هداك الله بنور الإسلام حتى تصل لأعلى مقام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين
موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين
صحيفة التوحيد الإلهي / الثانية / للكاملين / شرح الأسماء الحسنى الإلهية

خير الناصرين

النور الرابع والتسعون

 خير الناصرين : الخير : الصلاح والبركة والكرامة والحسن في الشيء ، والناصر : المعين بشيء من البركة والخير ، والدافع والرافع للنقص والحاجة من الشيء .

 فخير الناصرين : من يكون أفضل المعينين وأكرم المساعدين والظاهرين على شيء آخر بالصلاح والبركة واليمن حتى يكفيه ما يهمه ويمنع عنه ما يشينه ويُنقصه .

والله تعالى هو خير الناصرين الحق : لأنه له الكمال المطلق وله العزة والمجد والشأن الجليل الكريم الجواد الفياض بركة وكرامة وفضلا على من يخلقه سوءا في نفس وجوده أو حين طلبه منه ، فيمده بما يساعده ويعنيه على صلاحه وما فيه خيره إن طلب الخير الأبدي ، وإلا من يطلب في الدنيا المساعدة من خير الناصرين بحاله الظاهر من دون إيمان ولا ظهور بالصلاح فإن كان له شيء مما يحسب خيرا ظاهرا ، فهو مؤقت ليكون عليه حجة تامة لا عذر له بعدها فلا يقبل منه صرفا ولا فدية ولا عدل يوم القيامة ، فيُحرم كل نصر من الله ولا ناصر غيره ، وذلك لتعصيه على قبول الخير الدائم من الله والنصر الأبدي لتمجيده في النعيم والكرامة والعز الخالد ، فسبحان الله الناصر وخير الناصرين الحق الظاهر بالعدل والإحسان والباطن لكل شيء بما يستحق بشأنه وطلبه بحال ومقاله .

فالله تعالى إذا ظهر بخير الناصرين على عبد : جعله منصورا أبدا بكل ما يساعده ، ويعينه ليكون بأكمل واشرف نعيم ، وغالب لكل ما يمنع من نور الأسماء الحسنى ، وقاهر لكل ما يحجب عنها ، فيكون بأصفى مظهر أمامها وأطهر محلا لها حتى يتنور وجوده خلقا وخلقا وصفاتا وأفعالا ، فتجعله متحلي ومتجلي بأعلى وأجمل وأحسن مظهر لها في الوجود ومتخلي عن كل مانع منها ، وهذا ما خص الله به الأنبياء وأوصياءهم ومن تبعهم على طول تأريخ الوجود ، وكلا حسب شأنه وإيمانه الراسخ والداعي للجد في طلب الله وطاعته لنيل نور كرامته .

وخير من تجلى عليه الله خير الناصرين حق : هو نبينا الكريم وآله الطيبين الطاهرين ، حتى كانوا في اشد الأحوال لهم هم في أعظم نصر تحقق لهم واقع ، وقد عرفت أنه في يوم بدر واحد وحنين وغيرهن كان من أشد المواقف على النبي وآله حين تنكر لهم حتى من آمن بالنبي وقصد نصره من المسلمين ففر عنه ، لكنه الله أيده بنصره بالملائكة وبالسكينة فجعله يفيض نور الثبات على المسلمين حتى رجعوا لهم وكان يتقون بهم حتى هزم أعداء الله ، بل حتى شهادة الإمام أبا عبد الله الحسين كانت له الذكرى الخالدة والمجد العظيم ، والذي لم يحصل على شأنه الأنبياء من خلق الله ، فإن كثيرا منهم جاءوا وذهبوا ولم يعرف عن بعضهم حتى أسماءهم ولا شأنهم في محل كرامة الله وإن كان عظيما ، ولكن الإمام الحسين أشرق نوره في كل الوجود في حين شهادته فتألم له حتى أعداءه ، فتاب من تاب وشعر بالتقصير من شعر ، وبقي المعاند مخذولا عند الله وعند كل منصف وله الخزي والعار الأبدي ، وخلد الله بالنعيم وبالذكر أنصاره حتى كانوا يزارون ويستلهم منهم ما يطلب به المجد ونهج الحق ، وما يعرف به الحق صادقا في كل تأريخ الدين .

 وما تصرف فيه من نعم الله ما يسمى بالمسلمين ممن عاند أئمة الحق بكل وجودهم فحاربوا به ومنعوا ما يوصل لهدى الله ، وتبعوا الظاهر المزخرف من مكر وحرام أئمة الضلال طمعا بالدنيا سيكون حسرة عليهم ، لأنه جعله الله اختبارا وابتلاء يمتحن به عباده ، وليظهر واقعا ضغن و وخبث سرائر من يحب أعدائه وما يبعد عنه ، من عباده المخلصين في طلب نور الحق من أئمة الحق وعن جد صادق وعن خبرة ودراية يحبها الله ، والله الخبير الخالق بهم ، وينصر من ينصره بالظاهر والغيب ويمده بالنعيم وخيرات تنزل الأسماء الحسنى أبدا  ، ويخذل من حب العمى على الهدى وتردى في هواه وشهوات الدنيا المحرمة .

وإن المؤمن الحق الطيب : خيّر بر طاهر بكل وجوده ، يحب وينصر من أمر الله بودهم وطاعتهم وكل ما ظهر من نور هداه من أئمة الحق ، ويتولاه بكل تصرف له إيمانا وعلما وعملا ، ويرفض واقعا وعلما وعملا كل ما ظهر به أئمة الضلال من المكر والحيلة والخداع وتحريف الدين وكل ما خالفوا به ولاة الله وأئمة الحق الأخيار ، والأبرار الذين صدقهم الله وأختارهم لوجود حقيقة الخير ونصره في وجودهم وعلمهم وعملهم ، والذين أيدهم الله به وعرفهم به ونصرهم بالتحقق به والتوفيق للكون معلمين واقعيين له بكل وجودهم وفي أصعب الظروف فضلا عن أيام اليسر .

ولذا المؤمن الطيب : ينصر نفسه ويحب الخير لها فيرجع للحق ويتولى الله وينصره بنصر أولياءه فيكون الله له خير الناصرين ويوفقه لهداهم ، وبهذا ينصر وجوده ليكون خيرا فاضلا صالحا منصورا بنور الله الناصر له ، و لأن يهديه الله رب العالمين وخير الناصرين وخير المعينين للصراط المستقيم ويستعين به لكي يُعرّفه المنعم عليهم حقا في الإسلام ، فيكون منهم ومعهم حقا في كل هدى الله وعبوديته ، وبما يحب ويرضى فيتنور وجوده ومحيطه أبدا بمدد الله ونصره لأوليائه ، والذين يبحثون عن الحق من معارف شؤون العظمة ، ويتحلوا ويتجلوا بها واقعا خالصا خاليا من كل مخالف لما يحب الله من الدين القويم وتعاليمه والتي خص بها نبينا وآله صلى الله عليه وآله وسلم .

وإن الله خير الناصرين حقا : بنصر دائم لأئمة الحق ولمن تبعهم ويتبعهم ، وذلك لأنه لهم المجد الدائم والشرف الخالد والنعيم الأبدي المخلوق بفضله وكرمه وجوده ، وإن ظهر بعض الخير في الدنيا بإعطاء شيء من القدرة والمال والزينة لمعاند لأئمة هداه ، ولمن على قلبه حجاب ممن هجر وترك دينه الحق ، فهو في الحقيقة إمهال واستدراج في إقامة الحجة عليه ، وليظهر خبث وجوده ورفضه لواقع النعيم الأبدي ، والذي يكون وفق هدى الله الحق والعلم والعمل به ، وحين يقضي زمان معين ببعض ظاهر النعيم يأخذه الله أخذ عزيز منتقم ، ويقطع عنه الله خير الناصرين مدده وما به صلاحه وبعض النعيم الذي كان له ، ويجعله في نار تحرقه وحسرة في قلبه تكويه وتشويه بكل عذاب معد لمن رفض الله ودينه وتعاليمه وعبوديته وما له من الخير والنصر ، وعندها يكون ما كان له في الدنيا ولو طالت مدته بعض الشيء غصة ونكال وجحيم وخسران وبيل ، ويتمنى لو لم يملك منه ذرة واحده ، بل يتمنى أن يكون تراب بنفس وجوده فضلا عن ملكه ولو لم يخلق أبدا ، وعندها يعرف أنه ليس له خير ولا كان فيه خير ، وليس له نصر من الله خير الناصرين ولم يكن له ناصر ، إلا ما كان في فطرته من الخلق الطيب وحب الخير والكمال فرفضه وصرفه في عصيان الله والابتعاد عنه .

 ولذا كان الله خير الناصرين : لمن يحب الخير والأخيار ، ويصرف خير الله ونعيمه وما كرمه الله به في طاعته ، وهذا كان حقيقة أئمة الحق صرفوا كل وجودهم في نصر دين الله فضلا عن ملكهم ، فراجع سيرة أئمة الحق تعرف كيف نصروا دينه حتى استشهدوا وقدموا كل وجودهم لنصر الله خير الناصرين  الذي ينصر العباد بالتوفيق لكل ما فيه خيرهم وصلاهم وعزهم ومجدهم .

 فنصرهم الله خير الناصرين : بإتمام نعيمه عليهم أبدا ، ورفع ذِكرهم وأمر بإطاعتهم عن ود ومحبه لهم ولكل ما علموه وظهورا به من سيرتهم وسلوكهم ، وكذا الله كان خير الناصرين لمن أطاعهم بحب حقا وكان قد نصر هداهم ، فتعلم منهم نور هدى الله فتحقق به وصار بكل خير ونعيم فتحقق بنصر الله خير الناصرين ومدده له في كل حال له ، فكان معهم في المجد الأبدي والشرف الخالد منصورا مؤيدا بكرامة الله وفضله ، ولذا كان حتى العسر والاضطرار والاضطهاد الظاهر للمؤمن وأئمته حقيقته وباطنه هو أعلى مراتب الشرف وأكرم النصر لهم وكان موجب للدرجات العلى والثواب الجزيل ، وبهذا نعرف إن أولياء لله لهم المنصورون بكل شيء من تجلي نور الأسماء الحسنى وبأعلى كرامة ومجد معد لهم في الهدى والتوفيق للتوجه لله الهادي والتأله له وطلبه بحب وإخلاص في كل الظروف والأحوال كيفما كانت في الدنيا ، وفي الآخرة لهم وحدهم أعلى نعيم ونصر وإعانة من تجلي نور الأسماء الحسنى كلها .

والمؤمن يعرف : إن الله الخالق الحق هو خير الناصرين ، وهو كثير الخير فيمد من يتوجه له بكل خير وينصره بما يوفقه لكي يكون مظهرا لأجل تجلي من نوره فيعظم شأنه عباده ، والمؤمن منصور بفضل الله بإيمانه به وبعلمه بشؤون عظمته وبفكره بحب الطاعة والتوجه له و بالإخلاص له ، فيكون مُشرف بالعبودية لله بأجمل حال له ومتحلي وظهار بكل تعاليم دينه ، ومتخلي تائب عن ما يخالف دين الله القويم ، وبهذا كان قد نصره الله بالثبات وحسن العاقبة حتى يكون مظهرا خيرا منصورا بنور الله في كل وجوده علما وإيمانا بالله وهداه وعملا بالطاعة وبنصر المؤمنين ومساعدتهم بعلمه وعمله وبكل ما يمكن له من حاله ، وينصر أخيه المؤمن ظالما فيردعه عن الشر وكل بغي على حقوق الله أو العباد ، فيدله على المعروف ويعرف له الخير والخيرات ويدله على الإيمان وحدوده ، ويبعده عن الضلال وطلب النفاق والتحقق به ، فينصره بمعرفة الحقة وتعريفه له ، وينتصر له مظلوم فيطلب له الحق حتى يكون له خير ناصر ومعين ومظهر حق لله الناصر وخير الناصرين بهداه ونعيمه وتأييده لما فيه خير العبد وصلاحه ونصره ، وبهذا يبقى يشرق عليه أجمل نور لمظاهر الأسماء الحسنى في وجوده وصفاته وعلمه وعمله وله الكرامة الكبرى في الآخرة .

والمؤمن : لا ينصر من ضل عن هدى الله ولو كان أبوه أو أخوه وكان معاندا لا يقبل الحق ، ولا ينصر الباطل ولو بكلمة ، بل يطلب الحق بكل وجوده وينتصر له ويعرفه وينصره ، فلذا يسعى لمعرفة هدى الله وأئمته الصادقين المصدقين فينتصر له ولهم بتعلمه وتعليمه ونشره وبكل سبيل يمكن أن يُعرفه للطيبين ، ويرفض كل باطل ويقاومه مهما كان فيه من مغريات الدنيا زخرفها وشهوات النفس وحاجاتها ، فإنه يعرف إن الحرام والباطل والضلال مقهور عند الله مدحور بأمر الله لا بقاء لهم بمشيئة الله القاضية بالعدل والإحسان والآمرة به بطلب حتمي ، فلا شر من المؤمن ولا مساعدة لشرير وطاغية أبدا ، بل المؤمن مظهر للخير والبركة والبر والإحسان بكل وجوده ، فينصر دين الله وعباد الله والله الناصر ينصره ويعينه ويوفقه للعمل بالطاعات ونصر الحق ، وإن الله ناصر من ينصره ومعين من يستعين به ، وهذا ما نطلبه من الله في كل يوم في الصلاة عند قراءة سورة الحمد في اليوم عشر مرات فنتوجه لله المعين وخير الناصرين سبحانه وتعالى ليهدينا لصراطه المستقيم عند المنعم عليهم حقا لا الضالين ولا المغضوب عليهم الذين خسروا نصر الله .

ويا طيب : مر الكلام في اسم الله الناصر في نور الله الناصر ، ويكفي لتعرف النصر الحق وخير الناصرين لأولياء الدين وتعريف ثباتهم ، وبالإضافة لما عرفت معرفة ما حصل في غزوة حنين ، وتابع ما حصل في غزوة أحد وكيف نصر الله رسوله وعرف إمام الحق الثابت معه ومن فر عنه بعد النصر ، فإن الله خير الناصرين في غزوة احد نصرهم حين ثبتوا وأطاعوا ، ولكن طلب الدنيا وما حصل من بقايا الكفار الفارين من مال وعتاد تركوه في أرض المعركة فغرتهم الدنيا وهجروا أمر رسول الله بعدم ترك مواقعهم ، وأخذ المسلمون يجمعوه وتركوا ما أمرهم الله به ، فمنع النصر عنهم مؤقتا ، ولكنه ظهر نور الثبات للنبي وللإمام علي الذي كان يلوذ به ويحميه بكل وجوده .

فإنه لتسلط ضلال ظالم : قد غصبت حكومة الله المعدة لأكرم خلقه المعدون ليعرفوا شؤون عظمته ودينه ، وبفلتة بيعة يختبرهم الله بها ويمحصهم بها حاكوا خيوطها فتمكنوا على حكومة المسلمين ، وكأنه الله ليس له عناية بدينه ولا تربية لإمام حق وتعريفه بالثبات ، وإنه مع معرفته بانقلابهم وما به يختلفون وما ذكر من أمر المنافقين وما يعدون له من الكيد والمكر بالمسلمين ، وإنه مع علمه وخبرته وحكمته وطلبه لدين واحد ، قد ترك المسلمين همج يتبعون كل من يغلب ويتسلط وينصب وعاظ طغاة على أئمة الدين ويعلمون فكرهم فيتبعوه الباقين ، وحتى لو كان لم يفقه إمامهم الحاكم الباغي من دين الله شيء ، ولا عُرف عنه علم وقدرة في بيان الهدى الواقعي باعتراف نفسه بعدم علمه ، فضلا عمن نصبهم بعده ومن سلطوه على المسلمين الذين خدعوهم عن معرفة أئمة الحق ، وسار الناس يدرون أو لا يدرون ومن غير تحقق وتحقيق لمجرد تسلطهم في ركاب من أضلهم وأبعدهم عن معرف الحق وأهله وخلفاء رسول الله الحقيقيين . وإن ما عرفت لا يكون من الله خير الناصرين الذي يحب الخير لعباده المتوجهون له حقا ، وإن إمهال الله للعباد المنحرفين والعصاة وأهل الضلال ، ليس معناه إهمال لدينه وعدم نصر من تحقق به حقا ، بل هو اختبار ليعرف المعاند له ومن لم يجهد نفسه في نصره ولا طبل بجد عونه ولا بحث بحق عن نصره ليتحقق به ، فيميزه من الطيبين الذين تحروا نصره الله ونصروه فعرفوا من نصرهم الله بهداه ودينه وعرفهم بالبر والإمامة والود والمباهلة ، فجعلهم كوثر الخير وصراطه المستقيم والمحمود فعالهم المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم كما في أية المودة والأبرار والنور والبيوت المرفوعة وغيرها ، وكانوا منهم ومعهم في كل شيء ظهروا به علما وعملا ، فكانوا متحققين بنور خير الناصرين حقا أبدا  ، وكان الشر والخذلان لأولئك المبعدون بسبب طلبهم لأئمتهم أهل الضلال وإن تمتعوا قليلا  ، وكان الخير والنصر لهؤلاء لنصر الله خير الناصرين بكل ما ظهر به فتحققوا بنوره عن حبه ونصروه فكانوا مجلى ومظهر له فيهم ومنهم .

وهذه آيات خير الناصرين تدبرها في غزوة أحد ، وأعرف نصر الله الدائم لمن كان ، حتى يأتي معنى الخير فتجمع معارف شؤون عظمة خير الناصرين سبحانه ومعانيه بفرعيه ، إذ قال الله الناصر تعالى :

{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)

 إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَ بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَالله لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)

وَلِيُمَحِّصَ الله الَّذِينَ آمَنُو

 وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)

 أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ الله الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَتَمَنَّوْن الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143)

وَمَا محمد إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ

 انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ الله شَيْئًا

وَسَيَجْزِي الله الشَّاكِرِينَ (144)

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَ

وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)

 وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ الله وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَالله يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمْ الله ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)

يَا  أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149)

بَلْ الله مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَـيْـرُ النَّاصِــرِينَ (150)

سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِالله مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمْ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151)

وَلَقَدْ صَدَقَكُمْ الله وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ

 حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ

 مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ

 مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَ

وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ

 ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَالله ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلاَ تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَالله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ

 وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِالله غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنْ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ

قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ

وَلِيَبْتَلِيَ الله مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَالله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154)

 إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمْ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُو وَلَقَدْ عَفَا الله عَنْهُمْ إِنَّ الله غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالوا ِلأَخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ الله ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَالله يُحْيِ وَيُمِيتُ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ الله أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنْ الله وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى الله تُحْشَرُونَ (158) فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ الله لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)

 إِنْ يَنْصُرْكُمْ الله فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (160)  .....

وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ الله مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنْ الله وَفَضْلٍ وَأَنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) } آل عمران .

تدبر يا طيب : في نصر الله بعد تمحيصه وبلاءه للمؤمنين ، وإنه يريد المخلصين له بكل الظروف ، لا أهل الدنيا ومن يغرهم زخرف الدنيا ومتاعا قليلا أو  كثير ، بل ولا حتى الحكم والتسلط بدون حق على رقاب المسلمين ، ولا يتبعون كل ناعق بالدين حتى لو لم يفقه شيء من هداه وبدع بدع لم يكن فيها سلطان ، فيُعين من لم يكن أهلا لتعريف هدى الله ، فالله يريد من نصر الإمام الثابت الحق الذي كان النصر في كل غزوات الرسول على يديه ، وهو الثابت بها ، وعُرف عنه علما جما في معارف شؤون عظمة الله وهداه حتى أقر له المعاند والمخالف بأنه وآله آل رسول الله ، هم أفضل خلق الله وأطهرهم وصلى عليهم وأمر بالصلاة عليهم والتسليم لهم والسلام عليهم فكان لهم خير الناصرين في كل شيء ظهر لهم أبدا حتى في أصعب الظروف حربا وسلما وإلى أبد الدهر ، وكان الله خير الناصر لمن أخلص له بدينهم وكان تابع لصراطهم المستقيم فيتحقق بنعيم الله وخيره ونصره معهم أبدا .

وأما الحديث يا طيب : في الخير وإن كان نصر الله هو الخير ، وعدم نصر الله هو الشر ولو بأي مظهر ظهر وتزخرف ، ولكن جاء بحث واسع في معنى الخير بصورة عامة حتى أخذ قسما وافرا من بحوث العدل الإلهي ، والذي يبحث في الأصل الثاني للدين وإن شاء الله هناك نستوعب البحث فيه ، وإن عرفت كلياته هنا ، وكثير من مصاديقه بصورة مباشرة وغير مباشرة ، كما كان أعلاه في غزوة أحد وقبله في غزوة حنين ، بل قبله في كل أسماء الحسنى وظهور الخير بها للمؤمنين وتحققها بهم فضلا عن أئمتهم وولاة دين الله الذين طهرهم وكان فعلهم الخير ، وذلك لأن دين الله والظهور به هو مطلق الخير الحق ولا خير في غيره ، وهو النعيم الواقعي ولا نعيم في غيره مهما كان لإنسان من ملك الدنيا ولم يكن في طاعة الهدى أو ليس في طريقه وصراطه المستقيم .

وخلاصة بحث الخير : إن الإنسان إذا كان مطيع لهدى الله الحق بصراطه المستقيم ، والذي عرف الله المعين وخير الناصرين للمنعم عليهم بهداه كما في سورة الفاتحة وغيرها ،  فهو في خير ونعيم بحق سواء كانوا أئمة الهدى الحق أو العبد المطيع لله بهداه المعرف منهم بأعسر الأحوال كان أو بأيسرها كان ، لأنه له النعيم الأبدي والمجد الخالد والعز الدائم ، وبهذا نعرف إن الشر هو خذلان الله للعبد بعد إن نصره بالفطرة الطالبة للكمال الحق من هدى الله وعبوديته به ولم يضل عنه ، فمن ضل عن هدى الله الحق ضل وأبتعد عن كل خير ولو كان له ملك الدنيا فيها فهو زائل عنه ويكون حجة عليه ليزداد إثما وله اشد العذاب لعصيانه بنعم الله ، ويزول عنه كل نور مشرق من الأسماء الحسنى الدائمة الفيض على العبد المؤمن ، دون الكافر والمنافق المشرك والذي يتبع الضالين المضلين فضلا عن أن يكون إمام ضلال وطاغية يجمع المعاندين ويغريهم بالابتعاد عن ، أئمة الحق وهدى الله خير الناصرين والمعين لهم بتعريفهم بالصراط المستقيم بكل سبيل  .

والله تعالى حقا خير الناصرين الحق : فمن تبع ما في فطرته الطالبة للكمال الحق وبحث عنه بجد فعرفه في الذين طهرهم الله فتطهر مثلهم ، ورجع لهداهم بوجوده فحب أن يتحقق به ، فإنه الله يفتح له أبواب علم هداه ويعلمه وينصره ويؤيده ليتحقق به ، ويحكم له بنعمه التي فيه صلاحه فيرزقه بما يجعله في طاعته ولا يلهيه ، فيورثه من معارف كتابه ويرزقه ما يحمد به الله ويذكره وينزل عليه بركاته علما وعملا ، ويكون في كل حال له في طاعته حتى يكون من المحسنين بفضل خير الله النازل عليه ، فيكون تحت تجلي أسم الله الخير بكل حقائق ظهوره ، فيكون له نور تجلي الأسماء الحسنى بكل خير وظاهر به بكل خير ، حتى كأنه كان ينادي بحاله ومقاله :

يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ ، يَا خَيْرَ الْفَاتِحِينَ ، يَا خير الناصرين ، يَا خَيْرَ الْحَاكِمِينَ ، يَا خَيْرَ الرَّازِقِينَ ، يَا خَيْرَ الْوَارِثِينَ ، يَا خَيْرَ الْحَامِدِينَ ، يَا خَيْرَ الذَّاكِرِينَ ، يَا خَيْرَ الْمُنْزِلِينَ ، يَا خَيْرَ الْمُحْسِنِينَ [63].

فيتم خير الله ونصره له ومتجليا فيه : إذا حقا عبد الله بدينه الصادق الذي عرفه الصادقون ، والذين صدقهم الأخيار ، والذين أختارهم الله من الأخيار السابقون بالخيرات ، فعرف إن الله تعالى لعظمته وجلاله ولشأنه الكبير ولعلوه ومجده ولعلمه وخبرته بحسن حالهم ولأن كل شيء بيده أختارهم ونزل عليهم خيره ، وإنه من نزل له الخير حقا وواقعا فهو الخيّر والخير ويكون بخير دائمي ، وهكذا من اقتدى به .

ولهذا العبد المؤمن : العارف بعظمة الله وجلاله وكبريائه وما له من الحق والفضل ، يكون يخاف التقصير والقصور ويظهر حاجته لخالقه ويقر له بعظمته وبعدم تمكنه من أداء حقه ولا طاقة له لأن يتعرض لسخطه ، فهو في عين كونه يطلب كرمه وفضله يخافه بحق ويرهبه ، ويطلب ما عنده فيرجوه ، ويرغب بما عنده ويسأله بأن يعطيه منه فيقصده ويصمد له بحوائجه وحده لا شريكه له ، ويعتقد أنه خير من يُذكر بكل شيء من تجلي نور أسماءه الحسنى وهداه وما بان من عظمته في الكون ، فيطلب من خيره ويرغب به ، ويسأله ويقصده بذكره شاكرا له ، ومحب له حين يدعوه ومأنوس به متيقنا لفضله ، فينادي الله تعالى بوجوده إيمانا وبحاله وفعله ومقاله فيقول :

يَا خَيْرَ الْمَرْهُوبِينَ ، يَا خَيْرَ الْمَطْلُوبِينَ ، يَا خَيْرَ الْمَرْغُوبِينَ ، يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ ، يَا خَيْرَ الْمَقْصُودِينَ ، يَا خَيْرَ الْمَذْكُورِينَ ، يَا خَيْرَ الْمَشْكُورِينَ ، يَا خَيْرَ الْمَحْبُوبِينَ ، يَا خَيْرَ الْمَدْعُوِّينَ ، يَا خَيْرَ الْمُسْتَأْنِسِينَ [64].

فيظهر هذا الاعتقاد المؤمن ويدين به واقعا : في عقله ولبه وقلبه وفكره إيمانا خالصا لله ، مخلصا له من كل ضلال ، فينادي بكل وجوده :

 يَا خَيْرَ ذَاكِرٍ وَ مَذْكُورٍ ، يَا خَيْرَ شَاكِرٍ وَ مَشْكُورٍ ، يَا خَيْرَ حَامِدٍ وَ مَحْمُودٍ ، يَا خَيْرَ شَاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ ، يَا خَيْرَ دَاعٍ وَ مَدْعُوٍّ ، يَا خَيْرَ مُجِيبٍ وَ مُجَابٍ ، يَا خَيْرَ مُونِسٍ وَ أَنِيسٍ ، يَا خَيْرَ صَاحِبٍ وَ جَلِيسٍ ، يَا خَيْرَ مَقْصُودٍ وَ مَطْلُوبٍ ، يَا خَيْرَ حَبِيبٍ وَ مَحْبُوبٍ [65].

وبهذه المعارف يدين المؤمن ويعقد دين الله ويدين به وينادي :

يَا خَيْرَ مَعْرُوفٍ عُرِفَ ، يَا أَفْضَلَ مَعْبُودٍ عُبِدَ ، يَا أَجَلَّ مَشْكُورٍ شُكِرَ ، يَا أَعَزَّ مَذْكُورٍ ذُكِرَ ، يَا أَعْلَى مَحْمُودٍ حُمِدَ ، يَا أَقْدَمَ مَوْجُودٍ طُلِبَ ، يَا أَرْفَعَ مَوْصُوفٍ وُصِفَ ، يَا أَكْبَرَ مَقْصُودٍ قُصِدَ ، يَا أَكْرَمَ مَسْئُولٍ سُئِلَ ، يَا أَشْرَفَ مَحْبُوبٍ عُلِمَ [66].

وبهذا المؤمن : يدين وينتصر لله بما أختار له من الظهور بخير نور أسمائه الحسنى من دينه وأئمته الأخيار ، ويسابق بالخيرات علما وعملا متحققا بكل خير ، فينصره الله خير الناصرين ويقبل دينه الديان فيشكره ويعظم له الأجر و بلطف شافي .

 


[63] ج ، 3 ـ دعاء الجوشن وفيه ألف سم من أسماء الله وكل خيرها للعباد .

[64] لط ، 39 ـ دعاء الجوشن وفيه ألف سم بمعانيها حقا للمؤمن .

[65] صه ، 95 ـ دعاء الجوشن الذي ينادي به الكاملون ويعتقدون به .

[66] فو ، 86 ـ دعاء الجوشن الذي هو حقيقة العارفين وبه يؤمن الأخيار الطيبين .

 

   

أخوكم في الإيمان بالله ورسوله وبكل ما أوجبه تعالى
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.msn313.com

يا طيب إلى أعلى مقام صفح عنا رب الإسلام بحق نبينا وآله عليهم السلام


يا طيب إلى فهرس صحيفة شرح الأسماء الحسنى رزقنا الله نورها