بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا الأكرم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الغر الميامين ورثة القرآن المبين سادة أهل التكوين فهم نبينا وسيدنا سيد الأنبياء والمرسلين محمد وسيد الأوصياء والمتقين أمير المؤمنين علي بن أبن طالب وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين والأئمة من ذريتهم سادة المتقين إلى يوم الدين ولعنة الله على أعدائهم وأعداء شيعتهم إلى أبد الآبدين بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) القيامة إن كان المناسبة لمهاجر : نزف أحلا التحيات وأجمل التبريكات لسيدي ومولاي صاحب العصر والزمان ولكل علماء الأئمة ولشيعة آل باستبصار الأخ الحر الهجري وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (العنكبوت69) الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا قال أبو عبد الله الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا و القتل معنا خير من الحياة مع عدونا و نحن كهف لمن التجأ إلينا و نور لمن استبصر بنا و عصمة لمن اعتصم بنا من أحبنا كان معنا في السنام الأعلى و من انحرف عنا فإلى النار قَالَ الْإِمَامُ ع قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَنْ كَانَ مِنْ شِيعَتِنَا عَالِماً بِشَرِيعَتِنَا فَأَخْرَجَ ضُعَفَاءَ شِيعَتِنَا مِنْ ظُلْمَةِ جَهْلِهِمْ إِلَى نُورِ الْعِلْمِ الَّذِي حَبَوْنَاهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ يُضِي‏ءُ لِأَهْلِ جَمِيعِ تِلْكَ الْعَرَصَاتِ وَ عَلَيْهِ حُلَّةٌ لَا يَقُومُ لِأَقَلِّ سِلْكٍ مِنْهَا الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ يَا عِبَادَ اللَّهِ هَذَا عَالِمٌ مِنْ تَلَامِذَةِ بَعْضِ آلِ مُحَمَّدٍ أَلَا فَمَنْ أَخْرَجَهُ فِي الدُّنْيَا مِنْ حَيْرَةِ جَهْلِهِ فَلْيَتَشَبَّثْ بِنُورِهِ لِيُخْرِجَهُ مِنْ حَيْرَةِ ظُلْمَةِ هَذِهِ الْعَرَصَاتِ إِلَى نُزْهِ الْجِنَانِ فَيُخْرِجُ كُلَّ مَنْ كَانَ عَلَّمَهُ فِي الدُّنْيَا أَوْ فَتَحَ عَنْ قَلْبِهِ مِنَ الْجَهْلِ قُفْلًا أَوْ أَوْضَحَ لَهُ عَنْ شُبْهَةٍ وَ قَالَ قَالَتِ الصِّدِّيقَةُ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ ع سَمِعْتُ أَبِي ص يَقُولُ إِنَّ عُلَمَاءَ شِيعَتِنَا يُحْشَرُونَ فَيُخْلَعُ عَلَيْهِمْ مِنْ خِلَعِ الْكَرَامَاتِ عَلَى قَدْرِ كَثْرَةِ عُلُومِهِمْ وَ جِدِّهِمْ فِي إِرْشَادِ عِبَادِ اللَّهِ حَتَّى يُخْلَعَ عَلَى الْوَاحِدِ مِنْهُمْ أَلْفُ أَلْفِ خِلْعَةٍ مِنْ نُورٍ فضل القرآن أحاديث من الكافي لأبي جعفر للكليني رحمه الله نقدم مجموعة مناسبة في أهيمة القرآن وفضل وما يخص خصوص القراءة والتدبر فيه وأنه كتاب علم وحكمة وهدى مع البيان المختصر المبين لضرورة التحقق بنوره وفي كل يوم مجموعة واليوم نختار : عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ شَكَا رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ص وَجَعاً فِي صَدْرِهِ فَقَالَ ص اسْتَشْفِ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (يونس57) قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (يونس58) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا (الإسراء82) عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع : إِنَّ الْعَزِيزَ الْجَبَّارَ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ كِتَابَهُ وَ هُوَ الصَّادِقُ الْبَارُّ فِيهِ خَبَرُكُمْ وَ خَبَرُ مَنْ قَبْلَكُمْ وَ خَبَرُ مَنْ بَعْدَكُمْ وَ خَبَرُ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ لَوْ أَتَاكُمْ مَنْ يُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ لَتَعَجَّبْتُمْ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَا أَوَّلُ وَافِدٍ عَلَى الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ كِتَابُهُ وَ أَهْلُ بَيْتِي ثُمَّ أُمَّتِي ثُمَّ أَسْأَلُهُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَ بِأَهْلِ بَيْتِي عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ ثَلَاثَةٌ يَشْكُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَسْجِدٌ خَرَابٌ لَا يُصَلِّي فِيهِ أَهْلُهُ وَ عَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ وَ مُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ الْغُبَارُ لَا يُقْرَأُ فِيهِ عَنِ الْخَشَّابِ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا وَ اللَّهِ لَا يَرْجِعُ الْأَمْرُ وَ الْخِلَافَةُ إِلَى آلِ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ أَبَداً وَ لَا إِلَى بَنِي أُمَيَّةَ أَبَداً وَ لَا فِي وُلْدِ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ أَبَداً وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ نَبَذُوا الْقُرْآنَ وَ أَبْطَلُوا السُّنَنَ وَ عَطَّلُوا الْأَحْكَامَ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْقُرْآنُ هُدًى مِنَ الضَّلَالِ وَ تِبْيَانٌ مِنَ الْعَمَى وَ اسْتِقَالَةٌ مِنَ الْعَثْرَةِ وَ نُورٌ مِنَ الظُّلْمَةِ وَ ضِيَاءٌ مِنَ الْأَحْدَاثِ وَ عِصْمَةٌ مِنَ الْهَلَكَةِ وَ رُشْدٌ مِنَ‏ الْغَوَايَةِ وَ بَيَانٌ مِنَ الْفِتَنِ وَ بَلَاغٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَةِ وَ فِيهِ كَمَالُ دِينِكُمْ وَ مَا عَدَلَ أَحَدٌ عَنِ الْقُرْآنِ إِلَّا إِلَى النَّارِ 295 الإمام علي جمع القرآن في ثوب واحد 297 أبو بكر يأمر زيد بجمعه ــ 307 جمع الصحابة : فأنبرى تلاميذ محمد وعلي القرآن الله جمعه والنبي وعلي ومن كان سبب بجمع زيد بن ثابت مصحفه بقي عند أبي بكر ـــ كان يعمل له ومختص به سالم مولى حذيفة ــ ابن مسعود : الكوفة أبي بن كعب : الشام أبو مسى الأشعري ـ البصرة المقداد بن ابي الأسود الدؤلي دمشق ـ وحمص معاذ بن جبل ـ مكة 1-307 319بن مسعود يزيد زيادة تفسيرية : عبد الله بن مسعود : كان أول الصحابة جهر بالقرآن بمكة وأسمعه قريشا وأودي في الله من أجل ذلك وأخذه رسول الله إليه فكان يخدمه في أكثر شؤونه وكان يلج علي الرسول بدون حجاب ، حتى ظن أنه من أهل بيت رسول الله ـ هاجر الهجرتين وصل القبلتين وحضر جميع المشاهد معه وكان أحفظ الصحابة بعد علي لكتاب الله قال رسول الله : من سره أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل فليقأ على قراءة بن أم عبد يعني ابن مسعود . مع أهل البيت : كان أحد الأثنا عشر الذين أنكروا على أبي بكر خلافته ثم قام عبد الله بن مسعود فقال : يا معشر قريش قد علمتم وعلم خياركم أن أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وآله أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله منكم ، وإن كنتم إنما تدعون هذا الأمر بقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وتقولون : إن السابقة لنا . فأهل نبيكم أقرب إلى رسول الله منكم وأقدم سابقة منكم ، وعلي بن أبي طالب عليه السلام صاحب هذا الأمر بعد نبيكم ، فأعطوه ما جعله الله له ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين . لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) القيامة ولهذا قرأ ابن مسعود : إن عليـا جمعه وقرآنه * فإذا قرأه فاتبعوا قرآنه . يا أيها الرسول بلغ ما أنز إليك في ربك ( أن عليا مولى المؤمنين ) وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس توفي أثر ضرب عثمان به الأرض 181 يراج ص 251 وقد قال ابن مسعود : ما رأيت أحدا أقرأ من علي بن أبي طالب عليه السلام للقرآن . مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (الأحزاب23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (الأحزاب24) وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (الأحزاب25) أبي بن كعب : أول من كتب الوحي حين قدم النبي المدينة ’’’ لقب سيد القراء وكان يجهر بالحق في ولاية أمير المؤمنين أكثر من غيره وهو الذي تولى كتابة أملاء القرآن حين عجز زيد ومصحفه هو المنشور بأسمنا ويقال له مصحب عثمان الاحتجاج ج : 1 ص : 113 عن محمد و يحيى ابني عبد الله بن الحسن عن أبيهما عن جدهما عن علي بن أبي طالب ع‏ قال لما خطب أبو بكر قام إليه أبي بن كعب و كان يوم الجمعة أول يوم من شهر رمضان و قال يا معشر المهاجرين الذين اتبعوا مرضاة الله و أثنى الله عليهم في القرآن و يا معشر الأنصار الذين تبوءوا الدار و الإيمان و أثنى الله عليهم في القرآن تناسيتم أم نسيتم أم بدلتم أم غيرتم أم خذلتم أم عجزتم أ لستم تعلمون أن رسول الله ص قام فينا مقاما أقام فيه عليا فقال من كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا و من كنت نبيه فهذا أميره أ لستم تعلمون أن رسول الله ص قال يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى طاعتك واجبة على من بعدي كطاعتي في حياتي غير أنه لا نبي بعدي أ لستم تعلمون أن رسول الله ص قال أوصيكم بأهل بيتي خيرا فقدموهم و لا تقدموهم و أمروهم و لا تأمروا عليهم أ لستم تعلمون أن رسول الله ص قال أهل بيتي منار الهدى و الدالون على الله أ و لستم تعلمون أن رسول الله ص قال لعلي ع أنت الهادي لمن ضل أ لستم تعلمون أن رسول الله ص قال علي المحيي لسنتي و معلم أمتي و القائم بحجتي و خير من أخلف من بعدي و سيد أهل بيتي و أحب الناس إلي طاعته كطاعتي على أمتي أ لستم تعلمون أنه كان منزلهما في أسفارهما واحدا و ارتحالهما واحدا أ لستم تعلمون أنه لم يول على علي أحدا منكم و ولاه في كل غيبته عليكم أ لستم تعلمون أنه قال إذا غبت فخلفت عليكم عليا فقد خلفت فيكم رجلا كنفسي أ لستم تعلمون أن رسول الله ص قبل موته قد جمعنا في بيت ابنته فاطمة ع فقال لنا إن الله أوحى إلى موسى بن عمران أن اتخذ أخا من أهلك فاجعله نبيا و اجعل أهله لك ولدا أطهرهم من الآفات و أخلصهم من الريب فاتخذ موسى هارون أخا و ولده أئمة لبني إسرائيل من بعده الذين يحل لهم في مساجدهم ما يحل لموسى و أن الله تعالى أوحى إلي أن اتخذ عليا أخا كما أن موسى اتخذ هارون أخا و اتخذ ولده ولدا فقد طهرتهم كما طهرت ولد هارون إلا أني قد ختمت بك النبيين فلا نبي بعدك فهم الأئمة الهادية أ فما تبصرون أ فما تفهمون أ فما تسمعون ضرب عليكم الشبهات فكان مثلكم كمثل رجل في سفر فأصابه عطش شديد حتى خشي أن يهلك فلقي رجلا هاديا في الطريق فسأله عن الماء فقال له أمامك عينان إحداهما مالحة و الأخرى عذبة فإن أصبت المالحة ضللت و إن أصبت العذبة هديت و رويت فهذا مثلكم أيتها الأمة المهملة كما زعمتم و ايم الله ما أهملتم لقد نصب لكم علم يحل لكم الحلال و يحرم عليكم الحرام و لو أطعتموه ما اختلفتم و لا تدابرتم و لا تقاتلتم و لا برئ بعضكم من بعض فو الله إنكم بعده لناقضون عهد رسول الله ص و إنكم على عترته لمختلفون و إن سئل هذا عن غير ما يعلم أفتى برأيه فقد أبعدتم و تخارستم و زعمتم أن الخلاف رحمة هيهات أبى الكتاب ذلك عليكم يقول الله تعالى جده وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ثم أخبرنا باختلافكم فقال سبحانه وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ أي للرحمة و هم آل محمد سمعت رسول الله ص يقول يا علي أنت و شيعتك على الفطرة و الناس منها براء فهلا قبلتم من نبيكم كيف و هو خبركم بانتكاصتكم عن وصيه علي بن أبي طالب و أمينه و وزيره و أخيه و وليه دونكم أجمعين و أطهركم قلبا و أقدمكم سلما و أعظمكم وعيا من رسول الله ص أعطاه تراثه و أوصاه بعداته فاستخلفه على أمته و وضع عنده سره فهو وليه دونكم أجمعين و أحق به منكم أكتعين سيد الوصيين و وصي خاتم المرسلين أفضل المتقين و أطوع الأمة لرب العالمين سلمتم عليه بإمرة المؤمنين في حياة سيد النبيين و خاتم المرسلين فقد أعذر من أنذر و أدى النصيحة من وعظ و بصر من عمى فقد سمعتم كما سمعنا و رأيتم كما رأينا و شهدتم كما شهدنا فقام إليه عبد الرحمن بن عوف و أبو عبيدة بن الجراح و معاذ بن جبل فقالوا يا أبي أصابك خبل أم بك جنة فقال بل الخبل فيكم و الله كنت عند رسول الله ص يوما فألفيته يكلم رجلا أسمع كلامه و لا أرى شخصه فقال فيما يخاطبه ما أنصحه لك و لأمتك و أعلمه بسنتك فقال رسول الله ص أ فترى أمتي تنقاد له من بعدي قال يا محمد يتبعه من أمتك أبرارها و يخالف عليه من أمتك فجارها و كذلك أوصياء النبيين من قبلك يا محمد إن موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون و كان أعلم بني إسرائيل و أخوفهم لله و أطوعهم له فأمره الله عز و جل أن يتخذه وصيا كما اتخذت عليا وصيا و كما أمرت بذلك فحسده بنو إسرائيل سبط موسى خاصة فلعنوه و شتموه و عنفوه و و وضعوا له فإن أخذت أمتك سنن بني إسرائيل كذبوا وصيك و جحدوا إمرته و ابتزوا خلافته و غالطوه في علمه فقلت يا رسول الله من هذا فقال رسول الله ص هذا ملك من ملائكة ربي عز و جل ينبئني أن أمتي تتخلف على وصيي علي بن أبي طالب ص و إني أوصيك يا أبي بوصية إن حفظتها لم تزل بخير يا أبي عليك بعلي فإنه الهادي المهدي الناصح لأمتي المحيي لسنتي و هو إمامكم بعدي فمن رضي بذلك لقيني على ما فارقته عليه يا أبي و من غير أو بدل لقيني ناكثا لبيعتي عاصيا أمري جاحدا لنبوتي لا أشفع له عند ربي و لا أسقيه من حوضي فقامت إليه رجال من الأنصار فقالوا اقعد رحمك الله يا أبي فقد أديت ما سمعت الذي معك و وفيت بعهدك شرح‏نهج‏البلاغة 2 181 فصل في ذكر الآيات و الأخبار الواردة قال سليمان بن حنظلة بينا نحن حوالي أبي بن كعب نمشي إذ رآه عمر فعلاه بالدرة و قال له انظر من حولك إن الذي أنت فيه ذلة للتابع فتنة للمتبوع. المقداد بن الأسود رحمة الله عليه فقال يا أبا بكر اربع على نفسك و قس شبرك بفترك و الزم بيتك و ابك على خطيئتك فإن ذلك أسلم لك في حياتك و مماتك و رد هذا الأمر إلى حيث جعله الله عز و جل و رسوله و لا تركن إلى الدنيا و لا يغرنك من قد ترى من أوغادها فعما قليل تضمحل عنك دنياك ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك و قد علمت أن هذا الأمر لعلي ع و هو صاحبه بعد رسول الله ص و قد نصحتك إن قبلت نصحي ألا يا عين ويحك فاسعدينا أ لا أبكي أمير المؤمنينا رزينا خير من ركب المطايا و حثحثها و من ركب السفينا و من لبس النعال و من حذاها و من قرأ المثاني و المبينا إذا استقبلت وجه أبي حسين رأيت البدر راق الناظرينا يقيم الحد لا يرتاب فيه و يقضي بالفرائض مستبينا ألا أبلغ معاوية بن حرب فلا قرت عيون الشامتينا أ في الشهر الحرام فجعتمونا بخير الناس طرا أجمعينا و من بعد النبي فخير نفس أبو حسن و خير الصالحينا كأن الناس إذ فقدوا عليا نعام جال في بلد سنينا و كنا قبل مهلكه بخير نرى فينا وصي المسلمينا فلا و الله لا أنسى عليا و حسن صلاته في الراكعينا لقد علمت قريش حيث كانت بأنك خيرهم حسبا و دينا فلا تشمت معاوية بن حرب فإن بقية الخلفاء فينا ابو الدرداء في الشام : كنا نعرف المنافقين ببغضهم علي بن أبي طالب عليه السلام زيد بن ثاب : لقن فصيح تعلم العربية ويكتب للنبي جمع القرآن بعهد أبو بكر وعثمان ولكن تقاعس فأملاه أبي 1 _ 335 غزوة أرمينية 347 ـ القرآت : الخط : كان غير واضح حدوده بدائي عاد الأولى وهي عادا الأولى فعل بدل اسم النقط : لم ينقط الراء والزاء ب ت ث ي ج ح خ د ذ ص ض إن جاءكم فاسق بنبا فتبينوا فتثبتوا فاليوم ننجيك ببدنك ننحيك التجريد من الشكل : أعلم فعل أمر أم فعل مضارع متكلم ( قال اعلم أن الله على كل شيء قدير .18 سقوط الألفات : حرام على قرية أهكناها أنهم لا يرجعون . حرم الم نجعل على الأرض مهدا ـــ ألم نجعل على أرض مهادا لهجات كثيرة وكانوا بداية القراءة : الهمز والتليين والتبيين والأدغام تفخيم ترقيق وإماله واشباع مد و قصر 26 القراء كل يعتمد على نفسه .... الحجة البلاغي : القراءت السبعة بفظلا عن العشرة الفرق بصورة الكتابة لا بزيادة كلمة . القراءت اجتهاد القرآن واحد من عند الواحد : جعفر بن محمد الصادق : القرآن نزل على حرف واحد من عند الواحد . أقرأوا كما علمتم نقرأء على قراءة أبي 172 الإمام علي : يرجعون له ولا يرجع لاحد ص 181 الطبقة الثانية : أما بن عباس حبر الأمة أبو الأسود الدؤلي : أول من نقط القرآن فقيه مفسر أمير نحوي الطبق شرح‏نهج‏البلاغة 1 249 من أخبار يوم الجمل ..... ص : 247 قال أبو الأسود الدؤلي لما ظهر علي ع يوم الجمل دخل بيت المال بالبصرة في ناس من المهاجرين و الأنصار و أنا معهم فلما رأى كثرة ما فيه قال غري غيري مرارا ثم نظر إلى المال و صعد فيه بصره و صوب و قال اقسموه بين أصحابي خمسمائة خمسمائة فقسم بينهم فلا و الذي بعث محمدا بالحق ما نقص درهما و لا زاد درهما كأنه كان يعرف مبلغه و مقداره و كان ستة آلاف ألف درهم و الناس اثنا عشر ألفا. الخليل بن أحمد الفراهيدي جمعت القرأت على 300 للهجرة ـــ بن مجاهد القراء سبعة : أربعة شيعة أستقرت على قراءة عاصم عصم بن أبي النجود حفص أبو عبد الرحمان السلمي عن علي قارء الكوفة . حفص عن عاصم ــ أبو عبد الرحمان السلمي ــ حفظ وضبط وهي الرواية الصحية ـ حفص من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام عبد الله بن كثير الداري قارء مكة الخليل بن أحمد الفراهيدي أحتباج الكل إليه وغناه عن الكل بن يونس النحوي : ما بال أصحاب النبي كأنهم بن أم واحدة وعلي ابن أبي طالب عليه السلام من بينهم كأنه أبن علة فقال : إنه تقدمهم إسلاما وفاقهم علما وبذهم شرفا وحجهم زهدا طالبهم جهادا والناس إلى أشكالهم واشباههم أميل منهم إلى من بان منهم وفاقهم سئل عن فضيلة علي بن أبي طالب فقال : ما أقول في حق من أخلى الأحباء فضائله من خوف الأعداء ، وسعى أعدائه في إخفائها من الحسد والبغضاء وظهر من فضائله مع ذلك كله ما ملاء المشرق والمغرب تجلي السيد الصمد في التدوين والتكوين بآي سيد الكتب : سيد الكلام والكتب جمعه سادة التكوين باللفظ والمعنى عظمة وفضل كتاب الله وكلامه سيد الكلام والكتب: جمع سيد الكتب سيد الوصيين بأمر سيد المرسلين : اعلم الناس بسيد الكتب سيد الوصيين بتعليم الله ورسوله: جمع سيد الوصيين بأمر سيد المرسلين سيد الكتب: كل من يقرأ سيد الكتب ويفسره ينتسب لسيد الوصيين: سيد الأوصياء علمه بسيد الكتب بتعليم الله ورسوله : أحاديث السيادة الجامعة بين سيد الكتب وسادة المتقين: سيد الكتب حقا مع سادة الوجود الحق ولن يفترقا : سيد الكتب وسادة الوجود أنفس ما خلف سيد المرسلين: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (الفاتحة1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (الفاتحة2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (الفاتحة3) مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (الفاتحة4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (الفاتحة5) اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (الفاتحة6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (الفاتحة7) قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (الحجر39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (الحجر40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (الحجر41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (الحجر42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (الحجر43) نص حكيم له سر قاطع وسره فليكن هو : علي صراط حق نمسكه صراط علي حق نمسكه { قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43) } الرعد { قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ (40) } لنمل . اللهم أصلح كل فاسد من أمور المسلمين اللهم أنصر الإسلام والمسلمين الله أعلي كلمة الدين وأجعلها في مجميع بقاع العالمين اللهم اهلك من يريد بالمسلمين سؤا وشر ومن يبغي عليهم ويكيدهم اللهم لعن أول ظالم ظلم آل محمد وآخر تابع له اللهم أشفي كل مريض اللهم أكس كل عريان أللهم أشبع كل جائع اللهم أيد شيعة آل محمد ووفقهم لكل عمل صالح وخير وهب لهم الصحة والعافية والرزق الواسع وأكفهم عنهم شر أعدائهم من الأولين والآخرين وشر من يريد بهم سوء اللهم : كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه ، في هذه الساعة و في كل ساعة ، وليا و حافظا ، و قائدا و ناصرا ، و دليلا و عينا ، حتى تسكنه أرضك طوعا ، و تمتعه فيها طويلا وهب لنا رأفته ورحمته ودعوته ودعائه وخيره ما ننال به رحمة من عندك وفوزا عندك تفضل أخي الآدمن لكم المايك وحفظكم الله ورعاكم أجمعين ونسألكم الدعاء في هذا الأيام الشريفة الكريمة المباركة وجعلنا الله وأياكم من المتمسكين بكتاب الله وبصراطه المستقيم صرط المنعم عليهم صلى الله عليهم وسلم وإن كان هناك سؤال حول الموضوع فأنا في خدمتكم أخوتي الكرام الطيبين وإن لا يوجد فأنا أقف معكم فترة أبقى مستمع ثم استدوعكم الله وأسأل الله أن يجعلكم في حفظه ورعايته