بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
 والصلاة والسلام على نبينا الأكرم محمد وآله الطيبين الطاهرين

الجزء الثامن

نور الإمام الحسين عليه السلام

مصباح هدى
 ذكر الإمام الحسين عليه السلام
 في اليوم العاشر من المحرم في كربلاء

النور الرابع

آل محمد يحمون إمامهم وولي أمر الله فيهم وينشرون دينه وهداه

نتذكر : كيف خلفوا رسول الله محمد في آله :

بسم الله الرحمن الرحيم : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل :

قال الله سبحانه وتعالى : { ذلِكَ الَّذي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) } الشورى  ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

لا يؤمن عبد : حتى أكون أحب إليه من نفسه .

وأهلي : أحب إليه من أهله .

وعترتي : أحب إليه من عترته .

وذاتي :  أحب إليه من ذاته[90] .

وفي أمالي الصدوق قال : فقال رجل من القوم يا با عبد الرحمن ما تزال تجيء بالحديث يحيي الله به القلوب[91]. وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله :

أَحِبُّوا الله لما يَغْذُوكُمْ به من نِعَمِهِ .

وَأَحِبُّونِى بحب الله .

وَأَحِبُّوا أهل بيتى بحبى[92].

ويا موالي : أحاديث حب أهل البيت كثيرة جدا ، راجع جزء مولد الإمام الحسين وإمامته ، ويكفي لمعرفة قدرهم وما أوصى بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديث الثقلين المتواتر ، وهذا أحد طرقه :

عن حبيب بن أبي ثابت ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله  :

 إني تارك فيكم : ما إن تمسكتم به، لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر:

كتاب الله : حبل ممدود من السماء إلى الأرض .

وعترتي : أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض .

 فانظروا  : كيف تخلفوني فيهما [93].

أنظر : ما فعل القوم بهم ، وكيف أظهروا حبهما مودتهما وما أوصى الله سبحانه وتعالى بهما ، وما أبان من طهارتهما وصدقهما ، وما عرفنا رسول الله في أحاديث كثيرة شريفة في وجوب حبهما ، ولما عرفنا قصة أصحاب الحسين ، فلنتعرف على قصة آله الكرام ، وقد ذكر الخوازمي وغيره في مقتله : ولما قتل أصحاب الحسين ولم يبق إلا أهل بيته ، وهم ولد علي ، وولد جعفر ، وولد عقيل ، وولد الحسن ، وولده عليهم السلام اجتمعوا يودع بعضهم بعضا ، وعزموا على الحرب [94].

 


 

تذكرة :

بيان ترتيب مقاتل الشهداء من بني هاشم :

يا طيب : ترتيب مقاتل بني هاشم وآل أبي طالب ، من أبناء عم الإمام الحسين وأبناءهم من عقيل وجعفر ، وأخوته وأبناء أخوته ، جعلناها حسب ما ذكر في بحار الأنوار ومقاتل الطالبيين ، وقدمنا من رجح أنه هو الأول من المتقدمين من آل محمد وأبي طالب عليهم السلام ، وإن أكثر من ذكر من المستشهدين مع الإمام من آله هو في مقاتل الطالبيين ، والباقي ذكرهم إما مختصرا أو مفصلا ، وأما مقتل الخوارزمي فقد ذكر من روي عنه شعر ، وغيرهم لم يذكرهم ، وأما ما ذكر :

أبو فرج في مقاتل الطالبيين : في من قتل من آل محمد وأبي طالب من آل الحسين 22 اثنان وعشرين شهيد ، وهم حسب ما ذكر من قتل منهم مع الإمام الحسين يكونوا ثلاثة وعشرون ، وأما من ذكرهم ، فهم رحمهم الله وجعلنا معهم :

مسلم بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام استشهد في الكوفة . وأما في كربلاء :

علي بن الحسين بن أبي طالب

عبدالله بن علي بن أبي طالب

جعفر بن علي بن أبي طالب

عثمان بن علي بن أبي طالب

العباس بن علي بن أبي طالب

محمد الصاغر بن علي بن أبي طالب عليه السلام

أبو بكر بن علي بن أبي طالب عليه السلام

أبو بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام

القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام

عبدالله بن الحسن بن أبي طالب عليه السلام

عون بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب الأكبر

محمد بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام

عبيدالله بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام

عبدالرحمن بن عقيل بن أبي طالب

جعفر بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام

عبد الله الأكبر بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام

محمد بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام

عبدالله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام

محمد بن أبي سعيد الأحول بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام

علي بن عقيل ابن أبي طالب عليه السلام

الحسين بن علي ومقتله صلوات الله عليه

فجميع : من قتل يوم الطف من ولد أبي طالب .

سوى من يختلف في أمره اثنان وعشرون رجلا.

ويا طيب سنذكرهم : حسب ما ذكرهم في البحار والمناقب ومقاتل الطالبيين ومقتل الخوارزمي ونجمع بينهم :

وقبل أن نذكر التفصيل : نذكر حديث للإمام علي عليه السلام :

في بشارة المصطفى : عن أبي جعفر محمد بن منصور قال : حدثني أبو طاهر قال حدثنا أبي عن أبيه :  أن عليا عليه السلام : جمع أهل بيته ، و هم أحد عشر :

الحسن بن علي ، و الحسين بن علي ، و محمد بن علي الأكبر ، و عمر بن علي ، و محمد بن علي الأصغر ، و العباس بن علي ، و عبد الله بن علي ، و جعفر بن علي ، و عثمان بن علي ، و عبد الله بن علي ، و أبو بكر بن علي .

فلما اجتمعوا عنده قال : يا بني كبارا و صغارا ، لا تكونوا كأشباه الفواه و الجفاة ، الذين لم يتفقهوا في الدين ، و لم يعطوا من الله اليقين ، كقيض بيض في أدحى .

ويح الفراخ آل محمد : من خليفة مستخلف ، عفريت مترف .

يقتل خلفي : و خلف الخلف .

ثم قال عليه السلام : و الله ، لقد علمت : بتبليغ الرسالات ، و تمام الكلمات ، و تصديق العدات ، و ليتمن عليكم نعمته أهل البيت [95].

يا طيب : قوله عليه السلام : الفواه و الجفاة ، أي لا تكونوا متكلمين بدون علم ولا بدون برهان ، وجفاة مصرين على الخطأ قساة القلب .

 بل تعلموا دينكم : وتعرفوا على هداكم ، وتكلموا عن يقين وصادقين .

ولا تكونو : كقيض بيض في أدحى ، القيض كقشر بيض النعام ، والادحى محل تبيض فيه ، فإنه بعد خروج فراخ النعام يكون القشر وهو القيض لا خير فيه ولا فائدة .

 فيطالبهم الإمام : بالتعلم ، ونصر الحق ، والثبات على الهدى ، مع إمامهم وولي أمر الله فيهم بعده ، وهما الإمام الحسن والحسين عليهم السلام .

 ونعم ما كانوا رحمهم الله : فإنهم نصروا الحق وثبتوا على اليقين ، وكان لهم موقف مشرف مع إمامهم وولي أمرهم ، وأخيهم سيد الشهداء فسلام الله عليهم .

وهذا من إخبار المغيبات : عما سيصير إليه من تولي الظالمين على حكومة المسلمين بعده ، فيكونوا عفاريت مترفين ، أي يبغون ويظلمون ويفجرون ، فيكون مثل عفريت وهو الداهية الخبيث الذي لا يراعي حرمة لدين ولا يعمل بهدى ، ويطلق على من يبالغ في الشيطنة والمكر ، والمترف : هو الموسع عليه بالنعمة والطاغي فيها والمتوسع في استخدامها في الشر ، وقال في لسان العرب :و في الحديث : أَوْهِ لفِراخِ محمدٍ من خليفة يُسْتَخْلَفُ عِتْريفٍ مُتْرَفٍ؛ المُتْرَفُ: المُتَنَعِّمُ المُتَوَسِّعُ في مَلاذِّ الدنيا و شَهواتِها.

فإنهم : قتلوا آل محمد وعلي عليهم السلام في زمان الإمام الحسين ، وبعده كبني الحسن في وقعة فخ وزيد ، ويكفي مراجعة مقاتل الطالبيين وتأريخ الطبري وغيرها.

وإليكم تفاصيل : من قتل مع الإمام الحسين من آله ، جعلنا الله معهم .

 


 

الإشراق الأول :

علي بن الحسن يحامي عن أبيه رافضاً لحكم ابن الدعي : 

قال الشيخ المفيد رحمه الله :

لم يزل : يتقدم رجل رجل من أصحابه فيقتل .

حتى لم يبق مع الحسين عليه السلام : إلا أهل بيته خاصة .

فتقدم : ابنه علي بن الحسين عليه السلام .

و أمه ليلى : بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي .

و كان : من أصبح الناس وجها .

و له يومئذ : بضع عشرة سنة ، فشد على الناس ، و هو يقول :

أنا علي بن الحسين بن  علي     نحن و بيت  الله   أولى  بالنبي

تالله لا يحكم فينا ابن الدعي      أضرب بالسيف أحامي عن أبي‏

ضرب غلام هاشمي  قرشي‏

ففعل ذلك مرارا : و أهل الكوفة يتقون قتله .

فبصر به : مرة بن منقذ العبدي ، فقال : علي آثام العرب ، إن مر بي يفعل مثل ذلك إن لم أثكله أباه ، فمر يشد على الناس كما مر في الأول ، فاعترضه مرة بن منقذ فطعنه فصرع ، و احتواه القوم : فقطعوه بأسيافهم .

فجاء الحسين عليه السلام : حتى وقف عليه ، فقال :

قتل الله : قوما قتلوك :

يا بني : ما أجرأهم على الرحمن ، و على انتهاك حرمة الرسول .

و انهملت عيناه بالدموع .

ثم قال : على الدنيا بعدك العفاء .

و خرجت زينب : أخت الحسين مسرعة تنادي : يا أخياه و ابن أخياه ، و جاءت حتى أكبت عليه ، فأخذ الحسين برأسها فردها إلى الفسطاط .

و أمر فتيانه فقال : احملوا أخاكم ، فحملوه حتى وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه.[96] .

 

وقال في مقتل الخوازمي : فتقدم علي بن الحسين عليه السلام :

وأمه : ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي .

وهو : يومئذ ابن 18 ثماني عشرة سنة  .

وقال ابن شهر آشوب : ويقال : ابن 25 خمس وعشرين سنة . 

قالوا : ورفع الحسين سبابته نحو السماء ، وقال :

اللهم : اشهد على هؤلاء القوم ، فقد برز إليهم :

غلام أشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك محمد .

 كنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إلى وجهه .

اللهم : أمنعهم بركات الأرض ، وإن منعتهم ففرقهم تفريقا ، ومزقهم تمزيقا ، واجعلهم طرائق قددا ، ولا ترض الولاة عنهم أبدا .

فإنهم : دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا يقاتلونن .

ثم صاح الحسين بعمر بن سعد : مالك ؟ قطع الله رحمك ! ولا بارك الله لك في أمرك ، وسلط عليك من يذبحك بعدي على فراشك .

كما قطعت رحمي : ولم تحفظ قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله .

 

ثم رفع الحسين عليه السلام صوته وتلا :

{ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(34) } آل  عمران .

 

ثم حمل : علي بن الحسين على القوم ، وهو يقول :

أنا علي بن الحسين بن علي     نحن وبيت الله أولى بالنبي

والله لا يحكم فينا بن الدعي    أطعنكم بالرمح حتى ينثني

أضربكم بالسيف حتى يلتوي    ضرب غلام هاشمي علوي

فلم يزل يقاتل : حتى ضج الناس من كثرة من قتل منهم .

 وروي : أنه قتل على عطشه مائة وعشرين رجلا .

ثم رجع إلى أبيه : وقد أصابته جراحات كثيرة ، فقال

يا أبه ! العطش قد قتلني ، وثقل الحديد أجهدني .

 فهل إلى شربة من ماء سبيل أتقوى بها على الأعداء ؟

فبكى الحسين عليه السلام وقال :

يا بني : يعز على محمد وعلى علي بن أبي طالب وعليَّ .

أن تدعوهم : فلا يجيبوك ، وتستغيث بهم فلا يغيثوك .

يا بني : هات لسانك ، فأخذ بلسانه ، فمصه .

ودفع إليه خاتمه ، وقال :

أمسكه في فيك : وارجع  إلى قتال عدوك .

 فإني أرجو : أنك لا تمسي ، حتى يسقيك جدك بكأسه الأوفى .

شربة لا تظمأ بعدها أبدا .

 

فرجع علي بن الحسين إلى القتال وحمل وهو يقول : 

الحرب قد بانت لها الحقائق

و ظهرت من بعدها مصادق

و الله رب  العرش لا  نفارق

جموعكم  أو  تغمد  البوارق

فلم يزل يقاتل : حتى قتل تمام المائتين ، ثم ضربه منقذ بن مرة العبدي على مفرق رأسه ضربة صرعته ، وضربه الناس بأسيافهم .

ثم اعتنق فرسه : فاحتمله الفرس إلى عسكر الأعداء ، فقطعوه بسيوفهم إربا إربا.

فلما بلغت الروح التراقي ، قال رافعا صوته :

يا أبتاه : هذا جدي رسول الله صلى الله عليه وآله .

قد سقاني بكأسه الأوفى ، شربة لا أظمأ بعدها أبدا .

وهو يقول لك :

العجل العجل ! فان لك كأسا مذخورتاً حتى تشربها الساعة .

 

فصاح الحسين عليه السلام وقال :

قتل الله قوما قتلوك

ما أجرئهم على الرحمان وعلى رسوله

وعلى انتهاك حرمة الرسول

وعلى الدنيا بعدك العفا .

 

قال حميد بن مسلم : فكأني أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة ، كأنها الشمس الطالعة ، تنادي بالويل والثبور ، وتقول :

يا حبيباه

يا ثمرة فؤاداه

يا نور عيناه

فسألت عنها ؟ فقيل: هي زينب بنت علي عليه السلام، وجاءت وانكبت عليه .

فجاء الحسين : فأخذ بيدها ، فردها إلى الفسطاط .

 وأقبل عليه السلام بفتيانه ، وقال :

احملوا أخاكم ، فحملوه من مصرعه .

 فجاءوا به : حتى وضعوه عند الفسطاط ، الذي كانوا يقاتلون أمامه .

وقال أبو الفرج في المقاتل : عن جعفر ابن محمد ، عن أبيه عليهما السلام :

 أن أول قتيل : قتل من ولد أبي طالب مع الحسين،  ابنه علي[97] .

 

قال أبو الفرج في مقاتل الطالبين :

علي بن الحسين : وهو علي الأكبر ، ولا عقب له .

ويكنى : أبا الحسن .

 وأمه : ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي . وأمه : ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية وتكنى أم شيبة ، وأمه بنت أبي العاص ابن أمية .

وهو : أول من قتل في الواقعة .

وإياه : عنى معاوية في الخبر الذي حدثني به محمد بن محمد بن سليمان قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان قال : حدثنا جرير عن مغيرة قال :

 قال معاوية : من أحق الناس بهذا الأمر ؟ قالوا :  أنت .

قال : لا ، أولى الناس بهذا الأمر علي بن الحسين بن علي، جده رسول الله - صلى الله عليه وآله - وفيه شجاعة بني هاشم وسخاء بني أمية وزهو ثقيف.

وحدثني : احمد بن سعيد عن يحيى، عن عبيد الله بن حمزة عن الحجاج بن المعتمر الهلالي، عن أبي عبيدة وخلف الأحمر:

أن هذه الأبيات قيلت في:  علي بن الحسين الأكبر :

لم  تر    عين    نظرت    مثله     من  محتف  يمشي  ومن ناعل

يغلي  نئى  اللحم   حتى   إذا     انضج لم يغل    على    الآكل

كان  إذا    شبت    له   ناره     أوقدها      بالشرف     القابل

كيما   يراها      بائس   مرمل     أو  فرد   حي   ليس    بالآهل

أعني  ابن   ليلى  ذا    الندى    أعني  ابن بنت الحسب الفاضل

لا   يؤثر   الدنيا   على  دينه     و  لا    يبيع    الحق    بالباطل

وولد علي بن الحسين : في خلافة عثمان .

وقال يحيى بن الحسن العلوي : وأصحابنا الطالبيون يذكرون أن المقتول لأُمَّ ولد ، وأن الذي أمه ليلى هو جدهم ، وولد في خلافة عثمان [98].

وذكر في بحار الأنوار أن رجز علي الأكبر عليه السلام :

أنا علي  بن  الحسين  بن علي    من  عصبة   جد  أبيهم   النبي

والله لا يحكم  فينا  ابن الدعي     أطعنكم   بالرمح   حتى  ينثني

أضربكم بالسيف أحمي عن أبي    ضرب  غلام   هاشمي  علوي

وعن سعيد بن ثابت قال : لما برز علي بن الحسين إليهم :

أرخى الحسين عليه السلام : عينيه ، فبكى ، ثم قال :

 اللهم : فكن أنت الشهيد عليهم .

فقد برز إليهم غلام أشبه الخلق برسول الله صلى الله عليه وآله .

 فجعل يشد عليهم ، ثم يرجع إلى أبيه ، فيقول : يا أبه العطش !

فيقول له الحسين : اصبر حبيبي فإنك لا تمسي حتى يسقيك رسول الله بكأسه ، وجعل يكر كرة بعد كرة ، حتى رمي بسهم فوقع في حلقه فخرقه ، وأقبل يتقلب في دمه ، ثم نادى : يا أبتاه عليك السلام : هذا جدي رسول الله : يقرئك السلام .

ويقول : عجل القدوم علينا ، وشهق شهقة ، فارق الدنيا.

وفي أمالي الصدوق : برز من بعد عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب‏ ، علي بن الحسين عليه السلام : فلما برز إليهم : دمعت عين الحسين عليه السلام ، فقال : اللهم : كن أنت الشهيد عليهم ، فقد برز إليهم ابن رسولك ، و أشبه الناس وجها و سمتا به . فجعل يرتجز و هو يقول :

أنا علي بن الحسين بن علي     نحن  و بيت الله  أولى بالنبي

أ ما ترون كيف أحمي عن أبي‏

فقتل منهم عشرة : ثم رجع إلى أبيه ، فقال : يا أبة العطش .

فقال له الحسين عليه السلام : صبرا يا بني ، يسقيك جدك بالكأس الأوفى ، فرجع فقاتل حتى قتل منهم أربعة و أربعين رجلا ، ثم قتل و برز من بعده القاسم بن الحسن بن علي‏[99]. في الطبري ومقاتل الطالبيين وغيره أنه أول من استشهد بعد الأنصار .

إنا لله وإنا إليه راجعون : السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام .

 

 


 

الإشراق الثاني :

آل عقيل يدافعون عن سادة الوجود الأخيار الأطايب وهداهم :

 

الإشعاع الأول :

عبد الله ومحمد أبني مسلم يتقدمان على هدى دين النبي :

قال في البحار أقول المشهور :

هو أن : علي بن الحسين أول من برز من الهاشميين .

وفي مقتل الخوارزمي: فأول من برز من أهل بيته :

عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب وهو  يرتجز ويقول : 

اليوم   ألقى  مسلما  و هو   أبي

و فتية   بادوا  على   دين   النبي

ليسوا    بقوم    عرفوا   بالكذب

لكن   خيار  و  كرام    النسب

من هاشم  السادات أهل الحسب

وقاتل : حتى قتل .

وقال محمد بن أبي طالب : فقاتل حتى قتل ثمانية وتسعين رجلا ، في ثلاث حملات ، ثم قتله : عمرو بن صبيح الصيداوي ، وأسد بن مالك .

وقال أبو الفرج :

عبد الله بن مسلم :

أمه : رقية بنت علي بن أبي طالب عليه السلام .

 قتله : عمر وبن صبيح ، فيما ذكرناه : عن المدائني وعن حميد بن مسلم .

و ذكر أن السهم : أصابه ، وهو واضع يده على جبينه ، فأثبته في راحته وجبهته .

و قال في الإرشاد وفي مثير الأحزان : بعد ذلك :

ثم رمى رجل : من أصحاب عمر بن سعد يقال له : عمرو بن صبيح .

 عبد الله بن مسلم بن عقيل ، بسهم .

فوضع : عبد الله ، يده على جبهته يتقيه .

فأصاب : السهم كفه ، ونفذ إلى جبهته ، فسمرها به ، فلم يستطع تحريكها .

ثم انحنى : عليه آخر برمحه ، فطعنه في قلبه فقتله .

وقال الصدوق في الأمالي : بعد هلال بن الحجاج :

 برز من بعده : عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وأنشأ يقول : 

أقسمت  لا  أقتل  إلا   حرا

و قد وجدت الموت شيئا مرا

و أكره أن  ادعى  جبانا  فرا

إن  الجبان  من  عصى  وفرا

فقتل : منهم ثلاثة ، ثم قتل رضي الله عنه .

 

وقال محمد بن أبي طالب وغيره :

ثم خرج من بعده  محمد بن مسلم بن عقيل :

أمه : أم ولد .

قتله : فيما رويناه عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، أبو جرهم الأزدي  ، ولقيط بن إياس الجهني [100].

 

 


 

الإشعاع الثاني :

جعفر وعلي بنا عقيل يذبان عن أطيب العباد :

وقال محمد بن أبي طالب وغيره : ثم خرج من بعده :

جعفر بن عقيل :

جعفر بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام

وأمه : أم الثغر بنت عامر بنت الهضاب العامري من بني كلاب.

خرج وهو يرتجز ويقول : 

أنا  الغلام  الأبطحي  الطالبي     من معشر في هاشم   و غالب

و نحن  حقا  سادة   الذوائب    هذا حسين   أطيب  الأطائب

من عترة   البر  التقي  العاقب

فقتل : خمسة عشر فارسا .

وقال ابن شهر آشوب : وقيل قتل رجلين ، ثم قتله بشر بن سوط الهمداني .

 وقال أبو الفرج : قتله : عروة ابن عبد الله الخثعمي فيما رويناه ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، وعن حميد بن مسلم.

وذكر أيضا أبو الفرج : عن محمد بن علي بن حمزة ، عن عقيل بن عبد الله بن عقيل بن محمد ابن عبد الله بن محمد ، بن عقيل بن أبي طالب أن:

علي بن عقيل : وأمه : أم ولد .

قتل : يومئذ [101].

 

 


 

الإشعاع الثالث :

عبد الله وعبد الرحمان ومحمد أبناء عقيل ينصرون السادة الصادقين :

وقال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين:

وعبد الله : الأكبر ابن عقيل بن أبي طالب.

أمه : أم ولد .  قتله : عثمان بن خالد بن أشيم الجهني ، وبشر بن حوط القابضي ، فيما ذكر سليمان بن أبي راشد ، عن  حميد بن مسلم ، فيما ذكر المدائني : عثمان بن خالد الجهني ، ورجل من همدان . وقالوا : ثم خرج من بعده أخوه :

عبد الرحمان بن عقيل : وأمه أم ولد ، وهو يقول : 

أبي  عقيل فاعرفوا  مكاني     من هاشم و هاشم إخواني

كهول صدق سادة الأقران     هذا حسين  شامخ البنيان

و سيد الشيب  مع الشبان

فقتل : سبعة عشرة فارسا ، ثم قتله عثمان بن خالد الجهني .

وذكر في مقتل الخوارزمي البيت الثاني هكذا :

فينا حسين سيد الأقران    وسيد الشبان في الجنان.

ومحمد : بن أبي سعيد الأحول بن عقيل بن أبي طالب  .

وأمه : أم ولد .   قتله : لقيط ابن ياسر الجهني ، رماه بسهم فيما رويناه عن المدائني ، وعن أبي مخنف ، عن سليمان ابن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم .

وذكر محمد بن علي بن حمزة : أنه قتل معه :

جعفر بن محمد بن عقيل :

ووصف : أنه قد سمع من يذكر أنه قد قتل يوم الحرة.وقال أبو الفرج : ما رأيت في كتب الأنساب لمحمد بن عقيل ابنا يسمى جعفراً ، ولم يذكر عبد الرحمان أصلا [102].

 


 

 

الإشراق الثالث :

أبناء العقيلة وعبد الله بن جعفر الطيار ينصرون محكم التنزيل :

محمد بن عبد الله بن جعفر : يقاتل الطغيان وينصر التبيان :

ثم قالوا : وخرج من بعده محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وهو يقول : 

نشكو إلى الله من  العدوان    قتال  قوم  في الردى عميان

قد    تركوا   معالم   القرآن    و محكم  التنزيل  و  التبيان

و أظهروا الكفر مع الطغيان

ثم قاتل : حتى قتل عشرة أنفس ، ثم قتله عامر بن نهشل التميمي .

قتله عامر بن نهشل التميمي فيما روى عن سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم بالإسناد الذي قدمناه ، وإياه عنى سليمان بن قتة بقوله :

و سمي  النبي  غودر   فيهم     قد علوه بصارم مصقول

فإذا ما بكيت عيني فجودي     بدموع تسيل كل مسيل [103].

 

عون بن عبد الله : كجده الطيار نال شرف المحشر :

عون : بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب الأكبر .

أمه : زينب العقيلة بنت علي بن أبي طالب.

وأمها : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله .

وإياه : عنى سليمان بن قتة بقوله :

واندبي إن  بكيت  عونا  أخاه    ليس   فيما    ينوبهم   بخذول

فلعمري لقد أصبت ذوي القر    بى فبكى على المصاب الطويل

والعقيلة : هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة في فدك ، فقال: حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي عليه السلام .

 

وقال الخوارزمي : ثم خرج من بعده : عون بن عبد الله بن جعفر وهو يقول : 

إن تنكروني  فأنا ابن  جعفر    شهيد صدق في الجنان أزهر

يطير  فيها    بجناح   أخضر    كفى  بهذا  شرفاً  في المحشر

ثم قاتل : حتى قتل من القوم ثلاثة فوارس ، وثمانية عشر راجلا ، ثم قتله عبد الله بن بطة الطائي  .

قال أبو الفرج بعد ذكر قتل محمد وعون : حدثني بسنده  عن حميد بن مسلم:

أن : عبدالله بن قطنة التيهاني التميمي ، قتل عون بن عبدالله بن جعفر [104].

 

 

 

عبيد الله : بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام .

وأمه : الخوصاء بنت حفصة .

ذكر يحيى بن الحسن العلوي : فيما حدثني به احمد بن سعيد عنه :

أنه قتل : مع الحسين ، بالطف ، رضوان الله عليه وصلواته على الحسين وآله[105] .

 

 

 


 

الإشراق الرابع :

أبناء الإمام الحسن القاسم وعبد الله وأبو بكر يفدون السبط المؤتمن:

الإشعاع الأول :

بعداً لقوم قتلوا القاسم بن الحسن سبط النبي :

قال أبو الفرج ومحمد بن أبي طالب والخوارزمي وغيرهما :

 ثم خرج من بعده :

 عبد الله ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام .

 وسيأتي في الإشعاع الأتي ، وفي أكثر الروايات أنه خرج :

القاسم بن الحسن عليه السلام، وهو غلام صغير لم يبلغ الحلم.

 فلما نظر الحسين إليه : قد برزا ، عتنقه ، وجعلا يبكيان ، حتى غشي عليهما .

ثم استأذن الحسين عليه السلام : في المبارزة .

فأبى الحسين : أن يأذن له ، فلم يزل الغلام يقبل يديه ورجليه ، حتى أذن له .

فخرج : ودموعه تسيل على خديه ، وهو يقول : 

إن  تنكروني  فأنا   أبن  الحسن

سبط النبي المصطفى و المؤتمن

هذا  حسين   كالأسير  المرتهن

بين أناس لا سقوا  صوب المزن

في المناقب : إن تنكروني فأنا فرع الحسن ، وهو أوفق بالوزن .

 وكان وجهه : كفلقة القمر .

 فقاتل : قتالا شديدا ، حتى قتل على صغره خمسة وثلاثين رجلا .

وفي تأريخ الطبري قال حميد :

خرج الينا : غلام ، كأن وجهه شقة قمر ، في يده السيف ، عليه قميص ، وإزار ، ونعلان  ، قد انقطع شسع أحدهما ، ما أنسى أنه كان اليسرى .

فقال عمر وبن سعد بن نفيل الأزدي : والله لأشدن عليه .

 فقلت : سبحان الله وما تريد بذلك ؟

والله : لو ضربني ما بسطت إليه يدي.

ويكفيه : هؤلاء الذين تراهم،  قد أحتوشوه .

قال : والله لأفعلن ، فشد عليه ، فما ولى ، حتى ضرب رأسه بالسيف .

 

ووقع الغلام لو جهه . ونادى : يا عماه .

قال : فجاء الحسين كالصقر المنقض ، فتخلل الصفوف ، وشد شدة الليث الحرب ، فضرب عمرا قاتله بالسيف ، فاتقاه بيده فأطنها من المرفق ، فصاح ثم تنحى عنه .

 و حملت خيل أهل الكوفة : ليستنقذوا عمرا استقبلته بصدورها ، وجرحته بحوافرها ، ووطئنه حتى مات لعنه الله .

 فانجلت الغبرة : فإذا بالحسين قائم على رأس الغلام ، وهو يفحص برجله .

فقال الحسين : يعز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك .

 أو يجيبك فلا يعينك ، أو يعينك فلا يغني عنك .

بعدا : لقوم قتلوك ، الويل لقاتلك .

ثم احتمله : فكأني أنظر إلى رجلي الغلام يخطان في الأرض ، وقد وضع صدره على صدره .

فقلت في نفسي : ما يصنع ؟

فجاء : حتى ألقاه بين القتلى من أهل بيته .

ثم رفع طرفه إلى السماء و قال:

اللهم أحصهم عددا ، واقتلهم بددا .

ولا تغادر منهم أحدا ، ولا تغفر لهم أبدا .

صبرا : يا بني عمومتي ، صبرا يا أهل بيتي .

لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا .

أما نسخة المقاتل ففيه :

فضرب : عمرا بالسيف ، فاتقاه بساعده فأطنها من لدن المرفق ، ثم تنحى عنه .

 وحملت : خيل عمر بن سعد لتستنقذه من الحسين .

 فلما حملت الخيل : استقبلته بصدورها ، وجالت فتوطأته ، فلم يرم حتى مات لعنه الله وأخزاه .

 فلما تجلت الغبرة : إذا بالحسين على رأس الغلام ، وهو يفحص برجله وحسين .. الخبر[106].

قال الصدوق في الأمالي : وبعد علي الحسين:

وبرز : القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهو يقول : 

لا تجزعي نفسي فكل فإن    اليوم تلقين ذرى الجنان

فقتل منهم : ثلاثة ، ثم رمي عن فرسه رضي الله عنه [107]

 

 


 

 

الإشعاع الثاني :

 عبد الله وأبو بكر ابني الحسن يسودا وجه أعداء الله ورسوله :

ثم خرج عبد الله بن الحسن :

الذي ذكرناه أولا : وهو الأصح أنه برز بعد القاسم ، وهو يقول : 

إن  تنكروني  فأنا  ابن   حيدرة

ضرغام  آجام   و ليث   قسورة

على الأعادي مثل ريح صرصرة

فقتل : أربعة عشر رجلا ، ثم قتله : هانئ بن ثبيت الحضرمي ، فأسود وجهه .

قال أبو الفرج :

وأمه : بنت السليل بن عبدالله ، أخي جرير بن عبدالله البجلي.

وقيل: إنه أمه أم ولد. كان أبو جعفر الباقر عليه السلام يذكر أن حرملة بن كاهل الأسدي قتله ، وروي عن هانئ بن ثبيت القابضي أن رجلا منهم قتله .

 ثم قال : وأبو بكر :

بن الحسن بن علي بن أبي طالب .

وأمه : أم ولد .  ذكر المدائني : في إسنادنا عنه ، عن أبي مخنف ، عن سليمان بن أبي راشد أن عبد الله بن عقبة الغنوي قتله ،  وفي حديث عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام : أن  عقبة الغنوي قتله ، وإياه عنى سليمان بن قتة بقوله :

وعند غني قطرة من دمائنا   وفي أسد أخرى تعد وتذكر [108] .

 


 

 

الإشراق الخامس :

أبناء الإمام علي يفدون أبن النبي المرسل :

قال الخوارزمي : ثم تقدمت أخوة الحسين عازمين على أن يموتوا دونه :

 فأول من خرج منهم :

أبو بكر : بن علي :

 واسمه : عبيد الله .

 وأمه : ليلى بنت مسعود بن خالد بن ربعي التميمية ؟

فبرز : أبو بكر ، فتقدم وهو يرتجز : 

شيخي  علي   ذو  الفخار  الأطول

من هاشم الصدق  الكريم  المفضل

هذا   حسين   بن   النبي   المرسل

عنه    نحامي   بالحسام    المصقل

تفديه    نفسي     من   أخ    مبجل

فلم يزل يقاتل: حتى قتله زحر بن بدر النخعي، وقيل : عبد الله بن عقبة الغنوي.

وروى الخوارزمي بعد المرسل :

نذود عنه  بالحسام  الفيصل

نفديه نفسي   من أخ  مبجل

يا رب فأمنحني ثواب المجزل

قال أبو الفرج : لا يعرف اسم قاتله .

 وذكر أبو جعفر الباقر عليه السلام في الإسناد الذي تقدم :

أن رجلا من همدان قتله .

 وذكر المدائني : أنه وجد في ساقية مقتولا لا يدرى من قتله.

 

قال الخوارزمي بعد أبي بكر بن علي: ثم برز من بعده أخوه :

عمر : بن علي ، وهو يقول : 

أضربكم ولا أرى فيكم  زحر

ذاك  الشقي  بالنبي  قد كفر

يا زحر يا زحر تدان من عمر

لعلك  اليوم  تبوء  من  سقر

شر مكان  في حريق و  سعر

لأنك الجاحد يا  شر   البشر

ثم حمل على زحر قاتل أخيه فقتله .

 واستقبل القوم : وجعل يضرب بسيفه ضربا منكراً ، وهو يقول :

خلوا عداة  الله  خلوا  عن  عمر

خلوا عن الليث العبوس  المكفهر

يضربكم    بسيفه    و   لا    يفر

و ليس  فيها  كالجبان  المنجحر

فلم يزل : يقاتل ، حتى قتل[109].

يا طيب : ولم يذكر أبو الفرج عمر بن علي في المقتولين يومئذ ، ولكن ذكره الخوارزمي في مقتله ، والظاهر ممن يذكر حياته أنه عاش فترة بعد الإمام الحسين وله قصص ، وهو أخو رقية زوجة مسلم بن عقيل من أمها وأبيها ، ولعله غيره من آل أبي طالب ، الذي قال هذا الشعر ممن لم يذكر لهم رجز .

 

ويا طيب الظاهر بعد أولاد أم البنين وقبل العباس:

ثم قال خرج :

محمد الأصغر : ابن علي بن أبي طالب :

 وأمه : أم ولد .

وعن المدائني : أن رجلا من تميم من بني أبان بن دارم قتله رضوان الله عليه .

 قال : وقد ذكر محمد بن علي بن حمزة : أنه قتل يومئذ :

 

إبراهيم : بن علي بن  أبي طالب عليه السلام :

 وأمه : أم ولد .

 وقال في مقاتل الطالبيين :

وما سمعت بهذا عن غيره ، ولا رأيت لإبراهيم في شيء من كتب الأنساب ذكرا .

 وذكر : يحيى بن الحسن أن أبا بكر بن عبيد الله الطلحي ، حدثه عن أبيه أن :

عبيد الله بن علي قتل مع الحسين ، وهذا خطأ .

 وإنما قتل عبيد الله يوم المذار ، قتله أصحاب المختار ، وقد رأيته بالمذار[110] .

 

 

 


الإشراق السادس :

أولاد أم البنين أخوة العباس يفدون أخيهم السيد الأكابر :

ثم برز من بعده أخوه :

  عثمان : بن علي :

وأمه : أم البنين ، بنت حزام بن خالد من بني كلاب ، وهو يقول : 

إني  أنا   عثمان ذو المفاخر    شيخي علي ذو الفعال الطاهر

و ابن    عم   للنبي  الطاهر    أخي  حسين  خيرة   الأخاير

و سيد   الكبار  و الأصاغر    بعد  الرسول  و  الوصي الناصر

وقال الخوارزمي بعد البيت الأول :

صنو  النبي  ذي  الرشد  السائر    ما  بين  كل  غائب و حاضر

فرماه : خولي بن يزيد الأصبحي على جبينه ، فسقط عن فرسه.

 وجز رأسه : رجل من بني أبان بن حازم .

قال أبو الفرج : قال : يحيى بن الحسن ، عن علي بن إبراهيم عن عبيد الله بن الحسن وعبد الله بن العباس ، قالا :

قتل عثمان بن علي : وهو ابن 21 إحدى وعشرين سنة .

وقال الضحاك بإسناده : إن خولي بن يزيد رمى عثمان بن علي بسهم فأسقطه ، وشد عليه : رجل من بني أبان دارم ، وأخذ رأسه .

وروي عن علي عليه السلام أنه قال : إنما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون  .

 

وقال الخوارزمي : ثم برز من بعده أخوه :

جعفر : بن علي :

 وأمه : أم البنين أيضا ، وهو  يقول : 

إني   أنا  جعفر    ذو  المعالي    ابن   علي  الخير      ذو   النوال

حسبي  بعمي   شرفا   و خالي    أحمي حسينا ذي الندى  المفضال

وروى الخوارزمي البيت الثاني :

أحمي  حسينا   بالقنا   العسال     و  بالحسام    الواضح   الصقال

ثم قاتل : فرماه خولي بن يزيد الأصبحي ، فأصاب شقيقته أو عينه .

وقتل جعفر بن علي : وهو ابن 29 تسع عشر سنة[111] .

ثم برز أخوه :

عبد الله : بن علي ، وهو يقول : 

أنا ابن ذي النجدة والأفضال    ذاك علي الخير  ذو   الفعال

سيف رسول الله  ذو  النكال    في كل قوم   ظاهر   الأهوال

وذكر الخوارزمي الشطر الأخير هكذا : وكاشف الخطوب والأهوال .

فقتله هانئ بن ثبيت الحضرمي .

قال أبو الفرج : بسنده : قتل عبد الله بن علي بن أبي طالب عليه السلام :

وهو ابن : 25 خمس وعشرين سنة ، ولا عقب له .

وقال ابن فرج عن الضحاك المشرفي قال: قال العباس بن علي لأخيه من أبيه وأمه عبدالله بن علي :

تقدم بين يدي : حتى أراك ، واحتسبك ، فإنه لا ولد لك ، فتقدمبين يديه .

وشد عليه : هانئ بن ثبيت الحضرمي ، فقتله [112].

 


 

 


 

 

 

 

الإشراق السابع :

العباس قمر بني هاشم السقاء حامل اللواء يفدي المصطفى :

وقال : كان العباس بن علي :

 يكنى : أبا الفضل .

وأمه : أم البنين أيضا ، وهو أكبر ولدها .

 وهو آخر : من قتل ، من أخوته لأبيه وأمه .

وكان العباس : رجلا وسيما جميلا ، يركب الفرس المطهم ، ورجلاه يخطان في الأرض .

 وكان يقال له : قمر بني هاشم ، وكان لواء الحسين عليه السلام معه .

وعن جعفر بن محمد عليه السلام قال :

عبأ الحسين بن علي : أصحابه ، فأعطى رايته أخاه العباس.

وعن أبي جعفر عليه السلام : أن : زيد بن رقاد ، وحكيم بن الطفيل الطائي :

 قتلا : العباس بن علي عليه السلام .

وكانت : أم البنين أم هؤلاء الأربعة الأخوة القتلى .

 تخرج : إلى البقيع ، فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها .

فيجتمع الناس : إليها ، يسمعون منها .

 فكان مروان : يجيء فيمن يجيء لذلك ، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي .

 

وعن معاوية بن عمار ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام ، قالوا :

 وكان العباس : السقاء ، قمر بني هاشم ، صاحب لواء الحسين عليه السلام .

وهو أكبر الأخوان :

 مضى يطلب الماء : فحملوا عليه ، وحمل عليهم ، وجعل يقول : 

لا  أرهب الموت  إذا  الموت رقا

حتى  أواري  في  المصاليت   لقى

نفسي لنفس المصطفى الطهر وقا

إني   أنا  العباس   أغدو    بالسقا

و لا  أخاف  الشر  يوم    الملتقى

ففرقهم : فكمن له زيد بن ورقاء من وراء نخلة ، وعاونه حكيم بن الطفيل السنبسي ، فضربه على يمينه :  فأخذ السيف بشماله ، وحمل وهو يرتجز : 

و الله  إن  قطعتم   يميني

إني أحامي أبدا عن ديني

وعن إمام صادق  اليقين

نجل النبي الطاهر  الأمين

فقاتل حتى ضعف : فكمن له الحكم بن الطفيل الطائي من وراء نخلة :

فضربه : على شماله ، فقال : 

يا نفس لا تخشي من الكفار

و  ابشري   برحمة    الجبار

مع   النبي  السيد    المختار

قد  قطعوا   ببغيهم   يساري

فأصلهم   يا رب  حر   النار

فضربه ملعون : بعمود من حديد ، فقتله .

 فلما رآه الحسين عليه السلام : صريعا على شاطئ الفرات ، بكى .

وأنشأ يقول

تعديتم   يا   شر   قوم   ببغيكم    و  خالفتم  دين   النبي   محمد

أما كان خير الرسل أوصاكم بنا     أما نحن من نجل النبي المسدد

أما كانت الزهراء  أمي  دونكم     أما كان من  خير  البرية  أحمد

لعنتم و أخزيتم بما قد  جنيتم     فسوف  تلاقوا   حر  نار  توقد

قال المجلسي أقول : وفي بعض مؤلفات أصحابنا :

إن العباس : لما رأى وحدته عليه السلام ، أتى أخاه ، وقال :

 يا أخي : هل من رخصة ؟

فبكى الحسين عليه السلام بكاء شديدا ثم قال :

 يا أخي : أنت صاحب لوائي ، وإذا مضيت تفرق عسكري !

فقال العباس : قد ضاق صدري ، وسئمت من الحياة .

وأريد : أن أطلب ثأري من هؤلاء المنافقين .

فقال الحسين عليه السلام :

فاطلب : لهؤلاء الأطفال ، قليلا من الماء .

فذهب العباس : ووعظهم وحذرهم ، فلم ينفعهم ، فرجع إلى أخيه فأخبره .

فسمع الأطفال ينادون : العطش العطش !

فركب فرسه : وأخذ رمحه والقربة ، وقصد نحو الفرات .

 فأحاط به : أربعة آلاف ممن كانوا موكلين بالفرات ، ورموه بالنبال .

 فكشفهم : وقتل منهم على ما روي ثمانين رجلا ، حتى دخل الماء .

 فلما أراد : أن يشرب غرفة من الماء ، ذكر عطش الحسين وأهل بيته .

 فرمى الماء : وقال على ما روى :

يا نفس  من بعد الحسين   هوني

و  بعده  لا  كنت   أن   تكوني

هذا    الحسين   وارد    المنون

و   تشربين     بارد      المعين

تا    لله    ما  هذا   فعال  ديني

وملأ القربة : وحملها على كتفه الأيمن ، وتوجه نحو الخيمة .

فقطعوا عليه الطريق : وأحاطوا به من كل جانب .

فحاربهم : حتى ضربه نوفل الأزرق على يده اليمنى فقطعها .

فحمل القربة : على كتفه الأيسر ، فضربه نوفل فقطع يده اليسرى من الزند .

 فحمل القربة : بأسنانه ، فجاءه سهم فأصاب القربة وأريق ماؤها .

ثم جاءه سهم آخر : فأصاب صدره ، فانقلب عن فرسه .

وصاح إلى أخيه الحسين : أدركني .

فلما أتاه : رآه صريعا ، فبكى ، وحمله إلى الخيمة .

ثم قالوا : ولما قتل العباس قال الحسين عليه السلام :

الآن انكسر ظهري وقلت حيلتي .

قال المفيد والسيد وابن نما رحمهم الله : واشتد العطش بالحسين عليه السلام فركب المسناة يريد الفرات والعباس أخوه بين يديه ، فاعترضه خيل ابن سعد ، فرمى رجل من بني دارم الحسين عليه السلام بسهم ، فأثبته في حنكه الشريف ، فأنتزع عليه السلام السهم وبسط يده تحت حنكه ، حتى امتلأت راحتاه من الدم .

ثم رمى به ، وقال :

اللهم : إني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك .

 ثم اقتطعوا : العباس عنه ، وأحاطوا به من كل جانب حتى قتلوه .

وكان المتولي لقتله : زيد بن ورقاء الحنفي ، وحكيم بن الطفيل السنبسي .

فبكى الحسين : لقتله ، بكاء شديدا .

 

وقال الخوارزمي في مقتله :

وخرج بعد عبد الله بن علي ، وخرج العباس بن علي ، وأمه أم البنين أيضا ، وهو السقاء ، فحمل وهو يقول :

أقمستُ  بالله   الأعز   الأعظم     و  بالحجون  صادقا  و زمزم

و بالحطيم    و  الفنا      المحرم     ليخضبن اليوم جسمي بدمي

دون الحسين ذي الفخار الأقدم     إمام  أهل  الفضل  و التكرم

فلم يزل يقاتل حتى قتل جماعة من القوم ، ثم قتل .

فقال الحسين :

الآن أنكسر ظهري

وقلت حيلتي

وقال في مقاتل الطالبيين :

ولد العباس بن علي عليه السلام : يسمونه السقا ، ويكنونه أبا قربة .

وما رأيت أحدا من ولده ولا سمعت عمن تقدم منهم هذا .

وفي العباس بن علي عليه السلام يقول الشاعر:

أحق الناس أن يبكي عليه     فتى أبكى الحسين  بكربلاء

أخوه  و ابن  والده  علي     أبو الفضل المضرج بالدماء

و ما  واساه لا يثنيه شيء     و جادله  على  عطش بماء

وفيه يقول الكميت بن زيد:

و أبو الفضل إن ذكرهم الحلو     شفاء النفوس من أسقام

 قتل  الأدعياء  إذا قتلوه أكرم     الشاربين  صوب الغمام

[113].

 


 

 

الإشراق الثامن :

أبناء الإمام الحسين علي الأصغر يستشهد والأوسط منع الخروج :

الإشعاع الأول :

غلام للحسين خرج بيده عمود ليدافع عنه حين مصرعه :

ثم قالوا : وخرج غلام  وبيده عمود من تلك الأبنية ، وفي أذنبه درتان .

 وهو مذعور : فجعل يلتفت يمينا وشمالا ، وقرطاه يتذبذبان .

فحمل عليه : هانئ بن ثبيت فقتله .

فصارت : شهر بانو ، تنظر إليه ولا تتكلم ، كالمدهوشة .

قالا : قال هانئ بن ثبيت الحضرمي : إني لواقف عاشر عشرة لما صرع الحسين .

إذ نظرت : إلى غلام من آل الحسين عليه إزار وقميص ، وفى أذنيه درتان ، وبيده عمود من تلك الأبنية ، وهو مذعور يلتفت يميناً وشمالاً .

 فأقبل رجل يركض : حتى إذا دنا منه ، مال عن فرسه ، وعلاه بالسيف وقطعه .

فلما عيب عليه :  كنى عن نفسه : فعدو الله هو الذي قتله ، لكنه لم يذكر نفسه لما عيب عليه ، بل نسبه إلى رجل لا يعرف وجعل نفسه راويا [114].

 

 


 

الإشعاع الثاني :

الإمام السجاد يخرج ليدافع عن أبن رسول الله فيمنعه :

في مقتل الخوارزمي :

ثم التفت الحسين : عن يمينه ، فلم ير أحدا من الرجال .

والتفت : عن يساره ، فلم ير أحدا .

 فخرج : علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام .

وكان مريضا : لا يقدر أن يحمل سيفه .

وأم كلثوم : تنادي خلفه ، يا بني أرجع .

فقال : يا عمتاه ، ذريني أتقاتل بين يدي ابن رسول الله .

فقال الحسين عليه السلام : يا أم كلثوم خذيه ، لئلا تبقى الأرض خالية من نسل آل محمد صلى الله عليه وآله [115].

 

إنا لله وإنا إليه راجعون : ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، لا يوم كيومك يا أبا عبد الله ، فعليك يا سيدي ومولاي وإمامي وعلى آلكم الطيبين الطاهرين الأخيار وصحبكم الكرام الصلاة والسلام والتحية والتحنن والإكرام ، فزتم وفاز بكم أوليائكم ، فجزاكم الله عنا خير الجزاء ، ولعن الله وملائكته ورسله والمؤمنون أعدائكم من الأولين والآخرين ومحبيهم وأتباعهم ، ووفقنا لنصركم بكل ما نملك ، وأرواحنا لكم الفداء بأبي أنتم وأمي ونفس ومالي ، أشهد الله ورسوله وملائكته أنكم جاهدتم بأنفسكم وبأهلكم وبما تملكون في سبيل الله عز وجل ، وأسأل الله أن يجعلنا معكم في الدنيا والآخرة ، فإنه أرحم الراحمين ، ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين .

 

 

 



 

[90] المعجم الأوسط للطبراني ج 13ص30ح5952 .شعب الإيمان ج2ص189ح 1505 .

[91] الأمالي ‏للصدوق  ص334م54ح9. بحار الأنوار ج27ص75ب4ح4 .

[92] جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي ج1ص 1006ح726 عن أخرجه الترمذي 5/664 ، رقم 3789،وقال: حسن غريب. والطبراني 10/281، رقم 10664، والحاكم3/162، رقم4716 وقال: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي والبيهقي في شعب الإيمان 1/366رقم 408. وأخرجه أيضًا : عبد الله بن أحمد فى زاوئد فضائل الصحابة 2/986 ، رقم 1952 ، والبخاري في التاريخ الكبير 1/183، وأبو نعيم في الحلية 3/211، والخطيب 4/159 ، وذكره الرافعي في التدوين 3/299.

[93] المسند الجامع ج5ص201 . يا طيب حديث متواتر ومصادره أكثر من السابق ، ويكفي أن تكتب الثقلين في أي من أماكن البحث في الأنترنيت أو الأقراص المضغوطة المختصة بالحديث .

[94]مقتل الخوارزمي ج2ص29 ، بحار الأنوار ج45ب37ص31ح2.

[95] بشارة المصطفى  ص202. لسان‏ العرب ج9ص17، ترف .

[96] الإرشاد ج2ص106 .  

[97]مقتل الخوارزمي ج2ص35 .

[98] مقاتل الطالبيين ص 53 - 56  .مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 109 ، و تاريخ الطبري ج4ص340فيه جاءت امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعة تنادى يا أخياه ويا ابن أخاه قال فسألت عليها فقيل هذه زينب ابنة فاطمة ابنة رسول الله فجاءت حتى أكبت عليه فجاءها الحسين ... والباقي مثلهم. مرة بن منقذ بن النعمان العبدي ثم الليثي وهكذا ابن الأثير ج 4 ص 30 ، الأخبار الطوال ص 254 . بحار الأنوار ج45ب37ص42ـ45ح2. بيان : قددا : وقال الجوهري : القدة الطريقة والفرقة من الناس إذا كان هوى كل واحد على حدة ، يقال : كنا طرائق قددا . وقال الجوهري : العفاء بالفتح والمد التراب ، وقال صفوان بن محرز : إذا دخلت بيتي فأكلت رغيفا وشربت عليه ماء فعلى الدنيا العفاء ، وقال أبو عبيدة : العفاء الدروس والهلاك .

[99]الأمالي ‏للصدوق ص162م30ح1 . بحار الأنوار ج44ص321ب37ح1 ، ج45ص43ب37 ح2 .روضة الواعظين ج1ص188.

[100]مقتل الخوارزمي ج2ص30 ، مقاتل الطالبيين ص 66 و 67 ، تاريخ الطبري ج4ص341 ،الإرشاد ج2ص107،مثير الأحزان ص67 ،الأمالي ‏للصدوق ص162 ، بحار الأنوار ج44ب37ص321ح1.ج45ب37ص32ح2.   

[101] مقاتل الطالبيين ص 65 - 67 ، مقتل الخوارزمي ج2ص30 . بحار الأنوار ج45ب37ص32ح2 ، والذوائب جمع الذؤابة وهي من العز والشرف وكل شيء : أعلاه. المناقب ج 4 ص 105.

[102] مقاتل الطالبيين ص 65 - 67 ،مقتل الخوارزمي ج2ص30 . المناقب ج 4 ص 105. بحار الأنوار ج45ب37ص32ح2، وقابض بطن من همدان .

[103] بحار الأنوار ج45ب37ص34ح2. المناقب لابن شهر آشوب ج 4 ص 106. مقاتل الطالبيين ص59 . مقتل الخوارزمي ج2ص30 .

[104] مقاتل الطالبيين ص 61 . مقتل الخوارزمي ج2ص31 .تاريخ الطبري ج4ص341 .

[105] بحار الأنوار ج45ب37ص34ح2. المناقب ج 4 ص 61 .

[106] مقاتل الطالبيين ص58- 62 ،تاريخ الطبري ج4ص341 . الإرشاد ج2ص108 .مناقب آل أبى طالب لأبن شهر آشوب ج 4 ص 106 و 107. مقتل الخوارزمي ج2ص31 .  بحار الأنوار ج45ب37ص34ح2. يفحص برجله : أي يجود بنفسه لم يمت بعد . المزن : نزول المطر ، جمع المزنة : السحابة البيضاء ، والفِلقة بالكسر القطعة  ، وأسد حرب: بكسر الراء أي شديد الغضب .

[107] أمالي الصدوق 30ح1. بحار الأنوار ج44ب37ص321ح1. مقاتل الطالبيين ص55 .

[108] مقاتل الطالبيين ص 61 ،تاريخ الطبري ج4ص342 . بحار الأنوار ج45ب37ص36ح2. والضرغام بالكسر الأسد ، والقسورة : العزيز والأسد .

[109] . مقاتل الطالبيين 56 . مقتل الخوارزمي ج2ص33 .بحار الأنوار ج45ب37ص36ح2.

[110] مقاتل الطالبيين ص 53-58 ،تاريخ الطبري ج4ص342 ، 358، . بحار الأنوار ج45ب37ص37 ـ 39ح2. في المصدر : فأوهطه ، وهو الأصح : يقال أوهطه : أضعفه وأوهنه وأثخنه ضربا وقيل : صرعه صرعة لا يقوم منها . المذار : كسحاب بلد بين واسط والبصرة ، وبها كانت يوم لمصعب بن الزبير على أحمر بن شميط البجلي ، راجع أيام العرب في الإسلام للميداني بذيل مجمع الأمثال ج 2 ص 447 .

[111]مقاتل الطالبيين  ص62، مقتل الخوارزمي ج2ص34. تاريخ الطبري ج4ص358. القناة الرمح ، و العسل: الرجل الشديد الضرب السريع رجع اليدين بالضرب ، والصقال : جلاء السيف وبريقه .

[112]مقاتل الطالبيين  ص62، مقتل الخوارزمي ج2ص34. تاريخ الطبري ج4ص358.

[113]مقاتل الطالبيين ص59، مقتل الخوارزمي ج2ص33 ، الإرشاد ومناقب آل أبى طالب ج 4 ص 108 ، بحار الأنوار ج45ب37ص39ـ42ح2. وقالوا الرواية الثانية : رواية مرسلة عن كتاب مجهول ، يخالف كل المقاتل ، فان أصحاب الحسين عليه السلام كلهم قد تفانوا دون أهل بيته ، وكان العباس عليه السلام آخر المستشهدين مع أخيه الحسين ، فلم يكن هناك عسكر ! حتى يقول الحسين : إذا مضيت تفرق عسكري . والظاهر يا طيب : أن الإمام يقصد بمقاله أنه أنت أخر من بقي من عسكري ، فإن قتلت فلم يبقى معي أحد ، وأبقى وحيدا ، وبذهابه لم يبقى من الكل شيء .

قوله عليه السلام : إذا الموت رقا : أي صعد كناية عن الكثرة أو القرب والإشراف ، وفي بعض النسخ زقا بالزاء المعجمة أي صاح ، والمصاليت جمع المصلات وهو الرجل الماضي في الأمور ، واللقا الملتقى . الملهوف ص 103. بحار الأنوار ج45ب37ص50ح2.

[114] بحار الأنوار ج45ب37ص45ح2. مقتل الخوارزمي ج2ص36 .تاريخ الطبري ج4ص343 . عنه وبيده عمود ، والبداية ج 8 ص 186 .

[115]مقتل الخوازمي ج2ص36 ، بحار الأنوار ج45ب37ص46ح2.

 

 

خادم علوم آل محمد عليهم السلام

الشيخ حسن حردان الأنباري

موسوعة صحف الطيبين

http://www.msn313.com