بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا الأكرم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الغر الميامين ورثة القرآن المبين سادة أهل التكوين فهم نبينا وسيدنا سيد الأنبياء والمرسلين محمد وسيد الأوصياء والمتقين أمير المؤمنين علي بن أبن طالب وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين والأئمة من ذريتهم سادة المتقين إلى يوم الدين ولعنة الله على أعدائهم وأعداء شيعتهم أجمعين نهنكم أخوتي الكرام الطيبين وكل العلماء والمسلمين بعيد الفطر المبارك وأسأل الله أن يعيده عليكم بالخير واليمن والبركة وأن يحفظم ويرعاكم وأسأل الله لي ولكم أن يرينا الحق حقا فنتبعه ويرنا الباطل باطلا فنجتنبه وأسأل الله أن يتقبل طاعتكم ويمن على الجميع بالصحة والعافية والخير والبركات علم الكتاب بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) القيامة إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر9) المبين تبيان لكل شيء قال الله تعالى : وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (النحل89) حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (الدخان6) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (القدر4) أختلاف هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ (آل عمران7) يختلف الناس كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ (البقرة214) إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (162) البقرة إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (البقرة176) وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ـ (187) لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (آل عمران188) وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران189) وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة42) تحريف أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (76) أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) البقرة يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (المائدة42) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (الحج12) النفاق بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الم (البقرة1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (البقرة2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (البقرة3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (البقرة4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (البقرة5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (البقرة6) خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (البقرة7) ــــ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (البقرة8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (البقرة9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (البقرة10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (البقرة11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (البقرة12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (البقرة13) وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ (البقرة14) اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (البقرة15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (البقرة16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ (البقرة17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ (البقرة18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (البقرة19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (البقرة20) يَا أَيُّهَا النَّاسُ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (النساء138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا (النساء139) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (النساء142) مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (النساء143) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (النساء144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (النساء145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (النساء146) مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (النساء147) ) الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (التوبة67) وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (التوبة68) بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (المنافقون1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (المنافقون2) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (المنافقون3) وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (المنافقون4) علم الكتاب وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (الرعد43) وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (النحل89) وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (النحل90) صراط حم (الجاثية1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (الجاثية2) حم (الزخرف1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (الزخرف2) حم (الشورى1) عسق (الشورى2) حم (فصلت1) تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(فصلت2) حم (غافر1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (غافر2) كهيعص (مريم1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (مريم2) طسم (الشعراء1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (الشعراء2) طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ (النمل1) طسم (القصص1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (القصص2) الم (العنكبوت1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (العنكبوت2) الم (لقمان1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (لقمان2) هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (لقمان3) ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (ص1) ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (القلم1) ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (ق1) نص حكيم له سر قاطع وسره فليكن هو : علي صراط حق نمسكه صراط علي حق نمسكه 23- وَ فِي التَّفْسِيرِ وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً يَعْنِي الْقُرْآنَ وَ آلَ مُحَمَّدٍ نون والقلم 300 أقراء 300 تبدبر يعلمون 300 (نضّر الله عبدا سمع مقاتلي فوعاها)(9) وقال (صلى الله عليه وآله) أيضا: (نضّر الله عبدا سمع مقالتي فبلغها)(10) وكان يكرر كثيرا من القول: (فليبلغ الشاهد الغائب ونحوه المصنف لعبدالرزاق 10/313 رقم 19213 ، وتقييد العلم : 52 . علي في ذوؤابة سيفه سليم بن قيس شرح عبد الله بن مسعود اكتبوا أحفظوا كتبكم ورثوه ستحتاجون لها 8- عَنْ حُسَيْنٍ الْأَحْمَسِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ الْقَلْبُ يَتَّكِلُ عَلَى الْكِتَابَةِ 9- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ اكْتُبُوا فَإِنَّكُمْ لَا تَحْفَظُونَ حَتَّى تَكْتُبُوا 10- عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع احْتَفِظُوا بِكُتُبِكُمْ فَإِنَّكُمْ سَوْفَ تَحْتَاجُونَ إِلَيْهَا 11- ِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع اكْتُبْ وَ بُثَّ عِلْمَكَ فِي إِخْوَانِكَ فَإِنْ مِتَّ فَأَوْرِثْ كُتُبَكَ بَنِيكَ فَإِنَّهُ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانُ هَرْجٍ لَا يَأْنَسُونَ فِيهِ إِلَّا بِكُتُبِهِمْ 13- عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَعْرِبُوا حَدِيثَنَا فَإِنَّا قَوْمٌ فُصَحَاءُ 14- زِعَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ وَ غَيْرِهِ قَالُوا سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ حَدِيثِي حَدِيثُ أَبِي وَ حَدِيثُ أَبِي حَدِيثُ جَدِّي وَ حَدِيثُ جَدِّي حَدِيثُ الْحُسَيْنِ وَ حَدِيثُ الْحُسَيْنِ حَدِيثُ الْحَسَنِ وَ حَدِيثُ الْحَسَنِ حَدِيثُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ حَدِيثُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ تدوين 20 ] وانعقد الاجماع على أن أول من أمر بتدوين الحديث هو عمر بن عبد العزيز الذى تولى سنة 99 وأنه كلف بذلك أبا بكر بن حزم الانصاري المتوفى سنة 120، 0ولكن لم يأت خبر عن الانصاري هذا لا صحيح ولا مكذوب بأنه ألف كتابا في هذا التدوين، وقد ذكروا أن أول كتاب دون في الحديث هو موطأ مالك المتوفى سنة 179 ه‍ وهذا الكتاب، وكل ما جاء بعده من كتب الحديث، قد أتانا من طريق الرواية لا من طريق الكتابة عن النبي صلى الله عليه وآله. والمقطوع به الذى لا يختلف عليه اثنان ولا يحتاج في إثباته إلى برهان، أنه لم يدون كتاب في الحديث في القرن الاول. كل ذلك إنما ينسخ بل ينسف ما سماه هذا الشيخ نصوصا، ويقضى عليها قضاء مبرما، وإنا لنتحدي شيوخا مرة ثانية أن يثبتوا - إن استطاعوا - أن كتابا واحدا من كتب الحديث كلها ما سموه صحيحا وما سموه سننا قد جاء من طريق الكتابة عن النبي صلى الله عليه وآله أو عن صحابته في القرن الاول أو غيره من القرون حتى تصدق دعاواهم الباطلة ! المنع من تدوين الحديث 4 - (... وعن أبي هريرة: لا تكتبوا عني إلاَّ القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج...) (118). عن أبي سعيد الخدري (أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا تكتبوا عني شيئاً إلاَّ القرآن، فمن كتب عني شيئاً غير القرآن فليمحه) (120).18- مجمع الزوائد: ج1 ص156. سنن الدارمي: ج1 ص119. على عهد أبي بكر: بعيد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) جمع أبوبكر الناس وخطب فيهم قائلا: (إنك تحدثون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشد اختلافا، فلا تحدثوا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئا، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه)(23). تذكرة الحفاظ 1 / 32 ، حجية السنة : 394 وتقول عائشة: (جمع أبي الحديث عن رسول الله، فكانت خمسمائة حديث، فبات يتقلب. قالت: فغمني كثيرا. فقلت يتقلب لشكوى أو لشيء بلغه، فلما أصبح قال: أي بينة. هلمي الأحاديث التي عندك. فجئته بها، فأحرقها وقالك خشيت أن أموت وهي عندك، فيكون فيها أحاديث عن رجل ائتمنته ووثقت به، ولم يكن كما حّدثني فأكون قد تقلّدت ذلك)(24). عمر وفي الاسماء المبهمة ومجمع الزوائد وغيره : أن عمر جاء بجوامع من التوراة إلى النبي فقال : مررت على أخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة أفلا أعرض عليك ؟ فتغير وجه رسول الله ، فقال الانصاري : أما ترى ما بوجه رسول الله ؟ قال عمر : رضيت بالله رباً وبالاسلام ديناً وبمحمد رسولاً ، فذهب ما بوجه رسول الله ، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «والذي نفسي بيده لو أن موسى أصبح فيكم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم أنتم حظي من الامم وأنا حظكم في النبيين»(2) . يقول قرظة بن كعب: سنن ابن ماجة ج1 ص 12 باب التوقي في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله). بعثنا عمر بن الخطاب إلى الكوفة وشيّعنا. فمشى معنا إلى موضع صرار. فقال: أتدرون لم مشيت معكم؟ قال: قلنا، لحق صحبة رسول الله، ولحق الأنصار. قال: لكني مشيت معكم لحديث أردت أن أحدثكم به، فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم. إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل. فإذا رأوكم مدّوا إليكم أعناقهم، وقالوا: أصحاب محمد! فأقلوا لرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم أنا شريككم)(25) ويضيف الذهبي بعد ذكر هذه القضية: (لما قدم قرظة، قالوا: حدثنا! قال: نهانا عمر!)(26). تذكرة الحفاظ ج1 ص3 وينقل الذهبي أيضا في تذكرة الحفاظ: (عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وقلت له: أكنت تحدث في زمان عمر هذا؟ قال: لو كنت أحدث في زمان عمر مثل ما أحدثكم، لضربني بمخفقته)(27). تذكرة الحفاظ ج1 ص4 كعب الأحبار وهناك كانت له بعض المشاحنات مع مسلم تقي, هو أبو ذر. يقول البلاذري:(إن عثمان سأل كعب ما إذا كان يسمح للحاكم بأن يأخذ نقودا من بيت مال المسلمين إذا كان بحاجة لذلك على أن يردها فيما بعد. ولم يجد كعب غضاضة في هذا العمل. فقال له أبو ذر عندئذ: أتعلمنا يابن اليهود؟). فقد ذكر الذهبي في طبقات الحفاظ وفى أعلام النبلاء في ترجمة أبى هريرة أن كعب الاحبار قال فيه، أي في أبى هريرة: ما رأيت أحدا لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من أبى هريرة ( " الإسرائيليات والحديث "بين فيه منشأها حسب زعمه ، وتعرض لعبد الله بن سلام و كعب الأحبار و وهب بن منبه ، وأمثالهم معاوية شرح النهج لابن أبي الحديد ج11 ص 46. ويضيف المدائني بقوله: (ثم كتب إلى عماله أن الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر وفي كل وجه وناحية. فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأوّلين، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابة، فإن هذا أحب إلي وأقر لعيني، وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته، وأشد إليهم من مناقب عثمان وفضله). ثم يمضي المدائني بالقول: (فقرأت كتبه على الناس، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها، وجد الناس في رواية ما يجري هذا المجرى حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر، وألقى إلى معلّمي الكتاتيب، فعلموا صبيانهم، وغلمانهم عن ذلك الكثير الواسع حتى رووه وتعلموه كما يتعلمون القرآن، وحتى علموه بناتهم، ونساءهم، وخدمهم، وحشمهم، فلبثوا بذلك ما شاء الله). ويضيف: (ثم كتب لى عمالة نسخة واحدة إلى جميع البلدان: انظروا من قامت عليه البيّنة أنه يحب عليا وأهل بيته، فامحوه من الديوان، واسقطوا عطاءه ورزقه، وشفع ذلك بنسخة أخرى: من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم، فنكلوا به، واهدموا داره، فلم يكن البلاء اشد ولا أكثر منه بالعراق، ولا سيما بالكوفة، حتى إن الرجل من شيعة علي (عليه السلام) ليأتيه من يثق به فيدخل بيته، فيلقي إليه سره، ويخاف من خادمه ومملوكه، ولا يحدثه حتى يأخذ عليه الأيمان الغليظة، ليكتمن عليه، فظهر حديث كثير موضوع، وبهتان منتشر، ومضى على ذلك الفقهاء، والقضاة، والولاة. وكان أعظم الناس في ذلك بلية القّراء المراؤون، والمستضعفون، الذين يظهرون الخشوع والنسك فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم، ويقرّبوا مجالسهم، ويصيبوا به الأموال والضياع والمنازل حتى انتقلت تلك الأخبار والأحاديث إلى أيدي الديّانين، الذين لا يستحلون الكذب والبهتان، فقبلوها ورووها، وهم يظنون أنها حق، لو علموا أنها باطلة لما رووها، ولا تدينوا بها)(36). عن أبان عن سليم و عمر بن أبي سلمة حديثهما واحد هذا و ذلك قالا : قدم معاوية حاجا في خلافته المدينة بعد ما قتل أمير المؤمنين عليه السلام وصالح الحسن عليه السلام ، فاستقبله أهل المدينة فنظر فإذا الذي استقبله من قريش أكثر من الأنصار . فسأل عن ذلك ، فقيل له : إنهم محتاجون ليست لهم دواب‏ ، فالتفت معاوية إلى قيس بن سعد بن عبادة ، فقال : يا معشر الأنصار ما لكم لا تستقبلوني مع إخوانكم من قريش . فقال قيس و كان سيد الأنصار و ابن سيدهم‏ : أقعدنا يا أمير المؤمنين أن لم تكن لنا دواب . فقال معاوية : فأين النواضح ، فقال قيس : أفنيناها يوم بدر و يوم أحد وما بعدهما في مشاهد رسول الله‏ ، حين ضربناك وأباك على الإسلام حتى ظهر أمر الله و أنتم كارهون‏ . قال معاوية : اللهم غفرا . قال قيس : أما إن رسول الله قال إنكم‏ سترون بعدي أثرة . فقال معاوية : فما أمركم . قال : أمرنا أن نصبر حتى نلقاه ، فقال : فاصبروا حتى تلقوه . ثم قال قيس : يا معاوية تعيرنا بنواضحنا ، والله لقد لقيناكم عليها يوم بدر و أنتم جاهدون على إطفاء نور الله ، وأن تكون كلمة الشيطان هي العليا ، ثم دخلت أنت و أبوك كرها في الإسلام الذي ضربناكم عليه . فقال له معاوية : كأنك تمن علينا بنصرتك إيانا ، والله لقريش بذلك المن و الطول ، أ لستم تمنون علينا يا معشر الأنصار بنصرتكم رسول الله وهو من قريش وهو ابن عمنا ومنا ، فلنا المن والطول‏ إذ جعلكم الله أنصارنا وأتباعنا فهداكم بنا ـ أقول يشبه على الناس ويستخدم نعمة الحديث عن أهل البيت علي والحسن والحسين وسيدهم محمد نبينا وذكر ما فضلهم الله به وجهادهم له ولأبيه في حقه ، وهذا ما يستخدمه الوهابية إذ يخترعون له نعم وهو ظالم غاصب منصب أئمة الحق وحكومتهم للناس لبيان دين الله وهداه ، وهو يبين رأيه وفكره بدله ، وهكذا من تبعه لا يتكلمون في الدين إلا عن رأيه كأنه مشرع آخر وإن لم يسمي نفسه نبي ، ولذا تخلف عنه العارفون بالحق بعد ما عرفهم أهل البيت ونبهتهم الأحداث والوقائع التي جرت على الإسلام ـ . فقال قيس : إن الله عز و جل بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين ، فبعثه إلى الناس كافة وإلى الجن و الإنس و الأحمر و الأسود و الأبيض و اختاره لنبوته و اختصه برسالته ، فكان أول من صدقه وآمن به ابن عمه علي بن أبي طالب ، وكان أبو طالب عمه يذب عنه ويمنع منه ، ويحول بين كفار قريش وبينه أن يروعوه أو يؤذوه ويأمره بتبليغ رسالات ربه . فلم يزل ممنوعا من الضيم والأذى حتى مات عمه أبو طالب ، وأمر ابنه عليا بمؤازرته ونصرته‏ فوازره علي ونصره وجعل نفسه دونه في كل شديدة وكل ضيق وكل خوف ، واختص الله بذلك عليا عليه السلام من بين قريش و أكرمه من بين جميع العرب والعجم . فجمع رسول الله جميع بني عبد المطلب فيهم أبو طالب وأبو لهب‏ ، وهم يومئذ أربعون رجلا فدعاهم رسول الله وخادمه يومئذ علي عليه السلام ورسول الله يومئذ في حجر عمه أبي طالب . فقال : أيكم ينتدب أن يكون أخي ووزيري و وارثي‏ و خليفتي في أمتي و ولي كل مؤمن بعدي . فسكت القوم حتى أعادها رسول الله ثلاث مرات . فقال علي : أنا يا رسول الله صلى الله عليك ، فوضع رسول الله رأس علي في حجره وتفل في فيه ، وقال : اللهم املأ جوفه علما وفهما وحكما ، ثم قال لأبي طالب : يا أبا طالب اسمع الآن لابنك علي وأطع ، فقد جعله الله من نبيه بمنزلة هارون من موسى و أخي بين الناس‏ ، و آخى بين علي و بين نفسه . فلم يدع قيس بن سعد شيئاً من مناقبه إلا ذكرها واحتج بها ، وقال : منهم أهل البيت جعفر بن أبي طالب الطيار في الجنة بجناحين اختصه الله بذلك من بين الناس ، ومنهم حمزة سيد الشهداء ومنهم فاطمة سيدة نساء العالمين . فإذا وضعت من قريش رسول الله وأهل بيته و عترته الطيبين ، فنحن والله خير منكم يا معشر قريش وأحب إلى الله ورسوله وإلى أهل بيته منكم ، لقد قبض رسول الله فاجتمعت الأنصار إلى والدي سعد ، ثم قالوا : لا نبايع غير سعد . فجاءت قريش بحجة علي وأهل بيته وخاصمونا بحقه وقرابته من رسول الله ، فما يعدو قريش أن يكونوا ظلموا الأنصار وظلموا آل محمد صلاة الله عليهم . ولعمري ما لأحد من الأنصار ولا لقريش ولا لأحد من العرب و العجم في الخلافة حق ولا نصيب‏ مع علي بن أبي طالب و ولده من بعده‏ . فغضب معاوية و قال : يا ابن سعد عمن أخذت هذا وعمن رويته وعمن سمعته ، أبوك أخبرك بذلك و عنه أخذته . فقال قيس : سمعته وأخذته ممن هو خير من أبي و أعظم علي حقا من أبي. قال: و من هو . قال : ذاك أمير المؤمنين‏ علي بن أبي طالب عالم هذه الأمة ، وديانها وصديقها وفاروقها الذي أنزل الله فيه ما أنزل ، وهو قوله عز وجل‏ : {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }الرعد43 ، فلم يدع قيس آية نزلت في علي عليه السلام إلا ذكرها . فقال معاوية : فإن صديقها أبو بكر و فاروقها عمر والذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام ـ هذا من تحريفهم ونشرهم لأحادث الكذب وتأويل الكتاب على رأيهم منهم ومن أتباعهم ، والتأريخ شاهد وتعاليم الدين وحكمة رب العالمين وعنايته بدينه ورجال هداه ورفع ذكره وتحديثه عنهم سبحانه يكذب معاوية وكل ما يؤول في أصحابهم ـ . قال قيس : أحق بهذه الأسماء و أولى بها الذي أنزل الله فيه : { أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ }هود17 ، و الذي أنزل الله جل اسمه فيه : { إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } الرعد7 ، و الله لقد نزلت وعلي لكل قوم هاد ، فأسقطتم ذلك‏ . والذي نصبه رسول الله ص بغدير خم فقال : من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه . وقال له رسول الله : في غزوة تبوك أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . وكان معاوية يومئذ بالمدينة ، فعند ذلك نادى مناديه وكتب بذلك نسخة إلى جميع البلدان‏ إلى عماله : ألا برئت الذمة ممن روى حديثا في مناقب علي بن أبي طالب أو فضائل أهل بيته ، وقد أحل بنفسه العقوبة . وقامت الخطباء في كل كورة ومكان‏ وعلى كل المنابر بلعن علي بن أبي طالب عليه السلام والبراءة منه والوقيعة فيه وفي أهل بيته عليهم السلام ، واللعنة لهم بما ليس فيهم‏ . ثم إن معاوية : مرّ بحلقة من قريش فلما رأوه قاموا له غير عبد الله بن عباس . فقال له : يا ابن عباس ما منعك من القيام كما قام أصحابك إلا موجدة في نفسك‏ علي بقتالي إياكم يوم صفين ، يا ابن عباس إن ابن عمي أمير المؤمنين‏ عثمان قتل مظلوماً . قال له ابن عباس : فعمر بن الخطاب قد قتل مظلوما أ فسلمتم الأمر إلى ولده وهذا ابنه‏ . قال : إن عمر قتله مشرك . قال ابن عباس : فمن قتل عثمان . قال : قتله‏ المسلمون . قال : فذلك أدحض لحجتك وأحل لدمه إن كان المسلمون قتلوه وخذلوه فليس إلا بحق‏ . قال معاوية : فإنا قد كتبنا في الآفاق ننهى عن ذكر مناقب علي وأهل بيته فكف لسانك يا ابن عباس و اربع على نفسك . فقال له ابن عباس : أ فتنهانا عن قراءة القرآن . قال : لا . قال : أ فتنهانا عن تأويله . قال : نعم . قال : فنقرؤه و لا نسأل عما عنى الله به . قال : نعم . قال‏ : فأيما أوجب علينا قراءته أو العمل به . قال معاوية : العمل به . قال : فكيف نعمل به حتى نعلم ما عنى الله بما أنزل علينا . قال : سل عن ذلك من يتأوله على غير من تتأوله أنت وأهل بيتك . قال : إنما أنزل القرآن على أهل بيتي ، فأسأل عنه آل أبي سفيان أو أسأل عنه آل أبي معيط أو اليهود و النصارى و المجوس . قال له معاوية : فقد عدلتنا بهم وصيرتنا منهم‏ . قال له ابن عباس : لعمري ما أعدلك بهم غير أنك نهيتنا أن نعبد الله بالقرآن ، وبما فيه : من أمر ونهي ، أو حلال أو حرام ، أو ناسخ أو منسوخ ، أو عام أو خاص ، أو محكم أو متشابه ، وإن لم تسأل الأمة عن ذلك هلكوا واختلفوا و تاهوا. قال معاوية : فاقرءوا القرآن و تؤولوه ، ولا ترووا شيئا مما أنزل الله فيكم من تفسيره‏ و ما قاله رسول الله فيكم و ارووا ما سوى ذلك . قال ابن عباس : قال الله تعالى في القرآن : { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون َ} التوبة32 . قال معاوية : يا ابن عباس اكفني نفسك و كف عني لسانك ، و إن كنت لا بد فاعلا فليكن ذلك سرا و لا يسمعه أحد منك علانية ، ثم رجع إلى منزله فبعث إليه بخمسين ألف درهم . ثم اشتد البلاء بالأمصار كلها على شيعة علي و أهل بيته عليهم السلام و كان أشد الناس بلية أهل الكوفة لكثرة من بها من الشيعة ، واستعمل عليهم زيادا أخاه ـ من الزنا ـ و ضم إليه البصرة و الكوفة وجميع العراقين ، وكان يتتبع الشيعة وهو بهم عالم ، لأنه كان منهم فقد عرفهم و سمع كلامهم أول شيء ، فقتلهم تحت كل كوكب وحجر و مدر ، وأجلاهم‏ وأخافهم وقطع الأيدي و الأرجل منهم و صلبهم على جذوع النخل و سمل أعينهم و طردهم وشردهم حتى انتزعوا عن العراق‏ فلم يبق بالعراقين أحد مشهور إلا مقتول أو مصلوب أو طريد أو هارب . وكتب معاوية : إلى قضاته و ولاته في جميع الأرضين والأمصار أن لا تجيزوا لأحد من شيعة علي بن أبي طالب ولا من أهل بيته ولا من أهل ولايته الذين يرون فضله و يتحدثون بمناقبه‏ ، شهادة . وكتب إلى عماله : انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل بيته وأهل ولايته الذين يرون فضله ويتحدثون بمناقبه ، فادنوا مجالسهم وأكرموهم وقربوهم وشرفوهم واكتبوا إلي بكل ما يروي كل رجل منهم فيه واسم الرجل واسم أبيه وممن هو ففعلوا ذلك . حتى أكثروا في عثمان الحديث : وبعث إليهم بالصلات و الكسى و أكثر لهم القطائع من العرب والموالي ، فكثروا في كل مصر وتنافسوا في المنازل والضياع واتسعت عليهم الدنيا ، فلم يكن أحد يأتي عامل مصر من الأمصار و لا قرية فيروي في عثمان منقبة ، أو يذكر له فضيلة إلا كتب اسمه و قرب وشفع ، فلبثوا بذلك ما شاء الله . ثم كتب بعد ذلك : إلى عماله أن الحديث قد كثر في عثمان و فشا في كل قرية و مصر و من كل ناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في أبي بكر و عمر ، فإن فضلهما و سوابقهما أحب إلي و أقر لعيني و أدحض لحجة أهل هذا البيت وأشد عليهم من مناقب عثمان و فضائله . فقرأ : كل قاض و أمير من ولاته‏ كتابه على الناس و أخذ الناس في الروايات في أبي بكر عمر و في مناقبهم ، ثم كتب نسخة جمع فيها جميع ما روي فيهم من المناقب و الفضائل وأنفذها إلى عماله وأمرهم بقراءتها على المنابر و في كل كورة و في كل مسجد ، وأمرهم أن ينفذوا إلى معلمي الكتاتيب أن يعلموها صبيانهم حتى يرووها و يتعلموها كما يتعلمون القرآن ، وحتى علموها بناتهم و نساءهم و خدمهم و حشمهم ، فلبثوا بذلك ما شاء الله . ثم كتب معاوية : إلى عماله نسخة واحدة إلى جميع البلدان انظروا من قامت عليه البينة أنه يحب عليا و أهل بيته ، فامحوه من الديوان و لا تجيزوا له شهادة . ثم كتب كتابا آخر من اتهمتموه و لم تقم عليه بينة أنه منهم‏ فاقتلوه . فقتلوهم : على التهم و الظن و الشبه تحت كل كوكب حتى لقد كان الرجل يغلط بكلمة فيضرب عنقه ، ولم يكن ذلك البلاء في بلد أكبر و لا أشد منه بالعراق و لا سيما بالكوفة . حتى أنه كان الرجل : من شيعة علي عليه السلام ، وممن بقي من أصحابه بالمدينة و غيرها ليأتيه من يثق به فيدخل بيته ، ثم يلقي إليه سره فيخاف من خادمه و مملوكه فلا يحدثه حتى يأخذ عليه الأيمان المغلظة ليكتمه عليه . وجعل الأمر : لا يزداد إلا شدة ، وكثر عندهم عدوهم وأظهروا أحاديثهم الكاذبة في أصحابهم من الزور و البهتان ، فنشأ الناس على ذلك و لم يتعلموا إلا منهم ، و مضى على ذلك قضاتهم و ولاتهم و فقهاؤهم . وكان أعظم الناس في ذلك بلاء و فتنة القراء المراءون المتصنعون الذين يظهرون لهم الحزن‏ و الخشوع والنسك ، ويكذبون ويفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم‏ و يدنوا بذلك مجالسهم و يصيبوا بذلك الأموال و القطائع و المنازل . حتى صارت أحاديثهم تلك و رواياتهم في أيدي من يحسب أنها حق و أنها صدق ، فرووها و قبلوها و تعلموها و علموها و أحبوا عليها و أبغضوا ، حتى جمعت على ذلك مجالسهم‏ ، وصارت في أيدي الناس المتدينين الذين لا يستحلون الكذب ، ويبغضون عليه أهله فقبلوها وهم يرون أنها حق ، و لو علموا أنها باطل لم يرووها و لم يتدينوا بها و لا ينقصوا من خالفهم‏ . فصار : الحق في ذلك الزمان باطلا والباطل حقا ، والصدق كذبا و الكذب صدقا . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لتشملنكم فتنة يربو فيها الوليد و ينشأ فيها الكبير ، يجري الناس عليها و يتخذونها سنة ، فإذا غير منها شيء قالوا : أتى الناس منكرا غيرت السنة ) . فلما مات الحسن بن علي عليه السلام : لم يزل الفتنة و البلاء يعظمان و يشتدان ، فلم يبق ولي لله إلا خائفا على دمه أو مقتول أو طريد أو شريد ، و لم يبق عدو لله إلا مظهرا حجته غير مستتر ببدعته وضلالته . ـ نذكر تمام الحديث بما عرفنا به الإمام الحسين بعد ما أبدع معاوية من الظلم وما طغى به في حرف الناس عن دين الله في تعريف من ولاه وجعل المناقب لهم ومنعه من الحق ، وتمام الحديث يبين بعض جهاد الإمام الحسين لبيان الحق وراجع تمامه في صحيفة الإمام الحسين من موسوعة صحف الطيبين ـ [ 92 ] عن النبي صلى الله عليه وآله ويتبين من الاستقراء أن كعب الاحبار بعد أن أصبح له شأن بين المسلين كما بيناه في كتابنا الاضواء، قد سلط من دهائه على سذاجة أبى هريرة لكى يستحوذ عليه وينيمه ليلقنه كل ما يريد أن يبثه في الدين الاسلامي من خرافات وأساطير وأوهام، وكان له في ذلك أساليب غريبة وطرق عجيبة. فقد ذكر الذهبي في طبقات الحفاظ وفى أعلام النبلاء في ترجمة أبى هريرة أن كعب الاحبار قال فيه، أي في أبى هريرة: ما رأيت أحدا لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من أبى هريرة ( وكان على رضى الله عنه سئ الرأى فيه، فقد روى عنه أنه قال: ألا إن أكذب الناس - أو قال: أكذب الاحياء على رسول الله صلى الله عليه وآله - لابو هريرة الدوسى (3) وقال مرة: لاأحد أكذب من هذا الدوسى على رسول الله ! أبو هريرة يشهد بأن عائشة أعلم منه وأفقه: كان من إنكار عائشة على أبى هريرة الذى ذكره ابن قتيبة آنفا أنها قالت له يوما: إنك لتحدث حديثا ص 360 ج 1 شرح نهج البلاغة إن أبا هريرة كان يحب أكل المضيرة، وكان إذا حان وقت الطعام يذهب إلى مائدة معاوية ليتناول منها المضيرة، وإذا حان وقت الصلاة تراه يجيء علياً (عليه السلام) ليقتدي به. ولما اعترض عليه ذلك؟ أجاب: بأن مضيرة معاوية ألذ وأدسم، والصلاة خلف علي (عليه السلام) أفضل وأتم، وكان إذا وقعت الحرب يقف على جبل هناك يتفرج ويقول: والوقوف عليهما آمن وأسلم. كان من إنكار عائشة على أبى هريرة الذى ذكره ابن قتيبة آنفا أنها قالت له يوما: إنك لتحدث حديثا ما سمعته من النبي صلى الله عليه وآله، أجابها بجواب لا أدب فيه ولا وقار ! فقال لها - كما روى البخاري وابن سعد وابن كثير وغيرهم: شغلك عنه صلى الله عليه وآله المرآة والمكحلة - وفى رواية: ما كانت تشغلني عنه المكحلة والخضاب، ولكني أرى ذلك شغلك. ورواية الذهبي أن عائشة قالت له: أكثرت يا أبا هريرة على رسول الله، فكان جوابه: ما كانت تشغلني عنه المرآة ولا المكحلة، ولا المدهن (4). ولقد كان لام المؤمنين أن ترد عليه قلة أدبه فتجبهه بقولها: إنما أنت الذى شغلك بطنك، وألهاك نهمك عن رسول الله، حتى كنت تعدو وراء الناس في الطرقات تلتمس منهم أن يطعموك من جوعك، فينفرون منك ويهربون، ثم ينتهى بك الامر إلى أن تصرع مغشيا عليك من الجوع أمام حجرتي، فيحسب الناس أنك مجنون فيطأون عنقك بأرجلهم (5). كذب السنة ككذب جمع القرآن كذب أهل التوحيد وهم أهل التجسيم قال : " ما أنا عليه اليوم وأصحابي " . حديث حسن أخرجه الترمذي وغيره . وقد سموا " أهل السنة " لاستمساكهم واتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم . وسموا بالجماعة كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار. التراويح التكتف آمين كرامات (*) الأولياء والصالحين ممكنه إلا أهل البيت رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة وفي المحشر حقّ، المؤمنون كلّهم أولياء الرحمن الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر، وقد يكون كفرًا دون كفر. الصحابة الكرام كلهم عدول ويثبتنا وأيكم على الولاية ويرزقنا أعلى معاني الإيمان والهداية والإخلاص له وفي كل علم وعمل وأسأل الله أن يكف عن المسلمين شر أعادئهم ويرجع كيدهم ومكرهم في نحرهم وأن يكفي المؤمني كل سوء ومكروه وهم وغم اللهم أصلح كل فاسد من أمور المسلمين اللهم أنصر الإسلام والمسلمين الله أعلي كلمة الدين وأجعلها في مجميع بقاع العالمين اللهم اهلك من يريد بالمسلمين سؤا وشر ومن يبغي عليهم ويكيدهم اللهم لعن أول ظالم ظلم آل محمد وآخر تابع له اللهم أشفي كل مريض اللهم أكس كل عريان أللهم أشبع كل جائع اللهم أيد شيعة آل محمد ووفقهم لكل عمل صالح وخير وهب لهم الصحة والعافية والرزق الواسع وأكفهم عنهم شر أعدائهم من الأولين والآخرين وشر من يريد بهم سوء اللَّهُمَّ أَهْلَ الكَبْرِياءِ وَالعَظَمَةِ، وَأَهْلَ الجُودِ وَالجَبَرُوتِ، وَأَهْلَ العَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَأَهْلَ التَّقوى وَالمَغْفِرَةِ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذا اليَوْمِ الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمِينَ عِيْداً، وَلِمُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ ذُخْراً وَمَزِيداً، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، وَأَنْ تُدْخِلَنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيْهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُخْرِجَنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ . اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما سَأَلَكَ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِمّا اسْتَعاذَ مِنْهُ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ اللهم : كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه ، في هذه الساعة و في كل ساعة ، وليا و حافظا ، و قائدا و ناصرا ، و دليلا و عينا ، حتى تسكنه أرضك طوعا ، و تمتعه فيها طويلا وهب لنا رأفته ورحمته ودعوته ودعائه وخيره ما ننال به رحمة من عندك وفوزا عندك تفضل أخي الآدمن لكم المايك وحفظكم الله ورعاكم أجمعين ونسألكم الدعاء في هذا الأيام وجعلنا الله وأياكم من المتمسكين بكتاب الله وبصراطه المستقيم صرط المنعم عليهم صلى الله عليهم وسلم وإن كان هناك سؤال حول الموضوع فأنا في خدمتكم أخوتي الكرام الطيبين وإن لا يوجد فأنا أقف معكم فترة أبقى مستمع ثم استدوعكم الله وأسأل الله أن يجعلكم في حفظه ورعايته