السَّلامُ عَلَيْكَ ياوَلِيَّ الله أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُومٍ وَأَوَّلُ مَنْ غُصِبَ حَقُّهُ صَبَرْتُ وَاحْتَسَبْتَ حَتّى أَتاكَ اليَقِينُ فَأَشْهَدُ أَنَّكَ لَقِيْتَ الله وَأَنْتَ شَهِيدٌ عَذَّبَ الله قاتِلَكَ بِأَنْواعِ العَذابِ وَجَدَّدَ عَلَيْهِ العَذابَ جِئْتُكَ عارِفاً بِحَقِّكَ مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ مُعادِياً لاَعْدائِكَ وَمَنْ ظَلَمَكَ أَلقى عَلى ذلِكَ رَبِّي إِنْ شاءَ الله ياوَلِيَّ الله إِنَّ لِي ذُنُوباً كَثِيرَةً فَاشْفَعْ لِي إِلى رَبِّكَ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ الله مَقاماً مَعْلوماً وَإِنَّ لَكَ عِنْدَ الله جاهاً وَشَفاعَةً وَقَدْ قَالَ الله تَعالى وَلا يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنْ ارْتَضى { اللّهُ لا إله إلا هو الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلـَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُـونَ بِشَـيْءٍ مِّنْ عِـلْـمِــهِ إِلاَّ بِمَـا شَــاء مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) الضحى ـــــ وراثة علم زيارة وارث وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) فاطر فأقبل على عليّ عليه السلام فقال : يا أخي تقبل وصيّتي وتنجز عدتي وتقضي ديني ؟ فقال : «نعم يا رسول الله » . فقال : ( اُدن منّي ) فدنا منه فضمّه إليه ونزع خاتمه من يده ، فقال له : ( خذ هذا فضعه في يدك ) ودعا بسيفه ودرعه وجميع لامته فدفع ذلك إليه. والتمس عصابة كان يشدها على بطنه إذا لبس درعه ـ ويروى : أنّ جبرائيل نزل بها من السماء ـ فجيء بها إليه ، فدفعها إلى أمير المؤمنين عليه السلام وقال له : ( اقبض هذا في حياتي ) ، ودفع إليه بغلته وسرجها وقال : ( امض على اسم الله إلى منزلك ) . JJJJJ فلمّا كان من الغد حجب الناس عنه ، وثقل في مرضه صلى الله عليه وآله وسلّم ، وكان عليّ لا يفارقه إلاّ لضرورة ، فدعي أمير المؤمنين عليه السلام ، فلمّا دنا منه أومأ إليه فأكبّ عليه ، فناجاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم طويلاً . ثمّ قام فجلس ناحية حتّى أغفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فلمّا أغفى خرج فقال له الناس : يا أبا الحسن ما الذي أوعز إليك ؟ فقال : ( علّمني رسول الله ألف باب من العلم فتح لي كلّ باب ألف باب ، ووصاني بما أنا قائمٌ به إن شاء اللهّ ) . ثم دعاه النبي فجلس عنده ,,,, ثمّ ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وحضره الموت ، فلمّا قرب خروج نفسه قال له : ( ضع رأسي يا عليّ في حجرك فقد جاء أمر الله عزّ وجل ، فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك ، ثمّ وجّهني إلى القبلة ، وتولّ أمري ، وصلّ عليّ أوّل الناس ، ولا تفارقني حتّى تواريني في رمسي ، واستعن بالله عزّ وجل ) . وأخذ عليّ رأسه فوضعه في حجره فاُغمي عليه ثمّ قضى صلى الله عليه وآله وسلم ويد أمير المؤمنين اليمنى تحت حنكه ، ففاضت نفسه عليه السلام فيها ، فرفعها إلى وجهه فمسحه بها ، ثمّ وجّهه وغمّضه ومدّ عليه إزاره واشتغل بالنظر في أمره . JJJJJJJJJJJJJJJJJJJ عن سليم بن قيس قال : شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام ، وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته . ثم دفع إليه الكتاب والسلاح ، وقال لابنه الحسن عليه السلام : يا بني أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أوصي إليك ، وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله صلى الله عليه وآله ودفع إلى كتبه وسلاحه ، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين عليه السلام . ثم اقبل على ابنه الحسين عليه السلام فقال : وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تدفعها إلى ابنك هذا ، ثم أخذ بيد علي بن الحسين عليه السلام . ثم قال لعلي بن الحسين : وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي ، واقرأه من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومني السلام . وعن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه : لما حضره الذي حضره ، قال لابنه الحسن : ادن مني حتى اسر إليك ما أسر رسول آله صلى الله عليه وآله إليَّ ، وأئتمنك على ما ائتمنني عليه ، ففعل . HHH ِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ خَطَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع النَّاسَ حِينَ قُتِلَ عَلِيٌّ ع فَقَالَ قُبِضَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ رَجُلٌ لَمْ يَسْبِقْهُ الْأَوَّلُونَ بِعِلْمٍ وَ لَا يُدْرِكُهُ الْآخِرُونَ مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ صَفْرَاءَ وَ لَا بَيْضَاءَ إِلَّا سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ مِنْ عَطَائِهِ أَرَادَ أَنْ يَبْتَاعَ بِهَا خَادِماً لِأَهْلِهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَ أَنَا ابْنُ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ الدَّاعِي إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِي كَانَ يَنْزِلُ فِيهِ جَبْرَئِيلُ وَ يَصْعَدُ وَ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً jjjjjjjjjjjjjjjjjjjj عن جنادة بن أبي أميد قال : دخلت على الحسن بن علي عليه السلام في مرضه الذي توفي فيه ، و بين يديه طشت يقذف فيه الدم ، و يخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية ... إلى أن قال .... و دخل الحسين ، و الأسود بن أبي الأسود ، فانكب عليه حتى قبل رأسه و بين عينيه ، ثم قعد عنده ، و تسارا جميع . فقال أبو الأسود : إن لله ، إن الحسن قد نعيت إليه نفسه . و قد أوصى إلى الحسين . و توفي عليه السلام : في يوم الخميس في آخر صفر سنة خمسين من الهجرة و له سبع و أربعون سنة ـــــــــــ ــــــــــــ ــــــــــــــــ عن الإمام أبي جعفر عليه السلام قال : يا معشر الشيعة : خاصموا بسورة إنا أنزلناه تحلجوا . فوالله إنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله. وإنها لســيـدة دينـكــم ، وإنهـا لغايـة عـلمنـا . يا معشر الشيعة : خاصموا بـ : { حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَـاهُ فِي لَيْلَـةٍ مُّبَارَكَـةٍ إِنَّا كُنَّا مُنـــذِرِينَ (3)}الدخان. فـإنها لـولاة الأمـر خاصـة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله . يا معشر الشيعة : يقول الله تبارك وتعالى : { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالحق بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24)}فاطر. ــــــــ مدة مقامك بمشهد أمير المؤمنين وادع بهذا الدعاء: [ اللّهُمَّ لابُدَّ مِنْ أَمْرِكَ وَلابُدَّ مِنْ قَدَرِكَ وَلابُدَّ مِنْ قَضائِكَ وَلاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِكَ، اللّهُمَّ فَما قَضَيْتَ عَلَيْنا مِنْ قَضاء أَوْ قَدَّرْتَ عَلَيْنا مِنْ قَدَرٍ فَأَعْطِنا مَعَهُ صَبْراً يَقْهَرُهُ وَيَدْمَغُهُ، وَاجْعَلْهُ لَنا صاعِداً فِي رِضْوانِكَ يُنْمِي فِي حَسَناتِنا وَتَفْضِيلِنا وَسَؤْدَدِنا وَشَرَفِنا وَمَجْدِنا وَنَعْمائِنا وَكَرامَتِنا فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَلاتَنْقُصْ مِنْ حَسَناتِنا، اللّهُمَّ وَما أَعْطَيْتَنا مِنْ عَطاءٍ أوْ فَضَّلْتَنا بِهِ مِنْ فَضِيلَةٍ أَوْ أَكْرَمْتَنا مِنْ كَرامَةٍ فَاعْطِنا مَعَهُ شُكْراً يَقْهَرُهُ وَيَدْمَغُهُ وَاجْعَلْهُ لَنا صاعِداً فِي رِضْوانِكَ وَفِي حَسَناتِنا وَسَؤْدَدِنا وَشَرَفِنا وَنَعْمائِكَ وَكَرامَتِكَ فِي الدُّنْيا وَالآخِرةِ وَلاتَجْعَلْهُ لَنا أَشَراً وَلابَطَراً وَلا فِتْنَةً وَلا مَقْتاً وَلا عَذاباً وَلا خِزْياً فِي الدُّنْيا وَالآخِرةِ