بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين

الصحيفة السجّاديّة

هذه الصَّحِيفَة الكاملة

الجامعة الشريفة للدعواتِ المأثورةِ

إملاء سيدِ الساجِدِين عَلِيِّ بْن الْحُسَين

زَيْنِ العَابدِينَ صلوات الله وسلامه عليه

 

 

تقديم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

والحمد الله رب العالمين : والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطاهرين و صحبه الميامين .

وبعد : فإن هذه الصحيفة السجادية مجموعة من الأدعية المأثورة عن الإمام زين العابدين علي بن أبي طالب من أئمة أهل البيت الذين أَذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .

وهو : الرابع من أئمة أهل البيت .

 وجده : الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وأول من أمن به  ، وكان منه بمنزلة هارون من موسى كما صح في الحديث عنه .

وجدته : فاطمة الزهراء بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)وبضعته وفلذة كبده وسيدة نساء العالمين كما كان أبوها يصفها  .

 وأبوه : الإمام الحسين أحد سيدي شباب أهل الجنة سبط الرسول وريحانته و من قال فيه جده "حسين مني وأنا من حسين" وهو الذي استشهد في كربلاء يوم عاشوراء دفاعاً عن الإسلام والمسلمين .

وهو : أحد الأئمة الاثني عشر الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وآله كما جاء في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما  ، إذا قال الخلفاء بعدي اثنا عشر كلهم من قريش .

وقد ولد : الإمام علي بن الحسين عليه السلام في سنة 38 ثمان وثلاثين للهجرة  ، وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين .

وعاش : حوالي 57 سبعة وخمسين عاماً .

قضى : بضع سنين منها في كنف جده الإمام علي عليه السلام  ، ثم نشأ في مدرسة عمه الحسن  ، وأبيه الحسين سبطي الرسول  ، وتغذى من نمير علوم النبوة واستقى من مصادر آبائه الطاهرين .

وبرز : على الصعيد العلمي والديني إماماً في الدين ومناراً في العلم ومرجعاً في الحلال والحرام  ، ومثلاً أعلى في الورع والعبادة والتقوى  ، وآمن المسلمون جميعاً بعلمه واستقامته وأفضليته  ، وانقاد المؤمنون منهم إلى زعامته وفقهه ومرجعيته .

قال الزهري : ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين ولا أفقه منه.

 وقال في كلام آخر : ما رأيت قرشياً أفضل منه .

وقال سعيد بن المسيب : ما رأيت قط مثل علي بن الحسين .

وقال الإمام مالك : سمّي زين العابدين لكثرة عبادته .

وقال سفيان بن عيينة : ما رأيت هاشمياً أفضل من زين العابدين ولا أفقه منه .

وعدّ الإمام الشافعي : علي بن الحسين أفقه أهل المدينة .

 وقد اعترف بهذه الحقيقة : حتى حكام عصره من خلفاء بني أمية ـ على الرغم من كل شيء ـ فلقد قال له عبد الملك بن مروان : ولقد أوتيت من العلم والدين والورع ما لم يؤته أحد مثلك قبلك إلا من مضى من سلفك .

وقال عمر بن عبد العزيز : سراج الدنيا وجمال الإسلام زين العابدين .

وقد كان للمسلمين عموماً : تعلق عاطفي شديد بهذا الإمام  ، وولاء روحي عميق له ، وكانت قواعده الشعبية ممتدة في كل مكان العالم الإسلامي  ، كما يشير إلى ذلك موقف الحجيج الأعظم منه  ، حينما حج هشام بن عبد الملك  ، وطاف وأراد أن يستلم فلم يقدر على استلام الحجر الأسود من الزحام  ، فنصب له منبرا فجلس عليه ينتظر .

ثم أقبل زين العابدين : وأخذ يطوف  ، فكان إذا بلغ موضع الحجر انفرجت الجماهير  ، وتنحى الناس حتى يستلمه لعظيم معرفتها بقدره وحبها له على اختلاف بلدانهم وانتساباتهم  ، وقد سجل الفرزدق هذا الموقف في قصيدة رائعة مشهورة .

ولم تكن ثقة الأمة : بالإمام زين العابدين على اختلاف اتجاهاتها ومذاهبها مقصورة على الجانب الفقهي والروحي فحسب  ، بل كانت تؤمن به مرجعاً وقائداً ومفزعاً في كل مشاكل الحياة وقضاياها  ، بوصفه امتداداً لآبائه الطاهرين ومن أجل ذلك نجد أن عبد الملك  ، حينما اصطدم بملك الروم وهدده الملك الروماني باستغلال حاجة المسلمين إلى استيراد نقودهم من بلاد الرومان لإذلال المسلمين وفرض الشروط عليهم  ، وقف عبد الملك متحيراً وقد ضاقت به الأرض كما جاء في الرواية وقال :

أحسبني أشأم مولود ولد في الإسلام .

 فجمع أهل الإسلام واستشارهم فلم يجد عند أحد منهم رأياً يعمل به .

 فقال له القوم : إنك لتعلم الرأي والمخرج من هذا الأمر !

 فقال : ويحكم من ؟

قالوا : الباقي من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله  ، قال صدقتم ، وهكذا كان.

فقد فزع إلى الإمام زين العابدين : فأرسل عليه السلام ولده محمد بن علي الباقر إلى الشام وزوده بتعليماته الخاصة  ، فوضع خطة جديدة للنقد الإسلامي  ، وأنقذ الموقف .

وقد قْدِّر للإمام زين العابدين : أن يتسلم مسؤولياته القيادية والروحية بعد استشهاد أبيه  ، فمارسها خلال النصف الثاني من القرن الأول في مرحلة من أدق المراحل التي مرت الأمة وقتئذ  ، وهي المرحلة التي أعقبت موجة الفتوح الأولى فقد امتدت هذه الموجة  ، بزخمها الروحي وحماسها العسكري والعقائدي  ، فزلزلت عروش الأكاسرة والقياصرة وضمت شعوباً مختلفة وبلاداً واسعة إلى الدعوة الجديدة  ، وأصبح المسلمون قادة الجزء من العالم المتمدن وقتئذ خلال نصف قرن .

وعلى الرغم من أن هذه القيادة : جعلت من المسلمين قوة  كبرى على الصعيد العالمي من الناحية السياسية والعسكرية ، فأنها عرضتهم لخطرين كبيرين خارج النطاق السياسي والعسكري  ، وكان لا بد من البدء بعمل حاسم للوقوف في وجههما .

أحدهما : الخطر الذي نجم عن انفتاح المسلمين على ثقافات متنوعة وأعراف تشريعية وأوضاع اجتماعية مختلفة  ، بحكم تفاعلهم مع الشعوب التي دخلت في دين الله أفواجاً  ، وكان لا بد من عمل على الصعيد العلمي يؤكد في المسلمين أصالتهم الفكرية وشخصيتهم التشريعية المتميزة المستمدة من الكتاب والسنة  ، وكان لابد من حركة فكرية اجتهادية تفتح آفاقهم الذهنية ضمن ذلك الإطار  ، لكي يستطيعوا أن يحملوا مشعل الكتاب والسنة بروح المجتهد البصير والممارس الذكي الذي يطيع أن يستنبط منها ما يفيده في كل ما يستجد له من حالات  ، كان لابد إذن من تأصيل للشخصية الإسلامية ومن زرع بذور الاجتهاد .

وهذا ما قام به : الإمام علي بن الحسين عليه السلام  ، فقد بدأ حلقة من البحث والدرس في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله  ، يحدث الناس بصنوف المعرفة الإسلامية من تفسير وحديث وفقه  ، ويفيض عليهم من علوم آبائه الطاهرين ويمرن النابهين منهم على التفقه والاستنباط  ، وقد تخرَّج من هذه الحلقة عدد مهم من فقهاء المسلمين  ، وكانت هذه الحلقة هي المنطلق لما نشأ بعد ذلك من مدارس الفقه والأساس لحركته الناشطة .

وقد استقطب الإمام : عن هذا الطريق  ، الجمهور الأعظم من القراء وحملة الكتاب والسنة  ، حتى قال سعيد بن المسيب : إن القراء كانوا لا يخرجون إلى مكة حتى يخرج علي بن الحسين  ، فخرج وخرجنا معه ألف راكب .

وأما الخطر الأخر : فقد نجم عن موجة الرخاء التي سادت المجتمع الإسلامي في أعقاب ذلك الامتداد الهائل  ، لان موجات الرخاء تعرض أي مجتمع إلى خطر الانسياق مع ملذات الدنيا  ، والإسراف في زينة هذه الحياة المحدودة  ، وانطفاء الشعور الملتهب بالقيم الخلقية والصلة الروحية بالله واليوم الأخر  ، وبما تضعه هذه الصلة أمام الإنسان من أهداف كبيرة  ، وهذا ما وقع فعلاً  ، وتكفي نظرة واحدة في كتاب الأغاني لأبي الفرج الاصبهاني ليتضح الحال .

وقد أحس الإمام علي بن الحسين عليه السلام : بهذا الخطر وبدأ بعلاجه  ، واتخذ من الدعاء أساساً لهذا العلاج .

 وكانت الصحيفة السجادية : التي بين يديك من نتائج ذلك .

 فقد استطاع هذا الإمام العظيم : بما أوتي من بلاغة فريدة  ، وقدرة فائقة على أساليب التعبير العربي  ، وذهنية ربانية تتفتق عن أروع المعاني وأدقها في تصوير صلة الإنسان بربه  ، ووجده بخالقه  ، وتعلقه بمبدئه ومعاده  ، وتجسيد ما يعبر عنه ذلك من قيم خلقية وحقوق وواجبات .

أقول : قد استطاع الإمام علي بن الحسين بما أوتي من هذه المواهب  ، أن ينشر من خلال الدعاء جواً روحياً في المجتمع الإسلامي  ، يساهم في تثبيت الإنسان المسلم عندما تعصف به المغريات  ، وشده إلى ربه حينما تجره الأرض إليها  ، وتأكيد ما نشأ عليه من قيم روحية لكي يظل أميناً عليها في عصر الغنى والثروة ، كما كان أميناً عليها وهو يشد حجر المجاعة على بطنه.

وقد جاء في سيرة الإمام : أنه كان يخطب الناس في كل جمعة ويعظهم ويزهدهم في الدنيا  ، ويرغبهم في أعمال الآخرة  ، ويقرع أسماعهم بتلك القطع الفنية من ألوان الدعاء  ، والحمد والثناء التي تمثل العبودية المخلصة لله سبحانه وحده لا شريك له .

وهكذا نعرف أن الصحيفة السجادية : تعبر عن عمل اجتماعي عظيم  ، كانت ضرورة المرحلة تفرضه على الإمام  ، إضافة إلى كونها تراثاً ربانياً فريدا  ، يظل على مر الدهور مصدر عطاء  ، ومشعل هداية  ، ومدرسة أخلاق وتهذيب  ، وتظل الإنسانية بحاجة إلى هذا التراث المحمدي العلوي  ، وتزداد حاجة كلما ازداد الشيطان إغراء والدنيا فتنة .

فسلام على إمامنا : زين العابدين يوم ولد  ، ويوم أدى رسالته  ، ويوم مات  ، ويوم يبعث حياً .

النجف الأشرف

محمد باقر الصدر

 

ـــ

ــــ

ـــــ

 

 

المقدّمة :

هذه الصَّحِيفَة الكاملة الجامعة الشريفة للدعواتِ المأثورةِ

إملاء سيدِ الساجِدِين عَلِيِّ بْن الْحُسَين زَيْنِ العَابدِينَ

 صلوات الله وسلامه عليه

بسم الله الرحمن الرحيم :

حَدّثَنَا : الْسَيِّدُ الاجَلُّ نَجْمُ الْدّينِ بَهَآءُ الْشَرَفِ أبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحسَنِ بْنِ أحمَدَ بْنِ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بن يَحْيى الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيِّ رَحِمَهُ اللهُ قَـال َ:

 أَخْبَرَنَا الشَّيْـخُ السَّعِيـدُ أَبُو عَبْـدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ شَهْرَيارَ الْخَازنُ لِخِزَانَةِ مَوْلانا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْنِ أَبِي طالِب عليه السلام في شَهْرِ رَبِيع الاوَّلِ مِنْ سَنَةِ سِتَّ عَشَرَةَ وَخَمْسَمائَة قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنَا أسْمَعُ قَـالَ :

سَمِعْتُها عَلَى الشَيْـخِ الصَّـدُوق : أَبي مَنْصُورِ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن عَبْـدِ العَزيزِ العُكبَريِّ المُعَدَّلِ رَحِمهُ اللهُ عَنْ أبي المُفَضِّلِ محمَّد بنِ عبدِ اللهِ بن المُطّلبِ الشَّيْبانيِّ قال : حدَّثَنا الشريفُ أبو عبدِ اللهِ جعفرُ بنُ مُحمَّد بن جعفرِ بن الحسنِ بن جعفرِ بن الحسنِ بن الحسنِ بن أميرِ المؤْمنين عليِّ بنْ أبي طالب عليهْمُ السَّلامُ قال : حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ عمر بن خطَّاب الزَّيَّاتُ سنةَ خمس وستّينَ ومائَتَيْنِ قال : حدّثني خالِي عليُّ بْنُ النُّعمان الاَعلمُ ،  قال :

 حدَّثني عُميرُ بنُ متوكِّل الثَّقَفيُّ البَلْخِيُّ عن أبيهِ مُتوَكِّلِ بنِ هارُونَ قال :

 لقِيتُ يحيى بنَ زيدِ بن عليٍّ عليه السلام : وهوَ مُتَوجِّهٌ إلى خُراسانُ فسلَّمْتُ عليهِ فقال لي: مِنْ أينَ أقبلْتَ ؟ قلتُ من الحَجِّ فسأَلنِي عَن أَهْلِهِ وبني عمِّهِ بالمدينَةِ وأَحْفى السُّؤَالَ عَنْ جَعفرَ بن مُحمَّد عليهِ السَّلامُ فأَخْبَرتُه بِخَبرِهِ وخبرهِمْ وحُزْنِهِمْ على أبيهِ زيد بن عليٍّ عليه السلام .

فَقَالَ لِي : قَدْ كانَ عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَشَاْرَ عَلَى أَبِيْ بِتَرْكِ الْخُرُوجِ ، وَعَرَّفَهُ إنْ هُوَ خَرَجَ وَفَارَقَ الْمَدِيْنَةَ مَا يَكُونُ إلَيْهِ مَصِيْرُ أَمْرِهِ ، فَهَلْ لَقِيتَ ابْنَ عَمِّي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّد عليه السلام ؟

قُلْتُ: نَعَمْ ، قال : فَهَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ شَيْئَاً مِنْ أَمْرِي ؟

 قُلْتُ : نَعَمْ قال : بِمَ ذَكَـرَنِي ؟ خبَّرْني ؟

 قُلْتُ : جُعلْتُ فـدَاكَ مَا اُحِبُّ أنْ أسْتَقْبلَكَ بِما سمِعْتُهُ مِنْهُ .

 فَقال : أَبالْمَوْتِ تُخَـوِّفنِي ؟! هَاتِ مَا سَمِعْتَهُ .

فَقُلْتُ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : إنَّكَ تُقْتَلُ وتُصْلَبُ كَمَا قُتِلَ أَبُـوكَ وَصُلِبَ .

فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَقال : يَمْحُـو الله مَا يَشَـآءُ وُيثْبِتُ وَعِنْـدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ، يَا مُتَوَكِّلُ إنَّ اللهَ عَزَّ وَجلَّ أَيَّدَ هَذَا الاَمْرَ بِنَا ، وَجَعَلَ لَنَا الْعِلْمَ وَالْسَّيْفَ ، فَجُمِعَا لَنَا وَخُصَّ بَنُـو عَمِّنَا بِالعِلْم وَحْـدَهُ .

 فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِـدَاكَ إنّي رَأَيْتُ النَّـاسَ إلَى ابْنِ عَمِّكَ جَعْفَرَ عليه السلام أَمْيَـلَ مِنْهُمْ إلَيْكَ وَإلَى  أَبيكَ ؟

فَقال : إنَّ عَمِّي مُحَمَّد بْنَ عَلِيٍّ وَابْنَهُ جَعْفَرَ عَلَيْهِمَا السَّلام دَعَوَا النَّاسَ إلَى الْحَيَاةِ ، وَنَحْنُ دَعَوْنَاهُمْ إلَى الْمَوْتِ .

 فَقُلْتُ: يَـا ابْـنَ رَسُولِ الله أَهُمْ أَعْلَمُ أَمْ أَنْتُمْ ؟

فَأَطْرَقَ إلَى الاَرْضِ مَلِيّاً ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وَقال : كُلُّنَا لَهُ عِلْمٌ غَيْرَ أَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ كُلَّمَا نَعْلَمُ ، وَلاَ نَعْلَمُ كُلَّمَا يَعْلَمُونَ .

ثُمَّ قَالَ لِي : أَكَتَبْتَ مِنْ ابْنِ عَمِّي شَيْئاً ؟

 قُلْتُ : نَعَمْ .

 قال : أَرِنِيْهْ ، فَأَخْرَجْتُ إلَيْهِ وُجُوهاً مِنَ الْعِلْمِ ، وَأَخْرَجْتُ لَهُ دُعَاءً أمْلاَهُ عَلَيَّ أَبُو عَبْـدِ اللهِ عليه السلام ، وَحَدَّثَنِي أَنَّ أَبَاهُ مُحَمَّد بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّـلامُ أَمْلاَهُ عَلَيْهِ ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّـهُ مِنْ دُعَاءِ أَبِيهِ عَلِيٍّ بنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ مِنْ دُعَاءِ الصَّحِيفَةِ الْكَامِلَةِ ، فَنَظَرَ فِيهِ يَحْيَى حَتَّى أَتى عَلَى آخِرِهِ .

وَقَـالَ لِيْ : أَتَـأْذَنُ فِي نَسْخِـه ِ؟

 فَقُـلت : يَـا ابْنَ رَسُولِ اللهِ أَتَسْتَأْذِنُ فِيمَـا هُوَ عَنْكُمْ ؟!

فَقال : أَمَا لاُخْرِجَـنَّ إلَيْكَ صحِيفَةً مِنَ الدُّعَـآءِ الْكَامِـلِ مِمَّا حَفِظَهُ أَبِي عَنْ أَبِيهِ وَإنِّ أَبِي أَوْصَانِي بِصَوْنِهَـا وَمَنْعِهَا غَيْرَ أَهْلِهَا .

قَالَ عُمَيْرٌ : قَالَ أَبِي : فَقُمْتُ إلَيْهِ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ ، وَقُلْتُ لَهُ : وَاللَّـهِ يَـا ابْنَ رَسُولِ اللهِ إنِّي لأدِينُ اللّه بِحُبِّكُم وَطَـاعَتِكُـمْ ، وَإنِّي لاَرْجُـو أَنْ يُسْعِـدَنِيْ فِي حَيَاتِي وَمَمَـاتِي بِـوَلاَيَتِكُمْ ، فَـرمَى صَحِيفَتِي الَّتِي دَفَعْتُهَا إلَيْهِ إلَى غُلام كَانَ مَعَهُ.

وَقال : اكْتُبْ هذَا الدُّعآءَ بِخَطٍّ بَيِّن حَسَن ، وَاعْرِضْهُ عَلَيَّ لَعَلِّي أَحْفَظُهُ ; فَإنِّي كُنْتُ أَطْلُبُهُ مِنْ جَعْفَرً حَفِظَهُ اللَّهُ فَيَمْنَعُنِيهِ .

قَالَ مُتَوَكِّلٌ : فَنَدِمتُ عَلَى مَا فَعَلْتُ وَلَمْ أَدْرِ مَا أَصْنَعُ ، وَلَمْ يَكُنْ أبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام تَقَـدَّمَ إليَّ أَلاَّ أَدْفَعَـهُ إلَى أَحَـد .

 ثُمَّ دَعَـا بِعَيْبَـة : فَـاسْتَخْرَجَ مِنْهَا صَحِيفَةً مُقْفَلَةً مَخْتُومَةً ، فَنَظَرَ إلَى الْخَاتَمِ وَقَبَّلَهُ وَبَكَى ، ثُمَّ فَضَّهُ وَفَتَحَ الْقُفْلَ ، ثُمَّ نَشَرَ الصَّحِيفَةَ وَوَضَعَهَا عَلَى عَيْنِـهِ وَأَمَرَّهَا عَلَى وَجْهِهِ ، وَقال : وَاللَّهِ يَا مُتَوَكِّلُ لَوْلاَ مَا ذَكَـرْتَ مِنْ قَوْلِ ابْنِ عَمِّيْ إنَّنِيْ أُقْتَلُ وَاُصْلَبُ لَمَا دَفَعْتُهَا إلَيْكَ ، وَلَكُنْتُ بِهَا ضَنِيناً وَلَكِنّي أَعْلَمُ أَنَّ قَوْلَهُ حَقٌّ أَخَذَهُ عَنْ آبائِهِ وَأَنَّـهُ سَيَصِحُّ ، فَخِفْتُ أَنْ يَقَـعَ مِثْلُ هَذَا العِلْمِ إلَى بَنِي أُمَيَّةَ فَيَكْتُمُوهُ وَيَدَّخِرُوهُ فِي خَـزَائِنِهِمْ لاَِنْفُسِهِمْ.

 فَأَقْبِضْهَا وَأَكْفِنِيهَا : وَتَرَبَّصْ بِهَا ، فَإذَا قَضَى اللّهُ مِنْ أَمْرِي وَأَمْرِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ مَا هُوَ قَاض ، فَهِيَ أَمَانَةٌ لِي عِنْدَكَ حَتَّى تُوصِلَها إلَى ابْنَيْ عَمِّي مُحَمَّد وَإبْرَاهِيمَ ابْنَيْ عَبْدِاللّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيّ عليهما السلام فَإنَّهُمَا الْقَائِمَانِ فِي هَذَا الامْرِ بَعْـدِيَ :

قَالَ الْمُتَوَكِّلُ : فَقَبَضْتُ الصَّحِيفَةَ .

فَلَمَّا قُتِلَ يَحْيَى بْنُ زَيْـد : صِرْتُ إلَى الْمَـدِينَةِ فَلَقِيتُ أبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيْثَ عَنْ يَحْيى فَبَكَى وَاشْتَدَّ وَجْـدُهُ بِهِ،  وَقال : رَحِمَ اللَّهُ ابْنَ عَمِّىَ وَأَلْحَقَهُ بِآبائِهِ وَأَجْدَادِهِ ، وَاللّهِ يَا مُتَوَكِّلُ مَا مَنَعَنِي مِنْ دَفْعِ الدُّعَآءِ إلَيْهِ إلاّ الَّذِي خَافَـهُ عَلَى صَحِيفَةِ أَبِيهِ .

 وَأَيْنَ الصَّحِيفَةُ ؟

فَقُلْتُ : هَا هِيَ ، فَفَتَحَهَا وَقال : هَذَا وَالِّله خَطُّ عَمِّي زَيْد وَدُعَآءُ جَـدِّي عليِّ بنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام ز

 ثُمَّ قَالَ لابْنِهِ : قُمْ يَا إسْماعِيلُ فَأْتِنِي بِآلدُّعَاءِ الَّذِي أَمَرْتُكَ بِحِفْظِهِ وَصَوْنِهِ ، فَقَامَ إسْماعِيلُ فَـأَخْرَجَ صَحِيفَةً كَأَنَّهَا آلصَّحِيفَةُ الَّتِي دَفَعَهَا إلَيَّ يَحْيَى بْنُ زَيْـد فَقَبَّلَهَا أبو عَبْـدِ اللّهِ وَوَضَعَهَا عَلَى عَيْنِهِ ؟

وَقال : هـذَا خَطُّ أبِيْ وَإمْلاَءُ جَـدِّيْ عليهما السلام بِمَشْهَد مِنّي .

 فَقُـلْـتُ: يَـا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ إنْ رَأَيْتَ أَن أَعْرِضَهَا مَعَ صَحِيفَةِ زَيْد وَيَحْيَى؟

فَأَذِنَ لِي فِي ذَلِكَ وَقَالَ : قَدْ رَأَيْتُكَ لِذَلِكَ أَهْلاً ، فَنظَرَتُ وَإذَا هُمَا أَمْرٌ وَاحِدٌ وَلَمْ أَجِدْ حَرْفاً مِنْهَا يُخَالِفُ مَا فِي الصَّحِيفَـةِ الاُخْرى ، ثُمَّ اسْتَأذَنْـتُ أَبَا عَبْدِ اللّه عليه السلام في دَفْـعِ الصَّحِيفَـةِ إلَى ابْنيْ عَبْدِ اللّه بْنِ الْحَسَنِ فَقال : ( إنَّ اللّه يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الامَانَاتِ إلَى أَهْلِهَا ) نَعَمْ فَادْفَعْهَا إلَيْهِمَا .

فَلَمَّا نَهَضْتُ لِلِقَآئِهِمَا قَالَ لِيْ : مَكَـانَكَ ثُمَّ وَجَّـهَ إلَى مُحَمَّـد وَإبْراهِيمَ فَجَـآءَا ، فَقال : هَذَا مِيْـرَاثُ عَمِّكُما يَحْيَى مِنْ أَبِيـهِ قَـدْ خَصَّكُهمَا بِهِ دُونَ إخْوَتِهِ و، َنَحْنُ مُشْتَرِطُونَ عَلَيْكُمَا فِيهِ شَرْطاً .

 فَقَالاَ : رَحِمَكَ اللّهُ قُلْ فَقَوْلُكَ الْمَقْبُولُ .

فَقَالَ عليه السلام : لاَ تَخْرُجَا بِهَذِهِ الصَّحِيفَةِ مِنَ الْمَدِينَةِ .

 قَالاَ : وَلِمَ ذَاكَ ؟

 قال : إنَّ ابْنَ عَمِّكُمَا خَافَ عَلَيْهَا أَمْراً أَخَافُهُ أَنَا عَلَيْكُمَا .

 قَال : إنَّمَا خَافَ عَلَيْهَا حِينَ عَلِمَ أَنَّهُ يُقْتَلُ .

 فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : وَأَنْتَُما فَـلاَ تَأْمَنَا فَوَاللِّه إنِّي لاَعْلَمُ أَنَّكُمَا سَتَخْـرُجَـانِ كَمَـا خَرَجَ ، وَسَتُقْتَلاَنِ كَمَا قُتِلَ ، فَقَامَا وَهُمَا يَقُولاَنِ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .

فَلَمَّا خَرَجَا قَالَ لِي أَبُوعَبْدِاللِّه عليه السلام : يَا مُتَوَكِّلُ كَيْفَ قَـالَ لَكَ يَحْيَى إنَّ عَمِّي مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيّ وَابْنَهُ جَعْفَرَ دَعَوَا الناسَ إلَى الحَيَاةِ وَدَعَوْنَاهُمْ إلَى الْمَوْتِ؟

قُلْت : نَعَم أَصْلَحَكَ اللّهُ ، قَدْ قَالَ لِي ابْنُ عَمِّكَ يَحْيَى ذَلِكَ .

فَقال : يَرْحَمُ اللّهُ يَحْيَى إنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَن جَدِّهِ عَلِيّ عليه السلام أَنَّ رَسُولَ اللِّه صلى الله عليه وآله أَخَـذَتْهُ نَعْسَـةٌ وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ ، فَرَاَى في مَنَامِهِ رِجالاً يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِهِ نَزْوَ الْقِرَدَةِ ، يَرُدُّونَ النَّاسَ عَلَى أَعْقَابِهِمُ القهْقَرَى ، فَاسْتَوَى رَسُولُ اللّه صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ جَـالِسـاً وَالْحُـزْنُ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ .

فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليه السلام بِهَذِهِ الايَةِ : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إلاَّ طُغْيَاناً كَبِيرا ً) .

يَعْنِي بَنِي اُمَيَّةَ  ، فَقال : يَا جَبْرَئِيلُ أَعَلَى عَهْدِي يَكُونُونَ وَفِي زَمَنِي ؟

 قال : لاَ وَنكِنْ تَدُورُ رَحَى الاِسْلاَمِ مِنْ مُهَاجِرِكَ ، فَتَلْبَثُ بِذَلِكَ عَشْراً ، ثُمَّ تَدُورُ رَحَى الاسْـلاَمِ عَلَى رَأْسِ خَمْس وَثَـلاَثِينَ مِنْ مُهَاجِرِكَ ، فَتَلْبَثُ بذَلِكَ خَمْساً ، ثُمَّ لاَ بُدَّ مِنْ رَحَى ضَلاَلَة هِيَ قَائِمَةٌ عَلَى قُطْبِهَا ، ثُمَّ مُلْكُ الفَرَاعِنَةِ .

قال : وأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ: ( إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَـدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر ) تَمْلِكُهَا بَنُو اُمَيَّةَ ، لَيْسَ فِيهَا لَيْلَةُ الْقَـدْرِ .

قال : فَأَطْلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ عليه السلام أَنَّ بَنِي امَيَّةَ تَمْلِكُ سُلْطَانَ هَذِهِ الاُمَّةِ وَمُلْكُهَـا طُوْلَ هذِهِ الْمُدَّةِ ، فَلَوْ طاوَلَتْهُمُ الْجِبَالُ لَطَالُوا عَلَيْهَا حَتّى يَأْذَنَ اللّهُ تَعَالَى بِزَوَاْلِ مُلْكِهِمْ ، وَهُمْ فِي ذَلِكَ يَسْتَشْعِرُونَ عَدَاوَتَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَبُغْضَنَا ، أَخْبَرَ اللّهُ نَبِيَّهُ بِمَا يَلْقَى أَهْلُ بَيْتِ مُحَمَّد وَأَهْلُ مَوَدَّتِهِمْ وَشِيعَتُهُمْ مِنْهُمْ فِي أَيَّامِهِمْ وَمُلْكِهِمْ .

قال : وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيْهِمْ : ( أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَـرَارُ ) .

وَنِعْمَةُ اللّهِ : مُحَمَّدٌ وَأَهْلُ بَيْتِهِ حُبُّهُمْ إيمانٌ يُـدْخِلً الْجَنَّـةَ ، وَبُغْضُهُمْ كُفْرٌ وَنِفَاقٌ يُدْخِلُ ، النَّـارَ ، فَأَسَرَّ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ذَلِكَ إلَى عَلِيّ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، قال : ثُمَّ قَـالَ أَبُو عَبْـدِ اْللَّهِ عليه السلام :

مَا خَرَجَ وَلاَ يَخْرُجُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ إلَى قِيَامِ قَائِمِنَا أَحَـدٌ لِيَدْفَـعَ ظُلْماً أَوْ يَنْعَشَ حَقّاً إلاَّ اصْطَلَمَتْهُ الْبَلِيَّةُ ، وَكَانَ قِيَامُهُ زِيَادَةً فِيْ مَكْرُوهِنَا وَشِيعَتِنَا .

قَالَ الْمُتَوَكِّلُ بْنُ هارُونَ : ثُمَّ أمْلَى عَلَيَّ أبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام الادْعِيَةَ ; وَهِيَ خَمْسَـةٌ وَسَبْعُونَ بَابـاً سَقَطَ عَنّيْ مِنْهَا أَحَدَ عَشَرَ باباً ، وَحَفِظْتُ مِنْهَا نَيِّفاً وَسِتِّينَ باباً.

وَحَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ قال : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ روزْبِهْ أبُو بَكْر الْمَدَائِنِيُّ الْكَاتِبُ نَزِيلُ الرَّحْبَةِ فِي دَارِهِ قال : حَدَّثنِي مُحَمَّدُ بنُ أحْمَدَ بْنِ مُسْلِم الْمُطَهَّرِيُّ قال : حَدَّثَنِي أَبِيْ عَنْ عُمَيْرِ بنِ مُتَوَكِّل الْبَلْخِيُّ عَنْ أَبِيهِ الْمُتَوَكِّلِ بْنِ هارُونَ قال :

 لَقِيتُ يَحْيى بْنَ زَيْدِ بنِ عَلِيّ عليهما السلام ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِتَمامِهِ إلَى رُؤْيَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله الَّتِي ذَكَـرَهَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّد عَنْ آبائِهِ صَلَوَاتُ اللَّه عَلَيْهِمْ ، وَفِي رِوَايةِ الْمُطَهَّرِيِّ ، ذِكْرُ الابوَابِ وَهِيَ  :

 

1 ـ التَّحْمِيدُ للِّه عَزَّ وَجَلّ .

2 ـ الصَّلاَةُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ .

3 ـ الصَّلاَةُ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْشِ .

4 ـ الصَّلاَةُ عَلَى مُصَدِّقي الرُّسُلِ .

5 ـ دُعَاؤُهُ لِنَفْسِهِ وَخَاصّتِهِ .

6 دُعَاؤُهُ عِنْدَ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ.

7 دُعَاؤُهُ فِي الْمُهِمَّاتِ .

8 دُعَاؤُهُ فِي الاسْتِعَاذَةِ .

9 دُعَاؤُهُ فِي الاِشْتِيَاقِ .

10 دُعَاؤُهُ فِي اللَجَأ إلَى اللِّه تَعالى.

11 دُعَاؤُهُ بِخَوَاتِمِ الْخَيْرِ.

12 دُعَاؤُهُ فِي الاِعْتِرَافِ .

13 دُعَاؤُهُ فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ .

14 دُعَاؤُهُ فِي الظُّلاَمَاتِ .

15 دُعَاؤُهُ عند المَرَضِ.

16 دُعَاؤُهُ في الاسْتِقَالَةِ .

17 دُعَاؤُهُ عَلَى الشَّيْطَانِ .

18 دُعَاؤُهُ فِي الْمحْذُورَاتِ .

19 دُعَاؤُهُ فِي الاسْتِسْقَآءِ.

20 دُعَاؤُهُ فِي مَكَارِمِ الاخْلاَقِ .

21 دُعَاؤُهُ إذَا حَزَنَهُ أمْرٌ .

22 دُعَاؤُهُ عِنْدَ الشِّدَّةِ.

23 دُعَاؤُهُ بِالْعَافِيَة .

24 ـ دُعَاؤُه لاِبَويْهِ(عليهما السلام).

25 دُعَاؤُهُ لِوُلدِهِ عليه السلام.

26 دُعَاؤُهُ لِجِيْرَانِهِ وَأَوْلِيائِهِ.

27 دُعَاؤُهُ لاِهْلِ الثُّغُورِ.

28 دُعَاؤُهُ فِي التَّفَزُّعِ.

29 دُعَاؤُهُ إذَا قُتِّرَ عَلَيْهِ الرِّزقُ .

30 دُعَاؤُهُ فِي الْمَعُونَةِ على قضاءِ الدَّينِ.

31 دُعَاؤُهُ بِالتَّوْبَةِ.

32 دُعَاؤُهُ فِي صَلاَةِ اللّيلِ.

33 دُعَاؤُهُ فِي الاسْتِخَارَةِ.

34 دُعَاؤُهُ إذَا ابْتُلَي أَو رَأى مُبْتَلَىً بِفَضِيحَـة أوْ بِذَنْب.

35 دُعَاؤُهُ فِي الرِّضَا بِالقَضَآء.

36 دُعَاؤُهُ عِنْدَ سَمَاعِ الرَّعْدِ.

37 دُعَاؤُهُ فِي الشُّكْرِ.

38 دُعَاؤُهُ فِي الاعْتِذَارِ.

39 دُعَاؤُهُ فِي طَلَب الْعَفْوِ.

40 دُعَاؤُهُ عِنْدَ ذِكْرِ الْمَوْتِ.

41 دُعَاؤُهُ فِي طَلَبِ السَّتْرِ وَالوِقايَةِ.

42 دُعَاؤُهُ عِنْدَ خَتْمِهِ الْقُرْآنَ.

43 دُعَاؤُهُ إذا نظرَ إلى الهِلال.

44 دُعَاؤُهُ لِدُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ.

45 دُعَاؤُهُ لِوَدَاعِ شَهْرِ رَمَضَان .

46 دُعَاؤُهُ لِلْعِيدِ الْفِطْرِ وَالْجُمُعَةِ .

47 دُعَاؤُهُ في يومِ عَرَفَةَ .

48 ـ دُعَاؤهُ فِي يَوْمِ الاَضْحى وَالْجُمُعَةِ .

49 دُعَاؤُهُ فِي دَفْعِ كَيْدِ الاعْدَاءِ.

50 دُعَاؤُهُ فِي الرّهْبَة.

51 دُعَاؤُهُ فِي التَّضَرُّعِ والاسْتِكَانَةِ .

52 دُعَاؤُهُ فِي الالْحاحَ .

53 دُعَاؤُهُ فِي التَّذَلُّل للهِ عَزَّ وَجَلّ .

54 دُعَاؤُهُ فِي اسْتِكْشافِ الْهُمُومِ .

 

 

وَبَاقِي الابْوَابِ : بِلَفْظِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحَسَنيِّ رَحِمَهُ اللهُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِالله جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّد الْحَسَنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَطَّاب الزَّيَّاتُ قال : حَدَّثَنِي خَالي عَلِيٌّ بنُ النُّعْمانِ الاَعْلَمُ قال : حَدَّثَنِى عُمَيْرُ بْنُ مُتَوَكِّل الثَّقَفِيُّ الْبَلَخِيُّ ، عَنْ أَبِيْهِ مُتَوَكِّلِ بْنِ هَارُونَ ، قَالَ :

أَمْلَى عَلَىَّ : سَيِّدِي الصَّادِقُ أَبُو عَبْدِ اللهِ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّد قَـالَ أَمْلَى جَدِّي عَلِىٌّ بنُ الْحُسَيْنِ عَلَى أَبِي مُحَمَّـدِ بنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ السَّلاَمُ بِمَشْهَد مِنّي :

 

 

 

 

أعدها للعرض على الانترنيت والمبايل
  خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.114.ir
 

 

 

إلى فهرس الصحيفة السجادية

 إلى الصفحة التالية من الأدعية