بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
موسوعة صحف الطيبين  في      أصول الدين وسيرة المعصومين
صحف الظهور والتجلي  /  صحيفة  سادة الوجود / الجزء الثاني / القسم الأول

تجلي نور الله السيد في سيد الآيات

آية الكرسي

بيان فضائلها وملاك سيادتها وعظمتها وشأنها الكريم
وظهور آثارها وفوائدها في أدوار حياتنا
مصباح الهدى / النور الثاني

فضل واستحباب تلاوة  آية الكرسي وحدها خاصة أو في العبادات

 

الإشراق الرابع :

استحباب وفضل قراءة آية الكرسي في نوافل أيام الأسبوع :

يا طيب : إن بعض الصلاة المستحبة وبعض الأدعية للأيام يستحب أن تكرر كل أسبوع ، وهناك أعمال عبادية تعمل في الشهر مرة ، وبعض يعمل في السنة مرة واحدة و هي كثيرة جدا ، ونذكر هنا المختار منها مما فيه ذكر آية الكرسي سواء في أدعيتها أو في صلواتها، وذلك لنعرف أهمية آية الكرسي وفضلها وكثرة ثواب تلاوتها وبيان شأن سيادتها.

 فنواظب عليها : ونراعي حرمتها ونحفظها و لمن نحب ، وننشر معارفها لمن يطيق هدى الله الحق ، ويحب أن يدخل تحت ولايته ويتمسك بالعروة الوثقى من الرشد والهدى الذي خصه بأولياء الدين الصادقين ، وعلمهم معارفه وأذن لهم بها كما قال في ليلة القدر بإذن ربهم ، فينزل عليهم ما يحتاجه العباد من معارف هداه وشرحها في كل سنة ، وكما في هذه الليلة المباركة يفرق بها كل أمر حكيم ، وعلم يحتاجه العباد ، فيخص به ولي دينه وإمام الناس بزمانه ، والذي علمه الكتاب والحكمة كما قال تعالى :

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ  وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ الله وَمَن يَلْعَنِ الله فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52)

 أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ  يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53)

 أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ الله مِن فَضْلِهِ

فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ

الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ

وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54)

فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ

وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55) } النساء .

فإنه يا طيب : إن ما نقرأه في الأدعية والسور القرآنية ، وشدة التوصية بها وتأكيد استحباب تلاوتها دائما ، هو لما فيها من المعارف الكريمة الواسعة والمهمة والواجب الإيمان بها ، أو المستحب على كل مؤمن طيب أن يتحقق بمعارفها والعمل بها ، ولكن للأسف بعض من يقرأ القرآن والأدعية والزيارات ، لا يتوجه لما فيها من التعاليم ولا لسبب التأكيد عليها ، وإنما يقرأ مستعجلا طالبا للثواب فقط ، أو لحب التحقق بالآثار على أمل سعة رحمة الله ، وإنه كريم لا يهتم كثيرا بشروط وآداب التوجه له .

وإن التدبر بالآيات أعلاه : لكل مؤمن ، يرى أن روح معانيها تحكيه آية الكرسي المباركة ، وإن الله وهب الكتاب والحكمة والعلم ، وشاء الله سبحانه وأذن بعلمه أن ينزل لكرام أولياءه من المسلمين ، فجعلهم أئمة وأولياء لدينه ، ولذا وجب أن نطلب علوم دين الله ومعارف توحيده منهم ، ونقتدي بسيرتهم وسلوكهم ، ولا يكون نطلب من الله كل يوم عشر مرات في الصلاة أن يهدينا لصراطهم المستقيم لأنه أنعم عليهم بهداه وعلمهم دينهم ، ولا نتفكر ولا نتدبر كتاب لله لنتعرف عليهم ونشخصهم من بين المسلمين الحقيقيين ، وبالخصوص في الرعيل الأول ، ومن كان في صدر الإسلام ممن قد وهبه الله سبحانه الهدى والكتاب والحكمة حقا ، وعلما وتعليما وسيرة وسلوكا .

وإن ما يجمع آية الكرسي : واستحباب تلاوتها في كل صلاة نافلة كما عرفت في الحديث العام في أول الإشراق السابق ، أو ما عرفت من إلحاق آية الكرسي في أغلب النوافل المستحبة ، هو للتدبر بمن عنده علم الله الذي نطلب هداه في سورة الفاتحة ويجب أن نسير على صراطه المستقيم ، على أنه من المستحب المؤكد في كل صلاة واجبة في الركعة الأولى قراءة الحمد والتوحيد ، وفي الركعة الثانية : الحمد وسورة إنا أنزلناه ، وهذا روح ونفس وعين المعارف التي تحبب لنا تلاوة آية الكرسي في النوافل كلها .

ويا طيب : بعد الذي عرفنا من أهمية تلاوة آية الكرسي والتعرف على معارفها وسبب تكرار تلاوتها المبين لسيادتها في أغلب صلوات النوافل ، نتعرف على تفاصيلها.

 

 


 

 

الإشعاع الأول :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل ليلة ويوم السبت :

 القبس الأول :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل ليلة السبت :

صَلَاةُ لَيْلَةِ السَّبْتِ : رُوِيَ عَنْهُ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ :

وَ هِيَ رَكْعَتَانِ ، تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا :

الْحَمْدَ ، وَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى .

وَ آية الكرسي ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، مَرَّةً مَرَّةً [112].

وعن مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ فِي الْمِصْبَاحِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله قَالَ :

مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ السَّبْتِ : أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : الْحَمْدَ مَرَّةً .

 وَ آية الكرسي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ مَرَّةً .

فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ فِي دُبُرِ هَذِهِ الصَّلَاةِ : آية الكرسي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .

غَفَرَ الله لَهُ وَ لِوَالِدَيْهِ ، وَ كَانَ مِمَّنْ يَشْفَعُ لَهُ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وآله وسلم[113] .

 

القبس الثاني :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل يوم السبت :

في جمال الأسبوع قال : عن عبد الله بن محمد القرشي قال : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْعَلَوِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْعَلَوِيَّ ، وَ هُوَ الَّذِي تُسَمِّيهِ الْإِمَامِيَّةُ الْمُؤَدِّي ، يَعْنِي صَاحِبَ الْعَسْكَرِ الْآخَرَ عليه السلام يَقُولُ :

 قَرَأْتُ مِنْ كُتُبِ آبَائِي عليهم السلام :

 مَنْ صَلَّى يَوْمَ السَّبْتِ ، أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ :

فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ آية الكرسي .

كَتَبَهُ الله عَزَّ وَ جَلَّ فِي دَرَجَةِ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالحينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقا [114].

 

صَلَاةُ يَوْمِ السَّبْتِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم :

 مَنْ صَلَّى يَوْمَ السَّبْتِ : أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ : يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ، فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً ، وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .

فَإِذَا فَرَغَ وَ سَلَّمَ : قَرَأَ آية الكرسي .

كَتَبَ الله عَزَّ وَ جَلَّ : لَهُ ، بِكُلِّ حَرْفٍ ثَوَابَ شَهِيدٍ ، وَ كَانَ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ ، مَعَ النَّبِيِّينَ وَ الشُّهَدَاءِ [115].

 

وقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله : مَنْ صَلَّى يَوْمَ السَّبْتِ :

 أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ : يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً ، وَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ .

فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا : قَرَأَ آية الكرسي مَرَّةً .

كَتَبَ الله تعالى لَهُ : بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَ يَهُودِيَّةٍ ، عِبَادَةَ سَنَةٍ قِيَامٍ لَيْلُهَا وَ صِيَامٍ نَهَارُهَا ، وَ كَأَنَّمَا اشْتَرَى كُلَّ يَهُودِيٍّ وَ يَهُودِيَّةٍ وَ عَتَقَهُمْ ، وَ كَأَنَّمَا قَرَأَ التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ الْفُرْقَانَ ، وَ أَعْطَاهُ الله تعالى بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَ يَهُودِيَّةٍ ثَوَابَ أَلْفِ شَهِيدٍ ، وَ أَنْزَلَ الله تعالى فِي قَبْرِهِ أَلْفَ نور ، وَ أَلْبَسَهُ الله تعالى أَلْفَ حُلَّةٍ ، وَ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ ظِلِّ الْعَرْشِ ، وَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، وَ زَوَّجَهُ اللَّهُ تعالى بِكُلِّ حَرْفٍ حَوْرَاءَ ، وَ أَعْطَاهُ الله تعالى ثَوَابَ الصِّدِّيقِينَ ، وَ أَعْطَاهُ الله تعالى بِكُلِّ سُورَةٍ ثَوَابَ أَلْفِ رَقَبَةٍ [116].

يا طيب : في هذا الخبر يشعر بأنه من يشتري يهودي ويهودية ويعتقهم له ثواب ما ، وإن الظاهر لا ثواب لمن يعتق المشركين والكفار ، ولكن إن كان يؤدي إلى إسلامهم فنعم ، ولعله الفقرة ناقصة كلمات ، كأن يكون مثل ثواب من أشترى مسلمين وعتقهم بعدد كل يهود ويهودية ، ومثل الثواب بعدد اليهود لأنه ثواب عمل في يوم السبت .

 


 

الإشعاع الثاني :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل ليلة ويوم الأحد :

القبس الأول :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل ليلة الأحد :

قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم :

 مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْأَحَدِ رَكْعَتَيْنِ : يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً.

 وَ آية الكرسي مَرَّةً ، وَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى مَرَّةً ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ مَرَّةً .

جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : وَ وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، وَ مَتَّعَهُ اللَّهُ تعالى بِعَقْلِهِ حَتَّى يَمُوتَ[117].

 

الصَّلَاةُ فِي لَيْلَةِ الْأَحَدِ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم :

 مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ :

الْحَمْدَ مَرَّةً ، وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً .

حَفِظَهُ الله فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ، وَ غَفَرَ لَهُ ذُنُوبَهُ ، فَإِنْ تُوُفِّيَ وَ هو مُخْلِصٌ لِلَّهِ ، أَعْطَاهُ اللَّهُ الشَّفَاعَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ ، وَ أَعْطَاهُ الله أَرْبَعَ مَدَائِنَ فِي الْجَنَّةِ [118].

صَلَاةٌ أُخْرَى لَيْلَةَ الْأَحَدِ : قَالَ صلى الله عليه  مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْأَحَدِ رَكْعَتَيْنِ ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً ، وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَ شَهِدَ الله ، مَرَّةً مَرَّةً [119].

 

القبس الثاني :

استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل يوم الأحد :

وَ عَنْهُ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ : مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ :

 يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُنَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَ آخِرَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ : { لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ .. } .

فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَاةِ : فَاقْرَأْ آية الكرسي .

وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ الْعَنِ النَّصَارَى مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَ سَلِ الله حَوَائِجَكَ ، كَتَبَ الله لَهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَ يَهُودِيَّةٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ ، وَ أَعْطَاهُ الله ثَوَابَ أَلْفِ نَبِيٍّ ، وَ يَكْتُبُ لَهُ بِكُلِّ نَصْرَانِيٍّ وَ نَصْرَانِيَّةٍ أَلْفَ غَزْوَةٍ ، وَ فَتَحَ الله لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ [120].

صَلَاةٌ أُخْرَى لِيَوْمِ الْأَحَدِ : وَ عَنْهُ صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْأَحَدِ عِنْدَ الضُّحَى ، أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ : يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً ، وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً ، وَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ .

أَعْطَاهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ : أَرْبَعَ بُيُوتٍ ، كُلُّ بَيْتٍ أَرْبَعُ طَبَقَاتٍ ، كُلُّ طَبَقَةٍ بِهَا سَرِيرٌ ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ حُورِيَّةٌ ، بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حُورِيَّةٍ وَصَائِفُ وَوِلْدَانٌ وَ أَنْهَارٌ وَ أَشْجَارٌ[121].

 


 

الإشعاع الثالث :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل ليلة ويوم الاثنين :

القبس الأول :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل صلاة ليلة الاثنين:

وَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ :

 مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الاثنين رَكْعَتَيْنِ ، يَقْرَأُ فِيهِمَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ خَمْسَ عَشْرَةَ ، مَرَّةً ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً .

وَ يَقْرَأُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ : آية الكرسي خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً .

 وَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تعالى خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً .

وَ يَقْرَأُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ:  آية الكرسي .

جَعَلَ اللَّهُ تعالى : اسْمَهُ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ، وَ إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَ غَفَرَ لَهُ ذُنُوبَ الْعَلَانِيَةِ ، وَ كَتَبَ اللَّهُ تعالى لَهُ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأَهَا حِجَّةً وَ عُمْرَةً ، وَ كَأَنَّمَا أَعْتَقَ نَسَمَتَيْنِ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ عليه السلام ، وَ إِنْ مَاتَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ مَاتَ شَهِيداً [122].

 

صَلَاةٌ أُخْرَى لَيْلَةَ الاثنين : وَ قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم :

مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الاثنين رَكْعَتَيْنِ : يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : الْحَمْدَ مَرَّةً .

 وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مَرَّةً مَرَّةً ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ : اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ الله لَهُ عَشْرَ حِجَجٍ وَ عَشْرَ عُمَر [123].

 

وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الاثنين :

اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً : يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَ آية الكرسي مَرَّةً وَاحِدَةً ، وَ اسْتَغْفَرَ الله اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ص اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً .

نَادَى مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَيْنَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ فَلْيَقُمْ ، وَ لْيَأْخُذْ ثَوَابَهُ مِنَ الله تعالى ، قَالَ: فَأَوَّلُ مَا يُعْطَى مِنَ الثَّوَابِ أَلْفُ حُلَّةٍ ، وَيُتَوَّجُ بِمِائَةِ تَاجٍ .

 وَ يُقَالُ لَهُ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَيَسْتَقْبِلُهُ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ ، مَعَ كُلِّ مَلَكٍ شَرَابٌ وَ هَدِيَّةٌ ، فَيَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ الشَّرَابِ ، وَ يَطُوفُونَ مَعَهُ حَتَّى يَدُورَ فِي أَلْفِ قَصْرٍ مِنْ نور يَتَلَأْلَأُ ، فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ ، فِي وَسَطِ كُلِّ دَارٍ حَدِيقَةٌ ، فِي وَسَطِ كُلِّ حَدِيقَةٍ قُبَّةٌ خَضْرَاءُ ، فِي كُلِّ قُبَّةٍ أَلْفُ سَرِيرٍ ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفُ فِرَاشٍ ، فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ أَلْفُ حَوْرَاءَ ، بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حَوْرَاءَ أَلْفُ خَادِمٍ ، وَ عَلَى رَأْسِهَا أَلْفُ ذُؤَابَةٍ ، وَ عَلَيْهَا أَلْفُ حُلَّةٍ ، طُوبَى لِمَنْ عَانَقَهَا [124].

 

 

 

القبس الثاني :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل يوم الاثنين:

قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم :

 مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْاثْنَيْنِ ، عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ رَكْعَتَيْنِ :

يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً .

وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً .

 وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ مَرَّةً ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ، مَرَّةً مَرَّةً .

فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ : اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تعالى عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، غَفَرَ الله لَهُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا ، وَ أَعْطَاهُ الله قَصْراً فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ ، فِي ذَلِكَ الْقَصْرِ سَبْعَةُ بُيُوتٍ ، طُولُ كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ ، وَ عَرْضُهُ مِثْلُ ذَلِكَ ، الْأَوَّلُ مِنْ فِضَّةٍ ، وَ الثَّانِي مِنْ ذَهَبٍ ، وَ الثَّالِثُ مِنْ لُؤْلُؤٍ ، وَ الرَّابِعُ مِنْ زُمُرُّدٍ ، وَ الْخَامِسُ مِنْ زَبَرْجَدٍ ، وَ السَّادِسُ مِنْ دُرٍّ ، وَ السَّابِعُ مِنْ نور يَتَلَأْلَأُ .

وَ أَبْوَابُ الْبُيُوتِ : مِنْ عَنْبَرٍ ، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَرِيرٌ مِنْ زَعْفَرَانٍ ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفُ فِرَاشٍ ، عَلَى كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ ، خَلَقَهَا مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ ، مِنْ لَدُنْ أَصَابِعِ رِجْلَيْهَا إِلَى رُكْبَتَيْهَا مِنَ الزَّعْفَرَانِ وَ مِنْ لَدُنْ رُكْبَتَيْهَا إِلَى ثَدْيَيْهَا مِنَ الْمِسْكِ ، وَ مِنْ لَدُنْ ثَدْيَيْهَا إِلَى رَقَبَتِهَا إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهَا مِنَ الْكَافُورِ الْأَبْيَضِ ، عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ حُلَّةٍ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ ، كَأَحْسَنِ مَنْ رَآهُنَّ .

إِذَا أَقْبَلَتْ إِلَى زَوْجِهَا : كَأَنَّهَا الشَّمْسُ بَدَتْ لِلنَّاظِرِينَ ، لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ ثَلَاثُونَ ذُؤَابَةً مِنْ مِسْكٍ ، فِي رَوْضِ الْجَنَّةِ بَيْنَ مِسْكٍ وَ زَعْفَرَانٍ ، بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حُورِيَّةٍ أَلْفُ وَصِيفَةٍ ، ذَلِكَ الثَّوَابُ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ [125] .

 

صَلَاةٌ أُخْرَى فِي يَوْمِ الْاِثْنَيْنِ : وَ قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم :

مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْاثْنَيْنِ ، عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ ، رَكْعَتَيْنِ :

يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : الْحَمْدَ مَرَّةً ، وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً الْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ آية الكرسي مَرَّةً مَرَّةً . جَعَلَ الله عَزَّ وَ جَلَّ : اسْمَهُ مَعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَ أَعْطَاهُ الله قَصْراً فِي الْجَنَّةِ كَأَوْسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدُّنْيَا [126].

 

صَلَاةٌ أُخْرَى لِيَوْمِ الْاثْنَيْنِ : وَ هِيَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ :

تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : الْحَمْدَ ، وَ آية الكرسي ، مَرَّةً مَرَّةً ، وَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ مِائَةَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ تُسَلِّمُ ، وَ تَخِرُّ سَاجِداً وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ :

يَا حَسَنَ التَّقْدِيرِ ، يَا لَطِيفَ التَّدْبِيرِ ، يَا مَنْ لَا يَحْتَاجُ إِلَى تَفْسِيرٍ ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَ أَهْلُ الرَّحْمَةِ وَ وَلِيُّ الرِّضْوَانِ وَ الْمَغْفِرَةِ [127].

وفي رواية أخرى ذكر الثواب لمثل هذه الصلاة بهذه الصورة :

أَعْطَاهُ اللَّهُ : سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ ، فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ ، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ أَلْفَ جَارِيَةٍ[128].

 

صَلَاةٌ أُخْرَى لِيَوْمِ الْاِثْنَيْنِ: رُوِيَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله أَنَّهُ قَالَ:

مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْاثْنَيْنِ ، أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ :

 يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَ آية الكرسي مَرَّةً ، وَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ مَرَّةً ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ مَرَّةً ، وَ اسْتَغْفَرَ لِوَالِدَيْهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ .

 كَتَبَ الله لَهُ : الْحَسَنَاتِ ، وَ بَنَى لَهُ قَصْراً فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ ، فِيهَا سَبْعُ بُيُوتٍ ، طُولُ كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُمِائَةِ ذِرَاعٍ ، الْبَيْتُ الْأَوَّلُ مِنْ فِضَّةٍ ، وَ الثَّانِي مِنْ ذَهَبٍ ، وَ الثَّالِثُ مِنْ لُؤْلُؤٍ ، وَ الرَّابِعُ مِنْ زَبَرْجَدٍ ، وَ الْخَامِسُ مِنْ يَاقُوتٍ ، وَ السَّادِسُ مِنْ دُرٍّ ، وَ السَّابِعُ مِنْ نور يَتَلَأْلَأُ ، تُرَابُهَا مِنْ عَنْبَرٍ أَشْهَبَ ، وَ أَبْوَابُهَا فِي كُلِّ بَيْتٍ سَرِيرٌ عَلَيْهِ أَلْوَانُ الْفُرُشِ ، فَوْقَ ذَلِكَ جَارِيَةٌ مَنْ جَاءَهَا أَفْلَحَ ، وَ بَيْنَ رَأْسِهَا إِلَى رِجْلَيْهَا مِنَ الزَّعْفَرَانِ الرَّطْبِ ، وَ يَدَاهَا مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ ، وَ مِنْ ثَدْيَيْهَا إِلَى عُنُقِهَا مِنْ عَنْبَرٍ أَشْهَبَ  ، و مِنْ فَوْقِ ذَلِكَ مِنَ الْكَافُورِ الْأَبْيَضِ ، عَلَيْهَا الْحُلِيُّ وَ الْحُلَلُ [129].

 

صَلَاةٌ أُخْرَى لِيَوْمِ الاِثْنَيْنِ : قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْاِثْنَيْنِ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ :

يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : الْحَمْدَ ، وَ آية الكرسي مَرَّةً مَرَّةً ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَ وَهَبَ ثَوَابَهَا لِوَالِدَيْهِ ، أَعْطَاهُ الله قَصْراً كَأَوْسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدُّنْيَا[130] .

 

صَلَاةٌ أُخْرَى لِيَوْمِ الْاثْنَيْنِ : رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ الله ص أَنَّهُ قَالَ : مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْاثْنَيْنِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ : يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَرَّةً ، وَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِتَسْلِيمَةٍ .

 فَإِذَا فَرَغَ يَقُولُ : مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى جَبْرَائِيلَ ، وَ يَلْعَنُ الظَّالِمِينَ مِائَةَ مَرَّةٍ .

 وَ قَرَأَ آية الكرسي .

ثُمَّ يَضَعُ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ : عَلَى الْأَرْضِ مَكَانَ سُجُودِهِ ، وَ يَقُولُ : الله رَبِّي حَقّاً حَقّاً حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ ، ثُمَّ يَقُولُ : لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً ، وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً .

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ و، َ مَوْضِعِ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا ، وَ يَسْأَلُ حَاجَتَهُ .

ثُمَّ يُقَلِّبُ خَدَّهُ الْأَيْسَرَ : عَلَى الْأَرْضِ ، وَ يَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا جَبْراَئِيلُ ، بِكُمْ أَتَوَسَّلُ إِلَى الله ، ثُمَّ يَسْجُدُ وَ يُكَرِّرُ هَذَا الْقَوْلَ ، وَ يَسْأَلُ حَاجَتَهُ . أَعْطَاهُ الله تعالى : حُورِيَّةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، وَ وَصَائِفَ وَ وِلْدَاناً وَ شْجَاراً وَ أثمار أَثْمَاراً [131].

يا طيب :  وتوجد رواية أخرى مقاربة ، وفيهما فرق يسير فلم نذكرها أولها : الصَّلَاةُ فِي يَوْمِ الاثنين وَ تُعْرَفُ بِصَلَاةِ جَبْرَائِيلَ عليه السلام [132] ، والباقي سواء.

 

صَلَاةٌ أُخْرَى لِيَوْمِ الْاثْنَيْنِ : عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ : مَنْ صَلَّى فِي هَذَا الْيَوْمِ ، عِنْدَ الضُّحَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً :

يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : الْحَمْدَ مَرَّةً ، وَ آية الكرسي مَرَّةً .

و إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ : فَلْيَقْرَأْ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً ، فَأَوَّلُ مَا يُعْطَى مِنَ الثَّوَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَلْفُ حُلَّةٍ ، وَ يُتَوَّجُ أَلْفَ تَاجٍ ، وَ يُقَالُ لَهُ : مُرَّ مَعَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ ، فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، فَيَسْتَقْبِلُهُ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ ، بِيَدِ كُلِّ مَلَكٍ أَكْوَابٌ وَ شَرَابٌ فَيَسْقُونَهُ مِنْ ذَلِكَ الشَّرَابِ وَ يَأْكُلُ مِنْ تِلْكَ الْهَدِيَّةِ ، ثُمَّ يَمُرُّونَ بِهِ عَلَى أَلْفِ قَصْرٍ مِنْ نور ، فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ حَدِيقَةٍ ، فِي كُلِّ حَدِيقَةٍ قُبَّةٌ بَيْضَاءُ ، فِي كُلِّ قُبَّةٍ أَلْفُ سَرِيرٍ ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ حُورِيَّةٌ ، بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حُورِيَّةٍ أَلْفُ خَادِمٍ [133].

يا طيب : تأكيد قراءة آية الكرسي بعد الحمد بدل السور يعرف شرفها وسيادتها.

 

 


 

الإشعاع الرابع :

استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل يوم وليلة الثلاثاء :

 

القبس الأول : استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل ليلة الثلاثاء :

 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الثَّلَاثَاءِ رَكْعَتَيْنِ :

يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَ آية الكرسي ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ شَهِدَ الله ، مَرَّةً مَرَّةً ، أَعْطَاهُ الله مَا سَأَلَ [134].

صَلَاةٌ أُخْرَى لَيْلَةَ الثَّلَاثَاءِ : وَ رُوِيَ عَنْهُ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ :

مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الثَّلَاثَاءِ رَكْعَتَيْنِ : يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ شَهِدَ الله ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، مَرَّةً مَرَّةً .

أَعْطَاهُ الله مَا سَأَلَ [135].

صَلَاةٌ أُخْرَى لَيْلَةَ الثَّلَاثَاءِ : وَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الثَّلَاثَاءِ : عَشْرَ رَكَعَاتٍ :

يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : الْحَمْدَ مَرَّةً ، وَ آية الكرسي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .

لَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا : حَتَّى يَرْضَى الله عَنْهُ ، وَ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، وَ يُعْطِيَهُ مِنَ الثَّوَابِ عَنْ كُلِّ رَكْعَةٍ : مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ ، وَ قَطْرِ الْأَمْطَارِ ، وَ وَرَقِ الْأَشْجَارِ .

وَ يَقُومُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : فِي صَفِّ الْأَنْبِيَاءِ ، وَ يَرْكَبُ عَلَى نَجِيبٍ مِنْ دُرٍّ وَ يَاقُوتٍ،  لِبَاسُهَا السُّنْدُسُ وَ الْإِسْتَبْرَقُ ، وَ هو يُنَادِي :بِشَهَادَةِ : أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّ الله ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم ، حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ، وَ يَسْتَقْبِلَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَقُولُونَ : هَذِهِ هَدِيَّةٌ مِنَ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ ، وَ هَذَا جَزَاءُ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ [136].

 

القبس الثاني :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل يوم الثلاثاء :

وَ رُوِيَ عَنْهُ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ :

مَنْ صَلَّى يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ:  عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ ، عَشْرَ رَكَعَاتٍ: يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ: الْحَمْدَ مَرَّةً ، و آية الكرسي مَرَّةً ، وَ سَبْعَ مَرَّاتٍ قُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ .

 لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ : إِلَى سَبْعِينَ يَوْماً ، وَ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُ سَبْعِينَ سَنَةً ، فَإِنْ مَاتَ إِلَى تِسْعِينَ مَاتَ شَهِيداً ، وَ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ أَلْفُ حَسَنَةٍ ، وَ يَنَالُهُ بِكُلِّ وَرَقَةٍ مَدِينَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ شَيْطَانٍ عِبَادَةُ سَنَةٍ ، وَ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ ، وَ كُتِبَ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ تَاجٍ ، وَ تَلَقَّاهُ أَلْفُ مَلَكٍ ، بِيَدِ كُلِّ مَلَكٍ شَرَابٌ وَ هَدِيَّةٌ ، وَ يَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ الشَّرَابِ ، وَ يَأْكُلُ مِنْ تِلْكَ الْهَدِيَّةِ .

وَ يَخْرُجُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ : حَتَّى يُطَوَّفُ بِهِ عَلَى مَدَائِنَ مِنْ نور ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ دَارَانِ مِنْ نور ، فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ حُجْرَةٍ مِنْ نور ، فِي كُلِّ حُجْرَةٍ أَلْفُ بَيْتٍ ، فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ فِرَاشٍ ، وَ عَلَى كُلِّ فِرَاشٍ حُورِيَّةٌ ، بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حُورِيَّةٍ وَصِيفَةٌ [137].

 

وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم :

 مَنْ صَلَّى يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ عِنْدَ انْتِصَافِ النَّهَارِ عِشْرِينَ رَكْعَةً : يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً ، وَ آية الكرسي مَرَّةً ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .

 لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ : إِلَى سَبْعِينَ يَوْماً ، وَ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ سَبْعِينَ سَنَةً ، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ شَهِيداً ، وَ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ قَطَرَتْ مِنَ السَّمَاءِ تِلْكَ السَّنَةَ أَلْفُ حَسَنَةٍ ، وَ بَنَى الله تعالى لَهُ بِكُلِّ وَرَقَةٍ نَبَتَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مَدِينَةً ، وَ يَكْتُبُ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ ، وَ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ بِغَيْرِ حِسَابٍ [138].

 


 

الإشعاع الخامس :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل يوم وليلة الأربعاء :

 

القبس الأول :

استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل ليلة الأربعاء :

وَ عَنْهُ صلى الله عليه وآله وسلم مَنْ صَلَّى : لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ :

رَكْعَتَيْنِ : يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَ آية الكرسي ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ، مَرَّةً مَرَّةً .

 غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ [139].

قَالَ السيد صَلَاةٌ أُخْرَى لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ : وَ هِيَ رَكْعَتَانِ :

يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهَا : الْحَمْدَ مَرَّةً ، وَ آية الكرسي ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ ، مَرَّةً مَرَّةً ، وَ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ [140].

صَلَاةٌ أُخْرَى لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ : وَ هِيَ رَكْعَتَانِ ، تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهَا :

الْحَمْدَ مَرَّةً ، وَ آية الكرسي ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ الله وَ الْفَتْحُ ، مَرَّةً مَرَّةً ، وَ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ [141].

 

صَلَاةٌ أُخْرَى لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ : وَ قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم  مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ ، ثَلَاثِينَ رَكْعَةً :

يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : الْحَمْدَ مَرَّةً، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً ، وَسَبْعَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ .

 أَعْطَاهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ : ثَوَابَ أَيُّوبَ الصَّابِرِ ، وَ ثَوَابَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، وَ ثَوَابَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ، وَ بَنَى الله لَهُ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ أَلْفَ مَدِينَةٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ ، شُرَفُهَا مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ مِنْ نور ، فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ مِنْ نور ، فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ سَرِيرٍ مِنْ نور ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ حَجَلَةٌ ، فِي كُلِّ حَجَلَةٍ حُورِيَّةٌ مِنْ نور ، عَلَيْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ حُلَّةٍ مِنْ نُورٍ ، هَذَا جَزَاءُ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ [142].

 

القبس الثاني :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل يوم الأربعاء :

وَ عَنِ الإمام الْكَاظِمِ عليه السلام قَالَ :

مَنْ صَلَّى فِي كُلِّ يَوْمٍ : أَرْبَعاً ، عِنْدَ الزَّوَالِ ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ :

الْحَمْدَ ، وَ آية الكرسي .

عَصَمَهُ اللَّهُ : فِي أَهْلِهِ ، وَ مَالِهِ ، وَ دِينِهِ ، وَ دُنْيَاهُ [143].

 


 

الإشعاع السادس :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل يوم وليلة الخميس :

 

القبس الأول :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل يوم الخميس :

عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ :

مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْخَمِيسِ : بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، رَكْعَتَيْنِ :

يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً ، وَ آية الكرسي خَمْسَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ ، وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ، كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ.

فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ : اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تعالى خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَ جَعَلَ ثَوَابَهُ لِوَالِدَيْهِ ، فَقَدْ أَدَّى حَقَّ وَالِدَيْهِ [144].

ورويت الصلاة أعلاه : بهذه الصورة وبهذا الثواب المفصل :

رَوَى ابْنُ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ : مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْخَمِيسِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، رَكْعَتَيْنِ :

يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَ يُرْوَى مَرَّةً وَاحِدَةً .

 وَ آية الكرسي خَمْسَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ، كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً .

فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ : اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تعالى خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَ جَعَلَ ثَوَابَهُ لِوَالِدَيْهِ فَقَدْ أَدَّى حَقَّ وَالِدَيْهِ ، وَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ ثَوَابَهَا لِوَالِدَيَّ .

فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ : أَدَّى حَقَّهَا ، وَ أَعْطَاهُ الله مَا أَعْطَى الشُّهَدَاءَ ، وَ إِذَا مَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ ، كَانَ مَلَكٌ عَنْ يَمِينِهِ ، وَ مَلَكٌ عَنْ شِمَالِهِ ، وَ يُشَيِّعُونَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ، وَ يَنْزِلَ فِي قُبَّةٍ بَيْضَاءَ فِيهَا بَيْتٌ مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ ، سَعَةُ ذَلِكَ الْبَيْتِ كَأَوْسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدُّنْيَا سَبْعَ مَرَّاتٍ ، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَرِيرٌ مِنْ نور ، قَوَائِمُ ذَلِكَ السَّرِيرِ مِنَ الْعَنْبَرِ الْأَشْهَبِ ، عَلَى ذَلِكَ السَّرِيرِ أَلْفُ فِرَاشٍ مِنَ الزَّعْفَرَانِ ، فَوْقَ ذَلِكَ الْفِرَاشِ حَوْرَاءُ مِنْ نور ، عَلَيْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ حُلَّةٍ مِنْ نور ، يُرَى النُّورُ مِنْ جِسْمِهَا مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ الْحُلَلِ ، عَلَى رَأْسِهَا ذَوَائِبُ قَدْ جَلَّلَتْهَا بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ ، إِذَا تَبَسَّمَتْ مَعَ زَوْجِهَا خَرَجَ مِنْ فِيهَ نور ، يَتَعَجَّبُ مِنْ ذَلِكَ أَهْلُ الْجَنَّةِ ، حَتَّى يَقُولُونَ : مَا هَذَا النُّورُ لَعَلَّهُ اطَّلَعَ عَلَيْنَا الْبَارِي سبحانه .

فَيُنَادَى مِنْ فَوْقِهِمْ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ قَدْ تَبَسَّمَتْ جَارِيَةُ فُلَانٍ مَعَ زَوْجِهَا فِي بَيْتِهَا ، عَلَى رَأْسِ كُلِّ ذُؤَابَةٍ جُلْجُلٌ مِنْ ذَهَبٍ ، حَشْوُهَا الْمِسْكُ‏ وَ الْعَنْبَرُ ، إِذَا حَرَّكَتْ رَأْسَهَا خَرَجَ مِنْ وَسْطِ الْجُلْجُلِ أَصْوَاتٌ لَا يُشْبِهُ بَعْضُهَا بَعْضاً ، عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنْ نور ، قَدْ زَيَّنَتْ أَصَابِعَهَا بِالْخَوَاتِيمِ .

يُعْطِي اللَّهُ تعالى هَذَا الثَّوَابَ : لِمَنْ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ ، وَ يَجْعَلُ ثَوَابَهَا لِوَالِدَيْهِ ، وَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ ، وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ عَشَرَةَ آلَافِ أَلْفِ صَلَاةٍ ، وَ أَعْطَاهُ الله بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى جَسَدِهِ نور ، هَذَا جَزَاءُ الله لِأَوْلِيَائِهِ [145].

يا طيب : في الحديث لعله طلع علينا الباري أي رحمة الباري ، لأنه الثابت في مذهب الحق إن الله سبحانه لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة ، وكتبنا بحث مفصل في هذا في صحيفة التوحيد من موسوعة صحف الطيبين فراجعه .

 

الصَّلَاةُ فِي لَيْلَةِ الْخَمِيسِ :

 قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْخَمِيسِ ، سِتَّ رَكَعَاتٍ ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، و آية الكرسي ، وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، مَرَّةً مَرَّةً ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .

فَإِذَا سَلَّمَ : قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ . فَإِنْ كَانَ مَكْتُوباً : عِنْدَ الله شَقِيّاً ، بَعَثَ الله مَلَكاً لِيَمْحُوَ شَقْوَتَهُ ، وَ يَكْتُبَ مَكَانَهُ سَعَادَتَهُ ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ :

 { يَمْحُو الله مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)‏ } الرعد [146].

 

 

القبس الثاني :

استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل يوم الخميس :

عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله : مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْخَمِيسِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ :

يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ : بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَ آية الكرسي مِائَةَ مَرَّةٍ .

وَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ .

فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ : اسْتَغْفَرَ الله تعالى مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله مِائَةَ مَرَّةٍ ، لَا يَقُومُ مِنْ مَكَانِهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ [147].

جَمَالُ الْأُسْبُوعِ : صَلَاةٌ أُخْرَى لِيَوْمِ الْخَمِيسِ رُوِيَ عَنْهُ صلى الله عليه وآله أَنَّهُ قَالَ مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْخَمِيسِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ :

 يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى : الْحَمْدَ مَرَّةً ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَ فِي الثَّانِيَةِ : مِثْلَ ذَلِكَ.

 وَ فِي الثَّالِثَةِ : الْحَمْدَ مَرَّةً ، وَ مِائَةَ مَرَّةٍ آية الكرسي .

 وَ فِي الرَّابِعَةِ : الْحَمْدَ مَرَّةً ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ .

فَإِذَا سَلَّمَ يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّ الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هو حَيٌّ لَا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هو عَلى‏ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .

أَعْطَاهُ اللَّهُ تعالى : أَجْرَ مَنْ صَامَ رَجَباً وَ شَعْبَانَ وَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، وَ كَتَبَ الله لَهُ حِجَّةً وَ عُمْرَةً ، وَ كَتَبَ الله لَهُ خَمْسِينَ صَلَاةً ، وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ آيَةٍ ثَوَابَ عَابِدٍ ، وَ كَتَبَ الله لَهُ بِكُلِّ كَافِرٍ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ ، وَ زَوَّجَهُ الله بِكُلِّ آيَةٍ مِنَ القرآن مِائَتَيْ أَلْفِ زَوْجَةٍ ، وَ كَأَنَّمَا اشْتَرَى أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم وَ أَعْتَقَهُمْ .

 وَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى فِي مَنَامِهِ مَكَانَهُ فِي الْجَنَّةِ [148].

وستأتي ثلاث صلوات للحاجة : في يوم الخميس ، و فيها يستحب قراءة آية الكرسي حتى تؤثر أثرها ، في موضوع صلاة الحاجة في إشراقات النور بعد الآتي :

 

 


 

الإشعاع السابع :

 استحباب تلاوة آية الكرسي في نوافل يوم وليلة الجمعة :

وَ مِنْهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ :

 قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم :

إِنَّ آية الكرسي :

 فِي لَوْحٍ مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ ، مَكْتُوبٌ بِمِدَادٍ مَخْصُوصٍ بِاللَّهِ .

 لَيْسَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ :

 إِلَّا صَكَّ ذَلِكَ اللَّوْحُ جَبْهَةَ إِسْرَافِيلَ .

فَإِذَا صَكَّ جَبْهَتَهُ ، سَبَّحَ .

 فَقَالَ : سُبْحَانَ : مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ .

وَ لَا الْعِبَادَةُ وَ الْخُضُوعُ إِلَّا لِوَجْهِهِ ، ذَلِكَ الله الْقَدِيرُ الْوَاحِدُ الْعَزِيزُ .

فَإِذَا سَبَّحَ : سَبَّحَ جَمِيعُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ مَلَكٍ وَ هَلَّلُوا .

 فَإِذَا سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا تَسْبِيحَهُمْ قَدَّسُوا .

فَلَا يَبْقَى: مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، إِلَّا دَعَا لِقَارِئِ آيَةِ الْكُرْسِيِّ عَلَى التَّنْزِيلِ[149].

عرفت يا طيب : إن معنى على التنزيل ، هو المعرفة بمعناها كما مر في بحث سابق.

 

 

القبس الأول :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل ليلة الجمة :

صَلَاةٌ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ : رَكْعَتَيْنِ :

 تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَ آية الكرسي ، مَرَّةً مَرَّةً ، وَ الْإِخْلَاصَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، فَإِذَا سَلَّمْتَ : صَلَّيْتَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ مِائَةَ [150].

رَكْعَتَانِ أُخْرَيَانِ عَنْهُ صلى الله عليه وآله وسلم : يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ ، وَ آية الكرسي ، مَرَّةً مَرَّةً ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً .

 وَ يَقُولُ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ أَلْفَ مَرَّةٍ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ .

أَعْطَاهُ الله : شَفَاعَةَ أَلْفِ نَبِيٍّ ، وَ كَتَبَ لَهُ عَشْرَ حِجَجٍ ، وَ عَشْرَ عُمَرٍ ، وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ قَصْراً فِي الْجَنَّةِ كَأَوْسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدُّنْيَا [151].

وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ : عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ :

مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ : لَا يُفَرِّقُ بَيْنَهَا ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً ، وَ سُورَةَ الْجُمُعَةِ مَرَّةً ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَ آية الكرسي ، وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، مَرَّةً مَرَّةً ، وَ يَسْتَغْفِرُ الله فِي كُلِّ رَكْعَةٍ سَبْعِينَ مَرَّةً ، وَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ سَبْعِينَ مَرَّةً .

وَ يَقُولُ : سُبْحَانَ الله وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّ الله وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، سَبْعِينَ مَرَّةً .

غَفَرَ الله لَهُ : مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ ، وَ قَضَى الله تعالى لَهُ سَبْعِينَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا ، وَ سَبْعِينَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الْآخِرَةِ ، وَ كَتَبَ لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ ، وَ مَحَى عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ ، وَ أَعْطَى جَمِيعَ مَا يُرِيدُ ، وَ إِنْ كَانَ عَاقّاً لِوَالِدَيْهِ غَفَرَ لَهُ [152].

 

 

 

القبس الثاني :

 استحباب قراءة آية الكرسي في نوافل يوم الجمعة :

جَمَالُ الْأُسْبُوعِ : صَلَاةٌ عَلَّمَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ لِابْنَتِهِ فَاطِمَةَ عليه السلام :

 إِنَّنِي أُرِيدُ أَنْ أَخُصَّكُمَا بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ : مِمَّا عَلَّمَنِي الله عَزَّ وَ جَلَّ وَ أطَّلَعَنِي اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَاحْتَفَظَا بِهِ .

قَالَا : نَعَمْ يَا رَسُولَ الله ، فَمَ هو ؟

قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم : يُصَلِّي أَحَدُكُمَ رَكْعَتَيْنِ :

 يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَ آية الكرسي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَ آخِرَ الْحَشْرِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَوْلِهِ : لَوْ أَنْزَلْنا هذَا القرآن عَلى‏ جَبَلٍ ... إِلَى آخِرِهِ .

فَإِذَا جَلَسَ فَلْيَتَشَهَّدْ : وَ لْيُثنِ عَلَى الله عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وَ لْيَدْعُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ، ثُمَّ يَدْعُو عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ .

فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ كُلِّ اسْمٍ هو لَكَ يَحِقُّ عَلَيْكَ فِيهِ إِجَابَةُ الدُّعَاءِ إِذَا دُعِيتَ بِهِ ، وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ كُلِّ ذِي حَقٍّ عَلَيْكَ ، وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَى جَمِيعِ مَا هو دُونَكَ ، أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا [153].

 

صلاة أخرى رَوَى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله : مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ :

يَقْرَأُ فِي الْأُولَى وَ الثَّانِيَةِ وَ الثَّالِثَةِ وَ الرَّابِعَةِ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ خَمْسِينَ مَرَّةً ، وَ آية الكرسي خَمْسِينَ مَرَّةً .

جَعَلَ الله تعالى لَهُ : جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ بِهِمَا عَلَى الصِّرَاطِ وَ الْجَنَّةِ حَيْثُ يَشَاءُ [154].

 

وعَنْ الإمام عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاة :

 يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَ آية الكرسي عَشْرَ مَرَّاتٍ [155].

 

ورَوَى أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ :

 قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ أَرَادَ أَنْ يُدْرِكَ فَضْلَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فَلْيُصَلِّ قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ :

 يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً ، وَ آية الكرسي خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً .

فَإِذَا فَرَغَ مِنْ هَذِهِ الصَّلَاةِ : اسْتَغْفَرَ الله سَبْعِينَ مَرَّةً .

وَ يَقُولُ : لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ؛ خَمْسِينَ مَرَّةً ، وَ يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّ الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ؛ خَمْسِينَ مَرَّةً ، وَ يَقُولُ : صَلَّى الله عَلَى النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ؛ وَ آلِهِ خَمْسِينَ مَرَّةً ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ : لَمْ يَقُمْ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى يُعْتِقَهُ الله مِنَ النَّارِ [156].

 

وفي جَمَال الْأُسْبُوعِ : الصَّلَاةُ الْمَعْرُوفَةُ بِالْكَامِلَةِ :

 عَنْ عُتْبَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم :

 مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ : يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، قَبْلَ الصَّلَاةِ .

 يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَ مِثْلَهَا قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ‏ ، وَ مِثْلَهَا قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، وَ مِثْلَهَا قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ مِثْلَهَا قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَ مِثْلَهَا آية الكرسي .

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى :  يَقْرَأُ عَشْرَ مَرَّاتٍ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ : شَهِدَ الله أَنَّهُ لا إله إلا هو وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إله إلا هو الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .

وَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الصَّلَاةِ : ذكر دعاء طويل يتجاوز العشر صفحات فمن أحب يراجعه في المصادر المذكورة [157].

 

وعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ‏ قَالَ : قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَعْرَابِ ، فَقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا نَكُونُ فِي هَذِهِ الْبَادِيَةِ وَ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَأْتِيَكَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ ، فَدُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ فِيهِ فَضْلُ صَلَاةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ إِذَا مَضَيْتُ إِلَى أَهْلِي خَبَّرْتُهُمْ بِهِ .

فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم : إِذَا كَانَ ارْتِفَاعُ النَّهَارِ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ :

 تَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ : الْحَمْدَ مَرَّةً وَاحِدَةً ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَ اقْرَأْ فِي الثَّانِيَةِ : الْحَمْدَ مَرَّةً وَاحِدَةً ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ سَبْعَ مَرَّاتٍ .

فَإِذَا سَلَّمْتَ : فَاقْرَأْ :

 آيَةَ الْكُرْسِيِّ

سَبْعَ مَرَّاتٍ .

ثُمَّ قُمْ فَصَلِّ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ بِتَسْلِيمَتَيْنِ : وَ تَجْلِسُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ مِنْهَا وَ لَا تُسَلِّمْ ، فَإِذَا تَمَّمْتَ أَرْبَعَ رَكَعَاتِ الْأُخَرِ ، كَمَا صَلَّيْتَ الْأَوَّلَ .

 وَ اقْرَأْ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : الْحَمْدَ مَرَّةً وَاحِدَةً ، وَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ الله وَ الْفَتْحُ مَرَّةً وَاحِدَةً ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً ، فَإِذَا أَتْمَمْتَ ذَلِكَ تَشَهَّدْتَ وَ سَلَّمْتَ ، وَ دَعَوْتَ بِهَذَا الدُّعَاءِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَ هو :

يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ : يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ، يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، يَا الله يَا الله يَا الله يَا الله يَا الله يَا اللَّهُ يَا الله ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِي .

 وَ اذْكُرْ حَاجَتَكَ ، وَ قُلْ : لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سَبْعِينَ مَرَّةً ، وَ سُبْحَانَ الله رَبِّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ .

فَوَ الَّذِي بَعَثَنِي وَ اصْطَفَانِي بِالْحَقِّ : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَ لَا مُؤْمِنَةٍ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَمَا أَقُولُ ، إِلَّا وَ أَنَا ضَامِنٌ لَهُ الْجَنَّةَ ، وَ لَا يَقُومُ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ ذُنُوبُهُ ، وَ لِأَبَوَيْهِ ذُنُوبُهُمَا ، وَ أَعْطَاهُ الله تعالى ثَوَابَ مَنْ صَلَّى فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فِي أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ ، وَ كَتَبَ لَهُ أَجْرَ مَنْ صَامَ وَ صَلَّى فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا ، وَ أَعْطَاهُ الله مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ .

 وقال العلامة المجلسي رحمه الله :

 بيان : هذه الصلاة مشهورة بين العلماء ، و استثنوها من القاعدة المقررة عندهم : أن النوافل ركعتان بتشهد و تسليم ، كما ورد في رواية علي بن جعفر قال : الأكثر ، إلا الوتر إجماعي ، و أما صلاة الأعرابي : فاستثناؤها مشهور بين المتأخرين ، و لم يستثنها المحقق في المعتبر ، و قال ابن إدريس ، و قد روي رواية في صلاة الأعرابي أنها أربع بتسليم بعدها ، فإن صحت هذه الرواية نقف عليها و لا نتعداها . و أقول : يشكل التخصيص بهذه الرواية العامية ، و إن قيل ضعفها منجبر بالشهرة ، و كذا كثير من الصلوات التي أوردناها من طرق العامة تبعا للشيخ و السيد و غيرهما ، حيث أوردوه في كتبهم لمساهلتهم في المستحبات ، و يشكل العمل بها فيما كان مخالفا للهيئات المنقولة ، و إن كان الحكم بالمنع أيضا مشكلا .

و الأولى : العمل بالروايات المعتبرة ، فإن الأعمال كثيرة ، و لا يمكن الإتيان بجميعها ، فاختيار م هو أصح سندا أولى و أحوط و أحرى [158].

 

 

القبس الثالث :

 استحباب تلاوة آية الكرسي في تعقيبات صلاة الجمعة :

عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :

 مَنْ قَالَ بَعْدَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَنْصَرِفَ جَالِساً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَرْكَعَ :

الْحَمْدَ مَرَّةً ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ سَبْعاً ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ سَبْعاً وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ سَبْعاً ، وَ آية الكرسي ، وَ آيَةَ السُّخْرَةِ ، وَ قَوْلَهُ :

{ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ  رَّحِيمٌ (التوبة128) فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ الله لا إِلَهَ إِل هو عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) } التوبة .

كَانَ كَفَّارَةَ مَا بَيْنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ [159].

 

وعَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ :

مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حِينَ يُسَلِّمُ وَقَبْلَ أَنْ يَتَرَبَّعَ:

الْحَمْدَ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَ آية الكرسي مَرَّةً ، وَ آيَةَ السُّخْرَةِ الَّتِي فِي الْأَعْرَافِ مَرَّةً ، وَ آخِرَ بَرَاءَةَ ، وَ آخِرَ الْحَشْرِ .

كُفِيَ مَا بَيْنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ [160].

 

وعَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ :

يَقْرَأُ فِي الْأُولَى : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَ آية الكرسي ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً ، وَ فِي الثَّانِيَةِ : فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً .

فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا ، قَالَ : خَمْسَ مَرَّاتٍ : لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .

لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا ، حَتَّى يُرِيَهُ الله فِي مَنَامِهِ الْجَنَّةَ ، وَ يَرَى مَكَانَهُ مِنْهَا .

قال السيد في جمال الأسبوع أقول : و هذه الصلاة ذكرها جدي أبو جعفر الطوسي رضوان الله عليه في عمل يوم الجمعة في المصباح الكبير ، و لم يذكر إسنادها على عادته في الاختصار ، أو لغير ذلك من الأعذار ، إلا أنه ذكر في الركعة الأولى : فاتحة الكتاب ، و آية الكرسي ، و قل أعوذ برب الفلق ، خمسا و عشرين مرة ، و لعله أقرب إلى الصواب ، و ذكر باقي الرواية كما ذكرناه في الصفة و الثواب [161].

 

 

يا طيب : في أغلب الصلاة المستحبة في كل أيام الأسبوع ، ترى أنه يستحب قراءة آية الكرسي ، سواء قبل الصلاة كما عرفت في الوضوء ودخول المسجد ، أو بعدها كما عرفت في التعقيبات ، أو في نفس صلاة النوافل ، وإن هذا لهو الشرف المبين لجعل آية الكرسي قرينة سور هي من قوارع القرآن وأفضلها ، بل حتى كانت آية الكرسي سيدتهن إذا حسبت وعدت بأنها آية واحده وهن سور كريمة .

ولو تدبر الإنسان المنصف : في هذا الكم الكثير من ذكر آية الكرسي في أغلب النوافل مع إنها آية وليس بسورة ، وأنه تقرن بالسور كأنها إحداهن ، يعرف شرفها وبركتها وآثارها وكل ما يدل على علوها وعظمتها ، ويرينا بعين اليقين سيادتها .

ويا طيب : إن آداب رب العالمين في تشريعه وتوجيه الناس لعبوديته ، يتم بأفضل الهدى وأعلى التعاليم وخير الآداب ، واختصاص آية الكرسي بالذكر في أغلب العبادات ، لهو غرض كريم في تعليمنا أعلى العبودية له سبحانه ، وبأعلى الذكر ، ونتيجته هو  نجاة العباد من كل ضلال وفتن وآفات ، وتخلصيهم من كل شر وبيلة ، وحبه تعالى لعبادة بأن يكرمهم بكل فضل وبركة حين التوجه له بها عن علم إخلاص .

فنعرف إن تخصيص آية الكرسي : في أغلب الصلاة هو لما لها من الآثار الكريمة والشريفة التي تسبب قراءتها تحقق كل ثواب جزيل أعده الله لأوليائه سواء ثواب في الدنيا أو في الآخرة ، وهذا الكم الكبير من الصلوات التي تستحب في نوافل كل الأيام ، والتي حب الله من عباده أن يتقربوا له بها ، لهو أعظم البيان لرعاية المؤمنين المخلصين بما يوصلهم لحقائق العبودية ومعرفة صراطه المستقيم الذي حقا يكون فيه الهدى التام .

وعرفت : إن الله سبحانه حين يشرع شيء من تعاليم الدين ، فهو فيه النفع الكثير لعباده ، وأهم النفع ونعم الله سبحانه هو لإرشادهم ولهدايتهم لما يوصلهم لأهم معارف هداه بحق فيعرفهم صراطه المستقيم، ولذا وجب أن نتدبر في كل تعاليم التشريع العملية كالعلمية لمعرف غرض الله ، كما نتدبر في نفس آيات كتاب الله ، ونعتقد إن في تعاليمه النور المخرج من الظلمات ، كما في تلاوة كتاب الله وآدابه.

ولو تدبرت : كل الصلوات الماضية في كل نوافل الأيام ، لرأيت أن آية الكرسي ركن فيها ، والتي لم ننقلها من النوافل لأنه لم يذكر فيها آية الكرسي ، تكون سورة إنا أنزلناه خلاصتها ركن فيها ، وهي أخت آية الكرسي في السيادة ومختصة بالعلم العملي وتعريف محل هداه عند من ينزل عليه الروح بإذن الله تعالى ، وهما لمعرفة أن كل شيء ملك لله وهو قائم عليه يرعاه بشفعاء لنوره يأذن لهم بهداه ، وإنه تعالى شاء أن يحيطهم بعلمه ، وبهم تكون ويتم تجلي ولاية الله ويتمسك العباد بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، ويخرجون من الظلمات إلى النور ، ولا يكون من أولياء الطاغوت ولا المغضوب عليهم ولا الضالين الذين تكون حياتهم في الدنيا ظلمات وخالدين في النار في الآخرة .

وهذا : عين ما تفصل بيانه الآيات المحيطة بآية الكرسي المستحب تلاوتها معها، فإنه ترى فيها الفاتحة التي هي تأدبنا بسلوك صراط المنعم عليهم لنهتدي ، وإن بقراءة آية التوحيد لنخلص لله تعالى، وبقراءة المعوذتين لنخلص من كل مضل طاغي شرير ، وإن آيات الحشر والملك والتوبة للمتدبر فيها هي لبيان ملك الله سبحانه وعدله ، و إتقان هداه بولي دين خصه الله بعلومه، وكل هذا تجده بآية الكرسي ملخص واضحا.

ويا طيب : بعد أن عرفنا أهمية آية الكرسي في صلوات النوافل اليومية ، ندخل في النور الآتي في فضل الصلاة التي تؤتى في كل شهر وفي السنة مرة واحدة ، لنرى أن آية الكرسي أصل في كلها وركن في كل مستحباتها ، لنتأكد من فضلها العظيم وسيادتها .

 

 

[112] جمال‏ الأسبوع ص44 . بحار الأنوار  ج87ص280ب9 .

[113] وسائل‏ الشيعة ج8ص174ب49ح10341 . ح10342.  وأنظر جمال ‏الأسبوع ص134 البلد الأمين ص148 . الدعوات ص94 . مصباح ‏المتهجد ص252  بحار الأنوار  ج87ص319 ب9 .

[113] جمال ‏الأسبوع ص40ف4. بحار الأنوار ج87ص 278ب9ح44 . وسائل ‏الشيعة ج8ص178ب49ح10358

[114] جمال ‏الأسبوع ص40ف4. بحار الأنوار ج87ص 278ب9ح44 . وسائل ‏الشيعة ج8ص178ب49ح10358.

[115] بحار الأنوار  ج87ص 325ب9 . جمال ‏الأسبوع ص134 . البلد الأمين ص 148 . الدعوات ص94 . مصباح ‏المتهجد ص252  . بحار الأنوار  ج87ص319 ب9 .

[116]وسائل ‏الشيعة ج8ص174ب49ح10342.مصباح المتهجد : 221 . بحار الأنوار  ج87ص319 ب9 .

[117] جمال ‏الأسبوع ص134 . البلد الأمين ص 148 . الدعوات ص94 . مصباح ‏المتهجد ص252  . بحار الأنوار  ج87ص319ب9 . وسائل الشيعة ج8ص174ح10343/3 .

[118] جمال ‏الأسبوع ص54 . بحار الأنوار  ج87ص284ب9 .

[119] جمال ‏الأسبوع ص55 . بحار الأنوار  ج87ص286 ب9.

[120]جمال ‏الأسبوع ص58 . بحار الأنوار  ج87ص286ب9.مستدرك ‏الوسائل ج6ص359ب41.

[121] جمال ‏الأسبوع ص58 . بحار الأنوار  ج87ص286 ب9.

[122]جمال‏ الأسبوع ص71. بحار الأنوار ج87ص320ب9 . وسائل‏ الشيعة ج8ص175ب49.

[123] بحار الأنوار  ج87ص290ب9 .

[124]جمال‏ الأسبوع ص71 . بحار الأنوار ج87ص320ب9 . وسائل ‏الشيعة ج8ص176ب49.

[125] جمال ‏الأسبوع ص68. بحار الأنوار ج87ص292 ب9. وسائل‏ الشيعة ج8ص176ب49.

[126] جمال‏ الأسبوع  ص70 .بحار الأنوار  ج87ص292ب9 .

[127] جمال‏ الأسبوع  ص70 .بحار الأنوار  ج87ص292ب9 .

[128] جمال ‏الأسبوع ص64 . بحار الأنوار ج87ص294ب9. يفتقر بالدعاء عن الحديث السابق .

[129] جمال ‏الأسبوع ص71 . بحار الأنوار  ج87ص294ب9 . يفتقر بالدعاء عن الحديث السابق .

[130]جمال ‏الأسبوع ص64 . بحار الأنوار  ج87ص294ب9 .

[131]جمال ‏الأسبوع ص64 . بحار الأنوار  ج87ص294ب9 .

[132] بحار الأنوار  ج87ص290ب9 .

[133] جمال ‏الأسبوع  ص68 . بحار الأنوار  ج87ص 292ب9,

[134] جمال ‏الأسبوع ص 78 . بحار الأنوار ج87ص321ب9 . وسائل‏ الشيعة ج8ص176ب49.

[135] وسائل‏ الشيعة ج8ص176ب49ح10350. جمال ‏الأسبوع ص78 .

[136] جمال ‏الأسبوع ص77 . بحار الأنوار  ج87ص298ب9.

[137]   جمال‏ الأسبوع ص82. بحار الأنوار ج87ص300ب 9.

[138] جمال ‏الأسبوع ص 83 . بحار الأنوار ج87ص321ب9 . وسائل ‏الشيعة ج8 ص177.

[139] وسائل ‏الشيعة ج8ص177ب49ح10352. الدعوات ص95. بحار الأنوار ج87ص321 .

[140] مستدرك‏ الوسائل ج6ص370ب41ح7015-41.

[141] جمال ‏الأسبوع ص89 .بحار الأنوار  ج87ص 304ب9 .

[142] جمال ‏الأسبوع ص89.بحار الأنوار ج87ص 304ب9. مستدرك‏ الوسائل ج6ص370ب41.

[143] وسائل‏ الشيعة ج8ص171ب46ح10335. مستدرك‏ الوسائل ج6ص350ب38ح6969-2 عن أمير المؤمنين عند زوال الشمس . الدعوات ص110ح 247 .

[144]وسائل الشيعة ج8ص177ب49ح10354 .مصباح‏ المتهجد ص255 .الدعوات ص 95. بحار الأنوار  ج87ص323ب9 . وأخر الحديث :وَ جَعَلَ ثَوَابَهُ لِوَالِدَيْهِ فَقَدْ أَدَّى حَقَّهُمَا في المصباح‏ للكفعمي ص 162 ف19 . بحار الأنوار  ج87ص 325ب9 .

[145] جمال ‏الأسبوع ص99 . بحار الأنوار  ج87ص 309ب9.

[146] جمال‏ الأسبوع  ص 98 .بحار الأنوار  ج87ص 308 ب9. مستدرك‏ الوسائل ج6ص373ب41ح7021-47.

[147] مصباح ‏المتهجد ص256. بحار الأنوار  ج87ص 324ب9. جمال ‏الأسبوع  ص106.

[148] جمال ‏الأسبوع ص105. بحار الأنوار ج87ص313ب9ح46.

[149] بحار الأنوار ج86ص 355 ب4. أعمال يوم الجمعة و آدابه . مستدرك‏ الوسائل ج6ص 116ب52ح6576-15,عن كِتَابِ الْعَرُوسِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهم السلام.

[150] بحار الأنوار  ج86ص321ب3ح29. جمال‏ الأسبوع ص125

[151] بحار الأنوار  ج86ص320ب 3ح 28 . جمال ‏الأسبوع 119 .

[152] بحار الأنوار  ج86ص326ب3ح35 ، جمال الأسبوع ص147. مصباح ‏المتهجد ص260 . مستدرك‏ الوسائل ج6ص 79ب37ح6481-7 .

[153] جمال ‏الأسبوع ص127 . بحار الأنوار  ج86ص 365    باب 4ح59 .

[154] بحار الأنوار  ج86ص 367ب4، جمال‏ الأسبوع ص130.

[155] وسائل‏ الشيعة ج7ص368ب39ح9602 .

[156] جمال الأسبوع ص 15 .  بحار الأنوار  ج86ص366ب4ح60 .

[157] بحار الأنوار  ج86ص371ب4ح67 . جمال ‏الأسبوع 300ف31.

[158] بحار الأنوار ج86ص383ب4ح68 . مصباح‏ المتهجد ص317. وسائل‏ الشيعة ج7ص369ب39ح9604.

[159] جمال ‏الأسبوع ص417ف43 . بحار الأنوار  ج87ص 63 ب7ح6 . مستدرك‏ الوسائل ج6ص 91ب40ح6506-2 .

[160] ثواب الأعمال ص 38 . تهذيب الأحكام ج3ص18ح65. بحار الأنوار  ج87ص 63ب7 .

[161] جمال‏ الأسبوع ص530 ، بحار الأنوار  ج87ص92ب8 .

خادم علوم آل محمد عليهم السلام

الشيخ حسن حردان الأنباري

موسوعة صحف الطيبين

http://www.alanbare.com