الزيارة الثانية هي الزيارة المعروفة بـأمين اللهِ وهي في غاية الاعتبار ومروية في جميع كتب الزيارات والمصابيح وقال العلامة المجلسي (رض): أنها أحسن الزيارات متناً وسنداً وينبغي‌المواظبة عليها في جميع الروضات المقدسة، وهي كما روي بأسناد معتبرة عن جابر عن الباقر (عليه السلام) أنه زار الإمام زين العابدين (عليه السلام) أمير المؤمنين (عليه السلام) فوقف عند القبر وبكى وقال: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا الأكرم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين والغر الميامين سادة أهل التكوين وورثة القرآن المبين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عظم الله أجوركم بالمصاب الجلل بحلول ذكر شهادة سيد الوصيين وأمير المؤمنين صلاة الله وسلامه على آله أجمعين السَّلامُ عَلَيْكَ ياأَمِينَ الله فِي أَرْضِهِ ـ فإنك أمين الوحي بعد رسول الله ولك ليلة القدر وما يفرق فيها من كل أمر حكيم كانت لك ومازالت لكم وَحُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ ـ فإنك يا سيد ومولاي أنت إمام الهدى وصاحب الكتاب والحكمة بعد رسول الله فبالإقتداء بك نزكوا وبتعلمك هداك وهو هدى الله نعبد الله حقا بما يحب ويرضى . السَّلامُ عَلَيْكَ ياأَمِيَر المُؤْمِنِينَ ـ ونعم الأمير كنت يا سيد ومولا وحقا لا يحبك ويتبعك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أو كافر ، وجعلنا الله من الموالين . أَشْهَدُ أَنَّكَ جاهَدْتَ فِي الله حَقَّ جِهادِهِ ـ سيدي ومولاي في جهاد النفس كنت التقي النقي والبر الوفي الطاهر الطهر المطهر والزكي كان خلقك القرآن وخلق رسول الله بل نت نفسه في آية المباهلة ـ وأنت ياسيدي ومولى الشجاع الصابر وليث الهيجاء وبطل المسلمين حامل لواء رسول الله وفتوح الإسلام كانت على يديك حتى استحكمت قواعد الدين وَعَمِلْتَ بِكِتابِهِ ـ فإنت يا سيد كتاب الله الناطق فإنت القرآن ونصه وتفسيره وشرحه جمعته لفظا ومعنى وعلما وعملا . ـ وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ فإنك يا سيدي ومولاي سنته وبك تعرف سيرته وعليك تطبق صفاته وخصاله وبك يقتدى لمعرفة هداه فأنت نفسه بنص كتاب الله وأديت الذي عليك حَتّى دَعاكَ الله إِلى جِوارِهِ فَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ ـ فإنا لله وإنا إله راجعون قدرك لك الله الشهادة ليكرمك بلواء الحمد والحوض ولتقود شيعتك للجنة وتلقي أعدائك بالنار ، فإن كل البشر يموتون ولكن بموتك وَأَلْزَمَ أَعْدائَكَ الحُجَّةَ مَعَ ما لَكَ مِنَ الحُجَجِ البالِغَةِ عَلى جَمِيعِ خَلْقِهِ ـ نعم يا سيدي ومولاي حتى موتك حجة على العباد فهو موت شهادة وفي محراب العباد وفي المسجد وفي الصلاة والسجود ليعرف الله العباد أنه أنت الذي أعطيت الزكاة في ركعوك وبك نزلت آية الولاية آيات الولاية وليعرفهم أنه أنت كل علم الدين ومنك تؤخذ تعاليمه ومن آلك عليهم السلام إلهي بعد الإقرار والإيمان بهذه المعرفة بمعرفة محل هداك وصراطه المستقيم اللّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ ـ وهذه ليالي القدر فيارب بحق أهل هداك الحق أجعل نفسي راضِيةً بِقَضائِكَ مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعائِكَ ـ في ليالي القدر وفي كل آن مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيائِكَ ــ سادة التكوين محمد وعلي وفاطمة الحسن والحسين والأئمة المعصومين صلى الله عليهم وشيعتهم ومحبيهم حقا حتى تكون نفسي ــ مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَسَمائِكَ ــ لأنه من يحب أوليائك يحبه أهل الأرض والسماء وأللهم أجعل نفسي صابِرَةً عَلى نُزُولِ بَلائِكَ ـ أجعنا صابرين حين البلاء لا نشكو أمرنا إلا إليك وفرج عنا بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين بظهور وليك وأمام زماننا وولي عصرنا وأغننا بحلالك عن حرامك وأرقنا الطيبيات والصحة والعافية لنا ولجميع شيعة آل محمد ـ وإلهي وسيد ومولى وربي أجعل نفسي شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعْمائِكَ ـ أجعلنا من الشاكر لكل لنعمك صغيرها وكبيرها وبالخصوص لنعمة الهداية حتى يكون علمنا وعملنا خالصا لوجهك الكريم ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ ــ فكل أياتك ترينا عظمتك وأتقان صنعك تكوينا وهدى ، وتوجب علنا حبك وشكرك وطلب هداك من أئمة الحق وولاة أمرك أهل الكتاب والحكمة مُشْتاقَةً إِلى فَرْحَةِ لِقائِكَ ـ وحتى نكون يا إلهي وسيدي ومولاي لا يهمنا وقنعا على الموت أو وقع علينا كساداتنا وولاة أمرك فينا فإنا ما دمنا على الحق فلا نبالي ومادمنا على طاعتك فهو الأمل العالي ,ـ وأجعل يا إلهي وسيد ومولاي أنفسنا ـ مُتَزَوِّدَةً التَّقْوى لِيَوْمِ جَزائِكَ ـ فإن خير الزاد التقوى والكون في طاعك يا إلهي والأبتعاد عن كل ما حرمت علينا ـ وأجعل أنفسنا مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيائِكَ ـ نبينا الأكرم محمد سيد الأنبياء والمرسلين وعلي بن أبي طالب وآلهم الطيبين الطاهرين مُفارِقَةً لاَخْلاقِ أَعْدائِكَ ـ وهم أعداء ولاة أمرك ومن غصبهم حق الولاية وتعليم الهدة وجعل أهل القياس والاستحسان يفتون ما يشتهون وهذا بلائك لهم مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيا بِحَمْدِكَ وَثَنائِكَ ـ فأجعل علمنا وعملنا في طاعتك ومن الذكرين لك والشاكرين في كل حال ولا تجعلنا من الغافلين . ثم وضع خده على القبر وقال: [ اللّهُمَّ قُلُوبَ المُخْبِتِينَ إِلَيْكَ والِهَةٌ وَسُبُلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ شارِعَةً وَأَعْلامَ القاصِدِينَ إِلَيْكَ وَاضِحَةٌ وَأَفْئِدَةَ العارِفِينَ مِنْكَ فازِعَةٌ وَأَصْواتَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ صاعِدَةٌ وَأَبْوابَ الإجابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ وَدَعْوَةَ مَنْ ناجاكَ مُسْتَجابَهٌ وَتَوْبَةَ مَنْ أَنابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ وَعَبْرَةَ مَنْ بَكى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ وَالاِغاثَةَ لِمَنْ اسْتَغاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ وَالإعانَةَ لِمَنْ اسْتَعانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ وَعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنْجَزَهٌ وَزَلَلَ مَنِ اسْتَقالَكَ مُقالَةٌ وَأَعْمالَ العامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ وَأَرْزاقَكَ إِلى الخَلائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نازِلَةٌ وَعَوائِدَ المَزِيدِ إِلَيْهِمْ واصِلَةٌ وَذُنُوبَ المُسْتَغْفِرِينَ مَغْفُورَةٌ وَحَوائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ وَجَوائِزَ السَّائِلِينَ عِنْدَكَ مَوْفَّرَةٌ وَعَوائِدَ المَزِيدِ مُتَواتِرَةٌ وَمَوائِدَ المُسْتَطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ وَمَناهِلَ الظِّماءِ مُتْرَعَةٌ اللّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعائِي وَاقْبَلْ ثَنائِي وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَوْلِيائِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمائِي وَمُنْتَهى مُنايَ وَغايَةُ رَجائِي فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوايَ ]. وقد ذيلّت فى كتاب (كامل الزيارة) هذه الزيارة بهذا القول: [ أَنْتَ إِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ اغْفِرْ لاَؤْلِيائِنا وَكُفَّ عَنَّا أَعْدائَنا وَاشْغَلْهُمْ عَنْ أَذانا وَأَظْهِرْ كَلِمَةَ الحَقِّ وَاجْعَلْها العُلْيا وَأدْحِضْ كَلِمَةَ الباطِلِ وَاجْعَلْها السُّفْلى إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ]. ثم قال الباقر (عليه السلام) ماقال هذا الكلام ولا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) أو عند قبر أحد الأئمة (عليهم السلام) إلاّ رفع دعاؤه في درج من نور وطبع عليه بخاتم محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) وكان محفوظا كذلك حتى يسلم إلى قائم آل محمد (عليه السلام) فيلقى صاحبه بالبشرى والتحية والكرامة إن شاء الله تعالى. أقول: هذه الزيارة معدودة من الزيارات المطلقة للأمير (عليه السلام) كما أنها عدّت من زيارته المخصوصة بيوم الغدير، وهي معدودة أيضاً من الزيارات الجامعة التي يزار بها في جميع الروضات المقدسة للأئمة الطاهرين (عليهم السلام). أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ عن الإمام أبي جعفر عليه السلام قال : يا معشر الشيعة : خاصموا بسورة إنا أنزلناه تحلجوا . فوالله إنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخل ق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله. وإنها لســيـدة دينـكــم ، وإنهـا لغايـة عـلمنـا . يا معشر الشيعة : خاصموا بـ : { حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَـاهُ فِي لَيْلَـةٍ مُّبَارَكَـةٍ إِنَّا كُنَّا مُنـــذِرِينَ (3)}الدخان. فـإنها لـولاة الأمـر خاصـة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وعن عبد الله بن عجلان السكوني قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: بيت علي و فاطمة : من حجرة رسول الله صلى الله عليه و آله . و سقف بيتهم : عرش رب العالمين . و في قعر بيوتهم فرجة مكشوطة إلى العرش معراج الوحي و الملائكة . تنزل عليهم بالوحي صباحا و مساء ، و كل ساعة و طرفة عين . و الملائكة لا ينقطع فوجهم ، فوج ينزل و فوج يصعد . و إن الله تبارك و تعالى : كشف لإبراهيم عليه السلام عن السماوات . حتى أبصر العرش ، و زاد الله في قوة ناظره . و إن الله زاد : في قوة ناظر : محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم . و كانوا يبصرون العرش ، و لا يجدون لبيوتهم سقفا غير العرش . فبيوتهم مسقفة بعرش الرحمن . و معارج الملائكة، والروح فوج بعد فوج، لا انقطاع لهم . و ما من بيت من بيوت الأئمة منا إلا و فيه معراج الملائكة . لقول الله عز وجل : { تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ }. قال : قلت : مِـنْ كُلِّ أَمْـرٍ ؟ قال : بكل أمــر . فقلت : هذا التنزيل ؟ قال : نعم [132]. { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُــوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) } غافر . { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)... إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُوا (12)} الأنفال. { إِنَّ الَّذِيـنَ قَـالُـوا رَبُّـنَـا اللَّهُ ثُـمَّ اسْـتَـــــــــقَـامُـــــــوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَـةُ أَلَّاتَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْـنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَـاةِ الـدُّنْيَــا وَفِي الْآخِـرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) } فصلت . عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ليلة القدر ، شي‏ء يكون على عهد الأنبياء ينزل عليهم فيها الأمر ، فإذا مضـوا رفعـت ؟ قال : لا ، بل هـي إلى يـوم القيامــة [133]. وقال في بعض كتابه : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ (144) } آل عمران. يقول في الآية الأولى : إن محمدا حين يموت . يقول أهل الخلاف لأمر الله عز وجل : مضت ليلة القدر مع رسول الله صلى الله عليه وآله . فهذه فتنة أصابتهم خاصة ، وبها ارتدوا على أعقابهم . لأنه إن قالوا : لم تذهب ، فلابد أن يكون لله عز وجل فيها أمر . وإذا أقروا بالأمر لم يكن له من صاحب بد وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي عليه السلام كثيرا ما يقول : اجتمع التيمي والعدوي عند رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقرأ : { إنا أنزلناه }[135] بتخشــع وبكــاء . فيقولان : ما أشد رقتك لهذه السورة ؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله : لما رأت عيني ووعا قلبي ، ولما يرى قلب هــذا من بعـدي . فيقولان : وما الذي رأيت وما الذي يرى ؟ قال : فيكتب لهما في التراب : { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر } . قال : ثم يقول : هل بقي شيء بعد قوله عز وجل : كـل أمـر ؟ فيقولان : لا . فيقول : هل تعلمان من المنزل إليه بذلك ؟ فيقولان : أنت يا رسول الله . فيقول : نعم . فيقول : هل تكون ليلة القدر من بعدى ؟ فيقولان : نعم . قال : فيقول : فهل ينزل ذلك الأمر فيها ؟ فيقولان : نعم . قال : فيقول : إلى من ؟ فيقولان : لا ندري . فيأخذ برأسي ويقول : إن لم تدريا فادريا ، هو هذا من بعدي . قال : فإنه كانا ليعرفان تلك الليلة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله من شدة ما يداخلهما من الرعب [136]. ـــــــــــــ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنْ ارْتَضى ــــــــ ولي { اللّهُ لا إله إلا هو الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلـَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُـونَ بِشَـيْءٍ مِّنْ عِـلْـمِــهِ إِلاَّ بِمَـا شَــاء مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5 ــــــــــــــــ ولاية الرحمان وولاية الشيطان والطواغيت وأتباعهم ولاية الله : اللّهُ وَلِــيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّــوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) } البقرة . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُـواْ اللّهَ وَأَطِيعُـواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِــي الأَمْرِ مِنكُمْ { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) } المائدة . بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (الفاتحة1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (الفاتحة2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (الفاتحة3) مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (الفاتحة4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (الفاتحة5) اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (الفاتحة6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (الفاتحة7) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) ـــــ ولاية الشيطان : { إِنَّ الَّذِيـنَ قَـالُـوا رَبُّـنَـا اللَّهُ ثُـمَّ اسْـتَـــــــــقَـامُـــــــوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَـةُ أَلَّاتَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْـنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَـاةِ الـدُّنْيَــا وَفِي الْآخِـرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) } فصلت . سبحانه وتعالى : { وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) إِنَّ اللّهَ يَأْمُـرُ بِالْعَـدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَـاء ذِي الْقُـرْبَــى ,,,,,, فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ (100) وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَيَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُـدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالحق لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) } النحل . هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (الشعراء221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (الشعراء222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (الشعراء223) تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (النحل63) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (النحل64) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (37) إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (الحجر42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (الحجر43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ (الحجر44) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (الحجر45) ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ (الحجر46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (الحجر47) لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ (الحجر48) نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الحجر49)