بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

الصورة بحجم اكبر
مرقد الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام)
في مدينة النجف الأشرف في العراق

قصيدة للشاعر
صدر الدين السيد علي خان المدني
يمدح به أمير المؤمنين عليه السلام
لما ورد إلى النجف الأشرف بعد الحج من بيت الله الحرام ومع جمع من الحجاج
قال رحمه الله :

يا صـاح ! هــذا المشهد الأقـدس
قـــرت به الأعـــــيـن والأنـفـــــس
والنجـــــف الأشــــــرف بـانـت لنا
أعلامـــــــه والمعـهـــــــد الأنفس
والقبـــــة البيضــــــاء قــد أشرقت
ينجــــاب عن لآلائهــــــا الحنــدس
حضــــــرة قـــدس لم ينل فضلــها
لا المسجـد الأقصى ولا المقدس
حلـــت بمـــن حــــل بها رتبــــــة
يقصـــــر عنهــــــا الفـلك الأطلس
تــــود لـو كانت حــصى أرضـــــها
شـــهب الدجى والكنس الخنس
وتحســــد الأقـــــدام منـــــا على
الســعي إلى أعتــابهـــا الأرؤس
فقـــف بهــــا والثـــــم ثرى تربها
فهـي المقـام الأطهــــــر الأقدس
وقــل : صـــلاة وســـــــلام عـلى
من طاب منها الأصـــل والمغرس
خليفــــــة الله العظيــــــم الـــذي
من ضوئه نور الهــــدى يـقبــــس
نفس النبي المصـطفى أحمـــــد
وصنـــــــــوه والســــــيـد الارؤس
العلـــــــم العيـــلم بحــــــر النــدا
وبـــــره والعالـــــــــــم النقــــــرس
فلينـــــــــا مــــن نـــــــوره مقمــر
ويومنا من ضــــــوءه مشـــــمس
اقســـــــــــــــــم بالله وآياتــــــــه
إليـــــة تنجـــــــــي ولا تغـــــمس
إن علي بن أبــــــــي طالـــــــــب
منــــــــار ديـــــــن الله لا يطمس
ومن حبـــــاه الله أنبــــــاء مــــــــا
في كتبه فهو لهــــا فـهـــــــــرس
أحـــــاط بالعلـــــــم الذي لم يحط
بمثــــله بليـــــا ولا هـــــــــرمس
لــــــولاه لـــم تخلق ســـــماء ولا
أرض ولا نعمـــــــى ولا أبــــــؤس
ولا عفـى الرحــــــــمن عــــن آدم
ولا نـجـا مـن حــــوته يـــــــــونس
هـــذا أمـــــير المـــــــؤمنين الذي
شــرايـــــع الله بــــــــه تحــــــرس
وحجـــــــة الله الـتــــــــــي نورها
كالصبـح لا يخفــى ولا يبلـــــــس
تــالله لا يجحـــــــدهــا جاحــــــــد
إلا إمـــــرء فـــي غيــــه مــركس
المعـــــلن الحــــق بلا خشيـــــة
حيث خطــــيب القـــوم لا ينـبس
والمقحــــم الخيل وطيس الوغى
إذا تناهــــى البطـــــل الأحـــرس
جلبابه يوم الفخـــــــــار التقـــــى
لا الطيلسان الخز والبــــرنــــــس
يرفـل من تقـــــــواه فــي حلــــة
يحسدها الديبــــــــاج والسندس
يا خيـــرة الله الــــــــذي خيـــــره
يشـــــــكره النـاطــــق والأخـرس
عـبـــدك قــد أمــك مستــوحشا
مـن ذنبه للعفــــــو يستـــأنـــس
يطـــــوي إليــك البحـــــر والـبر لا
يــوحشــــــه شـئ ولا يونــــس
طـــورا عــلى فـــــلك بــه سابح
وتــــارة تســـري بــــه عرمـــس
في كل هيمــــــاء يــرى شوكها
كأنه الريحـــــــــان والنــــــرجس
حتى أتــــــى بابــــك مستبشرا
ومن أتــــى بابــــــــــك لا ييأس
أدعوك يا مــولى الـــــورى موقنا
إن دعائــــــي عنــــــك لا يحبس
فنـــجني مــن خطــب دهر غدا
للجســـــم مني أبــــدا ينهــس
هـــــذا ولـــــــولا أملي فيك لـم
يقـر بي مثــــــوى ولا مجلـــس
صلى عليك الله مـــــن ســـــيد
مولاه في الداريــن لا يــــوكـس
ما غـــردت ورقــــــاء فـي روضة
وما زهـــــت أغصـــــانها الميس
(وشعر حســــــن جليل ينشره
ليكــــون في ودكــــم أحـمس
فأقبل منه يا سيـــــد الأوصــــياء
نشــر مديحــــك الذي به يأنس
ومـــن ترفضــــه يا سيد الأولياء
يُلقى في نار جهنــم أنكـــــس
ومن أوليتــه النـظـرة والعـطــف
في نعيم الله مع الحـور عـرس
ولحبكم برحمة ربه وإحســــانه
مقيـم في جنة الخلد فــردس)

هنا بحوث :
الأول : مدينة النجف الأشرف :
هي مدينة عريقة مقدسة وتقدست بحلول جسد الإمام الطاهر فيها به وبالأنبياء الذين ثوت أجسادهم فيها ، وبعد حلوله فيها بعد أن خفي قبره الشريف من خوف المنافقين والمارقين من الدين أعلن عنه حفيده الصادق في حدود سنة 170 للهجرة الشريفة ومن بعد هذا توافد الزوار عليها وتمصرت وأصبحت باب علم آل الله تعالى وباب علم النبي الأعظم ( ص ) وعاصمة فقهه ، وعلوم آل البيت الطيبين الطاهرين ، وأصبحت مصدر المرجعية والتقليد ، ومهد الحركات العلمية والأدبية ، وتحلت فيها العلوم الدينية ، وحلت فيها والتقوى ، وقصدها الشعراء ، وقيل في علو شأنها الشعر وأصبحت عاصمة للجهاد.

الثاني : موقع المدينة :
تقع المدينة على حافة الهضبة الغربية من العراق ، جنوب غرب العاصمة بغداد وعلى بعد 160 كم عنها. و ترتفع المدينة 70م فوق مستوى سطح البحر ، وتقع على خط طول 44 درجة و19 دقيقة ، وعلى خط عرض 31 درجة و59 دقيقة. يحدها من الشمال والشمال الشرقي مدينة كربلاء ( التي تبعد عنها نحو 80 كم ) ، ومن الجنوب والغرب منخفض بحر النجف ، وأبي صخير ( الذي تبعد عنه نحو 18 كم ) ، ومن الشرق مدينة الكوفة ( التي تبعد عنها نحو 10 كم ) .

صورة أخرى بنفس الحجم
ومن قصيدة كاظم الأزري

أيهـــــــا الــراكـِبُ المجـــدِ رُويــــداً
بــقــلـــــوبٍ تــقــلبـــت في جـَـواها
إن تــراءت أرض الغريينِ فاخضع
وأخلع النعـــلَ دونَ وادي طُــــواها
فتــــواضَــــعْ فثَــمَّ دار قــــــــــدسٍ
تـتـمـنى الأفـــــــلاك لــثــــمَ ثراها
قل له والدمــعُ ســـفـــحَ عــميـــــقٍ
والجوى تـصـطَـلي بنـــارِ غضاها
يا ابن عمّ النبيّ أنـــــت يـــــــد اللهِ
التي عمَّ كلَّ شـــــــــــيء نـَـــــداها
حسبـــــك الله في مآثــــــر شــــتـّى
هي مـثـــلُ الأعـــــداد لا تتــنــاهى

 



الثالث : بعض ما قيل من الشعر في مرقد الإمام علي فيها :
بعد أن كشف مرقد الإمام لعموم الناس وإن كان معروف مكانه عند خواص الشيعة وأهل البيت عليهم السلام قصده المؤمنون وسكنوه ومنهم الشعراء ومن أجمل ما ذكر من الشعر هو ما قيل في مرقد الإمام علي عليه السلام وبالخصوص قصة الذهب التي طليت به قبة المرقد الطاهر ، وسوف نبين حكمة الشعر الذي عقدنا هذا البحث له فنبين في أمور :
أولاً : تعظيم الناس للإمام عليه السلام:
بعد أن عرف القبر الشريف وقصده الزوار بنيت عليه قبة بيضاء ثم طليت بالذهب وقال فيها الشعراء شعر ـ قاصدين ساكنها الجسد الطاهر ومبينين مقامه وعلو شأنه ـ والشعر منه :

قصيدة للشاعر ابن الحجاج البغدادي :
الصورة بحجم اكبر

يا صاحبَ القُبَّة البَيضاءَ في النجفِ
مَـنْ زارَ قبرَكَ واستَشَفى لديكَ شُفي
إذا وَصــلتَ فــأحرِم قبــلَ تـــدخـلَهُ
مُلَبيـــاً واســـعِ سعيــاً حـولَهُ وطُفِ
وإنَّ أســماءَكَ الحُســـنى إذا تليــتْ
على مـريضٍ شُفي من سَـقمِهِ الدَّنِفِ
وإنّــكَ الآيــةُ الكُـبـرى الّتي ظَهَرَت
للعــارفـينّ بأنــواعٍ مِــن الطَّـــرَفِ


تفضل يا محب ويا موالي لنزور أمير المؤمنين عليه السلام في صفحة جميلة أخرى فيها المرقد المقدس بصورة أكبر مع زيارة أمين الله
تفضل يا محب ويا موالي لنزور معاً أمير المؤمنين وسيد الموحدين علي ابن طالب عليهما السلام
زيـــارة أمـــين الله في صفحة فيها صورة المرقد المقدس




إلهي بحق علي ارزقنا زيارته
في الدنيا والآخرة واحشرنا معه
أيها الأخوة والأحبة نسألكم الدعاء
خادم علوم آل محمد عليه السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري