بسم الله
الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد
وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة
الله
على
أعدائهم
إلى يوم الدين
الصحيفة السجّاديّة
إملاء الإمام السجاد عَلِيِّ بْن الْحُسَين عليه السلام
الدعاء الحادي والخمسون
وكان من دُعائِهِ عليه السلام
في التضرّع والاستكانة
إلهِي : أَحْمَدُكَ ، وَأَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ ، عَلَى حُسْنِ صَنِيعِكَ إلَيَّ ، وَسُبُوغِ نَعْمَآئِكَ عَلَيَّ ، وَجَزِيْلِ عَطَآئِكَ عِنْدِي ، وَعَلَى ما فَضَّلْتَنِي مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَأَسْبَغْتَ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَتِكَ ، فَقَدِ اصْطَنَعْتَ عِنْدِي ما يَعْجِزُ عَنُهُ شُكْرِي ، وَلَوْلاَ إحْسَانُكَ إلَيَّ ، وَسُبُوغُ نَعْمَآئِكَ عَلَيَّ ، مَا بَلَغْتُ إحْرازَ حَظِّي ، وَلاَ إصْلاَحَ نَفْسِي ، وَلكِنَّكَ ابْتَدَأْتَنِي بِالاحْسَانِ ، وَرَزَقْتَنِي فِي أُمُورِي كُلِّهَا الْكِفَايَةَ ، وَصَرَفْتَ عَنِّي جَهْدَ الْبَلاءِ ، وَمَنَعْتَ مِنِّي مَحْذُورَ الْقَضَآءِ .
إلهِي : فَكَمْ مِنْ بَلاء جَاهِد قَدْ صَرَفْتَ عَنِّي ، وَكَمْ مِنْ نِعْمَة سَابِغَة أَقْرَرْتَ بِهَا عَيْنِي ، وَكَمْ مِنْ صَنِيعَة كَرِيمَة لَكَ عِنْدِي .
أَنْتَ الَّذِي : أَجَبْتَ عِنْدَ الاضْطِرَارِ دَعْوَتِي ، وَأَقَلْتَ عِنْدَ الْعِثَارِ زَلَّتِي ، وَأَخَذْتَ لِي مِنَ الاَعْدَآءِ بِظُلاَمَتِي .
إلهِي : مَا وَجَدْتُكَ بَخِيلاً حِينَ سَأَلْتُكَ ، وَلاَ مُنْقَبِضاً حِينَ أَرَدْتُكَ ، بل وَجَدْتُكَ لِدُعَآئِي سَامِعاً ، وَلِمَطَالِبِي مُعْطِياً ، وَوَجَدْتُ نُعْمَاكَ عَلَيَّ سَابِغَةً ، فِي كُلِّ شَأْن مِنْ شَأْنِي ، وَكُلِّ زَمَان مِنْ زَمَانِي .
فَأَنْتَ : عِنْدِي مَحْمُودٌ ، وَصَنِيعُكَ لَدَيَّ مَبْرُورٌ .
تَحْمَدُكَ : نَفْسِي ، وَلِسَانِيْ ، وَعَقْلِي ، حَمْداً يَبْلُغُ الوَفَآءَ وَحَقِيقَةَ الشُّكْرِ ، حَمْداً يَكُونُ مَبْلَغَ رِضَاكَ عَنِّي .
فَنَجِّنِي : مِنْ سَخَطِكَ يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيينِي الْمَذَاهِبُ ، وَيَا مُقيلِي عَثْرَتِي ، فَلَوْلاَ سَتْرُكَ عَوْرَتِي لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ ، وَيَا مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ ، فَلَوْلاَ نَصْرُكَ إيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِينَ .
وَيَا مَنْ : وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلى أَعْنَاقِهَا ، فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خَائِفُونَ ، وَيَا أَهْلَ التَّقْوَى ، وَيَا مَنْ لَهُ الاَسْمَآءُ الْحُسْنى ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْفُوَ عَنِّي ، وَتَغْفِرَ لِي ، فَلَسْتُ بَرِيئاً فَأَعْتَذِرَ ، وَلاَ بِذِي قُوَّة فَأَنْتَصِرَ ، وَلاَ مَفَرَّ لِي فَأَفِرَّ .
وَأَسْتَقِيْلُكَ : عَثَراتِي ، وَأَتَنَصَّلُ إلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِي الَّتِي قَدْ أَوْبَقَتْنِي ، وَأَحَاطَتْ بِي فَأَهْلَكَتْنِي ، مِنْهَا فَرَرْتُ إلَيْكَ رَبِّ تَائِباً ، فَتُبْ عَلَيَّ مُتَعَوِّذاً ، فَأَعِذْنِي مُسْتَجِيراً ، فَلاَ تَخْذُلْنِي سَآئِلاً ، فَلاَ تَحْرِمْنِي مُعْتَصِماً ، فَلاَ تُسْلِمْنِي دَاعِياً ، فَلاَ تَرُدَّنِي خَائِباً .
دَعوْتُكَ يَارَبِّ : مِسْكِيناً ، مُسْتَكِيناً ، مُشْفِقاً ، خَائِفاً ، وَجِلاً ، فَقِيراً ، مُضْطَرّاً ، أَشْكُو إلَيْكَ يَا إلهِي ضَعْفَ نَفْسِي عَنِ الْمُسَارَعَةِ فِيمَا وَعَدْتَهُ أَوْلِيَآءَكَ ، وَالْمُجَانَبَةِ عَمَّا حَذَّرْتَهُ أَعْدَآءَكَ ، وَكَثْرَةَ هُمُومِي وَوَسْوَسَةَ نَفْسِي .
إلهِي : لَمْ تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَتِي ، وَلَمْ تُهْلِكْنِي بِجَرِيرَتِي .
أَدْعُوكَ : فَتُجِيبُنِي ، وَإنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِيْنَ تَدْعُونِي .
وَأَسْأَلُكَ : كُلَّمَا شِئْتُ مِنْ حَوَائِجِي ، وَحَيْثُ مَا كُنْتُ ، وَضَعْتُ عِنْدَكَ سِرِّي ، فَلاَ أَدْعُو سِوَاكَ ، وَلاَ أَرْجُو غَيْرَكَ .
لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ : تَسْمَعُ مَنْ شَكَا إلَيْكَ ، وَتَلْقى مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ ، وَتُخَلِّصُ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ ، وَتُفَرِّجُ عَمَّنْ لاذَ بِكَ .
إلهِي : فَلاَ تَحْرِمْنِي خَيْرَ الاخِرَةِ وَالاُولى لِقِلَّةِ شُكْرِي ، وَاغْفِرْ لِي مَا تَعْلَمُ مِنْ ذُنُوبِي .
إنْ تُعَذِّبْ : فَأَنَا الظَّالِمُ ، الْمُفَرِّطُ ، الْمُضَيِّعُ ، الاثِمُ ، الْمُقَصِّرُ ، الْمُضْجِعُ ، الُمُغْفِلُ حَظَّ نَفْسِي .
وَإنْ تَغْفِرْ : فَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .
ـــ
ــــ
ـــــ
الدعاء الثاني والخمسون
وكان من دُعائِهِ عليه السلام
في الالحاح على الله تعالى
يَا اللهُ : الَّذِي لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الاَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَآءِ ، وَكَيْفَ يَخْفى عَلَيْكَ يَا إلهِي مَا أَنْتَ خَلَقْتَهُ ؟ وَكَيْفَ لاَ تُحْصِي مَا أَنْتَ صَنَعْتَهُ ؟ أَوْ كَيْفَ يَغِيبُ عَنْكَ مَا أَنْتَ تُدَبِّرُهُ ؟ أَوْ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَهْرُبَ مِنْكَ مَنْ لاَ حَياةَ لَهُ إلاَّ بِرِزْقِكَ ؟ أَوْ كَيْفَ يَنْجُو مِنْكَ مَنْ لاَ مَذْهَبَ لَهُ فِي غَيْرِ مُلْكِكَ ؟
سُبْحَانَكَ : أَخْشى خَلْقِكَ لَكَ أَعْلَمُهُمْ بِكَ ، وَأَخْضَعُهُمْ لَكَ أَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِكَ ، وَأَهْوَنُهُمْ عَلَيْكَ مَنْ أَنْتَ تَرْزُقُهُ وَهُوَ يَعْبُدُ غَيْرَكَ .
سُبْحَانَكَ : لاَ يُنْقِصُ سُلْطَانَكَ مَنْ أَشْرَكَ بِكَ وَكَذَّبَ رُسُلَكَ ، وَلَيْسَ يَسْتَطِيعُ مَنْ كَرِهَ قَضَآءَكَ أَنْ يَرُدَّ أَمْرَكَ ، وَلاَ يَمْتَنِعُ مِنْكَ مَنْ كَذَّبَ بِقُدْرَتِكَ ، وَلاَ يَفُوتُكَ مَنْ عَبَدَ غَيْرَكَ ، وَلاَ يُعَمَّرُ فِي الدُّنْيَا مَنْ كَرِهَ لِقَآءَكَ.
سُبْحَانَكَ : مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ ، وَأَقْهَرَ سُلْطَانَكَ ، وَأَشَدَّ قُوَّتَكَ ، وَأَنْفَذَ أَمْرَكَ .
سُبْحَانَكَ : قَضَيْتَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ الْمَوْتَ ، مَنْ وَحَّدَكَ وَمَنْ كَفَرَ بِكَ ، وَكُلٌّ ذَائِقُ المَوْتِ ، وَكُلٌّ صَائِرٌ إلَيْكَ .
فَتَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ : لاَ إلهَ إلاَّ أَنْتَ ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ .
آمَنْتُ بِكَ : وَصَدَّقْتُ رُسُلَكَ ، وَقَبِلْتُ كِتَابَكَ ، وَكَفَرْتُ بِكُلِّ مَعْبُود غَيْرِكَ ، وَبَرِئْتُ مِمَّنْ عَبَدَ سِوَاكَ .
اللَّهُمَّ : إنِّي أُصْبحُ وَأُمْسِي ، مُسْتَقِلاًّ لِعَمَلِي ، مُعْتَرِفاً بِذَنْبِي ، مُقِرَّاً بِخَطَايَايَ ، أَنَا بِإسْرَافِي عَلَى نَفْسِي ذَلِيلٌ ، عَمَلِي أَهْلَكَنِي ، وَهَوَايَ أَرْدَانِي ، وَشَهَوَاتِي حَرَمَتْنِي .
فَأَسْأَلُكَ : يَا مَوْلاَيَ ، سُؤالَ مَنْ نَفْسُهُ لاَهِيَةٌ لِطُولِ أَمَلِهِ ، وَبَدَنُهُ غَافِلٌ لِسُكُونِ عُرُوقِهِ ، وَقَلْبُهُ مَفْتُونٌ بِكَثْرَةِ النِّعَمِ عَلَيْهِ ، وَفِكْرُهُ قَلِيلٌ لِمَا هُوَ صَائِرٌ إلَيْهِ .
سُؤَالَ : مَنْ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الاَمَلُ ، وَفَتَنَهُ الْهَوى ، وَاسْتَمْكَنَتْ مِنْهُ الدُّنْيَا ، وَأَظَلَّهُ الاَجَلُ .
سُؤَالَ : مَنِ اسْتَكْثَرَ ذُنُوبَهُ ، وَاعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ ، سُؤَالَ مَنْ لاَ رَبَّ لَهُ غَيْرُكَ ، وَلاَ وَلِيَّ لَهُ دُونَكَ، وَلاَ مُنْقِذَ لَهُ مِنْكَ ، وَلاَ مَلْجَأَ لَهُ مِنْكَ إلاَّ إلَيْكَ .
إلهِي : أسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْوَاجِبِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ ، وَبِاسْمِكَ الْعَظِيْمِ الَّذِي أَمَرْتَ رَسُولَكَ أَنْ يُسَبِّحَكَ بِهِ .
وَبِجَلاَلِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ : الذِي لاَ يَبْلى وَلاَ يَتَغَيَّرُ ، وَلاَ يَحُولُ وَلاَ يَفْنى ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَأَنْ تُغْنِيَنِي عَنْ كُلِّ شَيْء بِعِبادَتِكَ ، وَأَنْ تُسَلِّيَ نَفْسِيْ عَنِ الدُّنْيَا بِمَخَافَتِكَ ، وَأَنْ تُثْنِيَنِي بِالْكَثِيْرِ مِنْ كَرَامَتِكَ بِرَحْمَتِكَ .
فَإلَيْكَ : أَفِرُّ ، و مِنْكَ أَخَافُ ، وَبِكَ أَسْتَغِيثُ ، وَإيَّاكَ أَرْجُو ، وَلَكَ أَدْعُو ، وَإلَيْكَ أَلْجَأُ ، وَبِكَ أَثِقُ ، وَإيَّاكَ أَسْتَعِينُ ، وَبِكَ أُؤمِنُ ، وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ ، وَعَلَى جُودِكَ وَكَرَمِكَ أَتَّكِلُ.
ـــ
ــــ
ـــــ
الدعاء الثالث و الخمسون
وكان من دُعائِهِ عليه السلام
في التذلّل لله عزّوجلّ
رَبِّ : أَفْحَمَتْنِيْ ذُنُوبِي ، وَانْقَطَعَتْ مَقَالَتِي ، فَلاَ حُجَّةَ لِي ، فَأَنَا الاَسِيرُ بِبَلِيَّتِي ، الْمُرْتَهَنُ بِعَمَلِي ، الْمُتَرَدِّدُ فِي خَطِيئَتِي ، الْمُتَحَيِّرُ عَنْ قَصْدِي ، الْمُنْقَطَعُ بِي ، قَدْ أَوْقَفْتُ نَفْسِي مَوْقِفَ الاَذِلاَّءِ الْمُذْنِبِينَ ، مَوْقِفَ الاَشْقِيآءِ الْمُتَجَرِّينَ عَلَيْكَ ، الْمُسْتَخِفِّينَ بِوَعْدِكَ .
سُبْحَانَكَ : أَيَّ جُرْأَة اجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ ؟ وَأَيَّ تَغْرِير غَرَّرْتُ بِنَفْسِي ؟
مَوْلاَيَ : إرْحَمْ كَبْوَتِيْ لِحُرِّ وَجْهِي ، وَزَلَّةَ قَدَمِي ، وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي ، وَبِإحْسَانِكَ عَلَى إسَآءَتِي ، فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذَنْبِي ، الْمُعْتَرِفُ بِخَطِيئَتِي ، وَهَذِهِ يَدِيْ وَنَاصِيَتِي ، أَسْتَكِينُ بِالْقَوْدِ مِنْ نَفْسِي .
إرْحَمْ : شَيْبَتِي ، وَنَفَادَ أَيَّامِي ، وَاقْتِرَابَ أَجَلِي ، وَضَعْفِي ، وَمَسْكَنَتِي ، وَقِلَّةَ حِيلَتِي .
مَوْلاَيَ : وَارْحَمْنِي إذَا انْقَطَعَ مِنَ الدُّنْيَا أَثَرِي ، وَامَّحى مِنَ الْمَخْلُوقِينَ ذِكْرِي ، وَكُنْتُ فِي الْمَنْسِيِّينَ ، كَمَنْ قَدْ نُسِيَ .
مَوْلاَيَ : وَارْحَمْنِي عِنْدَ تَغَيُّرِ صُورَتِي وَحَالِي إذَا بَلِيَ جِسْمِي ، وَتَفَرَّقَتْ أَعْضَائِي ، وَتَقَطَّعَتْ أَوْصَالِيْ .
يا غَفْلَتِي : عَمَّا يُرَادُ بِيَ .
مَوْلاَيَ : وَارْحَمْنِي فِي حَشْرِي وَنَشْرِي ، وَاجْعَل فِي ذَلِكَ الْيَومِ مَعَ أَوْلِيَآئِكَ مَوْقِفِي ، وَفِي أَحِبَّائِكَ مَصْدَرِي ، وَفِي جِوَارِكَ مَسْكَنِي ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
ـــ
ــــ
ـــــ
الدعاء الرابع والخمسون
وكان من دُعائِهِ عليه السلام
في استكشاف الهموم
يَا فَارِجَ الْهَمِّ : وَكَاشِفَ الغَمِّ ، يَا رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالاخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَافْرُجْ هَمِّيَ ، وَاكْشِفْ غَمِّيَ .
يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ : يَا صَمَدُ ، يَامَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، اعْصِمْنِي وَطَهِّرْنِي ، وَاْذهِبْ بِبَلِيَّتِي .
[ وَاقْرَأْ : آيَةَ الْكُرسِيّ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ : وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ :
اللّهُ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (البقرة257) .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ( 4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ (6) .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
وَقُلْ : ]
اللَّهُمَّ : إنِّيْ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ ، وَكَثُرَتْ ذُنُوبُهُ ، سُؤَالَ مَنْ لاَ يَجِدُ لِفَاقَتِهِ مُغِيْثاً ، وَلاَ لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً ، وَلاَ لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالاكْرَامِ .
أَسْأَلُكَ : عَمَلاً تُحِبُّ بِهِ مَنْ عَمِلَ بِهِ ، وَيَقِيناً تَنْفَعُ بِهِ مَنِ اسْتَيْقَنَ بِهِ ، حَقَّ الْيَقِينِ فِيْ نَفَاذِ أَمْرِكَ .
اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاقْبِضَ عَلَى الصِّدْقِ نَفْسِي ، وَاقْطَعْ مِنَ الدُّنْيَا حَاجَتِي ، وَاجْعَلْ فِيمَا عِنْدَكَ رَغْبَتِي ، شَوْقاً إلَى لِقَائِكَ ، وَهَبْ لِي صِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ .
أَسْأَلُكَ : مِنْ خَيْرِ كِتَاب قَدْ خَلاَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كِتَاب قَدْ خَلاَ ، أَسْأَلُكَ خَوْفَ الْعَابِدِينَ لَكَ ، وَعِبَادَةَ الْخَاشِعِينَ لَكَ ، وَيَقِيْنَ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ ، وَتَوَكُّلَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ .
اللَّهُمَّ : اجْعَلْ رَغْبَتِي فِي مَسْأَلَتِي ، مِثْلَ رَغْبَةِ أَوْلِيَآئِكَ فِي مَسَائِلِهِمْ ، وَرَهْبَتِيْ مِثْلَ رَهْبَةِ أَوْلِيَآئِكَ ، وَاسْتَعْمِلْنِي فِي مَرْضَاتِكَ ، عَمَلاً لاَ أَتْرُكُ مَعَهُ شَيْئاً مِنْ دِيْنِكَ مَخَافَةَ أَحْد مِنْ خَلْقِكَ .
اللَّهُمَّ : هَذِهِ حَاجَتِي ، فَأَعْظِمْ فِيهَا رَغْبَتِي ، وَأَظْهِرْ فِيهَا عُذْرِي ، وَلَقِّنِي فِيهَا حُجَّتِي ، وَعَافِ فِيْهَا جَسَدِيْ .
اللَّهُمَّ : مَنْ أَصْبَحَ لَهُ ثِقَةٌ أَوْ رَجَآءٌ غَيْرُكَ ، فَقَدْ أَصْبَحْتُ وَأَنْتَ ثِقَتِي وَرَجَآئِي فِي الاُمُورِ كُلِّهَا ، فَاقْضِ لِيْ بِخَيْرِهَا عَاقِبَةً ، وَنَجِّنِيْ مِنْ مُضِلاَّتِ الْفِتَنِ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد رُسُولِ اللهِ المُصْطَفَى ، وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ.
أعدها
للعرض على الانترنيت والمبايل
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.114.ir