بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العلمين وصلى الله على نبينا الأكرم وآله الطيبين الطاهرين
النور الرابع

أمير المؤمنين والصحابة يبلغون سيادة سيدا شباب أهل الجنة

 

يا طيب : عرفنا أحاديث كريمة يبشر بها رسول الله سيد الأنبياء والمرسلين سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء سيدة نساء العلمين عليهم السلام ، بل يبشر الصحابة كلهم كما عرفت وسيأتي ما يحدثون به عن فضائل أل محمد وأهل البيت عليهم السلام ، فيذكرون في جملة مناقبهم أو مستقلا حديث السيادة لهم  ، وإن سيد الأوصياء كان مثل رسول الله ، تراه في أهم الأحاديث التي كان يعرف بها نفسه وآله الكرام ، كان يذكر أحاديث سيادتهم وسيادة الحسنين أبنيه ، إما مستقلة ، أو مع باقي مناقبهم وكرامتهم كما في الأحاديث الطويلة .

ويا طيب : لو لم يكن بيان سيادتهم مجتمعة أو مفردة دليل مهم وبرهان قوي على ولايتهم وإمامتهم ، وضرورة قيادتهم للأمة الإسلامية ، وأنه يجب على جميع المسلمين إتباعهم والكون في طاعتهم ، لما كان هذا الإصرار والكثرة من الأحاديث منهم ، سواء من الله وتبشير الملائكة ، أو من رسول الله ، أو من كل الصحابة ، وبالخصوص من سيد الأوصياء حين يبين فضائله ومكارمه ومناقبه ، وما خصه الله سبحانه ورسوله من الرعاية والعناية والشأن الكريم ، وبالخصوص في كونه سيد الأوصياء وقائد المؤمنين ووليهم وإمامهم بعد رسول الله ، وإن  آله الكرام بعده لهم نفس منصب الولاية الإلهية والإمامة ، وهي السيادة : بملاكها الذي هو الجود بأفضل معارف التوحيد والهدى الرباني ، وبكل وجودهم علما وعملا وسيرة وسلوكا وبكل إخلاص وعبودية لله سبحانه .

وما ترى في صحفهم : من سيرتهم وحكمهم وكل تصرف لهم ، تعرف حقائق ملاك سيادتهم وولايتهم عليهم السلام بعين اليقين فتابع صحفهم وسيرتهم تتحقق ذلك.


الإشراق الأول :

سيد الأوصياء يعرفنا سيادة الحسن والحسين :

يا طيب : نذكر هنا أحاديث عن سيد الأوصياء يبين فيها سيادته وسيادة آله معه ، وأما سيادته بالخصوص فسوف تراها في صحيفة سادة الوجود في الجزء الخاص به ، وبعد أن عرفنا أحاديث رسول الله بطرق متنوعة وعن عدة عن الصحابة وعن آل البيت وبالخصوص أمير المؤمنين ، هنا نذكر ما يذكره سيد الأوصياء عليه السلام بالخصوص مما فيه سيادة السبطين عليهم السلام ، وبعده هذا تأتي أحاديث السيادة لهما عن باقي الصحابة .

 


 

الإشعاع الأول :

احتجاج أمير المؤمنين على الأول بخصال ومناقب منها سيادة الحسنين:

عن الإمام علي بن الحسين عليهم السلام قال : لما كان من أمر أبي بكر وبيعة الناس له ، وفعلهم بعلي بن أبي طالب عليه السلام ما كان .

لم يزل : أبو بكر يظهر له الانبساط ويرى منه انقباضا ، فكبر ذلك على أبي بكر ، فأحب لقاءه واستخراج ما عنده ، والمعذرة إليه لما اجتمع الناس عليه وتقليدهم إياه أمر الأمة ، وقلة رغبته في ذلك وزهده فيه ، أتاه في وقت غفلة ، وطلب منه الخلوة ....

فقال له : و الله يا أبا الحسن ما كان هذا الأمر مواطاة مني ، و لا رغبة فيما وقعت فيه ، و لا حرصا عليه ، و لا ثقة بنفسي فيما تحتاج إليه الأمة ....

 فقال الإمام علي عليه السلام في جملة ما قال منها .... :

قال عليه السلام : فأنشدك بالله ، أنا الأذان لأهل الموسم ، و لجميع الأمة ، بسورة براءة ، أم أنت . قال : بل أنت .....

قال عليه السلام : أنشدك بالله ،، أنا المولى لك و لكل مسلم ، بحديث النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير ، أم أنت ؟ قال : بل أنت ..

قال عليه السلام : فأنشدك بالله : أنا الذي اختارني رسول الله صلى الله عليه وآله ، وزوجني ابنته فاطمة وقال : الله زوجك ، أم أنت ؟ قال : بل أنت .

 قال : فأنشدك بالله ، وأنا والد الحسن والحسين ريحانتيه .

 اللذين قال فيهما :

هذان سيدا شباب أهل الجنة

وأبوهما خير منهم .

 أم أنت ؟ قال : بل أنت .

قال: فأنشدك بالله أخوك المزين بجناحين في الجنة ليطير بهما مع الملائكة  أم أخي؟

قال : بل أخوك .

 قال : فأنشدك بالله أنا ضمنت دين رسول الله وناديت في الموسم بانجاز موعده أم أنت ؟ قال : بل أنت .

قال : فأنشدك بالله أنا الذي دعاه رسول الله لطير عنده يريد أكله ، فقال :

 اللهم : ائتني بأحب خلقك إليك بعدي ، أم أنت ؟ قال : بل أنت [57] .....

ويا طيب : في الحديث ثلاثة وأربعون خصلة ، ويقر له الحاكم الأول بها كلها ، ويطلب الإمهال يوما ، لكنه بعد خلوة له وبإغراء الثاني يختلق له عذر ويصرفه عن إرجاع حقه له .  وذكر الإمام عليه السلام لسيادة : ولديه ليعرف أن سيادتهم موجبة للولاية والخلافة لرسول الله وأنهم أئمة المؤمنين بعده ، لأنه خير منهما ، ولكن حب الملك والسلطان أوجب الطغيان وعدم الانصياع للحق عملا وإن أقر له قولا ، ولم يرضى بمعناه وما يوجبه لهما ولأبيهما ، ولو سلم لهم حقهم ، لما بغي عليهم من بعدهم ممن قاتلهم .

 


الإشعاع الثاني :

سبعون منقبة لأمير المؤمنين منها أن أبنيه سيدا شباب أهل الجنة :

في الخصال بسنده : عن مكحول قال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وآله ، أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته .

 ولي سبعون منقبة : لم يشركني فيها أحد منهم .

قلت : يا أمير المؤمنين فأخبرني بهن ؟ فقال عليه السلام : ......

أما الخامسة والعشرون : فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :

 الجنة : محرمة على الأنبياء ، حتى أدخلها أنا .

وهي محرمة : على الأوصياء ، حتى تدخلها أنت .

يا علي : إن الله تبارك وتعالى بشرني فيك ببشرى ، لم يبشر بها نبيا قبلي .

بشرني : بأنك سيد الأوصياء .

وأن ابنيك :

 الحسن والحسين

 سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة  .

 وأما السادسة والعشرون : فإن جعفرا أخي الطيار في الجنة مع الملائكة ، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد .[58] .  .

يا طيب : الحديث طويل فيه سبعون منقبة اختص بها الإمام من دون كل الصحابة ولم يشاركه فيها أحد ، وتجده بتمامه في صحيفة الإمام علي عليه السلام ، و في صحيفة المسابقة الإيمانية وفي صحيفته في سادة الوجود ، ولو لم يكن أمر السيادة بأهمية أمر الخلافة والإمامة للمؤمنين بعد رسول الله لما كان يحسن تأكيد ذكره في الاحتجاجات .

 


 

الإشعاع الثالث :

مناشدة الإمام للستة بخصاله التي منها ابناه سيدا شباب أهل الجنة :

يا طيب : إن الخليفة الأول وإن استقال الخلافة في حياته ، لكنه حين وفاته أوصى بالخلافة للثاني لأنه هو أول من بايعه يوم السقيفة ومن غير مشاور لأحد ، ثم أخذ البيعة له من الناس بالقوة ، ولكن الثاني حين وفاته جعل أمر اختيار الخلافة بين ستة، فأخرج منها جميع المهاجرين و الأنصار غير أولئك الستة من قريش ويعلم أنها بهم تكون لعثمان.

ولكنه الإمام في يوم الشورى ناشدهم بكثير من مناقبه وفضائله ،  منها ..... :

قال عليه السلام : أ فتقرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال :

أنا : سيد ولد آدم .

و أخي‏ علي : سيد العرب .

و فاطمة : سيدة نساء أهل الجنة .

و أبناي : الحسن و الحسين

 سيدا شباب أهل الجنة .

 قالوا : اللهم نعم[59] .

يا طيب : هذا مختصر الحديث وذكر بصورة مفصلة عن أبي ذر رحمه الله .

وعن أبي ذر رضي الله عن علي عليه السلام قال : أن عليا عليه السلام و عثمان و طلحة و الزبير و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبي وقاص ، أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا و يغلقوا عليهم بابه ، و يتشاوروا في أمرهم ، و أجلهم ثلاثة أيام ، فإن توافق خمسة على قول واحد و أبى رجل منهم ، قتل ذلك الرجل ، و إن توافق أربعة و أبى اثنان قتل الاثنان ، فلما توافقوا جميعا على رأي واحد .

 قال لهم علي بن أبي طالب عليه السلام : إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول ، فإن يكن حقا فاقبلوه ، و إن يكن باطلا فأنكروه ؟ قالو : قل .

قال : أنشدكم بالله ، أو قال : أسألكم بالله الذي يعلم سرائركم ، و يعلم صدقكم إن صدقتم ، و يعلم كذبكم إن كذبتم

هل فيكم أحد : آمن بالله و رسوله ، و صلى القبلتين قبلي ؟ قالوا : اللهم لا .

 قال : فهل فيكم من يقول الله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُو الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ (59)} النساء، سواي ؟ قالوا : اللهم لا .قال : فهل فيكم أحد نصر أبوه رسول الله صلى الله عليه وآله و كفله غيري ؟ قالو : اللهم لا.

قال : فهل فيكم أحد زين أخوه بجناحين في الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا .

قال : فهل فيكم أحد وحد الله قبلي ، و لم يشرك بالله شيئا ؟ قالوا : اللهم لا .

قال : فهل فيكم أحد عمه حمزة سيد الشهداء غيري ؟ قالوا : اللهم لا .

قال : فهل فيكم أحد زوجته سيدة نساء أهل الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا .

قال : فهل فيكم أحد

 ابناه سيدا شباب أهل الجنة غيري ؟

قالوا : اللهم لا . قال: فهل فيكم أحد أعلم بناسخ القرآن ومنسوخه والسنة مني؟ قالوا : اللهم لا .  قال : فهل فيكم أحد سماه الله عز و جل في عشر آيات من القرآن مؤمنا غيري ؟ قالوا : اللهم لا [60]..............

والحديث طويل : يستوعب عشر صفحات إن شاء الله تجده في صحيفة الإمام علي عليه السلام، وترى في أخره مع وفرة حجة الله عليهم وأدلة أقروا بها، لكنهم طلبوا منه أن يقر بسنة الشيخين ، وطلب هو منهم سنة رسول الله ، فرفضوه واختاروا لسيادتهم من قتلوه بعده فتره لعدم عدله ، ولم يقبلوا سيادة سيد الوصيين وآله الإلهية مع إقرارهم .

 


الإشعاع الرابع :

أمير المؤمنين يعرف أبنيه بالسيادة للعباد في الدنيا والآخرة بعده:

يا طيب : إن أمير المؤمنين عليه السلام ، بعد مقتل الثالث ، واختيار المسلمين له بالخلافة ، كان من أهم الأمور عنده هو تعريف سيد المسلمين والخليفة بعده ، فكان في مناسبات ومواقف كثيرة يعرف بها الحسن والحسين عليهما السلام بالسيادة والإمامة والخلافة والولاية ، وهذا بأمر الله ورسوله كما عرفت من أحاديث الإمامة في الجزء السابق ، وهنا من تعريفهم الله ورسوله بالسيادة لهم ، وبشارة الملائكة لهم ، ليعرف المسلمون علو مقامهم وشأنهم الكريم العظيم، حتى ينصروهم ويقتدوا بهم ويتعلموا هدى الله منهم.

وإنك يا طيب : ترى الإمام عليه السلام في كثير من احتجاجاته وخطبه كان يعرف القوم بأنه سيدهم ، ومنهم يصدر العلم مع التقى بكل وجودهم ، وأنه له ولآله السيادة الحقة وما يجب وفقها من حق الطاعة لهم ،  و لكن القوم إما للخوف أو لطمع الدنيا أو لحقد وعداء جاهلي لمن قتل منهم، لم يقروا عملا بل علما لما قررهم الله ورسوله من قبل وطالبهم به وعرفهم به بكل أسلوب ، وهكذا قد يخسر الإنسان دينه ونفسه إن لم يقبل حجة الله وسيد خلقه ، ثم قدم عليه غيره كما فعل القوم ، وإن أقروا بالفضل لكنهم لم يعرفوا قيمة الحقيقة الدينية للسيادة التي يهبها الله لعباده وما توجبه من الولاية عليهم وضرورة الإيمان بها وبوليها بكل قلوبهم ووجوب طاعته ونصره والأقتداء به ، ولا قيموا الجنة بكل عقولهم ليكونوا مع سادتها ، فباعوها بالدنيا وشهوات نفس ، والعياذ بالله .

وإن الإمام علي عليه السلام : بعد حرب الجمل وفي الكوفة ، بل من قبل كما عرفت ، أخذ يعرف سيادة آله الكرام وولديه الطيبين الطاهرين ، الحسن والحسين صلى الله عليهم وسلم بالسيادة وملاكها وحقائقها ، ومنها : عن الأصبغ بن نباتة قال :

 خرج علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ذات يوم :

و يده : في يد ابنه الحسن عليه السلام .

 و هو يقول : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم .

 و يدي : في يده هكذا .

و هو يقول : خير الخلق بعدي و سيدهم أخي هذا ، و هو إمام كل مسلم و مولى كل مؤمن بعد وفاتي .  ألا و إني أقول :

خير الخلق بعدي و سيدهم ابني هذا .

و هو إمام : كل مؤمن و مولى كل مؤمن بعد وفاتي ، ألا و إنه سيظلم بعدي ، كما ظلمت بعد رسول الله .

و خير الخلق :

و سيدهم بعد الحسن ابني أخوه الحسين :

 المظلوم بعد أخيه المقتول في أرض كربلاء .

أما إنه و أصحابه : من سادة الشهداء يوم القيامة .

و من بعد الحسين تسعة من صلبه :

خلفاء الله في أرضه : و حججه على عباده ، و أمناؤه على وحيه .

و أئمة المسلمين ، و قادة المؤمنين.

و سادة المتقين [61] .

ويأتي يا طيب : تمام الحديث في سيادة جميع الأئمة عليهم السلام ، وهو كما يعرفنا إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، يعرفنا أنهما كانا في الدنيا سيدين أيضا ، ويجب طاعتهم كما عرفت بأن ملاك السيادة الجود بالعلم مع التقى ، وهو ملاك الرئاسة والقيادة للمسلمين ، فضلا عما لهم من الخصال الحميد وملاك كريم خصهم الله به في وجوب المتابعة لهم، لأنهم مطهرون يقيمون عبودية الله بكل إخلاص.

 


الإشعاع الخامس :

أحاديث متعددة يعرف بها أمير المؤمنين الحسنين بالسيادة :

عن موسى بن إبراهيم قال حدثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه عن جده قال :

 دخل: الحسين بن علي على علي بن أبي طالب عليه السلام، وعنه جلساؤه.

فقال : هذا سيدكم

سماه رسول الله صلى الله عليه وآله سيد .

 وليخرجن رجلا من صلبه : شبهي شبهه في الخـُلق والخـَلق يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا .

قيل له : ومتى ذلك يا أمير المؤمنين ؟

 فقال : هيهات إذا خرجتم عن دينكم كما تخرج المرأة عن وركيها لبعلها[62].

عن طارق بن شهاب قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام للحسن والحسين :

أنتما إمامان بعدي ، وسيدا شباب أهل الجنة ، والمعصومان .

حفظكما الله : ولعنة الله على من عاداكما [63].

وفي أمالي الطوسي : بالإسناد عن الشعبي عن الحارث عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله :

الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة [64].

وفي حديث طويل عن الاصبغ ابن نباته عن الإمام علي عليه السام قال :

 إذا جمع الله الأولين والآخرين فخير الناس سبعة كلهم من ولد عبد المطلب :

يدعى نبيكم خير الأنبياء ، من ولد عبد المطلب .

ووصيي نبيكم سيد الأوصياء ، من ولد عبد المطلب .

والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، من ولد عبد المطلب .

وحمزة سيد الشهداء ، من ولد عبد المطلب .

وجعفر : ذو الجناحين من ولد عبد المطلب .

والمهدي : الذي يخرج في آخر الزمان من ولد عبد المطلب .

 نحلة من الله لم يعط الأولين والآخرين مثلها [65].

 


الإشعاع السادس :

شريح يقر للحسنين بالسيادة لكنه لا يقبل شهادتهم !

في قضية للإمام علي مع يهودي عند القاضي شريح :

 فقال شريح : أما شهادة مولاك فقد أجزناها . وأما شهادة ابنك فلا نجيزها .

فقال عليه السلام : ثكلتك أمك أما سمعت عمر بن الخطاب يقول :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .

 قال : اللهم نعم . قال : أفلا تجيز شهادة سيدي شباب أهل الجنة ؟

 ثم قال لليهودي : خذ الدرع .  فقال اليهودي : أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين ، فقضى لي ، ورضي : صدقت والله يا أمير المؤمنين[66] .

يا طيب : شريح مع علمه بسيادة الإمام وضرورة تجنب مجالس الظالمين وبالخصوص حين حربهم للمؤمنين ، لكنه أعان عبيد الله بن زياد أيام مسلم وثبط أهل الكوفة حتى قتل .

 

 

 

 

 

 


 

 

الإشراق الثاني :

الصحابة والتابعون يتحدثون عن سيادة الحسن والحسين :

يا طيب : إن الصحابة لمعرفتهم بأهمية حديث السيادة ، تراهم ينقلون أحاديث سيادة الإمام الحسن والحسين عليهما السلام بكثرة ، وإنهم لمعرفة معنى السيادة تراهم يؤكدون تكرار لفظ السيادة في أحاديثهم حين كلامهم عن مناقب وعلو شأن الحسنين عليهم السلام، بل عن النبي وآله صلى الله عليهم وسلم، وذلك لأنهم يرون أن:

 معنى السيد في الدين : هو السيد الذي كله علم وتقى ، مع بذل وسخاء وظهور بوجوده كله ، وبما يجب من الإخلاص لله سبحانه .

ومن السيد الحق : يُعرف الدين والهدى بكل تصرف له وسيرة وسلوك وعلم يتحدث به أو يعمله ، وإن ناقلي هذه الأحاديث تراهم سواء من المقتدين والمقرين لأهل البيت بالسيادة واقعا وعلما وعملا ، أو أنهم مخالفون يقرون ويعرفون ويذكرون للناس بلسانهم سيادتهم ويعرفون أهميتها وعلو معناها في الولاية والإمامة ، ولكنهم عملا يخالفون معنى السيادة كما مر مع الأول وفي يوم الشورى أو شريح وغيرهم ، ومع إقرارهم تراهم لم يعتنوا بما أقروا به طمعا بالدنيا أو لخوف الظالمين أو تهاون بالدين .

ويا طيب : إن من يعرف معنى السيد يجب عليه أن يقتص آثاره ويقتدي به ، لأن تعريف النبي وآله بنته الصديقة سيدة النساء وأخيه ووصيه سيد الأوصياء ، وبنيه سادة أهل الجنة ، وذرية الحسين عليه السلام ، بسادة المتقين ، هذه التعابير من النبي الأكرم تعرف مقام عالي في الولاية والإمام ، وهي بتعريف سيد المرسلين عن الله سبحانه واهب السيادة ، ولم يقل النبي الأكرم معنى سيد بالدين لأحد مسلمين راجع التأريخ تعرف ،  وهنا نذكر أحاديث أغلبها عن الصحابة وعن التابعين ، وموالين لأهل البيت ومن أتباعهم وممن أقر لهم وبالولاية والسيادة الحقة وجعلهم أئمة له ، كما نذكر أحاديث أخرى عمن أقر بلسانه وخالفها عملا كما يأتي عن بن عمر والمنصور وكل من حكم .

 


الإشعاع الأول :

 حديث سلمان الفارسي وفيه بيان لأنواع السيادة :

عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مسجده إذ جاء أعرابي فسأله عن مسائل في الحج و غيره .

ومر في حديث الإعرابي الذي سأل النبي عن بعض تعاليم وحب الإمام علي فقال له رسول الله في حديث طويل منه : و ليلة القدر : سيدة الليالي ، و الفردوس : سيد الجنان ، و بيت الله الحرام : سيد البقاع ، و جبرائيل : سيد الملائكة .

و أنا : سـيـد الأنبياء ، و علي : سيـد الأوصياء .

و الحسن و الحسين : ســيـدي شباب أهل الجنة .

و لكل امرئ من عمله سيد : و حبي و حب علي بن أبي طالب سيد الأعمال ، و ما يتقرب به المتقربون من طاعة ربهم [67].

 


الإشعاع الثاني :

 حديث جابر يبين سيادة علماء أل محمد بعده :

عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال النبي صلى الله عليه وآله  :

 إن الله تبارك وتعالى : اصطفاني واختارني وجعلني رسولا .

وأنزل عليّ : سيد الكتب .

 فقلت : إلهي وسيدي ، إنك أرسلت موسى إلى فرعون ، فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيرا ، تشد به عضده ، وتصدق به قوله .

 وإني أسألك يا سيدي وإلهي : أن تجعل لي من أهلي وزيرا ، تشد به عضدي .

 فجعل الله لي : عليا وزيرا وأخ ، وجعل الشجاعة في قلبه ، وألبسه الهيبة على عدوه ، وهو أول من آمن بي وصدقني ، وأول من وحد الله معي .

وإني سألت : ذلك ربي عز وجل ، فأعطانيه .

فهو سيد الأوصياء .

 اللحوق به سعادة : والموت في طاعته شهادة .

 واسمه : في التوراة مقرون إلى اسمي ، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي .

وابناه سيدا شباب أهل الجنة أبناي .

وهو وهما والأئمة بعدهم

حجج الله على خلقه بعد النبيين .

وهم أبواب العلم في أمتي .

من تبعهم : نجا من النار ، ومن اقتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم .

لم يهب الله عز وجل : محبتهم لعبد ، إلا أدخله الله الجنة  .

 وصلى الله على رسوله محمد وعلى أهل بيت الأخيار [68].

وروي في حديث أخر عن جابر :

وذكر في تاريخ دمشق عن ربيع بن سعد عن ابن سابط قال :

دخل حسين بن علي : المسجد ، فقال جابر بن عبد الله :

من أحب : أن ينظر إلى سيد شباب الجنة .

فلينظر : إلى هذا ، سمعته من رسول الله .

وقال : وفي حديث ابن هاشم  ، قال : أقبل الحسين بن علي فدخل من باب المسجد ، وقال : سيد شباب أهل الجنة ، والباقي مثله [69].

 


الإشعاع الثالث :

حديث أبو ذر يذكر للنبي سيادة الحسن والحسين:

 عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال :

 كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :  ذات يوم في منزل أم سلمة رضي الله عنها ، و رسول الله يحدثني ، و أنا له مستمع .

 إذ دخل : علي بن أبي طالب عليه السلام .

فلما أن بصر به النبي : أشرق وجهه نورا و فرحا و سرورا بأخيه و ابن عمه ، ثم ضمه إلى صدره ، و قبل بين عينيه .

ثم التفت إلي فقال : يا أبا ذر ، تعرف هذا الداخل إلينا حق معرفته ؟

قال أبو ذر : يا رسول الله هو أخوك و ابن عمك ، و زوج فاطمة .

و أبو الحسن و الحسين

سيدي شباب أهل الجنة

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا ذر .

 هذا الإمام : الأزهر ، و رمح الله الأطول ، و باب الله الأكبر .

فمن أراد الله : فليدخل من الباب .

يا أبا ذر : هذا القائم بقسط الله ، و الذاب عن حريم الله ، و الناصر لدين الله ، و حجة الله  على خلقه في الأمم كلها ، كل أمة فيها نبي[70].

يا طيب : والحديث طويل جدا ، أخذنا منه موضع الحاجة ، وفيه كثير من الفضائل لأمير المؤمنين وآله ، وإن شاء الله تجده في صحيفته .

 


الإشعاع الرابع :

 أحاديث عدة من الصحابة عن سيادة الحسنين :

روى الخوارزمي بإسناده عن الشعبي عن عبد الله بن مسعود عن أبي بكر قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : 

الحسن و الحسين

سيدا شباب أهل الجنة .

وقال : وسمعت هذا الحديث عن في الصحاح ، وعلى الإمام الأجل أبي الكرماني في أمالي فخر القضاة برواية عن بن عباس [71].

وروي حديث السيادة عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، أنه قال :

 سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :

الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة [72].

 

وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة [73].

وعن الإمام علي و ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وآله :

ابني هذين سيدا شباب أهل الجنة  [74].

عن  أبى بكرة في ذلك عن رسول الله قال :

 و إنه ريحانتي من الدنيا .

وقال : و لا أسود :

ممن سمّاه رسول الله صلى الله عليه و سلم

سيدا [75].

وعن عبد الرحمان بن زياد بن أنعم ، بإسناده ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله رأى الحسن والحسين عليهما السلام مقبلين إليه . فقال :

 هذان سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهم[76] .

 

وذكر في المناقب : و اجتمعوا أيضا أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال :

الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة .

وعن نعيم بن سالم بن قنبر قال :

 سمعت أنس بن مالك ، يقول سمعت رسول الله يقول الخبر .

 و قال في المناقب : رواه أحمد بن حنبل في الفضائل و المسند ، و الترمذي في الجامع ، و ابن ماجة في السنن ، و ابن بطة في الإبانة ، و الخطيب في التأريخ ، و الموصلي في المسند ، و الواعظ في شرف المصطفى ، و السمعاني في الفضائل ، و أبو نعيم في الحلية من ثلاثة طرق ، و ابن حبيش التميمي عن الأعمش [77].

 

يا طيب : عرفنا أحاديث عن حذيفة بن اليمان وأبو هريرة وغيرهما في الأنوار الأولى ، وهي تعرف سيادتهما مع آلهم كلهم ، أو مع أبيهم وأمهم بالخصوص ، وهذه بعض أحاديث سيادتهم ويأتي في الأنوار الأخرى بعض آخر .

 

 وأما الأحاديث : التي تبين مناقب السبطين ، أو الجامعة لهم ، فقد عرفتها في الجزء السابق وهي كثيرة ، ومنها ما عن أبي أيوب الأنصاري قال :

 سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :

 أنا سيد الأنبياء ، و علي سيد الأوصياء ، و سبطاي خير الأسباط .

 و منا الأئمة : المعصومون من صلب الحسين ،  و منا مهدي هذه الأمة

. فقام إليه أعرابي فقال : يا رسول الله كم الأئمة بعدك ؟

 قال : عدد الأسباط وحواري عيسى ونقباء بني إسرائيل[78]. أي اثنا عشر.

وكثير مثله : في حبهم ، وفي باقي مناقبهم ، فراجع الجزء السابق ، بل والجزء الآتي من صحيفة الإمام الحسين عليه السلام وما بعدهما .

 

 

 


 

 

الإشعاع الخامس :

دفاع التابعين عن سيادة سادة الوجود :

عن عمرو بن ميمون الأودي : أنه ذكر عنده علي بن أبي طالب عليه السلام ؟! فقال : إن قوما ينالون منه ، أولئك هم وقود النار .

 و لقد سمعت : عدة من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، منهم حذيفة بن اليمان ، و كعب بن عجرة ، يقول كل رجل منهم :

لقد أعطي علي : ما لم يعطه بشر :

 هو زوج فاطمة سيدة نساء الأولين و الآخرين ، فمن رأى مثلها أو سمع أنه تزوج بمثلها أحد في الأولين و الآخرين .

و هو : أبو الحسن و الحسين

سيدا شباب أهل الجنة من الأولين و الآخرين .

 فمن له أيها الناس مثلهم .[79] ..... والحديث شريف طويل له تتمة فراجعه .

ويا طيب : توجد مثل هذه الأحاديث عن سعد بن عباد ، وعن بن عباس وغيرهم ، وإن كل من له قسم من الأنصاف كما في الحديث أعلاه ، أو يجبره الاعتراف وتجره صحوة الضمير تراه يدافع عن أهل البيت ويذكر سيادتهم ويعرفها لنا ، كما في الحديث الآتي عن المنصور مع أنه من عتاة ملوك بني العباس .

 ويأتي مثله عن معاوية مع عداءه لأهل البيت هنا ، وفي حديث سيأتي ذكره في إشراق مستقل في صحيفة سادة الوجود .

عن الأعمش مع المنصور الحاكم العباسي عن آبائه عن بن عباس قال :

فعلي : أشجع الناس قلب ، وأحلم الناس حلما ، وأسمح الناس كفا ، وأقدم الناس سلما ، وأعلم الناس علما .

والحسن والحسين ابناه : وهما سيدا شباب أهل الجنة .

واسمهما : في التوراة شبر وشبير ، لكرامتهما على الله عز وجل [80].

ويأتي حديث في صحيفة سيد الوصيين : عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال :

 قال : رسول الله صلى الله عليه وآله :

من أحب أن يتمسك بديني : و يركب سفينة النجاة بعدي ، فليقتد بعلي بن أبي طالب ، و ليعاد عدوه ، و ليوال وليه ، فإنه وصيي و خليفتي على أمتي في حياتي و بعد وفاتي .... ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم :

و الحسن و الحسين إماما أمتي بعد أبيهما .

و سيدا شباب أهل الجنة

أمهما سيدة نساء العلمين ، و أبوهما سيد الوصيين [81].

يا طيب : ترى الأحاديث أعلاه بل كلها في لحن التعريف و الدفاع عن أهل البيت ، وهي في عين أنها بيان تام لولايتهم وإمامتهم وخلافتهم لرسول الله بعد أبيهم صلى الله عليهم وسلم ، وفي الأحاديث  كلمة جامعة شاملة تعرفهم بالقيادة والخلافة للأمة الإسلامية بعد رسول الله ، وقد عرفت : أن معنى السيادة لهم أنه فيها البيان للشأن العالي والشرف العظيم والمقام الكريم الذي يعرف بولاية الله سبحانه وهي لهم ومنهم تعرف.

وإن السيد الحق الكامل : هو الذي يرجع له من يقر له بكل الأمور التي تهم دينه ، لأن السيد الحق : هو الجواد بعلم الهدى مع الإخلاص والتقى  ، وتجد علومهم وإخلاصهم في سيرتهم ومعارفهم جليا ، ولم يكن لأحد غيرهم مثله .

وأسأل الله : أن يجعلنا وإياكم معهم في الدنيا والآخرة ، إنه أرحم الراحمين ، ورحم الله من قال آمين يا رب العلمين .

 


[58] الخصال الشيخ الصدوق  ص 572 ، باب السبعون فما فوق ح1 .

[59] كتاب ‏سليم ‏بن ‏قيس ص636ح11 .

[60] الأمالي ‏للطوسي ص545م20ح 1168-4 . الخصال ج2 ص553 ح31 . عن عامر بن واثلة جامع الأحاديث ج31ص420ح34480 . وكنز العمال 14243 .

[61] كمال ‏الدين ج1ص259ب24ح5. إعلام‏ الورى ص399ف2. قصص‏ الأنبياء ص366ف16ح 439 .  تاريخ بغداد ج2ص185ح 598 عن الشعبي عن زيد بن يثيع.

[62] الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس الحسني  ص 144 ب76 .

[63] كفاية الأثر للخزاز القمي  ص 221 . وفي نسخ أخرى بدل بعدي بعقبي . العوالم الإمام الحسين ص 76 . بحار الإنوارج43ص264ب12ح18، 19 أمالي الطوسي عن الشعبي مثله .

[63] الأمالي‏ للطوسي ص312م11ح 634-81 . مصنف ابن أبي شيبة ج6ص378ح 32179، أبو الأحوص عن ابي إسحاق عن علي قال قال رسول الله .

[64] أمالي‏ الطوسي ص312م11ح 634-81 . المعجم الأوسط ج1ص372ح373 عن الحسين.

[65] المسترشد محمد بن جرير الطبري الشيعي ص 611 .

[66] سبل السلام - ابن حجر العسقلاني ج 4ص 125 .فقه السنة للشيخ سيد سابق ج 3 ص 417 . جامع الأحاديث ج31ص480ح34629 . ورواه عن شريح الخطيب في تاريخ بغداد ج12ص3ج 6352 ، وذكر نص السيادة فقط .

[67] تأويل ‏الآيات ‏الظاهرة  ص829 سورة الإخلاص . الفضائل ص 147 . كنز الفوائد ج2ص237.

[68] الأمالي للشيخ الصدوق ص 73 م6ح 42 / 5. إثبات الهداة 2 : 419 / 281 ، بحار الأنوار 92ح 38/ 6.

[69] تاريخ دمشق ج14ص136، وسير العلم ج3ص283 .

[70] تفسير فرات‏ الكوفي ص370ح370-503 .

[71]مقتل الخوارزمي ج1ص142ح14. كشف ‏اليقين ص305 م19.

[72] المعجم الكبير ج3ص39ح 2616 ، وأخره  اللهم إني أحبهما فأحبهما ، كما وأخرج عن كل الباقين ، وشرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ج 3ص 76 ح 998، وفي ح 999عن أبي هريرة .

[73] مناقب أمير المؤمنين للكوفي ج2ص 223 ح 687 . و الخطيب في تاريخ بغداد : ج 11 ، ص 90 رقم 5778. مصنف ابن أبي شيبة ج6ص378ح 32176  . المعجم الكبير ج3ص38ح 2610 عن أبي سعيد الخدري ح 2611 و 2612و2613 ، 2615. سنن الترمذي ج5ص656ح 3768 . مسند أحمد ج22ص121ح10576، وج23ص211ح11166، ص237ح11192 . معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني ج5ص277ح1633 .

[74] المستدرك على الصحيحين للحاكم ج11ص92ح4764عن بن عمر ، الخلاف للشيخ الطوسي ج4ص 7 ح7 . وفي كنز العمال 12 : 112 حديث 34247 عن ابن عساكر عن علي وابن عمر .رواه المجلسي في بحار الأنوار 43 : 303 وذيل الحديث بقوله : ( وأبوهما خير منهما ) . ورواه ابن عساكر في ترجمة الحسن عليه السلام : 78 . سنن ابن ماجه ج1ص139ح123 .

[75] الاستيعاب ج1ص385ر555.

[76] شرح الأخبار القاضي النعمان المغربي ج 3 ص74ح994 . الإرشاد ج2ص97. الخلاف للشيخ الطوسي ج 4 ص 8 . سنن الترمذي ج5ص658ح3773 ومسند أحمد بن حنبل ج5ص44 ، وسنن النسائي ج4ص107 ، والسنن الكبرى ج8ص173 ، ومستدرك الحاكم ج3ض175 ، والمناقب لابن المغازلي ص372 حديث 419 ، ومجمع الزوائد ج7ض247 . المعجم الكبير ج3ص39ح 2617 .

[77] المناقب ج3ص394 . معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني ج5ص310ح1664عن أنس . ج5ص277ح1633بعد إسناد عن أبي سعيد الخدري . السنن الكبرى للنسائي ج5ص149ح8525،8526،8527،8528 جميع الأحاديث عن أبي سعيد الخدري.

[78] كفاية الأثر  ص 113 .

[79] الأمالي ‏للطوسي ص558م20ح1172-8 . معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني ج5ص310ح1664 عن أنس بن مالك .

[80] الأمالي للشيخ الصدوق  ص 520 ح709 / 2 . مناقب أمير المؤمنين للكوفي ج2ص 595 .

[81] التحصين ‏لابن ‏طاوس ص553ب14 . كمال ‏الدين ج1ص260ب24ح6 .

 

 

 

خادم علوم آل محمد عليهم السلام

الشيخ حسن حردان الأنباري

موسوعة صحف الطيبين

http://www.msn313.com