بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
موسوعة صحف الطيبين  في      أصول الدين وسيرة المعصومين
صحف الظهور والتجلي  /  صحيفة  سادة الوجود / الجزء الثاني / القسم الأول

تجلي نور الله السيد في سيد الآيات

آية الكرسي

بيان فضائلها وملاك سيادتها وعظمتها وشأنها الكريم
وظهور آثارها وفوائدها في أدوار حياتنا
مصباح الهدى / النور الرابع :

فضل وأهمية واستحباب قراءة آية الكرسي في كل أمور الحياة وشؤونها

 

الإشراق الثالث :

 استحباب قراءة آية الكرسي لدفع البلاء والأمراض والسحر والشياطين:

يا طيب : جاء في دعاء كميل :

يامَنِ اسْمُهُ دَواءٌ ، وَذِكْرُهُ شِفاءٌ ، وَطاعَتُهُ غَناءٌ

ارْحَمْ مَنْ رَأسُ مالِهِ الرَّجاءُ ، وَسِلاحُهُ البُكاءُ

وعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله :

لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ

وَ دَوَاءُ الذُّنُوبِ الِاسْتِغْفَارُ فَإِنَّهَا الْمَمْحَاةُ [302].

وعن الإمام الرضا عليه السلم قَالَ : لِكُلِّ دَاءٍ دُعَاءٌ

فَإِذَا أُلْهِمَ الْعَلِيلُ الدُّعَاءَ

 فَقَدْ أُذِنَ فِي شِفَائِهِ [303].

وقال الله سبحانه وتعالى :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن  رَّبِّكُمْ

 وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ

وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ

 هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) } يونس .

{ وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن

 مَا هو شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ

وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارً (82) } الإسراء .

يا طيب : أن أغلب الأمراض تكون بأسباب نفسيه ، و موجبه للهم والغم والحزن ، ولكن للمؤمن الدعاء وقراءة القرآن المجيد سبب للشفاء وللاطمئنان وتحمل أصعب الظروف ، وبه يكون أنسه وفرحه وسروره كما قال الله سبحانه وتعالى :

{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ  اللّهِ

أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) } الرعد .

فيجب على المؤمن : التوجه لله وبكل إخلاص واطمئنان في كل محنة ومصيبة ومرض لكي ينال شفاءه بفضل الله ومنّه وكرمه ، ويسهل له أسباب عافيته ، فيجعله في أفضل أحواله التي فيها خيره وصلاحه ، وهذا ما قصده نبي الله إبراهيم وأيده الله سبحانه وتعالى وكرمه بكل كرامة :

{ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هو يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)

وَإِذَا  مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ(80)

وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}الشعراء .

ويا طيب : إن الله جعل لكل داء دواء ، وإن الدعاء وقراءة القرآن مؤثر جدا في شفاء كثير من الأمراض التي قد يصعب علاجها بالدواء والطب ، والإنسان قد يكون في حالات ليس له مشافي إلا أن يتوجه لله لكي يخلصه من محنته ، وأدعية التوجه لله سبحانه وتعالى لطلب الشفاء كثيرة ، وإنه هناك أدعية مختصة لكل محنة ومرض وتساعد المؤمن للشفاء حين التوجه لله تعالى بها ، وبالخصوص النفسية فضلا عن البدنية ، ولمن يحب التوسعة يراجع المصادر المختصة .

وهنا نذكر بعض الأدعية : التي فيها سيد آي القرآن المجيد آية الكرسي ، وستراها تدخل في شفاء أهم الأمراض ، ويظهر لك بيان كريم لسيادتها وفضلها وعظمتها وأهمية تلاوتها لكل مرض عام وخاص .

وهذه بعض الأدعية العامة والأعمال لكل داء والتي يستحب قراءة آية الكرسي فيها :

 


 

الإشعاع الأول :

 أدعية عامة لكل داء يستحب فيها قراءة آية الكرسي :

عن العلامة : الشهيد السعيد محمد بن مكي رحمه الله روي ، عن جعفر بن محمد عن آبائه عليه السلام قال :

 قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

 عَلَّمَنِي جَبْرَائِيلُ عليه السلام : دَوَاءً ، لَا أَحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى طَبِيبٍ .

فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : نُحِبُّ يَا رَسُولَ الله أَنْ تُعَلِّمَنَا .

فَقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم: يُؤْخَذُ ( ماء المطر ) بِنَيْسَانَ :

يُقْرَأُ عَلَيْهِ : فَاتِحَةُ الْكِتَابِ ، وَ آية الكرسي ، وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى سَبْعِينَ مَرَّةً ، وَ الْمُعَوِّذَتَانِ ، وَ الْإِخْلَاصُ سَبْعِينَ مَرَّةً .

 ثُمَّ يُقْرَأُ : لا إله إلا اللَّهُ سَبْعِينَ مَرَّةً ، وَ الله أَكْبَرُ سَبْعِينَ مَرَّةً ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ سَبْعِينَ مَرَّةً ، وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّ الله وَ الله أَكْبَرُ سَبْعِينَ مَرَّةً .

ثُمَّ يُشْرَبُ : مِنْهُ جُرْعَةٌ بِالْعِشَاءِ ، وَ جُرْعَةٌ غُدْوَةً ، سَبْعَةَ أَيَّامٍ مُتَوَالِيَاتٍ [304].

 

وهذا دعاء : لكل داء عام يستخدم به ما المطر لم يحدد بنيسان وبعده دعاء مثله:

في مكارم الأخلاق‏ لِلشِّفَاءِ مِنْ كُلِّ دَاءٍ :

رُوِيَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عيه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ : عَلَّمَنِي جَبْراَئِيلُ :

دَوَاءً لَا يَحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى دَوَاءٍ ، فَقِيلَ يَا رَسُولَ الله : مَا ذَلِكَ الدَّوَاءُ ؟

 قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم : يُؤْخَذُ مَاءُ الْمَطَرِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ إِلَى الْأَرْضِ ، ثُمَّ يَجْعَلُ فِي إِنَاءٍ نَظِيفٍ ، وَ يَقْرَأُ عَلَيْهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ إِلَى آخِرِهَ سَبْعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ يَشْرَبُ مِنْهُ قَدَحاً بِالْغَدَاةِ ، وَ قَدَحاً بِالْعَشِيِّ .

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ : وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَيَنْزِعَنَّ الله ذَلِكَ الدَّاءَ ، مِنْ بَدَنِهِ ، وَ عِظَامِهِ ، وَ مِخَخَتِهِ‏ ، وَ عُرُوقِهِ  .

 

وَ مِثْلُهُ ( أي دواء لا يحتاج معه إلى دواء ) :

 يُؤْخَذُ سَبْعُ حَبَّاتِ شُونِيزٍ ، وَ سَبْعُ حَبَّاتِ عَدَسٍ ، وَ شَيْءٌ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، وَ سَبْعُ قَطَرَاتِ عَسَلٍ ، وَ يُجْعَلُ فِي مَاءٍ ، أَوْ دُهْنٍ .

وَيَقْرَأُ عَلَيْهِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، و َقُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ ، وَ آية الكرسي :

اللَّهُ لا إله إلا هو الحي القيوم لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ .... إلخ ( مع آيتين بعدها ) .

وَ أَوَّلَ الْحَدِيدِ : إِلَى قَوْلِهِ : تُرْجَعُ الْأُمُورُ ( أي خمس آيات ) .

 وَ آخِرَ الْحَشْرِ ( أي أربع آيات ) [305].

 

 

دُعَاءٌ يُدْعَى بِهِ لِلْمَرِيضِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ :

تَضَعُ يَدَكَ عَلَى رَأْسِ الْمَرِيضِ ، ثُمَّ تَقُولُ :

بِسْمِ الله وَ بِاللَّهِ : وَ مِنَ الله وَ إِلَى الله وَ مَا شَاءَ الله ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الله ، مُوسَى نَجِيُّ اللَّهِ ، عِيسَى رُوحُ الله ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله .

 مِنَ الْأَرْوَاحِ وَ الْأَوْجَاعِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ .

وَ عَزَائِمُ مِنَ الله : لِفُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ ، لَا يَقْرَبُهُ إِلَّا كُلُّ مُسْلِمٍ .

وَ أُعِيذُهُ بِكَلِمَاتِ الله : التَّامَّاتِ كُلِّهَا ، الَّتِي سَأَلَ بِهَا آدَمُ فَتابَ عَلَيْهِ ، إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ، إِلَّا انْزَجَرْتِ أَيَّتُهَا الْأَرْوَاحُ وَ الْأَوْجَاعُ بِإِذْنِ الله عَزَّ وَ جَلَّ ، لَا إِلَهَ إِلَّ الله أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ ، تَبارَكَ الله رَبُّ الْعالَمِينَ .

ثُمَّ تَقْرَأُ : آية الكرسي ، وَ أُمَّ الْكِتَابِ ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ يس .

 ثُمَّ تَقُولُ : اللَّهُمَّ اشْفِهِ بِشِفَائِكَ ، وَ دَاوِهِ بِدَوَائِكَ ، وَ عَافِهِ مِنْ بَلَائِكَ ، وَ تَسْأَلُهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ [306].

 

وفي مكارم الأخلاق :دعاء وصلاة لجميع الأمراض :

رَوَاهَا أَبُو أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ :

تَكْتُبُ فِي إِنَاءٍ نَظِيفٍ بِزَعْفَرَانٍ ، ثُمَّ تَغْسِلُ :

أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّةِ : وَ أَسْمَائِهِ كُلِّهَا عَامَّةً : مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ الْعَيْنِ اللَّامَّةِ : وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ .

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، وَ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ قَوْلَهُ تعالى ، وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ .. إِلَى قَوْلِهِ يَعْقِلُونَ ( أي البقرة 163ـ164 ) . وَ آية الكرسي .

وَ آمَنَ الرَّسُولُ .. إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ( أي آخر آيتين من البقرة ) ، وَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ مِنْ أَوَّلِهَا ، وَعَشْراً مِنْ آخِرِهَا : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ، وَ أَوَّلَ آيَةٍ مِنَ النِّسَاءِ ، وَ أَوَّلَ آيَةٍ مِنَ الْمَائِدَةِ ، وَ أَوَّلَ آيَةٍ مِنَ الْأَنْعَامِ ، وَ أَوَّلَ آيَةٍ مِنَ الْأَعْرَافِ ، وَ قَوْلَهُ تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ الله الَّذِي خَلَقَ .. إِلَى قَوْلِهِ .. رَبُّ الْعالَمِينَ ( يونس من 3ـ10 ) . { فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ الله سَيُبْطِلُهُ إِنَّ الله لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81)} يونس ، { وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)} طه . وَعَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ .

 ثُمَّ تَغْسِلُهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَ تَتَوَضَّأُ وُضُوءَ الصَّلَاةِ ، وَ تَحْسُو مِنْهُ ثَلَاثَ حَسَوَاتٍ ، وَ تَمْسَحُ بِهِ وَجْهَكَ وَ سَائِرَ جَسَدِكَ ، ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، وَ تَسْتَشْفِي الله .

تَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، قَالَ حَسَّانُ : قَدْ جَرَّبْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ يَنْفَعُ بِإِذْنِ الله [307].

وفي كِتَاب زَيْدٍ الزَّرَّادِ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ الله عليه السلام قَدْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ فَوَقَفَ عَلَى عَتَبَةِ بَابِ دَارِهِ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ حَرَّكَ إِصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ يُدِيرُهَا ، وَ يَتَكَلَّمُ بِكلام خَفِيٍّ لَمْ أَسْمَعْهُ ، فَسَأَلْتُهُ ؟

فَقَالَ عليه السلام : نَعَمْ يَا زَيْدُ إِذَا أَنْتَ نَظَرْتَ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقُلْ :

يَا مَنْ : جَعَلَ السَّمَاءَ سَقْفاً مَرْفُوعاً ، يَا مَنْ رَفَعَ السَّمَاءَ بِغَيْرِ عَمَدٍ ، يَا مَنْ سَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ ، يَا مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ، يَا مَنْ فِي السَّمَاءِ مُلْكُهُ وَ عَرْشُهُ ، وَ فِي الْأَرْضِ سُلْطَانُهُ ، يَا مَنْ هو بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى ، يَا مَنْ هو بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ، يَا مَنْ زَيَّنَ السَّمَاءَ بِالْمَصَابِيحِ وَ جَعَلَهَا رُجُوماً لِلشَّياطِينِ .

صَلِّ : عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ اجْعَلْ فِكْرِي فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ ، وَ لَا تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَ أَنْزِلْ عَلَيَّ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ ، وَ افْتَحْ لِيَ الْبَابَ : الَّذِي  إِلَيْكَ يَصْعَدُ مِنْهُ صَالِحُ عَمَلِي ، حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ إِلَيْكَ وَاصِلًا ، وَ قَبِيحَ عَمَلِي فَاغْفِرْهُ وَ اجْعَلْهُ هَبَاءً مَنْثُوراً مُتَلَاشِياً ، وَ افْتَحْ لِي بَابَ : الرَّوْحِ وَ الْفَرَجِ وَ الرَّحْمَةِ ، وَ انْشُرْ عَلَيَّ بَرَكَاتِكَ ، وَ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ فَأْتِنِي .

وَ أَغْلِقْ عَنِّي الْبَابَ : الَّذِي تُنْزِلُ مِنْهُ نِقْمَتَكَ وَ سَخَطَكَ ، وَ عَذَابَكَ الْأَدْنَى وَ عَذَابَكَ الْأَكْبَرَ ، إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ .... إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ( 190 آل عمران فما بعد ) . ثُمَّ تَقُولُ :

 اللَّهُمَّ : عَافِنِي مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ  وَ مِنْ شَرِّ ما يَعْرُجُ فِيها ، وَ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ  وَ ما يَخْرُجُ مِنْها ، وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ ، إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُنِي بِخَيْرٍ ، اطْرُقْنِي بِرَحْمَةٍ مِنْكَ تَعُمُّنِي ، وَ تَعُمُّ دَارِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ أَهْلَ حُزَانَتِي ، وَ لَا تَطْرُقْنِي بِبَلَاءٍ يَغُصُّنِي بِرِيقِي ، وَ يَشْغَلُنِي عَنْ رُقَادِي ، فَإِنَّ رَحْمَتَكَ سَبَقَتْ غَضَبَكَ ، وَ عَافِيَتَكَ سَبَقَتْ بَلَاءَكَ .

وَ تَقْرَأُ : حَوْلَ نَفْسِكَ وَ وُلْدِكَ ، آية الكرسي .

 وَ أَنَا ضَامِنٌ لَكَ أَنْ تُعَافَى مِنْ كُلِّ طَارِقِ سَوْءٍ وَ مِنْ كُلِّ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ [308].

يا طيب : يستحب الإلحاح بالدعاء ، وذكرنا ما يستحب به قراءة آية الكرسي ، وتوجد أدعية عامة لكل داء ولم تخصص بمرض أخرى راجعها في محلها ، وأما الخاصة.

 


 

الإشعاع الثاني:

 استحباب قراءة آية الكرسي لتقوية البدن وللفالج وللحجامة ولوجع البطن:

يا طيب : إن الإنسان قد يضعف عن تحمل بعض المتاعب ، سواء تعب روحي كالانتظار وظروف توجب عليه الصبر وتتطلب منه الحلم ، أو أحوال صعبة روحية وبدنية عليه ممارستها ، ولابد له من إتيان بها ، وخير معين هو الله سبحانه وتعالى ، وإن أفضل الأمور الموجب لتوجه العبد لله سبحانه وطلب العون منه هو الدعاء وقراءة القرآن المجيد ، وإن أفضله هو ما يكون فيه معنى مناسب لحاله ومن غرر آيات كتاب الله وسوره وأعلاها معرفة ، وسترى إن آية الكرسي هي أفضل ما يتوجه به العبد لله سبحانه ويحصل على عونه وكرامته ومساعدته ، وهذا أيضا بيان آخر لشرف آية الكرسي وعلوها وآثار سيادتها وما لها من الشأن الكبير عند الله سبحانه وتعالى :

عن العياشي في تفسيره : عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

مَنْ قَرَأَ آية الكرسي : مَرَّةً ، صَرَفَ الله عَنْهُ أَلْفَ مَكْرُوهٍ ...

 وَ إِنِّي لَأَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى صُعُودِ الدَّرَجَةِ [309].

طب الأئمة عليهم السلام: عَنْ الإمام جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عليه السلام قَالَ:

مَنْ أَصَابَهُ ضَعْفٌ فِي قَلْبِهِ أَوْ بَدَنِهِ : فَلْيَأْكُلْ لَحْمَ الضَّأْنِ بِاللَّبَنِ .

 فَإِنَّهُ يُخْرِجُ مِنْ أَوْصَالِهِ : كُلَّ دَاءٍ وَ غَائِلَةٍ ، وَ يُقَوِّي جِسْمَهُ ، وَ يَشُدُّ مَتْنَهُ .

 وَ يَقُولُ : لا إله إلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ ، يُرَدِّدُهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ نَوْمِهِ .

وَ يُسَبِّحُ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ عليه السلام، وَ يَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ [310].

 

 

وأما استحباب قراءة آية الكرسي لدفع الفالج :

عن إبراهيم بن مهزم عن رجل سمع أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول :

مَنْ قَرَأَ آية الكرسي : عِنْدَ مَنَامِهِ ، لَمْ يَخَفِ الْفَالِجَ إِنْ شَاءَ الله [311].

 

 

وإما استحباب قراءة آية الكرسي للحجامة فقد جاء :

عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ :

فَإِذَا تَبَيَّغَ الدَّمُ بِأَحَدِكُمْ : فَلْيَحْتَجِمْ فِي أَيِّ الْأَيَّامِ كَانَ ، وَ لْيَقْرَأْ آية الكرسي ، وَ لْيَسْتَخِرِ الله ، وَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم [312].

 

وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله ع قَالَ :

اقْرَأْ آية الكرسي وَ احْتَجِمْ أَيَّ يَوْمٍ شِئْتَ ، وَ تَصَدَّقْ وَ اخْرُجْ أَيَّ يَوْمٍ شِئْتَ [313].

وَ رُوِيَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ الله عليه السلام :  أَ يُكْرَهُ السَّفَرُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَيَّامِ الْمَكْرُوهَةِ مِثْلِ الْأَرْبِعَاءِ وَ غَيْرِهِ ؟

فَقَالَ افْتَتِحْ سَفَرَكَ بِالصَّدَقَةِ وَ اخْرُجْ إِذَا بَدَا لَكَ .

 وَ اقْرَأْ آية الكرسي وَ احْتَجِمْ إِذَا بَدَا لَكَ [314].

 

وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رِيَاحٍ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ عليه السلام : يَحْتَجِمُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ . فَقُلْتُ : تَحْتَجِمُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ .

 فَقَالَ عليه السلام : اقْرَأْ آية الكرسي .

 فَإِذَا هَاجَ الدَّمُ : لَيْلًا كَانَ أَوْ نَهَاراً ، فَاقْرَأْ آية الكرسي وَ احْتَجِمْ [315].

 

وعَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الصَّادِقِ عليه السلام وَ هو يَحْتَجِمُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ؟

 فَقَالَ عليه السلام : أَ وَ لَيْسَ تَقْرَأُ آية الكرسي .

 وَ نَهَى : عَنِ الْحِجَامَةِ مَعَ الزَّوَالِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ [316].

 

 

وأما لرفع وجع البطن والماء الأصفر فيها :

في مكارم الأخلاق : وفي ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

 يَا عَلِيُّ : مَنْ كَانَ فِي بَطْنِهِ مَاءٌ أَصْفَرُ .

فَلْيَكْتُبْ عَلَى بَطْنِهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَ لْيَشْرَبْهُ ، فَإِنَّهُ يَبْرَأُ بِإِذْنِ الله عَزَّ وَ جَلَّ [317].

 

وعَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ : في حديث منه :

ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ فِي بَطْنِي مَاءً أَصْفَرَ، فَهَلْ مِنْ شِفَاءٍ؟

فَقَالَ عليه السلام :

 نَعَمْ بِلَا دِرْهَمٍ وَ لَا دِينَارٍ ، وَ لَكِنِ اكْتُبْ عَلَى بَطْنِكَ آية الكرسي ، وَ تَغْسِلُهَا ، وَ تَشْرَبُهَا ، وَ تَجْعَلُهَا ذَخِيرَةً فِي بَطْنِكَ ، فَتَبْرَأُ بِإِذْنِ الله عَزَّ وَ جَلَّ .

فَفَعَلَ الرَّجُلُ فَبَرَأَ بِإِذْنِ الله [318].

 


 

الإشعاع الثالث :

استحباب قراءة آية الكرسي لرفع الحمى والصداع :

في ثواب الأعمال : عن إبراهيم بن مهزم عن رجل عن الرضا عليه السلام قال :

مَنْ قَرَأَ آية الكرسي ، دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ، لَمْ يَضُرَّهُ ذُو حُمَةٍ [319].

 

وعَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ :

شَكَا رَجُلٌ إِلَيْهِ حُمَّى قَدْ تَطَاوَلَتْ .

فَقَالَ عليه السلام : اكْتُبْ آية الكرسي ، فِي إِنَاءٍ ثُمَّ دُفْهُ بِجُرْعَةٍ مِنْ مَاءٍ وَ اشْرَبْهُ [320].

 

وعن الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الحسن بن علي الوشاء عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ : قَالَ لِي مَا لِي أَرَاكَ مُصْفَرّاً ؟

قَالَ : هَذِهِ الْحُمَّى الرِّبْعُ قَدْ أَلْحَفَتْ عَلَيَّ .

قَالَ : فَدَعَا بِدَوَاةٍ وَ قِرْطَاسٍ ، ثُمَّ كَتَبَ :

 بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، أَبْجَدْ هَوَّزْ حُطِّي ، عَنْ فُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ .

ثُمَّ دَعَا بِخَيْطٍ : فَأُتِيَ بِخَيْطٍ مَبْلُولٍ ، فَقَالَ : ائْتِنِي بِخَيْطٍ لَمْ يَمَسَّهُ الْمَاءُ ، فَأُتِيَ بِخَيْطٍ يَابِسٍ فَشَدَّ وَسَطَهُ ، وَ عَقَدَ عَلَى الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ أَرْبَعَةً ، وَ عَقَدَ عَلَى الْأَيْسَرِ ثَلَاثَ عُقَدٍ .

وَ قَرَأَ عَلَى كُلِّ عَقْدٍ : الْحَمْدَ ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَ آية الكرسي .

 ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَيَّ وَ قَالَ : شُدَّهُ عَلَى الْعَضُدِ الْأَيْمَنِ ، وَ لَا تَشُدَّهُ عَلَى الْأَيْسَرِ [321].

 

وفي طب الأئمة عليهم السلام : عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ :

 حَضَرْتُ أَبَا عَبْدِ الله عليه السلام : وَ هو يُعَلِّمُ رَجُلًا مِنْ أَوْلِيَائِهِ ، رُقْيَةَ الْحُمَّى ، فَكَتَبْتُهَا مِنَ الرَّجُلِ .

قَالَ عليه السلام : يُقْرَأُ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ، وَ آية الكرسي ، ثُمَّ يُكْتَبُ عَلَى جَنْبَيِ الْمَحْمُومِ بِالسَّبَّابَةِ .

اللَّهُمَّ : ارْحَمِ جِلْدَهُ الرَّقِيقَ ، وَ عَظْمَهُ الدَّقِيقَ ، مِنْ سَوْرَةِ الْحَرِيقِ .

يَا أُمَّ مِلْدَمٍ : إِنْ كُنْتِ آمَنْتِ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ . فَلَا تَأْكُلِي اللَّحْمَ : وَ لَا تَشْرَبِي الدَّمَ، وَ لَا تَهْتِكِي الْجِسْمَ، وَ لَا تَصْدَعِي الرَّأْسَ، وَ انْتَقِلِي عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ إِلَى مَنْ يَجْعَلُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ،  لا إله إلا اللَّهُ ، تعالى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ عُلُوّاً كَبِيراً [322].

 

 

وأما لرفع الصداع :

اشْتَكَى إِلَى الصَّادِقِ عليه السلام : رَجُلٌ مِنَ الصُّدَاعِ .

فَقَالَ عليه السلام : ضَعْ يَدَكَ عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُصَدِّعُكَ .

وَ اقْرَأْ : آية الكرسي ، وَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَ قُلْ :

 اللَّهُ أَكْبَرُ ، الله أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّ الله ، وَ الله أَجَلُّ وَ أَكْبَرُ مِمَّا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عِرْقٍ نَعَّارٍ ، وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ حَرِّ النَّارِ [323].

 


 

الإشعاع الرابع :

استحباب قراءة آية الكرسي لوجع العين وللرعاف :

 

وأما قراءة آية الكرسي لرفع وجع العين وتقوية البصر:

في حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين عليه السلام :

 إِذَا اشْتَكَى أَحَدُكُمْ عَيْنَيْهِ :

فَلْيَقْرَأْ آية الكرسي .

 وَ لْيُضْمِرْ فِي نَفْسِهِ : أَنَّهَا تَبْرَأُ ، فَإِنَّهَا تُعَافَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ[324].

 

وقال في بحار الأنوار : وَ رَأَيْتُ فِي الْمُجَلَّدِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ التَّجَمُّلِ فِي تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ يَحْيَى بْنِ خَاقَانَ :

 مَا سَمِعْنَاهُ : أَنَّ إِنْسَاناً ضَعُفَ بَصَرُهُ ، فَرَأَى فِي مَنَامِهِ مَنْ يَقُولُ لَهُ ، قُلْ :

أُعِيذُ نور بَصَرِي بِنُورِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُطْفَأُ ، وَ امْسَحْ يَدَكَ عَلَى عَيْنَيْكَ .

وَتُتْبِعُهَا بِآية الكرسي .

 فَقَالَ: فَصَحَّ بَصَرُهُ وَ جُرِّبَ ذَلِكَ فَصَحَّ لِي بِالتَّجْرِبَةِ[325].

وعن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : يقرأ على الماء ثلاث مرات ، و يغسل به وجهه : فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ وَ لَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى‏ أَعْيُنِهِمْ إلى قوله يُبْصِرُونَ‏ .

 ومثله أي يقرأ ويغسل : وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَ يَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَ ما هو إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ‏ .

و قيل إن من يقول كل يوم : فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً ، تسلم عينه من الآفات [326].

وفي بحار الأنوار وغيره : أدعية كثيرة للعين ، وإن آية النور أيضا نافعة لعدم الرؤية في الليل ، وهناك أدعية للرمد ولحالات أخرى فراجعها .

 

وأما قراءة آية الكرسي لرفع الرعاف :

نُقِلَ مِنْ خَطِّ الشَّهِيدِ قُدِّسَ سِرُّهُ : يُكْتَبُ لِلْعَلَقِ :

الْحَمْدُ ، وَ آية الكرسي .

{  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ } .

اللَّهُمَّ : أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَنْ تُخْرِجَ هَذَا الْعَلَقَ عَنْ حَامِلِهَا ، وَ تَصْرِفَ عَذَابَكَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏ [327].

ويا طيب : توجد أدعية أخرى في كتب طب الأئمة والبحار وغيرها مختصة فراجعها.

 

 


 

 

الإشعاع الخامس :

استحباب قراءة آية الكرسي لدفع حسد العين وشر السيف والسلطان:

مكارم الأخلاق : لِلْعَيْنِ مَعْمَرُ بْنُ خَلَّادٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ الرِّضَا عليه السلام بِخُرَاسَانَ عَلَى نَفَقَاتِهِ .

 فَأَمَرَنِي أَنْ أَتَّخِذَ لَهُ غَالِيَةً ، فَلَمَّا اتَّخَذْتُهَا فَأَعْجَبَ بِهَا ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا .

فَقَالَ لِي يَا مَعْمَرُ :  إِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ :

فَاكْتُبْ فِي رُقْعَةٍ : الْحَمْدَ لِلَّهِ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ .

 وَآية الكرسي.

وَ اجْعَلْهَا فِي غِلَافِ الْقَارُورَةِ [328].

وعَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ : أَمَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام .

 فَعَمِلْتُ لَهُ دُهْناً فِيهِ : مِسْكٌ ، وَ عَنْبَرٌ .  فَأَمَرَنِي أَنْ أَكْتُبَ فِي قِرْطَاسٍ :

آية الكرسي ، وَ أُمَّ الْكِتَابِ ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَ قَوَارِعَ مِنَ القرآن .

وَ أَجْعَلَهُ :  بَيْنَ الْغِلَافِ وَ الْقَارُورَةِ ، فَفَعَلْتُ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِهِ ، فَتَغَلَّفَ بِهِ ، وَ أَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ[329].

 

وعَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ :

 مَنْ أَخَذَ مِنَ الْحَمَّامِ خَزَفَةً : فَحَكَّ بِهَا جَسَدَهُ ، فَأَصَابَهُ الْبَرَصُ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ .

وَمَنِ : اغْتَسَلَ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي قَدِ اغْتُسِلَ فِيهِ، فَأَصَابَهُ الْجُذَامُ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ .

فَقُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه السلام: إِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : إنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنَ الْعَيْنِ.

فَقَالَ عليه السلام : كَذَبُوا ، يَغْتَسِلُ فِيهِ الْجُنُبُ مِنَ الْحَرَامِ وَ الزَّانِي ، وَ النَّاصِب ُ: الَّذِي هو شَرُّهُمَا، وَ كُلُّ خَلْقٍ مِنْ خَلْقِ الله ، ثُمَّ يَكُونُ فِيهِ شِفَاءٌ مِنَ الْعَيْنِ.

إِنَّمَا شِفَاءُ الْعَيْنِ : قِرَاءَةُ الْحَمْدِ ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَ آية الكرسي .

وَ الْبَخُورُ : بِالْقُسْطِ ، وَ الْمُرِّ ، وَ اللُّبَانِ [330].

 

وفي طب الأئمة عليهم السلام فِي الْعَيْنِ : يَقْرَأُ ، أَوْ يَكْتُبُ وَ يُعَلِّقُ عَلَيْهِ :

 سُورَةَ الْحَمْدِ ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ آية الكرسي.

 وَ اللَّهُمَّ : أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، حَسْبِيَ الله وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ ، مَا شَاءَ الله كَانَ ، وَ مَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، أَشْهَدُ أَنَّ الله عَلى‏ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَ أَنَّ الله قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ، وَ أَحْصى‏ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً .

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لا إله إلا هو عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هو رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ .

بِسْمِ الله : رَبِّ عِيسَى ، عَبْسٌ عَابِسٌ ، وَ حَجَرٌ يَابِسٌ ، وَ مَاءٌ فَارِسٌ ، وَ شِهَابٌ قَابِسٌ ، مِنْ نَفْسِ نَافِسٍ ، وَ عَيْنِ الْعَائِنِ ، رَدَدْتُ عَيْنَ الْعَائِنِ عَلَيْهِ ، وَ عَلَى أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيْهِ فِي كَبِدِهِ ، وَ كُلْيَتِهِ دَمٍ رَقِيقٍ ، وَ شَحْمٍ وَسِيقٍ ، وَ عَظْمٍ دَقِيقٍ فِي مَالِهِ يَلِيقُ .

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ : وَ كَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَ الْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَ الْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَ الْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَ السِّنَّ بِالسِّنِّ وَ الْجُرُوحَ قِصاصٌ ، وَ صَلَّى الله عَلَى سَيِّدِنَا وَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطاهرين[331]‏ .

 

وعَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ :

أمَانٌ لِأُمَّتِي مِنَ السَّيْفِ :

 قُلِ ادْعُو الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ .... .

 وَ قَرَأَ : آية الكرسي  

[332].

يا طيب : مر حديث عن توقي شر السيف والسلطان في موضوع التوسل بالقرآن وآل البيت عليهم السلام فراجع .

 


 

الإشعاع السادس:

 استحباب قراءة آية الكرسي لدفع الشياطين والسحر والجن :

عن الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ : عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ  عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهم السلام قَالَ :

قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم :

 لَمَّا نَزَلَتْ آية الكرسي : نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كَنْزِ الْعَرْشِ ، مَا مِنْ وَثَنٍ فِي الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ إِلَّا وَ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ .

فَخَافَ إِبْلِيسُ وَ قَالَ لِقَوْمِهِ : حَدَثَتْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ حَادِثَةٌ عَظِيمَةٌ ، فَالْزَمُوا مَكَانَكُمْ حَتَّى أَجُوبَ الْمَشَارِقَ وَ الْمَغَارِبَ فَأَعْرِفَ الْحَادِثَةَ ، فَجَابَ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ ، فَرَأَى رَجُلًا ، فَقَالَ : هَلْ حَدَثَ الْبَارِحَةَ حَادِثَةٌ ؟

قَالَ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم :

 نَزَلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ : مِنْ كُنُوزِ الْعَرْشِ ، سَقَطَتْ لَهَا أَصْنَامُ الْعَالَمِ لِوَجْهِهَا .

فَرَجَعَ ، إِبْلِيسُ إِلَى أَصْحَابِهِ ،  وَ أَخْبَرَهُمْ بِذَلِكَ .

وَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله :

 لَا يُقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتٍ : إِلَّا وَ لَا يَحُومُ الشَّيْطَانُ حَوْلَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ .. إِلَى أَنْ ذَكَرَ ثَلَاثِينَ يَوْماً .

 وَ لَا يَعْمَلُ فِيهِ السِّحْرُ أَرْبَعِينَ يَوْماً .

يَا عَلِيُّ : تَعَلَّمْ هَذِهِ الْآيَةَ ، وَ عَلِّمْهَا أَوْلَادَكَ وَ جِيرَانَكَ .

 فَإِنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ عَلَيَّ آيَةٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا    [333] .

 

وقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم :

مَا قُرِئَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتٍ ، إِلَّا هَجَرَهُ إِبْلِيسُ ثَلَاثِينَ يَوْماً .

 وَ لَا يَدْخُلُهُ سَاحِرٌ وَ لَا سَاحِرَةٌ أَرْبَعِينَ يَوْما [334].

وَ عَنْ كَعْبٍ قَالَ : مَنْ وَاظَبَ عَلَى قِرَاءَةِ :

قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ، وَ آيَةِ الْكُرْسِيِّ ، فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ .

 اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ الله الْأَكْبَرَ ، وَ كَانَ مَعَ أَنْبِيَائِهِ ، وَ عُصِمَ مِنَ الشَّيْطَانِ [335].

وَ قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم :

و مَنْ قَرَأَهَا : خَمْسَ مَرَّاتٍ ، كَتَبَ الله اسْمَهُ فِي دِيوَانِ الْأَبْرَارِ ، وَ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ الحيتَانُ فِي الْبِحَارِ ، وَ وُقِيَ شَرَّ الشَّيْطَانِ [336].

 

قال الشريف الرضي في المجازات النبوية : ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : .

 لكل شيء سنام وسنام القرآن سورة البقرة .

ومنها آية هي سيدة آي القرآن .

 لا تقرأ في بيت فيه الشيطان إلا خرج منه ، وهي :

آية الكرسي [337].

  مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ : نَقْلًا عَنْ كِتَابِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْمُحَامِلِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ : قُلْتُ لَهُ : يَجِيءُ الرَّجُلُ فَيَجْلِسُ مَعَنَ ؟ قَالَ : فَقَالَ عليه إسلام : خُذْ سَبْعَ حَصَيَاتٍ ، فَاقْرَأْ عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ آية الكرسي ، ثُمَّ أَلْقِهَا عَلَى ثِيَابِهِ ، فَإِنْ ثَبَتَ فَلَا مَئُونَةَ عَلَيْكَ ، وَ إِنْ قَامَ فَهُوَ شَيْطَانٌ [338].

 

وعَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :

 إِنَّ الْعَفَارِيتَ مِنْ أَوْلَادِ الْأَبَالِسَةِ .

تَتَخَلَّلُ وَ تَدْخُلُ بَيْنَ مَحَامِلِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَتُنَفِّرُ عَلَيْهِمْ إِبِلَهُمْ .

فَتَعَاهَدُوا ذَلِكَ : بِآيَةِ الْكُرْسِيِّ

[339].

وفي ما يقول عند نومه كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :

 يَقْرَأُ آية الكرسي عِنْدَ مَنَامِهِ .

وَ يَقُولُ : أَتَانِي جَبْرَائِيلُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ عِفْرِيتاً مِنَ الْجِنِّ يَكِيدُكَ فِي مَنَامِكَ.

 فَعَلَيْكَ بِآية الكرسي[340] .

 

ويا طيب : عرفت أن آية الكرسي لها أكبر الأثر في دفع الشياطين والجن والسحر ، وذكرت عدة قصص في كتب العامة ، تذكر رؤية قسم من عاصر النبي الأكرم من الصحابة الجن وشياطينهم ، ولهم معهم قصص ، وبعضها أنها تسرق من أموال الصدقة ، وتقريبا كلها متشابهة المضمون والمعنى نذكر قسم منها :

جاء في الدر المنثور : و أخرج أبو عبيد في فضائله ، و الدارمي ، و الطبراني ، و أبو نعيم في دلائل النبوة ، و البيهقي عن ابن مسعود قال :

خرج رجل من الإنس : فلقيه رجل من الجن ، فقال : هل لك أن تصارعني فإن صرعتني علمتك آية ، إذا قرأتها حين تدخل بيتك لم يدخله شيطان ؟

فصارعه ، فصرعه الإنسي ، فقال : تقرأ آية الكرسي ، فإنه لا يقرئوها أحد إذا دخل بيته إلا خرج الشيطان له خبج كخبج الحمار .

فقيل لابن مسعود : هو عمر ؟

 قال : من عسى أن يكون إلا عمر ، الخبج الضراط [341].

وفي الدر المنثور: و أخرج البخاري، و ابن الضريس، و النسائي، و ابن مردويه ، و أبو نعيم في الدلائل ، عن أبى هريرة قال : وكلني رسول الله بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته ، و قلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قال : دعني فاني محتاج و على عيال ولى حاجة شديدة ، فخليت عنه .

 فأصبحت فقال لي النبي : يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة ؟

قلت : يا رسول الله شكا حاجة شديدة و عيالا فرحمته و خليت سبيله .

 قال : أما انه قد كذبك و سيعود ، فعرفت انه سيعود ، فرصدته ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله .

 قال : دعني فاني محتاج و على عيال لا أعود .

 فرحمته : و خليت سبيله ، فأصبحت فقال لي رسول الله : ما فعل أسيرك ؟ قلت يا رسول الله : شكا حاجة و عيالا فرحمته و خليت سبيله ، فقال : أما انه قد كذبك و سيعود .

فرصدته الثالثة ، فجاء يحثو من الطعام،  فأخذته ، و قلت : لأرفعنك إلى رسول الله ، و هذا آخر ثلاث مرات تزعم انك لا تعود ، ثم تعود .

فقال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله به ؟

قلت : ما هي ؟ قال : إذا أويت إلى فراشك ، فاقرأ آية الكرسي : الله لا إِلهَ إِلّاَ هو الحي القيوم حتى تختم الآية .

فإنك : لن يزال عليك من الله حافظ ، و لا يقربك شيطان حتى تصبح .

فقال النبي : أما انه صدقك ، و هو كذوب .

و أخرج البيهقي في الدلائل عن بريدة قال : كان لي طعام فتبينت فيه النقصان‏ ، فكمنت في الليل فإذا غول قد سقطت عليه ، فقبضت عليها ، فقلت : لا أفارقك حتى أذهب بك إلى النبي . فقالت : إني امرأة كثيرة العيال لا أعود ، فجاءت الثانية و الثالثة فأخذتها ، فقالت: ذرني حتى أعلمك شيئا ، إذا قلت لم يقرب متاعك أحد منا.

إذا أويت إلى فراشك : فاقرأ على نفسك و مالك آية الكرسي .

فأخبرت النبي ، فقال : صدقت و هي كذوب [342] .

 


 

الإشعاع السابع:

أحراز وعوذات لدفع كل مكروه من شياطين الإنس والجن وكل شر وشرير:

يا طيب : إن ما عرفت في الإشعاع السابق وقبله ، من استحباب قراءة آية الكرسي ، لدفع ورفع الأمراض والهموم وما قبلها من جلب الرزق والحفظ هو بيان لكرامة آية الكرسي وتعريف لشرفها وشأنها الكريم وتحكي عن آثار سيادتها وفضلها ، وما عرفت من دفعها لشر الشيطان والجن والسحر ، هو بيان آخر لفضائل وشرف آية الكرسي ، وتعرفنا إنها من أعلى الأذكار والأدعية والأحراز والعوذات التي تدفع وترفع كل شر وشرير ، سواء من الإنس أو الجن أو الشياطين ، وكل مضر ومسيء آخر في هذه الدنيا من الحيوانات والسباع وغيرها .

وعرفت : إن ما نذكره هنا هو خصوص الأحراز مما يمنع ويحترز بها وجعلها كالسور تمنع تسلط كل شرير وضار أو ترفعه ، أو من العوذات وهي أن يلوذ ويلجئ بها الإنسان لله سبحانه وتعالى ليحميه من كل شر وضرر وسوء ، والتي فيها يستحب قراءة آية الكرسي ، وإلا فإن عرفت أن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم نص في التخلص منه ، وكذا قراءة المعوذتين هما لدفع كل سحر وشر ، ولكن آية الكرسي كانت منافسة لهما وأنها مؤثرة بدونهما أو معهما، و هذا بيان آخر لسيادته ، ولمعرفة هذا المعنى بالإضافة لما عرفت تدبر الأحاديث الآتية :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشَى قَالَ :

عَلَّمَنِي أَبُو عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ : قُلْ : بِسْمِ الله الْجَلِيلِ ، أُعِيذُ فُلَاناً بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ، مِنَ الْهَامَّةِ وَ السَّامَّةِ ، وَ اللَّامَّةِ وَ الْعَامَّةِ ، وَ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ ، وَ مِنَ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ ، وَ مِنْ نَفْثِهِمْ وَ بَغْيِهِمْ وَ نَفْخِهِمْ .

وَ بِآيَةِ الْكُرْسِيِّ , ثُمَّ تَقْرَؤُهَا .

ثُمَّ تَقُولُ فِي الثَّانِيَةِ : بِسْمِ الله ، أُعِيذُ فُلَاناً بِاللَّهِ الْجَلِيلِ مِنَ الْهَامَّةِ وَ السَّامَّةِ ، وَ اللَّامَّةِ وَ الْعَامَّةِ ، وَ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ ، وَ مِنَ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ ، وَ مِنْ نَفْثِهِمْ وَ بَغْيِهِمْ وَ نَفْخِهِمْ .

 وَ بِآية الكرسي , ثُمَّ تَقْرَؤُهَا .

[343] .

 

حِرْزُ الرِّضَا عليه السلام : وَ هُوَ رُقْعَةُ الْجَيْبِ :

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ : أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ، اخْسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ ، أَخَذْتُ بِسَمْعِكَ وَ بَصَرِكَ بِسَمْعِ الله وَ بَصَرِهِ ، وَ أَخَذْتُ قُوَّتَكَ وَ سُلْطَانَكَ بِقُوَّةِ الله وَ سُلْطَانِ اللَّهِ ، الْحَاجِزِ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بِمَا حَجَزَ بِهِ أَنْبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ ، وَ سَتَرَهُمْ مِنَ الْفَرَاعِنَةِ وَ سَطَوَاتِهِمْ ، جَبْرَائِيلُ عَنْ يَمِينِي ، وَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِي ، وَ مُحَمَّدٌ أَمَامِي ، وَ اللَّهُ مُحِيطٌ بِي يَحْجُزُكَ عَنِّي ، وَ يَحُولُ بَيْنَكَ وَ بَيْنِي بِحَوْلِهِ وَ قُوَّتِهِ ، وَ حَسْبِيَ الله وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ مَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ .

وَ يُكْتَبُ : آية الكرسي عَلَى التَّنْزِيلِ .

 ( أي مع آيتين بعدها وعارفا لشأنها ) .

 وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ، وَ يَحْمِلُهَ [344].

وجاء هذا الحرز بعنوان عوذه في مهج الدعوات بهذا النص :

عَنِ الْبَزَنْطِيِّ عَنِ الرِّضَا عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: رُقْعَةُ الْجَيْبِ عُوذَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ :

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ : بِسْمِ الله اخْسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ ، إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ، أَخَذْتُ بِسَمْعِ اللَّهِ وَ بَصَرِهِ عَلَى أَسْمَاعِكُمْ وَ أَبْصَارِكُمْ ، وَ بِقُوَّةِ اللَّهِ عَلَى قُوَّتِكُمْ ، لَا سُلْطَانَ لَكَ عَلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ ، وَ لَا عَلَى ذُرِّيَّتِهِ ، وَ لَا عَلَى أَهْلِهِ ، وَ لَا عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ، سَتَرْتُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَكُمْ بِسِتْرِ النُّبُوَّةِ الَّذِي اسْتَتَرُوا بِهِ مِنْ سَطَوَاتِ الْجَبَابِرَةِ وَ الْفَرَاعِنَةِ ، جَبْرَائِيلُ عَنْ أَيْمَانِكُمْ ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِكُمْ ، وَمُحَمَّدٌ أَمَامَكُمْ ، وَاللَّهُ يُطِلُّ عَلَيْكُمْ ، بِمَنْعِهِ نَبِيَّ الله ، وَ بِمَنْعِ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ مِنْكُمْ ، وَ مِنَ الشَّيَاطِينِ .

مَا شَاءَ اللَّهُ : لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .

اللَّهُمَّ : إِنَّهُ لَا يَبْلُغُ جَهْلُهُ أَنَاتَكَ ، وَ لَا تَبْتَلِهِ وَ لَا يَبْلُغُ مَجْهُودَ نَفْسِهِ ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ نِعْمَ الْمَوْلى‏ وَ نِعْمَ النَّصِيرُ .

حَرَسَكَ الله : يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانَةَ وَ ذُرِّيَّتَكَ مِمَّا يُخَافُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ ، وَ صَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ .

وَيُكْتَبُ : آية الكرسي عَلَى التَّنْزِيلِ. ( مع آيتين بعدها وعلى معرفة بمعناها ).

وَ يُكْتَبُ : لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، لَا مَلْجَأَ مِنَ الله إِلَّا إِلَيْهِ ، وَ حَسْبِيَ الله وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَ أَسْلَمَ فِي رَأْسِ الشَّهْبَاءِ فِيهَا طالسلسبيلا .

وَ يُكْتَبُ : وَ صَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطيبين الطاهرين [345].

 

وفي مهج الدعوات‏ : حِرْزُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ عليه السلام :

 بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ : احْتَجَبْتُ بِحِجَابِ الله النُّورِ ، الَّذِي احْتَجَبَ بِهِ عَنِ الْعُيُونِ ، وَ أَحَطْتُ عَلَى نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ مَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ عِنَايَتِي ، بِـ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وَ أَحْرَزْتُ نَفْسِي وَ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ كُلِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ .

 بِـ { الله الَّذِي لا إله إلا هُوَ الحي القيوم لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ‏ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ ، وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هو الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)} البقرة .

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا  قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا  أَبَدًا (57) } الكهف .

{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ الله عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن  يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ الله أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) } الجاثية .

{ أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ الله عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108) } النحل .

{ وَإِذَا قَرَأْتَ القرآن جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي القرآن وَحْدَهُ وَلَّوْاْ  عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46)} الإسراء .

وَ صَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطاهرين [346].

 

وعَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله الصَّادِقِ عليه السلام قَالَ :

 هَذِهِ عُوذَةٌ لِمَنِ ابْتُلِيَ بِبَلَاءٍ مِنْ هَذِهِ الْبَلَايَا الْفَادِحَةِ، مِثْلِ الْأَكِلَةِ وَ غَيْرِهَا:

تَضَعُ يَدَكَ عَلَى رَأْسِ صَاحِبِ الْبَلَاءِ : ثُمَّ تَقُولُ :

بِسْمِ الله وَ بِاللَّهِ : وَ مِنَ الله وَ إِلَى الله وَ مَا شَاءَ الله ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الله ، وَ مُوسَى كَلِيمُ اللَّهِ ، نُوحٌ نَجِيُّ الله ، عِيسَى رُوحُ الله ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ .

مِنْ كُلِّ : بَلَاءٍ فَادِحٍ ، وَ أَمْرٍ فَاجِعٍ ، وَ كُلِّ رِيحٍ وَ أَرْوَاحٍ وَ أَوْجَاعٍ .

قُسِمَ مِنَ الله : وَ عَزَائِمَ مِنْهُ ، لِفُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ ، لَا يَقْرَبُهُ الْأَكِلَةُ وَ غَيْرُهُ ، وَ أُعِيذُهُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ ، الَّتِي سَأَلَ بِهَا آدَمُ عليه السلام رَبَّهُ فَتابَ عَلَيْهِ ، إِنَّهُ هو التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ، أَلَا إِنَّهَا حِرْزٌ أَيَّتُهَا الْأَوْجَاعُ وَ الْأَرْوَاحُ لِصَاحِبِهِ ، بِإِذْنِ اللَّهِ ، بِعَوْنِ الله ، بِقُدْرَةِ الله ، أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَكَ الله رَبُّ الْعالَمِينَ .

ثُمَّ تَقْرَأُ : أُمَّ الْكِتَابِ ، وَ آية الكرسي ، وَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ سُورَةِ يس .

وَ تَسْأَلُهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الشِّفَاءَ .

 فَإِنَّهُ يَبْرَأُ مِنْ كُلِّ دَاءٍ بِإِذْنِ الله تعالى[347].

 

 


الإشعاع الثامن :

 استحباب تلاوة آية الكرسي لدفع ورفع الهم والغم والحزن والخوف :

يا طيب : إن الإنسان قد يهتم لأمور تخص حياته بصورة عامة ، وليس سببها شيطان ولا سحر ولا جن ، ولكن لأمور يفكر بها أو تمس حياته الخاصة أو من يحب من أهله ومما يريده من أمور الدنيا التي يستعين بها على تكوين سعادته وما به معاشه ، وتحصيل الأمور التي تخصه ويفرح بها ويسر ، وبها تطمئن نفسه .

وعرفت أن ذكر الله : هو السبب الأول والأخير لجلب الخيرات وتحصيل المسرات ، وبه يحصل الإنسان على الاطمئنان النفسي ، ويرفع كل هم وأمر شديد يحزن الإنسان لاهتمامه به ، وكل غم يلتبس أمره على الإنسان ولا يهتدي لحله ، وكل وشر وضرر روحي وبدني وكل ما يُخيف ويُحزن ، وإن الأذكار والأدعية كثيرة مما يخص هذا المعنى ، وعرفت أنه هنا نختار منها ما به يستحب قراءة آية الكرسي ، والتي منها الأدعية المختصرة التالي ، وإن قد مر الكثير منها بصورة عامة وخاصة :

يستحب قراءة آية الكرسي لدفع ورفع الهم والغم :

وفي الصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين عليه السلام :

 من دعاءه لاستكشاف الهموم :

يَا فَارِجَ الْهَمِّ ، وَ كَاشِفَ الْغَمِّ :

 يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ .

وَ افْرُجْ هَمِّي ، وَ اكْشِفْ غَمِّي .

يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ .

 اعْصِمْنِي وَ طَهِّرْنِي، وَ اذْهَبْ بِبَلِيَّتِي .

وَ اقْرَأْ : آية الكرسي .

وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . وَ قُلْ  :

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ، وَ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، وَ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ، سُؤَالَ مَنْ لَا يَجِدُ لِفَاقَتِهِ مُغِيثاً، وَ لَا لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً، وَ لَا لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ .

 يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ : أَسْأَلُكَ عَمَلًا تُحِبُّ بِهِ مَنْ عَمِلَ بِهِ، وَ يَقِيناً تَنْفَعُ بِهِ مَنِ اسْتَيْقَنَ بِهِ حَقَّ الْيَقِينَ فِي نَفَاذِ أَمْرِكَ .

 اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اقْبِضْ عَلَى الصِّدْقِ نَفْسِي ، وَ اقْطَعْ مِنَ الدُّنْيَا حَاجَتِي ، وَ اجْعَلْ فِيمَا عِنْدَكَ رَغْبَتِي شَوْقاً إِلَى لِقَائِكَ ، وَ هَبْ لِي صِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ .

 أَسْأَلُكَ : مِنْ خَيْرِ كِتَابٍ قَدْ خَلَا، وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كِتَابٍ قَدْ خَلَا.

 أَسْأَلُكَ : خَوْفَ الْعَابِدِينَ لَكَ، وَ عِبَادَةَ الْخَاشِعِينَ لَكَ، وَ يَقِينَ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ، وَ تَوَكُّلَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ .

اللَّهُمَّ : اجْعَلْ رَغْبَتِي فِي مَسْأَلَتِي مِثْلَ رَغْبَةِ أَوْلِيَائِكَ فِي مَسَائِلِهِمْ، وَ رَهْبَتِي مِثْلَ رَهْبَةِ أَوْلِيَائِكَ، وَ اسْتَعْمِلْنِي فِي مَرْضَاتِكَ عَمَلًا لَا أَتْرُكُ مَعَهُ شَيْئاً مِنْ دِينِكَ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ .

 اللَّهُمَّ : هَذِهِ حَاجَتِي فَأَعْظِمْ فِيهَا رَغْبَتِي، وَ أَظْهِرْ فِيهَا عُذْرِي، وَ لَقِّنِّي فِيهَا حُجَّتِي، وَ عَافِ فِيهَا جَسَدِي .

 اللَّهُمَّ : مَنْ أَصْبَحَ لَهُ ثِقَةٌ أَوْ رَجَاءٌ غَيْرُكَ ، فَقَدْ أَصْبَحْتُ وَ أَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا ، فَاقْضِ لِي بِخَيْرِهَا عَاقِبَةً ، وَ نَجِّنِي مِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

 وَ صَلَّى الله عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله الْمُصْطَفَى وَ عَلَى آلِهِ الطاهرين[348].

و أخرج ابن السنى عن أبى قتادة ان النبي صلى الله عليه وآله و سلم قال :

من قرأ آية الكرسي : و خواتيم سورة البقرة .

عند الكرب ، أغاثه الله [349] .

 

ويا طيب : مر في زيارة الأئمة والتوسل بهم وبآية الكرسي ، أحاديث كريمة مفيدة في رفع الهم والغم وكل محزن وشر السيف والسلطان فراجع .

 

وعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام فِي الْهَمِّ :

قَالَ عليه السلام : تَغْتَسِلُ ، وَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، وَ تَقُولُ :

يَا فَارِجَ الْهَمِّ : وَ يَا كَاشِفَ الْغَمِّ .

يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا .

فَرِّجْ هَمِّي : وَ اكْشِفْ غَمِّي ، يَ الله الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، اعْصِمْنِي وَ طَهِّرْنِي وَ اذْهَبْ بِبَلِيَّتِي .

وَ اقْرَأْ آية الكرسي . وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ[350] .

 


 

دعاء لدفع الأفكار والأمور المحزنة بآية الكرسي :

وفي مكارم الأخلاق : صَلَاةُ الْحَاجَةِ ، عَنِ الرِّضَا عليه السلام قَالَ :

إِذَا حَزَنَكَ أَمْرٌ شَدِيدٌ : فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ .

تَقْرَأُ فِي إِحْدَاهُمَا : الْفَاتِحَةَ ، وَ آية الكرسي.

وَ فِي الثَّانِيَةِ : الْحَمْدَ ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .

ثُمَّ خُذِ الْمُصْحَفَ : وَ ارْفَعْهُ فَوْقَ رَأْسِكَ ، وَ قُلِ :

اللَّهُمَّ : بِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ إِلَى خَلْقِكَ ، وَ حَقِّ كُلِّ آيَةٍ فِيهِ ، وَ بِحَقِّ كُلِّ مَنْ مَدَحْتَهُ فِيهِ عَلَيْكَ ، وَ بِحَقِّكَ عَلَيْهِ ، وَ لَا نَعْرِفُ أَحَداً أَعْرَفَ بِحَقِّكَ مِنْكَ .

يَا سَيِّدِي : يَا الله عَشْرَ مَرَّاتٍ ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَشْراً ، بِحَقِّ عَلِيٍّ عَشْراً ، بِحَقِّ فَاطِمَةَ عَشْراً ، بِحَقِّ إِمَامٍ بَعْدَهُ .... كُلَّ إِمَامٍ تَعُدُّهُ عَشْراً ، حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى إِمَامِ حَقٍّ الَّذِي هُوَ إِمَامُ زَمَانِكَ .

فَإِنَّكَ لَا تَقُومُ مِنْ مَقَامِكَ حَتَّى يَقْضِيَ الله حَاجَتَكَ [351].

و مر يا طيب :صلاة فيها آية الكرسي والتوسل لله بالقرآن وآل البيت لرفع الحزن:

 

 

صَلَاةٌ أُخْرَى فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ لِلْحَاجَةِ المُهِمَّةٌ :

فَلْيَغْتَسِلْ يَوْمَ الْخَمِيسِ : عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ قَبْلَ الزَّوَالِ ، وَ لْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ :

يَقْرَأُ فِي الْأُولَى مِنْهُمَا : الْحَمْدَ ، وَ آية الكرسي .

وَ فِي الثَّانِيَةِ : الْحَمْدَ ، وَ آخِرَ الْحَشْرِ ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .

فَإِذَا سَلَّمَ يَأْخُذُ الْمُصْحَفَ فَيَرْفَعُهُ فَوْقَ رَأْسِهِ ثُمَّ يَقُولُ :

بِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ إِلَى خَلْقِكَ : وَ بِحَقِّ كُلِّ آيَةٍ لَكَ فِيهِ ، وَ بِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ ، وَ بِحَقِّكَ عَلَيْكَ وَ لَا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ ، يَا سَيِّدِي بِاللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، بِحَقِّ عَلِيٍّ عَشْراً ، وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ عَشْراً ، ثُمَّ تَعُدُّ كُلَّ إِمَامٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى إِمَامِ زَمَانِكَ ،.

 اصْنَعْ بِي كَذَا وَ كَذَا ، تُقْضَى حَاجَتُكَ إِنْ شَاءَ الله [352].

 

وعن أبي عبد الله عن آبائه عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام :

إذا كتب : أحدكم في حاجة ، فليقرأ :

آية الكرسي .

 وآخر بني إسرائيل ( أي آخر آيتين من سورة الإسراء ) فإنه أنجح[353].

 

وعَنْ حَرِيزٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ :

 إِذَا دَخَلْتَ مُدْخَلًا تَخَافُهُ ، فَاقْرَأْ هَذِهِ الْآيَةَ :

 { رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ

وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ    وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً } الإسراء80 .

فَإِذَا عَايَنْتَ : الَّذِي تَخَافُهُ :

فَاقْرَأْ : آية الكرسي

[354].

 

يا طيب : عرفت أن آية الكرسي مستحب قراءتها لكل أمر مهم في حياتنا ، وعرفت أنها تدفع كل مضر وهم وغم وحزن وخوف نفسي أو مرض بدني ، سواء كان سببه الشيطان أو أمور الدنيا ومزاحماتها ، أو سلطان أو طاغية أو متجبر ، فيأنس بتلاوتها الإنسان المؤمن وبالخصوص بما يرافقها من الأدعية والسور والآيات.

 وهذه التعاليم الإلهية : في التوسل بالله سبحانه عن طريق تلاوة آية الكرسي وما يرافقها ، وبالخصوص مع تقارنها من دعاء فيه ذكر النبي الأكرم محمد وآله الطيبين الطاهرين صلى الله عليهم وسلم .

تعرفنا اتحاد السيادة : وملاكها الحق في التكوين والتدوين ببذل خيرهما للعباد ، ورفع الضرر والشر عن الموجودات المتوجه لله بالدعاء والتوسل بهما له سبحانه ، وبما يحب من تلاوة آيات من كتابه وتقديم نبي الرحمة وآله ومتوسلين بهم لديه ، ليشفعهم في إنزال رحمته على من توجه له بهما ، فيكون من لهم السيادة في التدوين والتكوين بفضل الله وإذنه ، شفعاء في إنزال نور رحمته على من توسل بهم إليه ، فتتحد السيادة والبركة والخير المبذول في كل مراتب الوجود وشؤونه بإذن الله تعالى سبحانه ، وتحصل معرفة عميقة في شؤون العظمة والخلق وهداه وتدبيره وعدم إهماله في كل أموره خيره أو ما يضره وشره ، بل يصلح حال كل من يتوجه له سبحانه بما يحب ، وببركة ما أدبنا من معارف دينه وبالخصوص أهل السيادة .

ويا طيب : ما رأيت من جمال الأدعية وكثرتها الشاملة لكل شؤون الحياة ، ودخول آية الكرسي فيها ، يعرفنا شأنها العظيم وبركاتها التي تبذلها لمن يتلوها ، فتعرفنا سيادتها التي تعم التدوين والتكوين ، وليس فقط هذا ، بل تدبر فإنه بركاتها تشملنا بفضل الله علينا حتى بعد الممات ، وهذا بيان آخر يعرفنا آثار سيادتها ، فلنتدبره في النور الآتي :



[302] ثواب ‏الأعمال ص164 الجعفريات ص228 مستدرك‏ الوسائل ج5ص316ب21ح5972-1.

[303] فقه ‏الإمام الرضا عليه السلام ص345ب92 .مستدرك ‏الوسائل ج2ص84ب10ح1482-1 .بحار الأنوار ج90ص292ب16ح18 .

[304] بحار الأنوار ج63ص478ب3. ج63 ص476ب3ح1 .

[305] من ‏لا يحضره ‏الفقيه ج4 ص371. بحار الأنوار ج89ص272ب30 .

[306] مكارم ‏الأخلاق ص 390. بحار الأنوار ج92ص16ب55 .

[307] مكارم ‏الأخلاق ص 395 . بحار الأنوار ج88ص371ب2ح26 .

[308] بحار الأنوار ج92ص 304ب113ح1 .

[309]وسائل‏ الشيعة ج11ص396ب24ح15098/2. تفسير العياشي ج1ص136ح 451 . وفي الأمالي ‏للصدوق  ص98م21ح6 . عن عمرو بن أبي المقدام ، قال : سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول ... بحار الأنوار ج89ص262ب30ح1 .

[310] طب ‏الأئمة عليهم السلام ص64 .  بحار الأنوار ج73ص194ب44ح9.

[311] الكافي ج2ص621 فضل القرآن ح8 . ثواب‏ الأعمال ص104 . بحار الأنوار ج89 ص 266ب30ح10. ج73ص200ب44ح14.. أعلام ‏الدين ص369. الدعوات ص84ح 213 .

[312] بحار الأنوار ج59ص134ب54ح104 . الجعفريات  ص162 . دعائم ‏الإسلام ج2ص145ب4ح 512 .

[313] الكافي ج8ص273 ح408 . وسائل ‏الشيعة ج17ص112ب13ح22115 . فقه‏ الإمام الرضا عليه السلام ص394 ب113 .

[314] من ‏لا يحضره ‏الفقيه ج2 ص269 ح2405 . وسائل ‏الشيعة ج11ص375ب15ح15052.

[315] الخصال ص 390 ح83 ج2ص390ح83 .. وسائل ‏الشيعة ج17ص117ب13ح22132 .

[316] بحار الأنوار ج56ص34ب16ح14 .

[317] من ‏لا يحضره ‏الفقيه ج4 ص371. الدعوات ص160ح 443 . بحار الأنوار ج89ص272ب30 . ج92ص15ب55ح16.

[318] الكافي ج ص624 ح 21 . وسائل‏ الشيعة ج6ص235ب40ح7820 . بحار الأنوار ج89ص272ب30ح23 .وفي ج92ص86ب79ح1. فإنه يعافى إن شاء الله .

[319] الكافي للشيخ الكليني ج2ص621 فضل القرآن ح8 . ثواب‏ الأعمال ص104 . بحار الأنوار ج89ص 266ب30ح10. أعلام ‏الدين ص369. الدعوات ص84ح 213 . ص217ح 589 .

[320] مكارم ‏الأخلاق ص370. بحار الأنوار ج92ص24ب56 .

[321] مستدرك ‏الوسائل ج2ص91ب10ح1507-26. الاختصاص ص18. مكارم ‏الأخلاق ص 401 . بحار الأنوار ج92ص21ب56ح5 .

[322] بحار الأنوار ج92ص22ب56ح9 . طب ‏الأئمة عليهم السلام ص53 .

[323] مكارم ‏الأخلاق ص373 . بحار الأنوار ج92ص58ب59 .

[324]الخصال ج2ص61 ح6 . تحف العقول للحراني 112، 106 . بحار الأنوار ج10ص94ب7 . ج89ص262ب30ح4 . ج92ص88ب79ح8 .مكارم ‏الأخلاق ص 374 .

[325] مهج ‏الدعوات ص 325 . المصباح‏ للكفعمي ص176ف21. بحار الأنوار ج92ص287ب109 .

[326] مكارم ‏الأخلاق ص375 . بحار الأنوار ج92ص88ب79ح8 .

[327] بحار الأنوار ج‏92ص92ب80ح2 .

[328] مكارم ‏الأخلاق ص 386 . بحار الأنوار ج92ص 128ب96ح9 .

[329] الكافي ج6ص516ح2 . وعرفت أن القوارع هي الآيات والسور التي يستحب تلاتها بكثرة لتقرع مسامع الإنسان ومر في إشراق وآيتين بعدها ذكر بعضها .

[330] الكافي ج6ص503ح38 . القسط بالضم : عود من عقاقير البحر يتداوى به وفى القاموس : عود هندي وعربي مدر نافع لكبد جدا والمغص. والمر صمغ شجرة ببلاد المغرب. واللُبان الكندر.

[331] بحار الأنوار ج‏92ص128ب96ح8. طب ‏الأئمة عليه السلام ص140 .

[332] بحار الأنوار ج73ص212ب44 .  آخر آيتين في سورة الإسراء (بني إسرائيل) .

[333] مستدرك‏ الوسائل ج4ص 335 ب44ح4824-26. تفسير أبي الفتوح الرازي ج1ص 439.

[334] مستدرك ‏الوسائل ج4ص335ب44ح4820-  22.

[335] بحار الأنوار ج89ص 356ب124.

[336] مستدرك‏ الوسائل ج4ص335ب44ح4823-25.

[337] المجازات النبوية للشريف الرضي  ص 414 ح333 .

[338] مستدرك‏ الوسائل ج9ص154ب146ح10534-3.

[339] المحاسن ج2ص380 ح159 . بحار الأنوار ج73ص249ب48ح44. وسائل ‏الشيعة ج11ص491ب15ح15347 .

[340] بحار الأنوار ج16ص253 .

[341] الدر المنثور في تفسير المأثور ج‏1ص323. شرح ‏نهج ‏البلاغة ج12ص139 . بحار الأنوار ج60ص112ب2ح78 .

[342] الدر المنثور في تفسير المأثور ج‏1ص326.

[343] الكافي ج2ص570ح5 .  ذكر بالفقرة الثاني بعد الجليل ... حَتَّى تَأْتِيَ عَلَيْهِ. فكتبناه بدله .

[344] مكارم ‏الأخلاق ص417 . بحار الأنوار ج91ص194ب36ح3 .

[345] مهج‏ الدعوات ص35 . بحار الأنوار ج91ص343ب46ح2 .

[346] مهج‏ الدعوات ص45 .بحار الأنوار ج91ص364ب49ح1 .

[347] طب ‏الأئمة عليهم السلام ص124 . بحار الأنوار ج92ص11ب55ح13.

[348] الصحيفة السجادية ص260 د54 .

[349] الدر المنثور في تفسير المأثور ج‏1ص325.

[350] الكافي للشيخ الكليني ج2ص557ح6 .

[351] مكارم ‏الأخلاق ص 326 . بحار الأنوار ج88ص 353ب2ح14 .

[352] بحار الأنوار  ج87ص 314ب9.

[353] مشكاة الأنوار ص143ف9.

[354] المحاسن للبرقي ج2ص367 ح118 . وسائل ‏الشيعة ج11ص394ب23ح15094.

خادم علوم آل محمد عليهم السلام

الشيخ حسن حردان الأنباري

موسوعة صحف الطيبين

http://www.alanbare.com