هداك الله بنور الإسلام حتى تصل لأعلى مقام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين
موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين
صحيفة التوحيد الإلهي / الثانية / للكاملين / شرح الأسماء الحسنى الإلهية

 

الرَّقِيبُ

النور الثالث والثلاثون

الرقيب : هو المراقب والمحافظ لما ينظر له فيحرسه .

والله تعالى هو الرقيب حقا : لأن الله الرب الرحمن الرحيم لما ذرئ الخلق ، رزقه ما به كماله ولم يمهل رعايته ، فهو العليم بكل شيء وبأجزائه وأحواله وما يصلحه ، فيعطيه ما يستحقه ويحفظه بحسب أحواله وشأنه، فهو الرقيب : يحرس ما خلق والمحيط به علما وقدرة وهو الحي القيوم أبدا ، فيوصله لغايته حسب شأنه .

ومن يتجلى عليه الله بحقيقة اسمه الرقيب تجلي خاص : يجعله مبلغا لدينه وحافظا له في نفسه وفي الناس وناشرا له ، ومراقبا لكل أحواله ومما يراد به من المكائد فيمنع المغرضين وينبه لما يصدر مما هو خلاف الدين  ، ويعلم الحق ، وهذا ما خص الله به نبينا الكريم وآله الطيبين الطاهرين إذ هم يراقبون حال الناس وما يصلحهم ، فيعلموهم بقدر ما عندهم من التوجه لصراطهم المستقيم ، ويوصلون علومهم بطرق مختلفة سواء إلقاء بين الناس أو نشره بوسيلة معينه أو تعليم شفاهي في بحث وجدال وغيره ومنهم ينتشر ، وهذا المقام الإلهي في الأرض هو الآن لإمام الزمان وصاحب الأمر الحجة بن الحسن العسكري صلاة الله وسلامه عليه، وهو له أعوان يعلمون الناس ما يصلحهم وإن لم يعرفوهم بشخصهم بأنهم هم الولاة الحقيقيين الذين لهم الإذن في الإصلاح ونشر هدى الله الرقيب ، وللمزيد راجع صحيفة الإمام الحجة في الموسوعة .

 والمؤمن : عليه أن يراقب نفسه ولا يجعلها تخرج من طاعة الله ولو لحظة فكر وتصور ونظر ولا ذرة عمل وخُلق ، ولو سها أو غفل عن حاله فلابد أن يعالج نفسه بالتوبة والاستغفار الصادق السريع ، وكذا عليه أن يراقب زمانه ويكون عالم بالأحوال لينصر دينه وإمامه ويقف أمام مفسد الناس ومحرف الدين وكل المغرضين والمنافقين .

   

أخوكم في الإيمان بالله ورسوله وبكل ما أوجبه تعالى
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.alanbare.com

يا طيب إلى أعلى مقام صفح عنا رب الإسلام بحق نبينا وآله عليهم السلام


يا طيب إلى فهرس صحيفة شرح الأسماء الحسنى رزقنا الله نورها