بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
موسوعة صحف الطيبين  في      أصول الدين وسيرة المعصومين
صحف الظهور والتجلي  /  صحيفة  سادة الوجود / الجزء الثاني / القسم الأول

تجلي نور الله السيد في سيد الآيات

آية الكرسي

بيان فضائلها وملاك سيادتها وعظمتها وشأنها الكريم
وظهور آثارها وفوائدها في أدوار حياتنا
مصباح الهدى / النور الثالث :

فضل قراءة آية الكرسي في أيام الله والمناسبات المهمة

الإشراق الخامس :

استحباب قراءة آية الكرسي في شهر ذي الحجة :

يا طيب : إن شهر ذي الحجة هو من الأشهر الحرم وآخر شهر في السنة ، ونرى إن في أول يوم منه وفي آخر يوم منه يستحب قراءة آية الكرسي ، وفيه أيام كثيرة ومواقف شريفة لحج بيت الله الحرام ويوم عرفة والعيد الأضحى ، وفيه عيد الغدير الأغر ، ويوم المباهلة ويوم التصدق بالخاتم ، وترى في أهم أيامه يستحب قراءة آية الكرسي ، وهذا بيان آخر لفضلها ولشرفها وعظمتها ، وأهمتها في بيان معارف الدين وظهور لحقائق سيادتها وملاك كرامتها ، وإنه في أغلبها يتم التولي لأولياء الله بتلاوة آية الكرسي مع سورة القدر بالإضافة لسورة الإخلاص ، وسورة الحمد ، والتي تعرفنا ضرورة تمجيد الله سبحانه وطلب الهداية لصراطه المستقيم الذي عرفه لنا بتوسط المنعم عليهم بهداه .

وسواء بآية الكرسي وسورة القدر : وبكل آيات كتاب الله المعرفة لأهمية تجلي علم الله لعبادة ، وتحقق ظهوره بإذنه في أولياءه عليهم السلام ، حتى عرّفهم في يوم الغدير بأعلى نعم الهداية والولاية، وإن الله سبحانه قال لنبيه: وأما بنعمة ربك فحدث ، فقال صلى الله عليه وآله : يوم الغدير : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، فأنزل الله لنا :

{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ

وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي  وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ  دِينًا (3) } المائدة .

وإن أعلى نعم الله : نعمة الهداية التي نطلب من الله سبحان أن يحققنا بها في كل صلاة واجبة أو مستحبة حين قراءة سورة الفاتحة في الصلاة ، وتقارن سور كريمة في معرفة نزول علوم الله على ولي الأمر ، يعرفنا تحقق هدى الله الواضح سبيل معرفته بسادة الوجود ، وصراطه المستقيم لكل طالب بحق معرفة دين الله ، وما يحب سبحانه أن يعبد به .

وبهذا البيان الجلي: في شرع الله الواضح لمن يطلب الحق، نعرف أهمية تقارن أيام الله وما يستحب أن يقرأ فيها من الأدعية ونوافل الصلاة واتحادها في العمل والمعنى .

 


 

الإشعاع الأول :

 استحباب تلاوة آية الكرسي في أول يوم و أيام الحج :

في إقبال الأعمال : فصل في صلاة ركعتين قبل الزوال في أول يوم من ذي الحجة ، رأيتها في كتب أصحابنا القميين قال :

و يصلي : قبل الزوال بنصف الساعة ركعتان في هذا اليوم ، في كل ركعة :

الحمد مرة ، و قل هو الله أحد ، و آية الكرسي ، و إنا أنزلناه ، عشرا عشر[189].

 

وَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم :  فِي ذِي الْقَعْدَةِ لَيْلَةٌ مُبَارَكَةٌ هِيَ لَيْلَةُ عَشْرٍ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ بِالرَّحْمَةِ .

وَ لَيْلَةُ عَرَفَةَ : سَــيِّـدَةُ اللَّيَالِي لِإِبْرَاهِيمَ عليه السلام .

 وَ الْمَغْفِرَةِ لِدَاوُدَ عليه السلام [190].

ويا طيب : عرفت أن سيد الليالي هي ليلة القدر ، وإن سيد الأيام هو يوم الجمعة ، وإن ليلة عرفه سيد الليالي هي لإبراهيم وداود عليهم السلام ، وهذا ما يعرفنا شرفها ، وإن استحباب قراءة آية الكرسي فيها مائة مرة لبيان عظمتها وسيادتها وكرامتها .

 

وَفي مِنَ الدَّعَوَاتِ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ : الْمَرْوِيَّاتِ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام قَالَ: تُكَبِّرُ الله تعالى مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَ تُهَلِّلُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَ تُسَبِّحُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَ تُقَدِّسُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ .

 وَ تَقْرَأُ : آية الكرسي مِائَةَ مَرَّةٍ .

 وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم مِائَةَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ تَبْدَأُ بِالدُّعَاءِ فَتَقُولُ:

 إِلَهِي وَ سَـيِّـدِي : وَ عِزَّتِكَ وَ جَلَالِكَ..[191]. وذكر دعاء طويل يراجع في محله.

وروي :  وَ مَنْ صَلَّى بِمَكَّةَ سَبْعِينَ رَكْعَةً :

فَقَرَأَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ : بِقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ، وَ آيَةِ السُّخْرَةِ . وَ آية الكرسي .
 لَمْ يَمُتْ إِلَّا شَهِيداً، وَ الطَّاعِمُ بِمَكَّةَ كَالصَّائِمِ فِيمَا سِوَاهَا ، وَ صِيَامُ يَوْمٍ بِمَكَّةَ يَعْدِلُ صِيَامَ سَنَةٍ فِيمَا سِوَاهَا ، وَ الْمَاشِي بِمَكَّةَ فِي عِبَادَةِ الله عَزَّ وَ جَلَّ [192].

 

وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زُرْعَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ :

 إِذَا أَتَيْتَ الْمَوْقِفَ : فَاسْتَقْبِلِ الْبَيْتَ ، وَ سَبِّحِ الله مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَ كَبِّرِ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَ تَقُولُ مَا شَاءَ الله لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَ تَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لا إله إلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مِائَةَ مَرَّةٍ .

ثُمَّ تَقْرَأ: عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، ثُمَّ تَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

 وَ تَقْرَأُ آية الكرسي حَتَّى تَفْرُغَ مِنْهَا .

ثُمَّ تَقْرَأُ آيَةَ السُّخْرَةِ: .[193] وقد مر ذكرها .

 

وعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بِلَالٍ الْمَكِّيُّ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ الله عليه السلام بِعَرَفَةَ : أَتَى بِخَمْسِينَ نَوَاةً ، فَكَانَ يُصَلِّي : بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فَصَلَّى مِائَةَ رَكْعَةٍ بِقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ خَتَمَهَا بِآية الكرسي .

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا رَأَيْتُ أَحَداً مِنْكُمْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ هَاهُنَا .

فَقَالَ : مَا شَهِدَ هَذَا الْمَوْضِعَ نَبِيٌّ وَ لَا وَصِيُّ نَبِيٍّ إِلَّا صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ[194].

وفي إقبال الأعمال نقول : و قد وجدنا في كتاب أبي علي حسن بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أشناس البزاز رحمه الله ، ركعتين : يحتمل أن يكون صلاتهما قبل صلاة الظهرين ، فاقتضى الاستظهار للعبادات أن نذكرهما ، و فيهما فضل في العنايات ، فقال في كتابه ما هذا لفظه :

أما الصلاة في يوم عرفة من كتب أصحابنا رحمهم الله تعالى :

 فإنني وجدتها اثنتي عشرة ركعة : تقرأ في كل ركعة : فاتحة الكتاب مرة .

 و آية الكرسي ، و قل هو الله أحد مرة ، فإذا سلمت تقرأ ما تيسر من القرآن ، و تخر ساجدا ، و ترفع يديك و تقول :

 سبحان : من لبس العز و فاز به ، سبحان من تعطف بالحلم و تكرم به ، سبحان من أحصى كل شيء و علم به ، سبحان من لا ينبغي أن يسبح سواه ، سبحان ذي العز و القدرة ، سبحان العظيم الأعظم ، أسألك يا رب بمعاقد العز من عرشك ، و باسمك العظيم الأعظم ، و أسألك بالمستجاب من دعائك ، و بنور وجهك ، أن تصلي على محمد و آل محمد[195]   .

 

ويا طيب: دعاء كريم في يوم العيد الأضحى يذكر فيه آية الكرسي مرتين ، وفيه تكرر لا إله إلا الله وهي سيد الكلام ومر شرحها في الجزء الأول ويأتي بيانها :

قال في بحار الأنوار في باب أدعية عيد الأضحى أَقُولُ : قَالَ السيد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاةِ عِيدِ الْأَضْحَى، فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ :

اللَّهُ أَكْبَرُ : الله أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلّا الله وَ الله أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ ، لَا إِلَهَ إِلّا الله الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لا إله إلا اللَّهُ إِلَهاً وَاحِداً وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله لَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، لا إله إلا اللَّهُ رَبُّنَا وَ رَبُّ آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ .

لَا إِلَهَ إِلَّا الله : وَحْدَهُ وَحْدَهُ ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ ، وَ نَصَرَ عَبْدَهُ ، وَ أَعَزَّ جُنْدَهُ ، وَ هَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، فَلَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هو عَلى‏ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .

سُبْحَانَ اللَّهِ : كُلَّمَا سَبَّحَ الله شَيْءٌ ، وَ كَمَا يُحِبُّ الله أَنْ يُسَبَّحَ ، وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلَالِهِ .

 وَ اللَّهُ أَكْبَرُ : كُلَّمَا كَبَّرَ الله شَيْءٌ ، وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُكَبَّرَ ، وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلَالِهِ .

 وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ : كُلَّمَا حَمِدَ الله شَيْ‏ءٌ ، وَ كَمَا يُحِبُّ الله أَنْ يُحْمَدَ ، وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلَالِهِ .

وَ لا إله إلا اللَّهُ : كُلَّمَا هَلَّلَ الله شَيْ‏ءٌ ، وَ كَمَا يُحِبُّ الله أَنْ يُهَلَّلَ ، وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلَالِهِ .

وَ سُبْحَانَ اللَّهِ : وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ، عَدَدَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ ، وَ عَدَدَ كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمَهَ الله عَلَيَّ ، وَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ مِمَّنْ كَانَ أَوْ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .

أُعِيذُ نَفْسِي : وَ دِينِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي ، وَ جَسَدِي وَ جَمِيعَ جَوَارِحِي ، وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي ، وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي ، وَ جَمِيعَ مَنْ تَشْمَلُهُ عِنَايَتِي ، وَ جَمِيعَ مَا رَزَقْتَنِي يَا رَبِّ ، وَ كُلَّ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ .

بِاللَّهِ الَّذِي لا إله إلا هُوَ الحي القيوم لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ‏ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هو الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ .

قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً ، قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى‏ إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً .

 وَ الصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً .

إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ رَبُّ الْمَشارِقِ ، إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ وَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى‏ وَ يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً وَ لَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ ، فَاسْتَفْتِهِمْ أَ هُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ.

 سُبْحانَ رَبِّكَ : رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ ، فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَ نُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ .

لَوْ أَنْزَلْنا هذَا القرآن عَلى‏ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ الله وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هو اللَّهُ الَّذِي لا إله إلا هو عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هو الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ الله الَّذِي لا إله إلا هو الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ الله عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ الله الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هو الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ .

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ .

 قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ .

اللَّهُمَّ : إِنَّكَ تَرَى وَ لَا تُرَى وَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى ، وَ إِلَيْكَ الرُّجْعَى وَ الْمُنْتَهَى وَ لَكَ الْآخِرَةُ وَ الْأُولَى ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَذِلَّ أَوْ نَخْزَى .

اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ آلِهِ ، بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ ، وَ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ مَا وَلَدَا ، وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ، وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ ، الأحياءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ ، وَ الْأَهْلِ وَ الْقَرَابَاتِ .

أَسْتَغْفِرُ الله : الَّذِي لا إله إلا هو الحي القيوم ، لِجَمِيعِ ظُلْمِي وَ جُرْمِي ، وَ ذُنُوبِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي ، وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ .

اللَّهُمَّ : اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُوراً ، وَ فِي سَمْعِي نُوراً ، وَ فِي بَصَرِي نُوراً ، وَ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُوراً ، وَ مِنْ خَلْفِي نُوراً ، وَ مِنْ فَوْقِي نُوراً ، وَ مِنْ تَحْتِي نُوراً ، وَ أَعْظِمْ لِيَ النُّورَ ، وَ اجْعَلْ لِي نُوراً أَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ، وَ لَا تَحْرِمْنِي نُورَكَ يَوْمَ أَلْقَاكَ .

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى‏ جُنُوبِهِمْ وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى‏ رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ

سُبْحَانَ رَبِّ : الصَّبَاحِ الصَّالِحِ ، فَالِقِ الْإِصْبَاحِ ، وَ جَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً ، وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ حُسْبَاناً ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلَاحاً ، وَ أَوْسَطَهُ فَلَاحاً ، وَ آخِرَهُ نَجَاحاً ، اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ وَ حَاجَتُهُ إِلَى مَخْلُوقٍ وَ طَلِبَتُهُ إِلَيْهِ ، فَإِنَّ حَاجَتِي وَ طَلِبَتِي إِلَيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ .

اللَّهُ لا إله إلا هو الحي القيوم لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ

لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ

يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ

 وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ

وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هو الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏ لَا انْفِصامَ لَها وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

 اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ.

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ الله الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ . بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ .

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ ، سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي إِذَا دُعِيتَ بِهَا عَلَى مَغَالِقِ أَبْوَابِ السَّمَاءِ لِلْفَتْحِ انْفَتَحَتْ ، وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي إِذَا دُعِيتَ بِهَا عَلَى مَضَايِقِ الْأَرَضِينَ لِلْفَرَجِ انْفَرَجَتْ ، وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي إِذَا دُعِيتَ بِهَا عَلَى الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ لِلْكَشْفِ تَكَشَّفَتْ ، وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي إِذَا دُعِيتَ بِهَا عَلَى أَبْوَابِ الْعُسْرِ تَيَسَّرَتْ ، وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي إِذَا دُعِيتَ بِهَا عَلَى الْأَمْوَاتِ لِلنُّشُورِ انْتَشَرَتْ .

أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ : وَ أَنْ تُعَرِّفَنِي بَرَكَةَ هَذَا الْيَوْمِ وَ يُمْنَهُ ، وَ تَرْزُقَنِي خَيْرَهُ ، وَ تَصْرِفَ عَنِّي شَرَّهُ ، وَ تَكْتُبَنِي فِيهِ مِنْ خِيَارِ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ ، وَ أَنْ تُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي ، وَ تَقْضِيَ عَنِّي دَيْنِي ، وَ تُؤَدِّيَ عَنِّي أَمَانَتِي ، وَ تَكْشِفَ عَنِّي ضُرِّي ، وَ تُفَرِّجَ عَنِّي هَمِّي وَ غَمِّي وَ كَرْبِي ، وَ تُبْلِغَنِي أَمَلِي، وَ تُعْطِيَنِي سُؤْلِي وَ مَسْأَلَتِي، وَ تَزِيدَنِي فَوْقَ رَغْبَتِي ، وَ تُوصِلَنِي إِلَى بُغْيَتِي سَرِيعاً عَاجِلًا ، وَ تَخَيَّرَ لِي ، وَ تَخْتَارَ لِي ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ اجْعَلِ اسْمِي فِي هَذَا الْيَوْمِ فِي السُّعَدَاءِ ، وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ، وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً ، وَ هَبْ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي ، وَ إِيمَاناً يَذْهَبُ بِالشَّكِّ عَنِّي ، وَ آتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي عَذَابَ النَّارِ [196].

يا طيب : ذكرت آية الكرسي من بين كل سور القرآن مرتين في هذا الدعاء ولذا ذكرناه بطوله ، وهذا يعرفنا أهميتها وبركتها وعظمة شأنها ويرينا سيادته على كل كلام .

 


الإشعاع الثاني :

 استحباب قراءة آية الكرسي في صلاة ليلة الغدير ويوم الغدير :

يا طيب : إن يوم الغدير : هو يوم الولاية والهداية ، ويوم كمال الدين وتمام النعمة ورضا الرب ، وتجلي وظهور أعظم نور الله بأعلى كلام ممكن أن يوضحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيها ، وهو قوله :

من كنت مولاه فهذا علي مولاه .

وخطبة الغدير للنبي الأكرم : وحضور الجمع الغفير الكثير من المسلمين معه في حجة الوداع لهو شاهد قوي ، لتعريف معنى الولاية الإلهية التي تحكيها آية الكرسي بأن إذن الله العالم بكل شيء من حقائق وليه وخليفة رسوله وبسيرته وبسريرته ، و هو الذي يخص ويشاء من يراه أهلا لنشر نور ولايته وهدايته ورشده ، فيجعله هو الولي لأمره والمعلم هداه لعباده بعد نبيه الأكرم ، وهو كما قال سبحانه :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ

 فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي  شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59) } النساء .

وها هو الله سبحانه ونبيه الأكرم : يعرفنا أن ولي الأمر هو من عنده علم الله ومعارفه ، وبه يبين الرشد والهدى ، وإلا لو كان كل أحد يحق له أن يخالف ولي الأمر في تعليمه لكان أمر سبحانه بالاختلاف ، وعبادته بأهواء حكام يحكمون بالظلم ويتسلطون بالقهر والغش والمكر والحيلة ، ويكون الطغيان وأهله من الدين وتشريعهم وهو الإسلام ، لأن الحاكم هو الذي يعين أئمة المساجد ومن يخطب خطب الجمعة والقضاة ، ويعطي المال ورواتب الوعاظ ومن يكون مادحا ومؤيد له ولكل عمل يعمله من ظلمه وفسقه .

ومن يختلف ويختلط عليه الأمر وينازع : في تعريف ومعرفة ولي الله تعالى ،  فليرجع لله سبحانه ولكلامه سيد الكلام ، وليعرف ملاك ظهور ولايته وما يتجلى من سيادته لأولياء أمره ، بتحقيقهم بالعلم والمعرفة والهدى والرشد ، حتى يُعرفوا المؤمنين حقائق العبودية بكل سيرة وسلوك لهم وعبادة وطاعة وعباده يعلموها للعباد المؤمنين .

 وهذه آية الكرسي سيد آي القرآن ، وما عرفت من سورة إنا أنزلناه سيد علوم القرآن ، تحكيا بكل تجلي وظهور ووضوح ، ملاك سيادتهم ، وظهور سيادة الله سبحانه بسادة الوجود نبينا الأكرم سيد الأنبياء والمرسلين ، وسيد الوصيين ، وسيدة نساء العالمين وسيدي شباب أهل الجنة والأئمة المعصومين سادة المتقين ، بكل نور ممكن من علم الله يحقق الله سبحانه به أئمة عباده وولاتهم .

وبهذا نعرف : تعانق أيام الله وما يُقرأ فيها من المعارف في نوافلها من آيات كتاب الله في تعريف تجلي نور الله لأوليائه سادة الوجود ، وأكرم خلق الله ، وإن قول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فهذا علي مولاه .

ذكرته : كتب التفسير و التأريخ وكل باحث يمر بحجة الوداع ، أو آيات البلاغ وتمام النعمة ، وإن العلامة الأميني رحمه الله في كتابه الغدير ذكر مائة وعشر رواة لحديث الغدير فراجعه إن أحببت المزيد ، وكذا راجع إحقاق الحق ، أو المراجعات أو عبقات الأنوار ، أو غيرها من الكتب التي ذكرت واقعة يوم الغدير أو حجة الوداع مفصلا  .

 

ونذكر ما ذكره السيد بن طاووس في إقبال الإعمال :

أعلم : أنّ نصّ النبي صلوات الله عليه و آله على مولانا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يوم الغدير بالإمامة ، لا يحتاج إلى كشف و بيان لأهل العلم و الأمانة و الدّراية ، و إنّما نذكر تنبيها على بعض من رواه ليقصد من شاء و يقف على معناه .

فمن ذلك ما صنّفه :

 أبو سعد مسعود بن ناصر السجستاني المخالف لأهل البيت في عقيدته ، المتّفق عند أهل المعرفة به على صحّة ما يرويه لأهل البيت و أمانته ، صنّف كتابا سمّاه كتاب الدّراية في حديث الولاية ، و هو سبعة عشر جزء ، روى فيه حديث نصّ النّبيّ عليه أفضل السّلام بتلك المناقب و المراتب على مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام عن مائة و عشرين نفسا من الصحابة .

و من ذلك ما رواه محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ الكبير ، صنّفه و سمّاه كتاب الردّ على الحرقوصيّة ، روي فيه حديث يوم الغدير ، و ما نصّ النّبي على علي عليه السلام بالولاية و المقام الكبير ، و روي ذلك من خمس و سبعين طريقا.

و من ذلك : ما رواه أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني في كتاب سمّاه كتاب دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة .

و من ذلك : الّذي لم يكن مثله في زمانه أبو العباس أحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ ، الّذي زكّاه و شهد بعلمه الخطيب مصنّف تاريخ بغداد ، فانّه صنّف كتابا سمّاه حديث الولاية ، وجدت هذا الكتاب بنسخة قد كتبت في زمان أبي العباس بن عقدة مصنّفه ، تاريخها سنة ثلاثين و ثلاثمائة صحيح النقل ، عليه خطّ الطوسي و جماعة من شيوخ الإسلام ، لا يخفى صحّة ما تضمّنه على أهل الأفهام ، و قد روي فيه نصّ النبيّ صلوات الله عليه على مولانا علي عليه السلام بالولاية من مائة و خمس طرق ، و إن عدّدت أسماء المصنّفين من المسلمين في هذا الباب ، طال ذلك على من يقف على هذا الكتاب ، و جميع هذه التصانيف عندنا الآن إلا كتاب الطبري[197].

 وأعلم أن الطبري : ذكر عدة طرق لواقعة الغدير وإن فقد كتابه ، وفي الغدير ذكر ثمانمائة كتاب ممن ذكر واقعة الغدير ، وشرح آيات الولاية وكل ما يتعلق به .

 وإذا عرفنا هذا المختصر : فلنذكر بعض المستحبات لليلة الغدير ويومه مما يستحب أن يقرأ من الأدعية والصلاة ، والتي يستحب فيها قراءة آية الكرسي لنعرف أهيمتها فيتكرر ذكرها ونرى بكل يقين سيادتها ، ولمن يحب المزيد فليراجع كتب الدعاء والزيارة أو بحار الأنوار وغيره ممن ذكر كل الأدعية والأعمال المختصة بليلة ويوم الغدير .

 


القبس الأول :

استحباب قراءة آية الكرسي في صلاة ليلة الغدير :

ذكر صفة هذه الصلاة في ليلة الغدير: وهي : اثنتي عشرة ركعة ، لا يسلّم إلا في أخراهنّ ، و يجلس بين كلّ ركعتين ، و يقرأ في كلّ ركعة :

الحمد ، و قُلْ هُوَ الله احَدٌ عشر مرات ، و آية الكرسي مرّة . فإذا أتيت الثانية عشر : فاقرأ فيها الحمد سبع مرات ، و قُلْ هُوَ الله احَدٌ سبع مرات ، و اقنت و قل :

لا الهَ إل الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي ، وَ هو حَيٌّ لا يَمُوتُ بَيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هو عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .

و تركع و تسجد و تقول في سجودك عشر مرات :

سُبْحانَ : مَنْ أحْصى كُلَّ شَيْءٍ عِلْمُهُ ، سُبْحانَ مَنْ لا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إلا لَهُ ، سُبْحانَ ذِي الْمَنِّ وَ النِّعَمِ ، سُبْحانَ ذِي الْفَضْلِ وَ الطَّوْلِ ، سُبْحانَ ذِي الْعِزَّةِ وَ الْكَرَمِ .

أسْأَلُكَ : بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ، وَ مُنْتَهىَ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ ، وَ بِالاسْمِ الأعْظَمِ وَ كَلِماتِكَ التّامَّةِ ، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ وَ أهْلِ بَيْتِهِ الطيبين الطاهرين ، وَ أنْ تَفْعَلَ بِي كَذا وَ كَذا ، انَّكَ سَمِيعٌ مُجِيبٌ [198].

يا طيب : لم تنقل هذه الصلاة في كتب الأصحاب ولا حتى في بحار الأنوار ، وأنفرد بها في الإقبال ، وأن الإشكال فيه هو لكون : أن صلاة النوافل كلها ركعتين ركعتين ، ويسلم بين كل ركعتين إلا صلاة الوتر ، وأشار لها القمي في مفاتيح الجنان ولم ينقلها ، ونقلناها تبعا للسيد في الإقبال.

ويا طيب: أترى أن جعل صلاة ليلة الغدير ، بخصوصية خاصة ، هو للتنبيه والإرشاد لأهمية ما يأتي في صباحه من الأمر العظيم الكريم ، من إكمال الدين وتمام النعمة ، كما جعل صلاة الآيات كالزلزلة والأمور المخوفة خاصة بخمسة ركعات وسجدتين، ليهتز العقل للبحث عما حصل فيها .

كما وتوجد : أدعية أخرى مستحبة في هذه الليلة المباركة ،يراجع لمعرفتها البحار البحار أو إقبال الأعمال ، وإن شاء الله نذكر قسم منها في كتاب يختص بجمع روايات الغدير .

 


القبس الثاني :

استحباب قراءة آية الكرسي في صلاة يوم الغدير وبيان أهميته :

يا طيب وأما استحباب قراءة آية الكرسي في صلاة يوم الغدير :

 فتوجد روايات في يوم الغدير الأغر وأعمل مستحبة كثرة : ذكر قسم يسير منها في مفاتيح الجنان سواء في نفس يوم الغدير ، أو في زيارة أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الغدير ، وقال في بحار الأنوار :

باب  أعمال يوم الغدير و ليلته و أدعيتهم ، وقال :  أقول قد ذكرنا أكثر ما يناسب هذا الباب ، في : كتاب الطهارة ، و الصلاة ، و الدعاء ، و كتاب الصيام ، و كتاب المزار ، و أوردنا أيضا جمل ما يتعلق بيوم الغدير في كتاب الفتن ، و كتاب أحوال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام و غير ذلك أيضا [199]. وننقل منه يا طيب :

 

حديث صيام وصلاة يوم الغدير والدعاء فيه وفضله وأهميته :

عن الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقَ عليه السلام يَقُولُ :

صِيَامُ يَوْمِ غَدِيرِ خُمٍّ : يَعْدِلُ صِيَامَ عُمُرِ الدُّنْيَا لَوْ عَاشَ إِنْسَانٌ ، ثُمَّ صَامَ مَا عَمَرَتِ الدُّنْيَا ، لَكَانَ لَهُ ثَوَابُ ذَلِكَ ، وَ صِيَامُهُ يَعْدِلُ عِنْدَ الله عَزَّ وَ جَلَّ فِي كُلِّ عَامٍ ، مِائَةَ حَجَّةٍ وَ مِائَةَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ .

وَ هو عِيدُ الله الْأَكْبَرُ : وَ مَا بَعَثَ الله عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيّاً قَطُّ ، إِلَّا وَ تَعَيَّدَ فِي هَذَا الْيَوْمِ ، وَ عَرَفَ حُرْمَتَهُ .

وَ اسْمُهُ فِي السَّمَاءِ : يَوْمُ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ .

وَ فِي الْأَرْضِ : يَوْمُ الْمِيثَاقِ الْمَأْخُوذِ ، وَ الْجَمْعِ الْمَشْهُودِ .

مَنْ صَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ : يَغْتَسِلُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ ، مِنْ قَبْلِ أَنْ تَزُولَ مِقْدَارَ نِصْفِ سَاعَةٍ ، يَسْأَلُ الله عَزَّ وَ جَلَّ .

يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ :

سُورَةَ الْحَمْدِ : مَرَّةً .

وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ : قُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ .

وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ : آيَةَ الْكُرْسِيِّ .

وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ .

عَدَلَتْ عِنْدَ الله عَزَّ وَ جَلَّ : مِائَةَ أَلْفِ حَجَّةٍ ، وَ مِائَةَ أَلْفِ عُمْرَةٍ .

وَ مَا سَأَلَ الله عَزَّ وَ جَلَّ حَاجَةً : مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا ، وَ حَوَائِجِ الْآخِرَةِ ، إِلَّا قُضِيَتْ‏ كَائِنَةً مَا كَانَتِ الْحَاجَةُ .

وَ إِنْ فَاتَتْكَ : الرَّكْعَتَانِ وَ الدُّعَاءُ قَضَيْتَهُمَا بَعْدَ ذَلِكَ .

وَ مَنْ فَطَّرَ فِيهِ مُؤْمِناً : كَانَ كَمَنْ أَطْعَمَ فِئَاماً وَ فِئَاماً وَ فِئَاماً ، فَلَمْ يَزَلْ يَعُدُّ إِلَى أَنْ عَقَدَ بِيَدِهِ عَشْراً .

 ثُمَّ قَالَ : أَ تَدْرِي كَمِ الْفِئَامُ ؟ قُلْتُ : لَا . قَالَ : مِائَةُ أَلْفٍ كُلُّ فِئَامٍ ، كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَطْعَمَ بِعَدَدِهَا مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ فِي حَرَمِ الله عَزَّ وَ جَلَّ وَ سَقَاهُمْ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ، وَ الدِّرْهَمُ فِيهِ بِأَلْفِ أَلْفِ دِرْهَمٍ .

قَالَ لَعَلَّكَ : تَرَى أَنَّ الله عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ يَوْماً أَعْظَمَ حُرْمَةً مِنْهُ ، لَا وَ الله لَا وَ الله لَا وَ الله .

 ثُمَّ قَالَ : وَ لْيَكُنْ مِنْ قَوْلِكُمْ إِذَا الْتَقَيْتُمْ ، أَنْ تَقُولُوا :

الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي أَكْرَمَنَا بِهَذَا الْيَوْمِ ، وَ جَعَلَنَا مِنَ الْمُوفِينَ بِعَهْدِهِ إِلَيْنَا ، وَ مِيثَاقِهِ الَّذِي وَاثَقَنَا بِهِ ، مِنْ وَلَايَةِ وُلَاةِ أَمْرِهِ وَ الْقُوَّامِ بِقِسْطِهِ ، وَ لَمْ يَجْعَلْنَا مِنَ الْجَاحِدِينَ وَ الْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ .

ثُمَّ قَالَ : وَ لْيَكُنْ مِنْ دُعَائِكَ فِي دُبُرِ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ ، أَنْ تَقُولَ :

رَبَّنا : إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ، رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ ، رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى‏ رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ .

ثُمَّ تَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً ، وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ ، بِأَنَّكَ أَنْتَ الله الَّذِي لا إله إلا أَنْتَ ، الْمَعْبُودُ الَّذِي لَيْسَ مِنْ لَدُنْ عَرْشِكَ إِلَى قَرَارِ أَرْضِكَ مَعْبُودٌ يُعْبَدُ سِوَاكَ إِلَّا بَاطِلٌ مُضْمَحِلٌّ غَيْرُ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، لا إله إلا أَنْتَ الْمَعْبُودُ فَلَا مَعْبُودَ سِوَاكَ ، تَعَالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم ، عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَلِيُّهُمْ وَ مَوْلَاهُمْ .

رَبَّنَا : إِنَّنَا سَمِعْنَا بِالنِّدَاءِ ، وَ صَدَّقْنَا الْمُنَادِيَ رَسُولَ اللَّهِ إِذَا نَادَى بِنِدَاءٍ عَنْكَ بِالَّذِي أَمَرْتَهُ بِهِ أَنْ يُبَلِّغَ مَا أَنْزَلْتَ إِلَيْهِ مِنْ وَلَايَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ ، فَحَذَّرْتَهُ وَ أَنْذَرْتَهُ إِنْ لَمْ يُبَلِّغْ أَنْ تَسْخَطَ عَلَيْهِ ، وَ أَنَّهُ إِنْ بَلَّغَ رِسَالَاتِكَ عَصَمْتَهُ مِنَ النَّاسِ ، فَنَادَى مُبَلِّغاً وَحْيَكَ وَ رِسَالَاتِكَ :

أَلَا مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ ، فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ .

وَ مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ ، فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ .

وَ مَنْ كُنْتُ نَبِيَّهُ ، فَعَلِيٌّ أَمِيرُهُ .

رَبَّنَا : فَقَدْ أَجَبْنَا دَاعِيَكَ النَّذِيرَ الْمُنْذِرَ مُحَمَّداً ، عَبْدَكَ وَ رَسُولَكَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، الَّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ، وَ جَعَلْتَهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، إِنَّهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَوْلَاهُمْ وَ وَلِيُّهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَوْمِ الدِّينِ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ : إِنْ هو إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَ جَعَلْناهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرائِيلَ ، رَبَّنَا آمَنَّا وَ اتَّبَعْنَا مَوْلَانَا وَ وَلِيَّنَا وَ هَادِيَنَا ، وَ دَاعِيَنَا وَ دَاعِيَ الْأَنَامِ ، وَ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ السَّوِيَّ ، وَ حُجَّتَكَ وَ سَبِيلَكَ الدَّاعِيَ إِلَيْكَ عَلَى بَصِيرَةٍ هو وَ مَنِ اتَّبَعَهُ ، وَ سُبْحَانَ الله عَمَّا يُشْرِكُونَ بِوَلَايَتِهِ ، وَ بِمَا يُلْحِدُونَ بِاتِّخَاذِ الْوَلَائِجِ دُونَهُ .

فَأَشْهَدُ يَا إِلَهِي : أَنَّهُ الْإِمَامُ الْهَادِي الْمُرْشِدُ الرَّشِيدُ ، عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، الَّذِي ذَكَرْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، فَقُلْتَ : وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ، لَا أُشْرِكُ مَعَهُ إِمَاماً ، وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيجَةً .

اللَّهُمَّ فَإِنَّا نَشْهَدُ : أَنَّهُ عَبْدُكَ الْهَادِي مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ ، النَّذِيرُ الْمُنْذِرُ ، وَ صِرَاطُكَ الْمُسْتَقِيمُ ، وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، وَ حُجَّتُكَ الْبَالِغَةُ ، وَ لِسَانُكَ الْمُعَبِّرُ عَنْكَ فِي خَلْقِكَ ، وَ الْقَائِمُ بِالْقِسْطِ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ ، وَ دَيَّانُ دِينِكَ وَ خَازِنُ عِلْمِكَ ، وَ مَوْضِعُ سِرِّكَ ، وَ عَيْبَةُ عِلْمِكَ ، وَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ الْمَأْخُوذُ مِيثَاقُهُ مَعَ مِيثَاقِ رَسُولِكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ بَرِيَّتِكَ .

شَهَادَةً بِالْإِخْلَاصِ لَكَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ :  بِأَنَّكَ أَنْتَ الله الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ ، وَ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَ أَنَّ الْإِقْرَارَ بِوَلَايَتِهِ تَمَامُ تَوْحِيدِكَ ، وَ الْإِخْلَاصُ بِوَحْدَانِيَّتِكَ ، وَ كَمَالُ دِينِكَ ، وَ تَمَامُ نِعْمَتِكَ ، وَ فَضْلِكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ بَرِيَّتِكَ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً } .

 اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ : عَلَى مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيْنَا مِنَ الْإِخْلَاصِ لَكَ بِوَحْدَانِيَّتِكَ ، إِذْ هَدَيْتَنَا لِمُوَالَاةِ وَلِيِّكَ ، الْهَادِي مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ الْمُنْذِرِ ، وَ رَضِيتَ لَنَا الْإِسْلَامَ دِيناً بِمُوَالَاتِهِ ، وَ أَتْمَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ الَّتِي جَدَّدْتَ لَنَا عَهْدَكَ وَ مِيثَاقَكَ ، وَ ذَكَّرْتَنَا ذَلِكَ ، وَ جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ الْإِخْلَاصِ وَ التَّصْدِيقِ بِعَهْدِكَ وَ مِيثَاقِكَ ، وَ مِنْ أَهْلِ الْوَفَاءِ بِذَلِكَ ، وَ لَمْ تَجْعَلْنَا مِنَ النَّاكِثِينَ وَ الْجَاحِدِينَ وَ الْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ ، وَ لَمْ تَجْعَلْنَا مِنْ أَتْبَاعِ الْمُغَيِّرِينَ وَ الْمُبَدِّلِينَ وَ الْمُنْحَرِفِينَ ، وَ الْمُبَتِّكِينَ آذَانَ الْأَنْعَامِ‏ ، وَ الْمُغَيِّرِينَ خَلْقَ الله ، وَ مِنَ الَّذِينَ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ ، فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ الله ، وَ صَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ ، وَ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ .

وَ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِكَ : فِي يَوْمِكَ وَ لَيْلَتِكَ ، أَنْ تَقُولَ : اللَّهُمَّ : الْعَنِ الْجَاحِدِينَ وَ النَّاكِثِينَ وَ الْمُغَيِّرِينَ وَ الْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ .

اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ : عَلَى إِنْعَامِكَ عَلَيْنَا بِالَّذِي هَدَيْتَنَا إِلَى وَلَايَةِ وُلَاةِ أَمْرِكَ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ ، الْأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ الرَّاشِدِينَ ، الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ أَرْكَاناً لِتَوْحِيدِكَ ، وَ أَعْلَامَ الْهُدَى ، وَ مَنَارَ التَّقْوَى ، وَ الْعُرْوَةَ الْوُثْقَى ، وَ كَمَالَ دِينِكَ ، وَ تَمَامَ نِعْمَتِكَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ ، آمَنَّا بِكَ وَ صَدَّقْنَا بِنَبِيِّكَ ، وَ اتَّبَعْنَا مِنْ بَعْدِهِ النَّذِيرَ الْمُنْذِرَ ، وَ وَالَيْنَا وَلِيَّهُمْ ، وَ عَادَيْنَا عَدُوَّهُمْ ، وَ بَرِئْنَا مِنَ الْجَاحِدِينَ وَ النَّاكِثِينَ وَ الْمُكَذِّبِينَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .

اللَّهُمَّ : فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ يَا صَادِقَ الْوَعْدِ ، يَا مَنْ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، يَا مَنْ هو كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ ، أَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا بِمُوَالَاةِ أَوْلِيَائِكَ ، الْمَسْئُولِ عَنْهَا عِبَادُكَ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ : { ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } .

وَ قُلْتَ : { وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ } .

وَ مَنَنْتَ عَلَيْنَا : بِشَهَادَةِ الْإِخْلَاصِ لَكَ ، بِمُوَالَاةِ أَوْلِيَائِكَ الْهُدَاةِ مِنْ بَعْدِ النَّذِيرِ الْمُنْذِرِ ، وَ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، وَ أَكْمَلْتَ الدِّينَ بِمُوَالَاتِهِمْ ، وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ عَدُوِّهِمْ ، وَ أَتْمَمْتَ عَلَيْنَا النِّعْمَةَ الَّتِي جَدَّدْتَ لَنَا عَهْدَكَ ، وَ ذَكَّرْتَنَا مِيثَاقَكَ الْمَأْخُوذَ مِنَّا فِي مُبْتَدَأ خَلْقِكَ إِيَّانَا ، وَ جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ الْإِجَابَةِ ، وَ ذَكَّرْتَنَا الْعَهْدَ وَ الْمِيثَاقَ ، وَ لَمْ تُنْسِنَا ذِكْرَكَ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ :

 { وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى‏ } .

اللَّهُمَّ : بَلَى شَهِدْنَا بِمَنِّكَ وَ لُطْفِكَ ، بِأَنَّكَ أَنْتَ الله لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّنَا ، وَ مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ نَبِيُّنَا ، وَ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحُجَّةُ الْعُظْمَى وَ آيَتُكَ الْكُبْرَى ، وَ النَّبَأُ الْعَظِيمُ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ .

اللَّهُمَّ : فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا بِالْهِدَايَةِ إِلَى مَعْرِفَتِهِمْ ، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَنْ تُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا الَّذِي ذَكَّرْتَنَا فِيهِ عَهْدَكَ وَ مِيثَاقَكَ ، وَ أَكْمَلْتَ دِينَنَا ، وَ أَتْمَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ ، وَ جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ الْإِجَابَةِ وَ الْإِخْلَاصِ بِوَحْدَانِيَّتِكَ ، وَ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ وَ التَّصْدِيقِ بِوَلَايَةِ أَوْلِيَائِكَ ، وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءِ أَوْلِيَائِكَ ، الْجَاحِدِينَ الْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ ، وَ أَنْ لَا تَجْعَلَنَا مِنَ الْغَاوِينَ ، وَ لَا تُلْحِقَنَا بِالْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ ، وَ اجْعَلْ لَنَا قَدَمَ صِدْقٍ مَعَ النَّبِيِّينَ ، وَ تَجْعَلُ لَنَا مَعَ الْمُتَّقِينَ إِمَاماً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، يَوْمَ يُدْعَى كُلُّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ، وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْهُدَاةِ الْمَهْدِيِّينَ ، وَ أَحْيِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا عَلَى الْوَفَاءِ بِعَهْدِكَ وَ مِيثَاقِكَ الْمَأْخُوذِ مِنَّا وَ عَلَيْنَا لَكَ ، وَ اجْعَلْ لَنَا مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلً ، وَ ثَبِّتْ لَنَا قَدَمَ صِدْقٍ فِي الْهِجْرَةِ .

 اللَّهُمَّ : وَ اجْعَلْ مَحْيَانَا خَيْرَ الْمَحْيَى ، وَ مَمَاتَنَا خَيْرَ الْمَمَاتِ ، وَ مُنْقَلَبَنَا خَيْرَ الْمُنْقَلَبِ ، حَتَّى تَوَفَّانَا وَ أَنْتَ عَنَّا رَاضٍ ، قَدْ أَوْجَبْتَ لَنَا حُلُولَ جَنَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ ، وَ الْمَثْوَى فِي دَارِكَ وَ الْإِنَابَةَ إِلَى دَارِ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ ، لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ، رَبَّنَا إِنَّكَ أَمَرْتَنَا بِطَاعَةِ وُلَاةِ أَمْرِكَ ، وَ أَمَرْتَنَا أَنْ نَكُونَ مَعَ الصَّادِقِينَ ، فَقُلْتَ : { أَطِيعُوا الله وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } .

وَ قُلْتَ : { اتَّقُوا الله وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } .

فَسَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا رَبَّنَا : فَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ مُصَدِّقِينَ لِأَوْلِيَائِكَ ، وَ لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ، وَ هَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ .

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ ، وَ بِالَّذِي فَضَّلْتَهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ جَمِيعاً ، أَنْ تُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا الَّذِي أَكْرَمْتَنَا فِيهِ ، وَ أَنْ تُتِمَّ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ ، وَ تَجْعَلَهُ عِنْدَنَا مُسْتَقَرّاً ، وَ لَا تَسْلُبَنَاهُ أَبَداً ، وَ لَا تَجْعَلَهُ مُسْتَوْدَعاً ، فَإِنَّكَ قُلْتَ فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ ، فَاجْعَلْهُ مُسْتَقَرّاً وَ لَا تَجْعَلْهُ مُسْتَوْدَعاً ، وَ ارْزُقْنَا نَصْرَ دِينِكَ مَعَ وَلِيٍّ هَادٍ مَنْصُورٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ ، وَ اجْعَلْنَا مَعَهُ وَ تَحْتَ رَايَتِهِ شُهَدَاءَ صِدِّيقِينَ فِي سَبِيلِكَ ، وَ عَلَى نُصْرَةِ دِينِكَ .

ثُمَّ تَسْأَلُ بَعْدَهَا حَاجَتَكَ لِلدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنَّهَا وَ الله مَقْضِيَّةٌ فِي هَذَا الْيَوْمِ [200].



[162] أعلام ‏الدين ص355 ح13 .  بحار الأنوار ج93ص 381 ب49ح7 .

[163] بحار الأنوار ج94ص53ب55ح43 .

[164] وسائل ‏الشيعة ج8ص91ب5ح10157 .

[165] وسائل ‏الشيعة ج8ص96ب5ح10165 . إقبال ‏الأعمال ص637.

[166] وسائل ‏الشيعة ج8ص96ب5ح10164 . إقبال ‏الأعمال ص 637 .

[167] إقبال ‏الأعمال ص637، وسائل ‏الشيعة ج8ص96ب5ح10166 ذكر قسم من الحديث.

[168] إقبال‏ الأعمال ص651 .

[169] إقبال‏ الأعمال ص653.

[170] بحار الأنوار ج95ص398ب26ح1 . إقبال ‏الأعمال ص659 . وأنظر فضائل‏ شهر رجب ص504ح15.

[171] إقبال ‏الأعمال ص655 .

[172] وسائل ‏الشيعة ج8ص97ب5ح10169 . مصباح ‏المتهجد ص806 .

[173] إقبال ‏الأعمال ص665.

[174] إقبال ‏الأعمال ص670 . مستدرك‏ الوسائل ج6ص 288ب7ح6856-1 . البلد الأمين ص171. مصباح ‏المتهجد ص813 وسائل ‏الشيعة ج8ص111ب9ح10195.

[175] إقبال ‏الأعمال ص675 . مستدرك‏ الوسائل ج6ص 291ب7ح6860-5 ، مصباح‏ المتهجد ص816  ليلة المبعث . 

[176] وسائل‏ الشيعة ج8ص100ب7ح10173 .

[177] إقبال ‏الأعمال ص691.

[178] إقبال ‏الأعمال ص692.

[179] إقبال ‏الأعمال ص719.

[180] بحار الأنوار ج95ص412ب30. مستدرك‏ الوسائل ج6ص285ب6.إقبال ‏الأعمال ص699.

[181] وسائل ‏الشيعة ج8ص108ب8ح10186 . مصباح ‏المتهجد ص838  . إقبال ‏الأعمال ص701 . بحار الأنوار ج95ص415ب30 .

[182] كامل ‏الزيارات ص181ح8. مصباح‏ المتهجد ص853. إقبال ‏الأعمال ص710 . بحار الأنوار ج94ص86ب 57ح7 . وسائل ‏الشيعة ج14ص471ب52ح19627.

[183] وسائل ‏الشيعة ج8 ص39ب8 ح10055 . ثواب‏ الأعمال ص70 . بحار الأنوار ج94ص381ح5 .

[184]خاصة مستحبة كل يوم ، أعلام ‏الدين ص355ح13 .

[185] تهذيب‏ الأحكام ج3ص67ب4-ح23 .

[186] تهذيب‏ الأحكام ج3ص100ح34.

[187] بحار الأنوار ج93ص379ب49ح3 .الأمالي ‏للصدوق ص654م93 .

[188] وسائل‏ الشيعة ج8ص87ب1ح10149 . إقبال ‏الأعمال ص273ب63.

[189] إقبال ‏الأعمال ص325 .

[190] مستدرك ‏الوسائل ج5ص274ب62 . بحار الأنوار ج90ص348ب21 .

[191] بحار الأنوار ج95ص255ب2 . إقبال ‏الأعمال ص385

[192] من‏ لا يحضره‏ الفقيه ج2 ص227باب فضائل الحج 2259 . وسائل ‏الشيعة ج13ص289ب45ح17767. بحار الأنوار ج95ص255ب2 . إقبال ‏الأعمال ص 385 .

[193] من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق ج2ص541 دعاء الموقف حديث 3134 .

[194] تهذيب الأحكام ج5ص479ح1697/343 . وسائل‏ الشيعة ج13ص542ب15ح18398 .

[195] إقبال ‏الأعمال ص336 .

[196] إقبال الأعمال ص430 . بحار الأنوار ج88ص63ب3ح2 أدعية عيد الأضحى .

[197]  إقبال‏ الأعمال ص 453 .

[198] الإقبال‏ بالأعمال‏ الحسنة فيما يعمل‏ مرة في‏ السنة للسد بن طاووس ج2ص237 .

[199] بحار الأنوار ج95ص298ب4 .

[200] تهذيب‏ الأحكام ج3ص143ب7ح1 . وسائل‏ الشيعة ج8ص89ب3ح10154 . إقبال‏ الأعمال ص475. العدد القوية ص166 . المصباح‏ للكفعمي ص 413 ف37. بحار الأنوار ج95ص302ب4ح2 . ج95ص321ب4ح6 .

خادم علوم آل محمد عليهم السلام

الشيخ حسن حردان الأنباري

موسوعة صحف الطيبين

http://www.alanbare.com