هداك الله بنور الإسلام حتى تصل لأعلى مقام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين
موسوعة صحف الطيبين  في  أصول الدين وسيرة المعصومين
صحف الظهور والتجلي  /  صحيفة  سادة الوجود / الجزء الأول
 معنى السيادة وملاكها وتأريخها وظهورها بنور واهب السيادة
في مراتب التدوين
في سيد الكتب وآياته وعلومه والتكوين سيد المرسلين وآله الطيبين الطاهرين سادة المتقين
الباب الأول /
مصباح هدى / معنى السيادة وملاكها
 

النور الثاني

السيد في المعنى اللغوي

 

الإشراق الأول :

السيد ومعانية الكريمة في كتب اللغة العربية المهمة :

يا طيب : ذكر بن منظور في لسان العرب :

السيد : يطلق على الرب ، والمالك ، والشريف ، والفاضل ، والكريم ، والحليم ، ومحتمل أذى قومه ، والزوج ، والرئيس ، والمقدم .

 وأصله من ساد : يسود ، فهو سيود ، فقلبت الواو ياء لأجل الياء الساكنة قبلها ثم أدغمت .

وفي الحديث : لا تقولوا للمنافق سيدا ، فهو إن كان سيدكم وهو منافق ، فحالكم دون حاله والله لا يرضى لكم ذلك .

 أبو زيد : إستاد القوم استيادا إذا قتلوا سيدهم أو خطبوا إليه .

ابن الأعرابي : إستاد فلان في بني فلان إذا تزوج سيدة من عقائلهم . وإستاد القوم بني فلان : قتلوا سيدهم أو أسروه أو خطبوا إليه . واستاد القوم واستاد فيهم : خطب فيهم سيدة .
 وبن شميل ذكر : السيد : الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع والنفع ، المعطي ماله في حقوقه المعين بنفسه ، فذلك السيد .

وقال عكرمة : السيد الذي لا يغلبه غضبه. وقال قتادة : هو العابد الورع الحليم.

وقال أبو خيرة : سمي سيدا : لأنه يسود سواد الناس أي أعظمهم .

الأصمعي العرب تقول: السيد : كل مقهور مغمور بحلمه، وقيل : السيد الكريم.

وروى مطرف عن أبيه قال : جاء رجل إلى النبي ، صلى الله عليه آله وسلم .

 فقال : أنت سيد قريش ؟  فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : السيد الله .

 فقال : أنت أفضلها قولا وأعظمها فيها طولا . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ليقل أحدكم بقوله ولا يستجرئنكم . معناه هو الله الذي يحق له السيادة .

قال أبو منصور : كره النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أن يمدح في وجهه ، وأحب التواضع لله تعالى ، وجعل السيادة للذي ساد الخلق أجمعين .

وليس هذا : بمخالف لقوله لسعد بن معاذ حين قال لقومه الأنصار :

 قوموا إلى سيدكم ، أراد أنه أفضلكم رجلا وأكرمكم .

وأما صفة الله : جل ذكره بالسيد ، فمعناه أنه مالك الخلق والخلق كلهم عبيده .

 وكذلك قوله : أنا ســيـد ولـد آدم يوم القيامة ولا فخر .

 أراد أنه أول شفيع وأول من يفتح له باب الجنة ، قال ذلك إخبارا عما أكرمه الله به من الفضل والســؤدد ، وتحدثا بنعمة الله عنده ، وإعلاما منه ليكون إيمانهم به على حسبه وموجبه ، ولهذا أتبعه بقوله ولا فخر ، أي أن هذه الفضيلة حسبه وموجبه ، ولهذا أتبعه بقوله : ولا فخر ، أي أن هذه الفضيلة التي نلتها كرامة من الله ، لم أنلها من قبل نفسي ولا بلغتها بقوتي ، فليس لي أن أفتخر بها .

 وقيل : في معنى قوله لهم لما قالوا له : أنت سيدنا : قولوا بقولكم ، أي ادعوني نبيا ورسولا كما سماني الله ، ولا تسموني سيدا كما تسمون رؤساءكم ، فإني لست كأحدهم ممن يسودكم في أسباب الدنيا . ـ يا طيب نبينا سيد ولكنه ليس مثل سيدهم بما هو سيد ليس بأعلى معناه وله النبوة ، فالنبي لا يعترض على سيادته بل على معنى مراد من السيد المفرغ من أعلى ملاكه كما سيأتي بيانه وأنه سيد الأنبياء ـ .

وفي الحديث : يا رسول الله من السيد ؟ قال : يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم ، عليه السلام .قالوا : فما في أمتك من سيد ؟

 قال : بلى من آتاه الله مالا ورزق سماحة ، فأدى شكره وقلت شكايته في الناس.

وفي الحديث : كل بني آدم سيد ، فالرجل سيد أهل بيته ، والمرأة سيدة أهل بيتها .

وفي حديثه للأنصار قال : من سيدكم ؟

قالوا : الجد بن قيس على أنا نبخله . قال : وأي داء أدوى من البخل ؟

في الحديث أنه قال للحسن بن علي ، رضي الله عنهما : إن ابني هذا سيد ، قيل : أراد به الحليم لأنه قال في تمامه : وإن الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين .

وفي حديث : قال لسعد بن عبادة : انظروا إلى سيدنا هذا ما يقول ، قال ابن الأثير : كذا رواه الخطابي. وقيل: انظروا إلى من سودناه على قومه ورأسناه عليهم .

كما يقول السلطان الأعظم : فلان أميرنا قائدنا ، أي من أمرناه على الناس ورتبناه لقود الجيوش . وفي رواية : انظروا إلى سـيدكم أي مقدمكم .

وسمى الله تعالى يحيى سيدا وحصور، أراد أنه فاق غيره عفة ونزاهة عن الذنوب .

الفراء : السيد : الملك . والسيد : الرئيس . والسيد : السخي . وسيد : العبد مولاه ، والأنثى من كل ذلك بالهاء .

 وسيد المرأة : زوجها . وفي التنزيل : وألفيا سيدها لدى الباب .

 وســـيـد كل شيء : أشــرفه وأرفعـــه .

واستعمل أبو إسحق الزجاج ذلك في القرآن فقال : لأنه سيد الكلام نتلوه .

وقيل في قوله عز وجل : وسيدا وحصورا ، السيد : الذي يفوق في الخير .

 قال ابن الأنبـاري : إن قال قائل : كيف سمى الله ، عز وجل ، يحيى سيدا وحصورا ، والسيد هو الله إذ كان مالك الخلق أجمعين ولا مالك لهم سواه ؟

قيل له : لم يرد بالسيد ههنا المالك ، وإنما أراد الرئيس والإمام في الخير ، كما تقول العرب : فلان سيدنا أي رئيسنا والذي نعظمه ، وأنشد أبو زيد :

سوار سيدنا وسيد غيرنا    صدق الحديث فليس فيه تماري

وساد قومه : يسودهم سيادة ، وسؤددا وسيدودة ، فهو سيد ، وهم سادة ، تقديره فعلة ، بالتحريك ، لأن تقدير سيد فعيل ، وهو مثل سري وسراة ولا نظير لهما ، يدل على ذلك أنه يجمع على سيائد ، بالهمز ، مثل أفيل وأفائل وتبيع وتبائع .

وقال أهل البصرة : تقدير سيد فيعل وجمع على فعلة كأنهم جمعوا سائدا ، مثل قائد وقادة وذائد وذادة .

 وقالو : إنما جمعت العرب الجيد والسيد ، على جيائد وسيائد ، بالهمز على غير قياس ، لأن جمع فيعل فياعل بلا همز ، والدال في سؤدد زائدة للالحق ببناء فعلل ، مثل جندب وبرقع . وتقول : سوّده قومه وهو أسود من فلان أي أجل منه .

 قال الفراء : يقال هذا سـيـد قـومـه اليوم ، فإذا أخبرت أنه عن قليل يكون سيدهم ، قلت : هو سائد قومه عن قليل .

 السـؤدد : بضم الدال الأولى ، لغة طي ، وقد سادهم سودا وسؤددا وسيادة وسيدودة ، واستادهم ، كسادهم وسودهم هو .

والمسود : الذي ساده غيره . والمسود : السيد[1].

وقال في مجمع البحرين :

السيد : الرئيس الكبير في قومه المطاع في عشيرته و إن لم يكن هاشميا و لا علويا . و السيد : الذي يفوق في الخير .  و السيد : المالك ، و يطلق على الرب و الفاضل و الكريم و الحليم و المتحمل أذى قومه و الزوج و المقدم .

و في الحديث : العلماء سادة ،  يقال : ساد يسود سيادة ، و الاسم السؤدد : و هو المجد و الشرف فهو سيد و الأنثى سيدة ، ثم أطلق على الموالي لشرفهم و إن لم يكن في قومهم شرف ، و الجمع سادة و سادات .

 و في الخبر تفقهوا قبل أن تسودوا . أي تعلموا العلم ما دمتم صغارا قبل أن تصيروا سادة منظورا إليكم فتبقون جهالا ، و قيل قبل أن تزوجوا فتصيروا أرباب بيوت فتشغلوا بالزواج عن العلم ، من استاد الرجل : تزوج في سادة [2].

يا طيب : نتابع معنى السيد في اللغة في الإشراق الآتي ، وكيف أنه داخل في روح كل معنى كريم يبين المناقب والفضائل لأفراد البشر ، ونعرف أهمية حتى نطبقه على سادة الوجود وبالخصوص حين يخصهم به الله ورسوله فنرى فيه أعلى ملاك لنوره .

 

 

الإشراق الثاني :

السيد معنى يبطن في معاني ألفاظ الفضائل والمناقب والمدح والثناء :

يا طيب : بعد أن عرفنا معنى السيد في اللغة في نفسه وما يراد به في بيان المقام السامي لمن يطلق عليه في نفسه أو في قومه ورأسته لهم وكلمته التي يجب أن تسمع فيهم ، نذكر أدناه شموله وسعة معناه ، وكونه يدخل في كل معاني المناقب والفضائل وفي معاني أللفظ المدح والثناء ، وفي بيان المكارم والمجد لشيء معين ، وبالخصوص بني الإنسان وسادتهم المقدمون ورؤسائهم المكرمون وأصحاب الشرف والفضيلة فيهم ، ولذا سنتابع ما جاء من دخول معناه في هذه الألفاظ التي تعرف كرامة الإنسان في قومه أو في نفسه أو في أحواله وبدنه وشخصه وأفعاله ومقامة ، فنتدبر ما يسعه المقام ثم ندخل في معناه في المجتمع وعند النبي الأكرم وما يريد به حين يطلقه على أئمة الحق من آله صلى الله عليهم وسلم وجاء في لسان العرب لابن منظور في خمسة عشر جزء.

اليعسوب : السيد والرئيس والمقدم ، وأصله فحل النحل .

معصب : السيد المطاع لأنه يعصب بالتاج ، أو تعصب به أمور الناس ، أي ترد إليه وتدار به ، والعمائم تيجان العرب .

للسيد على العبد من النجوم التي يؤديها في محلها [3].

الصنتيت : الصنديد ، وهو السيد الكريم.

والصندد : السيد الشريف .

والملاث والملوث : السيد الشريف لأن الأمر يلاث به ، ويعصب أي تقرن به الأمور وتعقد .

والجحجح : السيد السمح ، وقيل : الكريم ، ولا توصف به المرأة [4].

وقد سئد . وقد ساد يسود ، والسؤدد : الشرف ، معروف ، وقد يهمز وتضم الدال ، طائية . الأزهري : السؤدد ، بضم الدال الأولى ، لغة طي ، وقد سادهم سودا وسؤددا وسيادة وسيدودة ، واستادهم كسادهم وسودهم هو .

 والمسود : الذي ساده غيره . والمسود : السيد .

صمدا وصمد إليه كلاهم : قصده. وصمد صمد الأمر : قصد قصده واعتمده .

والصمد ، بالتحريك : السيد المطاع الذي لا يقضى دونه أمر .

وعميد الأمر : قوامه . والعميد : السيد المعتمد عليه في الأمور أو المعمود إليه .

والخنذيذ : السيد الحليم[5] .

والزفر : السيد ، وبه سمي الرجل زفر .

وعبقري القوم : سيدهم ، وقيل : العبقري الذي ليس فوقه شيء ، والعبقري : الشديد ، والعبقري : السيد من الرجال ، وهو الفاخر من الحيوان والجوهر .

ورجل عراعر : شريف ، وعراعر القوم : ساداتهم ، مأخوذ من عرعرة الجبل ، والعراعر : السيد ، والجمع عراعر .

والعصفور : السيد . والعصفور : طائر ذكر ، والأنثى بالهاء  [6].

الكابر : السيد ، والكابر الجد الأكبر .

مكثور عليه . يقال : رجل مكثور عليه إذا كثرت عليه الحقوق والمطالبات .

 وفي حديث مقتل الحسين ، عليه السلام : ما رأينا مكثورا أجرأ مقدما منه .

 المكثور : المغلوب ، وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه ، أي ما رأينا مقهورا أجرأ إقداما منه . والكوثر : الكثير من كل شيء .

 والكوثر : السيد الكثير لخير [7].

والقدموس : الملك الضخم ، وقيل : هو السيد . والقدموس : القديم .

والقلمس أيضا : السيد العظيم . وأصل القمس الغوس .

 والقومس : الملك الشريف . والقومس : السيد ، وهو القمس [8].

والبزيع : السيد الشريف .

سمدع : السميدع : بالفتح : الكريم السيد الجميل الجسيم الموطأ الأكناف ، والأكناف النواحي .

و المقروع : السيد . والقريع : السيد . يقال : فلان قريع دهره وفلان قريع الكتيبة وقريعها أي رئيسها . وفي حديث مسروق : إنك قريع القراء أي رئيسهم [9].

غطرف : الغطريف والغطارف : السيد قوله والغطارف السيد كذا بالأصل مضبوطا ، الغطريف : السيد ، وجمعه الغطاريف ، وقيل : الغطريف الفتى الجميل ، وقيل : هو السخي السري الشاب[10] .

والصلقم : السيد[11].

والأثعل : السيد الضخم له فضول معروف على المثل .

والجحل : السيد من الرجال .

الجحفل : السيد الكريم . ورجل جحفل : سيد عظيم القدر .

المجلجل : السيد القوي وإن لم يكن له حسب ولا شرف ، وهو الجرئ الشديد الدافع .

والحلاحل : السيد في عشيرته الشجاع الركين في مجلسه .

والنوفل : العطية . والنوفل : السيد المعطاء يشبهان بالبحر [12].

والجثامة : السيد الحليم .

الحمام : السيد الشريف ، همهام وحمحام ومحماح .

والخضم : السيد الحمول الجواد المعطاء الكثير المعروف والعطية ، وخضمه يخضمه خضما : قطعه . والسيف يختضم العظم إذا قطعه .

ويسمى السيد الدعامة . ودعامة العشيرة : سيدها .

والشهم : السيد النجد النافذ في الأمور ، والجمع شهوم . وفرس شهم : سريع نشيط قوي [13].

صيهم والصهميم : السيد الشريف من الناس .

والمضخم : السيد الضخم الشريف .

والمعمم : السيد الذي يقلده القوم أمورهم ويلجأ إليه العوام .

قثم ، ومنقذم : كثير العطاء . ورجل قذم ، مثل خضم ، إذا كان سيدا يعطي الكثير من المال ويأخذ الكثير . النضر : القذم : السيد الرغيب الخلق الواسع البلدة .

والقرم من الرجال : السيد المعظم ، على المثل بذلك . وفي حديث علي ، عليه السلام : أنا أبو حسن القرم أي المقرم في الرأي ، والقرم : فحل الإبل .

 وإنما سمي السيد الرئيس من الرجال المقرم لأنه شبه بالمقرم من الإبل لعظم شأنه وكرمه عندهم ، قال أوس :

إذا مقرم منا ذرا حد نابه    تخمط فينا ناب آخر مقرم

أراد : إذا هلك منا سيد خلفه آخر[14].

والقمقام والقماقم من الرجال : السيد الكثير الخير الواسع الفضل .

ويقال : سيد قماقم ، بالضم ، لكثرة خيره .

والقيم : السيد وسائس الأمر . وقيم القوم : الذي يقومهم ويسوس أمرهم .

والهلقام : السيد الضخم القائم بالحمالات ، وكذلك الهلقم ، قال : فإن خطيب مجلس أرما بخطبة ، كنت لها هلقما.

الهمام : السيد الشجاع السخي [15].

والثنى من الرجال : بعد السيد ، وهو الثنيان ، والثُنيان ، بالضم : الذي يكون دون السيد في المرتبة.

والوحى : النار ، والوحى : السيد من الرجال [16].

و جمجمة العرب : ساداته ، لأن الجمجمة الرأس ، و هو أشرف الأعضاء [17].

يا طيب : بعد أن عرفنا معنى السيد ، هذه كلمة حصور قد رافقته في كتاب الله في شأن يحيى عليه السلام ، نذكر معناها ، وضعها في بالك حتى يأتي شرحها ، قال في لسان العرب :

و حَصَرَهُ يَحصُرهُ حَصْراً : ضيق عليه و أَحاط به .

و الحَصِيرُ : الملِكُ ، سمي بذلك لأَنه مَحصُورٌ أَي محجوب ؛ قال لبيد :

و قَماقِمٍ غُلْبِ الرِّقاب كأَنَّهُمْ   جِنُّ على باب الحَصِير قِيامُ

و الحَصِير ُ: المَحْبِسُ .  و رجل حَصِرٌ : كَتُومٌ للسر حابس له لا يبوح به .

و الحَصُورُ : الهَيُوبُ المُحْجِمُ عن الشي‏ء .

و الحَصُور أَيضاً : الذي لا إِرْبَةَ له في النساء .

و كلاهما من ذلك أَي من الإِمساك و المنع .

و في التنزيل: و سَــيِّـداً و حَصُـوراً . قال الله عز و جل : فإِن أُحْصِرْتم .

والحِصارُ : الموضع الذي يُحْصَرُ فيه الإِنسان تقول : حَصَرُوه حَصْراً وحاصَرُوه .

قال يعني بالمحصور : المحبوس .

و الإِحصارُ : أَن يُحْصَر الحاج عن بلوغ المناسك بمرض أَو نحوه .

الجوهري : و حَصَرَهُ العدوّ يَحْصُرُونه إِذا ضيقوا عليه و أَحاطوا به و حاصَرُوه مُحاصَرَةً و حِصار[18] .

حصر : قوله تعالى: سَيِّداً و حَصُوراً .

الحصور قيل : هو الذي لا يأتي النساء أي لا يشتهين .

و قيل  : هو المبالغ في حصر النفس عن الشهوات و الملاهي[19].

وعاقب : بين الشيئين إذا جاء بأحدهما مرة ، وبالآخر أخرى .

ويقال : فلان عقبة بني فلان أي آخر من بقي منهم .

والعاقب : الذي دون السيد ، وقيل : الذي يخلفه .

 وفي الحديث : قدم على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نصارى نجران :

 السـيـد والعاقب ، فالعاقب : من يخلف الســيد بعده . والعاقب والعقوب : الذي يخلف من كان قبله في الخير . والعاقب : الآخر . وقيل :

السيد والعاقب هما من رؤسائهم ، وأصحاب مراتبهم ، والعاقب يتلو السيد .

 وفي الحديث : أنا العاقب أي آخر الرسل ، وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لي خمسة أسماء : أنا محمد ، وأنا أحمد ، والماحي يمحو الله بي الكفر ، والحاشر أحشر الناس على قدمي ، والعاقب ، قال أبو عبيد : العاقب آخر الأنبياء ، وفي المحكم : آخر الرسل [20]. فالسيد : يعبر به عن الرئيس وذو الشأن المعظم والمقدم في كل قوم .

 


[1]لسان العرب لابن منظور ج 3ص 227 .

[2] مجمع ‏البحرين ج 3ص71 .

[3]لسان العرب ج 1ص 599 . ص 606 . ص 700 .

[4]لسان العرب ج2ص57 . ص 187. ص420 .

[5]لسان العرب ج3ص129 . ص227 . ص 258 . ص 259 . ص 304 . ص 489 .

[6]لسان العرب ج4ص325 . ص 535 . ص 559. ص  581.

[7]لسان العرب ج5ص130 . ص 133 .

[8]لسان العرب ج6ص170 . ص 181 .

[9]لسان العرب ج8 ص 10 . ص 168 . ص 267 .

[10]لسان العرب ج9 ص 269.

[11]لسان العرب ج10 ص 207.

[12]لسان العرب ج11 ص 84 . ص 101 . ص 102 . ص 122 ص 173 . ص 672 .

[13]لسان العرب ج12 ص 83 . ص 160. ص 183 . ص 201 . ص 328 .

[14]لسان العرب ج12 ص 349 . ص 354 . ص 427 . ص 472 . ص 473 .

[15]لسان العرب ج12 ص 494 . ص 502 . ص 619 . ص 621.

[16]لسان العرب ج14 ص 122 . ص 381 .

[17]مجمع  البحرين ج‏6ص31 باب ما أوله الجيم .

[18]لسان‏العرب ج : 4  ص :  193 .

[19]مجمع ‏البحرين ج3ص271 .

[20]لسان العرب ج 1ص  613 .

 

   

أخوكم في الإيمان بالله ورسوله وبكل ما أوجبه تعالى
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.msn313.com

يا طيب إلى أعلى مقام كرمنا بنوره رب الإسلام بحق نبينا وآله عليهم الصلاة والسلام


يا طيب إلى فهرس صحيفة سادة الوجود رزقنا واهب السيادة نعيم هداه بأحسن جود