بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين

الصحيفة السجّاديّة

هذه الصَّحِيفَة الكاملة

الجامعة الشريفة للدعواتِ المأثورةِ

 إملاء الإمام زين العابدين و سيدِ الساجِدِين 

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه

 

إلى فهرس الصحيفة السجادية والأدعية الملحقة بها

 

 ملحق

 الصحيفة السجّاديّة

 

 

بحوث القسم الثاني
أحاديث

التي تحبب لنا الدعاء والذكر

 والصلاة على محمد وآل محمد

في مجالس الأحبة والخلوات


ـــ
ــــ
ـــــ

مقال يحبب لنا
الدعاء والصلاة على النبي وآله


بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد والشكر لله رب العالمين
وصلى الله على نبيا محمد وآله الطيبين الطاهرين
يا طيب : إن أحببت أن يكلمك الله فعليك بتلاوة كلامه القرآن المجيد
وإن أحببت : أن تكلم الله سبحانه فعليك بالدعاء وذكره وتمجيده وشكره
فإنه بهذا يطمئن القلب وترتاح الروح المتعبة من طلب الدنيا و زينتها و برامجها
وأفضل ما أدبنا الله سبحانه في كتابه وأحسن ما علمنا ليخلصنا من كل هم وغم
بل لنأنس معه ونسر بذكره ونفرح بشكره ونخلص بالتعبد له وإظهار حبه
هو ذكره وشكره وما نتعبد له به من أنواع الدعاء فضلا عن الصلاة
وكما قال سبحانه وتعالى في كلامه الكريم
الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم
بِذِكْرِ اللّهِ
أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ
طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (الرعد 28ـ29) .
ويا طيب : عقلا وشرعا وعرفا ووجدانا وضميرا هو الإقرار
بأن شكر المنعم سبحانه واجب فكيف بمن نعمه لا تحصى وآلائه لا تعد
وإن أفضل نعم الوجود وأكرمها والتي تخرجنا من حد الجماد والحيوانية والوحشية
هي نعمة الهداية : وبهذا أدبنا وطلب منا أن نطلب منه عشرة مرات في الصلاة
حين نقرأ سورة الفاتحة فنمجده ونتعبد له ونقر له بالملك فنطلب الهداية
وقال الله رب العزة والكمال في يوم الغدير يوم الولاية العظمى
بعد أن تم غرض بعثت نبي الرحمة ونصب الولي بعده
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا (المائدة3)
وإن الهك فضلا عن نعم الدنيا طلب منا أن نشكر نعمة الهداية فنذكره
فإن الله سبحانه وتعالى يبين كرامته لنا وفضله علينا بما فضلا به نبي الرحمة وآله
بنعمة تبليغ الهداية وتعليمنا الكتاب والحكمة لنتزكى بمكارم الأخلاق فقال
كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ
وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ (البقرة151-152)
فطلب أن نذكره وندعوه لأنه هدانا بكتاب ورسول كريم ومربي عظيم
ولأن نبي الرحمة أخلص لله سبحانه وأدى وبلغ ونشر كل تعاليم الله بكل وجوده
كرمه الله في الدنيا والآخرة وأمرنا أن نصلي عليه وعلى آله فقال عز وجل
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (الأحزاب56)
بل أمرنا الله أن نأتي نبي الرحمة ونطلب منه أن يستغفر لنا بالإضافة للصلاة عليه
لنخلص من كل شين وسوء وخباثة تحل وجودنا بل
لنكون محلا لنزول بركاته علينا وحسناته إلينا
فقال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا
رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (الأنبياء107)
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ
إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ
وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ
فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (النساء64)
هذا وقد أكد الله سبحانه وجوب دعاءه في كلامه القرآن المجيد فقال عز وجل فيحثنا لكي نتوجه
له ونطلبه مخلصين له الدين ليكرمنا
ولينزل بركاته ورحمته وخيراته علينا
فيهدينا للتي هي أقوم فقال
وَقَالَ رَبُّكُمُ
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (غافر60)
قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (الفرقان77)
ويا طيب : إن الدعاء للمؤمن ضرورة وجودية وحياة حقيقة ونور سعادة روحية وموجب
 للأفراح القلبيه وبهجة وسرور للمؤمن وتحليق في عالم المعنى في هذه الدنيا
و إن الأحاديث تؤكد هذا الترابط بين التوجه لله بالدعاء والصلاة على النبي وآله
فجاء في الروايات بإن الدعاء مخ العبادة وسلاح المؤمن فيجلب الخيرات
وبه نحصل على الحسنات ويكشف السوء ويزيل السيئات
وشرطه بعد التوجه لله و تمجيده والاستغفار
الصلاة على النبي وآله ليرتفع الدعاء
ولهذا ترى قد قرن الدعاء بالصلاة
فيرنا الله سبحانه كرامته على
نبيه وآله ولنقر بكرامتهم
فيجعلنا بالهدى مثلهم
ويستجيب دعائنا
وتتم الطاعة
وإن بعد كلام الله
خير كلام يوجهنا له
هو زبور آل محمد عليهم السلام
الصحيفة السجادية المباركة الكريمة
والتي ترى فيها أفضل أدعية حلت الوجود كله
وبها يمكن أن نتوجه لله سبحانه بحقائق الدعاء الموجب للإخلاص له
وبها ترى أعلى التمجيد لله وأحسن الشكر له وأكمل الذكر وأفضل الدعاء
وفيها قد أقترن الدعاء بأنواع متعددة لكل حاجة وشأن يحل بوجودنا
وفضلا عن كل شؤون الدعاء الذي نحب أن يستجيب الله له
فيها تعاليم عاليه ترينا عظمة الله وتقرنها بتكريم النبي وآله
فإن أحببت الدعاء المقترن بالصلاة على الطاهرين
فهذا النص وما أستخرجناه من
الصحيفة السجادية
وهو مئتي نوع من الصلاة على النبي وآله المقترن بنوع من الدعاء والطلب من الله
وفي هذه الصفحة والبرنامج للمبايل مائة وفي الصفحة الآتية مائة أخر
فتدبر بها مشكورا وشكر الله سعيك وبارك الله فيك
وأسألك الدعاء وأسأل الله أن يستجيب لكم
فلكم أجمل الدعاء والصلاة على النبي وآله
ولن ترى مثل حسنها وروعتها في
التأثير على النفس المؤمنة
بالله سبحانه

 


ـــ
ــــ
ـــــ


ـــ
ــــ
ـــــ


ـــ
ــــ
ـــــ


ما ذكر الديلمي في إرشاد القلوب
 في استحباب الدعاء


ويا طيب : ذكر الديلمي في إرشاد القلوب :

في الدعاء و بركته و فضله‏ :

قال الله تعالى :

ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ .

 

و قال سبحانه :

أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ .

 

و قال عز و جل :

 إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ، يعني عن دعائي .

 

و قال سبحانه :

وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى‏ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ .

 

و قال تعالى :

فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَ لكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ .

 

و قال :

قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً .

 

و مدح قوما على الدعاء فقال :

إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ يَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعِينَ‏

 

 

وَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله :

 أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الدُّعَاءُ .

 

وَ قَالَ صلى الله عليه وآله :

الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ .

 

وَ قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم :

إِذَا أَذِنَ اللَّهُ لِعَبْدٍ فِي الدُّعَاءِ فَتَحَ لَهُ بَابَ الْإِجَابَةِ بِالرَّحْمَةِ .

وَ إِنَّهُ لَنْ يَهْلِكَ مَعَ الدُّعَاءِ هَالِكٌ .

وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى يَغْضَبُ إِذَا تُرِكَ سُؤَالُهُ .

فَلْيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَتَّى فِي شِسْعِ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ .

إِنَّ سِلَاحَ الْمُؤْمِنِ الدُّعَاءُ .

 

وَ قَالَ صلى الله عليه وآله :

 إِنَّهُ سُبْحَانَهُ يَبْتَلِي الْعَبْدَ حَتَّى يَسْمَعَ دُعَاءَهُ وَ تَضَرُّعَهُ‏ .

 

وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام :

 مَا كَانَ اللَّهُ : لِيَفْتَحَ عَلَى الْعَبْدِ بَابَ الدُّعَاءِ ، وَ يُغْلِقَ‏ عَنْهُ بَابَ الْإِجَابَةِ .

وَ هُوَ يَقُولُ : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ .

وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَفْتَحَ بَابَ التَّوْبَةِ ، وَ يُغْلِقَ بَابَ الْمَغْفِرَةِ ، لِأَنَّهُ تَعَالَى يَقُولُ :

وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ .

وَ مَا كَانَ اللَّهُ : لِيَفْتَحَ بَابَ الشُّكْرِ وَ يُغْلِقَ بَابَ الزِّيَادَةِ .

لِأَنَّهُ يَقُولُ : لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ .

وَ مَا كَانَ اللَّهُ : لِيَفْتَحَ بَابَ التَّوَكُّلِ وَ لَمْ يَجْعَلْ لِلْمُتَوَكِّلِ مَخْرَجاً ، فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ يَقُولُ :

وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ،  وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ، وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ‏ .

 

وَ قَالَ عليه السلام :

 الدُّعَاءُ يَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ‏ .

 

وَ قَالَ عليه السلام :

 مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُكْشَفَ عَنْهُ الْبَلَاءُ ، فَلْيُكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ ، وَ يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَدْعُوَ :

بِهَمٍّ مَجْمُوعٍ ، وَ قَلْبٍ خَاشِعٍ ، وَ سَرِيرَةٍ خَالِصَةٍ ، وَ بَدَنٍ خَاضِعٍ ، وَ جَوَارِحَ مُتَذَلِّلَةٍ ، وَ يَقِينٍ وَاثِقٍ بِالْإِجَابَةِ .

لِيَصْدُقَ قَوْلُهُ تَعَالَى : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ .

وَ لَا يَكُونَ قَلْبُهُ : مُتَشَاغِلًا بِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى‏ .

 

وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ  عليه السلام :

لِلدُّعَاءِ شُرُوطٌ أَرْبَعَةٌ :

الْأَوَّلُ : إِحْضَارُ النِّيَّةِ .

وَ الثَّانِي : إِخْلَاصُ السَّرِيرَةِ .

وَ الثَّالِثُ : مَعْرِفَةُ الْمَسْئُولِ .

وَ الرَّابِعُ : الْإِنْصَافُ فِي الْمَسْأَلَةِ .

 

ورُوِيَ أَنَّ مُوسَى عليه السلام : مَرَّ بِرَجُلٍ سَاجِدٍ يَبْكِي ، وَ يَدْعُو وَ يَتَضَرَّعُ .

فَقَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ لَوْ كَانَتْ حَاجَةُ هَذَا الْعَبْدِ بِيَدِي لَقَضَيْتُهَا .

فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : إِلَيْهِ ، يَا مُوسَى إِنَّهُ يَدْعُونِي وَ قَلْبُهُ مَشْغُولٌ بِغَنَمٍ لَهُ
 فَلَوْ سَجَدَ حَتَّى ، يَنْقَطِعَ صُلْبُهُ ، تَتَفَقَّأُ عَيْنَاهُ ، و لَمْ أَسْتَجِبْ لَهُ .

 

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : حَتَّى يَتَحَوَّلَ عَمَّا أُبْغِضُ إِلَى مَا أُحِبُ‏ .

وَ قَالَ تَعَالَى : إِنَّ الْعَبْدَ يَدْعُونِي لِلْحَاجَةِ ، فَآمُرُ بِقَضَائِهَا .

فَيُذْنِبُ  .

فَأَقُولُ لِلْمَلَكِ : إِنَّ عَبْدِي قَدْ تَعَرَّضَ لِسَخَطِي بِالْمَعْصِيَةِ
فَاسْتَحَقَّ الْحِرْمَانَ ، وَ إِنَّهُ لَا يَنَالُ مَا عِنْدِي إِلَّا بِطَاعَتِي‏ .

 

وَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم :

 إِنَّ الْعَبْدَ : لَيَرْفَعُ يَدَهُ إِلَى اللَّهِ ، وَ مَطْعَمُهُ حَرَامٌ
 فَكَيْفَ يُسْتَجَابُ لَهُ ، وَ هَذَا حَالُهُ‏ .

 

وَ قَالَ : ثَلَاثُ خِصَالٍ يُدْرَكُ بِهَا خَيْرُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ :

 الشُّكْرُ عِنْدَ النَّعْمَاءِ .

 وَ الصَّبْرُ عِنْدَ الضَّرَّاءِ .

وَ الدُّعَاءُ عِنْدَ الْبَلَاءِ .

..

و قال في آدابه استحضار العبد ذهنه و فطنته و أن لا يكون قلبه متشاغلا بغير الله :

فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله قَالَ :

إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءَ عَبْدِهِ ، وَ قَلْبُهُ لَاهٍ‏ .

و من شرائطه :

أن يكون : مطعم العبد ، و ملبسه ، من حلال .

فإن الله سبحانه قال : إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ‏ .

 

وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عليه السلام :

 إِنَّا نَدْعُو اللَّهَ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَنَا ؟

قَالَ عليه السلام :

إِنَّكُمْ تَدْعُونَ : مَنْ لَا تَهَابُونَهُ ، وَ تَعْصُونَهُ ، وَ كَيْفَ يَسْتَجِيبُ لَكُمْ‏.

 

وَ رَوَى عُثْمَانُ بْنُ عِيسَى عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :

 قُلْتُ : آيَتَيْنِ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَطْلُبُهُمَا ، وَ لَا أَجِدُهُمَا ؟

قَالَ عليه السلام : مَا هُمَا ؟

قُلْتُ : قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى ، أَسْتَجِبْ لَكُمْ ، فَنَدْعُوهُ وَ لَا نَرَى إِجَابَةً ؟

قَالَ : أَ فَتَرَى اللَّهَ أَخْلَفَ وَعْدَهُ ؟

قُلْتُ : لَا . قَالَ : فَمِمَّ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ لَا أَدْرِي .

فَقَالَ عليه السلام : وَ لَكِنِّي أُخْبِرُكَ :

مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ : فِيمَا أَمَرَهُ ، ثُمَّ دَعَاهُ مِنْ جِهَةِ الدُّعَاءِ ، أَجَابَهُ .

 قُلْتُ : وَ مَا جِهَةُ الدُّعَاءِ ؟

قَالَ عليه السلام :

تَبْدَأُ : فَتَحْمَدُ اللَّهَ ، وَ تَذْكُرُ نِعَمَهُ عِنْدَكَ ، ثُمَّ تَشْكُرُهُ .

ثُمَّ : تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله .

 ثُمَّ : تَذْكُرُ ذُنُوبَكَ ، فَتُقِرُّ بِهَا ، ثُمَّ تَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهَا ، فَهَذَا جِهَةُ الدُّعَاءِ .

قَالَ : وَ مَا الْآيَةُ الْأُخْرَى ؟

 قُلْتُ : قَوْلُ اللَّهِ : وَ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ .

وَ إِنِّي أُنْفِقُ : وَ لَا أَرَى خَلَفاً ؟

قَالَ : أَ فَتَرَى اللَّهَ أَخْلَفَ وَعْدَهُ ؟  قُلْتُ : لَا . قَالَ : فَمِمَّ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : لَا أَدْرِي .

قَالَ عليه السلام : لَوْ أَحَدُكُمُ اكْتَسَبَ الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ
 وَ أَنْفَقَهُ فِي حَقِّهِ ، لَمْ يُنْفِقْ رَجُلٌ دِرْهَماً إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْهِ‏ .

إرشاد القلوب ج‏148-152ب47 .

 

 


ـــ
ــــ
ـــــ
 

 

 


ـــ
ــــ
ـــــ


 فضل التزاور
وذكر الله سبحانه ونبي الرحمة وآله
 في المجالس والخلوات

 

يا طيب : هذه أحاديث تشوقنا لتذكير أخواننا ببرامج الذكر لله

 والصلاة على النبي محمد وآله

فتدبرها مشكورا :

عن علي بن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :

شيعتنا الرحماء بينهم .

الذين إذا خلوا : ذكروا الله ، إن ذكرنا من ذكر الله

 إنا إذا ذكرنا ذكر الله ، وإذا ذكر عدونا ذكر الشيطان .

الكافي ج2ص186 ح1 .

 

و عن يزيد بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

تزاوروا : فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم ، وذكرا لأحاديثنا .

وأحاديثنا : تعطف بعضكم على بعض ، فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم .

وإن تركتموها ضللتم وهلكتم ، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم .

الكافي ج2ص186 ح2.

 

و عن ميسر عن أبي جعفر عليه السلام قال :

 قال لي : أتخلون وتتحدثون وتقولون ما شئتم ؟

فقلت : إي والله إنا لنخلو ونتحدث ونقول ما شئنا .

 فقال : أما والله لوددت أني معكم في بعض تلك المواطن .

 أما والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم .

وإنكم : على دين الله ودين ملائكته فأعينوا بورع واجتهاد .

الكافي ج2ص187 ح5 .

 

 

 عن الإمام أبو عبد الله الصادق عليه السلام قال :

 إن من الملائكة : الذين في السماء ليطلعون إلى الواحد والاثنين والثلاثة .

وهم يذكرون : فضل آل محمد  صلى الله عليه وآله .

قال : فتقول : أما ترون إلى هؤلاء في قلتهم ، وكثرة عدوهم .

 يصفون فضل آل محمد  ؟

 قال : فتقول الطائفة الأخرى من الملائكة :

 ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .

الكافي ج2ص187 ح4 .

 

وقال الإمام الصادق عليه السلام :

إن لله ملائكة سياحين ، سوى الكرام الكاتبين .

 فإذا مروا بقوم : يذكرون محمدا وآل محمد .

قالوا : قفوا فقد أصبتم حاجتكم ، فيجلسون ، فيتفقهون معهم .

 فإذا قاموا عادوا مرضاهم ، وشهدوا جنائزهم .

وتعاهدوا غائبهم ، فذلك المجلس الذي لا يشقى به جليس .

الكافي ج2ص186 ح3 .

 

و عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

 ما اجتمع ثلاثة من المؤمنين فصاعدا : إلا حضر من الملائكة مثلهم .

فإن دعوا بخير أمنوا ، وإن استعاذوا من شر  دعوا الله ليصرفه عنهم .

وإن سألوا حاجة : تشفعوا إلى الله ، وسألوه قضاها .

وما اجتمع ثلاثة من الجاحدين : إلا حضرهم عشرة أضعافهم من الشياطين .

 فإن تكلموا تكلم الشيطان بنحو كلامهم  .

وإذا ضحكوا ضحكوا معهم ، وإذا نالوا من أولياء الله نالوا معهم .

فمن ابتلي : من المؤمنين بهم ، فإذا خاضوا في ذلك فليقم .

 ولا يكن شرك شيطان ولا جليسه .
فإن غضب الله عز وجل لا يقوم له شيء ولعنته لا يردها شيء .

 ثم قال عليه السلام :

فإن لم يستطع : فلينكر بقلبه وليقم .

 ولو حلب شاة أو فواق ناقة .

الكافي ج2ص187 ح7 .

 

 عن أبي المغرا قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول :

ليس شيء أنكى لإبليس وجنوده من زيارة الإخوان في الله بعضهم لبعض .

قال : وإن المؤمنين يلتقيان فيذكران الله ، ثم يذكران فضلنا أهل البيت

فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلا تخدد ( قطع )
 حتى أن روحه لتستغيث من شده ما يجد من الالم .

فتحس ملائكة السماء وخزان الجنان فيلعنونه

حتى لا يبقى ملك مقرب إلا لعنه

 فيقع خاسئا حسيرا مدحورا .

الكافي ج2ص187 ح6 .

 

 يا طيب : قسم من هذه الأحاديث ذكرت

 قبل الأدعية والصلاة للمائة الأولى والثانية

يا طيب : لكي لا يكون مقامك ومجلسك حسرة عليك يوم القيامة

أفتح البرنامج هذا إن أمكن في أول كل مجلس ومحفل أو أخره أو ما تراه مناسب

وأقرأ الحديثين الآتيين وذكر أخوانك وأحبائك وأصدقائك ومن تكون معهم

ثم أقرأ حديث من أدعية البرنامج لكي يكون مجلسكم مبارك

وتخرج من حد الغافلين وتكتب في الذاكرين

فأرجوك أقراء الحديثين الآتيين :

عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

ما اجتمع في مجلس قوم لم يذكروا الله عز وجل ولم يذكرونا

إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة

ثم قال : قال أبو جعفر عليه السلام  :

 إن ذكرنا من ذكر الله

وذكر عدونا من ذكر الشيطان .

 الكافي للشيخ الكليني ج2ص496ح2 .

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله :

 ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا اسم الله عز وجل

ولم يصلوا على نبيهم

إلا كان ذلك المجلس حسرة ووبالا عليهم .

 الكافي للشيخ الكليني ج2ص497ح5 .

 

وإن أحببت فوائد ذكر الله سبحانه

فإليك بعض الأحاديث في فوائد الذكر :
عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :

مكتوب : في التوراة التي لم تغير ، أن موسى سأل ربه ، فقال :

 إلهي : إنه يأتي علي مجالس أعزك وأجلك أن أذكرك فيها .

فقال : يا موسى إن ذكري حسن على كل حال .

الكافي ج2ص495ح8 .

 

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال الله عز وجل لموسى :

 أكثر ذكري : بالليل والنهار ، وكن عند ذكري خاشعا .

 وعند بلائي صابرا ، واطمئن عند ذكري ، واعبدني ولا تشرك بي شيئا ، إلي المصير .

 يا موسى : اجعلني ذخرك ، وضع عندي كنزك من الباقيات الصالحات .

الكافي ج2ص495ح8 .

 

عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال الله عز وجل :

يا ابن آدم : أذكرني في ملأ ، أذكرك في ملاء خير من ملأك .

الكافي ج2ص498ح12 .

 

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال الله عز وجل :

من ذكرني في ملأ من الناس ، ذكرته في ملأ من الملائكة .

الكافي ج2ص498ح13 .

 

قال رسول الله صلى الله عليه وآله :

من أكثر ذكر الله عز وجل أحبه الله .

ومن ذكر الله كثيرا كتبت له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق .

الكافي ج2ص50ح3.

عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

ما من شيء إلا وله حد ينتهي إليه
إلا الذكر فليس له حد ينتهي إليه .

فرض الله عز وجل : الفرائض ، فمن أداهن فهو حدهن .
 و شهر رمضان فمن صامه فهو حده ، والحج فمن حج فهو حده .

إلا الذكر : فإن الله عز وجل لم يرض منه بالقليل
 ولم يجعل له حدا ينتهي إليه .

ثم تلا هذه الآية :

{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا } .

 فقال : لم يجعل الله عز وجل له حدا ينتهي إليه

قال : وكان أبي عليه السلام كثير الذكر
لقد كنت أمشي معه وإنه ليذكر الله

وآكل معه الطعام وإنه ليذكر الله
ولقد كان يحدث القوم  وما

 يشغله ذلك عن ذكر الله .

وكنت أرى : لسانه لازقا بحنكه

 يقول : لا إله إلا الله .

 وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس

ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منا ومن كان لا يقرأ منا أمره بالذكر .

 والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره

الشياطين ويضئ لأهل السماء كما يضئ الكوكب الدري لأهل الأرض والبيت الذي
لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله فيه تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين .

 وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا أخبركم بخير أعمالكم لكم أرفعها في درجاتكم
وأزكاها عند مليككم  وخير لكم من الدينار والدرهم
وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتقتلوهم ويقتلوكم ؟

فقالوا : بلى ، فقال : ذكر الله عز وجل كثيرا.

 ثم قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال :

 من خير أهل المسجد ؟

فقال : أكثرهم لله ذكرا .

وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله :

من أعطي لسانا ذاكرا ، فقد أعطي خير الدنيا والآخرة .

وقال : في قوله تعالى :  { ولا تمنن تستكثر } .

قال : لا تستكثر ما عملت من خير لله .

الكافي ج2ص498ح1 .

 

عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

 إن العبد : ليكون له الحاجة إلى الله عز وجل .

فيبدأ : بالثناء على الله .

والصلاة على محمد وآل محمد .

حتى ينسى حاجته فيقضيها الله له من غير أن يسأله إياها .

 الكافي ج2ص500ح2 .

قال أمير المؤمنين عليه السلام :

 من ذكر الله عز وجل في السر ، فقد ذكر الله كثيرا .

 إن المنافقين كانوا يذكرون الله علانية ولا يذكرونه في السر .

فقال الله عز وجل : يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا  .

 الكافي ج2ص500ح2 .

 

و قال رسول الله صلى الله عليه وآله :

ذاكر الله عز وجل في الغافلين كالمقاتل عن الفارين .

والمقاتل عن الفارين له الجنة .

 الكافي ج2ص501ح2 .

عن زرارة ، عن الباقر أو الصادق عليهما السلام  قال :

 لا يكتب الملك إلا ما سمع ، وقال الله عز وجل :

واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة .

فلا يعلم ثواب ذلك الذكر

في نفس الرجل غير الله

عز وجل لعظمته .

 الكافي ج2ص501ح4.

 

 وعن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

شيعتنا الذين إذا خلوا ذكروا الله كثيرا .

الكافي ج2ص498ح2 .

 

 

 


ـــ
ــــ
ـــــ
 

 


ـــ
ــــ
ـــــ
 



فضل الصلاة
على محمد وآل محمد

يا طيب : يوجد في صحيفة برنامج سبحان الله في موسوعة صحف الطيبين مقلا كريما حول
 معرفة الصلاة على محمد وآل محمد وآدابها وثوابها ، فإن أحببت المزيد فراجعها هناك
وهذا ما كتبناه هو مقدمة لما سنذكره من المختار من الصلاة على محمد وآل محمد
والدعاء المرافق لها ، وهي أحاديث شريفة تغني عن الشرح فتدبر بها
وتعرف على معانيها وثوابها لتذكر الله وتسبحه وتدعوه
بما يأتي من الصلاة الدعاء المستخرجة
من الصحيفة السجادية .

 

عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلي على محمد و آل محمد .

الكافي ج2ص491 ح1 .

 

عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

من دعا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله .

 رفرف الدعاء على رأسه .

فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله رفع الدعاء .

 الكافي ج2ص491 ح2 .

 

 

وعن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

قال رسول الله  صلى الله عليه وآله :

لا تجعلوني كقدح الراكب
 فإن الراكب يملا قدحه فيشربه إذا شاء .

اجعلوني : في أول الدعاء ، وفي آخره ، وفي وسطه .

 الكافي ج2ص491 ح5 .

 

 وعن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

قال : إذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله ، فأكثروا الصلاة عليه .

فإنه من صلى على النبي صلى الله عليه وآله  صلاة واحده .

صلى الله عليه ألف صلاه في ألف صف من الملائكة .

ولم يبق شيء مما خلقة الله إلا صلى على العبد

لصلاة الله عليه وصلاة ملائكته

فمن لم يرغب في هذا

فهو جاهل مغرور

 قد برئ الله منه ورسوله وأهل بيته .

  الكافي ج2ص491 ح6 .

 

و قال رسول الله صلى الله عليه وآله :

من صلى علي صلى الله عليه وملائكته .

ومن شاء فليقل ومن شاء فليكثر .

 الكافي ج2ص491 ح7.

 

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله :

الصلاة علي وعلى أهل بيتي تذهب بالنفاق .

 الكافي ج2ص492 ح8.

 

و عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من قال :

 يا رب صل على محمد وآل محمد مائة مرة .

قضيت له مائة حاجة ثلاثون للدنيا .

والباقي للآخرة  .

 الكافي ج2ص493 ح9.

 

 

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال :

 كل دعاء يدعى الله عز وجل به محجوب عن السماء

حتى يصلي على محمد وآل محمد .

 الكافي ج2ص493 ح10.

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله :

أرفعوا أصواتكم بالصلاة علي فإنها تذهب بالنفاق

 الكافي ج2ص493 ح13.

 

وعن عبد السلام بن نعيم قال : قلت لابي عبد الله  عليه السلام :

 إني دخلت البيت ولم يحضرني شيء من الدعاء إلا الصلاة على محمد وآل محمد.

 فقال : أما إنه لم يخرج أحد بأفضل مما خرجت به .

 الكافي ج2ص494 ح17.

 

وعن عبيد الله بن عبد الله الدهقان قال :

 دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال لي :

ما معنى قوله :  وذكر اسم ربه فصلى ـ  الأعلى : 15 .

 قلت : كلما ذكر اسم ربه قام فصلى ؟

 فقال لي : لقد كلف الله عز وجل هذا شططا .

 فقلت : جعلت فداك فكيف هو ؟

 فقال : كلما ذكر اسم ربه صلى على محمد وآله .

 الكافي ج2ص494 ح18.

 

وقال رسول الله  صلى الله عليه وآله  :

 من ذكرت عنده فنسي أن يصلي علي خطأ الله به طريق الجنة .

 الكافي ج2ص494 ح20.

 

 

و عن إسحاق بن فروخ مولى آل طلحة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :

 يا إسحاق بن فروخ :

 من صلى على محمد وآل محمد عشرا .

صلى الله عليه وملائكته مائة مرة .

ومن صلى على محمد ،وآل محمد مائة مرة .

صلى الله عليه وملائكته ألفا .

 أما تسمع قول الله عز وجل :

 هو الذي يصلي عليكم وملائكته

 ليخرجكم من الظلمات إلى النور
 وكان بالمؤمنين رحيما . .

 الكافي ج2ص493 ح14.

 

 

 عن محمد بن مسلم ، عن الإمام الصادق أو الباقر عليهما السلام قال :

 ما في الميزان شيء أثقل من

الصلاة على محمد وآل محمد

وإن الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به

 فيخرج صلى الله عليه وآله الصلاة عليه

 فيضعها في ميزانه فيرجح  به .

 الكافي ج2ص494 ح15.

 

وقال أبو عبد الله عليه السلام  : من كانت له إلى الله عز وجل حاجة .

 فليبدأ بالصلاة على محمد وآله ، ثم يسأل حاجته .

ثم يختم بالصلاة على محمد وآل محمد .

 فإن الله عز وجل أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط

إذ  كانت الصلاة على محمد وآل محمد لا تحجب عنه .

 الكافي ج2ص494 ح16.

 

يا طيب : إن أحببت أن يستجاب دعائك

أو حببت أن لا يكون مجلسك حسرة يوم القيامة

وإن حببت الثواب والحسنات وخيرات الله وبركاته

إن أحببت ذكر الله وتمجيده وشكره

إن أحببت أن تتوجه له

بأفضل الدعاء

والصلاة

والذكر

فهذه الصحيفة السجادية كاملة

أو ما أستخرج منها من مختصر

الدعاء والصلاة

بين يديك

فتدبرها مشكورا

 

 


ـــ
ــــ
ـــــ
 

 

 

 

توجد الصحيفة السجادية

وما أستخرج منها على الصفحات التالية

http://www.114.ir

http://www.114.ir/jar.htm

http://www.114.ir/jarf.htm

و

نرحب لأخوة الطيبين

 في

موسوعة صحف الطيبين

 والعناوين الفرعية التابعة لها

خادم علوم آل محمد عليهم السلام

http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org

http://www.msn313.com

http://www.teb.114.ir

http://www.313.114.ir

http://www.114.ir

http://www.iriq.ir

 

وهذه صحيفة برنامج سبحان الله

فيها كثير من الأدعية والأذكار

http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/barnimjsbhinalihtaili/index.htm

 

وهذه صحيفة الطيبين

في تعريف المؤمنين وما يقرب لله رب العالمين

http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/suhofealltyybeyyn/index.htm

إلى المائة الثانية من الصلاة على محمد وآله محمد
مع دعاء مناسب لها والمستخرجة من الصحيفة السجادية

 


ـــ
ــــ
ـــــ

 

 

يا طيب : إن نص
 الصحيفة السجادية
هو
 المنشورة على موقع مكتبة الرشاد
ولم أعرف الموقع المصدر الناشر لها أولا
لأن الصحيفة السجادية منشورة على عدة مواقع
وفي كثير من الأقراص المضغوطة مثل قرص
المعجم الفقهي ، ونور الأحاديث ، ونور الجنان
وغيرها الكثير من المواقع والأقراص
فجزا الله من كتبها ونشرها ودعا بها كل خير
ونسألكم الدعاء والزيارة

وأعدها للعرض على الانترنيت بهذا الشكل
دون كتابتها وعلى المبايل

  خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.114.ir
 

 

 

 

فهرس الصحيفة السجادية     ــــ   المائة صلاة الثانية

نص الصحيفة السجادية كاملة
ورد 2007
    ورد 2003

نص الصحيفة السجادية كاملة ويب