1 مقدمة : حمد وشكر نص 2 تجل نور الله في التكوين بكل مراتبه وجعل لكل شيء سيد وإن الإنسان المكرم والمفضل الذي سخر له كل شيء جعله سيد في التكوين وجعل له سيد وإن سيد التكوين هو نبينا الأكرم وآله وسيادته لها رئاسة تكوينية وتشريعية وهذا ما نبحثه هنا ونثبته بكثير من الأدلة 3 أختيار كلمة سيد الإمام الولي السيد الوصي الخليفة مفتاح الدخول لمعرفة الحق السيد يدخل في روح هذه المعاني ويكون أسس من ملاكها شرعا وعرفا وتأريخا بل وعقلا وحقيقة وواقعا والسيد في ملاك الدين هو حق ذاتي لظهور نور الله السيد وسيد السادات وإن نور الله المتنزل في مراتب التكوين يكون للنور الأول المخلوق ومن يحف به ولكائنات مراتب وفي سكن كل مرتبة اجناس ومراتب 4 وسنرى كما أنه للحق سادة فلأهل الباطل سادة أي كما أن نور الله تجلى في فطرة كل شيء وفي الإنسان وما دام تابع لسيده الحق فهو له نوره ومرتبته كذلك من يخالفه كون من أهل الباطل وأشدهم عتيا وأطغاهم ويكون أهل الباطل تبع له يكون هو سيدهم وفيهم مراتب 5 ولذا يا أخوتي الطيبين سيكون البحث أولا بالمعرفة العامة للسيد في العرف والمجتمع بصورة عامة ثم في اللغة ومناحي إطلاقه ودخوله في معاني كل الأفاظ العالية من رؤساء الأقوام ومن لهم معالي الأمور ومن لهم حق الطاعة والشرف والتقدم في المجتمع وكل كريم الأصل وبالمعنى الواسع 6 ثم ندخل في ملاك السيادة العام وملاكها في الدين ونعرف نوعين من سادة الحق والباطل 7 ثم نتعرف على أنه لكل شيء في التكوين وفي كل مراتبه في السماء والأرض سيد ولأنواعها سيد وسيد السادة 8 ثم ندخل في تأريخ السيادة في بني الإنسان ونتعرف بصورة عامة على سادته ثم نعرف ملاكهم في تحصيل السيادة لتبليغ سيد الكلام لا إله إلا الله وتجلية فيهم ولمن قبله منهم ثم نتعرف على سيد الكتب والكلام كتاب الله وعلاقته بسادة التكوين جمعا وحفظا وسيدة سورة وسيدة العلم فيه بل نقدم معرفة معنى الصمد والتوحيد كتميل لسيد الكلام لا إله إلا الله وإن أبقانا الله نعرف على سيادة آباء الني الأكرم حتى وصولها إليه ولآله كتأريخ مدون في البشرية ومن ثم لآله إلى يوم القيامة وفي الكل نبحث عن سادة الحق ولا نشير لسادة الباطل إلا نادرا ببعض الكلام ونؤيد كلامنا لمعرفة تجلي نور الله السيد بالآيات والروايات إن شاء الله 10 وبصورة عامة : والدين : السيد الله سبحانه أي حقيقة النور الحق المطلق التام سبحانه وتعالى الذي له كل كمال وجمال مطلق و واهب السيادة لكل سيد في الكائنات أي صاحب أعلى نور في نوعه أو في جنسه يكون سيد الخلق والسيد هو المقصود من غيره ليقضي له حوائجه سيدا في الجنة سيد رسول الله وآله لأنه صاحب أعلى عباد الله نورا في كل مراتب الوجود وسادتي وساداتنا هم أهل البيت عليهم السلام أشرف الخلق وأمجدهم وأكرمهم وسنعرف ملاك سيادتهم الممتد من ظهور أعلى نور الله فيهم تكوينا وعلما وعملا وصفات 11 وتوسع معنى السيد السادة من ذرية الحسن والحسين عليهم السلام لصلة النسب وصار لقب ذاتي لهم لأتصالهم بالنبي وآله المعصومين وحفظ هذا المقام بتكريمهم تكريم سادتنا المعصومين أئمة الحق وكان هذا النسب لهم داعيا للكمال في المظهر والحقيقة والمعنى الشال الأخضر أعتداد بالنفس يتوق للكمال والمناصب العالية وكان سببا لهم لأن يتحلو بالأخلاق الفاضلة والظهور بالتدين وتطبيق شعار الدين ومن يخالف بالغالب يعاتب بأنك لم تكن كأصلك وما هو المتوقع منك وأما المؤمنين والطيبين الطاهرين خصوا بالتقديم في مجالس كأحترام لأبائهم وتقدير لما علمنا من الهدى وحضورهم في كثير من المجالس يكونوا مناط لظهور الخيرات قضاء الحاجات وتيسير المهمات أو وهب أو تنازل عن حق وأما نظر باقي الناس لهم فهو متفاوت حسب قرب الناس من آل البيت ورسول لله وبعدهم حتى صار من تبعد أعداء آبائهم عدوا لهم ولا يطيق رؤيتهم والسماع باسمهم 12 وقبل الشروع في البحث نقدم كما ذكرنا في أول الكلام معنى السيادة في العرف العام واللغة : الأصل في كلمة سيد تطلق على كل ذي شأن كريم في قوم أو له صفات فاضلة يتفوق بها على غيره وتطلق بصورة عامة على كل من يعتبر حاوي لمكارم الأخلاق والفاضل في علمه وعمله أو أصله السيد كلمة مدح وثناء وبيان تفضيل للمخاطب أما حقيقة بره عام بالعرف العام لكل الحضور يراد توجههم فيشعرون بأهمية أنفسهم و وتجهو له الورد : السيد : السيادة والسادة سيدا :سيداتي سادتي كل من يخاطب باهتمام ويراد له الاحترام وطبعا يجب أن نعرف شأن المتكلم أو المخاطب والعرف الديني السيد المطلق واهب السيادة الله النظر العام لعامة الناس الأحتفال والدوائر خطاب الأوراق دون النظر لملاك السيادة وما يستحقه حقيقة أو لا كلمة أحترام عام وتشريف مطلق دون وأما المخاطبة الخاصة للصديق أو المنادى فيتبادر فتثير انتباه مدى أستحقاقها له له منصب ذاتي رسمي كمال علم فضائل قرآن تقطع السؤال 13 وأما في التأريخ القديم فكلمة السيد تخص رؤساء الأقوام وشيوخهم ومن له شأن في قومه كما سنرى تأريخها سيد المالك والمملوك والمعنى عام لبيان الأحترام في كل اللغاة مسيو مستر مونسير آقا بصورة عامة الآن اللغة : المقدمة : سيادة دينية تشريعية وتكوينية تشرق بنور الله لمن يتوجه له ويطلبه . السيادة ومعنى السيد يدخل في روح معنى الإمامة والولاية وأسس من أسس معناهما ، وهو ملاك بيان شأنهم الكريم ومجدهم وفضلهم وقيادتهم لقومهم ، وفيه بيان لمناط وجوب حق الطاعة لهم بما يستحقه كل سيد حق له شرف وفضل في قومه أو ملته وأهل دينه ، وهو صريح في تجلي حقهم لإدارة المسلمين ووجوب الرجوع لهم في المهمات ، والتصدي لكل ما يعضل على من تحت حيطتهم من الصعاب والملامات ، وفي كل الظروف والأوقات . فالسيد في كل قوم : هو المقدم ابتداء ولو من غير مشكلة ، وفي الدين هو المقدم لبيان وشرح ما يجب على قومه عمله في أي وقت ، وما يخص معالم دينهم وكل ما يقربهم لله سبحانه ، وهذا هو الذي يجب أن يُعرف لسيد الدين في العرف المؤمن ، وذلك حين يكون له حقيقة معنى السيادة بأعلى معناها ، فيكون هو سيدنا الحق ، وله عين ونفس معنى أمامنا ومولانا وقائدنا ، بل لسيدنا الحق الظاهر بنور أمر الله السيد سبحانه أعلى معنى وأوسعه حقا . فالسيادة لسيد الدين الحق : هي بيان لمعنى الحق الذاتي الحاصل من تجلي نور الله السيد في نفس وجوده ، بالإضافة للحق الديني والعرفي والاجتماعي في التقدم والقيادة لمولى القوم وإمامهم وقائدهم ، والذي يقر به من يعرف فضله وشرفه وسبب تقدمه ، وبالإضافة لما لمعنى السيد الحق من معنى التقدم الذاتي بنفس وجوده ، له ظهور يتجلى ببذله للخير والمعروف والكرم والأخلاق الحسنة والآداب الفاضلة وكل تعاليم الدين الإسلامي القيمة الصادقة التي يقام بها عبودية الله وصلاح المجتمع والفرد والأسرة ، وبكل تصرف له يرينا نور من حقيقة سيادته وأسسها في نفس وجوده فضلا عن كونها نور صفاته وعلمه وعمله . 2 النور الأول : سعة معنى السيد في العرف الاجتماعي الإسلامي و العام النور الثاني : السيد في المعنى اللغوي الإشراق الأول : السيد ومعانية الكريمة في كتب اللغة العربية المهمة : الإشراق الثاني : السيد معنى يبطن في معاني ألفاظ الفضائل والمناقب : النور الثالث أنواع السيادة الحقة والباطلة ومراتبها وأسسها وملاكها النور الرابع لكل شيء سيد من شأنه يناسبه وسيد لسادة النوع والأنواع النور الخامس إشراقات لحقائق يستحق بها السيد السيادة بل السيادة للسادة سفينة نجاة السيد في العرف وتأريخه في الزمن الأول و زمن نبينا الأكرم وأئمة الحق المجلس الثاني السيد الحق هو الله عز وجل وأشرق نوره متجليا في سادة الكون صلى الله عليهم وسلم 3 السيد : يطلق على الرب ، والمالك ، والشريف ، والفاضل ، والكريم ، والحليم ، ومحتمل أذى قومه ، والزوج ، والرئيس ، والمقدم سيد بالسبب والنسب فالرجل سيد أهل بيته ، والمرأة سيدة أهل بيتها 4 السيد روح لمعنى كل شيء كريم وفاضل عظيم مقدم وأيضا ما للسيد على العبد من النجوم التي يؤديها في محله زفر : ( كما يحمل يحمل الثقل ، وما يدعم به الشجر وغيره ، أو من الزفير يمل الصدر هم وغم ويزفر ينفس عنه ، والأنصار زافرة رفعوا هم المهاجرين حين اللجوء إليهم ) . العرعر ( رأس السنام ، وجبل العالي ، والشجر الذي لا يجف ويبقى على الجدب ) العصفور : ( قسم من الدماغ ، العظم بين العينين ، نجائب الأبل ، أو ما يشد به الهودج ) القمس وسط البحر البحر القاموس البزيع ( منتهى الجمال ، الكيس الفطن وقال الطفل المتكامل ، من أصحاب الإمام الرضا بن بزيع ) القريع ( الغالب في المناضلة المقارعة أو في المجادلة الكلام وفحل الإبل لمن له القوة ) . الصندد : ( السيد الشجاع والبرد الشديد ، وجبل تهامه ، الصناديد الدواهي وجماعة العسكر ) . الصلقم : الكبير من الأبل الكبير في قومه الأثعل الضخم مع شراسة الجحل : ( الضخم من الطائر لم يضم جناحية أن سقط وهو يشبه الجراد ) الجحفل الجيش الجرار الكثير ا الحمام سيد القوم الذي يحمون حوله أو الساخن الصيهم الصلب الشديد المقرم ( من الأبل المكرم الذي لا يحمل عليه ولا يذلل ويخص ويستخدم للفحولة فقط ) .