اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (النمل26) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (الحشر22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (الحشر23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (الحشر24) بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (الحديد1) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (الحديد2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (الحديد3) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (الحديد4) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (الحديد5) الواحد القهار ) قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (الرعد16) قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (ص65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (ص66) عيسى وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (المائدة116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (المائدة117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (المائدة118) واذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس أتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ان قلته فقد علمته تعلما ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك أنك أنت علام الغيوب ( المائدة 116) ما قلت لهم إلا ما أمرتني به ان أعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد ( المائدة 117 ) ) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (المائدة17) لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد ان يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير ( المائدة 17 ) الرهبان وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (التوبة30) اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (التوبة31) وقالت اليهود عزيز ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواهم يضاهؤون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون ( التوبة 30 ) أتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحد لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( التوبة 31 ) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (التوبة32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (التوبة33) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (التوبة34) يا أيها الذين آمنوا ان كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله ( التوبة 34 ) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (المائدة19) يا أهل الكتاب قد جائكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جائنا من بشير ولا نذير فقد جائكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير ( المائدة 19 ) ) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة13) من الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون ( المائدة 14) يا اهل الكتاب قد جائكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جائكم من الله نور وكتاب مبين ( المائدة 15 ) لقد كفر الذين قالوا ان الله المسيح ابن مريم قل من يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم وامه ومن في الأرض جميعا والله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير ( المائدة 17 ) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (المائدة14) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (المائدة15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (المائدة16) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (المائدة17) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (النساء157) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (النساء158) وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين أختلفوا فيه لفي شك منه وما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ( النساء 157 ) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (النساء171) لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا (النساء172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (النساء173) يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا ( النساء 171) لني يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته فسيحشرهم إليه جميعا ( النساء 172 ) يوسف يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (يوسف39) مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (يوسف40) غير الإسلام قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (آل عمران84) وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (آل عمران85) كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (آل عمران86) أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (آل عمران87) خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (آل عمران88) المباهلة ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (آل عمران58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (آل عمران59) الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ (آل عمران60) فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (آل عمران61) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (آل عمران62) فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (آل عمران63) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران64) ي بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (الإخلاص1) اللَّهُ الصَّمَدُ (الإخلاص2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (الإخلاص3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (الإخلاص4) الذكر وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (الأنبياء105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (الأنبياء106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (الأنبياء107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (الأنبياء108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) النحل وعن أبان بن عبد الله قال : حدثني يحيى بن آدم عن الفزاري عن حريز عن الضحاك عن ابن عباس قال قالت قريش‏ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بمكة : صف لنا ربك لنعرفه فنعبده ؟ فأنزل الله تبارك و تعالى على النبي : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، يعني غير مبعض و لا مجزى و لا مكيف ، و لا يقع عليه اسم العدد و لا الزيادة و لا النقصان . اللَّهُ الصَّمَدُ : الذي قد انتهى إليـه الســـؤدد . و الذي يصمد : أهل السماوات ، و الأرض بحوائجهم إليه . لَمْ يَلِدْ : منه عزير كما قالت اليهود عليهم لعائن الله و سخطه ، و لا المسيح كما قالت النصارى عليهم سخط الله ، و لا الشمس و القمر و لا النجوم كما قالت المجوس عليهم لعائن الله و سخطه ، و لا الملائكة كما قالت كفار قريش لعنهم الله . وَ لَمْ يُولَدْ : لم يسكن الأصلاب و لم تضمه الأرحام لا من شي‏ء كان و لا من شي‏ء خلق ما كان . وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، يقول ليس له شبيه و لا مثل و لا عدل و لا يكافيه أحد من خلقه بما أنعم عليه من فضله‏ وعن حماد بن عمرو النصيبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألت أبا عبد الله عن قل هو الله أحد ؟ فقال عليه السلام : نسبة الله إلى خلقه : أحدا ، صمدا ، أزليا، صمديا ، لا ظل له يمسكه ، وهو يمسك الأشياء بأظلتها . عارف بالمجهول ، معروف عند كل جاهل . فرداني ، لا خلقه فيه ولا هو في خلقه ، غير محسوس ولا مجسوس ، لا تدركه الأبصار ، علا فقرب ودن فبعد . وعصي فغفر ، وأطيع فشكر . لا تحويه أرضه ولا تقله سماواته ، حامل الأشياء بقدرته . ديمومي أزلي ، لا ينسى ولا يلهو ولا يغلط ولا يلعب ولا لإرادته فصل، و فصله جزاء، وأمره واقع، لم يلد فيورث، ولم يولد فيشارك، ولم يكن له كفوا أحد[52]. وهذا شرح وافي وجميل للحديث أعلاه من كتاب : شرح أصول الكافي للمولى محمد صالح المازندراني رحمه الله : قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام : عن قل هو الله أحد ؟ فقال : نسبة الله إلى خلقه ، أي صفاته الذاتية والتنزيهية ، الـمُـنـزلة إلى خلقه ليعرفوه ويميزوه بها عن غيره من الممكنات . ( أحدا ) : حال عن الله ، أو منصوب بفعل مقدر أي ذكر الله في وصفه أحدا ، لا ثاني له في الوجود والوجوب ، ولا كثرة في ذاته وصفاته ذهنا وخارجا . ( صمدا ) : الصمد السيد المصمود . فعل : بمعنى مفعول، كالحسب والقبض. يعني أنه السـيـد : الذي يصمد إليه في طلب الأمور والنوائل ، ويقصد في دفع الحوائج والنوازل ، ويلاذ به في السراء والضراء ، ويلتجا إليه في الشدة والرخاء ، ولذلك يوصف به سبحانه ، لأنه المستغني عن الغير على الإطلاق ، وكل ما سواه يحتاج إليه من جهات متكثرة . وأنت إذا تأملت في معنى : الأحد والصمد ، علمت أن جميع ما ذكره عليه السلام إلى قوله لم يلد ، مندرج تحتهما ومستخرج منهما . ( أزليا ) : إذ لو كان حادثا لكان الموجد له هو الصمد لا هو ، ولأن وجوب وجوده لذاته يستلزم استحالة عدمه أزلا وأبدا ، وأزله عبارة عن سلب الابتداء والأولية عنه . ( صمديا ) : أي ليس بجسم ولا جسماني ، ولا مفتقر إلى شيء بل يفتقر إليه كل ما سواه ، والنسبة للمبالغة مثل الأحمري . ( لا ظل له ) : أي لا سبب أو لا صورة أو لا مثل . أو لا ظل : بالمعنى المعروف له ( يمسكه ) عن عروض الزوال وحدوث التغير . ( وهو يمسك الأشياء بأظلتها ) : أي بأسبابها ، أو بصورها ، أو بغير ذلك مما ذكر ونقل من الشيخ العارف بهاء الملة والدين أن المراد بأظلتها رب أنواعها انتهى . ولا يبعد أن يراد بالظل هنا : الكنف ، من قولهم فلان يعيش في ظل فلان ، أي في كنفه وحفظه وصيانته ، يعني لا حامي له يحفظه ويصونه ويعينه ، وهو يحمي الأشياء مع حاميها وحافظها ومعينها . ( عارف بالمجهول ) : عن الخلق لغاية صغر ، أو لبعده عنهم كالكائن في القفار والساكن في البحار ، أو لعدم وصول فكرهم إليه ، وعدم وقوع ذهنهم عليه كحقائق الأشياء وأجناسها وفصولها إلى غير ذلك . سبحان من يعلم : عجيج الوحوش في الفلوات ، ومعاصي العباد في الخلوات . ( معروف عند كل جاهل ) : من أصحاب الملل الباطلة كالملاحدة والدهرية وعبدة الأوثان وأضرابهم ، فإن كلهم يعرفونه عند نزول الشدايد والضراء ، وتوارد المصايب والبلاء ، ولا يلوذون حينئذ بما سواه ، ولا يدعون إلا إياه ، كما أشار إليه أمير المؤمنين عليه السلام بقوله : فهو الذي تشهد له أعلام الوجود على إقرار قلب ذي الجحود . وهذه الأمور الخمسة : من لوازم الصمد ، لأن أزلية وجوده ، وصمديته ، وكونه حافظ للأشياء بأظلتها ، وعارف بما لا يعرفه الخلق حتى ضمائر القلوب ووساوس الصدور ، ومعروف عند كل جاهل . يقتضي أن يكون رجوع الخلق كلهم إليه . ( فردانيا ) : الألف والنون زايدتان في النسب للمبالغة في فرديته بحسب الذات والصفات والوجود والوجوب والربوبية ، بحيث لا يشابهه في ذلك شيء ، ولا يشاركه أحد ، وهذا ناظر إلى الأحد ومن لوازمه . ( لا خلقه فيه ) : لاستحالة حلول الحوادث فيه إذ لو جاز ذلك لكان ناقصا ، والتالي باطل بالإجماع والعقل والنقل ، فالمقدم مثله ، بيان الملازمة : أن ذلك الحادث إن كان من صفات كماله لزم نقصه لخلوفه عنه قبل حدوثه ، وإن لم يكن من صفات كماله لزم نقصه أيضا للاتفاق على أن كل ما يتصف به الواجب يجب أن يكون من صفات الكمال ، وفيه إشارة إلى أن صفاته عين ذاته فهو ناظر إلى الأحد . ( ولا هو في خلقه ) : لما مر من أن حلوله في شيء هو حصوله فيه على سبيل التبعية ، وهو مستلزم لافتقاره إلى المحل ، وأنه على الواجب بالذات محال . وهذا من لوازم الصمد : الذي هو الغني المطلق . وفيه رد على الفرق المبتدعة : فإن بعضهم جوزوا حلول الحوادث فيه كالكرامية على ما هو المشهور عنهم ولهم وجوه أوهن من بيت العنكبوت ، وبعضهم قالوا بحلوله في الحوادث كطائفة من المتصوفة والعيسوية وقد نقل قطب المحققين عن الرازي أنه قال : ناظرت مع بعض النصارى وقلت له : هل تعرف أن عدم الدليل لا يستلزم عدم المدلول ، قال : نعم . فقلت له : ما الدليل على أنه لم يحل في زيد وعمرو وذبابة ونملة وحل في عيسى ؟ قال : لأنه وجدنا في عيسى أنه أبرء الأكمة والأبرص وأحيى الموتى ، ولم نجد ذلك فيما ذكرت ، فعلمنا أنه حل فيه ولم يحل في غيره . فقلت : هذا مناف لما سلمت أن عدم الدليل لا يستلزم عدم المدلول فسكت . ثم قلت له : لقد صارت العصا في يد موسى حية عظيمة تسعى ، وهذا أعظم مما ذكرت في عيسى ، فلم لا تقول أنه حل في موسى أيضا ، فلم يقل شيئا . هذا ويمكن أن يكون قوله : لا خلقه فيه ، ولا هو في خلقه ، تفسيرا لقوله : فرداني ، وبيانا له . ( غير محسوس ) : بالحواس الظاهرة والباطنة ، وقد علمت أنه منزه عن إدراكها غير مرة . ( ولا مجسوس ) : أي غير ملموس باليد لاستحالة الجسمية وتوابعها من الكيفيات الملموسة عليه . ( لا تدركه الأبصار ) : لأنه ليس بضوء ولا لون ولا ذي وضع ولا في جهة ، وقد مر وجه تخصيص عدم إدراك البصر بالذكر بعد ذكر عدم إدراك الحواس له ، والظاهر أن هذه الثلاثة من لوازم الأحد . ( علا ) : كلا شيء بالوجود الذاتي والشرف والعلية . ( فقرب ) : من كل شيء بالعلم والإحاطة ، لا بالمجاورة والإلصاق . ( ودنى فبعد ) : أي يكون في المكان ، أو يتناوله المشاعر، أو يشبهه شيء، فذاته المقدسة مباينة لجميع الممكنات، إذ ليس لشيء منها الدنو من كل شيء من كل وجه. ( وعصى فغفر ) : لمن جذبته النفس الأمارة والشيطان إلى مهاوي الهلاك والعصيان ، فعجز عن مقاومتها بعد أن كانت له مسكة بجناب الله ، وإن كان ذلك الغفران متفاوتا بحسب قوة المسكة وضعفها . ( وأطيع فشكر ) : قابل اليسير من الطاعة بالكثير من الثواب ، إن ربنا لغفور شكور ، والشكر : في اللغة هو الاعتراف بالإحسان والله سبحانه هو المحسن إلى عباده والمنعم عليهم ، فالشكر : حق الله تعالى على العباد ، ولكنه لما كان مجازيا للمطيع على طاعته بجزيل ثوابه ، جعل مجازاته شكرا لهم على سبيل المجاز . ( لا تحويه أرضه ) : لأنه ليس بذي مكان يحويه ويحيط به ، لأن ذلك من خواص الأجسام ، فما ليس بجسم ولا جسماني كانت الحواية مسلوبة عنه سلبا مطلقا ، لا سلبا مقابلا للملكة . ( ولا تقله سماواته ) : أي لا ترفعه من قله ، وأقله : إذا حمله ورفعه . ( حامل الأشياء ) : أي حفيظها ومقيمها . ( بقدرته ) : الكاملة التي لا يمتنع من نفاذها شيء من تلك الأشياء . ( ديمومي ) : أي دايم باق أبدا ، والديمومة مصدر دام يدوم ويدام دوما ، ودواما وديمومة حذفت التاء في النسب . ( أزلي ) : أي كان في الأزل بلا بداية لوجوده . ( لا ينسى ) : لأن ذاته بذاته علم بجميع الأشياء ، لا يعزب عنه مثقال ذرة ، ولأن النسيان بالكسر وهو خلاف الذكر ، وذهاب الصورة العلمية من صفات النفس المدركة بالآلات البدنية ، فربما يشغل عنها وينسبها لاشتغالها بتدبير البدن . ( ولا يلهو ) اللهو : اللعب ، يقول : لهوت بالشيء ألهو لهوا إذا لعبت به ، وقد يكنى به عن الجماع قال الله تعالى : { لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ (17) } الأنبياء . قالوا : امرأة . ( ولا يغلط ) : أصلا ، لا في القول والفعل ، ولا في الحكم والتدبير ، إذ الغلط إنما ينشأ من نقص العلم وهو سبحانه منزه عنه . ( ولا يلعب ) قال الله تعالى : { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالحق وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39) } الدخان . ( ولا لإرادته فصل ) : الفصل القطع ، والمراد به هنا القاطع ، يعني ليس لإرادته قاطع يمنعها عن تعلقها بالمراد إذ كل شيء مقهور له ، فلا يقدر شيء ما على أن يمنعه مما أراده ، وقيل : معناه ليست إراداته فاصلة بين شيء وشيء بل تتعلق بكل شيء ، وهذا قريب مما ذكره الفاضل الأستر ابادي من أن معناه أنه تعالى يريد كل ما يقع من الخير والشر . وليست إرادته المتعلقة بأفعال العباد فاصلة بين المرضي وغير المرضي ، بل متعلقة بهما جميعا إذ لا يقع شيء ما إلا بإراداته كما سيجئ . ( وفصله جزاء ) : أي فصله بين أفعال العباد ، هو جزاء لهم على أفعالهم ، فيثيب من أطاعة ، ويعاقب من عصاه ، كما قال : { إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (17)} الحج ، ولذلك سمي يوم القيمة يوم الفصل ، لا جبر : بأن يجبر المطيع على الطاعة والعاصي على المعصية كما زعمه الجبرية ، فإن ذلك يوجب فوات فائدة التكليف وبعث الرسل وإنزال الكتب كما بين في موضعه . ( وأمره واقع ) : أي أمره التكويني واقع بلا مهلة ولا تخلف الأثر عنه كما قال سبحانه : { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)} يس . والظاهر : أن ما ذكره من قوله " علا " إلى هنا . راجع إلى معنى الصمد : لأن كل ذلك يقتضي صرف الحوائج إليه ، وأنه المستحق لذلك دون غيره ، ويمكن إرجاع بعضها مثل : لا يحويه أرضه ولا تقله سمواته ، إلى معنى الأحد كما لا يخفى على المتأمل . ( لم يلد فيورث ) : الفعل إما مبني للفاعل أو مبني للمفعول والمال واحد . يعني لم يلد فيكون مورثا أو موروثا . وهو تنزيه له تعالى عن صفات البشر ، إذ العادة أن الإنسان يهلك فيرثه ولده . ( ولم يولد فيشارك ) : مع أبيه في العز والالوهية والربوبية والملك . إذ العادة تقتضي أن يكون ولد العزيز عزيزا مثله ، والبرهان : أنها من لواحق الحيوانية المستلزمة للجسمية والتلذذ والانتقال والتغير والانفعال المنزه قدسه تعالى عنها . ( ولم يكن له كفوا أحد ) : الكفئ على وزن فعيل النظير ، وكذلك الكفؤ بضم الكاف وسكون الفاء ، والكفؤ بضمتين على فعل وفعول ، والمصدر الكفاءة بالفتح والمد ، وكل شيء ساوى شيئا يكون مثله . والمقصود : أنه تعالى لم يماثله أحد في ذاته وصفاته الذاتية والفعلية والاعتبارية ، وهو تنزيه مطلق له عن المشابهة بالخلق من الأنحاء ، كما قال أيضا : وليس كمثله شيء . العجب العجيب من بعض أهل هذه الملة، كيف رضيت نفوسهم واستقرت عقولهم على أن شبهوه بخلقه في الجسمية والصورة والكيفية وغيرها خلافا لما وصف الله تعالى به نفسه ، وما ذاك إلا لمتابعة أوهامهم وأحكامهم ، وعدم رجوعهم في وصف الباري إلى العالم المعلم الرباني تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا [53]. يا طيب : إنه كان شرحا جميلا لمعاني التوحيد كلها ، سواء لصفاته سبحانه الثبوتية الذاتية مثل الله الأحد الصمد ، أو للسلبية لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وقد أجاد بإرجاع الصفات السلبية لملاك علو وعظمة وغنى الذاتية ، والله سبحانه وتعالى هو الغني الحميد والكامل المطلق الذي لا يحده شيء ، وكل شيء هالك إلا وجهه الكريم، ولكون معنى الصمد الغني الفياض، وبذله لنور الوجود كله وحده سبحانه، نتعرف على بعض معانية المشيرة لتحقق روح معناه بالسيادة فتدبر. في الجنة المرأة صديقه وهي التي تختار زوجها ولها حرويات تخدمها الإسلام خفف عن المرأة لم يجعل عليها مصرف البيت بل حتى الرضاع تأخذ أجرته أن أرادت في الرياضة كل الأرقام القياسية للرجال يعرف ضعف النساء سواء أثقال أو كرة قدم أو الركض أو غيره الشهادة تخفيف عن المرأة لأنها لها تبعات ولكي لا تتهم بالكتمان إن كان الظالم قوي ويمكن أن يعتدي عليه فقواها بأخرى لتحفظ نفسها وتكون لها قوة الأسلام حفظ المرأة إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (الحديد18)