صحيفة التوحيد الأصل الأول للدين

المقدمة : تعريف مختصر :

بسم الله الرحمن الرحيم : الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الأول الآخر الذي له الأسماء الحسنى كلها ، بديع السماوات والأرضين ، خالق كل شيء ورازقه وهادية لأحسن غايته ، والصلاة والسلام على من أختارهم واصطفاهم أولياء وحججا على عبادة وأئمة الهدى لدينه ومعارف عبوديته ، نبينا محمد المصطفى سيد المرسلين وآله الطيبين الطاهرين أئمة الحق وخلفائه صلى الله عليهم وسلم أجمعين .

يا طيب : إن معرفة أصول الدين في الإسلام هي أول التدين والإيمان ، وأوجب الواجبات ، وأساس الهدى والمعرفة ، وخلاصة اليقين والتقوى ، وتدخل في كل أنواع العبودية لله تعالى وطاعته ، وتوجب اطمئنان النفس ورضاها وسعادتها ، ونيل الثواب المترتب على العمل بقواعدها ، وهي عندنا خمسة : التوحيد ، العدل ، النبوة ، الإمامة ، المعاد ، ثم تترتب عليها فروع الدين العشرة ، وكل معارف الآداب والأخلاق الإسلامية التي شرفنا الله تعالى بها والمفروضة في الإسلام .

وأما الأصل الأول للدين : فهو التوحيد لله وحده لا شريك له سبحانه وتعالى ، فهو أس أساس أصول الدين ، والأربعة الباقية وفروعها تبتني عليه وقائمة بوجوده .

فالتوحيد : هو الإيمان بالله وحده وأنه واحد أحد فرد صمد له الأسماء الحسنى ، و لا صاحبة له ولا ولد ، ولا شريك له ولا ند مثاور ولا وزير ولا لأحد من خلقه يستشير ، ويحيط بكل شيء علما ، ولا يحاط به علما ، إلا أنه كل شيء يدل عليه ، وأن خالقه هو الله وحده لا شريك له ، وأنه تعالى منزه عن كل نقص وحاجة وله الكمال المطلق سبحانه ، وهذا ما سنبينه ونشرحه ونثبته ونبرهنه بأدلة قاطعة واقعية حقيقية صادقة في هذه المجموعة من صحف أصول الدين .

وبالخصوص التوحيد لله تعالى : وهو الأصل الأول ، فنبينه ونشرحه بتوفيق الله بعدة صحف منها المختصرة ومنها المطولة ، ويدخل في قسم التوحيد شرح أسماء الله الحسنى ، وتم شرحها في عدة أجزاء ، لأنها تبين عظمة الله تعالى وجلاله وجماله ، وتجليه بفعله في خلق بكل شيء كائن في الوجود وتكوينه وهداه البديع الحسن الذي لا يمكن أن يكون أحسن منه .

فتدبرها يا طيب : فإن في معارف هذه الصحف والتدبر فيها ، السعادة التامة وهي اطمئنان القلب بمعرفة عظمة الله وتجليه وظهور نوره في كل شيء ، وبالخصوص لمن يتعرف على عظمته ويتوجه له بكل وجوده أي بفكره وعلمه وصفاته وعمله مخلصا له الدين ، وبصراط مستقيم خصه بالمنعم عليهم بهداه صلى الله عليهم وسلم وأطاعهم وتعرف عليه منهم بدون خلطه بما يخالفهم ، فيجعل له ثواب الكمال والسعادة والحياة التامة الكاملة الخالدة ، وإلا من تعصى على نور فيضه فسوف يحرم نفسه ويعيش في الحرامان الخالد والعذاب الأليم ، والمشيئة لله وحده لا شريك له .

روابط عناوين صحف التوحيد
https://www.alanbare.com/a1
روابط عناوين صحف شرح أسماء الله الحسنى
https://www.alanbare.com/99
ويا طيب تجد تفاصيل الصحيفة في البحوث الآتية :

المؤلف

الراجي لرحمة الله وشفاعة نبيه وآله عليهم السلام

خادم علوم آل محمد عليهم السلام

الشيخ حسن جليل الأنباري

موسوعة صحف الطيبين