هداك الله بنور الإسلام حتى تصل لأعلى مقام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين
موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين
صحيفة التوحيد الإلهي / الثانية / للكاملين / شرح الأسماء الحسنى الإلهية

السَّيِّدُ

النور الثاني والأربعون

السَّيِّدُ : هو الشريف في نفسه والمالك الغني المتفضل الذي يفوق ببره وخيره .

والله تعالى هو السيد بحق : لأنه له وحده الغنى الذاتي والكمال الحقيقي ولا حاجة ولا نقص في ساحة قدسه ، ولأنه مالك الملك وملكه حقيقي لكل شيء وتحت هيمنته علم وقدرة وهدى ، ويمده بما يحتاج من رحمته وبره وخيره فهو السيد الحق .

 وإن تجلي السيد بالتجلي الخاص في الوجود : هو لمن جعله الله تعالى سَّيِّد ، فكرمه في نفس ذاته وصفاته وأفعاله ، وكان له حقيقة الغنى في طاعته وله واقع الخير والبركات من نور تجلي أسماءه الحسنى ، وإن أكرم من تجلى له السيد فجعله سيد مطاع بحق من البشر هم الأنبياء والأوصياء ، وبالخصوص سادت أهل الدنيا والآخرة نبينا وآله الطيبين الطاهرين صلى الله عليهم وسلم ، فجعل الله لهم السيادة والولاية والهداية لصراطه المستقيم ، ولهم ملك الله العظيم من الكتاب والحكمة ، حتى صار كل من ينتسب لهم بالنسب سيد ، وهم الذرية الطيبة من نسل النبي وأخيه الوصي علي بن أبي طالب ، بل من ينتسب لهم بالسبب الديني يسود بخلقه ودينه عند الله واقعا، وإما من يسود بالمادة والحكومة وبالظلم وبغير حق شرعي من الله له فهو بظاهر زائل .

والمؤمن : يطيع ويتبع الله تعالى لأنه هو السيد المطلق ومالكه الحقيقي ومنه كل فضيلة وخير ، كما إنه يطيع من أعطاهم الله تعالى السيادة الحقيقية وجعلهم كوثر الخير ، ولا يتبع في دينه من بيده سيادة وحكومة وضعية مخالفة لدين الله وإن ملكهم بلاده لفترة ، كما إن يجب أن يسود المؤمن بأخلاقه وبإطاعته لربه ، ويحترم السادة الذرية الطاهرة لقربهم من النبي وكما جاءت الآثار بضرورة حبهم وودهم .

 

   

أخوكم في الإيمان بالله ورسوله وبكل ما أوجبه تعالى
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.alanbare.com

يا طيب إلى أعلى مقام صفح عنا رب الإسلام بحق نبينا وآله عليهم السلام


يا طيب إلى فهرس صحيفة شرح الأسماء الحسنى رزقنا الله نورها