نزول هل أتى في شأن أهل البيت عليهم السلام مع بيان مقدمة فيها بيان ذكر آيات لبذل أمير المؤمنين عليه السلام لنفسه ولجاهه ولعلمه في سبيل الله ولماله كآية النجوى والتصدق بالخاتم وينفقون في سبيل الله مع ذكر شعر في سورة الإنسان ( الدهر ، هل أتى) بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا الأكرم سيد الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبني الطاهرين الغر الميامين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين هنيئا لكم شيعة آل محمد أيام الله في أفراحهم وبيان مجدهم وفضلهم على كل البشر وما خصهم الله سبحانه من المكارم والفضائل والمناقب هنيئا لكم يوم أفراح آل محمد وسروهم بما خصهم الله من الشأن العظيم والفضل الكبير وسائل هل أتى نص بحق علي فقـــلت هل أتى نص بحق علي فَدَيْتُ عَلِيّاً إِمَامَ الْوَرَى سِرَاجَ الْبَرِيَّةِ مَأْوَى التُّقَى‏ وَصِيَّ الرَّسُولِ وَ زَوْجَ الْبَتُولِ إِمَامَ الْبَرِيَّةِ شَمْسَ الضُّحَى‏ تَصَدَّقَ بخَاتَمَهِ رَاكِعاً فَأَحْسِنْ بِفِعْلِ إِمَامِ الْوَرَى‏ فَفَضَّلَهُ اللَّهُ رَبُّ الْعِبَادِ وَ أَنْزَلَ فِي شَأْنِهِ هَلْ أَتَى بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (الإنسان1) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (الإنسان7) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ (آل عمران144) نقدم أيات في الإنفاق : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (المجادلة11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (المجادلة12) أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (المجادلة13) ) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة274) ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (المائدة55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (المائدة56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (محمد33) قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (البقرة263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (البقرة264) وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (البقرة265) بحار الأنوار ج36ص38ب31 . وَ أَخْرَجَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ وَ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَعَدَ الْعَبَّاسُ وَ شَيْبَةُ يَفْتَخِرَانِ . فَقَالَ الْعَبَّاسُ : أَنَا أَشْرَفُ مِنْكَ أَنَا عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ سَاقِي الْحَاجِّ . فَقَالَ شَيْبَةُ : أَنَا أَشْرَفُ مِنْكَ أَنَا أَمِينُ اللَّهِ عَلَى بَيْتِهِ وَ خَزَائِنِهِ فَلَا ائْتَمَنَكَ كَمَا ائْتَمَنَنِي . فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمَا عَلِيٌّ ع فَأَخْبَرَاهُ بِمَا قَالَا فَقَالَ عَلِيٌّ ع أَنَا أَشْرَفُ مِنْكُمَا أَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ وَ هَاجَرَ وَ جَاهَدَ . فَانْطَلَقُوا ثَلَاثَتُهُمْ إِلَى النَّبِيِّ ص فَأَخْبَرُوهُ . فَمَا أَجَابَهُمْ بِشَيْ‏ءٍ فَانْصَرَفُوا فَنَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ بَعْدَ أَيَّامٍ . فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ : أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ إِلَى آخِرِ الْعَشْرِ .. إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ (التوبة18) أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (التوبة19) الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (التوبة20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ (التوبة21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (التوبة22) سورة الانسان (76) بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (الإنسان1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (الإنسان2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (الإنسان3) إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (الإنسان4) إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (الإنسان5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (الإنسان6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (الإنسان7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (الإنسان8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا (الإنسان9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (الإنسان10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (الإنسان11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (الإنسان12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (الإنسان13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (الإنسان14) وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (الإنسان15) قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (الإنسان16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا (الإنسان17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (الإنسان18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا (الإنسان19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (الإنسان20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (الإنسان21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا (الإنسان22) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلًا (الإنسان23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (الإنسان24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (الإنسان25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (الإنسان26) إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (الإنسان27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (الإنسان28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (الإنسان29) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (الإنسان30) يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (الإنسان31) ــــــ قصة الاطعام ( 72 ) قوله تعالى : * ( ان الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا - إلى قوله - ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ) * سورة الدهر آية : 5 - 22 هذه الآيات نزلت في : علي وفاطمة والحسن والحسين ( ع ) بمناسبة قصة صيامهم ثلاثة أيام وتصدقهم في تلك الثلاثة بطعامهم على المسكين واليتيم والاسير . راجع ذلك في : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 2 / 298 حديث : 1042 و 1046 و 1047 و 1048 و 1051 و 1053 و 1054 و 1055 و 1056 و 1057 و 1058 و 1059 و 1061 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 188 - 194 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 345 - 348 ط الحيدرية وص 201 ط الغري ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 312 - 317 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 272 ح 302 ، نور الابصار للشبلنجي ص 102 - 104 ط السعيدية بمصر وص 101 - 102 ط العثمانية بمصر ، الجامع لاحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) ج 19 / 130 ، الكشاف للزمخشري ج 4 / 670 ط بيروت وج 4 / 197 ط مصطفى محمد بمصر وج 2 / 511 ط آخر ، روح المعاني للالوسي ج 29 / 157 ، أسد الغابة لابن الاثير الجزري الشافعي ج 5 / 530 - 531 ، أسباب النزول للواحدي ص 251 ، تفسير الفخر الرازي ج 13 / 243 ط البهية بمصر وج 8 ص 392 ط الدار العامرة بمصر ، تفسير أبي السعود بهامش تفسير الرازي ج 8 / 393 ط الدار العامرة ، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 4 / 167 ، فتح القدير للشوكاني ج 5 / 349 ط 2 وج 5 / 338 ط 1 الحلبي بمصر ، الدر المنثور للسيوطي ج 6 / 299 ، ذخائر العقبى ص 88 و 102 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 / 88 ، العقد الفريد لابن عبد ربه المالكي ج 5 / 96 ط 2 لجنة التأليف والنشر بمصر وج 3 / 45 ط آخر ، تفسير الخازن ج 7 / 159 ، معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن ج 7 / 159 ، الاصابة لابن حجر ج 4 / 387 ط السعادة وج 4 / 376 ط مصطفى محمد بمصر ، تفسير البيضاوي ج 5 / 165 ط بيروت على ط دار الكتب العربية الكبرى وج 4 / 235 ط مصطفى محمد وج 2 / 571 ط آخر ، اللالي المصنوعة للسيوطي ج 1 / 370 ، تفسير النسفي ج 4 / 318 ، الغدير للاميني ج 3 / 107 - 111 ، احقاق الحق للتستري ج 3 / 158 - 169 وج 9 / 110 - 123 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 93 و 212 ط اسلامبول وص 107 - 108 و 251 ط الحيدرية ، نوادر الاصول للحكيم الترمذي ص 64 بدون ذكر اسم المطبعة ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 / 21 وج 13 / 276 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 / 274 و 302 ط 2 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 / 254 ، فرائد السمطين ج 1 / 53 - 56 ح 383 . ـــــ مجمع البيان في تفسير القرآن ج‏10ص612. وفي رواية عطاء عن ابن عباس : أن علي ابن أبي طالب (ع) آجر نفسه ليستقي نخلا بشي‏ء من شعير ليلة ، حتى أصبح ، فلما أصبح و قبض الشعير ، طحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوه . يقال له : الحريرة ، فلما تم إنضاجه أتى مسكين ، فأخرجوا إليه الطعام . ثم عمل الثلث الثاني : فلما تم إنضاجه ، أتى يتيم ، فسأل فأطعموه . ثم عمل الثلث الثالث : فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين ، فسأل فأطعموه ، و طووا يومهم ذلك . ذكره الواحدي في تفسيره‏. وذكر علي بن إبراهيم : أن أباه حدثه عن عبد الله بن ميمون ، عن أبي عبد الله (ع) قال : كان عند فاطمة شعير ، فجعلوه عصيدة ، فلما أنضجوها و وضعوها بين أيديهم . جاء مسكين ، فقال المسكين : رحمكم الله ، فقام علي ، فأعطاه ثلثها . فلم يلبث أن جاء يتيم ، فقال اليتيم رحمكم الله ، فقام علي (ع) فأعطاه الثلث . ثم جاء أسير ، فقال الأسير رحمكم الله ، فأعطاه علي (ع) الثلث الباقي . و ما ذاقوها : فأنزل الله سبحانه الآيات فيهم‏ و هي جارية في كل مؤمن فعل ذلك لله عز و جل . و في هذا دلالة على أن السورة مدنية و. قال أبو حمزة الثمالي في تفسيره حدثني الحسن بن الحسن أبو عبد الله بن الحسن أنها مدنية نزلت في علي و فاطمة السورة كلها و القصة طويلة : جملتها أنهم قالوا مرض الحسن و الحسين (ع) فعادهما جدهما ص و وجوه العرب و قالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا . فنذر صوم ثلاثة أيام إن شفاهما الله سبحانه ، و نذرت فاطمة (ع) كذلك . و كذلك فضة فبرءا . و ليس عندهم شي‏ء ، فاستقرض علي (ع) ثلاثة أصوع من شعير من يهودي . و روي أنه أخذها ليغزل له صوفا . و جاء به إلى فاطمة (ع) فطحنت صاعا منها فاختبزته . و صلى علي المغرب ، و قربته إليهم فأتاهم مسكين يدعو لهم ، و سألهم فأعطوه . و لم يذوقوا إلا الماء . فلما كان اليوم الثاني : أخذت صاعا فطحنته و خبزته ، و قدمته إلى علي (ع) . فإذا يتيم في الباب يستطعم فأعطوه ، و لم يذوقوا إلا الماء . فلما كان اليوم الثالث : عمدت إلى الباقي فطحنته و اختبزته ، و قدمته إلى علي (ع) . فإذا أسير بالباب يستطعم فأعطوه‏ ، و لم يذوقوا إلا الماء . فلما كان اليوم الرابع : و قد قضوا نذورهم ، أتى علي (ع) و معه الحسن و الحسين (ع) إلى النبي ص ، و بهما ضعف . فبكى رسول الله ص : و نزل جبرائيل (ع) بسورة هل أتى . أَنَا مَوْلًى لِخَمْسَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهِمُ السُّوَرُ أَهْلِ طَهَ وَ هَلْ أَتَى فَاقْرَءُوا يُعْرَفُ الْخَبَرُ وَ الطَّوَاسِينَ بَعْدَهَا وَ الْحَوَامِيمَ وَ الزُّمَرَ أَنَا مَوْلًى لِهَؤُلَاءِ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ كَفَرَ إلى مَ ألام وحتـــى متى أعاتب في حــــب هذا الفتى وهــل زوجت فاطم غيره وفي غيره هــل آتى هل آتى ؟ قـــوم أتى في حبهم هـــل أتى ما شك في ذلك ملحــد قوم لهم في كل أرض مشهد لا بل لهم في كل قلب مشهد المناقب ج : 3 ص : 377 و له أيضا ابن رزيك من أنزل الرحمن فيهم هل أتى لما اتحدوا للنذور وفاء من خمسة جبريل سادسهم و قد مد النبي على الجميع عباء من ذا بخاتمه تصدق راكعا فأثابه ذو العرش منه ولاء و له آل رسول الإله قوم مقدارهم في العلى خطير إذ جاءهم سائل يتيم و جاء من بعده أسير أخافهم في المعاد يوم معظم الهول قمطرير فقد وقوا شر ما اتقوه و صار عقباهم السرور في جنة لا يرون فيها شمسا و لا ثم زمهرير يطوف ولدانهم عليهم كأنهم لؤلؤ نثير لباسهم في جنات عدن سندسها الأخضر الحرير جازاهم ربهم بهذا و هو لما قد سعوا شكور و له ،،،،،،،،،،،، إن الأبرار يشربون بكأس كان حقا مزاجها كافورا و لهم أنشأ المهيمن عينا فجروها عباده تفجيرا و هداهم و قال يوفون بالنذر فمن مثلهم يوفي النذورا و يخافون بعد ذلك يوما هائلا كان شره مستطيرا يطعمون الطعام ذا اليتم و المسكين في حب ربهم و الأسيرا إنما نطعم الطعام لوجه الله لا نبتغي لديكم شكورا غير أنا نخاف من ربنا يوما عبوسا عصبصبا قمطريرا فوقاهم إلههم ذلك اليوم و يلقون نضرة و سرورا و جزاهم بأنهم صبروا في السر و الجهر جنة و حريرا متكئين لا يرون لدى الجنة شمسا كلا و لا زمهريرا و عليهم ظلالها دانيات ذلك في قطوفها تيسيرا و بأكواب فضة و قوارير قوارير قدرت تقديرا و يطوف الولدان فيها عليهم فيخالون لؤلؤا منثورا بكئوس قد مزجت زنجبيلا لذة الشاربين تشفي الصدورا و يحلون بالأساور فيها و سقاهم ربي شرابا طهورا و عليهم فيها ثياب من السندس خضر في الخلد تلمع نورا إن هذا لكم جزاء من الله و قد كان سعيكم مشكورا و له في هل أتى إن كنت تقرأ هل أتى ستصيب سعيهم بها مشكورا إذ أطعموا المسكين ثمة أطعموا الطفل اليتيم و أطعموا المأسورا قالوا لوجه الله نطعمكم فلا منكم جزاء نبتغي و شكورا إنا نخاف و نتقي من ربنا يوما عبوسا لم يزل محذورا فوقوا بذلك شر يوم باسل و لقوا بذلك نضرة و سرورا و جزاهم رب العباد بصبرهم يوم القيامة جنة و حريرا و سقاهم من سلسبيل كأسها بمزاجها قد فجرت تفجيرا يسقون فيها من رحيق تختم بالمسك كان مزاجها كافورا فيها قوارير لها من فضة و أكواب قد قدرت تقديرا يسعى بها ولدانهم فتخالهم للحسن منهم لؤلؤا منثورا و له و الله أثنى عليهم لما وفوا بالنذور و خصهم و حباهم بجنة و حرير لا يعرفون بشمس فيها و لا زمهرير يسقون فيها كأسا رحيقا ممزوجا بكافور و له في هل أتى حين على الإنسان ما يقنع من جادل فيه و شبا يوفون بالنذر و ما أعطاهم ربهم من كل فضل و حبا و له أيضا هل أتى فيهم تنزل فيها فضلهم محكما و في السورات‏ يطعمون الطعام خوفا فقيرا و يتيما و عانيا في العنات‏ إنما نطعم الطعام لوجه الله لا للجزاء في العاجلات‏ فجزاهم بصبرهم جنة الخلد بها من كواعب خيرات‏ الصاحب و إذا قرأنا هل أتى قرأت وجوههم عبس‏ و له علي له في هل أتى ما تلوتم على الرغم من آنافكم فتفردوا الناشي و لقد تبين فضلهم في هل أتى فضل تذل به قلوب الحسد و جزاؤهم بالصبر ما هو جنة فيه الحرير لباسهم لم ينفد يسقون فيها سلسبيل يديرها ولدان حور بين حور خرد ـــــ و له الناشي هل أتى على الإنسان حين من الدهر مع الخلق لم يكن مذكورا و ابتدأ نطفة هنالك أمشاجا غدا بعده سميعا بصيرا و هدى نسله فأصبح إما شاكرا مؤمنا و إما كفورا إن الأبرار يشربون بكأس كان مزاجها لهم كافورا هي عين تجري بقدرة ربي فجرتها عباده تفجيرا إذ وفوا نذرهم يخافون يوما في غد كان شره مستطيرا يطعمون الطعام مسكينهم ثم يتيما و يعطمون الأسيرا أطعموهم لله لا لجزاء أطعموهم و لم يريدوا شكورا ثم قالوا نخاف من ربنا يوما عبوسا لهوله قمطريرا فيوقون شر ذلك اليوم و يلقون نضرة و سرورا و جزاهم بصبرهم في العظيمات على الضيم جنة و حريرا و اتكاهم على الأرائك لا يرون فيها شمسا و لا زمهريرا دانيات الظلال قد ذلل القطف و إن كان قد علا تسميرا و عليهم تدور آنية الفضة تحوى شرابها المذخورا في قوارير فضة قدروها في ثنايا كمالها تقديرا و يسقون زنجبيل لدى الكأس مزاجا و سلسبيلا عبيرا و يطوف الولدان فيهم يخالون من الحسن لؤلؤا منثورا و إذا ما رأيت ثم تأملت نعيما لهم و ملكا كبيرا و ثياب عليهم سندس خضر و حلوا أساور و شذورا و سقاهم في القدس ربهم الله شرابا من الجنان طهورا إن هذا هو الجزاء و ما زال بلا شك سعيهم مشكورا الرئيس أبو العباس الضبي هل أتى أنزلت بفضل علي فمعاديه هل أتى لرشيد و غيره أحببت من لو سألت هل أتى عنه لقالت فيه قد أنزلت‏ أمي حكت أم زياد الدعي إن كنت فيما قلته أبطلت‏ أنشد أوفوا لربهم النذور يخشون شرا مستطيرا إذ أطعموا مسكينهم و يتيمهم ثم الأسيرا من خوفهم من ربهم يوما عبوسا قمطريرا فوقوا شرور جهنم و لقوا به خيرا كثيرا ـــــــ ــــــــــ المناقب ج : 3 ص : 374 و روى أبو صالح و مجاهد و الضحاك و الحسن و عطاء و قتادة و مقاتل و الليث و ابن عباس و ابن مسعود و ابن جبير و عمرو بن شعيب و الحسن بن مهران و النقاش و القشيري و الثعلبي و الواحدي في تفاسيرهم و صاحب أسباب النزول و الخطيب المكي في الأربعين و أبو بكر الشيرازي في نزول القرآن في أمير المؤمنين ع و الأشنهي في اعتقاد أهل السنة و أبو بكر محمد بن أحمد بن الفضل النحوي في العروس في الزهد و روى أهل البيت ع عن الأصبغ بن نباتة و غيره عن الباقر ع و اللفظ له في قوله تعالى هَلْ أَتى‏ عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ إنه مرض الحسن و الحسين ع فعادهما رسول الله في جميع أصحابه و قال لعلي يا أبا الحسن لو نذرت في ابنيك نذرا عافاهما الله فقال أصوم ثلاثة أيام و كذلك قالت فاطمة و الحسن و الحسين و جاريتهم فضة فبرءا فأصبحوا صياما و ليس عندهم طعام فانطلق علي إلى يهودي يقال له فنحاص بن الحارا و في‏رواية شمعون بن حاريا يستقرضه و كان يعالج الصوف فأعطاه جزة من صوف و ثلاثة أصوع من الشعير و قال تغزلها ابنة محمد فجاء بذلك فغزلت فاطمة ثلث الصوف ثم طحنت صاعا من الشعير و عجنته و خبزت منه خمسة أقراص فلما جلسوا خمستهم فأول لقمة كسرها علي إذا مسكين على الباب يقول السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة فوضع اللقمة من يده و قال فاطم ذات المجد و اليقين يا بنت خير الناس أجمعين‏ أ ما ترين البائس المسكين قد قام بالباب له حنين‏ يشكو إلينا جائع حزين كل امرئ بكسبه رهين‏ فقالت فاطمة ع أمرك سمعا يا ابن عم طاعة ما في من لؤم و لا وضاعة أطعمه و لا أبالي الساعة أرجو إذا أشبعت ذا مجاعة أن ألحق الأخيار و الجماعة و أدخل الخلد و لي شفاعة و دفعت ما كان على الخوان إليه و باتوا جياعا و أصبحوا صياما و لم يذوقوا إلا الماء القراح فلما أصبحوا غزلت الثلث الثاني و طحنت صاعا من الشعير و عجنته و خبزت منه خمسة أقراص فلما جلسوا خمستهم و كسر علي لقمة إذا يتيم على الباب يقول السلام عليكم أهل بيت محمد أنا يتيم من أيتام المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله من موائد الجنة فوضع اللقمة من يده و قال فاطم بنت السيد الكريم بنت نبي ليس بالذميم‏ قد جاءنا الله بذا اليتيم من يرحم اليوم فهو رحيم‏ موعده في جنة النعيم حرمها الله على اللئيم‏ فقالت فاطمة ع إني أعطيه و لا أبالي و أوثر الله على عيالي‏ أمسوا جياعا و هم أشبالي‏ ثم دفعت ما كان على الخوان إليه و باتوا جياعا لا يذوقون إلا الماء القراح فلما أصبحوا غزلت الثلث الباقي و طحنت الصاع الباقي و عجنته و خبزت منه خمسة أقراص فلما جلسوا خمستهم فأول لقمة كسرها علي إذا أسير من أسراء المشركين على الباب يقول السلام عليكم أهل بيت محمد تأسروننا و تشدوننا و لا تطعموننا فوضع علي من يده اللقمة و قال فاطم يا بنت النبي أحمد بنت نبي سيد مسود هذا أسير للنبي المهتدي مكبل في غلة مقيد يشكو إلينا الجوع قد تقدد من يطعم اليوم يجده في غد عند العلي الواحد الممجد فقالت فاطمة لم يبق مما كان غير صاع قد دميت كفي مع الذراع‏ و ما على رأسي من قناع إلا عباء نسجه يضاع‏ ابناي و الله من الجياع يا رب لا تتركهما ضياع‏ أبوهما للخير ذو اصطناع عبل الذراعين شديد الباع‏ و أعطته ما كان على الخوان و باتوا جياعا و أصبحوا مفطرين و ليس عندهم شي‏ء فرآهم النبي ص جياعا فنزل جبرئيل و معه صحفة من الذهب مرصعة بالدر و الياقوت مملوءة من الثريد و عراقا يفوح منه رائحة المسك و الكافور فجلسوا فأكلوا حتى شبعوا و لم تنقص منها لقمة واحدة و خرج الحسين و معه قطعة عراق فنادته امرأة يهودية يا أهل بيت الجوع من أين لكم هذا أطعمنيها فمد يده الحسين ليطعمها فهبط جبرئيل فأخذها من يده و رفع الصحفة إلى السماء فقال النبي لو لا ما أراد الحسين من إطعام الجارية تلك القطعة لتركت تلك الصحفة في أهل بيتي يأكلون منها إلى يوم القيامة لا تنقص لقمة و نزلت يُوفُونَ بِالنَّذْرِ و كانت الصدقة في ليلة خمس و عشرين من ذي الحجة و نزلت هَلْ أَتى‏ في يوم الخامس و العشرين منه ــــــــــــــ ـــــــــــــــ الإمام الحسن عليه السلام : بحار الأنوار ج10ص139ح5 . في الأمالي للشيخ الطوسي‏ : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : لَمَّا أَجْمَعَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام : عَلَى صُلْحِ مُعَاوِيَةَ : قَامَ الْحَسَنُ فَخَطَبَ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُسْتَحْمِدِ بِالْآلَاءِ ، وَ تَتَابُعِ النَّعْمَاءِ وَ صَارِفِ الشَّدَائِدِ ، وَ الْبَلَاءِ عِنْدَ الْفُهَمَاءِ ، وَ غَيْرِ الْفُهَمَاءِ الْمُذْعِنِينَ مِنْ عِبَادِهِ لِامْتِنَاعِهِ بِجَلَالِهِ وَ كِبْرِيَائِهِ وَ عُلُوِّهِ ، عَنْ لُحُوقِ الْأَوْهَامِ بِبَقَائِهِ ، الْمُرْتَفِعِ عَنْ كُنْهِ طَيَّاتِ الْمَخْلُوقِينَ ، مِنْ أَنْ تُحِيطَ بِمَكْنُونِ غَيْبِهِ ، رَوِيَّاتِ عُقُولِ الرَّاءِينَ ... فحمد الله وأثنا عليه وذكر كثير من فضائلهم وما خصهم الله من كرامته لهم في كتابه القرآن المجيد ... ثم قال : وَ لَهُ الْحَمْدُ : فِيمَا أَدْخَلَ فِيهِ نَبِيَّهُ ، وَ أَخْرَجَنَا وَ نَزَّهَنَا مِمَّا أَخْرَجَهُ مِنْهُ وَ نَزَّهَهُ عَنْهُ ، كَرَامَةً أَكْرَمَنَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَا عَلَى سَائِرِ الْعِبَادِ ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم ، حِينَ جَحَدَهُ كَفَرَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَ حَاجُّوهُ ، فَقُلْ : { تَعالَوْا : نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ ، وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ ، وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ . ثُمَّ نَبْتَهِلْ : فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ، فَأَخْرَجَ رَسُولُ اللَّهِ مِنَ الْأَنْفُسِ مَعَهُ أَبِي ، وَ مِنَ الْبَنِينَ أَنَا وَ أَخِي ، وَ مِنَ النِّسَاءِ أُمِّي فَاطِمَةَ مِنَ النَّاسِ جَمِيعاً . فَنَحْنُ : أَهْلُهُ وَ لَحْمُهُ وَ دَمُهُ وَ نَفْسُهُ . وَ نَحْنُ : مِنْهُ وَ هُوَ مِنَّا . وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } . فَلَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ التَّطْهِيرِ : جَمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ ، أَنَا وَ أَخِي ، وَ أُمِّي وَ أَبِي ، فَجَلَّلَنَا وَ نَفْسَهُ فِي كِسَاءٍ لِأُمِّ سَلَمَةَ خَيْبَرِيٍّ ، وَ ذَلِكَ فِي حُجْرَتِهَا وَ فِي يَوْمِهَا . فَقَالَ : اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ، وَ هَؤُلَاءِ أَهْلِي وَ عِتْرَتِي ، فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ ، وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً . فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَدْخُلُ مَعَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، أَنْتَ عَلَى خَيْرٍ ، وَ إِلَى خَيْرٍ ، وَ مَا أَرْضَانِي عَنْكَ ، وَ لَكِنَّهَا خَاصَّةٌ لِي وَ لَهُمْ ، ثُمَّ مَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ ، بَعْدَ ذَلِكَ بَقِيَّةَ عُمُرِهِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ، يَأْتِينَا فِي كُلِّ يَوْمٍ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ . فَيَقُولُ : الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ : { إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } ..... ثم ذكر آيات ورويات أخرى يطول المقام في ذكرها ، ومن أحب معرفتها فليرجع إلى صحيفة الإمام الحسين عليه السلام أو مراجعة يوم في المحاضرات الإسلامية أو المصدر. الحتجاج بالمباهلة عند الحجاج : بحارالأنوار ج10ص147ح1ب11نادر في احتجاج أهل زمانه على المخالفين . في كنز الكراجكي : قال الشعبي : كنت بواسط ، و كان يوم أضحى ، فحضرت صلاة العيد مع الحجاج ، فخطب خطبة بليغة ، فلما انصرف جاءني رسوله فأتيته ، فوجدته جالسا مستوفزا . قال : يا شعبي ، هذا يوم أضحى ، و قد أردت أن أضحي فيه برجل من أهل العراق ، و أحببت أن تستمع قوله ، فتعلم أني قد أصبت الرأي فيما أفعل به . فقلت : أيها الأمير ، أ و ترى أن تستن بسنة رسول الله ، و تضحي بما أمر أن يضحى به ، و تفعل مثل فعله ، و تدع ما أردت أن تفعله به في هذا اليوم العظيم إلى غيره . فقال : يا شعبي إنك إذا سمعت ما يقول ، صوبت رأيي فيه ، لكذبه على الله و على رسوله ، و إدخال الشبهة في الإسلام . قلت : أ فيرى الأمير أن يعفيني من ذلك . قال : لا بد منه ، ثم أمر بنطع فبسط ، و بالسياف فأحضر . و قال : أحضروا الشيخ ، فأتوا به فإذا هو ، يحيى بن يعمر ، فاغتممت غما شديدا . و قلت في نفسي : و أي شي‏ء يقوله يحيى مما يوجب قتله‏ ؟ فقال له الحجاج : أنت تزعم أنك زعيم العراق ؟ قال يحيى : أنا فقيه من فقهاء العراق . قال : فمن أي فقهك زعمت أن الحسن و الحسين من ذرية رسول الله ؟ قال : ما أنا زاعم ذلك ، بل قائله بحق . قال : و بأي حق قلته . قال : بكتاب الله عز و جل ، فنظر إلى الحجاج ، و قال اسمع ما يقول ، فإن هذا مما لم أكن سمعته عنه ، أ تعرف أنت في كتاب الله عز و جل ، أن الحسن و الحسين من ذرية محمد رسول الله ؟ فجعلت : أفكر في ذلك ، فلم أجد في القرآن شيئا يدل على ذلك . و فكر : الحجاج مليا ، ثم قال ليحيى : لعلك تريد ، قول الله تعالى : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ } . و أن رسول الله : خرج للمباهلة ، و معه علي و فاطمة و الحسن و الحسين ؟ قال الشعبي : فكأنما أهدي إلى قلبي سرورا ، و قلت في نفسي قد خلص يحيى ، و كان الحجاج حافظا للقرآن . فقال له يحيى : و الله إنها لحجة في ذلك بليغة ، و لكن ليس منها أحتج لما قلت ، فاصفر وجه الحجاج و أطرق مليا ، ثم رفع رأسه إلى يحيى ، و قال له : إن أنت جئت من كتاب الله بغيرها في ذلك ، فلك عشرة ألف درهم ، و إن لم تأت فأنا في حل من دمك . قال : نعم . قال الشعبي : فغمني قوله ، و قلت : أ ما كان في الذي نزع به الحجاج ما يحتج به يحيى ، و يرضيه بأنه قد عرفه ، و سبقه إليه ، و يتخلص منه حتى رد عليه و أفحمه ، فإن جاءه بعد هذا بشي‏ء ، لم آمن أن يدخل عليه فيه من القول ما يبطل به حجته ، لئلا يقال إنه قد علم ما قد جهله هو . فقال : يحيى للحجاج ، قول الله تعالى : { وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ } من عنى بذلك ؟ قال الحجاج : إبراهيم . قال : فداود و سليمان من ذريته ؟ قال : نعم . قال : يحيى ، و من نص الله عليه بعد هذا أنه من ذريته . فقرأ الحجاج : { وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى‏ وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } . قال يحيى : و من قال : { وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى‏ وَ عِيسى‏ } . قال يحيى : و من أين كان عيسى من ذرية إبراهيم ، و لا أب له . قال : من أمه مريم . قال يحيى : فمن أقرب مريم من إبراهيم ، أم فاطمة من محمد ، و عيسى من إبراهيم ، و الحسن و الحسين من رسول الله . قال الشعبي : فكأنما ألقمه حجرا . فقال : أطلقوه قبحه الله ، و ادفعوا إليه عشرة ألف درهم ، لا بارك الله له فيها . ثم أقبل علي فقال : قد كان رأيك صوابا ، و لكنا أبيناه ، و دعا بجزور فنحره ، و قام فدعا بالطعام فأكل ، و أكلنا معه ، و ما تكلم بكلمة حتى انصرفنا ، و لم يزل مما احتج به يحيى بن يعمر واجما بيان . قال الجوهري : استوفز في قعدته ، إذا قعد قعودا منتصبا غير مطمئن ، و في القاموس : وجم : كوعد ، وجما و وجوما ، سكت على غيظ ، و الشي‏ء كرهه . إعداد خادم علوم آل محمد صلى الله عليهم وسلم الشيخ حسن حردان الأنباري موسوعة صحف الطيبين