بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين


لعلــع ببــــابِ عـلـيٍ أيهـــــا الـــــــذهبُ
وأخطفِ بأبصارِ من سَروا ومَن غضِبوا


أولاً: الإمام علي وزينة الدنيا والذهب !!!:
للإمام علي عليه السلام : في حياته أقوال في الذهب وذمّه الدنيا والإبتعاد عنهما ، فهو سيد الزهاد وإمام الأتقياء وأمير المؤمنين ، وخصمه معاوية لعنه الله كان جشع قتل الأبرياء وغصب أموال المسلمين حتى قال بعد أن استولى على الحكم حين دخل الكوفة بعد وفات الإمام وقد جمعهم في مسجدها : إني ما قاتلتكم لتصوموا أو تصلوا وإنما قاتلتكم لأتأمر عليكم .
بينما قال الإمام عليه السلام في الإمارة والحقوق العدل والجور أقوال كثير فلنسمع قسم منها :
والأفضل أن نسمعها من كلامه عليه السلام :
في مقدمة الخطبة [33]
قال عبد الله بن عباس : دخلت على أمير المؤمنين صلوات الله عليه بذي قار وهو يخصِف
نعله فقال لي :
ما قيمة هذا النعل ؟
فقلت : لا قيمةَ لها!
قال :
(( والله لَهِيَ أَحَبُّ إِليَّ من إِمرتكم ، إِلاّ أَن أُقيم حقّ اً، أَو أَدفع باطلاً )) .


وقال عليه السلام :
(( أَلاَ وَإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ وَمِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ أَلاَ وَإِنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ عَلَى ذلِكَ ، وَلكِنْ أَعِينُوني بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ ، [وَعِفَّةٍ وَسَدَادٍ] فَوَاللهِ مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً وَلاَ ادَّخَرْتُ مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً ، وَلاَ أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً .
بَلَى! كَانَتْ في أَيْدِينَا فَدَكٌ مِنْ كلِّ مَا أَظَلَّتْهُ السَّماءُ ، فَشَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ ، وَسَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ آخَرِينَ، وَنِعْمَ الْحَكَمُ اللهُ ))
. الخطبة ـ42ـ

ومن كلام له عليه السلام :
لمّا عوتب على تصييره الناس أسوة في العطاء من غير تفضيل إلى السابقات والشرف.
قال :
(( أَتَأْمُرُونِّي أَنْ أَطْلُبَ النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْهِ! وَاللهِ لاَ أَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَميرٌ وَمَا أَمَّ جْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْماً! لَوْ كَانَ الْمَالُ لي لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ ، فَكَيْفَ وَإِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللهِ لَهُمْ )) .
ثمّ قال عليه السلام :
(( أَلاَ وَإِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهَ تَبْذِيرٌ وَإِسْرَافٌ ، وَهُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا وَيَضَعُهُ فِي الآخِرَةِ ، وَيُكْرِمُهُ فِي النَّاسِ وَيُهِينُهُ عِنْدَ اللهِ )) الخطبة ـ126ـ

ومن كلام له عليه السلام
فيما ردّه على المسلمين من قطائع عثمان :
(( وَاللهِ لَوْ وَجَدْتُهُ قَدْ تُزُوِّجَ بِهِ النِّسَاءُ، وَمُلِكَ بِهِ الإماء ، لَرَدَدْتُهُ ؛ فَإِنَّ في العَدْلِ سَعَةً ، وَمَنْ ضَاقَ عَلَيْهِ العَدْلُ ، فَالجَوْرُ عَلَيْهِ أَضيَقُ!)) الخطبة ـ15ـ
فسعة العدل أن يرجع الحق إلى أهله ومن أحق بالذهب من مرقد الإمام علي عليه السلام فهو العدل الذي شيدة عمارته وجاء على قبته يسعى به المؤمنون متبرعون من خالص مالهم وصفو حلالهم يقدمونه بالخضوع والتوضع راجين قبوله ، وخزي معاوية وجوره فأصبح منسي لا يذكر إلا مع اللعن وسلب منه ما غصبه من أموال المسلمين .
وهذا معن ما قاله عليه السلام :
(( شَتَّانَ بَيْنَ عَمَلَيْنِ : عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ ، وَتَبْقَى تَبِعَتُهُ، وَعَمَلٍ تَذْهَبُ مَؤُونَتُهُ وَيَبْقَى أَجْرُهُ )) الكلمات القصار 116.

اقرأ الشعر تعرف الحب والمعرفة والجمال وقل ربي زدني علماً :

الصورة بحجم اكبر
الشيخ عبد المهدي مطر
بمناسبة افتتاح الباب الذهبي

لعلــع ببــــابِ عـلـيٍ أيهـــــا الـــــــذهبُ
وأخطفِ بأبصارِ من سَروا ومَن غضِبوا
وقـــــل لمــــن كــان قد أقصاكَ عن يدهِ
عـفـواً اذا جـئـت منـــك الـيـــوم اقـتـرب
لعــــل بــــادرةً تـبــــــــــدوا لحـيــــدرةٍ
أن ترتضيك لها الأبــــــــواب والعُــتـُبُ
فــقــد عهـِدنـــاه والصفـــــــراءُ منــكرةٌ
لعينــه وسنــــاهـــــــا عــنـــده لــهــــبُ
مــا قـيــمة الـــذهبِ الــــوهُاج عـنَد يــدٍ
على الســــواءِ لديها الـتـّـبـرُ والتـُــــرُبُ
بلّـــــغْ معــــاويـــــةٌ عنـــــي مغلغـــــلة
وقـــــل لــــه وأخـــو التبلـيـغ ينتـــــدبُ
قــــم وأنضــــر العدلَ قد شيدَتْ عِمارتُهُ
والجــــورُ عنــــدَك خــزيٌ بيـتُهُ خرِبُ
قــم وانظر الكعبةَ العظمى تطــــوفُ بها
حـشْـــد الألوفِ وتجثوا عندَها الـــرُّكَبُ
تأتــــي إليـه مـن أقاصي الأرضِ طالبةٌ
وليس إلا رِضا البـــاري هــــو الطَّلــبُ
قـــل للمُعــربِدِ حـيــثُ الكـــأسُ فـارغةٌ
خَـفّــض عليـك فـــلا خمر ولا عـــنـبُ
سمَّوكَ زوراً أمــيــــــرَ المـؤمنينَ وهـل
يــرضى بغــيـــرِ علــــيٌّ ذلك الـلـقــبُ
هـــذا هـــو الــــرأسُ مـعـقـــــودٌ لهامتِهِ
تـاجُ الخِـــلافةِ
فـأخســـــأ أيُّهـــا الذنـَبُ
يا بـــــابَ حِـــطَّـةَ سَــــمعاً فالحقيقةُ قـد
تَكشَّـفـَت حيثُ لا شـــــكُ ولا ريَــــــبُ

الصورة بحجم اكبر
الصورة بحجم اكبر

 

ثانياً : مقايسة بين مرقدين
بين قبر معاوية عليه لعنة الله في الشام وهو خربة ومزبلة للقاذورات قال :
وبين مرقد الإمام علي عليه السلام في في النجف الأشرف

السلام عليك يا أمير المؤمنين يا حجة الله  على عباده ورحمة الله وبركاته
الشاعر : محمد محجوب :
يبين حال النجف وقبر الإمام علي عليه السلام فيها اليوم
وبين حال قبر معاوية وقصوره فيها عندما كانت بالأمس

أيــــن القصــورُ أبا يزيدَ ولهوُها
والصــــافناتُ وزهزُها والسؤددُ
أين الدّهــــاءُ نَحَرتَ عزَّتَه على
أعتابِ دنيـــــــــاً سِحرُها لا ينفدُ
تلك البَهارِجُ قــــد مضَت لسبيلِها
وبقيـتَ وحــــدَكَ عِبـــرةً تتجــدَّدُ
حتـــى المصلّى مظـلـمُ فــــكأنّــه
مـُـذ كــان لـم يَجتــــز بــه متعبّـِدُ
كُتلٌ مِن التــربِ الَمَهينِ بخِرْبـــةٍ
سَكـــَرَ الذبـابُ بها فراح يُعربِـــدُ
أبــا يزيـــدَ وســــاءَ ذلك عِتـــرةً
مــاذا أقولُ وبابُ سمعِك مُوصَـــدُ
قم وأرمَق النجفَ الشريفَ بنظرةٍ
يرتدُّ طرْفك وهــو بــــاكٍ أرمـــدُ
تلك العظامُ أعــــــزَّ ربـُّك قدرَها
فتــكادُ لـــولا خـوفَ ربـِّك تـُـعبَدٌ

الصورة بحجم اكبر

 

 




إلهي بحق علي ارزقنا زيارته
في الدنيا والآخرة واحشرنا معه
أيها الأخوة والأحبة نسألكم الدعاء
خادم علوم آل محمد عليه السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري

 

 

عرفوا الحق مع علي عليه السلام وانحرفوا عنه للدنيا وزخرفها
ولأحقاد بدرية وحنينة وخيبرية واحدية وغيرها

ولعائشة زوجة النبي الأكرم

إذا مـا التُّبرُ حُكَ على محـــكِّ
تبيـــن غـُشـُّهُ مــــن غير شكِّ
وبانَ الزَّيف والذهَبُ المصفى
عَليٌّ بيننـــــا شِبــــهُ المَحَـــكّ

يقول عمرو بن العاص
في هجي معاوية ومدح أمير المؤمنين عليه السلام
نصرناكَ مِن جهلنا يا بن هنــدٍ
على النـّبـأ الأعظم الأفضـــــلِ
وحيثُ رفعنــاكَ فوق الرؤوسِ
نزلنا إلى أسفــــل الأسفــــــلِ