المعارج وكان يلبي كلما لقي راكبا ، أو على أكمة ، أو هبط واديا ، ومن آخر الليل ، وفي أدبار الصلوات )) (1) . عن الحسن بن علي بن الجهم ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : (( ما يقف أحد على تلك الجبال بر ولا فاجر إلا استجاب الله له ، فأما البر فيستجاب له في آخرته ودنياه ، وأما الفاجر فيستجاب له في دنياه ))(2) . عن سيف التمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أبي يقول : (( الحج أفضل من الصلاة والصيام ، وذكر مثله ، وزاد : وكان أبي يقول : وما أفضل من رجل يقود بأهله والناس وقوف بعرفات يمينا وشمالا ، يأتي بهم الفجاج ، فيسأل الله بهم ))(3) . عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : (( أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لقيه أعرابي فقال له : يا رسول الله ، إني خرجت أريد الحج ففاتني وأنا رجل مميل ، فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ به مثل أجر الحاج . فالتفت إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : انظر إلى أبي قبيس فلو أن أبا قبيس لك ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما يبلغ الحاج . ثم قال : إن الحاج إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئا ولم يضعه إلا كتب الله له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، فإذا ركب بعيره لم يرفع خفا ولم يضعه إلا كتب الله له مثل ذلك ، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه ، فإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه ، فإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه ، فإذا وقف بالمشعر الحرام خرج من ذنوبه ، فإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه . قال : فعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كذا وكذا موقفا إذا وقفها الحاج خرج من ذنوبه ، ثم قال : أنى لك أن تبلغ ما يبلغ الحاج ، قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ولا تكتب عليه الذنوب أربعة اشهر وتكتب له الحسنات إلا أن يأتي بكبيرة ))(4) . المصادر : (1) وسائل الشيعة ج12ص383ب9ح [ 16571 ] 4 . (2)وسائل الشيعة ج12ص383ب9ح [ 14526 ] 2. (3) وسائل الشيعة ج11ص112ب41ح [ 14384 ] 7. (4)وسائل الشيعة ج11ص113ب42ح [ 14384 ] 7. وجوب الحج وعلله وأهدافه وحرمة تركه : عن عمر بن أُذينة قال : كتبت إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) بمسائل بعضها مع ابن بكير وبعضها مع أبي العباس فجاء الجواب بإملائه : (( سألت عن قول الله عز وجل : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) ـ يعني : به الحج والعمرة جميعا لأنهما مفروضان . وسألته عن قول الله عز وجل : ( وأتموا الحج والعمرة لله ) ؟ قال : يعني : بتمامهما أداءهما ، واتقاء ما يتقي المحرم فيهما. وسألته عن قوله تعالى : ( الحج الأكبر ) ما يعني بالحج الأكبر ؟ فقال : الحج الأكبر الوقوف بعرفة ورمي الجمار ، والحج الأصغر العمرة ))(1) . عن خالد القلانسي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : (( حجوا واعتمروا تصح أبدانكم ، وتتسع أرزاقكم ، وتكفون مؤنات عيالاتكم ، وقال : الحاج مغفور له ، وموجوب له الجنة ، ومستأنف له العمل ، ومحفوظ في أهله وماله ))(2) . ثواب الزيارة لبيت الله : الكافي ج4ص261ح35 -42 . عَنْ غَالِبٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : الْحَجُّ وَ الْعُمْرَةُ : سُوقَانِ مِنْ أَسْوَاقِ الْآخِرَةِ ، وَ الْعَامِلُ بِهِمَا فِي‏ جِوَارِ اللَّهِ . إِنْ أَدْرَكَ مَا يَأْمُلُ ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ . وَ إِنْ قَصَرَ بِهِ أَجَلُهُ ، وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ . عَنِ ابْنِ الطَّيَّارِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : حِجَجٌ تَتْرَى ، وَ عُمَرٌ تُسْعَى ، يَدْفَعْنَ عَيْلَةَ الْفَقْرِ وَ مِيتَةَ السَّوْءِ . عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ ص رَجُلَانِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَ رَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ . فَقَالَ الثَّقِيفِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ حَاجَتِي . فَقَالَ : سَبَقَكَ أَخُوكَ الْأَنْصَارِيُّ ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عَلَى ظَهْرِ سَفَرٍ ، وَ إِنِّي عَجْلَانُ ؟ وَ قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : إِنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَهُ ؟ فَقَالَ : إِنْ شِئْتَ سَأَلْتَنِي ، وَ إِنْ شِئْتَ نَبَّأْتُكَ ؟ فَقَالَ : نَبِّئْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ : جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الصَّلَاةِ وَ عَنِ الْوُضُوءِ وَ عَنِ السُّجُودِ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : إِي وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ؟ فَقَالَ : أَسْبِغِ الْوُضُوءَ ، وَ امْلَأْ يَدَيْكَ مِنْ رُكْبَتَيْكَ ، وَ عَفِّرْ جَبِينَكَ فِي التُّرَابِ ، وَ صَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ . وَ قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ حَاجَتِي ؟ فَقَالَ إِنْ شِئْتَ سَأَلْتَنِي وَ إِنْ شِئْتَ نَبَّأْتُكَ . فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَبِّئْنِي . قَالَ : جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الْحَجِّ ، وَ عَنِ الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ ، وَ السَّعْيِ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ ، وَ رَمْيِ الْجِمَارِ ، وَ حَلْقِ الرَّأْسِ ، وَ يَوْمِ عَرَفَةَ . فَقَالَ الرَّجُلُ : إِي وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ . قَالَ : لَا تَرْفَعُ نَاقَتُكَ خُفّاً ، إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ بِهِ لَكَ حَسَنَةً ، وَ لَا تَضَعُ خُفّاً إِلَّا حَطَّ بِهِ عَنْكَ سَيِّئَةً . وَ طَوَافٌ بِالْبَيْتِ ، وَ سَعْيٌ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ ، تَنْفَتِلُ كَمَا وَلَدَتْكَ أُمُّكَ مِنَ الذُّنُوبِ . وَ رَمْيُ الْجِمَارِ ذُخْرٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَ حَلْقُ الرَّأْسِ لَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَ يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ يُبَاهِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الْمَلَائِكَةَ ، فَلَوْ حَضَرْتَ ذَلِكَ‏ الْيَوْمَ بِرَمْلِ عَالِجٍ ، وَ قَطْرِ السَّمَاءِ ، وَ أَيَّامِ الْعَالَمِ ذُنُوباً ، فَإِنَّهُ تَبُتُّ ذَلِكَ الْيَوْمَ . وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُو إِلَيْهَا ، يُكْتَبُ لَهُ حَسَنَةٌ ، وَ يُمْحَى عَنْهُ سَيِّئَةٌ ، وَ يُرْفَعُ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ . عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع : مَا يَقِفُ أَحَدٌ عَلَى تِلْكَ الْجِبَالِ ، بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ ، إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ . فَأَمَّا الْبَرُّ فَيُسْتَجَابُ لَهُ فِي آخِرَتِهِ وَ دُنْيَاهُ ، وَ أَمَّا الْفَاجِرُ فَيُسْتَجَابُ لَهُ فِي دُنْيَاهُ . عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص : الْحَاجُّ ثَلَاثَةٌ فَأَفْضَلُهُمْ نَصِيباً ، رَجُلٌ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْهُ وَ مَا تَأَخَّرَ ، وَ وَقَاهُ اللَّهُ عَذَابَ الْقَبْرِ ، وَ أَمَّا الَّذِي يَلِيهِ فَرَجُلٌ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْهُ وَ يَسْتَأْنِفُ الْعَمَلَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ وَ أَمَّا الَّذِي يَلِيهِ فَرَجُلٌ حُفِظَ فِي أَهْلِهِ وَ مَالِهِ . عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : الْحَاجُّ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ ، صِنْفٌ يُعْتَقُ مِنَ النَّارِ ، وَ صِنْفٌ يَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَيْئَةِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، وَ صِنْفٌ يُحْفَظُ فِي أَهْلِهِ وَ مَالِهِ ، وَ هُوَ أَدْنَى مَا يَرْجِعُ بِهِ الْحَاجُّ . عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : مَا مِنْ سَفَرٍ أَبْلَغَ فِي لَحْمٍ وَ لَا دَمٍ وَ لَا جِلْدٍ وَ لَا شَعْرٍ مِنْ سَفَرِ مَكَّةَ . وَ مَا أَحَدٌ يَبْلُغُهُ حَتَّى تَنَالَهُ الْمَشَقَّةُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ : إِذَا أَخَذَ النَّاسُ مَوَاطِنَهُمْ بِمِنًى ، نَادَى مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، إِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ أَرْضَى فَقَدْ رَضِيتُ أهم علل الحج : عن عيسى بن يونس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ انه قال : (( وهذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه ، فحثهم على تعظيمه وزيارته ، وجعله محل أنبيائه ، وقبلة للمصلين له ، فهو شعبة من رضوانه ، وطريق يؤدي إلى غفرانه منصوب على استواء الكمال ومجمع العظمة والجلال ، خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام ، فأحق من أطيع فيما أمر وانتهى عما نهى عنه وزجر ، الله المنشئ للأرواح والصور ))(4) . عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : (( إنما أمروا بالحج لعلة الوفادة إلى الله عز وجل وطلب الزيادة ، والخروج من كل ما اقترف العبد تائبا مما مضى ، مستأنفا لما يستقبل ، مع ما فيه من إخراج الأموال ، وتعب الأبدان ، والاشتغال عن الأهل والولد ، وحظر النفس عن اللذات شاخصا في الحر والبرد ، ثابتا على ذلك دائما ، مع الخضوع والاستكانة والتذلل ، مع ما في ذلك لجميع الخلق من المنافع لجميع من في شرق الأرض وغربها ، ومن في البر والبحر ، ممن يحج وممن لم يحج ، من بين تاجر وجالب وبائع ومشترٍ وكاسب ومسكين ومكار وفقير ، وقضاء حوائج أهل الأطراف في المواضع الممكن لهم الاجتماع فيه ، مع ما فيه من التفقه ونقل أخبار الأئمة ( عليهم السلام ) إلى كل صقع وناحية ، كما قال الله عز وجل : ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) و ( ليشهدوا منافع لهم ) ))(6) . عن هشام بن الحكم قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له : ما العلة التي من أجلها كلف الله العباد الحج والطواف بالبيت ؟ فقال : (( إن الله خلق الخلق ـ إلى أن قال : ـ وأمرهم بما يكون من أمر الطاعة في الدين ، ومصلحتهم من أمر دنياهم ، فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب ليتعارفوا ، ولينزع كل قوم من التجارات من بلد إلى بلد ، ولينتفع بذلك المكاري والجمال ، ولتعرف آثار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتعرف أخباره ، ويذكر ولا ينسى ، ولو كان كل قوم إنما يتكلون على بلادهم وما فيها هلكوا وخربت البلاد ، وسقطت الجلب والأرباح ، وعميت الأخبار ، ولم تقفوا على ذلك ، فذلك علة الحج ))(7) . عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : (( ما كلف الله العباد إلا ما يطيقون إنما كلفهم في اليوم والليلة خمس صلوات ـ إلى أن قال : ـ وكلفهم حجة واحدة وهم يطيقون أكثر من ذلك ))(8) . عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : (( إنما أمروا بحجة واحدة لا أكثر من ذلك ، لان الله وضع الفرائض على أدنى القوة ، كما قال : ( فما استيسر من الهَدي ) ـ يعني : شاة ـ ، ليسع القوي والضعيف ، وكذلك سائر الفرائض إنما وضعت على أدنى القوم قوة ، فكان من تلك الفرائض الحج المفروض واحدا ، ثم رغب بعد أهل القوة بقدر طاقتهم ) )(9). عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : (( ومن مات ولم يحج حجة الإسلام ، لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به ، أو مرض لا يطيق فيه الحج ، أو سلطان يمنعه ، فليمت يهوديا أو نصرانيا ))(11) . عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي ، تارك الحج وهو مستطيع كافر ، يقول الله تبارك وتعالى : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) . يا علي ، من سوّف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا )) (12). استحباب وفضل وبركة زيارة نبينا الأكرم وآله صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين : عن أبي عامر واعظ أهل الحجاز قال : أتيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له : (( ما لمن زار قبره ـ يعني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ وعمر تربته ؟ (( فقال : يا أبا عمار حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده الحسين بن علي ، عن علي ( عليهم السلام ) : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال له : والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها . قلت : يا رسول الله ، ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ قال لي : يا أبا الحسن ، إن الله جعل قبرك وقبور ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها ، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم ، وتحتمل المذلة والأذى فيكم ، فيعمرون قبوركم ، ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله ، ومودة منهم لرسوله ، أولئك ـ يا علي ـ المخصوصون بشفاعتي ، والواردون حوضي ، وهم زواري غدا في الجنة . يا علي ، من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فأبشر وبشر أوليائك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها ، أولئك شرار أُمّتي لا أنالهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي ))(1) . عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : (( إنما أُمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ، ثم يأتونا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرهم ))(2) . عن سدير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : (( ابدؤوا بمكة واختموا بنا ))(3) . عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( ثم ليقضوا تفثهم ) قال : (( التفث لقاء الإمام ))(4). عن إسماعيل بن مهران ، عن جعفر ابن محمد ( عليه السلام ) قال : (( إذا حج أحدكم فليختم بزيارتنا ، لان ذلك من تمام الحج ))(5) . عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : (( تمام الحج لقاء الإمام ))(6) . عن علي بن محمد العسكري ( عليه السلام ) قال : قال لي : (( يا زرقان إن تربتنا كانت واحدة ، فلما كان أيام الطوفان افترقت التربة فصارت قبورنا شتى ، والتربة واحدة ))(7) . وجوب زيارة والأئمة ( عليهم السلام ) على شيعتهم كفاية : عن الوشاء قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : (( إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائه وشيعته ، وإن من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم... الحديث ))(8) . المصادر : (1)وسائل الشيعة ج14ص382ب26ح [ 19433 ] 1. (2)وسائل الشيعة ج14ص320ب2ح [ 19410 ] 1. (3)وسائل الشيعة ج14ص320ب2ح [ 19411 ] 2. (4)وسائل الشيعة ج14ص321ب2ح [ 19312 ] 3. (5) وسائل الشيعة ج14ص324ب2ح [ 19316 ] 7. (6) وسائل الشيعة ج14ص324ب2ح [ 19317 ] 8. (7) وسائل الشيعة ج14ص561ب83ح [ 19826 ] 1. (8) وسائل الشيعة ج14ص444ب44ح[ 19562 ] 2 . زيارة الإمام الحسين عليه السلام : الخامسة: زيارة الحُسَين (عليه السلام) في عيدَي الفطر والاضحى بسندٍ معتبرٍ عن الصادق (عليه السلام) قال: من زار قبر الحُسَين (عليه السلام) ليلة من ثلاث ليالٍ غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر: ليلة الفطر، وليلة الاضحى، وليلة النصف من شعبان. وفي رواية معتبرة عن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: ثلاث ليالٍ من زار فيها الحُسَين (عليه السلام) غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر: ليلة النصف من شعبان، وليلة الثالث والعشرون من رمضان، وليلة العيد (أي ليلة عيد الفطر)، وعن الصادق (عليه السلام) قال: من زار الحُسَين بن علي (عليه السلام) ليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة عرفة في سنة واحدة كتب الله له ألف حجة مبرورة وألف عمرة متقبَّلة، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخِرة. وعن الباقر (عليه السلام) قال: من بات ليلة عرفة بأرض كربلاء وأقام بها حتى يُعَيِّد وينصرف وقاه الله شر سنته. واعلم أنّ العلماء قد أوردوا لهذين العيدين الشريفين زيارتين إحداهما مامضت من الزّيارة في ليالي القدر والثانية هي مايلي والزيارة السابقة يزار بها على مايظهر من كلماتهم في يومي العيدين وهذه الزيارة تخص ليلتهما. قالوا: إذا أردت زيارته في الليلتين المذكورتين فقف على باب القبَّة الطاهرة وارْمِ بنظرك نحو القبر مستأذنا فقل: [ يامَوْلايَ يا أَبا عَبْدِ الله يابْنَ رَسُولِ الله عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ الذَّلِيلُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالمُصَغَّرُ فِي عُلُوِّ قَدْرِكَ وَالمُعْتَرِفُ بِحَقِّكَ جأَكَ مُسْتَجِيراً بِكَ قاصِداً إِلى حَرَمِكَ مُتَوَجِّها إلى مَقامِكَ مُتَوَسِّلاً إِلى الله تَعالى بِكَ، أَأَدْخُلُ يامَوْلايَ أَأَدْخُلُ ياوَلِيَّ الله أَأَدْخُلُ يامَلائِكَةَ الله المُحْدِقِينَ بِهذا الحَرَمِ المُقِيمِينَ فِي هذا المَشْهَدِ ]. فإن خشع قلبك ودمعت عينك فادخل وقدم رجلك اليمنى على اليسرى وقل: [ بِسْمِ الله وَبِالله وَفِي سَبِيلِ الله وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ الله اللّهُمَّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكا وَأَنْتَ خَيْرُ المُنْزِلِينَ]. ثم قل: [ الله أَكْبَرُ كَبِيراً وَسُبْحانَ الله بُكْرَةً وَأَصِيلاً وَالحَمْدُ للهِ الفَرْدِ الصَّمَدِ الماجِدِ الاَحَدِ المُتَفَضِّلِ المَنَّانِ المُتَطَوِّلِ الحَنَّانِ الَّذِي مِنْ تَطَوُّلِهِ سَهَّلَ لِي زِيارَةَ مَوْلايَ بِإِحْسانِهِ وَلَمْ يَجْعَلْنِي عَنْ زِيارَتِهِ مَمْنُوعاً وَلا عَنْ ذِمَّتِهِ مَدْفُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ ]. ثم ادخل فإذا توسطت فقم حذاءالقبر بخضوع وبكاء وتضرُّع وقل: [ السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ نُوحٍ أَمِينِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ عِيسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارِثَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيهِ وآلِهِ حَبِيبِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياوارث عَلِيٍّ حُجَّةِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهاالوَصِيُّ البَرُّ التَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ ياثارَ الله وَابْنَ ثارِهِ وَالوِتْرَالمَوْتُورِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ المُنْكَرِ وَجاهَدْتَ فِي الله حَقَّ جِهادِهِ حَتّى اسْتُبِيحَ حَرَمُكَ وَقُتِلْتَ مَظْلُوماً ]. ثم قم عند رأسه خاشعاً قلبك دامعة عينك ثم قل: [ السَّلامُ عَلَيْكَ ياأَبا عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ فاطِمَة‌َالزَّهْراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابَطَلَ المُسْلِمِينَ يامَوْلايَ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الاَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالأَرحامِ المُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنْجاسِها وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِيابِها، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدِّينِ وَأَرْكانِ المُسْلِمينَ وَمَعْقِلِ المُؤْمِنِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإمام البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهْدِيُّ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى وَأَعْلامِ الهُدى وَالعُرْوَةُ الوُثْقى وَالحُجَّةُ على أَهْلِ الدُّنْيا ]. ثم انكب على القبر وقل: [ إِنّا للهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ يامَوْلايَ، أَنا مُوالٍ لِوَلِيِّكُمْ وَمُعادٍ لِعَدُوِّكُمْ وَأَنا بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِإِيّابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرايِعِ دِينِي وَخَواتِيمِ عَمَلِي، وَقَلْبِي لِقَكْبِكُمْ سِلْمٌ وَأَمْرِي لاَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ. يامَوْلايَ أَتَيْتُكَ خائِفاً فَآمِنِّي وَأَتَيْتُكَ مُسْتَجِيراً فَأَجِرْنِي وَأَتَيْتُكَ فَقِيراً فَأَغْنِنِي، سَيِّدِي وَمَوْلايَ أَنْتَ مَوْلايَ حُجَّةُ الله عَلى الخَلْقِ أَجْمَعِينَ آمَنْتُ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ وَبِظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ وَأَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ التَّالِيَ لِكِتابِ الله وَأَمِينُ الله الدَّاعِي إِلى الله بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ، لَعَنَ الله اُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَاُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ الله اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ ]. ثم صل عند الرأس ركعتين فإذا سلمت فقل: [ اللّهُمَّ إِنِّي لَكَ صَلَّيْتُ وَلَكَ رَكَعْتُ وَلَكَ سَجَدْتُ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ فَإِنَّهُ لاتَجُوزُ الصَّلاةُ وَالرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ إِلاّ لَكَ أَنْتَ الله الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي أَفْضَلَ السَّلامِ وَالتَّحِيَّةِ وارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ السَّلامَ، اللّهُمَّ وَهاتانِ الرّكْعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلى سَيِّدِي الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِما السَّلامُ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِ وَتَقَبَّلْهُما مِنِّي وَأَجِرْنِي عَلَيْهِما أَفْضَلَ أَمَلِي وَرَجائِي فِيكَ وفِي وَلِيِّكَ يا وَلِيَّ المُؤْمِنِينَ ]. ثم انكب على القبر وقبِّله وقل: [ السَّلامُ عَلى الحُسَين بْنِ عَلِيٍّ المَظْلُومِ الشَّهِيدِ قَتِيلِ العَبَراتِ وَأَسِيرِ الكُرُباتِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ وَصَفِيُّكَ الثَّائِرُ بِحَقِّكَ أَكْرَمْتَهُ بِكَرامَتِكَ وَخَتَمْتَ لَهُ بِالشَّهادَةِ وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ وَقائِداً مِنَ القادَةِ وَأَكْرَمْتَهُ بِطِيبِ الوِلادَةِ وَأَعْطَيْتَهُ مَوارِيثَ الأَنْبِياءِ وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً على خَلْقِكَ مِنَ الأَوْصِياء، فَأَعْذَرَ فِي الدُّعاءِ وَمَنَحَ النَّصِيحَةَ وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ حَتّى اسْتَنْقَذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا وَباعَ حَظَّهُ مِنَ الآخِرةِ بِالاَدْنى وَتَرَدّى فِي هَواهُ وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ نَبِيِّكَ وَأَطاعَ مِنْ عِبادِكَ أُولِي الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَةَ الاَوْزارِ المُسْتَوْجِبِينَ النَّارَ، فَجاهَدَهُمْ فِيكَ صابِراً مُحْتَسِباً مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ لاتَأْخُذُهُ فِي الله لَوْمَةُ لائِمٍ حَتّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ ؛ اللّهُمَّ العَنْهُمْ لَعْنا وَبِيلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَلِيماً ]. ثم اعطف على علي بن الحسين (عليه السلام) وهو عند رجل الحُسَين (عليه السلام) وقل: [ السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَة‌ نِساءِ العالَمِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها المَظْلُومُ الشَّهِيدُ، بِأَبِي أَنْتَ وَاُمِّي عِشْتَ سَعِيداً وَقُتِلْتَ مَظْلُوما شَهِيداً ]. ثم انحرف إلى قبور الشهداء رضوان الله عليهم وقل: [ السَّلامُ عَلَيْكُم أَيُّها الذَّابُّونَ عَنْ تَوْحِيدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبى الدَّارِ، بِأَبِي أَنْتُمْ وَاُمِّي فُزْتُمْ فَوْزاً عَظِيماً ]. ثم امضِ إلى مشهد العباس بن عليٍّ (عليه السلام) وقف على ضريحه الشريف وقل: [ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها العَبْدُ الصَّالِحُ وَالصِّدّيقُ المُواسِي، أَشْهَدُ أَنَّكَ آمَنْتَ بِالله وَنَصَرْتَ ابْنَ رَسُولِ الله وَدَعَوْتَ إِلى سَبِيلِ الله وَواسَيْتَ بِنَفْسِكَ، فَعَلَيْكَ مِنَ الله أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلام ]. ثم انكب على القبر وقل: [ بِأَبِي أَنْتَ وَاُمِّي ياناصِرَ دِينِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياناصِرَ الحُسَيْنِ الصِّدّيقِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياناصِرَ الحُسَيْنِ الشَّهِيدِ، عَلَيْكَ مِنِّي، السَّلامُ مابَقِيتُ وَبَقِيَ اللَيْلُ وَالنَّهارُ ]. ثم صلّ عند رأسه (عليه السلام) ركعتين وقل ماقلت عند راس الحُسَين (عليه السلام) أي ادع بدعاء: [ اللّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ... ] الخ (ص722). ثم ارجع إلى مشهد الحُسَين (عليه السلام) وأقم عنده ماأحببت إِلاّ أنّه يستحب أن لاتجعله موضع مبيتك فإذا أردت وداعه فقم عند الرأس وأنت تبكي وتقول: [ السَّلامُ عَلَيْكَ يامَوْلايَ سَلامَ مُوَدِّعٍ لا قالٍ وَلا سَئِمٍ، فَإِنْ أَنْصَرِفُ فَلا عَنْ مَلالَةٍ وَإِنْ أُقِمْ فَلا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ الله الصَّابِرِينَ، يامَوْلايَ لاجَعَلَهُ الله آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيارَتِكَ وَرَزَقَنِي العَوْدَ إِلَيْكَ وَالمَقامَ فِي حَرَمِكَ وَالكَوْنَ فِي مَشْهَدِكَ آمِينَ يارَبَّ العالَمِينَ ]. ثم قبِّله وأَمِرَّ عليه جميع جسدك فإنّه أمان وحرز، واخرج من عنده القهقرى ولاتوله دبرك وقل: [ السَّلامُ عَلَيْكَ يابابَ المَقامِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياشَرِيكَ القُرْآنِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياحُجَّةَ الخِصامِ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياسَفِينَة‌َالنَّجاةِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يامَلائِكَةَ رَبِّيَ المُقِيمِينَ فِي هذا الحَرَمِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَبَداً مابَقِيتُ وَبَقِيَ اللَيْلُ وَالنَّهارُ ]. وقل: [ إِنّا للهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ وَلا حَوْلَ وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِالله العلِيِّ العَظِيمِ ]. ثم انصرف. وقال السيد ابن طاووس ومحمد ابن المشهدي: فإذا فعلت ذلك كنت كمن زار الله في عرشه. قصص وأخبار بيت الله : الكافي ج4ص202ح2 . عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ع لَمَّا خَلَّفَ إِسْمَاعِيلَ بِمَكَّةَ عَطِشَ الصَّبِيُّ فَكَانَ فِيمَا بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ شَجَرٌ فَخَرَجَتْ أُمُّهُ حَتَّى قَامَتْ عَلَى الصَّفَا فَقَالَتْ هَلْ بِالْبَوَادِي مِنْ أَنِيسٍ فَلَمْ تُجِبْهَا أَحَدٌ فَمَضَتْ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى الْمَرْوَةِ فَقَالَتْ هَلْ بِالْبَوَادِي مِنْ أَنِيسٍ فَلَمْ تُجَبْ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى الصَّفَا وَ قَالَتْ ذَلِكَ حَتَّى صَنَعَتْ ذَلِكَ سَبْعاً فَأَجْرَى اللَّهُ ذَلِكَ سُنَّةً وَ أَتَاهَا جَبْرَئِيلُ فَقَالَ لَهَا مَنْ أَنْتِ فَقَالَتْ أَنَا أُمُّ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ لَهَا إِلَى مَنْ تَرَكَكُمْ فَقَالَتْ أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ لَقَدْ قُلْتُ لَهُ حَيْثُ أَرَادَ الذَّهَابَ يَا إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَنْ تَرَكْتَنَا فَقَالَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ ع لَقَدْ وَكَلَكُمْ إِلَى كَافٍ قَالَ وَ كَانَ النَّاسُ يَجْتَنِبُونَ الْمَمَرَّ إِلَى مَكَّةَ لِمَكَانِ الْمَاءِ فَفَحَصَ الصَّبِيُّ بِرِجْلِهِ فَنَبَعَتْ زَمْزَمُ قَالَ فَرَجَعَتْ مِنَ الْمَرْوَةِ إِلَى الصَّبِيِّ وَ قَدْ نَبَعَ الْمَاءُ فَأَقْبَلَتْ تَجْمَعُ التُّرَابَ حَوْلَهُ مَخَافَةَ أَنْ يَسِيحَ الْمَاءُ وَ لَوْ تَرَكَتْهُ لَكَانَ سَيْحاً قَالَ فَلَمَّا رَأَتِ الطَّيْرُ الْمَاءَ حَلَّقَتْ عَلَيْهِ فَمَرَّ رَكْبٌ مِنَ الْيَمَنِ يُرِيدُ السَّفَرَ فَلَمَّا رَأَوُا الطَّيْرَ قَالُوا مَا حَلَّقَتِ الطَّيْرُ إِلَّا عَلَى مَاءٍ فَأَتَوْهُمْ فَسَقَوْهُمْ مِنَ الْمَاءِ فَأَطْعَمُوهُمُ الرَّكْبُ مِنَ الطَّعَامِ وَ أَجْرَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ بِذَلِكَ رِزْقاً وَ كَانَ النَّاسُ يَمُرُّونَ بِمَكَّةَ فَيُطْعِمُونَهُمْ مِنَ الطَّعَامِ وَ يَسْقُونَهُمْ مِنَ الْمَاءِ . الكافي ج4ص203ح3 . 3- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ كُلْثُومِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْحَرَّانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِبْرَاهِيمَ ع أَنْ يَحُجَّ وَ يُحِجَّ إِسْمَاعِيلَ مَعَهُ وَ يُسْكِنَهُ الْحَرَمَ فَحَجَّا عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ وَ مَا مَعَهُمَا إِلَّا جَبْرَئِيلُ ع فَلَمَّا بَلَغَا الْحَرَمَ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ يَا إِبْرَاهِيمُ انْزِلَا فَاغْتَسِلَا قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَا الْحَرَمَ فَنَزَلَا فَاغْتَسَلَا وَ أَرَاهُمَا كَيْفَ يَتَهَيَّئَانِ لِلْإِحْرَامِ فَفَعَلَا ثُمَّ أَمَرَهُمَا فَأَهَلَّا بِالْحَجِّ وَ أَمَرَهُمَا بِالتَّلْبِيَات‏ الْأَرْبَعِ الَّتِي لَبَّى بِهَا الْمُرْسَلُونَ ثُمَّ صَارَ بِهِمَا إِلَى الصَّفَا فَنَزَلَا وَ قَامَ جَبْرَئِيلُ بَيْنَهُمَا وَ اسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَ كَبَّرَا وَ هَلَّلَ اللَّهَ وَ هَلَّلَا وَ حَمَّدَ اللَّهَ وَ حَمَّدَا وَ مَجَّدَ اللَّهَ وَ مَجَّدَا وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ فَعَلَا مِثْلَ ذَلِكَ وَ تَقَدَّمَ جَبْرَئِيلُ وَ تَقَدَّمَا يُثْنِيَانِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يُمَجِّدَانِهِ حَتَّى انْتَهَى بِهِمَا إِلَى مَوْضِعِ الْحَجَرِ فَاسْتَلَمَ جَبْرَئِيلُ الْحَجَرَ وَ أَمَرَهُمَا أَنْ يَسْتَلِمَا وَ طَافَ بِهِمَا أُسْبُوعاً ثُمَّ قَامَ بِهِمَا فِي مَوْضِعِ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ع فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَ صَلَّيَا ثُمَّ أَرَاهُمَا الْمَنَاسِكَ وَ مَا يَعْمَلَانِ بِهِ فَلَمَّا قَضَيَا مَنَاسِكَهُمَا أَمَرَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ ع بِالِانْصِرَافِ وَ أَقَامَ إِسْمَاعِيلُ وَحْدَهُ مَا مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرُ أُمِّهِ فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ أَذِنَ اللَّهُ لِإِبْرَاهِيمَ ع فِي الْحَجِّ وَ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَ كَانَتِ الْعَرَبُ تَحُجُّ إِلَيْهِ وَ إِنَّمَا كَانَ رَدْماً إِلَّا أَنَّ قَوَاعِدَهُ مَعْرُوفَةٌ فَلَمَّا صَدَرَ النَّاسُ جَمَعَ إِسْمَاعِيلُ الْحِجَارَةَ وَ طَرَحَهَا فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ فَلَمَّا أَذِنَ اللَّهُ لَهُ فِي الْبِنَاءِ قَدِمَ إِبْرَاهِيمُ ع فَقَالَ يَا بُنَيَّ قَدْ أَمَرَنَا اللَّهُ بِبِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَ كَشَفَا عَنْهَا فَإِذَا هُوَ حَجَرٌ وَاحِدٌ أَحْمَرُ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ ضَعْ بِنَاءَهَا عَلَيْهِ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْبَعَةَ أَمْلَاكٍ يَجْمَعُونَ إِلَيْهِ الْحِجَارَةَ فَكَانَ إِبْرَاهِيمُ وَ إِسْمَاعِيلُ ع يَضَعَانِ الْحِجَارَةَ وَ الْمَلَائِكَةُ تُنَاوِلُهُمَا حَتَّى تَمَّتِ اثْنَا عَشَرَ ذِرَاعاً وَ هَيَّئَا لَهُ بَابَيْنِ بَاباً يُدْخَلُ مِنْهُ وَ بَاباً يُخْرَجُ مِنْهُ وَ وَضَعَا عَلَيْهِ عَتَباً وَ شَرَجاً مِنْ حَدِيدٍ عَلَى أَبْوَابِهِ وَ كَانَتِ الْكَعْبَةُ عُرْيَانَةً فَصَدَرَ إِبْرَاهِيمُ وَ قَدْ سَوَّى الْبَيْتَ وَ أَقَامَ إِسْمَاعِيلُ فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ النَّاسُ نَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ مِنْ حِمْيَرٍ أَعْجَبَهُ جَمَالُهَا فَسَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُزَوِّجَهَا إِيَّاهُ وَ كَانَ لَهَا بَعْلٌ فَقَضَى اللَّهُ عَلَى بَعْلِهَا بِالْمَوْتِ وَ أَقَامَتْ بِمَكَّةَ حُزْناً عَلَى بَعْلِهَا فَأَسْلَى اللَّهُ ذَلِكَ عَنْهَا وَ زَوَّجَهَا إِسْمَاعِيلَ وَ قَدِمَ إِبْرَاهِيمُ الْحَجَّ وَ كَانَتِ امْرَأَةً مُوَفَّقَةً وَ خَرَجَ إِسْمَاعِيلُ إِلَى الطَّائِفِ يَمْتَارُ لِأَهْلِهِ طَعَاماً فَنَظَرَتْ إِلَى شَيْخٍ شَعِثٍ فَسَأَلَهَا عَنْ حَالِهِمْ‏ فَأَخْبَرَتْهُ بِحُسْنِ حَالٍ فَسَأَلَهَا عَنْهُ خَاصَّةً فَأَخْبَرَتْهُ بِحُسْنِ الدِّينِ وَ سَأَلَهَا مِمَّنْ أَنْتِ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْ حِمْيَرٍ فَسَارَ إِبْرَاهِيمُ وَ لَمْ يَلْقَ إِسْمَاعِيلَ وَ قَدْ كَتَبَ إِبْرَاهِيمُ كِتَاباً فَقَالَ ادْفَعِي هَذَا إِلَى بَعْلِكِ إِذَا أَتَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَدِمَ عَلَيْهَا إِسْمَاعِيلُ فَدَفَعَتْ إِلَيْهِ الْكِتَابَ فَقَرَأَهُ فَقَالَ أَ تَدْرِينَ مَنْ هَذَا الشَّيْخُ فَقَالَتْ لَقَدْ رَأَيْتُهُ جَمِيلًا فِيهِ مُشَابَهَةٌ مِنْكَ قَالَ ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَتْ وَا سَوْأَتَاهْ مِنْهُ فَقَالَ وَ لِمَ نَظَرَ إِلَى شَيْ‏ءٍ مِنْ مَحَاسِنِكِ فَقَالَتْ لَا وَ لَكِنْ خِفْتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ قَصَّرْتُ وَ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ وَ كَانَتْ عَاقِلَةً فَهَلَّا تُعَلِّقُ عَلَى هَذَيْنِ الْبَابَيْنِ سِتْرَيْنِ سِتْراً مِنْ هَاهُنَا وَ سِتْراً مِنْ هَاهُنَا فَقَالَ لَهَا نَعَمْ فَعَمِلَا لَهُمَا سِتْرَيْنِ طُولُهُمَا اثْنَا عَشَرَ ذِرَاعاً فَعَلَّقَاهُمَا عَلَى الْبَابَيْنِ فَأَعْجَبَهُمَا ذَلِكَ فَقَالَتْ فَهَلَّا أَحُوكُ لِلْكَعْبَةِ ثِيَاباً فَتَسْتُرَهَا كُلَّهَا فَإِنَّ هَذِهِ الْحِجَارَةَ سَمِجَةٌ فَقَالَ لَهَا إِسْمَاعِيلُ بَلَى فَأَسْرَعَتْ فِي ذَلِكَ وَ بَعَثَتْ إِلَى قَوْمِهَا بِصُوفٍ كَثِيرٍ تَسْتَغْزِلُهُمْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ إِنَّمَا وَقَعَ اسْتِغْزَالُ النِّسَاءِ مِنْ ذَلِكَ بَعْضِهِنَّ لِبَعْضٍ لِذَلِكَ قَالَ فَأَسْرَعَتْ وَ اسْتَعَانَتْ فِي ذَلِكَ فَكُلَّمَا فَرَغَتْ مِنْ شُقَّةٍ عَلَّقَتْهَا فَجَاءَ الْمَوْسِمُ وَ قَدْ بَقِيَ وَجْهٌ مِنْ وُجُوهِ الْكَعْبَةِ فَقَالَتْ لِإِسْمَاعِيلَ كَيْفَ نَصْنَعُ بِهَذَا الْوَجْهِ الَّذِي لَمْ تُدْرِكْهُ الْكِسْوَةُ فَكَسَوْهُ خَصَفاً فَجَاءَ الْمَوْسِمُ وَ جَاءَتْهُ الْعَرَبُ عَلَى حَالِ مَا كَانَتْ تَأْتِيهِ فَنَظَرُوا إِلَى أَمْرٍ أَعْجَبَهُمْ فَقَالُوا يَنْبَغِي لِعَامِلِ هَذَا الْبَيْتِ أَنْ يُهْدَى إِلَيْهِ فَمِنْ ثَمَّ وَقَعَ الْهَدْيُ فَأَتَى كُلُّ فَخِذٍ مِنَ الْعَرَبِ بِشَيْ‏ءٍ يَحْمِلُهُ مِنْ وَرِقٍ وَ مِنْ أَشْيَاءَ غَيْرِ ذَلِكَ حَتَّى اجْتَمَعَ شَيْ‏ءٌ كَثِيرٌ فَنَزَعُوا ذَلِكَ الْخَصَفَ وَ أَتَمُّوا كِسْوَةَ الْبَيْتِ وَ عَلَّقُوا عَلَيْهَا بَابَيْنِ وَ كَانَتِ الْكَعْبَةُ لَيْسَتْ بِمُسَقَّفَةٍ فَوَضَعَ إِسْمَاعِيلُ فِيهَا أَعْمِدَةً مِثْلَ هَذِهِ الْأَعْمِدَةِ الَّتِي تَرَوْنَ مِنْ خَشَبٍ وَ سَقَّفَهَا إِسْمَاعِيلُ بِالْجَرَائِدِ وَ سَوَّاهَا بِالطِّينِ فَجَاءَتِ الْعَرَبُ مِنَ الْحَوْلِ فَدَخَلُوا الْكَعْبَةَ وَ رَأَوْا عِمَارَتَهَا فَقَالُوا يَنْبَغِي لِعَامِلِ هَذَا الْبَيْتِ أَنْ يُزَادَ فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ جَاءَهُ الْهَدْيُ فَلَمْ يَدْرِ إِسْمَاعِيلُ كَيْفَ يَصْنَعُ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ أَنِ انْحَرْهُ وَ أَطْعِمْهُ الْحَاجَّ قَالَ وَ شَكَا إِسْمَاعِيلُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ قِلَّةَ الْمَاءِ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى إِبْرَاهِيمَ أَنِ احْتَفِرْ بِئْراً يَكُونُ مِنْهَا شَرَابُ الْحَاجِّ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع فَاحْتَفَرَ قَلِيبَهُمْ يَعْنِي زَمْزَمَ حَتَّى ظَهَرَ مَاؤُهَا ثُمَّ قَالَ جَبْرَئِيلُ ع انْزِلْ يَا إِبْرَاهِيمُ فَنَزَلَ بَعْدَ جَبْرَئِيلَ فَقَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ اضْرِبْ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الْبِئْرِ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ قَالَ فَضَرَبَ إِبْرَاهِيمُ ع فِي الزَّاوِيَةِ الَّتِي تَلِي الْبَيْتَ وَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَانْفَجَرَتْ عَيْنٌ ثُمَّ ضَرَبَ فِي الزَّاوِيَةِ الثَّانِيَةِ وَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَانْفَجَرَتْ عَيْنٌ ثُمَّ ضَرَبَ فِي الثَّالِثَةِ وَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَانْفَجَرَتْ عَيْنٌ ثُمَّ ضَرَبَ فِي الرَّابِعَةِ وَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَانْفَجَرَتْ عَيْنٌ وَ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ اشْرَبْ يَا إِبْرَاهِيمُ وَ ادْعُ لِوَلَدِكَ فِيهَا بِالْبَرَكَةِ وَ خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ ع وَ جَبْرَئِيلُ جَمِيعاً مِنَ الْبِئْرِ فَقَالَ لَهُ أَفِضْ عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهِيمُ وَ طُفْ حَوْلَ الْبَيْتِ فَهَذِهِ سُقْيَا سَقَاهَا اللَّهُ وُلْدَ إِسْمَاعِيلَ فَسَارَ إِبْرَاهِيمُ وَ شَيَّعَهُ إِسْمَاعِيلُ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْحَرَمِ فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَ رَجَعَ إِسْمَاعِيلُ إِلَى الْحَرَمِ