بسم الله الرحمن الرحيم
فإن شكر الله : حسن على كل حال
فأشكر الله
كلما تتذكر وبالخصوص بعد الصلاة :

ثانياً : سجدة الشكر من الباب الثاني من صحيفة الطيبين:

 عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : السجدة بعد الفريضة شكراً لله عز وجل على ما وفق له العبد من أداء فرضه ، وأدنى ما يجزي فيها من القول آن يقال :

 شكراً لله ، شكراً لله ، شكراً لله ، ثلاث مرات .

قلت : فما معنى قوله : شكراً لله ؟ قال : يقول : هذه السجدة مني شكراً لله على ما وفقني له من خدمته وأداء فرضه ، والشكر موجب للزيادة ، فان كان في الصلاة تقصير لم يتم بالنوافل  تم بهذه السجدة.

وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: من سجد سجدة الشكر لنعمة وهو متوضئ ؛ كتب الله له بها عشر صلوات، ومحا عنه عشر خطايا عظام[42].

وعن مرازم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

 سجدة الشكر واجبة على كل مسلم ، تتم بها صلاتك ، وترضي بها ربٌك ، وتعجب الملائكة منك ، وإن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الربّ تبارك وتعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول :

 يا ملائكتي : انظروا إلى عبدي ، أدى قربتي وأتم عهدي ، ثم سجد لي شكراً على ما أنعمت به عليه ، ملائكتي ، ماذا له عندي ؟

 قال : فتقول الملائكة : يا ربّنا رحمتك ، ثم يقول الرب تبارك وتعالى : ثم ماذا له ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا جنتك . فيقول الربّ تعالى : ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا كفاية مهمّه . فيقول الرب تعالى : ثم ماذا ؟ فلا يبقى شيء من الخير إلاّ قالته الملائكة . فيقول الله تعالى : يا ملائكتي ، ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة : يا ربّنا لا علم لنا .

 فيقول الله تعالى :

 لاشكرنه كما شكرني ، وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي[43] .

أدعية وأذكار أخرى لسجدة الشكر :

عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَفْصٍ الْمَرْوَزِيِّ قَالَ : كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه السلام فِي سَجْدَةِ الشُّكْرِ ؟   فَكَتَبَ إِلَيَّ :  مِائَةَ مَرَّةٍ : شُكْراً شُكْراً ، وَ إِنْ شِئْتَ عَفْواً عَفْواً .

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْمَاضِيَ عليه السلام عَمَّا أَقُولُ فِي سَجْدَةِ الشُّكْرِ ، فَقَدِ اخْتَلَفَ أَصْحَابُنَا فِيهِ ؟ فَقَالَ قُلْ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ ، وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ أَنْبِيَاءَكَ وَرُسُلَكَ ، وَجَمِيعَ خَلْقِكَ : أَنَّكَ اللَّهُ رَبِّي، وَالْإِسْلَامَ دِينِي ، وَ مُحَمَّداً نَبِيِّي ، وَعَلِيّاً ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي، والحجة بن الحسن المهدي  ـ أَئِمَّتِي ،بِهِمْ أَتَوَلَّى وَ مِنْ عَدُوِّهِمْ أَتَبَرَّأُ.

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَنْشُدُكَ دَمَ الْمَظْلُومِ ، ثَلَاثاً . اللَّهُمَّ : إِنِّي أَنْشُدُكَ بِإِيوَائِكَ عَلَى نَفْسِكَ لِأَوْلِيَائِكَ لِتُظْفِرَنَّهُمْ بِعَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِمْ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ . اللَّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ ثَلَاثاً .

ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَتَقُولُ : يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَ تَضِيقُ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ، وَ يَا بَارِئَ خَلْقِي رَحْمَةً بِي وَ قَدْ كَانَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ .

ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ وَتَقُولُ :  يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ ، وَ يَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ ، قَدْ وَ عِزَّتِكَ بَلَغَ بِي مَجْهُودِي ، ثَلَاثاً . ثُمَّ تَقُولُ : يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ ، يَا كَاشِفَ الْكُرَبِ الْعِظَامِ ، ثَلَاثاً . ثُمَّ تَعُودُ لِلسُّجُودِ فَتَقُولُ : مِائَةَ مَرَّةٍ شُكْراً شُكْراً ، ثُمَّ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى [44].


(42) يا مَنْ فيِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ سَبيلُهُ يا مَنْ فِي الآفاق آياتُهُ يا مَنْ فِي الآيات بُرْهانُهُ يا مَنْ فِي الْمَماتِ قُدْرَتُهُ يا مَنْ فِي الْقُبُورِ عِبْرَتُهُ يا مَنْ فِي الْقِيامَةِ مُلْكُهُ يا مَنْ فِي الْحِسابِ هَيْبَتُهُ يا مَنْ فِي الْميزانِ قَضاؤُهُ يا مَنْ فِي الْجَنَّةِ ثَوابُهُ يا مَنْ فِي النّارِ عِقابُهُ .
(43) يا مَنْ اِلَيْهِ يَهْرَبُ الْخائِفُونَ يا مَنْ اِلَيْهِ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ يا مَنْ اِلَيْهِ يَقْصِدُ الْمُنيبُونَ يا مَنْ اِلَيْهِ يَرْغَبُ الزّاهِدُونَ يا مَنْ اِلَيْهِ يَلْجَأُ الْمُتَحَيِّرُونَ يا مَنْ بِهِ يَسْتَأْنِسُ الْمُريدُونَ يا مَنْ بِه يَفْتَخِرُ الُْمحِبُّونَ يا مَنْ في عَفْوِهِ يَطْمَعُ الْخاطِئُونَ يا مَنْ إلَيْهِ يَسْكُنُ الْمُوقِنُونَ يا مَنْ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ .
( اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ ,
اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ .
اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي )
(اللهمَّ كُنْ لِوليكَ الحُجّةَ بنَ الحسنِ العَسكَري ، صَلواتُ اللهِ عَليهِ وَعَلى آبائِهِ ، في هذهِ السّاعةِ وَفي كُلِّ ساعةِ ، ولياً وحافِظاً وقائِداً وناصِراً ودليلاً وَعيناً ، حتّى تُسكِنهُ أرضكَ طَوعاً وَتمتعهُ فيها طويلاً وَهَبْ لَنا رَأفتهُ وَرَحمتهُ وَدَعوتهُ ودُعائهُ وَخيرُه ما نَنالُ بِهِ سَعَة مِنْ فَضلِكَ وَفوزاً عِندَكَ يا كريمُ )
أخوكم في الإيمان بالله ورسوله وبكل ما أوجبه تعالى
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موقع موسوعة صحف الطيبين
http://www.alanbare.com

يا طيب : إلى أعلى مقام في الصفحة صفح عنا رب الأنام بحق إمام العصر الحجة بن الحسن العسكري وآله الكرام عليهم الصلاة والسلام


يا طيب إلى الفهرس العام لصحيفة الطيبين طيبك الله وطهرك بالإسلام