المجلس الثاني نور تجلي سيادة الإمام الحسين في عبادته ودعائه ومعجزاته / سفينة النجاة / الجزء الخامس صحيفة نور الإمام الحسين

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العلمين وصلى الله على نبينا الأكرم وآله الطيبين الطاهرين
موسـوعة صحف الطيبين في      أصول الدين وسيرة المعصومين

صحيفة
نور الإمام الحسين عليه السلام الجزء الخامس

المجلس الثاني

تجلي سيادة الإمام في عبادته ودعائه ومعجزاته

الذكر الثاني

أدعية الإمام الحسين عليه السلام

  

الإشراق الأول :

كلام وآيات وأحاديث تعرفنا أهمية الدعاء والتوسل بالله وآدابه :

يا طيب : إن الدعاء أفضل كلام يخاطب به الله سبحانه بعد أن يسمع كلامه حين تلاوة القرآن المجيد ، فهو كلام مع الله سبحانه ومناجاة لواهب نور الوجود ، وطلب من المتجلي بكل نعم التكوين ، ولابد للعبد الطالب من سيد السادات وواهب السيادة لأكرم خلقه ، من التوجه والخضوع له ، ومن التخلي عن المعاصي بالتوبة والاستغفار ، وطلب العفو منه سبحانه ، ويتخلى عن كل ما يشين العبد المؤمن ولا يناسب المسلم ، ولابد لمن يقصد السيد الصمد ويحب كرمه أن لا يعصيه ويتمرد عليه بالطغيان على عبوديته وآدابها ، بل لابد له أن يؤب وينوب لله بقلب طاهر مطهر من الظلم وحب الظالمين والطغاة والفجار والفاسقين ، ولا يكون إلا ممن تبع أئمة الدين الهداة المهديين ويحبهم بكل وجوده ويقتدي بهم ويتعلم منهم ، ويتبرأ من أعدائهم .

فما للدعاء : والمناجاة والطلب من الله سبحانه ، آداب يستحب للمؤمن أن يراعيها ، وأمور يستحب التخلي عنها وعن  كل سيء وسيئة وفكرة وصفات ضالة وفاجرة أو ظالمه ، وعن الخطأ والخطيئة علما وعملا ، وذلك ليصفى المحل ويستعد ويتهيأ لنور الحسن والحسنات ، ويفرغ المحل ليتحلى بنور البهاء وسنائه ونزول الخيرات بما يصلحه.

ويا طيب : خير الدعاء بعد التخلية والتصفية والاستعداد هو ما ذكر عن أل محمد عليهم السلام ، فإنها أدعية تعرفنا عظمة من نناجي ، وبكلماتها الرقيقة وحسن أسلوبها وبلاغ كلامها يخضع كل قلب يراعي آداب الدعاء لله سبحانه ، ونطلب بها منه تعالى بكلام يناسب حالنا وما نحتاجه بأحسن كلام بعد كلامه سبحانه ، فإنها في الغالب تبدأ بذكر الله بأسمائه الحسنى ، ومن ثم تبدأ بشكره وحمده ، ثم نصلي على النبي وآله ، ثم نذكر ما نريده مما يرفع نقص أحوالنا ونحن في أحسن أحوال العبودية ، كما توجد أيام وأزمنة وأمكنة وحالات يستحب فيها الدعاء والتوسل بالله تعالى .

ويا طيب : بعد الواجبات من الصلاة والزكاة والصوم والحج وباقي العبادات والمعاملات الواجبة ومن أهمها مما توجب حل المطعم والملبس والمنكح والمسكن ، ليطهر العبد ، هو الدعاء والتوسل بالله سبحانه ، وإن الدعاء : هو سلاح المؤمن وهو ليدفع البلاء ويرد القضاء بما يجب أن نكسبه حين خطئنا ، فيوفقنا لعمل الخيرات ونكون بأصلح حال يمكن أن تنزل علينا الخيرات والحسنات .

ويا طيب : آيات وأحاديث الحث على الدعاء والتوسل بالله والتوجه له كثيرة جدا ، كما توجد كتب متخصصة في الدعاء مرتبة ومبوبة بما يناسب أدعية الأيام والأسبوع والسنة وبعد الصلاة وحين كل حالة من حالات الإنسان ، وإن أغلب الأدعية تنقل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أمير المؤمنين عن الإمام الحسين عليه السلام ثم عن ذريته الطيبين الطاهرين ، ونذكر هنا الأدعية المختصة بالإمام الحسين عليه السلام مباشرة ، سواء كانت مختصة به ولم يذكر أنه نقلها عن آباءه صلى الله عليهم وسلم ، بل تروى عنه مباشرة ، وبعض الأدعية ينقلها الإمام الحسين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وعن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام وله قصة فيها ومعه  .

وأما الأدعية : التي تروى عنه بالنقل مباشرة فقط فنشير إليها ، ونذكرها في صحف أمه الزهراء عليها السلام أو أبيه أمير المؤمنين عليه السلام ، أو نحيل ذكرها إلى صحف الدعاء وكتبها لتوفرها وشهرتها ، وقسم منها نذكرها في صحيفة الدعاء والزيارة .

كما توجد : أدعية كثيرة : يستحب أن يدعى بها حين السفر لزيارته وبعد زيارته ويوم شهادته ويوم ولادته عليه السلام ، نذكرها إن شاء الله في صحيفة الدعاء والزيارة له.

ويا طيب : قبل ذكر ما يهمنا في صحيفة الإمام الحسين من الدعاء مختصرا ، نذكر بعض الآيات والأدعية التي تحث على الدعاء ، ثم ندخل في المقصود من هذا الذكر :

قال الله سبحانه وتعالى :{ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ

 فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً (77) } الفرقان .

 يا طيب : لأن الدعاء من العبادة وقد قال تعالى :

{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56) } الذاريات .

ويا طيب : الدعاء والذكر لله سبحانه ، يشكره الله ويزيدنا حسنا ، ويرفع كل نقص وحاجة لنا ، وتطمئن قلوبنا بذكر الله تعالى، وقد أوعدنا الله بأن يستجيب دعاءنا وينجينا من نار الدنيا وبلاياها وهمومها ونار الآخرة ، ولذا قال :

{ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ

إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) } غافر.

ويا طيب : أهم شرط للدعاء هو الإخلاص ، وقد قال تعالى :

{ هُوَ الْحَيُّ لا إله إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العلمينَ (65) }غافر .

ويا طيب : الآيات الكريمة في الحث على الدعاء والأدعية القرآنية كثيرة وفي ما عرفت أسس كريمة وأصول عظيمة في أهمية الدعاء وفضله وآثاره.

 وهنا نذكر : بعض الأحاديث التي تحثنا على الدعاء ، وهي بالإسناد يرويها :

أبناء الإمام الحسين عن الإمام الحسين عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليهم وسلم قال :

الدعاء : سلاح المؤمن ، و عمود الدين ، و زين ما بين السماء و الأرض .

ما فتح الله :  لعبد باب مسألة ؛ فخزن عنه باب الإجابة .

 و لا فتح : لعبد باب عمل ؛ فخزن عنه باب القبول .

و لا فتح : لعبد باب شكر ؛ فخزن عنه باب الزيادة .

لا يقبل الله : دعاء المرائي ، و لا اللاعب ، و لا يقبل إلا الدعاء من الدعاء .

من سره : أن يستجاب دعوته ، فليطيب مكسبه .

والداعي : بلا عمل ،  كالرامي بلا وتر [73].

ويا طيب : بعد أن عرفنا أهمية الدعاء وثوابه وفضله ، فلنتدبر بعض الأدعية .

 


 

الإشراق الثاني :

دعاء الحديث إن الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة :

يا طيب : هذا الحديث طويل وذكرناه في الجزء السابق من صحيفة الإمام الحسين عليه السلام ، لأنه من أدلة إمامته وولايته ، ويعرفنا شأنه العظيم وعلو مقامه عند الله ورسوله وفي قلوب المؤمنين الصادقين الصالحين ، ويا حبذا لمن يحب الأئمة وشأنهم وأدعية خاصة بهم أن يحفظه ، أو يختار ما يناسب حاجته وحاله ، ونذكر منه ما يخص الإمام الحسين عليه السلام ودعاءه.

عن الإمام محمد بن علي بن موسى عن آبائه عليهم السلام:

عن الحسين بن علي عليهم السلام قال :

دخلت : على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : و عنده أبي بن كعب فقال لي رسول الله :

مَرْحَباً بِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ

يَا زَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ

فقال له أبي : و كيف يكون يا رسول الله زين السماوات و الأرض أحد غيرك ؟

فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يَا أُبَيُّ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً :

إِنَّ الحسين بْنَ عَلِيٍّ فِي السَّمَاءِ أَكْبَرُ مِنْهُ فِي الْأَرْضِ

فَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ الله

مِصْبَاحُ هُدًى وَ سَفِينَةُ نَجَاةٍ

وَ إِمَامُ : غير وهن ، و خَيْرٍ وَ يُمْنٍ .

 وَ عِزٍّ وَ فَخْرٍ ، وَ بَحْرُ عِلْمٍ وَ ذُخْرٌ .

وَ إِنَّ الله عَزَّ وَ جَلَّ  : ركب في صلبه نطفة طيبة مباركة زكية .

و لقد لقن دعوات : ما يدعو بهن مخلوق إلا حشره الله عز و جل معه ، و كان شفيعه في آخرته ، و فرج الله عنه كربه ، و قضى بها دينه ، و يسر أمره ، و أوضح سبيله ، و قواه على عدوه ، و لم يهتك ستره .

فقال له أبي بن كعب : ما هذه الدعوات يا رسول الله ؟

قال تقول: إذا فرغت من صلاتك و أنت قاعد :

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ ، وَ مَعَاقِدِ عَرْشِكَ .وَ سُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ، وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ .

أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي ، فَقَدْ رَهِقَنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرٌ .

فَأَسْأَلُكَ : أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أل محمد .

 وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ عُسْرِي يُسْراً

فإن الله عز و جل : يسهل أمرك ، و يشرح لك صدرك ، و يلقنك شهادة أن لا إله إلا الله عند خروج نفسك ...[74].

 

 


 

الإشراق الثالث :

خشوع وخضوع الإمام الحسين و حاله وتواضعه في دعاء عرفه :

يا طيب : سيأتي تمام حديث ونص دعاء عرفة مع بعض الشرح لفقراته إن شاء الله في صحيفة أدعية وزيارة الإمام الحسين عليه السلام ، ونذكر هنا حال الإمام الحسين حين الدعاء والتوجه والطلب من الله سبحانه ، ونذكر فقرات منه في الشكر  :

 و ذكر في كتاب مصباح الزائر قال : روى بشر و بشير الأسديان :

أن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام :

 خرج : عشية عرفة يومئذ من فسطاطه:

متذللا خاشعا .

فجعل عليه السلام يمشي هونا هونا .

 حتى وقف :  هو و جماعة من أهل بيته و ولده و مواليه ، في ميسرة الجبل مستقبل البيت :

ثم رفع يديه : تلقاء وجهه .

 كاستطعام المسكين .

ثم قال :

 الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي لَيْسَ لِقَضَائِهِ دَافِعٌ ، وَ لَا لِعَطَائِهِ مَانِعٌ ، وَ لَا كَصُنْعِهِ صُنْعُ صَانِعٍ ، وَ هُوَ الْجَوَادُ الْوَاسِعُ ، فَطَرَ أَجْنَاسَ الْبَدَائِعِ ، وَ أَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنَائِعَ ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ الطَّلَائِعُ ، وَ لَا تَضِيعُ عِنْدَهُ الْوَدَائِعُ ، أَتَى بِالْكِتَابِ الْجَامِعِ ، وَ بِشَرْعِ الْإِسْلَامِ النُّورِ السَّاطِعِ ، وَ هُوَ لِلْخَلِيفَةِ صَانِعٌ ، وَ هُوَ الْمُسْتَعَانُ عَلَى الْفَجَائِعِ ، جَازِي كُلِّ صَانِعٍ ، وَ رَائِشُ كُلِّ قَانِعٍ ، وَ رَاحِمُ كُلِّ ضَارِعٍ .

وَ مُنْزِلُ : الْمَنَافِعِ ، وَ الْكِتَابِ الْجَامِعِ بِالنُّورِ السَّاطِعِ ، وَ هُوَ لِلدَّعَوَاتِ سَامِعٌ ، وَ لِلدَّرَجَاتِ رَافِعٌ ، وَ لِلْكُرُبَاتِ دَافِعٌ ، وَ لِلْجَبَابِرَةِ قَامِعُ ، وَ رَاحِمُ عَبْرَةِ كُلِّ ضَارِعٍ ، وَ دَافِعُ ضَرْعَةِ كُلِّ ضَارِعٍ ، فَلَا إله غَيْرُهُ ، وَ لَا شَيْ‏ءَ يَعْدِلُهُ ، وَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ ، وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ .

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَ أَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ مُقِرّاً بِأَنَّكَ رَبِّي وَ ..............

يا طيب : والدعاء طويل ثم لما وصل إلى قوله عليه السلام :

 الطيبين الطاهرين المخلصين و سلم :

و بعده : ثم اندفع عليه السلام في المسألة .

و اجتهد :  في الدعاء ، و قال عليه السلام :

و عيناه : تكفان دموعا .

اللهم : اجعلني أخشاك ... و ساق تتمة الدعاء إلى قوله عليه السلام شر فسقة الجن و الإنس على نحو ما سيأتي في الدعاء ..

و فيه أيضا بعده قال بشر و بشير :

ثم رفع عليه السلام : صوته و بصره إلى السماء.

و عيناه : ماطرتان ، كأنهما مزادتان .

و قال : يا أسمع السامعين... و ساقه إلى قوله عليه السلام : عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ يا رب يا رب ، و فيه أيضا بعده قال بشر و بشير :

فلم يكن له جهد ، إلا قوله : يا رب يا رب ، بعد هذا الدعاء .

و شغل : من حضر ممن كان حوله ، و شهد ذلك المحضر عن الدعاء لأنفسهم ، و أقبلوا على الاستماع له عليه السلام ، و التأمين على دعائه ، قد اقتصروا على ذلك لأنفسهم .

ثم علت أصواتهم : بالبكاء معه .

و غربت الشمس : و أفاض عليه السلام ، و أفاض الناس معه [75].

 

ويا طيب : بعد أن عرفنا حال الإمام الحسين حين الدعاء وبعض فقراته ، نذكر هنا بعض فقرات دعاء عرفة وهي مختصة بشكر الله وفيها معارف قيمة في معرفة عظمة الله وحاجة العبد لله تعالى ، وإنه عليه السلام بعد أن عدد كثير من نعم الله عليه قال :

فأي أنعمك : يا إلهي أحصي عددا أو ذكرا ، أم أي عطائك أقوم بها شكرا .

و هي يا رب : أكثر من أن يحصيها العادون ، أو يبلغ علما بها الحافظون .

ثم ما صرفت : و درأت عني ، اللهم من الضر و الضراء ، أكثر مما ظهر لي من العافية و السراء .

و أنا أشهدك يا إلهي : بحقيقة إيماني ، و عقد عزمات يقيني ، و خالص صريح توحيدي ، و باطن مكنون ضميري ، و علائق مجاري نور بصري ، و أسارير صفحة جبيني ، و خرق مسارب نفسي ، و خذاريف مارن عرنيني، و مسارب صماخ سمعي.

و ما ضمت و أطبقت عليه : شفتاي ، و حركات لفظ لساني ، و مغرز حنك فمي و فكي ، و منابت أضراسي ، و بلوغ حبائل بارع عنقي ، و مساغ مطعمي و مشربي ، و حمالة أم رأسي ، و جمل حمائل حبل وتيني ، و ما اشتمل عليه تامور صدري ، و نياط حجاب قلبي ، و أفلاذ حواشي كبدي ، و ما حوته شراسيف أضلاعي ، و حقاق مفاصلي ، و أطراف أناملي ، و قبض عواملي ، و دمي و شعري و بشري ، و عصبي و قصبي و عظامي ، و مخي و عروقي ، و جميع جوارحي ، و ما انتسج على ذلك أيام رضاعي ، و ما أقلت الأرض مني ، و نومي و يقظتي ، و سكوني و حركتي ، و حركات ركوعي و سجودي .

أن لو حاولت و اجتهدت : مدى الأعصار و الأحقاب لو عمرتها .

أن أؤدي : شكر واحدة من أنعمك ، ما استطعت ذلك .

إلا بمنك : الموجب علي شكرا آنفا جديدا ، و ثناء طارفا عتيدا .

أجل : و لو حرصت و العادون من أنامك ، أن نحصي مدى إنعامك سالفة و آنفة ، لما حصرناه عددا ، و لا أحصيناه أبدا .

هيهات : أنى ذلك ، و أنت المخبر عن نفسك في كتابك الناطق ، و النبأ الصادق : { و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } صدق كتابك اللهم و نبؤك ، و بلغت أنبياؤك و رسلك ما أنزلت عليهم من وحيك ، و شرعت لهم من دينك .

غير أني أشهد : بجدي و جهدي ، ومبالغ طاقتي ووسعي ، و أقول مؤمنا موقنا :

 الحمد لله : الذي لم يتخذ ولدا ، فيكون موروثا ، و لم يكن له شريك في الملك فيضاده فيما ابتدع ، و لا ولي من الذل فيرفده فيما صنع ، سبحانه سبحانه سبحانه ، لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا و تفطرتا ، فسبحان الله الواحد الحق الأحد الصمد ، الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد .

الحمد لله : حمدا ، يعدل حمد ملائكته المقربين ، و أنبيائه المرسلين ، و صلى الله على خيرته من خلقه محمد خاتم النبيين و آله الطاهرين المخلصين.........

 


 

الإشراق الرابع :

أدعية مختصرة للإمام الحسين في القنوت والصباح والمساء :

يا طيب : توجد أدعية طويلة مروية عن الإمام الحسين عليه السلام ستجدها في صحيفة الزيارة والدعاء إن شاء الله ، وهنا نذكر أدعية مختصرة ، فيا حبذا للمؤمن أن يحفظ قسما منها ، ويجعلها إما وردا له ، أو في قنوته ، أو عند صباحه ومسائه :

و روى الحسين بن علي بن أبي طالب : عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

في استحباب : القنوت في كل صلاة : و قال الإمام الحسين عليه السلام :

رأيت رسول الله : يقنت في صلاته كلها .

و أنا يومئذ : ابن ست سنين  [76].

 

وعن عمرو بن خالد الواسطي عن محمد و زيد ابني علي عن أبيهما عليه السلام :

 عن أبيه الحسين عليه السلام قال :كان رسول الله صلى الله عليه وآله :

يرفع يديه : إذا ابتهل و دعا .

 كما يستطعم المسكين    [77] .

ويا طيب : معرفة الإمام من جده رسول الله الصلاة والقنوت ، يجعل الإنسان يحب أن يقتدي به فضلا عن حبه وتوليه بنفسه ، فإنها أدعية فيها نور عن نور في نور لمن يحب أن يتنور بها ، وما عرفت من أدب رفع اليد في الدعاء ، و كالمسكين كما عرفته في رفع يده في دعاء عرفه ، وهنا دعاء القنوت وهو مستحب في الركعة الثانية بعد القراءة وقبل الركوع ، وأدعية للصباح والمساء وأدعية يحسن أن تؤخذ أورادا وتردد دائما :


دعا الإمام الحسين عليه السلام فِي قُنُوتِهِ :

اللَّهُمَّ : من أوى إلى مأوى  فأنت مأواي ، و من لجأ إلى ملجإ  فأنت ملجئي .

اللهم : صل على محمد و أل محمد ، و اسمع ندائي ، و أجب دعائي ، و اجعل عندك مئابي و مثواي .

و احرسني في بلواي : من افتنان الامتحان ، و لمة الشيطان .

بعظمتك : التي لا يشوبها ولع نفس بتفتين ، و لا وارد طيف بتظنين ، و لا يلم : بها فرج .

حتى تقلبني إليك : بإرادتك ، غير ظنين و لا مظنون ، و لا مراب و لا مرتاب ، إنك أنت أرحم الراحمين ‏[78] .


دعاء مختصر في القنوت ومفيد يستحق الحفظ :

وعن منصور عن شيخ يكنى أبا محمد :

 أن الحسين بن علي  عليه السلام كان يقول : في قنوت الوتر :

اللهم : إنك ترى ولا ترى ، وأنت بالمنظر الأعلى.

وإن إليك : الرجعى ، وإن لك الآخرة والأولى.

اللهم : إنا نعوذ بك من أن نذل ونخزى [79].


دعاء الإمام الحسين في الرغبة بالحسنات :

و عن راشد بن أبي روح الأنصاري قال :

كان من دعاء الحسين بن علي عليه السلام :

 اللهم : ارزقني الرغبة في الآخرة .

 حتى أعرف : صدق ذلك في قلبي ، بالزهادة مني في دنياي .

اللهم : ارزقني بصرا في أمر الآخرة .

حتى : أطلب الحسنات شوقا .

وافر : من السيئات خوفا ، يا رب [80].


دعاء أهل الهدى والتقوى لمولانا الحسين بن علي في الصباح والمساء:

اللَّهُمَّ : إني أسألك توفيق أهل الهدى ، و أعمال أهل التقوى .

و مناصحة : أهل التوبة ، و عزم أهل الصبر .

و حذر : أهل الخشية ، و طلب أهل العلم .

و زينة : أهل الورع ، و حذر أهل الجزع .

حتى أخافك اللهم : مخافة تحجزني عن معاصيك ، و حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به كرامتك ، و حتى أناصحك في التوبة ، خوفا لك .

و حتى أخلص لك في النصيحة : حبا لك ، و حتى أتوكل عليك في الأمور حسن ظن بك . سبحان : خالق النور ، و سبحان الله العظيم و بحمده [81].


دعاء لمولانا الحسين بن علي إذا أصبح و أمسى للكفاف والعافية :

بسم الله الرحمن الرحيم : بسم الله و بالله ، و من الله و إلى الله .

 و في سبيل الله ، وعلى ملة رسول الله .

 وتوكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

اللهم : إني أسلمت نفسي إليك ، و وجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك .

إياك أسأل : العافية من كل سوء في الدنيا و الآخرة .

اللهم : إنك تكفيني من كل أحد ، و لا يكفيني أحد منك.

فاكفني : من كل أحد ما أخاف و أحذر .

و اجعل لي : من أمري ، فرجا و مخرجا .

إنك تعلم : و لا أعلم ، و تقدر و لا أقدر .

و أنت : على‏ كل شي‏ء قدير ، برحمتك يا أرحم الراحمين[82].


صلاة للإمام الحسين عليه السلام لقضاء الأمور المهمة :

الحسن الطبرسي في مكارم الأخلاق عن الحسين بن علي عليه السلام قال :

إذا كان لك مهم : فصل أربع ركعات تحسن قنوتهن و أركانهن .

تقرأ في الأولى : الحمد مرة ، و حسبنا الله و نعم الوكيل ، سبع مرات .

و في الثانية : الحمد مرة ، و قوله : ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا و ولدا ، سبع مرات .

و في الثالثة : الحمد مرة ، و قوله : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، سبع مرات .

و في الرابعة : الحمد مرة ، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد، سبع مرات.

ثم تسأل حاجتك [83].


دعاء لزيارة أهل القبور والسلام عليهم :

عن المفيد رحمه الله قال : و روي عن الحسين بن علي عليه السلام قال :

من دخل المقابر ، فقال :

اللهم : رب هذه الأرواح الفانية ، و الأجساد البالية ، و العظام النخرة .

 التي خرجت من الدنيا و هي بك مؤمنة .

 أدخل عليهم روحا منك و سلاما مني .

كتب الله له : بعدد الخلق من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة ، حسنات[84] .

 


 

الإشراق الخامس :

أدعية وأحراز وعوذات أختص بها الإمام الحسين :

يا طيب : أغلب الأدعية في عدة مطالب تهمنا ، والرغبة في قضاء عدة حواج من حوائج الدنيا والآخرة ، وطلب العافية ودفع البلاء ، وتقريبا مشتركة ويمكن أن ينتزع منها عدة عناوين ، ولكن يذكر في الغالب أقربها مناسبة للدعاء .

 وبعد ما عرفنا : أدعية القنوت والصباح والمساء .

هنا نذكر : أدعية يغلب فيها دفع البلاء والمكروه ، وكل شدة وهم وغم وأمر محزن ، ودفع كيد الشيطان والسلطان والأعداء والطواغيت .

كما وأنه فيها :  طلب للعافية والرزق والتوفيق للعبودية والطاعة ونزول الخيرات.

 ولغلبة الدعاء بها : لدفع الضرر أو رفعه ، تسمى أحراز وعوذات ، ومنها ما أختص بها الإمام الحسين أو رويت عنه هي :


ما عوذ به جبرائيل الحسن والحسين :

عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :

حصنوا : أموالكم و أهليكم ، و احرزوهم بهذه :

وقولوها بعد صلاة العشاء الآخرة :

أعيذ : نفسي ، و ذريتي ، و أهل بيتي ، و مالي .

بكلمات الله التامة : من كل شيطان و هامة ، و من كل عين لامة .

و هي العوذة : التي عوذ بها جبرائيل عليه السلام الحسن و الحسين عليهم السلام[85].

ويا طيب : مر في الجزء السابق أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، كان كثير ما يعوذ الإمام الحسن والحسين بآخر سورتين من القرآن المجيد وتسمى المعوذتين ، وهما لدفع كل شر وحسد ووسوسة ، فمن أحب فلتعوذ بهن من كل شر .


دعاء النبي الأكرم للحسين بسورة الحمد :

وفي دعائم الإسلام : عن الإمام علي عليه السلام أنه قال :

اعتل الحسين : فاشتد وجعه ، فاحتملته فاطمة فأتت به النبي مستغيثة مستجيرة.

فقالت : يا رسول الله ادع الله لابنك أن يشفيه ، و وضعته بين يديه .

فقام صلى الله عليه وآله وسلم : حتى جلس عند رأسه .

ثم قال : يا فاطمة يا بنية ، إن الله هو الذي وهبه لك ، هو قادر على أن يشفيه .

فهبط عليه جبرائيل فقال : يا محمد ، إن الله لم ينزل عليك سورة من القرآن إلا فيها فاء ، و كل فاء من آفة ، ما خلا الحمد لله ، فإنه ليس فيها فاء .

فادع بقدح من ماء : فاقرأ فيه الحمد أربعين مرة ، ثم صبه عليه ، فإن الله يشفيه .

ففعل ذلك : فكأنما انشط من عقال[86].

 


رقية جبرائيل للحسين لوجع الضرس فيها العلم بمكروب الأسنان:

 رقى بها جبريل عليه السلام : الحسين بن علي عليه السلام :

 يضع: عودة أو حديدة على الضرس ، و يرقيه من جانبه سبع مرات :

بسم الله الرحمن الرحيم :

العجب : كل العجب ، دودة تكون في الفم .

تأكل العظم : و تترك اللحم‏ ، و تنزل الدم .

أنا الراقي : و الله الشافي و الكافي ، لا إله إلا الله ، و الحمد لله رب العلمين .

{ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72)

فَقُلْنَا  اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي الله الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) }البقرة .

سبع مرات : و يفعل ما قدمناه [87].

قوله يا طيب : بسم الله الرحمن الرحيم : العجب  كل العجب ، دودة تكون في الفم ، تأكل العظم ، تترك اللهم ، و تنزل الدم . إنه بنفسه قول عجيب وأعجب من العجيب ، ويدل على سيادته وعلمه وتعليمه حتى بمرضه حقائق علمية كريمة لا يعرفها إلا الله سبحانه ومن علمه ، وإلا في ذلك الزمان لا أشعة ولا مختبرات ولا مكبرات ولا مكرسكوب ولا يعرف الجرثوم كما نقول ، فعبر عنها في الدعاء له بالدويبة أي دابة صغيره ، تأكل عظم الأسنان وتترك اللحم حوله ، ولو تكتب يا طيب هذه العبارة عند عيادة كل دكتور أسنان لعرف قدرها من يوجعه سنه وضرسه فضلا عن الدكتور نفسه ، ولزاد إيمانه ولحصل لكاتبها وناشرها ثواب عظيم كريم .

 


حرز للإمام الحسين لدفع كل غم وهم وطلب الغفران لشيعته :

بسم الله: يا دائم يا ديموم ، يا حي يا قيوم ، الرحمن الرحيم .

يا كاشف: الغم ، يا فارج الهم ، يا باعث الرسل ، يا صادق الوعد .

اللهم : إن كان لي عندك رضوان و ود .

فاغفر لي: و من اتبعني من إخواني ، و شيعتي ، و طيب ما في صلبي .

برحمتك : يا أرحم الراحمين ، و صلى الله على سيدنا محمد و آله أجمعين[88].


دعاء الإمام الحسين للحفظ من شر الجن والإنس :

عن عبد الله بن المفضل النوفلي عن أبيه :

عن الحسين بن علي عليه السلام قال :

كلمات : إذا قلتهن ، ما أبالي ممن اجتمع على الجن و الإنس :

بسم الله : و بالله ، و إلى الله ، و في سبيل الله ، و على ملة رسول الله .

 اللهم : اكفني بقوتك و حولك و قدرتك ، شر كل مغتال ، و كيد الفجار .

فإني : أحب الأبرار، و أوالي الأخيار، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم[89].


دعاء للإمام الحسين لدفع الخوف من الظالم و للدخول على السلطان‏ :

قال الربيع: و كنت رأيت جعفر بن محمد عليه السلام ، حين دخل على المنصور يحرك شفتيه ، و كلما حركهما سكن غضب المنصور ، حتى أدناه منه و قد رضي عنه .

فلما خرج أبو عبد الله عليه السلام : من عند أبي جعفر المنصور ، اتبعته .

فقلت له : إن هذا الرجل كان من أشد الناس غضبا عليك ، فلما دخلت عليه و أنت تحرك شفتيك ، كلما حركتهما سكن غضبه ، فبأي شي‏ء كنت تحركهما .

قال : بدعاء جدي الحسين بن علي عليه السلام .

 قلت : جعلت فداك و ما هذا الدعاء  ؟ قال عليه السلام :

يَا عُدَّتِي : عِنْدَ شِدَّتِي ، وَ يَا غَوْثِي فِي كُرْبَتِي ، احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ ، وَ اكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ .

قال الربيع: فحفظت هذا الدعاء فما نزلت بي شدة قط إلا دعوت به ففرج عني[90].

يا طيب: وأوله له قصة نذكرها إن شاء الله في صحية الإمام الصادق عليه السلام.


شعار الإمام الحسين في الحروب يا محمد:

عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

شعارنا : يا محمد يا محمد .

و شعارنا : يوم بدر يا نصر الله اقترب اقترب، و شعار المسلمين يوم أحد : يا نصر الله اقترب ، و يوم بني النضير : يا روح القدس أرح . و يوم بني قينقاع : يا ربنا لا يغلبنك . و يوم الطائف : يا رضوان ، و شعار يوم حنين : يا بني عبد الله ، و يوم الأحزاب : حم لا يبصرون ، و يوم بني قريظة : يا سلام أسلمهم ، و يوم المريسيع و هو يوم بني المصطلق : ألا إلى الله الأمر ، و يوم الحديبية : ألا لعنة الله على الظالمين ، و يوم خيبر يوم القموص : يا علي آتهم من عل . ويوم الفتح : نحن عباد الله حقا حقا، و يوم تبوك : يا أحد يا صمد ، و يوم بني الملوح : أمت أمت، و يوم صفين : يا نصر الله.

و شعار الحسين عليه السلام :

يا محمد .

و شعارنا : يا محمد[91].

يا طيب : وذكروا في أبواب الفقه أنه يستحب للمسلمين أن يتخذوا شعار حين الحرب ، وهو ما يسمى اليوم رمز العبور أو كلمة السر ، وإن كان توسل بأفضل وأكرم الخلق عند الله إن شاء الله يكون فيه الفوز والنجاة والحفظ .

 

ويا طيب : توجد أدعية وأحراز وتعويذات كثيرة تروى عن الإمام الحسين عليه السلام ، أو هو عن آله الكرام ، أو أحاديث تخص فضل الدعاء وأهمية وثوابه ، لم نذكرها هنا أما لطولها أو لأنها تخص حالة معينة وغير عامة ، وسنذكرها مع بعض البيان إن شاء الله في صحيفة الإمام الحسين عليه السلام في الجزء المختص بالدعاء والزيارة له ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم مع الحسين وآله الكرام الطيبين الطاهرين ، في محل رحمته وفضله وكرامته في الدنيا والآخرة خالدين ، فإنه أرحم الراحمين ، ورحم الله من قال آمين يا رب العلمين .

 



[73]الجعفريات ص 222 مستخلصة بنفس السند من عدة أحاديث .

[74] عيون ‏أخبار الرضا عليه السلام ج1ص60 ح29 .كمال ‏الدين ج1ص264ب24ح11 .

قصص‏ الأنبياء للراوندي ص362ح437 .بحار الأنوار ج36ص205ب35ح8.

[75]  البلد الأمين ص258 . بحار الأنوار ج95ص212ب2ح2 ، يا طيب : و المَزادَة : راوية يتزوَّد فيها الماء ،  ولا تكون إِلا من جلدين تُفْأَمُ بجلد ثالث بينهما لتتسع، و المزادة مَفْعَلَة من الزيادة وهي أكبر من القربة ، ومثله بالمزادة لأنها كثير الماء ، ويكون جريانه منها بكثرة حين ينسكب لأنها تصب في الظروف الكبيرة  والإفاضة من عرفات الخروج منها بعد الغروب إلى المشعر.

[76]مستدرك‏الوسائل ج4س396ب1ح5004-5 .

[77]الأمالي ‏للطوسي ص585م24ح 1211-16 ، مجموعة ورام ج2ص74 . مكارم ‏الأخلاق ص268.بحار الأنوار ج16ص287 ح141.

[78] بحار الأنوار ج82ص214ب33ح1. مهج ‏الدعوات ص49 .

[79] مصنف ابن أبي شيبة ج7ص113ب101 ما يدعو به الرجل في قنوت الوتر ح2 .

[80]  كشف ‏الغمة ج2ص63 .

[81] مهج الدعوات ص157 ، بحار الأنوار ج91ص191ب35ح5 .

[82] مهج الدعوات ص157 .

[83] وسائل ‏الشيعة ج8ص115ب12ح10205 . بحار الأنوار ج88ص358ب2 . مكارم ‏الأخلاق ص333 .

[84] بحار الأنوار ج99ص300ب6ح31 . مستدرك‏ الوسائل ج2ص373ب49ح2223.

[85]الجعفريات ص 248 .تهذيب‏ الأحكام ج2ص116ب8ح204 ، طب‏ الأئمة ص119عوذة للمال و الولد . من ‏لا يحضره ‏الفقيه ج1ص470ح1352. بحار الأنوار ج83ص126ب42ح9 . مكارم‏ الأخلاق ص288في أدعية تتعلق بحالتي النوم . قال لا يدع الرجل أن يقول عند منامه .  ويا طيب : الهامة : كل شيء هائم ك روح أو يدب على الأرض أو يطير في الهواء ، وعين لامة : حاسدة مترقبة الفرصة لإيقاع سوء ، ولامة جامع أمرها على إيجاد شر .

[86] دعائم‏ الإسلام ج2ص146ف4ح 514. الدعوات ص188ح 523 . بحار الأنوار ج89ص261ب29ح57 .

[87] مكارم ‏الأخلاق ص406 ، بحار الأنوار ج92ص95ب81ح6 . طب ‏الأئمة ص25. وقال في آخره : ضع إصبعك على الضرس ثم ترقيه من جانبه سبع مرات بهذا يبرأ إن شاء الله تعالى . وفي بعضاها ذكر تترك اللحم ، وبعضها ذكر تنزل الدم ، فجمعنا بينها .

[88] مهج‏ الدعوات ص11 ، المصباح ‏للكفعمي ص304 .

[89] طب ‏الأئمة عليهم السلام ص116 . بحار الأنوار ج92ص220ب107ح17 .

[90] الإرشاد ج2ص182. بحار الأنوار ج47ص174ب6ح21. كشف‏ الغمة ج2ص168 .

[91] الكافي ج5ص47 باب الشعار ح1 . بحار الأنوار ج19ص163ب8ح1. وسائل ‏الشيعة ج15ص138ب56ح20160 .

 

خادم علوم آل محمد عليهم السلام

الشيخ حسن حردان الأنباري

موسوعة صحف الطيبين

http://www.msn313.com