بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا الأكرم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الغر الميامين ورثة القرآن المبين سادة أهل التكوين فهم نبينا وسيدنا سيد الأنبياء والمرسلين محمد وسيد الأوصياء والمتقين أمير المؤمنين علي بن أبن طالب وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين والأئمة من ذريتهم سادة المتقين إلى يوم الدين ولعنة الله على أعدائهم وأعداء شيعتهم إلى أبد الآبدين بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) القيامة عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ خِيَارُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَ عَلَّمَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص بَيِّنْهُ تِبْيَاناً وَ لَا تَهُذَّهُ هَذَّ الشِّعْرِ وَ لَا تَنْثُرْهُ نَثْرَ الرَّمْلِ وَ لَكِنْ أَفْزِعُوا قُلُوبَكُمُ الْقَاسِيَةَ وَ لَا يَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ يَجِي‏ءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَحْسَنِ مَنْظُورٍ إِلَيْهِ صُورَةً إِلَى أَنْ قَالَ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَبِّ الْعِزَّةِ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ أَظْمَأْتُ هَوَاجِرَهُ وَ أَسْهَرْتُ لَيْلَهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ لَمْ أُظْمِ هَوَاجِرَهُ وَ لَمْ أُسْهِرْ لَيْلَهُ فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ عَلَى مَنَازِلِهِمْ فَيَقُومُ فَيَتَّبِعُونَهُ فَيَقُولُ لِلْمُؤْمِنِ اقْرَأْ وَ ارْقَهْ قَالَ فَيَقْرَأُ وَ يَرْقَى حَتَّى يَبْلُغَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَنْزِلَتَهُ الَّتِي هِيَ لَهُ فَيَنْزِلَهَا عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ مَا عَلِمْتُمْ فَقُولُوا وَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَقُولُوا اللَّهُ أَعْلَمُ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْتَزِعُ الْآيَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَخِرُّ فِيهَا أَبْعَدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ عنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ النَّاسُ أَرْبَعَةٌ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا هُمْ فَقَالَ رَجُلٌ أُوتِيَ الْإِيمَانَ وَ لَمْ يُؤْتَ الْقُرْآنَ وَ رَجُلٌ أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَ لَمْ يُؤْتَ الْإِيمَانَ وَ رَجُلٌ أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَ أُوتِيَ الْإِيمَانَ وَ رَجُلٌ لَمْ يُؤْتَ الْقُرْآنَ وَ لَا الْإِيمَانَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَسِّرْ لِي حَالَهُمْ فَقَالَ أَمَّا الَّذِي أُوتِيَ الْإِيمَانَ وَ لَمْ يُؤْتَ الْقُرْآنَ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ طَعْمُهَا حُلْوٌ وَ لَا رِيحَ لَهَا وَ أَمَّا الَّذِي أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَ لَمْ يُؤْتَ الْإِيمَانَ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْآسِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَ طَعْمُهَا مُرٌّ وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ الْقُرْآنَ وَ الْإِيمَانَ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَ أَمَّا الَّذِي لَمْ يُؤْتَ الْإِيمَانَ وَ لَا الْقُرْآنَ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَ لَا رِيحَ لَهَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى رَفَعَهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أُعَلِّمُكَ دُعَاءً لَا تَنْسَى الْقُرْآنَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ مَعَاصِيكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ ارْحَمْنِي مِنْ تَكَلُّفِ مَا لَا يَعْنِينِي وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ الْمَنْظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَ أَلْزِمْ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي وَ ارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ نَوِّرْ بِكِتَابِكَ بَصَرِي وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي وَ فَرِّحْ بِهِ قَلْبِي وَ أَطْلِقْ بِهِ لِسَانِي وَ اسْتَعْمِلْ بِهِ بَدَنِي وَ قَوِّنِي عَلَى ذَلِكَ وَ أَعِنِّي عَلَيْهِ إِنَّهُ لَا مُعِينَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْتَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وفي مباحث في علوم القرآن : " وكان جبريل يعارض رسول الله بالقرآن في ليالي رمضان ويعارض الصحابة رسولهم حفظاً وكتابة ولم تكن هذه الكتابة مجتمعة في مصحف عام بل عند هذا ما ليس عند ذاك من الآيات والسور . وقد نقل العلماء أن نفراً منهم : علي بن أبي طالب ، معاذ بن جبل ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت و عبد الله بن مسعود قد جمعوا القرآن كله على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إلا أن زيد بن ثابت كان (رض) متأخرا على الجميع " ( 4 ) ) . 2 ) الفهرست للنديم ج30. الجّماع للقرآن على عهد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، سعد بن عبيد بن النعمان بن عمرو بن زيد رضي الله عنه ، أبو الدرداء عويمر بن زيد رضي الله عنه ، معاذ بن جبل بن أوس رضي الله عنه ، أبو زيد بن ثابت بن زيد بن النعمان ، أبي بن كعب بن قيس بن ملك بن امرئ القيس ، عبيد بن معاوية بن زيد بن ثابت بن الضحاك " ( 2 وأخيرا نذكر ما قاله صاحب الفهرست : " عن عبد خير عن علي عليه السلام أنه رأى من الناس طيرة عند وفات النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فأقسم أنه لا يضع عن ظهره رداءه حتى يجمع القرآن ، فجلس في بيته ثلاثة أيام حتى جمع القرآن ، فهو أوّل مصحف جمع فيه القرآن من قلبه . وكان المصحف عند أهل جعفر " ( 3 3 ) الفهرست للنديم ص30 في باب ( ترتيب سور القرآن في مصحف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه ) ، راجع أنساب الأشراف ج1ص587 ، طبقات ابن سعد ج2ص338وج2ق2ص101، الإتقان ج1ص204 ، كنـز العمال ج2ص588 ، الاستيعاب بـهامش الإصابة ج2ص253 ، حلية الأولياء ، والأربعون للخطيب وقال ابن شهر آشوب رضوان الله تعالى عليه : " وفي أخبار أهل البيت عليهم السلام أنه آلى أن لا يضع رداءه على عاتقه إلا للصلاة حتى يؤلف القرآن ويجمعه ، فانقطع عنهم مدة إلى أن جمعه ثم خرج إليهم به في إزار يحمله وهم مجتمعون في المسجد فأنكروا مصيره بعد انقطاع مع البته قالوا : لأمر ما جاء به أبو الحسن ، فلما توسطهم وضع الكتاب بينهم ، ثم قال : إن رسول الله قال : إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي . وهذا الكتاب وأنا العترة ، فقام إليه الثاني فقال له : إن يكن عندك قرآن فعندنا مثله فلا حاجة لنا فيكما ، فحمل عليه السلام الكتاب وعاد بعد أن الزمهم الحجة . وفي خبر طويل عن الصادق (ع) أنه حمله وولى راجعا نحو حجرته وهو يقول {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}(آل عمران/187)" ( 1 بحارالأنوار 52 169 باب 24- نادر في ذكر من رآه ع في الغ قال الشيخ الصالح زين الدين علي بن فاضل المازندراني المجاور بالغري على مشرفه السلام و استأذنت السيد شمس الدين العالم أطال الله بقاءه في نقل بعض المسائل التي يحتاج إليها عنه و قراءة القرآن المجيد و مقابلة المواضع المشكلة من العلوم الدينية و غيرها فأجاب إلى ذلك و قال إذا كان و لا بد من ذلك فابدأ أولا بقراءة القرآن العظيم. فكان كلما قرأت شيئا فيه خلاف بين القراء أقول له قرأ حمزة كذا و قرأ الكسائي كذا و قرأ عاصم كذا و أبو عمرو بن كثير كذا. فقال السيد سلمه الله نحن لا نعرف هؤلاء و إنما القرآن نزل على سبعة أحرف قبل الهجرة من مكة إلى المدينة و بعدها لما حج رسول الله ص حجة الوداع نزل عليه الروح الأمين جبرئيل ع فقال يا محمد اتل عليَّ القرآن حتى أعرّفك أوائل السور و أواخرها و شأن نزولها فاجتمع إليه علي بن أبي طالب و ولداه الحسن و الحسين ع و أبي بن كعب و عبد الله بن مسعود و حذيفة بن اليمان و جابر بن عبد الله الأنصاري و أبو سعيد الخدري و حسان بن ثابت و جماعة من الصحابة رضي الله عن المنتجبين منهم فقرأ النبي ص القرآن من أوله إلى آخره فكان كلما مر بموضع فيه اختلاف بيَّنه له جبرئيل ع و أمير المؤمنين ع يكتب ذاك في درج من أدم فالجميع قراءة أمير المؤمنين و وصي رسول رب العالمين. فقلت له يا سيدي أرى بعض الآيات غير مرتبطة بما قبلها و بما بعدها كأن فهمي القاصر لم يصر إلى غورية ذلك. فقال نعم الأمر كما رأيته و ذلك أنه لما انتقل سيد البشر محمد بن عبد الله من دار الفناء إلى دار البقاء و فعل صنما قريش ما فعلاه من غصب الخلافة الظاهرية جمع أمير المؤمنين ع القرآن كله و وضعه في إزار و أتى به إليهم و هم في المسجد. ف قال لهم هذا كتاب الله سبحانه أمرني رسول الله ص أن أعرضه إليكم لقيام الحجة عليكم يوم العرض بين يدي الله تعالى فقال له فرعون هذه الأمة و نمرودها لسنا محتاجين إلى قرآنك فقال ع لقد أخبرني حبيبي محمد ص بقولك هذا و إنما أردت بذلك إلقاء الحجة عليكم. فرجع أمير المؤمنين ع به إلى منزله و هو يقول لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَا رَادَّ لِمَا سَبَقَ فِي عِلْمِكَ وَ لَا مَانِعَ لِمَا اقْتَضَتْهُ حِكْمَتُكَ فَكُنْ أَنْتَ الشَّاهِدَ لِي عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْعَرْضِ عَلَيْكَ. وقال الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه في أوائل المقالات : " ولكنّ حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليه السّلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنـزيله ، وذلك كان ثابتاً منـزلاً ، وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز " ( 2 ) . 295 الإمام علي جمع القرآن في ثوب واحد 297 أبو بكر يأمر زيد بجمعه ــ 307 جمع الصحابة : فأنبرى تلاميذ محمد وعلي القرآن الله جمعه والنبي وعلي ومن كان سبب بجمع زيد بن ثابت مصحفه بقي عند أبي بكر ـــ كان يعمل له ومختص به سالم مولى حذيفة ــ ابن مسعود : الكوفة أبي بن كعب : الشام أبو مسى الأشعري ـ البصرة المقداد بن ابي الأسود الدؤلي دمشق ـ وحمص معاذ بن جبل ـ مكة 1-307 1 _ 335 غزوة أرمينية قال حذيفة بن اليمان : أنا الأمير العريان أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا أختلاف اليهود والنصارى قال عثمان : وما ذاك ، قال غزوت مرج أرمينية فإذا أهل الشام يقرأون بقراءة أبي بن كعب ، وأهل القراق يقرأون بقراءة بن مسعود ، ويأتون بما لم يسمع أهل الشام ، فيكفر بعضهم بعضا . وقال بن الأثير : جمع عثمان الصحابة وأخبرهم الخبر فأعظموه ورأوا جميعا ما رأى حذيفة . الكامل في التأريخ ج3 ص55 التمهيد 1 - 338 ــــــــــــ حذيفة بن اليمان العبسي وفي رجال بحر العلوم الطباطبائي : حذيفة بن اليمان العبسي أبو عبد الله حليف الأنصار صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صحابي ابن صحابي شهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحداً هو وأبوه ، وعد بعضهم حذيفة من الأركان الأربعة مكان أخيه عمّار آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبينه في مؤاخاة المهاجرين والأنصار ، وجلالة حذيفة وشجاعته وعلمه ونجدته وتمسكه بأمير المؤمنين عليه السلام ظاهرة بيّنة وهو من كبار الصحابة ، حذيفة بن اليمان : قال في مروج الذهب ج2ص383 : ( حذيفة بن اليمان وابناه : استشهد في ذلك اليوم (صفين) صفوان وسعد ابنا حذيفة بن اليمان ، وقد كان حذيفة عليلاً بالكوفة في سنة ست وثلاثين ، فبلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعلي فقال : أخرجوني واعدوا ( الصلاة جامعة ) فوضع على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي و على آله ، ثم قال : أيها الناس إن الناس قد بايعوا علياً فعليكم بتقوى الله وانصروا علياً ووآزروه ، فوالله إنه لعلى الحق آخراً وأوّلا وإنه لـخير من مضى بعد نبيكم ومن بقي إلى يوم القيامة ، ثم أطبق يمينه على يساره ثم قال : اللهم أشهد إني قد بايعت علياً ، وقال : الحمد لله الذي أبقاني إلى هذا اليوم ، وقال لابنيه صفوان وسعد : احملاني وكونا معه ، فستكون له حروب فإنه والله على الـحق ، ومن خالفه على الباطل . ومات حذيفة بعد هذا اليوم بسبعة أيام ، وقيل : بأربعين يوماً ). بحارالأنوار 37 298 باب 54- ما أمر به النبي ص من التسلي 18- عَنْ كُرَيْزَةَ الْهَجَرِيِّ قَالَ لَمَّا أُمِّرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَامَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ مَرِيضاً فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْحَقَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً حَقّاً فَلْيَلْحَقْ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَخَذَ النَّاسُ بَرّاً وَ بَحْراً فَمَا جَاءَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى مَاتَ حُذَيْفَةُ بحارالأنوار 38 35 باب 57- في أنه ع مع الحق و الحق معه‏ وَ مِنْهُ لَمَّا أُصِيبَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَوْمَ الْجَمَلِ أَتَاهُ عَلِيٌّ ع وَ بِهِ رَمَقٌ فَوَقَفَ عَلَيْهِ وَ هُوَ لِمَا بِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ يَا زَيْدُ فَوَ اللَّهِ مَا عَرَفْتُكَ إِلَّا خَفِيفَ الْمَئُونَةِ كَثِيرَ الْمَعُونَةِ قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ وَ أَنْتَ فَرَحِمَكَ اللَّهُ فَوَ اللَّهِ مَا عَرَفْتُكَ إِلَّا بِاللَّهِ عَالِماً وَ بِآيَاتِهِ عَارِفاً وَ اللَّهِ مَا قَاتَلْتُ مَعَكَ مِنْ جَهْلٍ وَ لَكِنِّي سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْبَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الْفَجَرَةِ مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ أَلَا وَ إِنَّ الْحَقَّ مَعَهُ يَتْبَعُهُ أَلَا فَمِيلُوا مَعَهُ روضةالواعظين 2 286 مجلس في ذكر فضائل أصحابه رضي الله ع و قال رسول الله ص حذيفة بن اليمان من أصفياء الرحمن و أبصركم بالحلال و الحرام و عمار بن ياسر من السابقين و المقداد بن الأسود من المجتهدين و لكل شي‏ء فارس و فارس القرآن عبد الله بن العباس‏ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ ذَاكَ امْرُؤٌ عَلِمَ أَسْمَاءَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ تَسْأَلُوهُ عَنْ حُدُودِ اللَّهِ تَجِدُوهُ بِهَا عَارِفاً الطرائف 2 392 في أن النبي ص لم يترك أمته بغير وصي و من ذلك ما رواه الحميدي أيضا في الجمع بين الصحيحين في مسند حذيفة بن اليمان في الحديث السادس عشر عن يزيد بن زيد قال كنا عند حذيفة فقال رجل لو أدركت رسول الله ص قاتلت معه و أبليت فقال حذيفة أنت كنت تفعل ذلك لقد رأيتنا مع رسول الله ليلة الأحزاب و أخذتنا ريح شديدة و قر فقال رسول الله أ لا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة فسكتنا فلم يجبه منا أحد ثم قال أ لا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة فسكتنا فلم يجبه منا أحد. فقال قم يا حذيفة فأتنا بخبر القوم فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي إلا أن أقوم فقال اذهب فأتني بخبر القوم و لا تذعرهم علي فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم فرأيت أبا سفيان يصلي ظهره بالنار فوضعت سهما في كبد القوس فأردت أن أرميه فذكرت قول رسول الله ص و لا تذعرهم علي و لو رميته لأصبته فرجعت و أنا أمشي في مثل الحمام فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم و فرغت قررت فألبسني رسول الله ص من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها فلم أزل نائما حتى أصبحت فلما أصبحت قال قم يا نومان ععع المناقب 2 268 فصل في إخباره بالغيب ..... ص : 257 و قال له ع حذيفة بن اليمان في زمن عثمان إني و الله ما فهمت قولك و لا عرفت تأويله حتى بلغت ليلتي أ تذكر ما قلت لي بالحرة و إني مقبل كيف أنت يا حذيفة إذا ظلمت العيون العين و النبي ص بين أظهرنا و لم أعرف تأويل كلامك إلا البارحة رأيت عتيقا ثم عمر تقدما عليك و أول اسمها عين فقال يا حذيفة نسيت عبد الرحمن حيث مال بها إلى عثمان و في رواية و سيضم إليهم عمرو بن العاص مع معاوية بن آكلة الأكباد فهؤلاء العيون المجتمعة على ظلمي وولاية المناقب 3 199 فصل في محبته ع ..... ص : 197 حذيفة بن اليمان عن النبي ص في خبر أن الله فرض على الخلق خمسة فأخذوا أربعة و تركوا واحدا فسئل عن ذلك قال الصلاة و الصوم و الزكاة و الحج قالوا فما الواحد الذي تركوا قال ولاية علي بن أبي طالب قالوا هي واجبة من الله قال نعم قال الله تعالى وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (الأنعام21) الأمالي‏للمفيد 332 المجلس التاسع و الثلاثون مجلس يوم ا 3-عن أبي إسحاق عن ربيعة السعدي قال أتيت حذيفة بن اليمان رحمه الله فقلت له حدثني بما سمعت من رسول الله ص أو رأيته لأعمل به قال فقال لي عليك بالقرآن فقلت له قد قرأت القرآن و إنما جئتك لتحدثني بما لم أره و لم أسمعه اللهم إني أشهدك على حذيفة إني أتيته ليحدثني بما لم أره و لم أسمعه من رسول الله ص و إنه قد منعنيه و كتمنيه فقال حذيفة يا هذا قد أبلغت في الشدة ثم قال خذها قصيرة من طويلة و جماعة لكل أمرك إن آية الجنة في هذه الأمة لنبيه ص إنه يأكل الطعام و يمشي في الأسواق فقلت له بين لي آية الجنة في هذه الأمة أتبعها و بين لي آية النار فأتقيها فقال لي و الذي نفسي بيده إن آية الجنة و الهداة إليها إلى يوم القيامة و أئمة الحق لآل محمد ع و إن آية النار و أئمة الكفر و الدعاة إلى النار إلى يوم القيامة لغيرهم الأمالي‏للطوسي 587 [25] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من 1215- 4- عن سعد بن حذيفة بن اليمان ، عن أبيه، قال آخى رسول الله (صلى الله عليه و آله) بين الأنصار و المهاجرين أخوة الدين، و كان يؤاخي بين الرجل و نظيره، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال هذا أخي. قال حذيفة فرسول الله (صلى الله عليه و آله) سيد المرسلين، و إمام المتقين، و رسول رب العالمين، الذي ليس له في الأنام شبه و لا نظير، و علي بن أبي طالب أخوه. الأمالي‏للطوسي 492 [17] المجلس السابع عشر من روايات أب 1078- 47- عن زر بن حبيش، عن حذيفة بن اليمان ، عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال إذا كان يوم القيامة ضرب لي عن يمين العرش قبة من ياقوتة حمراء، و ضرب لإبراهيم (عليه السلام) من الجانب الآخر قبة من درة بيضاء، و بينهما قبة من زبرجدة خضراء لعلي بن أبي طالب، فما ظنكم بحبيب بين خليلين بحارالأنوار 20 255 باب 17- غزوة الأحزاب و بني قريظة .. و قد روى قيس بن الربيع قال حدثنا أبو هارون العبدي عن ربيعة السعدي قال أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له يا أبا عبد الله إنا لنتحدث عن علي و مناقبه فيقول لنا أهل البصرة إنكم تفرطون في علي فهل أنت محدثي بحديث فيه فقال حذيفة يا ربيعة و ما تسألني عن علي فو الذي نفسي بيده لو وضع جميع أعمال أصحاب محمد في كفة الميزان منذ بعث الله محمدا إلى يوم القيامة و وضع عمل علي عليه السلام في الكفة الأخرى لرجح عمل علي عليه السلام على جميع أعمالهم فقال ربيعة هذا الذي لا يقام له و لا يقعد و لا يحمل فقال حذيفة يا لكع و كيف لا يحمل و أين كان أبو بكر و عمر و حذيفة و جميع أصحاب محمد ص يوم عمرو بن عبد ود و قد دعا إلى المبارزة فأحجم الناس كلهم ما خلا عليا عليه السلام فإنه برز إليه و قتله الله على يده و الذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من عمل أصحاب محمد ص إلى يوم القيامة. إعلام‏الورى 193 الفصل الثاني في ذكر مقامه في الجهاد الأمالي‏للطوسي 84 [3] المجلس الثالث فيه بقية أحاديث ا 127- 36- عن زر بن حبيش، عن حذيفة بن اليمان ، قال سمعت النبي (صلى الله عليه و آله) يقول أتاني ملك لم يهبط إلى الأرض قبل وقته، فعرفني أنه استأذن الله (عز و جل) في السلام علي، فأذن له فسلم علي، و بشرني أن ابنتي فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، و أن الحسن و الحسين (عليهما السلام) سيدا شباب أهل الجنة. ـــــــ وفي أختلاف المصاحف : لأبي جعفر محمد بن منصور : أن القرآن جمعه عثمان برأي علي بن ابي طالب وذكره الزنجاني في تأريخ القرآن وأخرج بن أبي داود عن سيود بن غفلة قال علي عليه السلام : والله ما فعل عثمان الذي فعل في المصاحف إلا عن ملاء منا استشارنا في القراءت وقال : بلغني أن بعضهم يقول : قراءتي خير من قراءتك وهذا يكاد يكون كفرا قلنا : ماذا رأيت قال رأيت أن يجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة ولا أختلاف قلنا : نعم ما رأيت . جمع أربعة زيد بن ثابت وسيعد بن العاص ـ وعبد الله بن الزبير ـ وعبد الرحمان بن الحارث زيد الرأيس فتح الباري والمصاحف للسجستاني لم يقوموا بالأمر تعوزهم الكفائه وكان يتلكئ زيد فأستعانوا بأبي بن كعب ، ومالك بن أبي عامر وكثير بن أفلج وأنس بن مالك ، وعبدالله بن عباس ومصعب بن سعد وعبد الله بن فطيمة ـــ الى تمام الإثني عشر هذا الدور الرأسة لأبي بن كعب في الإملاء فهو يملي عليهم وهم يكتبون وفي حديث أبو العالية : أنهم جمعوا القرآن من مصحف أبي ، فكان رجال يكتبون ما يملي عليهم أبي بن كعب . المصاحف للسجستاني 25 أخرج ابن أبي داود في المصاحف : "عن محمد بن سيرين قال : جمع عثمان للمصحف إثني عشر رجلا من المهاجرين والأنصار منهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت " ( 2 ) أخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند وابن الضريس في فضائله وابن أبى داود في المصاحف وابن أبى حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الدلائل والخطيب في تلخيص المتشابه والضياء في المختارة من طريق أبي العالية عن أبي بن كعب : إنـهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر ، فكان رجال يكتبون ويملي عليهم أبي بن كعب " ( 1 ) . ( 1 ) الدر المنثور ج3 ص295-296 عن كتاب المصاحف ج1 ص227-228 ، مسند أحمد ج5ص134 ، وكذا تفسير ابن كثير ج2ص405 ، جمال القراء للسخاوي ج1ص87 ، وكذلك المرشد الوجيز لأبي شامة ص55-56 ، وكذا الإتقان ج1ص173 . أخرج ابن أبي داود في المصاحف : "عن محمد بن سيرين قال : جمع عثمان للمصحف إثني عشر رجلا من المهاجرين والأنصار منهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت " ( 2 ) . ( 2 ) المصاحف ج1ص221. والرواية السابقة هذا نصها الذي أخرجه ابن أبي داود : " عن أبي العالية عن أبي بن كعب : أنـهم جمعوا القرآن من مصحف أبيّ ، فكان رجال يكتبون يملي عليهم أبي بن كعب " ( 3 ) ، ( 3 ) المصاحف ج1ص227. أخرج ابن راهويه في مسنده وأبو عبيد في الفضائل وعبد بن حميد وابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن هانئ البربري مولى عثمان قال : لما كتب عثمان المصاحف شكوا في ثلاث آيات فكتبوها في كتف شاة وأرسلوني بـها إلى أبي بن كعب وزيد بن ثابت فدخلت عليهما فناولتها أبي بن كعب فقرأها فوجد فيها ( لا تبديل للخلق ذلك الدين القيم ) فمحا بيده أحد اللامين وكتبها {لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}(الروم/30). ووجد فيها ( أنظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنن ) فمحا النون وكتبها {لَمْ يَتَسَنَّهْ}(البقرة/259). وقرأ فيها (فأمهل الكافرين ) فمحا الألف وكتبها {فَمَهِّلِ }(الطارق/17). ونظر فيها زيد بن ثابت ثم انطلقت بـها إلى عثمان فأثبتوها في المصاحف كذلك " ( 1 ) . ) الدر المنثور ج1ص333 ، لاحظ أن الورقة أعطيت أولا لأبي بن كعب فمحا الخطأ من نفسه دون استشارة زيد بن ثابت وقال عبد الله بن هانئ البربري مولى عثمان : كنت عند عثمان وهم يعرضون المصاحف أي يقابلون النسخ مع بعضها البعض فأرسلني بكتف شاة إلى أبي بن كعب فيها ( لم يتسن ) وفيها ( لا تبديل للخلق الله ) وفيها ( فأمهل الكافرين فدعى أبي بدواة فمحى اللامين وكتب ( لخلق الله ) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (الروم30) ومحى ( فأمهل ) وكتب ( فمهل ) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (الطارق17) وكتب ( لم يتسنه ) فألحق فيها الهاء أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (البقرة259) الأتقان في علوم القرآن للسيوطي 1 ص 183 والتمهيد 1 ص348 إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف أبي وروى البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله قال لأبي بن كعب : إن الله أقرأك القرآن . قال : الله سماني لك ؟! قال : نعم . قال : وقد ذكرت عند رب العالمين ؟! قال : نعم . فذرفت عيناه . وروى الشيخ الجليل محمد بن يعقوب الكلينى قدس الله روحه في الكافي عن الصادق عليه السلام أنه قال : أما نحن فنقرأ على قراءة أبي . وكان أبي من الاثني عشر نفر الذين أنكروا على أبي بكر فعله وجلوسه مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله . وروى الطبرسي في كتاب الاحتجاج مرفوعا عن أبان بن تغلب عن الصادق جعفر بن محمد : أن أبي بن كعب قام ، فقال : يا أبا بكر ! لا تجحد حقا جعله الله لغيرك ، ولا تكن أول من عصى رسول الله صلى الله عليه وآله في وصيه وصفيه وصدّ عن أمره ! أردد الحق إلى أهله تسلم ، ولا تتماد في غيك فتندم ، وبادر الإنابة يخف وزرك ، ولا تخصص هذا الأمر الذي لم يجعله الله لك نفسك فتلقى وبال عملك ، فعن قليل تفارق ما أنت فيه وتصير إلى ربك بما جنيت وما ربك بظلام للعبيد . وروى عن أبي بن كعب أنه قال : مررت عشية يوم السقيفة بحلقة الأنصار فسألوني : من أين مجيئك ؟ قلت : من عند أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله . قالوا : كيف تركتهم ؟ وما حالهم ؟ قلت : وكيف تكون حال قوم كان بينهم إلى اليوم موطئ جبرئيل ومنـزل رسول رب العالمين وقد زال اليوم ذلك وذهب حكمهم عنهم ؟! ثم بكى أبي ، وبكى الحاضرون . عدد المصاحف العثمانية " قال بن داود : كانت ستة حسب الأمصار المهمة ذوات المركزية الخاصة مكة الكوفة والبصرة والشام والبحرين واليمن وحبس السابعة وكانت الأم أو الإمام في المدينة وهو المرجع أذا أختلفوا في النقل في الأمصار وزاد اليعقوبي مصر والجزيرة المصاحف واليعقوبي التمهيد مناهل العرفان ج 1 ص 396 وروي : أن عثمان بعث مع كل مصحف قارئا يقرئ القآن الناس على قراءة ذلك المصحف فبعث مع المصحف المكي عبدالله بن السائب ومع المصحف الشامي المغيرة بن شهاب ومع المصحف الكوفي أبا عبد الرحمان السلمي والمصحف البصري عامر بن قيس وكان المقرئ في المدينة زيد بن ثابت . المصحف عند عثمان الإمام الصادق أما نحن فنقرأ على قراءة أبي بن كعب وسائل الشيعة ب74 ص 11ح4 بعد أكثر 600 و700 سنة يقولون في دمشق مصحف عثمان أي خط في زمن عثمان ولم يحفظ له أن خط مصحفا بيده المصاحف العثمانية في الشام الركن عند المقصورة هذا ما يقوله بن كثير وقال بن بطوطة 779 الركن الشرقي من المسجد أزاء المحراب خزانة كبيرة فيها المصحف الكريم والذي وجهه عثمان بن عفان للشام وتفتح الخزانة كل يوم جمعة بعد الصلاة فيزدحم الناس على لثم المصحف الكريم وهناك يحلف الناس غرمائهم ومن أدعوا عليه شيا رحلة بن بطوطة ج1 ص 54 وقال المصحف بقي لسنة 1310 هـ في حرق بالنار الدكتور صبحي صالح يقول قدر رأه أما ما موجودة العباسيين نحو مسجد عثمان الأنهم ما كتب في زمن عثمان ناره التنقيط والحجاج بدل المصاحف في الأمصار المهدي العباس أرسل غيره المصاحف ليس لها نقاط ولا علامات ولا حركات 347 ـ القرآت : الخط : كان غير واضح حدوده بدائي عاد الأولى وهي عادا الأولى فعل بدل اسم النقط : لم ينقط الراء والزاء ب ت ث ي ج ح خ د ذ ص ض إن جاءكم فاسق بنبا فتبينوا فتثبتوا فاليوم ننجيك ببدنك ننحيك التجريد من الشكل : أعلم فعل أمر أم فعل مضارع متكلم ( قال اعلم أن الله على كل شيء قدير .18 سقوط الألفات : حرام على قرية أهكناها أنهم لا يرجعون . حرم الم نجعل على الأرض مهدا ـــ ألم نجعل على أرض مهادا لهجات كثيرة وكانوا بداية القراءة : الهمز والتليين والتبيين والأدغام تفخيم ترقيق وإماله واشباع مد و قصر 26 القراء كل يعتمد على نفسه .... الحجة البلاغي : القراءت السبعة بفظلا عن العشرة الفرق بصورة الكتابة لا بزيادة كلمة . القراءت اجتهاد القرآن واحد من عند الواحد : جعفر بن محمد الصادق : القرآن نزل على حرف واحد من عند الواحد . أقرأوا كما علمتم نقرأء على قراءة أبي 172 الإمام علي : يرجعون له ولا يرجع لاحد ص 181 الطبقة الثانية : أما بن عباس حبر الأمة أبو الأسود الدؤلي : أول من نقط القرآن فقيه مفسر أمير نحوي الطبق ابو عبد الرحمان السلمي وأخرج ابن النجار في تاريخه عن رزين بن حصين رضي الله عنه قال : قرأت القرآن من أوله إلى آخره على علي بن أبى طالب رضي الله عنه مستدرك‏الوسائل 4 235 1- باب وجوب تعلم القرآن و تعليمه كف 4579- 13، وَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَ عَلَّمَهُ بحارالأنوار 23 170 باب 8- أن آل يس آل محمد ص ..... ص 11- مع، [معاني الأخبار] عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَقْرَأُ سَلَامٌ عَلَى آلِ يس قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ آلُ يس آلُ مُحَمَّدٍ ع بحارالأنوار 36 62 باب 36- ما نزل فيه ع للإنفاق و الإي 7- فر، [تفسير فرات بن إبراهيم‏] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسَةَ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ إِنِّي لَأَحْفَظُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَرْبَعَ مَنَاقِبَ مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَذْكُرَهَا إِلَّا الْحَسَدُ قَالَ فَقِيلَ لَهُ اذْكُرْهَا قَالَ فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ذَاتَ يَوْمٍ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً قَالَ وَ مَا كَانَ يَمْلِكُ يَوْمَهُ ذَلِكَ إِلَّا أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ فَأَعْطَى دِرْهَماً بِاللَّيْلِ وَ دِرْهَماً بِالنَّهَارِ وَ دِرْهَماً بِالسِّرِّ وَ دِرْهَماً بِالْعَلَانِيَةِ بحارالأنوار 40 143 باب 93- علمه ع و أن النبي ص علمه أل 49- شا، [الإرشاد] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ هِشَامِ بْنِ يُونُسَ عَنْ عَائِذِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَعْلَمُ أُمَّتِي وَ أَقْضَاهُمْ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ بَعْدِي بحارالأنوار 40 156 باب 93- علمه ع و أن النبي ص علمه أل و أما عاصم فقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي و قال أبو عبد الرحمن قرأت القرآن كله على علي بن أبي طالب ع فقالوا أفصح القراءات قراءة عاصم لأنه أتى بالأصل و ذلك أنه يظهر ما أدغمه غيره و يحقق من الهمز ما لينه غيره و يفتح من الألفات ما أماله غيره. و العدد الكوفي في القرآن منسوب إلى علي ع ليس في الصحابة من ينسب إليه العدد غيره و إنما كتب عدد ذلك كل مصر عن بعض التابعين. شرح‏نهج‏البلاغة 1 27 القول في نسب أمير المؤمنين علي ع و و أما قراءته القرآن و اشتغاله به فهو المنظور إليه في هذا الباب اتفق الكل على أنه كان يحفظ القرآن على عهد رسول الله ص و لم يكن غيره يحفظه ثم هو أول من جمعه نقلوا كلهم أنه تأخر عن بيعة أبي بكر فأهل الحديث لا يقولون ما تقوله الشيعة من أنه تأخر مخالفة للبيعة بل يقولون تشاغل بجمع القرآن فهذا يدل على أنه أول من جمع القرآن لأنه لو كان مجموعا في حياة رسول الله ص لما احتاج إلى أن يتشاغل بجمعه بعد وفاته ص و إذا رجعت إلى كتب القراءات وجدت أئمة القراء كلهم يرجعون إليه كأبي عمرو بن العلاء و عاصم بن أبي النجود و غيرهما لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي القارئ و أبو عبد الرحمن كان تلميذه و عنه أخذ القرآن فقد صار هذا الفن من الفنون التي تنتهي إليه أيضا مثل كثير مما سبق. الخليل بن أحمد الفراهيدي جمعت القرأت على 300 للهجرة ـــ بن مجاهد القراء سبعة : أربعة شيعة أستقرت على قراءة عاصم عصم بن أبي النجود حفص أبو عبد الرحمان السلمي عن علي قارء الكوفة . حفص عن عاصم ــ أبو عبد الرحمان السلمي ــ حفظ وضبط وهي الرواية الصحية ـ حفص من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام عبد الله بن كثير الداري قارء مكة الشكل‏ كان الخط في صدر الإسلام خلوا من الشكل و الاعجام فوضع أبو الأسود الدؤلي المتوفى سنة 69 هـ علامات للحركات الثلاث فجعل علامة الفتحة نقطة فوق الحرف و الكسرة تحته و الضمة بين يديه و جعل التنوين نقطتين كل ذلك بمداد يخالف مداد الحرف (و هكذا وجدناه في المصحف المنسوب إلى خط مولانا أمير المؤمنين ع في المكتبة الرضوية) فلما وضع نصر بن عاصم و يحيى بن يعمر بامر من الحجاج نقط الاعجام اضطرب الأمر و اشتبه الاعجام بالشكل فتصدى الخليل لازالة هذا اللبس فوضع الشكل على الطريقة المعروفة اليوم و بقي ذلك على مقاييس مضبوطة و علل دقيقة بان جعل للفتحة ألفا صغيرة مضطجعة فوق الحرف و للكسرة رأس ياء صغيرة تحته و للضمة واوا صغيرة فوقه فان كان الحرف المحرك منونا كرر الحرف الصغير فكتب مرتين فوق الحرف أو تحته ذلك لان الفتحة جزء من الالف و الكسرة جزء من الياء و الضمة جزء من الواو و وضع للتشديد رأس شين بغير نقط () و وضع للسكون دائرة صغيرة و هي الصفر من الأرقام العربية القديمة و ذلك لان الحرف الساكن خلو من الحركة و وضع للهمزة رأس عين (ء) لقرب الهمزة من العين في المخرج و وضع لالف الوصل رأس صاد (ص) توضع فوق الالف الوصل مهما كانت الحركة فيها و للمد الواجب ميما صغيرة مع جزء من الدال هكذا (آ) فكان مجموع ما تم له وضعه ثماني علامات الفتحة و الكسرة و الضمة و السكون و الشدة و الهمزة و الصلة و المدة كلها حروف صغيرة أو ابعاض حروف بينها و بين ما دلت عليه اجلى مناسبة بخلاف علامات أبي الأسود و اتباعه فإنها مجرد اصطلاح لم يبن على مناسبة بين الدال و المدلول و ألف الخليل في هذا الموضوع كتابا نفيسا فلم يزد أحد على طريقته هذه شيئا و لا أصلح منها رأيا فكأنه به ابتدأها و به ختمت. اما كتاب العين الذي ضبط به لغة العرب فياتي الكلام عليه مفصلا عند ذكر مؤلفاته. و في الرياض: نقل انه دخل رجل على الخليل بن احمد و معه ولده فقال أريد أن تعلم ابني هذا النحو و النجوم و الطب و الفرائض و الحمار بالباب فقال الرفع للفاعل في الأسماء و الثريا في الشتاء على وسط السماء و السقمونيا مسهل للصفراء و إذا مات رجل و له ابنان فالمال بينهما على السواء لما أراد الخليل بن احمد الابتداء بكتاب العين أعمل فكره فيه فلم يمكنه ان يبتدئ به من أول ا ب ت ث لأن الالف حرف معتل فلما فاته أول الحروف كره ان يجعل الثاني أولا و هو ألباء الا بحجة و بعد استقصاء و تدبر نظر إلى الحروف كلها فذاقها فوجد مخرج الكلام كله من الحلق فصير أولاها بالابتداء به أدخلها في الحلق و كان إذا أراد ان يذوق الحرف فتح فاه بالف ثم أظهر الحرف نحو (ات) أخ. أع فوجد العين أقصاها في الحلق و أدلمها فجعل أول الكتابة العين ثم ما قرب مخرجه منها بعد العين الأرفع فالارفع حتى اتى على آخر الحروف قال و قلب الخليل الحروف عن موضعها على قدر مخرجها من الحلق و هذا تاليفه (ع ح ه خ غ ق ك ج ش ص ض س ط ز د ت ظ ذ ث ر ل ن ف ب م و أ ي اه الرياض ف هذه ثمانية و عشرون حرفا بإسقاط الالف المعتلة