هداك الله بنور الإسلام حتى تصل لأعلى مقام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين
موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين
صحيفة التوحيد الإلهي / الثانية / للكاملين / شرح الأسماء الحسنى الإلهية : الجزء الثالث
الْعَظِيمُ
النور السابع والتسعون

 

الإشراق الثامن :

عظمة تجلي الله العظيم في مراتب الكون الأعلى :

سبحان ربي العظيم وبحمده  سبحان ربي الأعلى وبمحمده :

عرفنا يا طيب : بعض معارف العظمة لمراتب التكوين الأدنى وأرقامه العظيمة والمعبرة عن سعة مذهلة ، وعرفنا نسبة هذه الأرقام كلها بالأيام تعد في العالم الأعلى وفي خلق السماوات والأرض ، بل تدبير أمر الله العظيم من السماء للأرض بعد أن قضى فيها أمرها في يوم يعد ألف سنة مما نعد ويرجع في نفس اليوم لمرتبة السماء العليا ، وعرفنا إن أمر الهدى للإنسان المفضل ينزل من المراتب العالية على أعظم مخلوق فيه في زمان يومه مقدر بخمسين آلف سنة وتوجد مراتب أعلى ، كما تؤيد هذا آيات سورة القدر وولاة أمر الله وأئمة الحق الذين يهدون بأمر الله كما عرفت .

وما عرفنا من مراتب العظمة : في المشارق السابقة كان بنص كتاب الله تعالى ، والآن يا طيب نتعرف على سعة الكون الأعلى وتدبيره ، بنص الأحاديث الشريف ، فتعرفنا مراتب عظيمة لأول الخلق وبعده ، سواء بما ذكر رسول الله وأعظم إنسان وآله في شرح المعراج الذي عرفت بعض آياته في سورة المعارج والنجم بل سورة الإسراء تشير إليه ، بل الحاقة وغيرهن ، وبعد إن عرفنا كلام الله في تعريف عظمة الكون والعرش العظيم ونزول أمر الله منه على العظماء ، الآن نأتي لشرح رسول الله الذي عرفت أنه يشرح كل ما ذكره الله بأصوله في كتابه العظيم كالصلاة وغيرها ولم يفصلها وفصلها لنا نبينا الكريم العظيم بكل ما يرضى العلي العظيم سبحانه .

وإذا عرفنا : عظمة التكوين نصا بكلام الله العظيم ، نأتي لشرح رسول عظيم ما ينطق عن الهوى بل هو بوحي يوحى ، وهو بيان لعظمة رسول الله العظيم في العالم الأعلى في أول الخلق وفي جميع مراتبه ، فتدبر عظمة أعظم مخلوقات الله سبحانه ، وتبارك وتعالى من علي عظيم ما أعظمه وأجله فعلا ولا يحاط به علما .

 

الإشعاع الأول :

الخلق الأول العظيم لنبينا وآله ومراتب ما خلق من الملائكة :

يا طيب : ذكرنا في صحيفة الإمام الحسين عليه السلام معارف عظيمة في تجلي نور الله سبحانه وتعالى في التكوين ، وكذالك ذكرنا في صحيفة فاطمة الزهراء عليها السلام من صحف موسوعة صحف الطيبين معارف كريمة في مراتب تجلي نورها وظهوره في مراتب التكوين الأعلى حتى نزول نورها في الأرض ، وهنا نذكر بعض الذكر من تجلي نور الله بكل عظمة وبهاء في المراتب العالية باختصار ، ولمعرفة المزيد راجع ما ذكرنا من الصحف ، وإن شاء الله يأتي شيئا آخرا في صحيفة العارفين .

وأما الأحاديث : في شأن العرش ومراتب العظمة عظيمة ، وهذا قسم منها ، حتى يأتي أمر تدبيرها والهداية فيها ، فبعد إن عرفت شيء عن عمق الكون الأدنى فعظّم ملك ربك في الملكوت الأعلى ، وهو لنبينا وآله كان ويكون بل الآن ، ويحف بهم من يقتدي بهم حقا فينال الفوز العظيم كما عرفت بنص كتاب الله العظيم ، وهذه بعض أحاديث عظمة الخلق الأول وتنزل نوره لأعظم خلق فيه في كل مراتب التكوين ورجوعه لمرتبته العالية بفضل الله العظيم وإذنه للعظماء .

ويا طيب : لا تكن من الحاسدين لأكرم خلق الله ، فتنكر فضلهم ، أو تكون ممن يصعب عليه تصديق عظمة فضل الله عليهم ، فإنه عرفت آيات سورة النجم ، وإنه كما بدأنا نعود ، وللعظيم له أعظم مرتبة عنده ، ولا أعظم من نبينا الكريم الذي انتهى بالعظمة لسدرة المنتهى التي عندها جنة المأوى ، وهي له ولآله كوثر خير ، ولمن يقتدي بهم حقا فيحف بهم ، ولهذا كان حملت العرش تستغفر لهم وتصلي عليهم وتُعظم شأنهم ، وإذا كان أصل الموضوع في كتاب الله العظيم ، فهذا شرحه بكلام رسول الله وآله صلى الله عليهم وسلم فتدبر عظمة تجلي العظيم .

عن عبد السلام بن صالح الهروي عن علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

 ما خلق الله خلق : أفضل مني ، و لا أكرم عليه مني .

قال علي عليه السلام فقلت : يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرائيل ؟

فقال : يا علي إن الله تبارك و تعالى ، فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين ، و فضلني على جميع النبيين و المرسلين ، و الفضل بعدي لك يا علي ، و للأئمة من بعدك .

 و إن الملائكة لخدامنا : و خدام محبينا .

يا علي : الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم و يستغفرون للذين آمنوا بولايتنا .

يا علي : لو لا نحن ما خلق الله آدم و لا حواء ، و لا الجنة و لا النار ، و لا السماء و لا الأرض ، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة ، و قد سبقناهم إلى معرفة ربنا و تسبيحه و تهليله و تقديسه .

 لأن أول ما خلق الله عز و جل : خلق أرواحنا ، فأنطقنا بتوحيده و تحميده ، ثم خلق الملائكة .

 فلما شاهدوا : أرواحنا نورا واحد ، استعظموا أمرنا ، فسبحنا لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقون ، و أنه منزه عن صفاتنا ، فسبحت الملائكة بتسبيحنا ، و نزهته عن صفاتنا .

فلما شاهدو : عظم شأننا ، هللنا لتعلم الملائكة : أن لا إله إلا الله ، و أنا عبيد ، و لسنا بآلهة يجب أن نعبد معه أو دونه ، فقالوا : لا إله إلا الله .

فلما شاهدو : كبر محلنا ، كبرن لتعلم الملائكة أن : الله أكبر من أن ينال عظم المحل إلا به .

فلما شاهدو : ما جعله الله لنا من العزة و القوة ، قلنا : لا حول و لا قوة إلا بالله ، لتعلم الملائكة أن : لا حول لنا و لا قوة إلا بالله .

فلما شاهدو : ما أنعم الله به علينا و أوجبه لنا من فرض الطاعة ، قلنا : الحمد لله ، لتعلم الملائكة ما يحق لله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمته . فقالت الملائكة : الحمد لله .

فبنا اهتدوا : إلى معرفة توحيد الله و تسبيحه ، وتهليله وتحميده وتمجيده .

ثم إن الله تبارك و تعالى : خلق آدم فأودعنا صلبه ، و أمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا و إكراما ، و كان سجودهم لله عز و جل عبودية ، و لآدم إكراما و طاعة ، لكوننا في صلبه .

 فكيف لا نكون : أفضل من الملائكة ، وقد سجدوا لآدم كلهم أجمعون .

و أنه لما عرج بي إلى السماء : أذن جبرائيل مثنى مثنى ، و أقام مثنى مثنى ،  ثم قال لي : تقدم يا محمد . فقلت له : يا جبرائيل أتقدم عليك . فقال : نعم لأن الله تبارك و تعالى ، فضل أنبياءه على ملائكته أجمعين ، و فضلك خاصة .

فتقدمت : فصليت بهم و لا فخر ، فلما انتهيت إلى حجب النور .

قال لي جبرائيل : تقدم يا محمد ، و تخلف عني .

فقلت يا جبرائيل : في مثل هذا الموضع تفارقني .

فقال : يا محمد إن انتهاء حدي الذي وضعني الله عز و جل فيه إلى هذا المكان ، فإن تجاوزته احترقت أجنحتي بتعدي حدود ربي جل جلاله ، فزج بي في النور زجه حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله من علو ملكه .

فنوديت : يا محمد .

فقلت : لبيك ربي و سعديك تباركت و تعاليت .

فنوديت : يا محمد أنت عبدي وأنا ربك ، فإياي فاعبد ، وعليَّ فتوكل ، فإنك نوري في عبادي ، و رسولي إلى خلقي ، و حجتي على بريتي .

لك و لمن اتبعك : خلقت جنتي ، و لمن خالفك خلقت ناري ، و لأوصيائك أوجبت كرامتي ، و لشيعتهم أوجبت ثوابي .

فقلت : يا رب و من أوصيائي .

 فنوديت : يا محمد أوصياؤك المكتوبون على ساق عرشي .

فنظرت : و أنا بين يدي ربي جل جلاله إلى ساق العرش ، فرأيت اثني عشر نور في كل نور سطر أخضر عليه اسم وصي من أوصيائي .

أولهم : علي بن أبي طالب ، و آخرهم : مهدي أمتي .

فقلت : يا رب هؤلاء أوصيائي من بعدي .

 فنوديت : يا محمد هؤلاء أوليائي و أحبائي و أصفيائي ، و حججي بعدك على بريتي ، و هم أوصياؤك و خلفاؤك ، و خير خلقي بعدك .

و عزتي و جلالي : لأظهرن بهم ديني ، و لأعلين بهم كلمتي ، و لأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائي ، و لأمكننه مشارق الأرض و مغاربها ، و لأسخرن له الرياح ، و لأذللن له السحاب الصعاب ، و لأرقينه في الأسباب ، و لأنصرنه بجندي ، و لأمدنه بملائكتي حتى تعلو دعوتي ، و يجتمع الخلق على توحيدي .

ثم لأديمن ملكه و لأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة [19].

يا طيب : هذا أول الكلام في الخلق الأول وإشراق نوره في مراتب التكوين الأعلى، وسيأتي أمر الهداية ، وهذا حديث يعرفنا عظمة الكون الأعلى وسعته فتدبر به ، وقد عرفت آيات سورة المعارج والنجم وغيرها مما تحكي نص الحديث أعلاه والآتي وكانت هذه الأحاديث شرحا لها .

 

الإشعاع الثاني :

النسب العظيمة بين الكون الأدنى للأعلى حتى العرش العظيم :

سبحانه ربي العظيم وبحمده ، سبحان ربي الأعلى وبحمده :

يا طيب : الكون بكل مراتبه ودرجاته وسكنه والمتصرفون فيه بإذن الله ، كلهم خلق الله ولا يخرجون عن تدبيره لملكه بما يشاء وكيف يشاء ، ولكنه تعالى عظمة نور أسماءه الحسنى تجلت في جميع مراتب الكون ، فظهر منها نور كل حسن وبهاء وبأعلى مجد وعظمة وهيبة ، تخشع لها القلوب الوله الهائمة في طلب الكمال ، وترجو كل خير فيها ، وتخشى عظمته وتخاف حرمان بركاته ، وتقشعر وتكاد تتفطر من قصورها فضلا عن تقصيرها في تحمل نوره والظهور به .

وعرفنا : في الإشراق الثاني شيئا من تدبير الله وخلقه للوجود الأدنى ، فتدبرنا بخلقه لبعض كائناته الجزئية وأهمية خلق الإنسان وتدبيره ليسبح باسم ربه العظيم كما في سورة الواقعة ، ثم عرجنا لمعرفة الكون الأوسع بالأرقام فكانت أرقاما عظيمة تدل على سعة الكون العظيم جدا وفوق حد التصور .

 وهنا : في الإشعاع السابق تعرفنا على بعض عظمة تدبير الله تعالى وخلقه لسكن الكون الأعلى العظيم ، والذي هو بعد مجرد عن المادة وتعرفنا على أعظم خلقه صلى الله عليهم وسلم ، وبعد إن عرفنا بعض المعرفة الكريمة عن شأن الكون كله فيه وتدبيره بصورة مجملة عظمية تدلنا على إن الله بكل شيء محيط ، ولا يغفل عن تدبير ما خلق لحظة واحده فضلا عن النوم والترك والهجر ، وإن الخلق الأعلى خُلق ليسبح بحمد ربه كما عرفت في الإشعاع السابق ، وبالبحث كله عرّفنا إحاطة الله بخلقه بأعظم تجلي وتدبير وغرض واحد لأفضل الخلق حتى أدناهم ، وإن كان السؤال من عظماء الكون وجوابه هناك ليعلمونا ، وهنا السؤال لموالية مؤمنة تطلب الكمال لتعرف سعة الكون كله وبهذا نعرف عظمة الكون الأعلى .

عن أبي عبد الله عليه السلام قال : جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و بناته ، و كانت تبيع منهن (لهن) العطر .

 فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله و هي عندهن ، فقال لها : إذا أتيتنا طابت بيوتنا .

 فقالت : بيوتك بريحك أطيب يا رسول الله .

 قال : إذا بعت فأحسني و لا تغشي ، فإنه أتقى و أبقى للمال .

فقالت : ما جئت بشي‏ء من بيعي ، و إنما جئتك أسألك عن عظمة الله .

فقال صلى الله عليه وآله : جل جلال الله ، سأحدثك عن بعض ذلك .

قال ثم قال : إن هذه الأرض بمن فيها ، و من عليها عند التي تحتها كحلقة في فلاة قي ـ صحراء واسعة جدا ـ، و هاتان و من فيهما و من عليهما عند التي تحتها كحلقة في فلاة قي ، و الثالثة حتى انتهى إلى السابعة .

 ثم تلا هذه الآية : خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ .

 و السبع و من فيهن و من عليهن : على ظهر الديك كحلقة في فلاة قي ، و الديك له جناحان جناح بالمشرق و جناح بالمغرب و رجلاه في التخوم و السبع و الديك بمن فيه و من عليه على الصخرة كحلقة في فلاة قي .

و السبع و الديك و الصخرة : بمن فيها و من عليها على ظهر الحوت كحلقة في فلاة قي .

و السبع و الديك و الصخرة و الحوت : عند البحر المظلم كحلقة في فلاة قي . و السبع و الديك و الصخرة و الحوت و البحر المظلم : عند الهواء كحلقة في فلاة قي . و السبع و الديك و الصخرة و الحوت و البحر المظلم و الهواء : عند الثرى كحلقة في فلاة قي ، ثم تلا هذه الآية : لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى‏ ، ثم انقطع الخبر .

 و السبع و الديك و الصخرة و الحوت و البحر المظلم و الهواء و الثرى بمن فيه و من عليه : عند السماء كحلقة في فلاة قي .

و هذا و السماء الدنيا و من فيها و من عليه : عند التي فوقها كحلقة في فلاة قي . و هذا و هاتان السماءان : عند الثالثة كحلقة في فلاة قي . و هذه الثالثة و من فيهن و من عليهن : عند الرابعة كحلقة في فلاة قي . حتى انتهى إلى السابعة .

و هذه السبع و من فيهن و من عليهن : عند البحر المكفوف عن أهل الأرض كحلقة في فلاة قي ، و السبع و البحر المكفوف عند جبال البرد كحلقة في فلاة قي ثم تلا هذه الآية :{ وَيُنَزِّلُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ }النور43 .

 و هذه السبع و البحر المكفوف و جبال البرد : عند حجب النور كحلقة في فلاة قي . و هي سبعون ألف حجاب يذهب نورها بالأبصار : و هذه السبع و البحر المكفوف و جبال البرد و الحجب : عند الهواء الذي تحار فيه القلوب كحلقة في فلاة قي ، و السبع و البحر المكفوف و جبال البرد و الحجب و الهواء في الكرسي كحلقة في فلاة قي ، ثم تلا هذه الآية :

وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ العظيم .

 و هذه السبع و البحر المكفوف و جبال البرد و الحجب و الهواء و الكرسي :

عند العرش : كحلقة في فلاة قي ثم تلا هذه الآية " الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‏ ، ما تحمله الأملاك إلا يقول : لا إله إلا الله و لا حول و لا قوة إلا بالله [20].

يا طيب : تدبر أمر المسافة حين تعرف ما ذكرنا من سعة الكون الأدنى وكيف هو نسبته لما فوقه من المعارف ، وإن كل معرفة بني الإنسان هي كمحبس في صحراء واسعة ، وتتكرر هذه النسبة عدت مرات كما عرف في الحديث حتى كان أمر الحجب سبعين مرة تتكرر ، وكل هذا بعد تحت الكرسي ، وعرفت أنه تحت العرش بهذه النسبة ، وفوق العرش مراتب لا يعلمها إلا الله ، وهذا أمر التكوين فتدبر ما هي السرعة والمسافة المقطوعة لأمر هدى الله خمسين ألف سنة نعدها يأتي ويعرج بيوم .

 

الإشعاع الثالث :

نسب عظيمة بين الكون الأعلى الأعظم نازلة للعرش العظيم :

سبحان ربي العظيم وبحمده  سبحان ربي الأعلى وبحمده :

يا طيب : عرفنا إن الله تعالى عظيم وكل أسماءه الحسنى عظيمة ولا يحاط به ولا بها علما حتى مع ظهورها ، بل لا يحاط بعظمة نورها في التكوين ومراتبه ودرجاته ، وهي ظهرت في مراتب الوجود ظهورا وبطونا بأعلى عظمة وسعة لا يتصورها إنسان ، فإذا كان العالم الأدنى قسموه لغرض المعرفة لعدة أقسام لما بينها من المناسبة والدوران في فلك معين أو لوجود مجاميع معينه من الكواكب والنجوم بكوكبة لبرج .

 فقال في البحار : فسموا كل صورة منها باسم الشيء المشبه بها فبعضها على صورة الإنسان مثل كوكبة الجوزاء ، وكوكبة الجاثي على ركبتيه وكوكبة العواء ، وبعضها على صورة الحيوانات البرية و البحرية مثل الحمل و الثور و السرطان و الأسد والعقرب والحوت والدب الأكبر والدب الأصغر ، والسرطان و الدلفين ، وبعضها خارج عن شبه الإنسان و سائر الحيوانات مثل الإكليل و الميزان ، ومن ذوات الأجنحة مثل العذراء و الرامي و الدجاجة و النسر[21].

فقد عرفت : في المراتب العالية في السماء وفوقها ذكر الحديث السابق أسماء تعلمنا عظمة الكون كله كالديك وغيره ، وإذا كان ذكروا لمسافاتها أرقام ، فعرفت إن اليوم حسب سرعته الملكوتية بمقدار ألف سنة مما نعد أو الجبروت ومقداره للعرش خمسين ألف سنة ، وهذا بيّن بعض مراتبه وطبقاته الحديث السابق .

 والحديث في هذا الإشعاع : فوق العرش ويومه لم يبينه سبحانه ، ولم يذكر مقدار اليوم كم يعد من العظمة في التقدير الأرضي ، ولكن يومه تعدى التقدير الملكوتي والجبروت ، فكان له يوم خالص ويعد به المسافة بآلاف السنين مجتمعه في مراتبه العظيمة بنفسه، وفوق ما يتصور من السعة والمقايسة بما عرفت أعلاه من المقايسة ، فتدبر عظمة الكون الأعلى وتوسع بمعرف عظمة ملك العظيم الأعظم والعلي الأعلى سبحانه وتعالى وتقدس عن أن يحاط به علما .

ويا طيب : فإذا كانت الأرقام وأعدادها في العالم الأدنى مذهله وعبر عنها العلماء المتخصصون بالسنة الضوئية ثم تعدوا وقالوا وحدة فلكية ثم فرسخ فلكي ، فهذا حديث يسمي المسافة بين الأيام حجب ويومه فوق الملكوت جبروتي أعلى ، فتدبر ما جاء عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد الصادق عن‏ أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال :

إن الله تبارك و تعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله : قبل أن خلق السماوات و الأرض ، و العرش و الكرسي ، و اللوح و القلم ، و الجنة و النار .

 و قبل أن خلق : آدم ونوحا و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و موسى وعيسى وداود وسليمان ، وكل من قال الله عز وجل في قوله : وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ .. إلى قوله: وَهَدَيْناهُمْ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.الأنعام84 ـ89.

وقبل أن خلق الأنبياء كلهم ، بأربعمائة ألف وأربع و عشرين ألف سنة .

و خلق الله عز و جل معه اثني عشر حجابا :

حجاب القدرة ، و حجاب العظمة ، و حجاب المنة ، و حجاب الرحمة ، و حجاب السعادة ، و حجاب الكرامة ، و حجاب المنزلة ، و حجاب الهداية ، و حجاب النبوة ، و حجاب الرفعة ، و حجاب الهيبة ، و حجاب الشفاعة .

 ثم حبس نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم :

في حجاب القدرة : اثني عشر ألف سنة  وهو يقول : سبحان ربي الأعلى .

وفي حجاب العظمة : أحد عشر ألف سنة  وهو يقول : سبحان عالم السر .

وفي حجاب المنة : عشرة آلاف سنة  وهو يقول : سبحان من هو قائم لا يلهو.

وفي حجاب الرحمة : تسعة آلاف سنة وهو يقول : سبحان الرفيع الأعلى .

وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول: سبحان من هو قائم لا يسهو.

وفي حجاب الكرامة: سبعة آلاف سنة وهو يقول: سبحان من هو غني لا يفتقر.

وفي حجاب المنزلة : ستة آلاف سنة وهو يقول : سبحان ربي العلي الكريم .

وفي حجاب الهداية: خمسة آلاف سنة وهو يقول : سبحان رب العرش العظيم . وفي حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول : سبحان رب العزة عما يصفون.

وفي حجاب الرفعة : ثلاثة آلاف سنة وهو يقول: سبحان ذي الملك والملكوت.

وفي حجاب الهيبة : ألفي سنة  وهو يقول : سبحان الله و بحمده .

وفي حجاب الشفاعة : ألف سنة وهو يقول : سبحان ربي العظيم و بحمده .

 ثم أظهر عز وجل اسمه على اللوح : وكان على اللوح منورا أربعة آلاف سنة. ثم أظهره على العرش: فكان على ساق العرش مثبتا سبعة آلاف سنة .

 إلى أن وضعه الله عز وجل في صلب آدم ثم نقله من صلب آدم إلى صلب نوح ثم جعل يخرجه من صلب‏ إلى صلب حتى أخرجه من صلب عبد الله بن عبد المطلب .

فأكرمه بست كرامات : ألبسه قميص الرضا ، و رداه رداء الهيبة ، و توجه تاج الهداية ، و ألبسه سراويل المعرفة ، و جعل تكته تكة المحبة يشد بها سراويله ، و جعل نعله الخوف ، و ناوله عصا المنزلة .  

ثم قال عز و جل له : يا محمد اذهب إلى الناس ، فقل لهم :

قولو : لا إله إلا الله محمد رسول الله . و كان أصل ذلك القميص في ستة أشياء : قامته من الياقوت ، و كماه من اللؤلؤ ، و دخريصه من البلور الأصفر ، و إبطاه من الزبرجد ، و جربانه من المرجان الأحمر ، و جيبه من نور الرب جل جلاله .

 فقبل الله توبة آدم عليه السلام : بذلك القميص ، و رد خاتم سليمان به ، و رد يوسف إلى يعقوب به ، و نجا يونس من بطن الحوت به ، و كذلك سائر الأنبياء عليهم السلام نجاهم من المحن به ، ولم يكن ذلك القميص إلا قميص محمد صلى الله عليه وآله وسلم [22].

يا طيب : ذكرنا توبة آدم بمعرفة النبي وآله والتوسل بهم في صحيفة ذكر علي عبادة فراجع وراجع تفسير الميزان الجزء الأول ، وعرفت هنا إن النبي وآله صلى الله عليهم وسلم هم أعظم مكرمون عند الله العظيم ، وإذا يسأل الله بهم لا يخيب من توجه له بهم وسأله بحق وعرفت هذا المعنى في اسم الله الوكيل وغيره ، وراجع بحوث التوبة ، و إن الكلام هنا للتمثيل في بيان قميص النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا التمثيل مثل الدنيا ، ويجب النجاة منها بسفينة الإيمان ، وهنا ختم الجيب بنور الله وما عظّم به نبينا وهذه أحاديث تعرفنا معنى التمثيل والتوبة :

 وقَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ إِنَّ الدُّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ ، وَ قَدْ هَلَكَ فِيهَا عَالَمٌ كَثِيرٌ ، فَاجْعَلْ سَفِينَتَكَ فِيهَا الْإِيمَانَ بِالله ، وَاجْعَلْ شِرَاعَهَ التَّوَكُّلَ عَلَى الله ، وَاجْعَلْ زَادَكَ فِيهَا تَقْوَى الله عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنْ نَجَوْتَ فَبِرَحْمَةِ الله وَإِنْ هَلَكْتَ فَبِذُنُوبِكَ [23].

وقَالَ رَسُولُ الله : إِنَّهُ يُكْرَهُ لِلْعَبْدِ أَنْ يُزَكِّيَ نَفْسَهُ وَلَكِنِّي أَقُولُ :

 إِنَّ آدَمَ لَمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ كَانَتْ تَوْبَتُهُ أَنْ قَالَ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَمَّا غَفَرْتَ لِي فَغَفَرَهَا لَهُ ، وَإِنَّ نُوحاً لَمَّا رَكِبَ السَّفِينَةَ وَخَافَ الْغَرَقَ قَالَ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَمَّا أَنْجَيْتَنِي مِنَ الْغَرَقِ فَأَنْجَاهُ الله مِنْهُ . وَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أُلْقِيَ فِي النار ، قَالَ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ لَمَّا أَنْجَيْتَنِي مِنْهَا ، فَجَعَلَهَا الله عَلَيْهِ بَرْداً وَسَلَاماً .

 وَإِنَّ مُوسَى : لَمَّا أَلْقَى عَصَاهُ وَ أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً ، قَالَ : اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ لَمَّا آمَنْتَنِي ، فَقَالَ لَهُ الله عَزَّ وَ جَلَّ : لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى[24].

وإذا عرفت هذه العظمة بفضل العظيم لأعظم الخلق وشأنه المعظم تدبر.

فإنه يا أخي : كانت سرعة الضوء ثم سنة ضوئية في وحدة فلكية ثم فرسخ فلكي حتى كان ملخص قولهم : نصف قطر الكون المرئي وفقاً لنظرية أنيشتاين في النسبية يبلغ : 35 بليون سنة ضوئية ، والكون في توسع مستمر ، مع هذا ، يقدّر قطره حالياً بحوالى مائة ألف مليار مليار كلم .

أما بذرة المادة الأصلية : التي نشأ منها الكون المرئي في الفضاء السحيق ، فتغطي مسافة 64 مليار تريليون كيلومتر ( أي الرقم 64 وأمامه21 صفراً ) وعمرها الوسطي 15 مليار سنة . وظهرت في الوجود بعد 300 ألف سنة من الدويّ أو الانفجار العظيم الذي رافق خلق الكون .

وأما نص كتاب الله العظيم : فهو أوسع معرفة وأعظم تمثيل ، فذكر يوم يساوي ألف سنة وهو يوم ملكوتي ما قبل العرش ، ويوم جبروتي ما بعد العرش يقدر خمسين ألف سنة ، والسرعة التي يقطعها أسرع من الأول لشأن سكانه ، ثم يأتي تمثيل لسعة الكون بدل الكيلومترات والأميال : فيقال حلقة في فلاة قي ، أي حلقة محبس يدور إصبع إنسان لنسبة صحراء وفلاة واسعة جدا كالقي الذي لا يتصور سعته ، وهكذا كانت المراتب متناسبة في السماء الدنيا حتى العرش ، ثم جاء من لعرش للأعلى حجب ، ثم الآن يأتي في نفس الحجب الأولى حجب بسبعين ألف سنة ، ثم سرادق العظمة فينقطع الملك فسبحان ربي العظيم وبحمده .

وأما الأسماء والتمثيل فهو للتفهيم ، وهو يحكي عن حقيقة وجودية عظيمة لتجلي نور الله في المراتب العالية ، وهي كانت قبل الكرسي والعرش ، ثم بعد العرش أي أعلى كما عرفت في شأن النور الأول المخلوق ، والآن تدبر معرفة أخرى في سعة وعظمة وجود بعض خلق الله العظيم بعض المراتب العالية العظيمة .

 

 

الإشعاع الرابع :

عظمة سكان مراتب الوجود الأعلى وسرادق النور العظيمة جدا:

سبحان ربي العظيم وبحمده : سبحان ربي الأعلى وبمحمده :

يا طيب : عرفت في الإشعاع الأول إن سكان النور الأول والملائكة الدنيا قوتهم التسبيح ومعلم أكمل الوجود نبينا وآله معه صلى الله عليهم وسلم ، وعرفت أنهم في ذلك العالم متوجهون لعظمة الرب ، وهكذا يتنزل العالم من مراتب العظمة والأسماء الحسنى لمراتب عظمة في وحدة النور للأسماء الحسنى الظاهرة بما لا يعرف لها صفة ، ثم تظهر في عالم التكوين فيكون نور وسرادق ونور حجب ثم عرش وكرسي وسماوات وبروج ومجرات وكواكب وارض ، وفيها كلها عوالم عظيمة وفيها خلق عظيم وفيها رتب وبها درجات ولها معارج ، والله من ورائهم محيط ، وعرفت فضل الإنسان حتى كان حملة العرش يستغفرون له ويسألون الله له الرحمة إن سار على صراط مستقيم لهدى الله العظيم ، وأفضل مفضل فيه وأعظمهم والمنزل عليه كلامه العظيم حتى كان له ملكه العظيم وهو الكتاب والحكمة هنا ، وعرفته في الخلق الأول ويأتي بحث الجنة .

وهذا حديث شريف : يعرفنا بعض عظمة سكان الملأ الأعلى من الملائكة ثم الحجب الأولى العظيمة وهي أعلى من العرش ، ثم سرادق العظمة ، وعرفت في أول الكلام إنه : أول ما خلق الله العظيم نور نبي العظمة وآله صلى الله عليهم وسلم .

فعن زيد بن وهب قال : سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن قدرة الله تعالى جلت عظمته ؟

 فقام خطيبا : فحمد الله و أثنى عليه ، ثم قال :

إن لله تبارك و تعالى : ملائكة لو أن ملكا منهم هبط إلى الأرض ما وسعته لعظم خلقه ، و كثرة أجنحته .

 و منهم : من لو كلفت الجن و الإنس أن يصفوه ما وصفوه لبعد ما بين مفاصله و حسن تركيب صورته ، و كيف يوصف من ملائكته من سبعمائة عام ما بين منكبيه و شحمة أذنيه .

 ومنهم : من يسد الأفق بجناح من أجنحته دون عظم بدنه .

 ومنهم : من السماوات إلى حجزته .

ومنهم : من قدمه على غير قرار في جو الهواء الأسفل و الأرضون إلى ركبتيه .

و منهم : من لو ألقي في نقرة إبهامه جميع المياه لوسعتها .

و منهم من لو ألقيت السفن في دموع عينيه لجرت دهر الداهرين .

فتبارك الله أحسن الخالقين .

 

و سئل عليه السلام عن الحجب فقال :

 أول الحجب سبعة : غلظ كل حجاب مسيرة خمسمائة عام ، بين كل حجابين منها مسيرة خمسمائة عام .

و الحجاب الثالث : سبعون حجابا بين كل حجابين منها مسيرة خمسمائة عام و طوله خمسمائة عام .

حجبة كل حجاب منها سبعون ألف ملك : قوة كل ملك منهم قوة الثقلين ، منها ظلمة و منها نور ، و منها نار و منها دخان ، و منها سحاب و منها برق ، و منها مطر و منها رعد ، و منها ضوء و منها رمل ، و منها جبل و منها عجاج ، و منها ماء و منها أنهار .

و هي حجب مختلفة : غلظ كل حجاب مسيرة سبعين ألف عام .

 ثم سرادقات الجلال : و هي سبعون سرادقا .

 في كل سرادق سبعون ألف ملك .

 بين كل سرادق و سرادق مسيرة خمسمائة عام .

 ثم سرادق العز ، ثم سرادق الكبرياء ، ثم سرادق العظمة ، ثم سرادق القدس ، ثم سرادق الجبروت ، ثم سرادق الفخر .

 ثم النور الأبيض .

ثم سرادق الوحدانية ، و هو مسيرة سبعين ألف عام في سبعين ألف عام .

ثم الحجاب الأعلى .

و انقضى كلامه عليه السلام و سكت .

فقال له عمر : لا بقيت ليوم لا أراك فيه يا أبا الحسن [25].

 

بسم الله الرحمن الرحيم  :  وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)

مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى (3)

إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5)

ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7)

ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9)

فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10)

مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)  أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12)

وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14)

عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17)
 لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى
(18) } النجم .


[19] علل ‏الشرائع ج1ص5ب7ح1 . عيون ‏أخبار الرضا عليه السلام ج1ص262ب26ح22 . كمال ‏الدين ج1ص255ب 23ح4، تأويل ‏الآيات ‏الظاهرة ص 835 .

[20] التوحيد ص275ب38باب ذكر عظمة الله جل جلاله حديث 1. الكافي ج 8ص153ح143.

[21] بحار الأنوار ج55ص294ب10 .

[22] الخصال ج2ص481ح55.

[23] من‏ لا يحضره‏ الفقيه ج2ص282ح2457 .الكافي ج1ص15 .

[24] وسائل‏ الشيعة ج7ص100ب37ح8846 .

[25] التوحيد ص277ب38 باب ذكر عظمة الله جل جلاله حديث 3 . والخصال ج2ص401ح109.

 

 

   

أخوكم في الإيمان بالله ورسوله وبكل ما أوجبه تعالى
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.msn313.com

يا طيب إلى أعلى مقام صفح عنا رب الإسلام بحق نبينا وآله عليهم السلام


يا طيب إلى فهرس صحيفة شرح الأسماء الحسنى رزقنا الله نورها